مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الحادى عشر من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد ، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.
رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد - الفصل الحادى عشر
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية البجعة السوداء - نور خالد |
رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل الحادى عشر
مرت الايام ، وجاء اليوم المنشود ..
كانت داخل حجره واسعه فخمه تحتوي علي الكثير من التصاميم المختلفة ، والعارضات يأخذون التصميم المحدد لهم بعمليه ، ضجه كبيره تحدث داخل تلك الحجره الواسعه ..
جاءت منار وهي تردف بعمليه : لارا يلا فستانك وصل ، روحي الاوضه التانيه واجهزي بقي فاضل نص ساعه بالظبط والعرض يبتدي
وقفت تسير تلبي ما طلبته ، تستطيع سماع همسات بعض العارضات وهم يتذمرون "هتجهز في اوضه لوحدها ، هي مش عارضه زينا "
"مش فاهمه اشمعني يعني"
زفرت لارا وهي تسير بخطواتها الهادئه متجاهله تماما ما يقال خلفها ، لكن كيف ستسمع منار ما يقال وتصمت
هتفت منار بمشاكسه طفوليه : عشان هي بطله العرض ..
فور انهاء جملتها اخرجت لسانها بطفوله ..
ضحكت لارا بشده علي هيئه صديقتها وسحبتها خلفها ودلفا خارج الغرفة ...
______________
يجلس داخل سيارته السوداء الفخمه وهو ينظر الي مقر العرض بغموض يلائمه ، كم بدي وسيم بحلته السوداء وشعره المصفف بعنايه ، فاق من شروده علي صوت هاتفه معلنآ عن وصول رساله ما
فتحها وهو يقرأ محتوي الرساله ، كانت من ايسل بالطبع !
"العرض هيبتدي كمان نص ساعه ، العارضات هيتحركوا من هنا ب 8 عربيات كل عربية هتاخد 4 عارضات ، ولارا هتيجي بعربيتها مع هيثم مدير اعمالها و منار صاحبتها "
ابتسم بخبث فتلك ايسل ستكون مصدر ربحه ، فهي تساعده بذكائها
لعب علي الازرار الالكترونيه وهو يرسل لها "تمام اوي كده ، اي جديد عرفيني"
مرت ثوان قبل ان تجيبه "انت ناوي علي ايه؟"
التوي جانب فمه بابتسامه سخرية قبل ان يجيبها "ليه ، خايفه؟"
مرت دقيقه بالضبط ثم جاءه الرد "لا هخاف من ايه ، الفكره ان العرض ده يهمنا كلنا مش الشركه بس يعني مينفعش يبوظ "
تنهد بضجر ثم ارسل "وانا العرض ميهمنيش في حاجه ، اللي يهمني بطله العرض"
كان متعمد ان يرسل لها "بطله العرض" يعلم جيدآ بتلك النيران المشتعله بداخلها .. وما أكد له الامر بأنها رأت تلك الرساله ولم تجيبه ، فضحك بسخرية ..
_______________________
كان يجلس امام تلفازه الكبير وبجانبه تجلس ليلي وهو يحتويها بذراعيه
اردف جمال بحنيه مصطنعه: العرض هيبدأ بعد نص ساعه ، وحشني اوي ظهورها والله
تنهدت ليلي لتردف : وانا والله ، موت عثمان آثر عليها فتره كبيرة ، دايما غبيه البنت دي ، واخده كل حاجه من باباها ، مآثر عليها وهو عايش ووهو ميت كمان ، مش عارفه هتفوق امتي وتركز ع حلمها ..
ابتسم بحب وهو يردف بإصطناع: انتي تتفقي معاها كده وتتغدوا برا وتقنعيها تيجي تعيش معانا هنا بدل ما هي قاعدة لوحدها كده ، وانا مش هخليها محتاجه حاجة
ابتسمت ليلي بهيام وهي تقبل وجنته بحب ساذج لتردف: ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ، حاضر هحاول معاها تاني ..
ابتسم جمال بخبث وهو يرجوا نجاح مخططته هذه المره
_________________
فاقت من شرودها علي صوت منار بعد وضعها للمساتها الاخيره علي الفستان
اردفت منار بإنبهار : كده تمام ، مش معقول يا لارا ،الفستان حلو اوي اوي عليكي
ابتسمت لارا بحب ووقفت تنظر حولها تبحث عن مرآه ، فأكملت منار وهي تنظر حولها : مفيش مرايات هنا ، تعالي اوضه العارضات
اومأت لارا وهي تسير الي غرفه العارضات ..
دلفت منار اولآ ثم تبعتها لارا ، فور دلوفها الي الغرفة جميع من بالغرفة وقفوا كالصنم يتأملون هيئتها ، تستطيع ان تميز جميع تلك النظرات ، منهم الحاقدة والحاسده ومنهم المتذمره والكثير من الاعجاب ..
اكملت سيرها حتي وصلت الي المرأه تتأمل هيئتها ، بدت جميلة وقويه وبريئة بنفس الوقت ، ومفعمه بالحياه بهذا الفستان ، كان الفستان ذو كتفين متساقطين بتمرد يبرز عضمتي الرقبة ، ويحتوي الجزء الصدري وصولآ الي خصرها الضئيل بتملك ، وكأنه فستان هبط من قصص الاساطير ، من اللون البنفسج وينزل تدريجيآ بدرجاته حتي وصوله الي الابيض ،وضعت أحمر شفاه قاتم و كحل يبرز عيناها الرمادية اللامعه ، لم تضع الكثير من مستحضرات التجميل فبدت رقيقة ومتألقه ..
سمعت صوت همسات العارضات والذي يوضح لها بأنهم معجبون بهذا الفستان ..
ابتسمت لهيئتها ثم اردفت موجهه حديثها الي منار: منار هاتي البروچ بتاعي
اومأت منار وذهبت وبعد ثوان جاءت وهي تحمل العلبه المخمليه السوداء لتفتحها وتأخذ البروچ "البجعة" وتمد يدها به
اخذته لارا ووضعته ، ثم ابتسمت برضا وهي تردف: كده تمام ..
جاءت ايسل من خلفها وهي ترتدي بنطال ابيض مع بلوزه من اللون البنفسج ..
اردفت بنبره ساخره: الفستان رائع كالعاده لانه من تصميم الهام هانم
ثم زمت شفتاها بتأمل لتكمل: لكن البروچ بتاعك مش لايق ابدا علي الفستان .. يعني مش لازم تلبسيه ..
ابتسمت لارا بعند وهي تقترب منها لتردف : البروچ ده لو لابسه اي مستغناش عنه ابدا
ثم زمت شفتاها تقلدها لتكمل: اممم افهمك ازاي .. حاجه عامله زي التاج بتاع الاميره متقدرش تظهر للناس من غيره ..
جزت ايسل علي اسنانها بغضب لتردف بحقد: هتندمي يا لارا ، صدقيني هندمك اوي ..
ثم سارت بعيدآ عنها بخطواتها الحاقده ...
تنهدت لارا وهي تحبس انفاسها ، لن تضعف اليوم ، ستعود تلك البجعه القويه مجددآ ..
اردفت بصوت عال : هي منار فين
سمعت صوت يصدر بجانبها ، كانت منار منهمكه في تناول الكعك لتردف والطعام بفمها : انا هنا اهو
ضحكت لارا ع هيئتها ثم اردفت : الساعه كام ؟
فزعت منار وهي تقف تمسح شفتاها لتردف : صح العرض ..
اخرجت هاتفها تنظر الي الساعه لتتسع عيناها وهي تصيح بالعارضات : يلا كلو علي تحت بسرعه
ثم أجرت اتصالا هاتفي وهي تسحب حقيبتها : الو ، هيثم هات العربية وقول للسواقين العارضات نازلين دلوقتي .. بسرعه
ليجيبها هيثم : انا لسه واصل تحت اهو ، يلا مستنيكوا ..
أغلقت منار الهاتف لتردف موجهه حديثها الي لارا: هيثم تحت ، يلا
القت لارا نظره اخيره ع هيئتها وهي تحبس انفاسها ، تشعر بالاضطراب وهذا شيء طبيعي يحدث لها قبل كل عرض ..
اردفت وهي تسير امام منار: يلا ..
___________
بعد مرور بعضآ من الوقت ..
امتلئت القاعة بالحاضرين وكانت صور العرض السابق "عرض بحيرة البجعة " مُعلقة في اركان القاعة ، والصحافيون منتشرون هنا وهناك يلتقتون صورآ ، والبعض الاخر يشاركون بثآ مباشرآ ..
بعد مرور دقائق ، اخذا الحاضرين وضعياتهم وهم يجلسون يضعا اغلبيتهم قدمآ اعلي الاخري بوقار ينتظرون بدء العرض علي احر من الجمر ..
~~~~~~
داخل القاعة تحديدآ في مقر استراحه العارضات ، تقف بمفردها امام المرآه والعارضات بالغرفة المجاوره لها ، كانت تستعد وهي تنظر الي صورتها العكسية وكأنها تنظر لشخص اخر تستمد من نفسها القوة للصمود ، فهي قد غابت فتره ليست بقليلة ع ظهورها في الشاشه لذا تشعر بالاضطراب قليلآ ..
تنهدت وهي تغمض عيناها وتزفر بخفوت تحاول السيطرة علي ارتباكها ، لتفتح عيناها تنظر لهيئتها مجددا ولكن هذه المره اتسعت عيناها بدهشه وهي تنظر الي المرآه تحديدآ الي الشاب الواقف خلفها وهو يطالعها بنظراته الحادة وابتسامته الجانبية الغامضه ، ظنت بأنها تهلوس وتتخيل اشياء لا اصل لها ولكن قد خاب ظنها عندما التفتت بسرعه لتراه يقف بشموخ امامها ، تسارعت نبضات قلبها وهي تحدق بزرقة عيناه تتأكد من وجوده بالغرفة ، فركت يدها بارتباك كأنها طفلة مذنبة تنتظر عقاب والديها ..
قاطع حبل افكارها المرتطمه داخل عقلها بعنف ، صوته الخشن وقد بدت نبرته ساخره بعض الشيء
اردف مالك: ايه مالك؟
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تستجمع شتات نفسها لتردف بنبرة طبيعية مصطنعه: انت ايه اللي جابك هنا ؟ وعايز ايه ..
ابتسم بغموض قبل ان يقترب منها يحاصرها ، ليردف وقد اصبح لا يفصل بينهما سوا سنتيمترات
اردف مالك بنبرته الخشنه: هجاوبك لما اسمع اللي انا جاي عشانه ..
رفعت رأسها بقوه مزيفة تجاهد في عدم استسلامها لتوترها ، وما زاد ارتباكها اقترابه منها هكذا وقد تسللت رائحة عطرة الرجولية الي انفها ، جعلت جسدها ينتفض وشعرت بالاختناق من محاصرته لها ، فدفعته بقوه ليترنح بعيدا وتبتعد هي تلتقت انفاسها باختناق
لتردف بصوت عال نسبيآ وقد انكمشت ملامحها بغضب : تسمع ايه بظبط ؟ متهيئلي مفيش حاجه تتقال ، سمعت اللي المفروض تسمعه يوم وفاه يارا ..
مالك وهو يحدق بمقلتيها الرمادية اردف بنبرته القوية : لا عايز حاجه تانيه ، هتعترفي للنيابه بأنك انتي اللي خبطتي يارا ، وهتاخدي عقابك بالقانون
ثم اكمل بنبره خافته ولكنها قويه جعلتها تشعر بالدماء وهي تهرب من وجهها : صدقيني عقاب القانون هيكون اهون بكتير من جحيمي ..
قال جملته الاخيره وهو يثبت نظره الي عيناها اللامعه ..
فتحت فمها وكادت تتحدث ولكنه اوقفها باشاره منه ليكمل بنبره قويه محذرة : اوعي تقولي محصلش ، متنكريش ابدا يا .. لارا عثمان .
اتكئ علي اخر جمله قالها بسخرية وهو متعمدآ
حسنآ قد علم وانتهي الامر ..
وجدها صامته فقط عيناها الواسعه اثر صدمتها تلمع بالعبرات
استرد قائلا بسخرية: ايه سكتي دلوقتي !
ثم اكمل بنبره جديه : صدقيني يا لارا انك تعترفي للنيابه هيكون اهون بكتير .. القرار يرجع ليكي
ثم رفع يده ينظر الي ساعته السوداء ليردف : بس للاسف وقتك مش كبير ..
رفعت رأسها وهي تكمم عبراتها التي تأبي الهطول ، لا تريد ان تجعله يشعر بضعفها وانكسارها
فأستجمعت شتات نفسها واردفت بقوه متجاهله شعورها بالاختناق: انا مخبطتهاش ، واللي عمل كده اعترف ..
اغمض عيناه بنفاذ صبر وهو يكور قبضه يده ، لا يريد ان يفقد اعصابه هنا ،لذا بعد مرور ثوان فتح عيناه ليقترب منها مجددآ ، كادت تدفعه مجددا وتبتعد ولكنه احكم قبضته ع مرفقها وباليد الاخري يثبت خصرها الضئيل فأصبح الوضع صعب ان تتفاداه ، اردف بصوت خافت ولكن بدي قويآ يحمل الكثير : لو ده اخر كلام ،فإستعدي لجحيمي ، هخليكي تحصلي يارا ، او هتعيشي بجسمك بس بدون روح ، فهماني طبعآ
كانت شارده بزرقة عيناه لعلها تجد شفقه او رحمه اتجاهها ولكنها لم تجد سوي كره نابع من اعماقة وانتقام يشع من عيناه و .. تستطيع ان تشعر بهذا الشعور مجددآ ، كلما رأته ينتابها الشعور بالشفقه .. كانت خائفة منذ قليل ولكن عندما تنظر الي عيناه تري بهما طفيف حزين ونظره انكسار ، ولكنه يستطيع ان يخفي هذا الشيء بمهاره ..
وجدها تحدق بعيناه ، مما جعله يشعر بخفقان قلبه ، قلبه الميت منذ وفاة محبوبتة .. أيعقل بأنه عاد الي الحياة مجددآ ، لكن من السبب بهذا ! لا والف لا ، لا يجب ان يخفق لتلك البجعة ، في هذه اللحظة ابتعد عنها وهو يدفعها بعيدآ عنه وكأنها مصدر ضوء سيسحبه الي الاعماق حتي الغريق ، وكأنها لهيب مشتعل سيحرقة ..
أدار ظهره لها يستجمع شتات نفسه وهو يشعر بالغضب من نفسه ، تنهد وهو يلتفت لها مجددآ يراها تتأمل تحركاته بتعجب وارتباك ! جز علي اسنانه بغضب من نفسه ! ..
وقد ادرك للتو بأن هذا الانتقام وهذا الدرب لن يريحه كما كان يعتقد ، بل في تلك اللعبه فخ كبير يجب ان يأخذ حذرة بعدم الوقوع به ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة
تابع أيضاً: جميع فصول رواية بنت الأكابر بقلم مها جعفر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
اقرأ أيضا: رواية العشق الضال بقلم فاطمة رزق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا