مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة وسام اسامة التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والأربعون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة.
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل الرابع والأربعون
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل الرابع والأربعون
وقف ادم في غرفة والدته التي جهزها لها في منزله..ظل يتابع الطبيب وهو يجري الكشف عليها...بينما فريده تنظر لأدم نظرات محبه فرحه
اعتدل الطبيب بعد فتره من الكشف قائلا:
-طول ما القلب كويس قبل العمليه دا شئ هينفعنا جدا..عشان ميحصلش وقت العمليه مضاعفات
مسح ادم علي شعره ثوان قبل ان يردف:
-هو لازم عمليه
-اكيد لان بالعمليه الوجع هيخف والخطر كمان ياادم بيه
حرك ادم رأسه بأيجاب ليخرج الطبيب من الغرفه تاركا ادم يجلس جانب والدته ويربت علي يدها بأبتسامه مطمئنه
ثوان ودلفت تقي وهي تحمل طاوله متوسطة الحجم بها مأكولات صحيه
لتقول لأدم بنزعاج:
-اوعي عشان احط الاكل
نظر ادم وفريده الي المساحه الكبيره بين موضع الاكل وجلوس ادم ليعقد ادم حاجبيه قائلا:
-ودا ازاي بقا
رمته تقي بنظره ناريه قبل ان تضع الطعام وتنظر لفريده بود:
-عوزتي اي حاجه ياماما ناديني
ربتت فريده علي يدها بأبتسامه لتخرج تقي من الغرفه وادم ينظر لها وابتسامه صغيره علي ثغره
لتقول فريده:
-تقي زعلانه من ايه ياادم
نهض ادم وساعدها علي الاعتدال ليقول:
-لا مفيش حاجه
شرع بالجلوس مره اخري لتوقفه فريده :
-روح لمراتك شوفها مالها..وانا هاكل
حرك رأسه بأيجاب ليخرج بعدها وابتسامه عابثه ترتسم علي ثغره
ليجد تقي تقف تحضر له طعامه
حاوط خصرها واستند بذقنه علي خصلاتها ليقول بهدوء:
-زعلانه مني ليه
تجاهلته تقي وابتسامه تحارب ان تظهر علي شفتيها..ليضغط علي خصرها مكرر:
-زعلانه مني ليه
التفت له قائله بحنق اصطنعته:
-تقدر تقولي خرجتني من الاوضه ليه والدكتور بيكشف علي ماما
انقد حاجبيه ليقول بحده وهو يقربها اكثر:
-لان دا راجل..
حاوطط عنقه لتقول ببرائه:
-دا كبير ياادم تقريبا عنده٦٠ سنه ..بتغير من راجل كبير
احتقن وجهه بغضب ليهمس امام شفتيها:
-دا انتي بصيتيله واديتيله سن كمان
ابتسمت بتساع قبل ان تضع وجهها في عنقه هامسه:
-كل حاجه بتتغير الا غيرتك ياادم
ليفعل هو المثل ويحرك انامله علي خصلاتها بنعومه قائلا:
-كل ما هحبك اكتر..كل ما هغير عليكي اكتر..يعني بعد كام شهر كدا هتقولي غيرته الاولي كانت ارحم
ضحكت بخفه قبل ان تقول:
-شكلي هشوف كتير لسه
ابعد وجهها وامسك ذفنها قائلا وهو يحدق فيها بحب:
-هحاول موركيش الا الكويس فيا وبس
اجابت بنفي وهي تشد علي عنقه:
-انا حافظه الكويس والوحش فيك وراضيه بالاتنين ياادم
حاوط وجهها وهو يقبلها بخفه ورقه
ثم احتضنها بقوه وهو يهمس بعبرات غزل..
..............................................
استغلت انفرادها في المنزل بعد ذهاب لهفه وعلي الي عائلة لهفه...محاوله منه ان يسعد لهفه
بينما سماح دلفت غرفتها واحضرت حقيبة كبيره ووضعت بها كل ملابسها
وهي تبكي بدموع صامته
احبته ولكن لن تعيش وتنتظر ليالي وهو في احضان اخري
الحب تملك واجتياح..ولا يجوز ان يشاركنا احد فيه...تلك الجمله التي تقولها سماح دائما
انهت تحضير ملابسها وارتدت ملابسها هي الاخري وانتظرت قدوم شقيقتها وزوجها...
امسكت ورقه وكتبت بأنامل مرتعشه والدموع تكسو وجهها
* عارفه ياعلي انك حبيتني...وعارفه انك احن زوج ممكن اي بنت تتمناك..بس مفيش بنت تقبل انها تكون دره..يمكن مكانش فارق معايا الاول..بس دلوقتي فرق..انتا بتظلم لهفه جدا وهي ساكته ومستحمله عشان بتحبك..ياريت تطلقني ياعلي لو بتحبني بجد...طلقني وابعت الورقه بيت ابويا..وصدقني مهما حاولت انك ترجعني انا مش هرجعلك..لاني مش هستحمل الحياه دي...سماح*
انهت كتابة الرساله وطرقات الباب تعلو
لتحضر حقيبتها وتفتح الباب ..لتجد شقيقتها وزوجها..اعطتهم الحقيبه
ونزلت معهم لكي يسافرو..متجهين الي الاسكندريه....
لم تسمع لهفه مواساة شقيقتها..بل تعلقت عيناها بمنزل علي..كم ودت لو تراه للمره الاخيره...ولكن للقلب قوانين لا يسمح بكسرها ابدا..
لتقول لها هدير بنبره قلقه:
-افرضي جه اسكندريه واصر يرجعك ياسماح
تنهدت سماح بقوه قائله:
-مش هرجع معاه ياهدير مش هرجع مهما يحصل..لاني مش هستحمل العيشه دي
نظر لها زوج هديى في المرآه بشفقه:
-كل حاجه هتبقا كويسه ياسماح متقلقيش
ابتسمت بوهن قبل ان تضع رأسها مقابل زحاج السياره والدموع تنهمر علي وجنتيها بهدوء..
...........................................
سجائر ..ظلام..قهوه
اصبح اكثر جدي وعملي مما كان عليه
لا يفكر بشئ سوا عمله وخلوته المظلمه
اصبح المنزل فارغ بعد زواج شقيقته
عند تفكيره بتلك النقطه سمع طرقات علي الباب..وقف بتكاسل ليفتح الباب
وجد فتاه بطول متوسط تقف امامه بملامح حانقه وهي تهز قدميها بغضب
عمار وهي يحك رقبته:
-انتي مخبطه علي الباب عشان تقفي ساكته ولا ايه
تنحنحت الفتاه بحنق وهي تمسك طرف حجابها بقوه قائله:
-انتا صاحب الشقه دي
نفخ بحنق ليقول:
-ومخبطه عشان تسألي السؤال دا بردو
تخلت عن هدوئها لتتحدث بعصبيه:
-يااستاذ يامحترم بقالنا يومين بنخبط عليك بسبب الميه الي حضرتك بتسيبها مفتوحه وعماره كلها بينزل عليها مايه
عقد حاحبيه والقي نظره داخل منزله الساكن ليقول بسخريه:
-مية ايه انتي واقفه معايا وسامعه صوت ميه ولا حاجه
اقتربت من الباب امام عمار محاوله الاستماع وهي تضع يدها خلف اذنيها
ابتسم لفعلتها وهي يتذكر شهد التي
تلك الواقفه امامه بسلاطة اللسان
لتبتعد الفتاه بحرج قائله:
-دي مش شقه استاذ عبدالرحمن فوزي بردو
ابتسم عمار بسخريه ليشير الي الشقه المواجهه له قائلا:
-دي شقته... يااستاذه يامحترمه
ثم اغلق الباب بوجهها المصدوم
لتتمتم بغضب:
-قليل الذوق علي فكره
ثم اتجهت الي الشقه المجاوره وطرقت بعنف ولكن لا اجابه
سمع عمار جملتها ليضحك وهو يجزم انها نسخه من شهد..شكلا وموضوعا
هبطت الفتاه الي الدور لاسفل وهي تلعن في المدعو عبدالرحمن..والاخر
لتقول لها والدتها:
-قولتيله يقفل ماتور الميه يامنه
جلست منه علي الاريكه لتقول بحنق:
-اتغلبط وخبطت علي شقه واحد تاني سئيل ..وخبط علي الي فاتح الميه كأنها من جيب اهله مبيفتحش
اقتربت منها والدتها وامسكت اذنها من فوق الحجاب لتقرص وتقول:
-يابت عيب مدرسه زيك تقول الالفاظ دي يااخرة صبري
وقفت منه وهي تأن من الوجع:
-اي اي اي اي..خلاص ياماما خلاص انا اسفه..ايه مالك بهزر
تركتها والدتها لتجلع حجابها وتضع يدها علي اذنها بوجع قائله:
-الله يسامحك ياسوسو
ثم فكت ربطة شعرها لتنسدل خصلات شهرها وتصل الي ركبتيها بتمويجه
لتسمع والدتها تقول:
-يامنه قصي شعرك شويه مثلا لحد اخر ضهرك..انما كدا هتتعبي وانتي بتسرحيه
امسكت منه خصلاتها لتقول بنفي:
-لا طبعا مش هقصه انا بحبه كدا
ابتسمت والدتها لتقول:
-طب يلا ياختي ايدك معايا في الغدا ابوكي واخوكي زمانهم جايين
عقصت منه خصلاتها ووقفت جوار والدتها التي ملت من نكاتها..
.........................................
استفاقت هند من غفوتها الطويله
لتجد اياد نائم جوارها وهو يتوسد صدرها
داعبت خصلاته بخفه وهي تبتسم بتعب
ليفتح عيناه ويعتدل لينظر لها مطولا نظرة عتاب
ثم ابتعد عنها بصمت
امسكت يده بتعب لتقول:
-اسفه يااياد
التفت لها وشد يده منها ليقول:
-بتتأسفي علي ايه ياهند
صمتت وهي تدمع ليجلس وهو يلعن ويسب في الحياه والمنزل والزواج
ليهدأ قليلا وهي تبكي
نظر لها بهدوء ليقول:
-نزلتي من ورايا..ومقولتيش انك راحه لابوكي..عرضتي نفسك لتعب
وانا مليش اي لازمه ..صح ياهند
اعتدلت في جلستها لتقول بين بكاؤها:
-انا اسفه..انا كنت عايزه اعرف بابا بيكرهني انا وماما ليه..مكنتش عايزه كرهه ليا يبان قدامك..لاني عارفه ان لو قولتلك اني رايحاله هتيجي معايا
مكنش قصدي اقلل منك كل الحكايه كنت عايزه اعرف بابا مبيحبنيش ليه يااياد
ويارتني ماعرفت
انهت جملتها وهي تضع يدها علي وجهها وتشهق بقوه
اقترب منها وعانقها لتهدأ قائلا بهدوء:
-في حجات مش لازم نعرفها ياهند لان مش هنعرف نغيرها لو عرفناها
انتي غلطي انك تخرجي من غير ما تقوليلي
انتي كان ممكن يحصلك حاجه بسبب الوقعه الي وقعتيها..انا خوفت عليكي ياهند
زادت من احتضانه وهي تبكي وتعتذر
ليبعدها هو عنه ويقول بجديه:
-انا وانتي شركا في الحياه ياهند
قولتلك قبل كدا انتي عندي كل حاجه
يعني لازم اكون معاكي في زعلك قبل فرحك..ميهمنيش ابوكي بيحبك ولالا
الي يهمني ان من وانتي صغيره شايفك نعمه ربنا بعتها ليا..عشان تكون مراتي
ضحكت وسط شهقاتها لتقول:
-مش كنت بتعلن في الجواز من شويه
ابتسم اياد وهو يمسح عيناها ليقول:
-ماهو انا بجاملك دلوقتي
وكزته بقوه ليحتويها بين ذراعيه مره اخري وهو يتوعد لمحمود...
.............................................
العناق ابلغ من الكلام
الاحد الساعه ٩صباح
فتحت عيناها بنشاط وابتسامه واسعه تنير وجهها بأمل ليوم جديد
التفتت لتجد غيث نائم جوارها بهدوء
تسائلت في نفسها متي جاء فهي لم تراه ليلة امس..طبعت قبله صغيره علي جبينه
ثم قامت سريعا لتأخذ حمام صباحي
بعد فتره قصيره خرجت
وجلست امام مرآتها لتصفف خصلاتها التي ازداد طولهم مؤخرا..
ثم توجهت الي غرفة الطعام لتعد الافطار
وهي تضع علي هاتفها اغنيه وتدندن معها
امت-ي هتعرف امتا اني بحبك ان-تا
امت-ي هتعرف اني بحبك انتا ان-تا
بناج-ي طيفك واتمني اشوف-ك
لا ي-وم عطفت عليا ولا انتا سائل ف-يا
ولامت-ي هتحير بالي وتزود هم-ي
يال-ي غرامك في خيالي وفي روح-ي ودم-ي..امتا هتعرف اني بحبك ام-تا
كان يتابع تحركاتها وهي تغني وعيونها شارده بكلمات تلك الاغنيه التي اصابت حياتهم لترتسم ابتسامه علي وجهه
وكأن ابتسامتهم تظهر عند اعترافها بحبه
التتفت لتجده امامها يحدق بها بأبتسامه
دافأه طالما احبتها
ليصدح صوت اسمهان مره اخري
خلتني احبك واتمني قربك
اسعدني يوم بلؤااااك ترحمني يومين برضاااك
تنحنحت شهد لتقول:
-صباح الخير ياغيث
اقترب منها ليقبل جبهتها مجيبا بصوت ناعس :
-صباح النور
ابتسمت شهد ويكاد قلبها يخرج من قفصها الصدري من قربه لها
احضرو الطعام ووضعوه علي المائده
وجلسوا يتناولوه بصمت
ابتسمت داخلها علي حياتها
فلولا كل الظروف التي مرت بها
لم تكن لتراه ولا تنعم بهتمامه ولا تفهمه
تمعن غيث فيها وهي تنظر ليدها ودموع بسيطه في عيناها وابتسامه علي شفتيها
ليمسك يدها قائلا:
-مالك ياشهد
رفعت نظرها له لتتأمله دقائق
لتطلق تنهيده بعدها وتقول:
-مفيش سرحت في الي فات
ربت علي يدها بحنو ليقف ويبتعد عنها ذاهبا لغرفته ..بينما هي حدقت في ردة فعله..واغمضت عيناها بألم وهي تفكر في نفسها لا تسطيع التخلي عن حزنها وان كانت عاشقه
وهو لن يتحمل كم الحزن الكامن بفؤادها
لتسمع خطواته بعد ثوان وهو يقترب مره اخري وبيده هاتفه ليجلس امامها قائلا:
-انا اخدت انهارده اجازه..قومي البسي هنخرج شويه
لم تستوعب ماقاله ليعيد هو:
-هنخرج مع بعض قصدي..لو خلصتي فطارك قومي البسي علي مااخد حمام والبس
اجابت شهد وكأنها تذكره ان زواجهم سري:
-محدش يعرف اننا متجوزين ياغيث. افرض حد تعرفه شافني معاك
حدق بها بنظرات جاده ليقول:
-اعلنت جوزي منك امبارح..كل الي اعرفهم عرفو اني اتجوزت
لم يرتاح سوا ان رأي تلك الابتسامه الواسعه التي ارتسمت علي شفتيها
وتلك اللمعه التي اضيفت لزمردها
وقفت شهد واتجهت الي غرفتها سريعا بسعاده دون ان تشكره..ليقهقه هو علي ردة فعلها تلك ...
..........................................
استيقظت من نومتها القلقه
وهي تشعر بوالدتها تدلف غرفتها
اغمضت نسمه عيناها بتعب ومدت يدها تحت وسادتها واخرجت بضع ورقات ماليه لتقول:
-خدي ياما ٥٠٠جنيه اهو شوفي البيت عايز ايه وهاتيهم
انفجرت اسارير والدتها بفرحه عارمه لتأخذ منها المال وتبدأ بعده..دون اهم سؤال يجب ان تطرحه..من اين هذا..
لتقول والدتها:
-نجيب طبيخ للبيت ونعمل اكل ونوديه لابوكي عشان ياحبة عيني حالته وحشه
لم تسمعها نسمه بل شردت ايامها المقبله التي ستمر علي نفس الوتيره
لتقول نسمه وهي تغمض عيناها:
-خلاص ياماما اعملي الي انتي عايزاه وسبيني انام
خرجت الام من الغرفه لتبكي نسمه بصمت سامحه لدموعها الساخنه ان تغطي وجهها
......................................
رجعه الي الامس لتكملة الاحداث.....
.................
دلف علي الي الشقه ليجدها ساكنه تماما
القي مفاتيحه وجلس علي الكرسي بتعب وهو يفكر كيف سيعدل دون ظلم
يحب واحده ويخشي علي قلب الاخري
كل منهن تري نفسها المظلومه..وهو المظلوم نفسه ..لا يري خطأ انه وجد الحب بعد زواجه..ليتزوج نقيضتان
واحده مطيعه بقلب حنون واخري متمرده لم يري حنوها بعد..واحده صاحبت قرار والاخري لا تجيد الاختيار
واحده تمثل الثلج والاخري تمثل النار
وهو يحترق ويتجمد بينهم
لم ينسي دموع لهفه وهي تطلب منه ان تجلس عند اهلها الي ان ترتاح قليلا
وبعدها سترجع له
رفض مرارا ولكن دموعها وتوسلاتها جعلته يوافق بمضض
افاق من شروده
ليقف ويتجه الي غرفة سماح التي لم يصدر منها صوت
طرق الباب عدة مرات لم تفتح
دلف بعدها ليجد الغرفه فارغه وابواب الخزانه مفتوحه وخاليه من ملابسها
لتسود عينيه بغضب عارم
خرج من الغرفه ليمسك هاتفه ويتصل بأحد ليرد الطرف الاخر ولكن قاطعه علي بصرخه غاضبه تحمل في طياتها العجز والقهر:
-مراتي فين ياعمي
اجاب محمد بعدم فهم:
-في ايه ياعلي
اجاب علي وايقن انها لم تأتي لهم ركل كل شئ امامه بغضب ليغلق الخط ويخرج سريعا من المنزل وهو يبحث عنها
اصابته بالجنون تخلي عن هدؤه تماما
هي فقط من تجعله شخص اخر
لا يستطيع تخيل فكرة انها رحلت
ولكنه اقسم داخله انه سيجدها ولو بعد حين...
......................................
الساعه٢ظهرا
شعرت بيد تمر علي وجهها بخفه
قطبت حاجبيها ونفخت بنزعاج
ليضحك هو عاليا ويعيد الكره
التفتت تقي للجهه الاخري بعينين مغلقتين..لتداعبها يد مره اخري بتسليه
امسكت يده بسرعه وهي تفتح عيناها بنعاس لتسمعه يضحك علي ردة فعلها
لتغمض عيناها مره اخري
لم تشعر سوا انها بالهواء وهي يتمتم بكلمات ضاحكه فتحت عيناها لتجد نفسها بين يديه وهو يسير بها في المنزل
حاوطت عنقه بقوه وهي تشهق بفزع:
-ادم ايه دا في ايه
ابتسم بتساع ليقول:
-نايمه بقالك كتير روحت الشغل ورجعت ولقيت سيدرا بتعيط ونيمتها وانتي لسه نايمه بردو ...قولت اصحيكي
انهي جملته وهو يضعها علي كونتر غرفة الطعام..لتشهق من برودتها لتقول بغيظ ممزوج بنعاس:
-بتصحيني رخامه يعني
امسك كوب القهوه واقترب منها ليطبع قبله صغيره علي شفتيها قائلا:
-لا عشان وحشتيني
تحولت نظراتها الي نظرات حانيه وهي تتابع عينيه العسليتين يمعنان النظر بها
مالت اليه قليلا وداعبت خصلاته ثم طبعت قبله علي شفتيه ..كانت قبله رقيقه مسالمه..ثوان وتحولت الي قبله مجنونه شغوفه
ثوان وكانت بين يديه وهو يبثها مدي اشتياقه وطوقه لها...قبله بث فيها احتياجه لها الايام الماضيه
ليبتعد عنها وهو يتنفس بسرعه وانفاس متهدجه وهو يحدق في بندقيتها
وهو يسألها بعينيه هل يبتعد ولا يلمسها الا بأرادتها كما طلبت سابقا
لتمنحه هي الاجابه وهي تحاوط وجهه من جديد وتبادر تقبيله مره اخري
اعطته الاشاره الخضراء
ليحملها وهو يبثها حبه لها...وهو يغرقها في عبرات غزله بها...ونظراته العاشقه للنخاع..اقسم انها فقط من حطمت اسواره..وجعلته عنوان للمستحيل
ليجعلها هو عنوان لعشقه وحياته
لم يخشي ان يريها جنونه الذي كان يخفيه خلف البرود والتحفظ
لم يبخل بظهور شغفه بها
اراد ان يكون ادم الصغير المحبوس داخله خلف قضبان الماضي...لتتفاجأ هي بشخص اخر اكثر حنانا وشغف والاكثر جنونا منها واكثر عبثا
مر وقت ليس بقليل
لتشعر بأنفاسه تداعب عنقها بحراره
ايقنت من انفاسه المنتظمه انه نائم
لتبتسم بشر وهي تداعب عنقه مطولا
امسك يدها وهو يبتسم قائلا بعبث:
-متلقدنيش انا مش بغير زيك
ضحكت عاليا وهي تتوسد صدره قائله بمرح :
-لا قول مبعرفش ارخم زيك
استنشق خصلاتها مطولا ليقول بجديه وكأنه لم يكن العابث من ثوان:
-عايزك تبقي جنب ماما الفتره الجايه ياتقي..اتحدد معاد العمليه بعد اسبوع
امسكت يدها وقبلتها قائله بحنان ام:
-متقلقش ياحبيبي هتبقي كويسه
وانا جنبها ديما..وانتا كمان نفسيتها هتتحسن جدا لما تشوفك جنبها
زاد من ضمه لها ليقول :
-انا رجعت من الشغل وقعدت معاها لحد ما اخدت الدوا ونامت...شكرا ياتقي
اعتدلت لتنظر الي وجهه قائله بتساؤل:
-ادم انتا ليه مبتقوليش حببتي كتير
يعني مبتقولش الا تقي وحبيبتي تتعد علي الصوابع بس
ابتسم ليقول وهو يداعب وجنتها:
-مع انه سؤال غريب بس انا بحب اسمك جدا..اختصار اسمك عندي انك حبيبتي
وبعدين اسمك احلي من كلمة الكلمه دي
وضعت يدها علي وجهها لتقول بخجل:
-لا هيحصلي حاجه..انتا بقيت رومانسي ازاي ..يعني بعد كدا بدل ماتديني بالقلم هتقولي كلام من دا
مجرد ذكري انه صفعها مرات كثيره جعلت ابتسامته تختفي وتتقلص ملامحه
لتلاحظ هي ذالك
اراحت رأسها علي صدره لتقول بنبره محبه:
-انا كنت بهزر ياحبيبي مقصدش اا
قاطعها وهو يقول بندم ويضمها اكثر اليه:
-انا اسف
ثم ابتعدت عنها ليرتدي ملابسه ويخرج للنافذه وهو يتطلع الي النهار الذي يتلاشي
اغمضت عيناها ساخطه من نفسها
لترتدي ملابسها وتخفي خصلاتها
وتتجه اليه وهي تعانقه من خصره وتريح رأسها علي ظهره قائله بهمس:
-تعرف في كل الي مرينا بيه دا
معرفتش اكرهك..ولا عرفت ابعد عنك
لما طلبت منك الطلاق وصممت انك تطلقني كنت بتمني جوايا انك ترفض
وحمد ربنا انك موافقتش...لثواني وانا بتخيل اني مش علي ذمتك حسيت ان قلبي بيوجعني...يمكن سمعتها مني كتير بس انا هفضل اقولهالك ديما..بحبك رغم اي حاجه حصلت وهتحصل انا بحبك لانك ادم
التفت لها وهو يعتصرها بين يديه لم يجد حاجه للكلام طالما رزقنا بقلوب واحضان
يجد التعبير عن الحب بالعناق اسهل بكثير من كلمه او كلمتين
لذالك اكتفي بعناق جامح يخفيها بين ثناياه..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والأربعون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية جنون العشق بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا