مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل السادس عشر من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد ، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.
رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد - الفصل السادس عشر
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية البجعة السوداء - نور خالد |
رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل السادس عشر
يسير وعلامات وجهه متجهمه بعَبث ، وهو يحملها بين أضلعه .. يشعر بقلبه وهو يخفق بقوه !..
يسمع صوت انفاسها المنتظم ، ويري شحوب وجهها الملائكي وشعرها المتطاير بفعل نسمات الهواء البارده ..
تفوح منها رائحة زهرة الجاردينيا ، تجعله وكأنه ثمل لا يريد الابتعاد مطلقآ !...
سار بخطواته الصارمه حتي وصل الي سيارته ليفتح المقعد الخلفي ويجعلها تستلقي بهدوء ..
ثم اغلق الباب بقوه وبغضب جامح ..
ليستدير ويدلف الي المقعد الامامي يحتل مقود السياره ويقودها بغضب محدثه صرير عال ..
ظل ينظر لها من حين لأخر من مرآه سيارته وهو عاقدآ حجباه بغضب ، ( كلما يحاول الهرب من فيضان مشاعره .. يجد نفسه محاصر بينه وبين عيناها !..)
ضرب مقود السياره بغضب وهو يزمجر بخشونه: مش هيحصل ابدا !!..
___________
"هتفتحي ملجأ!"
هتفت بها سيدة في الأربعين من عمرها بملامح ذاهله !..
لتومأ لها مريم مؤكده وهي تحتسي كوب القهوه بشرود .
اردفت خيريه بتساؤل : طب ازاي يا مريم ، انتي عارفه يعني ايه .. دي مسؤليه كبيره وأجرءاتها صعبه كمان!!
وضعت مريم كوب القهوه امامها لتنظر الي خيرية بضيق وهي تردف: عارفه .. بس انا عايزه افتح ملجأ فعلا .. علي روح يارا بنتي الله يرحمها ، لو ع الاجراءات ف مالك ابني يقدر يخلصها في فتره قليله جدا .. المكان موجود والفلوس جاهزه ونا زهقت وتعبت يا خيرية .. تعبت من التفكير فحياتي بدون بنتي .. انا عايزه حاجة تشغلني
اردفت جملتها الاخيرة بنبره حزينه تحمل الكثير ..
اومأت لها خيرية بتفهم وهي تقف وتجلس بجانب مريم تحتويها بحب حقيقي ..
ثم اردفت بحنيه وبابتسامه هادئه تزين ثغرها: انتي عندك حق ، ولو احتاجتي اي حاجه كلميني ..
ابتسمت مريم بحب ، ثم ابتعدا قليلآ ، لتردف خيرية بتساؤل: و مالك وافق بقي علي الموضوع ده ولا ايه رأيه؟!
شردت مريم وهي تردف: انا لسه مفتحتش الموضوع معاه ، كنت ناويه اكلمه انهارده .. بس معتقدش انه مش هيوافق ..
اومأت خيريه وهي تأخذ كوب القهوه تحتسيه بتفكير ..
___________________
وصل الي المكان المنشود ، صف سيارته ثم دلف خارج السياره بملامح غامضه وهو يحملها بين يديه!..
ليدلف داخل المشفي وهو يصيح بنبرته القويه الأمره يهاتف احدي الممرضات: انتي واقفه بتعملي ايه ، بسرعه هاتي سرير هنا فورآ..
جاءؤا الممرضات بسرير متحرك ، لينقلوا لارا التي زاد شحوب وجهها بشكل مُريب جعل قلبه يخفق هلعآ ..
ليسير معهم بخطوات تشبه الركض الي ان اوقفته يد احداهما وهي تردف بنبره عمليه جاده: مالك بيه ، مينفعش حضرتك تدخل..
اومأ لها ثم اشاح نظره الي لارا الراقده علي السرير المتحرك وهو يراقب طيفها بمشاعر مشتته !..
_________
"انتي يا زفته يا سناء ، اعمليلي قهوه ساده فورآ "
اردفت بها ليلي بأمر وهي تلقي بحقيبتها بأهمال علي الاريكه وتجلس بحنق ..
ركضت فتاه لا حول لها ولا قوه لتردف بإطاعه: حالا يا ليلي هانم ..
ثم استدارت تلبي ما طلبته منها وكأنها دمي متحرك !..
كان يتابعها جمال بشك وهو ينزل علي الدرج يهندم من ملابسه الفاخره والمكونه من حلة رمادية اللون وحذاء من اللون الاسود ..
اردف جمال بهدوء وهو يقترب من ليلي يجلس بجانبها: خير يا حبيبتي في ايه؟
تأففت ليلي بضيق ثم اردفت: لارا ..
ضيق عيناه بشك وهو يردف مسرعآ: مالها؟! مقبلتش تيجي بردو!؟
اومأت ليلي بضيق وهي تردف بعد ثوان: مقبلتش تيجي .. انا مش عارفه ايه اللي بيحصل في حياه بنتي ، قالتلي كلام فوقني .. انا مينفعش افضل بعيده عنها تاني ابدا
جز جمال علي اسنانه بغضب يفتك به ، ليزفر وهو يتحكم بغضبه ثم اردف بعد ثوان: ايوه طبعا انتي عندك حق .. متبعديش عنها ابدا ،خليكي وراها وافضلي اقنعيها ، وهي اكيد هتستسلم وتيجي تعيش هنا
زفرت ليلي بضيق وهي تلقي عليه نظره ناريه ، لتردف بصوت عال نسبيآ: انا هروح لبنتي هقعد معاها اسبوع !
اتسعت عيناه يستوعب ما تفوهت به ، سرعان ما تغيرت ملامحه من ذاهله لأخري غاضبه مشتعله .. ليقف وهو يردف بغضب: لا طبعا !!
وقفت بدورها وهي تنظر صوب عيناه لتردف بغضب: يعني ايه لا ، انا ازاي ام ونا معرفش حاجه عن حياه بنتي ، زيي زي معجبينها بيشوفوها ورا التليفزيون ! ، انا امها يا جمال امها
اردفت جملتها الاخيره بصياح وكأنها تحفر تلك الجمله بعقلها وعقله !
تنهد جمال وهو يستعيد شتات نفسه ، لا يريد ان يخسر كل ما بناه بمخيلته !
اردف بعد عده ثوان بهدوء مزيف وهو يقترب من ليلي يحتويها: خلاص يا حبيبتي اهدي شويه ، تمام روحي اقعدي معاها اسبوع ، انا قولت كده بس عشان بتوحشيني مش اكتر !..
بادلته العناق وقد ارتسمت علي وجهها ابتسامه ساذجه غارقه بالحب المزيف !..
_______
ارتفع رنين هاتفه ليفيق من شروده وهو يجيب ..
مالك بهدوء: ايوه يا ماما ، في حاجه؟
اجابته مريم بنبره متعجبه: لا يحبيبي بطمن عليك بس ، بقالك يومين مش بترجع الفيلا
تنهد مالك وهو يردف بتوهان: معلش يا ماما كنت محتاج اقعد مع نفسي شويه
اردفت مريم بتفهم: ولا يهمك يا حبيبي المهم انت كويس؟
اجابها مالك بهدوء : ايوه يا حبيبتي كويس
لتردف مريم بتساؤل: طب وهترجع البيت انهارده ؟
مالك : اه ، بس ورايا كام حاجه هخلصها وهاجي ..
ليكمل بتساؤل: كنتي عايزه حاجه؟!
اجابته مريم بهدوء : اه ، كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم ، بس لما ترجع بقي يا حبيبي
مالك بهدوء: تمام يا حبيبتي مش هتأخر ..
مريم: يلا مع السلامة
أغلق هاتفه .. وهو ينظر الي الممرضة القادمه نحوه بجديه ..
وقف بصرامه وهو يردف بصوت جاش: ها هي عامله ايه؟
اردفت الممرضة بهدوء وبنبره جاده: الآنسه لارا بتعاني من نوبه هلع !..
ضيق عيناه بتساؤل وهو يردف : يعني ايه؟!
اكملت الممرضة بنبره جاده عمليه: دي اعراضها بتكون صداع شديد و دوخه او هبوط في الدوره الدمويه واطراف جسمها بتكون بارده ، ارتفاع نبضات القلب و زياده في معدل التنفس و عدم وضوح الرؤيه ..
بتكون مشاعر كتير داخله ف بعض ف بيستسلم المريض للدوار عشان ينتهي من تعبها ..
اردف مالك بصوت جاش بعد تنهيده مطوله : هتبقي كويسه؟
اومأت الممرضة مؤكده .. فتنهد مالك بأريحه وتجاوزها بخطواته القويه الصارمه تحت انظارها المتسعه !..
رحل بمشاعر متخبطه داخله بقوه الامواج ! رحل وهناك شيء بداخله يصيح به ان يضع حدآ لهذا الانتقام ..ولكن كالعاده يلقي بهذا التفكير عرض الحائط ليستمع الي صوت عقله وهو يحسه علي انهاء ما بدأه ...
_______________
تقف وهي تحضر حقيبتها بهدوء تحت انظار جمال العابثه وهو يجلس علي الاريكه امامها ، ليردف بضيق: هو انتي متاكده انك ناويه تقعدي اسبوع واحد بس !!
اومأت ليلي بهدوء .. فأسترد هو يكمل يشير الي حقيبتها: بس كده كأنك مهاجره !!
اطلقت ليلي ضحكه صغيره ثم هتفت وهي تنهي حقيبتها: لا ده مش كله لبسي ، انا جايبه لـ لارا كام هدية ..
اومأ جمال بهدوء ، وداخله براكين تأبي الانفجار ولكن يتحكم بنفسه بشده ..
"خلصت"
هتفت بها ليلي بحماس وهي تأخذ حقيبتها لتكمل بصوت عال: سناااء
جاءت الخادمه بعد ثوان لتطرق علي الباب ثم دلفت الي الداخل بهدوء
اردفت ليلي : خدي الشنطه دي اديها لحسين وخليه يحضر العربية ويستناني تحت ..
اومأت الفتاه بهدوء وهي تأخذ حقيبتها تلبي ما طلبته ..
وقف جمال وهو يقبل عليها يقبلها في وجنتاها ليردف بخبث: ده انا ابدأ اغير من لارا بقي!
ضحكت ليلي ثم احتضنته بسذاجة ..
بعد عده دقائق كانت تجلس داخل السياره وهي تسير متجهه الي منزل البجعه !..
____________
دلفت منار الي مكتب الهام بعدما سمحت لها بالدخول ..
لتردف وهي تمد يدها : ازيك يا الهام هانم
ابتسمت الهام ببشاشه وهي تمد يدها تصافحها: بخير الحمدالله يا منار ، خير كان فيه حاجه؟!
ارجعت منار خصلات شعرها خلف اذنها وهي تجلس بهدوء
لتردف بعد ثوان: كنت عايزه اتكلم مع حضرتك في موضوع يخص لارا
ضيقت الهام عيناها بتساؤل ..
لتكمل منار وقد سقط قناع الهدوء والرزانه يحتل محلهم إلحاح طفولي : بصي يا الهام هانم انا مش هطول في الكلام ، بس ليه ايسل تاخد العرض الجاي
ضحكت الهام علي هيئتها ، ثم اردفت: يا حبيبتي ده من مصلحه لارا كمان .. لارا الفتره دي انا حاسه انها تعبانه والعرض الجاي مهم جدا ف مينفعش يحصل فيه اي غلطه !
اومأت منار بتفهم ولم تتخلي عن الحاحها لتكمل: ايوه يا الهام هانم ، بس لارا بتحب شغلها لان ده حلمها ونتي عارفه كده ، احنا معرفنهاش لغايه دلوقتي عشان عارفين رد فعلها هيضرها ، ده حتي حضرتك استبعدتيها تماما انها تشارك في العرض !
اردفت الهام بجدية: منار ، القرارات اللي باخدها بتكون من مصلحه الشركه ومن مصلحتكم كمان ف بلاش تعارضيني ، انا اديت ل ايسل بطوله العرض ، نديها فرصتها ونسيب لارا ترتاح ف العرض ده
تنهدت منار بضيق وهي تقف تصافحها ، ثم غادرت الغرفة بغضب ..
كان هيثم ينتظرها وهو يستند علي سيارته بهدوء ، ليراها قادمه نحوه وهي تدب بقدماها الارض بغضب ، فضحك بقوه علي هيئتها وكأنها طفله لم تتجاوز ال12 عام ..
لمحته وهو يضحك لتزمجر بغضب وهي تقف امامه: بتضحك علي ايه!!
عبث وهو يحاول ان يبتلع ضحكته .. ليردف بعد ثوان : اديني جبتك المعرض اهو وقابلتيها ، ياكش تكوني ارتاحتي بس !..
ضيقت عيناها بغضب وهي تردف : الهام هانم موافقتش ، الحزيبونه دي كلت عقل الهام خالص يعني !..
لم يستطع كبح ضحكته ليطلقها تحت انظارها الغاضبه ..
ف سارت نحو السياره وهي تردف بنبره حانقه: لو خلصت يلا بينا ..
لكن اوقفت سيرها عندما سمعت صوت مكابح السياره فنظرت الي سياره ايسل وهي تصفها ثم دلفت خارجها هي وتلك الشقراء فريده ..
رأتها ايسل فتقدمت نحوها بابتسامتها الخبيثة تنوي بخ سُمها !
حين رأها هيثم تقبل عليهم ف استدار وهو يحاول ان ينقذ الوسط من الاشتعال ليردف: يلا انتي صح يلا نمشي
تسمرت منار مكانها لتردف بابتسامه صفرا توجهها لتلك الايسل وهي تردف من بين اسنانها: لو اتحركت هقتلك !
نظر لها هيثم بعينان متسعه وهو يجاهد في عدم افلات ضحكته ، ليستدير وهو يراقب الوسط وهو علي وشك الاشتعال !..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة
تابع أيضاً: جميع فصول رواية بنت الأكابر بقلم مها جعفر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
اقرأ أيضا: رواية العشق الضال بقلم فاطمة رزق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا