-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل الثالث

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الثالث من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد ، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.

رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد - الفصل الثالث

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية البجعة السوداء - نور خالد
رواية البجعة السوداء - نور خالد

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل الثالث

"يا حبيبتي انتي عارفه اني بخاف عليكي وبخاف ع لارا زي بنتي بالظبط ، وبصراحة يا ليلي انا مش مطمن للي اسمه ياسر ده ابدا ، ده بيستغل بنتك ، انا من راي تجيبيها تقضي يومين هنا وتقنعيها تبعد عنه "
اردف بها جمال زوج والده يارا وعلامات القلق المزيفة ترتسم ع محياه ، لتجيبه ليلي عبر الهاتف : والله عندك حق يا جمال انا ياما حذرتها منه بس البنت دماغها ناشفه زي ابوها ، هحاول معاها تاني متقلقش ، المهم يا حبيبي انت مش هتيجي تتعشي معايا
ابتسم بانتصار ليحمحم بجدية وهو يردف : والله يا ليلي عندي شغل كتير اوي يا حبيبتي ، لكن اوعدك بكره هاخدك نتغدي برا
ابتسمت ليلي لتجيبه : ماشي يا حبيبي ، تشاو
اغلق الهاتف ومازالت تلك الابتسامه المقززه ترتسم ع شفتاه وهو يراقبها بداخل سيارته الفارهه وبالامام يجلس السائق وبجانبه احدي حراسه ذو البنيه القويه ، وكانت هي تجلس مع المدعو ياسر بابتسامتها الساذجه..
كان يراقبها بتمعن حتي هتف في نفسه " هانت يا لارا ، هتكوني ليا برضاكي او غصب عنك"
السائق بحذر: اطلع يا فندم ؟
تنهد جمال براحه وهو يلقي عليها نظره خاطفه تحمل الكثير من الخبث ليردف : اطلع ..
------------
كانت مبتسمه وهي تراقبه ياكل بنهم ليلفت انتباهه تلك العيون الواسعه الرمادية التي تحدق به ليحمحم بجديه وهو يمسك منديل يمسح به شفتاه الملطخة بالطعام ..
ياسر بابتسامه صفرا: اسف يا حبيبتي اصلي انشغلت جدا انهارده بالشغل ومتغدتش ، الا قوليلي انتي مبتاكليش ليه ، الاكل مش عاجبك؟
ضحكت ع هيئته ثم ابتسمت بحب : انا مش جعانه ابدا ، بس انت كمل عادي
ابتسم ثم عاد ياكل بوقاحه متجاهلها تماما مما زاد دهشتها !

صدح رنين هاتفها لتقرأ الاسم ثم عادت تنظر الي ياسر المنهمك في تناول الطعام بشراهه مما جعلها تظن انه ليس بشري ، حمحمت وهي تكبت رغبتها في الضحك لتردف : بعد اذنك يا ياسر
اوما بصمت ليعاود تناول الطعام متجاهلها تماما
وقفت واخذت هاتفها لتجيب
لارا : الو ، ازيك يا انكل ناصر
ناصر بحزن : انا كويس يا لارا ، ، بس عندي خبر مش كويس ابدا يا بنتي
دق قلبها بعنف دليلآ ع قلقها ولكنها كالمعتاد لا تظهر هذا الشيء لتبتلع ريقها بتوتر وهي تنتظر هذا الخبر الذي سيخرج من الهاتف ليحدد مصيرها .. اجابته وهي تجاهد في اخراج نبرتها هادئة
لارا: حصل ايه ؟
ناصر: والدك يا بنتي ، نقلناه المستشفي ، تعب اوي الصبح وجبنا دكتور مجدي لكن دلوقتي ..
ثم صمت قليلا يحاول ان يستجمع شجاعته ليردف : دلوقتي بين الحياه والموت
شعرت بالدوار قليلا ف والدها هو من تبقي لها في هذه الحياه لتستند عليه ، هو الشخص الوحيد الذي يحبها بصدق دون مقابل .. استندت ع الجدار تاخذ نفسآ عميقآ لتعاود وضع الهاتف ع اذنها لتردف بنبره غريبة بدت قوية تحمل الكثير : مستشفي ايه؟
----------
كانت تقود سيارتها بسرعه ، ملامحها هادئه عكس ما يحدث بداخلها، عقلها شارد بمكان اخر ، تتذكر ذكري وحيدة لهما لن تنساها ابدا ..
فلاش باك ..
ركضت اليه والدموع تمطر ع وجنتاها وجسدها يرتعش ، عيناها مفتوحه ع مصراعيها دليلآ ع صدمتها ، لم تتوقع ان ستاتيها الطعنه من اقرب الناس ، بيدها جرنان كبير .. فتحت باب غرفه المكتب باندفاع دون اخذ الاذن ، حتي ظن والدها ان شيء ما كان اصابها ليركض اليها وهو يردف
عثمان بقلق : في ايه يا لارا ، ايه حالتك دي
لارا وظلت ع تلك الحاله ، جسدها المهتز وعيناها المصدومه المليئة بالدموع لتردف بصوت متخشرج اثر البكاء: شفت الخبر اللي في الجرنان ده ؟
تنهد عثمان وقد ارتاح قليلآ ، لقد ظن انه شيء اسوء قد اصابها
اقترب منها بهدوء واخذها واجلسها ع الاريكه وجلس بجانبها
لارا بتعجب : باين عليك متصدمتش ولا حاجه ، انت عارف ؟ ، رد عليا عارف ان ماما اتجوزت بالشخص اللي بينافسك في الشغل ؟
قالت جملتها الاخيره ثم انفجرت باكية ليقترب اكثر منها ويحتضنها وهو يردف
عثمان بصوت غريب بدا قويآ : دلوقتي هتمسحي دموعك وهتخشي تغسلي وشك وتعالي ع اوضتي فوق ، متناقشنيش روحي يلا
تعجبت من لهجته الامره وقوه نبرته ولكنها اومأت بصمت لتذهب تلبي ما طلبه منها ..
بعد دقائق ..
دلفت لارا الي غرفته وقد استجمعت نفسها قليلآ لتراه يجلس ع فراشه وبجانبه عُلبه سوداء مخمليه ..
اشار لها عثمان وهو يردف : تعالي اقعدي جمبي
جلست بجانبه تنصت اليه ، لا يبدو حزين ! الان هو يمتلك قوه عجيبه تعجبت لها لارا حتي باتت تحسده عليها
قاطع شرودها عثمان وهو يردف
عثمان: كبرتي يا لارا ، الانسان كل ما بيكبر بيتعلم حاجات جديده ولما بيفكر في الماضي بيضحك ع نفسه وممكن يستحقر نفسه وسذاجته ، اسمعيني كويس يا بنتي ، انتي كبرتي اه بس لسه قدامك عمر كبير ، متوقعه هتعيشي حياتك دي ورديه ؟ ، مفيش حد حياته ورديه يا بنتي لازم يمر بمطبات اختبار ، ممكن تتمثل ع هيئة موت ، خزلان من اقرب الناس ، خساره حاجه عزيزه ع قلبك .. اتوقعي كل ده ، او متتوقعيش انتي خليكي متاكده ان هيحصلك ده ، انتي دلوقتي ناضجه كفايه عشان تعرفي ده ، والدتك سابتني بطريقة غريبة انا نفسي كنت مش فاهم هي عايزه ايه ، كل يوم بتخلق خناقات تافهه غريبة جدا ، بتطلب مني اخدها معايا اي حفلة تخص الشغل والاقيها اختفت شويه ورجعت مزاجها رايق اوي .. عرفت مؤخرا انها كانت بتقابله ، بتقابل جمال منافسي في الشغل ، تصدقي يا بنتي انا محستش لا بالخزلان ولا بكل اللي قولتهولك ده ، حسيت بقوه رهيبة اكتسبتها ، طلبت الطلاق طلقتها بدون مناقشه حتي هي استغربت .. انهارده قرأت الخبر بتاع جوازها ده ، كنت متوقعه عادي ..( ثم مسك يدها ليردف) لارا جدك قالي جملة اكتشفت لما كبرت انه كان صح جدا ، قالي اوعي تبين ضعفك لأي حد حتي لو قريب منك ، اوعي تبين هزيمتك لاي حد .. ضعفك لما تبينه اتاكد ان الناس هتستغل ده ضدك وفي الوقت ده هتطعن من اقرب الناس ليك ، هزيمتك خدها بطريقة اجابيه ، انك اتعلمت وخدت فرصه تانيه ..
تنهد ليقرأ تعابيرات وجهها يراها شارده بحديثة تنتظر المزيد ليبتسم وقد بدأت تفهمه فاكمل .
عثمان: لارا انتي كنتي عايشة حياتك دي ورديه .. بس لو قعدتي مع نفسك وفكرتي هتلاقي نفسك معشتيش الحياه الصح .. لازم اللون الاسود يخش حياتك عشان تحسي بمعني كلمه الحياه .. تعالي نفترض ان حياتك لسه ورديه كلها ابتسامه وانتصار وحققتي كل اللي بتتمنيه .. لو فضلت حياتك ماشيه ع المنوال ده مش هتتعملي حاجه فحياتك ابدا ، لازم تمري بموجات الحياه .. عشان كده

ثم صمت ليمسك تلك العلبة السوداء المخملية وقد لاحظ تغيرها فابتسم بشده فهي حقا تستجيب وتتفهم كل ما يتفوه به .. ليفتح العلبة يظهر ما بداخلها ، كان مشبك يتعلق بالملابس علي هيئة بجعه بيضاء جميلة وترتدي تاج اسود انيق
ابتسمت لارا ثم نظرت لوالدها وعيناها مدمعه ولكن هذه المره دموع النور والفرحة فوالدها نورها حقآ اخذت المشبك ووضعته في ملابسها وتلمسته وهي شارده لتفيق من شرودها وتحتضنه
لارا: انا بحبك جدا يا بابا ، شكرا جدا
عثمان بابتسامه مماثلة: وانا بحبك اكتر يا حبيبتي ، البجعة دي انتي يا لارا .. خليها مصدر قوتك يا بنتي وحافظي عليها .. و اوعديني انك هتكوني قوية تقفي قدام الكل براس مرفوعه مهما كانت حجم هزيمتك يا بنتي
اومات وهي تردف بشرود ونبره قوية : اوعدك ..
-------
باك ..
ابتسمت بحب وقد وصلت اخيرا امام المشفي لترفع راسها للاعلي وتنظر لها لتردف في نفسها : انا وعدتك يا بابا ، وبوعدك تاني ..

دلفت للداخل وبداخلها تشعر بالرهبه من الخبر التي باتت تتأكد من سماعه ..ولكن ملامحها هادئه عكس ما تشعر به بداخلها وخطوتها بطيئه ..
كادت تسال احدي الممرضات ولكن قابلها ناصر لتركض اليه وهي تردف بنبره خافته وكأنها خائفه مما ستسمعه

كانت تعبيرات وجهه تجيبها ولكنها بالرغم من ذلك سألته
لارا : بابا ، حصله ايه ؟ هو فين
نظره أسف هي تعلم ما يخشي ان يتفوه به ومع ذلك انتظرت رده ليأتيها ما كانت تخشاه
"البقاء الله يابنتي شدي حيلك يا لارا" تفوه بها ناصر بأسف وبنبره مليئه بالحزن
في تلك اللحظه شعرت ولأول مره بالضعف وبأنها طفله صغيره قد تركها والديها لتحارب الحياه بمفردها ، شعرت بأنها وحيده وبلا مأوي ، نعم فوالدها كان ملاذها ومأواها الوحيد .. كانت تمثل القوه امام الجميع اما امامه تشعر بانها طفله صغيره تتحدث بتلقائيه وبعفويه .. ها هو قد تركها

سقطت عبره من عيناها الرماديه وقد بدت عيناها كسحابه مغيمه تحمل الكثير لترويه ، كانت ملامحها هادئه فقط سقطت عبره مما جعل ناصر يأخذها بأحضانه وهو يجاهد في بث الطمئنينه بداخلها ، فهو يتفهم ما تشعر به.. ظل يهدئها بالرغم من انها هادئه ! ولكن هو يعلم ما يحدث بداخلها وكأنه الاب الثاني لها .. احتضنته وهي تردف بصوت خافت
لارا: عايزه اشوفه .. عايزه اشوفه
ظلت ترددها بخفوت ، ليمسح ناصر ع شعرها بحنيه ابويه وهو يردف بحنان بالغ: حاضر يابنتي ، اهدي ..

__________________________________
"بعد مرور يومان"
دلفت لارا الي ڤيلتها وهي ترتدي ملابس سوداء ونضاره سوداء ويحكم الجزء الصدري من ملابسها هذا المشبك الخاص بها "البجعه"
اردفت لارا بنبره قويه صارمه تهاتف احدي الخادمات : هما فين
اردفت احدي الخادمات بنبره عمليه : منتظرين حضرتك في اوضه الضيوف يا لارا هانم
تابعت لارا سيرها حتي وصلت الي احدي الغرف ودلفتها ، ليتبينا هذان الضيفان الغير مرغوب بهما
ايسل بنبره حزينه مصطنعه : اوه لارا
وذهبت لاحتضانها بخبث لتكمل : البقاء الله .. حقيقي زعلت ع انكل جدا
-كانت لارا تبتسم بسخريه ولم تبادلها عناقها بقت كالصنم حتي انتهت من هذا العناق المزيف ، ليحين دور تلك الشقراء "فريده" ..
اردفت ايسل بنبره حاقده : بس باين عليكي كويسه خالص اهو
ضحكت لارا لتردف : ايوه طبعا .. ده قضاء ربنا ولا انتي رايك ايه
اومأت ايسل وبداخلها نيران الغيره تشتعل فهي كانت تأمل ان تري كسرتها وضعفها ولكنها هادئه ، صارمه ، قويه .. ، اخفت كل البراكين التي تنفجر بداخلها بمهاره وهي تنظر الي لارا بحقد تغلفه بقناع مصطنع ولكن لارا ليست تلك الطفله الساذجه فهمتها ع الفور ..

اردفت ايسل بخبث وهي عازمه ع تنفيذ مخططها: مش تباركيلي طيب
لارا برزانه : الف مبروك
زمت ايسل شفتاها لتردف : مقولتليش ع ايه
تنهدت لارا بضجر لتردف : اممم ع ايه
ايسل بنظره خبيثه : هكون بطله العرض الجاي .. بتاعك.. الهام هانم شايفه انك تعبانه ومش هتقدري تقومي بالعرض ده ف خلتني بدالك
قالت جملتها الاخيره وهي تربط يدها وتنظر اليها نظره تحدي واضحه
لتضحك لارا وهي تردف باسف مصطنع : اوه ايسل اسفه لو هحبطك ، بس انا جاهزه جدا اني اقوم بالمهمه دي ، وكلمت الهام هانم من شويه وهكون بطله العرض الجاي ..
جحظت عين ايسل بصدمه فهي تزداد قوه ، لتزفر بغضب لم تستطع اخفاؤه وذهبت بخطوات سير قويه
اما فريده كانت تتابع الموقف بغضب شديد و همهمت بكليمات غير مفهومه ثم تابعت السير بسرعه لتلحق بتلك المشتعله

تنهدت لارا وهي تجلس ع الاريكه فأبيها محق ، الجميع ينتظر لحظه ضعفها ليستغلها ضدها ، الجميع يودون ان يروا كسرتها .. ولكنها لن تفعل ذلك .. لن تحقق لهم امانيهم فهي تلك البجعه السوداء

كانت شارده وهي تتحسس هذا المشبك وكأن بهذه الحركه تستمد منه القوه وبداخلها تتذكر كلام ابيها وهو يصيح بها بأن لا شيء يعيق وصولها الي حلمها .. وها هي ستنفذ ما وعدته به ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة