مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية واقعية جديدة للكاتبة المتميزة قسمة الشبيني والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والعشرون من رواية أشواق - قسمة الشبينى
رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل التاسع والعشرون
اقرأ أيضا: روايات اجتماعية
اقرأ أيضا: روايات اجتماعية
رواية أشواق - قسمة الشبينى |
رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل التاسع والعشرون
غلبها الجهد والنعاس مع ترقرق النهار فغفت دون أن تدرى . استيقظت على دفعات خفيفة لتفتح عينيها بتثاقل لتجد وجه وفاء الحزين : مالك يا اشواق ؟ نمتى هنا ليه ؟قطبت جبينها وقالت بحزم : مش اسماء نبهت عليكم محدش يدخلى قبل العصر .
جثت وفاء بجوارها : حصل ايه بس ؟
تنهدت بألم : مفيش يا وفاء روحى انت المعمل أنا مش هقدر . وخدى عادل معاكى انا تعبانة .
هزت وفاء رأسها بأسف لحال شقيقتها ثم حملت الصغير وغادرت . هى تحتاج للوقت المتاح لها قبل مواجهة اليوم . فبعد هذه المواجهة ستتغير أمور كثيرة .أهمها علاقتها بوالديها .
قضت الوقت فى صمت حتى الضحى لتجد امها تدخل إليها حاملة صينية الفطور .وضعت الطعام أمامها وهى تتساءل : نفسى افهم ايه فى دماغك ؟
نظرت لها اشواق بإستخفاف ولم تجب . قربت الطعام منها : طيب افطرى
دفعت الصينية بعيدا عنها بغضب : حد الله بينى وبين اكلكم . أنا مش محبوسة علشان تدخلى لى لقمة واصعب عليكى . أنا قاعدة بمزاجى لحد ما كل حاجة تبان وساعتها كل حاجة هتتغير .
تنهدت بدور تستجمع صبرها ثم قالت بحدة : انت عاوزة ايه ؟ هتعملى فينا إيه اكتر من كده؟؟
نكست رأسها بقهر : أعمل فيكم !!!! أنا عمرى ما عملت فيكم حاجة انتو اللى ظلمتونى من الاول للاخر . وجايين دلوقتي تكملوا عليا وتخوضوا فى عرضى .
ضربت على صدرها بفزع : انت اتهبلت يا اشواق ؟؟ احنا بنخوض فى عرضك ؟؟ ده انت بنتنا !!!
اشاحت بوجهها عنها : لما تسكتوا على اللى بيجيب سيرتى تبقوا بتساعدوه . موافقين على كلامه . بتقولوا له ايوه بنتنا كدة واحنا مش قادرين نتكلم .
حاولت بدور أن تدافع عن موقفهما الضعيف لتهب اشواق مبتعدة عنها بحدة : خلصنا ... مالناش كلام تانى غير العصر .
هزت رأسها بأسف وهى تنهض مغادرة لتقول اشواق بحدة : خدى اكلك معاكى .
لم تملك سوى الإذعان لتحمل الصينية وتغادر تاركة اشواق تغرق في الصمت مرة أخرى .
مرت الساعات ببطء ثقيل على قلبها وهى تحثها على المضى قدما .
____________
انبهرت الصغيرة بتلك الغرفة المنظمة . تجولت بالمنزل برفقة عهدى حتى سكنت واطمأنت . تركها تشاهد التلفاز وتحمم ثم خرج إليها مرة أخرى . كان يتحسس خطواته خوفا من تيقظ فطيمة . هو يريدها أن تحصل على أكبر قدر من الراحة .
غادر الغرفة مغلقا الباب بهدوء ليتجه إلى هالة التى تتابع بشغف إحدى قنوات الأطفال .
ارتمى بجوارها باسما لتقول فورا : عمو أنا جعانة .
ضحك عهدى : أنا كمان جعان . تيجى نحضر الفطار سوا .
نظرت له الصغيرة بتعجب : انت تعرف تحضر الفطار ؟؟مش هتقولى روحى لماما ؟؟
تعجب سؤالها لكنه ارجعه لذكرى مع والدها . قطب جبينه لوهلة قبل أن يقول : لا مش هقولك روحى لماما . وبعدين هى ماما تعمل كل حاجة واحنا نتفرج عليها يعنى ؟ لازم نساعدها
نهض بحماس : هتيجى معايا ولا احضر الفطار لوحدى ؟
نهضت فورا بنفس الحماس : عاوزة اومليت .
حملها عهدى ليتدلى رأسها خلف ظهره : واضح انك هتستغلينى
ضحكت هالة بسعادة حتى أجلسها فوق طاولة المطبخ . كان يعد الطعام ويمازحها وهى تضحك ببراءة .
لم يشعر للحظة بالندم لصحبة الصغيرة ، ضحكاتها البريئة تضفى جوا من الراحة والسكينة لقلبه .
***
تقلبت فى الفراش لتجده خاليا منه . نظرت للساعة متعجبة . اين ذهب فى هذا التوقيت المبكر !؟؟
لقد سهرا طويلا الليلة الماضية . ابتسمت لتلك الذكرى الرائعة ولجنونه الذى لم يكن له حدود .تعلمت معه فى ليلة واحدة ان التقارب الجسدى ليس لتفريغ طاقة أو تحرر من كبت مؤلم . بل هو أسمى من ذلك . إنه اندماج لروحين يتحول لاندماج جسدين . بعيدا كل البعد عما اعتادته مسبقا .
كل لمسه دافئة وناعمة تتلمس قلبها أولا فترفرف روحها تضم روحه التواقة لقربها . ذابت بكل كيانها دون تردد تمنحه قائمة من أحلامه شديدة الجنون .
اتسعت ابتسامتها وهى تتذكر قوله كلما أراد أن يحثها لتجاريه : ده حلم من ايام المراهقة . هتحرمينى من احلامى ؟؟
ضحكت فطيمة وهى تغادر الفراش لقد أصابها جنونه حتما .
ارتدت مئزرها وتوجهت للخارج لتفقد صغيرتها حتى يظهر مجنونها العاشق .فتحت باب الغرفة لتسمع ضحكات هالة . اتجهت للمطبخ بخطوات هادئة تتبع الصوت .
رأت هالة تجلس فوق المائدة وبجوارها عدة اطباق بينما عهدى أولاها ظهره وهو يقف أمام الموقد .
تمد الصغيرة أصابعها المختلسة لطبق البطاطا المقلية لينهرها عهدى : أنا شايفك .
تضحك الصغيرة وتتذمر : انت بتشوفنى ازاى ؟
يلتفت لها ليفرغ محتويات المقلاة : علشان أنا ضابط شرطة وبشوف بقفايا
وضعت فطيمة كفها تمنع صوت ضحكتها بينما ضحكت هالة : هههههههههه انت بتضحك عليا عنيك قدام بتشوفنى ازاى بقا ؟
حك رأسه بحرج واقترب برأسه هامسا : طيب هقولك بس اوعى تفتنى على مصادرى
اقتربت برأسها أيضا ليشير إلى زجاج الموقد : شوفتك فى الازاز يا عبيطة .
قالها وهو يعود للخلف ضاحكا لتعقد الصغيرة ساعديها بغضب طفولى محبب : انت بتغش .
تقدمت فطيمة للداخل لتصيح هالة : ماماااا شوفتى احنا شاطرين وحضرنا الفطار .
ضحكت فطيمة : واضح انك تعبتى طبعا .
اقترب مسرعا منها ليحيط خصرها ويقبل وجنتيها بدفء : صباح السعادة .
همس بالقرب من أذنها : ايه قومك ؟ كنت هاجى اصحيكى .
كادت أن تجيبه لتقاطعهما هالة : عمو عيب تبوس ماما .
التف عهدى ليضمها فيلصق ظهرها بصدره وهو ينظر ل هالة : لا يا حبيبتي ماما دلوقتي بقت مراتى مش عيب . وانت كمان بقيتى بنتى .
هبطت الصغيرة عن الطاولة بغضب : لا . أنا مش بنتك .
صدما من رد فعلها بينما غادرت مسرعة إلى غرفتها . نكست فطيمة رأسها بخجل : أنا اسفة يا عهدى .
ربتت على ذراعه المحيط بخصرها : هروح اتكلم معاها
ابتعدت خطوة ليعيدها لصدره : لا أنا هتكلم معاها .انت روحى خدى دش وماتقلقيش علينا .
هى تثق به . يمكنها منحه هذه الفرصة ليتقرب من ابنتها . تعلم أنه سيحسن التصرف . إن لم يحسن عهدى التصرف فمن يفعل ؟؟
***
دخل عهدى بعد قليل من مشاكسات فطيمة إلى غرفة هالة . كانت تجلس فوق الفراش وقد اسنتدت وجنتيها إلى قبضتين أحكمت غلقهما .
اقترب وجلس بطرف الفراش لتنظر له بصمت وتشيح وجهها إلى الإتجاه الآخر .
تنهد بصبر وهو يجلس أمامها بنفس الوضع لكنها لم تضحك بل ظلت مقطبة الجبين .
رفع حاجبيه مندهشا : ممكن اعرف البرنسس زعلانة ليه ؟
لم تجب ليتساءل بجدية : هالة انت زعلانة علشان أنا اتجوزت ماما ؟
نزعت قبضتيها وعلت وجهها علامات الكآبة الشديدة . ربت على رأسها بحنان : حبيبتي اتكلمى ماتخافيش .
رفعت عينيها تنظر له بحزن وتقول ببراءة : ليه ماما تقدر تغير جوزها وانا مقدرش اغير بابا ؟
اندهش عهدى من سؤالها شديد البراءة ولم يسعفه عقله ليجد إجابته بينما عادت تتساءل : انت مش هينفع تبقى بابا ليا !!!
ترقرت عينيها بدموع طعنت قلبه بسكين بارد فلم يجد إجابة إلا أن يجذبها بين ذراعيه متنهدا بألم .
لم يتخيل أن يكون هذا سبب غضبها .
يال هذا الابله !!! لن يدرك مطلقا مقدار خسارته .
ساد الصمت وعهدى يغالب قلبه ليهدأ . يبحث عن صوته الهارب ليقول اخيرا : حبيبتي أنا ينفع طبعا ابقى بابا . صحيح حظى وحش اوي علشان واحد تانى خلفك . لكن أنا بحبك . وبحب ماما وزى ما هى بقت مراتى انت بقيتى بنتى . اذا مش هتقدرى تقولى بابا مش مهم . مش الكلمة اللى هتخلينى ابوكى .
أبعدها عن صدره وأحاط وجهها ليغرق بين كفيه وهو ينظر لعينيها : انت تقبلى انى اكون بابا بتاعك .
هزت رأسها إيجابيا ليقول : خلاص انا بقيت بابا بتاعك حتى لو اسمك على اسم واحد تانى ..بكرة لما تكبرى هتعرفى إن الأب مش هو اللى بيخلف .
ربت على وجنتها بحنان : فين بقا ضحكة بنوتى الحلوة ؟؟
ابتسمت ليبتسم تلقائيا .التف ليمسك بذراعيها ويرفعها فوق ظهره . تعلقت بساقيها بخصره وعادت الضحكة تكلل تاج براءتها .
نهض متجها للخارج : تعالى نشوف الفطار اللى هيقلب غدا ده .. والله اكلك انت وفطيمة أنا لما بجوع معرفش أبويا .
وصلا للمائدة ليجلسها فوقها . تلفت حوله بريبة مضحكة واقترب هامسا : ماما شكلها مطولة فى الحمام وانا هموت من الجوع . هدوق بس اوعى تفتنى .
التقط اصابع البطاطس ليلتهمها بتلذذ فتسرع هى أيضا : أنا كمان هدوق بس .
حين دخلت فطيمة للمطبخ بعد دقائق كانا قد انهيا الطبق . تخصرت وهى تنظر لهما بغيظ ليشير كل منهما للآخر مدعيا عدم تناوله للطعام .
تبادل ثلاثتهم النظرات وعلت ضحكاتهم .
رأت فطيمة أن عهدى وهالة قد انسجما تماما ولا يظهر اثر لغضب هالة . اقتربت لتجلس بجوار عهدى الذى تحرك ليقبل هالة ثم يقترب ويقبل فطيمة . ضحكت هالة فرفع كفيه لأعلى : براءة يا باشا ؟؟
____________
اخيرا انهت صلاة العصر . جلست بقلب وجل تنتظر حضور نعمان وأسماء . لم يطل انتظارها فسرعان ما دخلت إليها هناء : اشواق أسماء ونعمان بيسألوا عليكى .
نهضت بتثاقل وقبل أن تتحرك سألتها : ابوكى وامك فين ؟
تعجبت هناء الجفاء بصوت اشواق لكنها أجابت : قاعدين معاهم
اتجهت بخطوات مجهدة للخارج . دخلت الغرفة لتتعلق بها الأعين .
اقتربت وجلست بحوار اسماء : نعمان كلم حسن يجى دلوقتي .
تبادلوا النظرات وقال والدها : انت بتفكرى فى ايه ؟ اوعى تكونى هتخربى جوازة اختك مش ناقصين فضايح .
نظرت له بإستخفاف وهزت رأسها يأسا ثم نظرت ل نعمان : اطلب حسن يا ابو حمدى .
امسك نعمان هاتفه وطلب رقم حسن الذى أجاب مسرعا ليطلب منه أن يلاقيه بمنزل مرعى لأمر هام .
لم يعترض حسن بل أخبره أنه سيأتى إليه من فوره .
ساد الصمت بعد إنهاء المكالمة . لم يتجرأ أحدهم ويقطع الصمت حتى وصل حسن بعد ربع ساعة تقريبا .
أدخلته هناء لجمعهم المريب . رفعت اشواق رأسها بمجرد دخوله . هى لم تخطئ لتنكس رأسها .
حياهم جميعا ثم جلس أمام نعمان متسائلا : خير يا نعمان ؟
نظر نعمان ل اشواق بتساءل بينما نكس مرعى رأسه كالعادة . نظرت له وهى تشعر بالخجل لكون ابيها بمثل هذا التخاذل.
نظرت ل حسن وتحدثت بقوة : أنا اللى عاوزاك يا حسن .
نظر لها حسن واعاد سؤاله لتقول : فى كلام وصل لابويا إن فى حاجة بينى وبين اخوك محمد . جبتك قدامهم وعارفة إنك مش هتكدب ولا هتحبس شهادة حق .
احتقن وجه حسن وهو ينكس رأسه خجلا قبل أن ينظر ل مرعى : اخويا اللى طلع الكلام ده لأن اشواق رفضته أو رفضت تبقى زى ما هو عاوز .وما اكتفاش بالكلام ده صورها امبارح فى الخطوبة وكان هيركب لها صور
اتسعت عينا اشواق كما الجميع من أثر الصدمة بينما انتفض نعمان : أنا هشرب من دمه الواطى الخسيس .
وقف حسن أمامه مسرعا : استهدى بالله يا نعمان . أبويا طرده من البلد لما عرف .وانا بنفسى مسحت الصور من تليفونه .
يحاول نعمان التحكم في أنفاسه الثائرة بينما نظرت اشواق ل مرعى وقالت بقهر : عارف ده حصل أمته ؟ لما خوفت تروح للحج سلام تقوله كتر خيرك لحد كدة وانا هتكفل ببنتى .
نظر لها مرعى لتقول : بعتنى أنا وهو لقاها فرصة واستفرد بيا . لولا ربنا بعت لى حسن يا عالم كان حالى هيبقى ايه وهيجرى لى ايه ؟
عادت تتحدث بعد أن التقطت انفاس مبعثرة : انت السبب في كل حاجة وبتحاسبنى على غلطك انت وخوفك .
انتفضت اسماء : ده غير اللى حصل في المركز ولولا الحاج حماد واسعد اللى مش عاجبك يا ابا كانت اتبهدلت .
نظرت اشواق لهما : كام مرة اتحايلت عليكم تشتغلوا معايا . انتو مصممين تسبونى لوحدى فى وش العالم . لو كان ليكم شغل يتبكى عليه كنت عذرتكم ولا كنت أنا اشتغلت معاكم . لكن يا حسرة كل الحكاية انكم حابين الذل ماتعرفوش ترفعوا راسكم .
تحدث مرعى اخيرا : هى دى اخرتها ؟؟ بتعايرينا علشان غلابة ؟؟
ضربت كفيها ببعضهما : ياما غلابة فى الدنيا عايشين بكرامة . مايقبلوش الغلط عليهم ولا بكلمة . كرامتهم اغلى من حياتهم . لكن انتو مش كدة
اتجهت نحو الباب لتلحق بها بدور فزعا : رايحة فين يا اشواق ؟
لم تجب وتجاوزت باب الغرفة إلى باب المنزل لخارجه . تسير بخطى سريعة غاضبة .
غاضبة من القرية
وغاضبة من أهل القرية
وغاضبة من أبويها
تشعر أن داخها غضب قد يحرق وجه الارض إن لفظته عن صدرها المشتعل .
***
عادت بدور إلى الغرفة بملامح فزعة : إلحقى اختك يا اسماء لتهج وتسيب البيت ؟
نظرت لها اسماء بغضب ولم تجب بينما قال نعمان بلهجة ساخرة : اشواق ماتعملهاش . للدرجة دى ماتعرفيش بنتك ؟
وقف حسن : اكيد راحت المعمل هروح اجيبها هى ووفاء
تقدم للخارج خطوات ليتجمد اثر سؤال مرعى : هتسيب وفاء أمته ؟
التف حسن بقلب راجف وملامح مضطربة : اسيب وفاء ليه يا عمى ؟ ماتحاسبنيش على غلط اخويا أنا مش زيه
ضحكة ساخرة صدرت عن مرعى : وهو ابوك هيرضا يكمل الجوازة بعد ما شاف صور اختها على تليفونه ؟ حتى الست حسنية عمرها ما هتصفى لبنتى وهتعيش فى داركم مذلولة
شعر ببعض الراحة واسرع يقول : يا عمى أبويا فهم كل حاجة وعمره ما هيظلم اشواق قبل وفاء .
عاد يتحرك للخارج بينما نظر مرعى ل اسماء وتساءل : اختك حصل لها ايه فى المركز ؟
جلست اسماء تقص عليهم ما حدث من تطاول سيد على اشواق حتى اتفاقه الذى ابرمه مع حليفه حسان وذكرت ما قيل لها من جمل تجرح رجولة اى كان . وانتهت بما فعله اسعد وحماد لأجلها وازدهار عملها بفضلهما .
ظل مرعى يستمع بصمت . لم يتخيل أن تمر ابنته بكل هذا العذاب وتظل رغم ذلك بهذا الصمود وهذه القوة .
لقد قيدها المجتمع بأحبال نارية تحرقها وتذيب عرضها ثم أتى هو ليجهز عليها بسكين بارد بلا رحمة .
نكس رأسه كعادته لكن هذه المرة وهو يشعر بإحساس بالخزى من رجولته التى سمحت بحدوث كل هذا لإحدى بناته .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والعشرون من رواية أشواق - قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا