مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة زينب مصطفى والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم الفصل الثالث والعشرون من رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى
رواية انتقام أثم - زينب مصطفى - الفصل الثالث والعشرون
اقرأ أيضا: روايات رومانسية
رواية انتقام أثم - زينب مصطفى |
رواية انتقام أثم - زينب مصطفى - الفصل الثالث والعشرون
إرتفع صوت طلقات الرصاص حول السياره التي تختبئ فيها ملك والتي ادركت انها بغبائها أوقعت نفسها في مصيدة قد اعدت لها ببراعه..لتستمع برعب لصريخ الخادمه التي سحبت لخارج السياره هي والسائق الزي استسلم لمطارديه الزين انهالو عليه بالضرب والركل وهو يكاد يموت رعبا
ثم تصاعد رعبها وهي تشعر بباب السياره الزي بجانبها يفتح و تسحب هي الاخرى لخارج السياره وقبل ان تستوعب مايحدث لها وجدت يد تضع منديل حول انفها ذو رائحه نفاذه جعل رأسها يدور وجعلتها تغيب فورا عن الوعي
وتعالى صوت حاد
= يلا بسرعه خلينا نمشي من هنا قبل ما حد يحس بينا
بعد مرور ساعه ..
وعودة قاسم للفيلا وعلمه بما حدث لملك...
ارتفع بخوف وتعب صوت سائق السياره التي كانت تختبئ بها ملك
= صدقني يا قاسم بيه انا معرفش حاجه انا روحت اجيب طلبات البيت زي كل يوم ..فجأه لقيت الرصاص بيتضرب عليا زي الرز
وقفت غصب عني .. لقيت عربيات محوطاني من كل ناحيه نزل منها ناس معرفهاش نزلوا فيا ضرب وبعدين لقيتهم مخرجين ملك هانم من العربيه
ليتابع بارتعاش
= احلفلك بإيه يا قاسم بيه اني حتى مكنتش اعرف انها موجوده معانا في العربيه
جلس قاسم يستمع اليه بصمت وهدوء ثم اشار لرئيس الحرس
= خد منه كل المعلومات الي تقدر عليها وخليهم يعالجوه هو الخدامه الي كانت معاه..
وقف الجد الزي يجلس بجوار ام رجاء وهي شاحبة الوجه وتسيل دموعها على وجنتها بصمت في حين تجلس هايدي على إحدى المقاعد تتابع ما يحدث بصمت متوتر
الجد بصرامه
= وبعدين يا قاسم هنعمل إيه
قاسم بهدوء
= انا بعت كل رجالتي يدورو عليها.. وأديني مستني الي خطفها يتكلم او يطلب فلوس
الجد بغضب
= بس كده..هتفضل قاعد مستني لحد ما الي خاطفها يتصل بيك
قاسم ببرود
= المفروض اعمل ايه انزل ادور عليها في الشوارع ..والا اجيب منادي واقول يالي خطفت ملك رجعها
الجد بغضب
= لا تتصرف ومتقعدش بارد بالشكل ده ..دي مراتك ام ابنك الي اتخطفت مش حد غريب
وقف قاسم فجأه وقد انفجر في الغضب
= اسمع يا جدي مش عاوز اسمع كلمة مراتك دي تاني انا خلاص زهقت
ليتابع بغضب
= اعمل ايه اكتر من الي انا عملته معاها سنه ونص وانا بدور عليها و هي هربانه و مخبيه عني انو عندي ولد ولما لاقيتها حاولت احسن علاقتي بيها وانجح جوازي منها لاني كنت عارف اني غلط في حقها ..وهي برضه مكمله في غبائها وتصرفاتها الغلط
ليتابع بغضب
= كنت عاوزني اعمل ايه اكتر من اني
أقعد معاها و أعرفها انها هي وابني في خطر لكن هي ولا هي هنا مش مصدقاني وبتتصرف كأني عدوها مش جوزها
ثم تابع بقسوه..
= إتأسفت ودلعت وحطيت حراسه عليها في كل مكان والنتيجه كانت ايه.. هي الي هربت وبمزاجها من الفيلا والحراس
الجد بصرامه
= تقصد ايه يا قاسم
قاسم بغضب
= قصدي واضح يا جدي ايه الي يخليها تهرب من الحراسه الي محطوطه عليها وعلى القصر الا لو كانت خارجه تقابل حد مش عوزاني اعرف انها بتقابله
ام رجاء ببكاء
= حرام عليك يا ابني بلاش تظلمها انت كمان.. كفايه عليها كل الظلم الي شافته في حياتها
قاسم بغضب
= طيب ردي عليا انتي كانت مستخبيه في العربيه وهربانه من الحراسه ليه..
ليتابع بغضب قاتل
= أقولك انا كانت رايحه تقابل رأفت في السر مش كده
شهقت هايدي بصدمه
في حين تعالى صوت ام رجاء بغضب
= كفايه ظلم حرام عليك لما هي متفقه معاه انها تروحله ..كان بيخطفها ليه
قاسم بصرامه غاضبه
= علشان ده فخ ليا انا ..الكلب رأفت عاوزني اجري ورى ملك احاول انقذها وهما يستغلوا ده في انهم يخلصو مني ويتجوز ملك و يحطوا ايدهم على ثروتي
تعالى صوت الجد بغضب
= كفايه يا قاسم خلاص..اهدى علشان تعرف تتعامل مع الموقف الي انت فيه ومتتسرعش في الحكم عليها
قاسم بغضب
= انا خلاص زهقت منها سواء كانت بريئه او مزنبه في الحالتين هي مبقتش تلزمني ..انا مش هعيش بقية حياتي في شك وحيره
ليتابع باصرار
= ابني معايا وده الي يهمني..وهي خليها تشبع برأفت ورأفت يشبع بيها
ليسود المكان صمت وترقب شديد بعد ان ارتفع فجأه رنين هاتف قاسم
أجاب قاسم على الهاتف بحده
= مين معايا
رأفت بسخريه
= إزيك يا قاسم بيه .. ايه مش عارف صوتي وألا إيه ..لااا دا انا كده ازعل أوي
قاسم بهدوء
= رأفت ...خير بتتصل ليه
رأفت بسخريه
= عندي أمانه ليك ..مش عاوز تستلمها وألا إيه
قاسم ببرود
= أمانه..أمانة إيه
رأفت بسخريه
= ملك ..حبيبة القلب ..ام المحروس عمر ..إيه مش عاوز تعرف أخبارها
قاسم بسخريه
= أاه...لا متشكر أوي..مش عاوز ولا مهتم اعرف حاجه عنها
رأفت بخبث
= يعني ايه مش مهتم تعرف ان كانت عايشه والا ...
قاسم بصرامه
= قلتلك مش عاوز اعرف حاجه عنها
ثم اضاف بقسوه
= وياريت تعرفها اني مش عاوز اي صله تربطني بيها بعد كده وورقة طلاقها تقدر تستلمها بعدين من المحكمه ..
شهقت ام رجاء ودموعها تتساقط وتضع يدها على فمها بصدمه في حين ابتسمت هايدي بتوتر وهما تستمعان لقاسم يتابع بقسوه
=يعني خطتك القزره إنت وهي تقدر تبلها وتشرب ميتها
ثم اضاف بتوعد صارم
= وده طبعا ملوش اي علاقه بإن في حساب بيني وبينك وقريب أوي هصفيه معاك
ليرتفع صوت الجد فجأه وهو يسحب الهاتف من قاسم بغضب
= ايه الي انت بتقوله ده يا قاسم هات التليفون
ليتابع محدثا رأفت بغضب
= انا الانصاري الي بكلمك يا رأفت .. اسمعني كويس ..انا ميهمنيش الي بينك وبين ملك وميهمنيش انت اتفقت معاها على ايه ده شئ بينك وبين قاسم وانا متأكد إنه هيخلصوا معاكو
ليتابع بصرامه شديده
= انا كل الي يهمني هو سمعة العيله وسمعة أحفادي قاسم وابنه وعشان كده انا مش عاوز فضايح فأحسنلك تسمعني كويس ..أنا عندي عرض ليك وليها
قاسم بغضب
= جدي انت بتقول ايه عرض ايه الي عاوز تقدمه لهم
الجد بصرامه
= اسكت انت يا قاسم ..انا مش هقعد اتفرج لما سمعتك انت وحفيدي تبقى على كل لسان
استمع رأفت إليهم وهو يستوعب انهم يعتقدون ان ملك زهبت معه بارادتها وانها مشتركه معه في كل مايحدث
رأفت بحرص
= عرض ...عرض إيه
الانصاري بصرامه
= انا هدفعلك الفلوس الي انت عاوزها ومش كده وبس انا هخلي قاسم يسيبك ويلغي فكرة الانتقام منك بس بشروط
ارتفع صوت قاسم بغضب حارق
= ايه الي انت بتقوله ده يا جدي وكمان عاوز تديهم فلوس تمن لخيانتهم
الجد بغضب مكتوم
= اسكت يا قاسم خليني اتصرف كفايه فضايح لحد كده
ليتابع محدثا رأفت الصامت والزي يفكر بارتباك فيما يسمعه
= ها يا رأفت قلت إيه
رأفت بحزر ..
= مش لما اسمع شروطكم ايه في الاول
الجد بصرامه ..
= اولا ملك تتنازل في ورق رسمي عن حضانة ابنها وتقطع صلاتها بيه نهائيا..ثانيا انت وهي تسافرو بره مصر ومترجعوش تاني مهما حصل..ولازم تعرف انك لو حاولت ترجع تاني انت او هي دا هيكون اخر يوم في عمركم
ليتابع بتهديد
واظن انت عارف كويس احنا ممكن نعمل فيكم ايه
رأفت وهو يدير العرض في رأسه
=وايه ضماني ان العرض بتاعك ده حقيقي ومش بتحاولوا تخدعوني بيه
الجد بجديه
= مفيش ضمانات ..سلمني ورقة التنازل عن حفيدي وخد الفلوس وغورو في داهيه من هنا ..ها قلت ايه
رأفت بجديه
= هرد عليك كمان ساعه
ثم اغلق الهاتف فجأه دون ان يزيد في الحديث
الجد بصرامه
= هيرد علينا كمان ساعه..
قاسم بغضب
= انت غلطان يا جدي مكنش لازم تعرض عليهم العرض ده
ارتفع فجأه صوت ام رجاء وهي تقول بغضب ودموعها تسيل على وجهها
= ايه الظلم والجبروت بتاعكم ده ..بس انا الي غلطانه انا الي قعدت اشجع فيها علشان تيجي هنا وترجع لجوزها مكنتش اعرف انكم بالظلم والجبروت ده
بس هي كان عندها حق في خوفها منكم كانت عرفاكم على حقيقتكم بعيد عن وش الطيبه الي مصدرينه للناس
قاسم بغضب
= احنا ظلمه ..طيب فسريلي هربت ليه وكانت مستخبيه من الحرس ليه.. وإزاي رأفت عرف ان دي العربيه الي هي مستخبيه فيها مع ان طول النهار العربيات داخله وطالعه من الفيلا
ليتابع بانفعال شديد
= ازاي رأفت عرف انها هربت وفي العربيه دي بالزات ..ردي عليا
ام رجاء وهي تمسح دموعها بتحدي
= معرفش اجابه للكلام الي انت بتقوله بس الي اعرفه كويس ان ملك استحاله تعمل كده ..ملك دي زي الملاك ومهما قولتوا والا عملتوا مفيش حاجه ممكن تقنعني بعكس كده
قاسم بغضب
= زي الملاك انا برضه كنت فاكر انها كده لحد ما كل حاجه اتكشفت واتأكدت انها عكس كده ..
الا ان صوت جده قاطعه بغضب
= قاسم خلاص..وانتي ياست ام رجاء اطلعي فوق لعمر اقعدي معاه زمانه خايف علشان إمه مش معاه
ام رجاء وهي تمسح دموعها بغضب
على عيني اني امشي واسيب ابن الغاليه بس انا خلاص مبقاليش
قعاد هنا
قاسم بغضب
= مفيش حد هيخرج من هنا الا بإذني
ام رجاء بغضب مماثل
= ليه هتحبسني هنا والاا ايه
الجد بجديه
= اسمعي الكلام يا ست ام رجاء وبعد الي احنا فيه ما يخلص ابقي اعملي الي انتي عوزاه
تظرت لهم ام رجاء بغضب وهي تغادر الغرفه وتقول بصوت مسموع
=ربنا على الظالم..انت على المفتري والظالم يارب..ان شاء الله ربنا هيخلص حق الغلبانه الي بتفترو عليها منكم كلكم
تجاهلها قاسم وهو يشير بصرامه لهايدي التي تجلس وتتابع كل ما يحدث
= هايدي مش عاوز كلمه من الي سمعتيها هنا تخرج بره مفهوم
فركت هايدي يدها وهي تقول بتوتر
= مفهوم طبعا يا قاسم بيه ..اطمن
قاسم بصرامه
عاوزك تطبعي كروت دعوه وتجهزي لحفله كبيره هعملها بكره في فيلتي الي في القاهره..
هايدي بتعجب
= حفله ..ودلوقتي ..أقصد يعني..
جلس قاسم خلف مكتبه وهو يقول بجديه
= انا فاهم قصدك كويس ..وعشان اريحك موضوع ملك ده خلاص بقى من الماضي ..انا اهم حاجه عندي دلوقتي هو شغلي وعشان كده عاوز حفل توقيع العقود الي جاي يبقى كبير والكل يتكلم عنه مفهوم
هايدي بطاعه
= مفهوم طبعا يا افندم ..
قاسم وهو يسحب بعض الملفات ويبدء مراجعتها
=اتفضلي انتي دلوقت و اقفلي الباب وراكي ياريت متخليش حد يقاطعني لحد ما اخلص شغلي
هايدي بطاعه وهي تنوي مكالمة رأفت لتقص عليه كل ماحدث امامها
= حاضر يا افندم..
ثم خرجت و اغلقت الباب خلفها وتوجهت للخارج في حين انتظر قاسم قليلا ثم توجه لباب الغرفه اغلقه عليه من الداخل جيدا ثم جلس الى مكتبه وفتح جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به سريعا وفي نفس الوقت يجري مكالمه هاتفيه ووجهه كأنه قد من نار من شدة الغضب
في نفس التوقيت..
أغلق رأفت الهاتف وهو يفكر بكل ماحدث
ثم نظر لملك المقيده و التي تسيل دموعها بدون توقف وهي تكاد تغيب عن الوعي من شدة صدمتها بعد ان استمعت لحديث قاسم مع رأفت وإتهاماته القاسيه لها
تأملها رأفت بتشفي وهي تجلس فوق كرسي صغير مقيدة به وعلى شفتيها لاصق بلاستيكي عريض يمنعها من الحديث
رأفت وهو يجلس أمامها يراقب انفعالاتها وبكائها بتشفي
= إيه رأيك في إلي سمعتيه..أهو باعك برخص التراب ومفكرش حتى يدور عليكي..
ليتابع بغضب مجنون
= هو ده .. هو ده الي بعتيني عشانه..باعك ومهاموش انا هعمل فيكي ايه..
هقتلك.. والاا هعزبك ..والاا هغتصبك عادي .. المهم يخلص منك
ثم اتجه اليها ورفع وجهها الباكي بعنف اليه
= إوعي تكوني فاكره انه مصدق حقيقي انك هربتي فعلا معايا وعامله مؤامره عليه..ومصدقه الكلام الفارغ الي قالهولي في التليفون
ثم ترك وجهها باحتقار وهو يتابع بكره وكأنه يحدث نفسه
= تبقي غبيه يا ملك لو صدقتي كده.. انا عارف قاسم كويس ..قاسم لو عنده شك واحد في الميه انك خنتيه معايا كان زمانه قتلك وقتلني من زمان وده هيكون اقل رد فعل له
ليتابع بكره
= قاسم أزكى من كده بكتير ..كل الموضوع انه عاوز يخلص منك وبحجه تكون قويه ومقبوله يضمن بيها انك تبعدي عنه وعن ابنه
وجده اسهل حاجه عنده انه يرميلي شوية فلوس يضمن بيهم ان انا عدو حفيده ومراته الي مش لايقه بيه وبمستواه يختفوا من حياتهم وللابد والتمن شوية فلوس يعتبرو بالنسبالهم شوية فكه..
ثم ابتسم بكراهيه
= شفتي بقى الي بعتيني عشانه بيفكر يخلص منك ازاي..بيديني شوية فلوس علشان اخلص منك ..ايه رأيك ..ردي
ثم اتجه اليها ونزع اللاصق الموضوع على شفتيها بقوه وهو يصرخ بغضب
= انطقي .. شايفه الكلب الي بعتيني عشانه باعك ليا ودفع تمنك كمان ها عرفتي دلوقتي انه ميفرقش حاجه عن سامح الي كان بيعزبك
هزت ملك رأسها بعدم تصديق ودموعها تتساقط كالشلال على وجهها وهي تقول ببكاء
= حرام عليكم..انتوا عاوزين مني ايه ..انا زهقت ومبقتش عاوزه حاجه ولا حتى اني أعيش
رأفت بسخريه
= لااا متقوليش كده يا ملوكه دا انتي حياتك وامضتك غاليه أوي و تساوي كتير أوي
ليتابع بكراهيه
= إمضي إنتي بس على ورق التنازل عن ابنك وانا اوعدك ان انا بنفسي هريحك وهخلص عليكي بنفسي..
ثم نظر إليها بندم ..
= غلطتي اني كنت فاكر ان قاسم بيحبك وانك تهميه ومفكرتش ابدا انه مقعدك معاه بس علشان ابنه ..وان ابنه ده هو الحصان الربحان
ليتابع بندم
= خساره اني مخطفتش ابنك بدالك ..بس ملحوقه نفكر له في لعبه نجيبه بها هنا جنبك
صرخت ملك بخوف وانهيار
=ملكش دعوه بابني يا حيوان عارف لو حاولت تيجي نحيته انا الي هقتلك وهخلص منك كل الي عملته فيا
اتجه رأفت اليها يحاول ضربها وصفعها على وجهها وهو يقول بغضب مجنون
= تقتلي مين يا بنت الكلب دا انا أفعصك بجزمتي انتي صدقتي نفسك والا ايه
أغمضت ملك عينيها بقوه استعدادا لتلقي لطمته الا انها شعرت برأفت يسحب للخلف بعيدا عنها
لتشاهد احد رجال رأفت يبعده عنها
ورأفت يقول بغضب
= انت بتعمل ايه يا حيوان . إنت اتجننت يا سعد وألا ايه
ابتعد الرجل قليلا وهويقول باحترام
= إهدى يا رأفت بيه مينفعش تضربها والا يبان على وشها اي علامات للضرب ولا التعزيب ..علشان يفضلوا مصدقين انها جت معانا بموافقتها
رأفت بسخريه
= وانت مصدق الكلام ده..
سعد بهدوء
= حتى لو مش مصدقينه ..خلينا نعمل نفسنا مصدقينه ..دي فلوس كتير أوي يا رأفت بيه واحنا لينا فيها زي ما اتفقنا ..بعد ما نقبض الفلوس ابقى اعمل فيها الي انت عاوزه
رأفت وهو ينظر لملك بغضب وتوعد
=كلها ساعات وهخليكي عبره لكل واحده تفكر انها تخون رأفت بيه الدميري
ثم نظر الى سعد وهو يتناول الهاتف
= أمن المكان علشان تنقلها من هنا مش لازم تفضل في مكان واحد اكتر من يوم وانا هخلص الي ورايا وهاجي للمكان الي اتفقنا عليه
هز سعد رأسه باحترام وهو يتجه للخارج لتأمين الطريق قبل نقل ملك الى مكان أخر
نظرت له ملك وهي تقول بتحدي
= انا مش هتنازل عن ابني حتى ولو انت وقاسم موتوني ..فاهم يا رأفت انا مش هتنازل عن ابني ولا هسافر واسيبه زي ما انتوا اتفقتوا انا ممكن اقبل روحي تسيبني ولا اني اقبل اني أسيب ابني
مط رأفت شفتيه وهو يتجه إليها ببرود
ثم مال وهو يمسك كف يدها المقيده وهو يضغط على اصابعها عكس إتجاهه الطبيعي بقسوه شديده حتى كاد ان يكسرها وهي تصرخ من شدة الالم
= يبقى هنزور إمضتك وهنقطع الصوابع الحلوه دي نبصم بيها وندفنك وولا من شاف ولا من درى
ثم نظر إليها بشماته وهي تبكي من شدة الالم
=انتي بقيتي خلاص كرت محروق يا ملك يعني لو قتلتك وقطعتك ورميتك للكلاب زي ما سامح كان عاوز يعمل محدش هيدور عليكي ولا يسئل انتي فين ولا حصلك إيه
نظرت ملك إليه ودموعها تتساقط بعدم تصديق
= وإنت إيه إلي عرفك بان سامح حاول..
قاطعها رأفت بسخريه
= أصل أنا إلي قايله على فكرة الموته الاورجينال دي.. ايه بتبصيلي كده ليه
أيوه انا الي كنت بحرك سامح وبخليه يعمل كل إلي انا عاوزه
شهقت ملك برعب وصدمه وهو يتابع بغضب
= كنا عايشين زي الملوك فلوس زي الرز ومن غير حساب ونسوان وسهر وفسح
ثم اتجه إليها وهو يحاول خنقها بغضب
= لحد ما ظهرتي في حياته وخربتي كل حاجه وبدل ما تموتي انتي ..مات هو..
وكل حاجه انتهت..بس انا لازم اعوض كل الي راح مني حتى لو كان التمن حياتك..
ليرتفع فجأه صوت سعد الزي قال باضطراب وهو يلهث
= رأفت باشا الطريق متأمن ولازم نمشي حالا دلوقتي ..
نظر له رأفت تحول لدهشه وهو يشاهد اضطرابه الواضح
= مالك متلخبط وبتنهج كده ليه..
سعد بتوتر
= قلقان عاوزين ننقلها ونخلص جوزها مش سهل وخايف ألاقيه طابب علينا برجالته في اي لحظه
هز رأفت رأسه وهو يقول بتأكيد
= عندك حق ..خدها وانقلها على المكان الي اتفقنا عليه وسيبلي رجلين تلاته من رجالتك معايا إحتياطي
سعد وهو يضع منديل مخدر على أنف ملك التي حاولت المقاومه حتى انهارت مقاومتها وفقدت الوعي
= حاضر ياباشا انا هسيب أربع رجاله معاك وتحت امرك ولو عوزتني اتصل بيا هكون عندك علطول
ثم فك قيود ملك وحملها الى الخارج في الطريق الى المخبئ الجديد ورأفت يتابعهم برضا ويقوم بالاتصال بالانصاري الكبير وهو ينوي اعلان موافقته على عرضه ..
في نفس التوقيت..
غادر قاسم غرفة مكتبه سريعا ليجد هايدي تجلس برفقة الانصاري الكبير وتعمل على بعض الورق معه
قاسم بصرامه
= هايدي يلا السواق هيوصلك للقاهره عوزك تجهزي لحفله كبيره زي مافهمتك علشان توقيع العقود مع الوفد الايطالي..ولو احتجتي اي مساعده اتصلي على نيرفانا هانم هي متمرسه في الامور دي هي الي هتستقبل المدعويين في الحفله..متتردديش تتصلي بيها
هايدي بارتباك
= حاضر يا فندم
قاسم بصرامه
= طيب يلا اتفضلي السواق مستنيكي مستنيه ايه
تحركت هايدي خارجه سريعا وهي تقول بارتباك
= حاضر يا افندم انا رايحاله حالا ..
وقف قاسم يتابعها حتى خرجت ثم قال بجديه
= خد بالك من عمر يا جدي وزي مافهمتك متخرجوش بره لحد ما أخلص من الموضوع ده خالص وانضف حياتنا مره واحده وللابد
ثم انطلق بتصميم خارجا ..وهو يتوعد كل من خانه بعقاب رادع يشفي غليله
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
اقرأ أيضا: رواية لم تكن خادمتى بقلم أميمة خالد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا