-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل السادس

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل السادس من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد ، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.

رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد - الفصل السادس

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية البجعة السوداء - نور خالد
رواية البجعة السوداء - نور خالد

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل السادس

بعد مرور يوم
..
لم تشرق الشمس بعد .. السحاب يحمل الكثير من الغيوم وكأنه يشعر بكل ما يحدث حوله ..

_فتحت عيناها الرمادية وهي ترمش عده مرات ، نظرت الي سقف الغرفة الراكضة بها .. تشبه غرفتها تماما .. هل ما كانت تعيشة كابوس وقد انتهي! تتمني ذلك بشده .. نهضت بفزع وهي تسترجع بذاكرتها كل ما حدث .. لقد اصطدمت بفتاه ثم وقعت الفتاه .. تتذكر الدماء و حاله الهلع التي كانت تعيشها.. تتذكر صراخ تلك الفتاه ، وتتذكر نحيبها وهي تحاول افاقتها و .. صوت رجولي جاش كان يصيح بالهاتف بقلق .. ثم لا تتذكر شيء اخر !

هل يمكن ان يكون كل هذا كابوس ..
نظرت حولها بضياع وهذا الصداع اللعين يكاد يفتك برأسها .. تشعر بالارهاق الشديد
وجدت صديقتها جالسه علي الاريكة وصوت انفاسها منتظم ! لقد كانت نائمة ..

زفرت لارا براحة اذن كان حلم .. لم تكمل تفكيرها حتي رجعت بنظرها الي فستانها وفستان صديقتها .. انه نفس ما كانت ترتدية في حلمها السيء ، اذن .. هو ليس حلم !

وقفت بهلع وهي تذهب بخطوات سير واسعة الي منار توقظها وقد سيطر توترها عليها
لارا بصياح : مناار ، اصحي يا منار

فاقت منار وعندما وجدت لارا امامها استجمعت شتات نفسها لتقف وهي تردف بقلق حقيقي
منار: ايه يا لارا ، في حاجه يا حبيبتي انتي كويسه ؟
نظرت لها لارا بشك وسرعان ما بدأت بالبكاء وهي تردف :لا مش كويسة ، احكيلي كل حاجه يا منار ارجوكي .. اا انا خ .. خبطت واحده

كانت تتحدث بسرعة وعبراتها تمطر ع وجنتاها
لتبتلع منار ريقها بتوتر ترتب افكارها بداخلها
كادت تجيبها منار باسف ولكن قاطعها دلوف هيثم الي الغرفه دون ان يطرق الباب !
نظرت الفتاتان صوبه

اما هو حمحم بارتباك ليردف بجديه مصطنعة : خير يا لارا ، صوتك عالي ليه ، انتي كويسه؟
نظرت له منار نظرة ذات مغزي فهمها هيثم ع الفور
بينما كانت تتابعهما لارا بشك وعبراتها تستقر علي وجنتاها الحمراء من شده الارهاق ..
لارا وهي تذهب الي هيثم بترجي: ارجوك يا هيثم احكيلي اللي حصل ، انا مش قادره افتكر اي حاجه ، البنت اللي خبطتها حصلها ايه ؟ ، وانا مين جابني هنا
هيثم وهو يربط ع مرفقها : اهدي يا لارا الاول ، بنت مين وخبطتي ايه ، واضح انك لسه مش كويسة
نظرت له لارا ولكن هذه المره بشك حقيقي وهي تردف بجدية : انت مبتكدبش عليا ؟
ابتلع ريقه ليردف بجدية وهدوء مصطنع: اكدب عليكي ليه يا بنتي ، انتي وصلتي البارتي وبعدين تعبتي شويه واغم عليكي وجبناكي بس كده !
وجدها مازالت تنظر له بشك ، فأكمل وهو يرسم الجدية المصطنعة ع ملامحة : اكيد كان كابوس وانتهي يا حبيبتي اهدي .
اشاحت لارا نظرها الي منار بتساؤل ، لتجيبها منار دون ان تنتظر سؤالها
منار بارتباك: ايوه ده اللي حصل ،
ثم حمحمت بتوتر لتذهب الي لارا بخطوات سير واسعة وهي تردف : ودلوقتي فوقي كده وخدي شاور وغيري هدومك عشان ننزل نفطر ونروح نمضي العقد مع الهام هانم ..

اومأت لارا وقد بدت ملامحها غامضة لم يستطع كلا منهما تفسيرها ولكنها لا تبشر بالخير ..
دفعتها منار برفق الي المرحاض وهي تردف بمرح مصطنع تخفي به ارتباكها: يلا بسرعة ، واحنا هنستناكي تحت..

اومأت لارا لتدلف الي المرحاض ، وعندما اغلقت باب المرحاض .. امسكت منار بمرفق هيثم وهي تأخذه الي الحديقة بالاسفل..

_______________
في احد المستشفيات الخاصة ..

لاول مره يشعر مالك فريد السيوفي بالضعف ! .. هو لم يبكي ، فقط داخله يتمزق الي اشلاء .. محبوبته وجنيته يكاد ان يفقدها ..
كان يتمزق بداخله ولكن من يري هيئتة يظن بانه صنم قوي لا يتحرك !
كان يحتوي مريم بذراعية القويان وقد بدت هزيله .. صامته فقط عبراتها تلتصق ع وجنتاها ، تنتظر خروج الطبيب من غرفه العنايه ..
_____________
"ايه اللي هببته ده ، انت فاكر انها مش هتعرف يا هيثم ؟ ازاي تكدب عليها ف حاجه زي دي "
اردفت بها منار وقد احمرت وجنتاها من شده الغضب والارتباك ..
هيثم بصوت خافت ولكنه قوي : كنتي عايزاني اعمل ايه يا منار ، اقولها ان البنت اللي خبطتيها بين الحياه والموت ؟ طب انتي عارفة لو عرفت لارا هتعمل ايه ؟ هتروحلها .. ونا عرفت ان مالك فريد السيوفي خطيب يارا رافع قضية ، ومش بس كده هو المحامي بتاعها .. مالك فريد مش اي محامي يا منار ، ده مشهور ومعروف في البلد وبرا البلد ، مالك لو حط هدف قدامه هيوصله يعني هيوصله .. احنا نحاول علي قد منقدر نخفي لارا عنه ، صدقيني مش هيسيبها ...

فركت منار مرفقها وهي تردف بتوتر وارتباك : بس انت عارف ان لارا بريئة يا هيثم ، لارا مكانتش في وعيها ..
هيثم بجدية : انا فاهم طبعا .. انا عرفت كل حاجه يا منار .. جوز والدتها ..جمال الزفت هو السبب ، بس احنا معناش اي دليل يثبت برائتها غير حاجه واحده بس

منار وهي تتشبث في طوق النجاه اردفت بأمل : ايه هي ؟
هيثم : انا خدت لارا يوم الحادثة وعملتلها تحليل عشان لما تظهر النتيجة يظهر انها مكانتش في وعيها وانها كانت متخدره، و ده الدليل الوحيد اللي يثبت برائتها ، بس للاسف النتيجة مش بتطلع في يوم وليله ، ولغايه ما تطلع لارا لازم تكون مقتنعة ان اللي حصل ده كله حلم مش اكتر .. فاهمه يا منار

شردت منار في الفراغ ليعيد سؤاله هيثم وهو يؤكد عليها : فااهمه؟

تأففت منار بضيق فهي غير معتاده ان تخفي شيء عن صديقتها الوحيدة والمقربة منها ، اردفت : فاهمه ..
زفر هيثم بخفوت وهو يردف : و دلوقتي مش عايزين نخليها تشك في اي حاجه ..
اومأت منار بصمت ..
_______________
كانت تقف خلف الباب الذي يفصل بين الحديقة والڤيلا ، كانت عبراتها تمطر علي وجنتاها وهي تكمم شهقاتها ، لقد سمعت كل ما قيل بين منار وهيثم .. الان الفتاه بين الحياه والموت .. وبسببها .. تتفهم بأن تلك الكذبة كانت من صالحها ولكن اذا حدث شيء ما للفتاه لن تسامح نفسها ابدا... هكذا قالت بداخلها ..
___________________
خرج الطبيب من الغرفة وقد بدت هيئته بشعه بالدماء الملطخة علي ملابسة .. كانت ملامحة توحي الي شيء سيء لا يريد ان يتخيلة مالك .. كان الطبيب ينظر اليهما بأسف وكأنه لا يدري ماذا يقول ليردف بالاخير بملامح أسفه ومشفقه : الاعمار بيد الله ، الباقية في حياتكم ..

دوت صرخة قهر صدرت من مريم قبل ان يغشي عليها ، بينما مالك كان صامت ملامحة توحي بالعجز والضعف وقد هربت عبره من عيناه تودع محبوبته وهو يسند مريم بقوه وقد أتو الممرضات بسرير متحرك ينقلون مريم بهدوء ..

تابع تحركها بعيناه ثم التفت وهو يردف موجهآ حديثة الي الطبيب : عايز اشوفها ..
اردف الطبيب بشفقه : يابني حرام اللي بتعمله ده ، سيبها ترتاح ..
اردف مالك بصياح جهوري وغضب : عااايز اشوفها بقولك
اردف الطبيب بقله حيله : حاضر يابني ..

دلف الي غرفتها .. كانت ترقد علي سرير متحرك لا خول لها ولا قوه ويغطي وجهها وجسدها بالكامل ملائه بيضاء ناصعه .. اقترب منها مالك بخطوات سير بطيئة وكأنه يريد ان يتأكد من ان هذا ليس كابوس بل انه واقع مرير مجبر علي العيش معه ..
جذب كرسي اليه وجلس عليه ليجز علي شفتاه المنتفخة وهو يريد ان يجذب تلك القماشة اللعينه من علي وجه محبوبته ولكنه غير قادر علي ذلك .. لا يريد ان يراها هزيلة هكذا مغمضه العين ، يريد ان يري بريق عيناها اللامعة وهي تنظر اليه ببرائتها .. لا يتحمل عيناها وهي مغمضه .. ولكنه القدر .. بعد صراع بينه وبين ذاته جذب القماش الابيض من ع وجهها .. لم يتحمل رؤيتها هزيله هكذا والكدمات منتشره علي وجهها .. انفجر باكيآ وهو يمسح علي شعرها ليردف بضعف : ليه يا يارا ، ليه مسمعتيش كلامي ، ليه سبتيني ، لسه احلامنا اللي وعدنا بعض بيها محققنهاش سوا ، هحققها لوحدي يا يارا ! انا مش عايز احققها لوحدي ..

ثم صمت قليلآ ليمسح عبراته بقوه وهو يقبض علي مرفقه حتي ابيضت مفاصله وبرزت عروق رقبته من شده الغضب ليردف بقوه : بس اوعدك ، هجيب حقك .. هريحك في نومتك يا يارا .. متشيليش هم يا حبيبتي .. اللي عملت كده هتدفع التمن غالي اوي ..

كانت ملامحة لا تبشر بالخير ابدا لينهض يقبل جبينها يودعها وقبل ان يلمس المقبض الق نظره خاطفة علي محبوبته وكأنه يحفر ملامحها بداخل عقله ..ليدلف الي الخارج بقوه
امسك هاتفه وهو ينزل الي الدرج بسرعة وقد بدت ملامحة غامضة
لعب بالازرار ثم انتظر ثوان حتي جاءه الرد علي الطرف الاخر ..
ليقاطعة قبل قول اي كلمه
مالك بقوه : عملت ايه يا اسامه
الضابط اسامه بنبره عمليه: احنا عملنا تحرياتنا علي العربية واتضح ان العربية تبقي بتاعه لارا عثمان الزيني بنت رجل الاعمال الراحل عثمان الزيني ، هي عارضه ازياء مشهوره وممثله اعلانات .. لكن اللي كان سايق العربية وقت الحادثة هو السواق بتاعها مش هي
اردف مالك بجديه وعيناه السماويه تكاد تتحول الي فيضان يغرق كل من يقابله: محصلش ، انا سمعت صوت بنت وقت الحادثة
ألضابط اسامه بعمليه : يا مالك بيه السواق اعترف بنفسه
مالك بغضب: اكيد دفعوله عشان يقول كده
اسامه بتوتر : بس كده موقفنـا صعب و
لم يكمل حديثة عندما قاطعة مالك بقوه : تمام فهمتك يا اسامه بيه ، انت خليك ورا الواد ده وحاول تخليه يعترف بالحقيقة
اسامه : تمام يا باشا

اغلق مالك هاتفه وهو يتكئ عليه بغضب ..وبداخله يتوعد لتلك الفتاه "لارا عثمان الزيني"
قال اسمها بخفوت ولكنه مريب ..
_________________
كانت تمثل امامهم بأنها تأكل وهي شاردة بحياتها التي تبدلت من يوم وليله ..
قاطع شرودها رنين هاتف هيثم لينظر الي منار نظره فهمت مغزاها ثم حول نظره الي لارا .. ليجيب علي الهاتف بتوتر يغلفه بقناع هدوء مصطنع...
هيثم : الو
جاءه الرد علي الطرف الاخر ، ليترك هيثم الملعقة وقد شحبت ملامحة .. نظر الي لارا وجدها تتابعه بشك ليستجمع شتات نفسه وهو يجيب
هيثم : ماشي ، هكلمك بعدين
ثم اغلق هاتفه
لارا وقد ارتفعت دقات قلبها : في حاجه ؟
اردف هيثم بهدوء مصطنع : للا ابدا مفيش ..
نظرت له بشك ثم تحولت نظرتها لأخري غامضة عازمه علي تنفيذ مخططها ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة