مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الثامن من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد ، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.
رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد - الفصل الثامن
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية البجعة السوداء - نور خالد |
رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل الثامن
ويـسـارآ ، وهـي كـحـبـه رمـل صـغـيـرة ، حـتـي وان
أعـتـقـدت أنـهـا قـويـة جـدآ فـ لـن تـسـتـطـع الـنـهـوض دون
أن تـأخـذ بـأيـدي الـعـون ، نـعـم إنـهـا الحـيـاة ، أحيـانـآ
جـبـال واحـيـانـآ هـاويـة ، لا يـمـكـنـك أخـتـيـار المـكـان
الـذي تـريـد الـذهـاب إلـيـه)
أقترب منها بهدوء مريب وهو يردف بنبرة خافته ولكنها بدت مريبة ، جعلت جسدها يهتز ولكنها تماسكت...
اردف مالك بغموض : انتي لارا
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجاهد في اخراج نبرة صوتها طبيعية: ايوه
اغمض عينيه وهو يتحكم في تلك البراكين المشتعلة بداخلة ، ليفتحها وهو يردف بغموض : لارا عثمان الزيني !؟
في ذلك الوقت سارت منار خطوات واسعه الي لارا لتجذبها من يدها وهي تردف بتوتر: لا ، مش لارا عثمان الزيني
ادمعت عين لارا وهي تنظر الي صديقتها ، لتقابلها نظرات صديقتها مترجية
هل ستكذب مجددا ، سيعرف بالحقيقة واذا لم يكن اليوم سيكون غدآ ، لن تستطع ان تكذب مجددا
جذبتها منار بقوه وكأنها قرأت ما يدور بعقلها ليوقفها مالك وهو يمسك مرفق لارا بقوة جعلتها تتأوه من شده الالم تكاد تقسم بأنها سمعت صوت عظامها ..
مالك بنبرة تحذيرية : انا مخلصتش كلامي ، ومحدش هيمشي من هنا غير لما اعرف مين انتوا
تدخل هيثم وهو يردف بقوه مصطنعة : كفايه ، انت مين عشان تتكلم كده ، لارا صاحبة يارا الله يرحمها ، ومنعرفش مين لارا عثمان الزيني اللي بتتكلم عنها دي
ثم ازاح هيثم مرفق لارا من بين قبضه هذا الوحش الثائر
كانت كالدمية لا تتحدث فقط تري مرفقها وهو ينتقل من يد الي اخري ، لا تعلم ماذا تفعل هل تقول له بانه محق وانها لارا عثمان الزيني وتستعد للجحيم الذي ينتظرها ، ام تنام الليله في بيتها براحة وغدا سيحدد مصيرها .. لا فرق فاليوم او غدا حتما سيعرف بالحقيقة
نظرت له لارا بعينان زائغة ، وهي تري الجحيم في عيناه السماوية ، ينظر لها وكأنه يقول لها صبرآ ستكونين آسيرة انتقامي ، واذا لم يكن اليوم فسيكون غدآ
اردف مالك بابتسامة غامضة وهو يثبت نظره علي تلك العينان التي تشبه الان سماء تحمل الكثير لتروية : تمام ، اتفضلي يا انسه
واشار لها علي باب الخروج
امسكت بها منار وكأنها وجدت طوق النجاه لتجرها خلفها ويتبعهما هيثم
اما لارا فكانت تنظر اليه شاردة ، تعلم بأن خلف هذه الابتسامة براكين ستنفجر بها عاجلآ ..
_______________________
بينما اغلق الباب خلفهما ، اختفت تلك الابتسامة علي الفور لينظر الي الباب وعيناه يتطاير منها الشرار .. اخرج هاتفه ليلعب بالازرار
مالك بنبره قويه: ابعتلي صور لارا عثمان الزيني دي فورآ ، هستني منك مسدچ
أحمد: طب قول سلام عليكم حتي ..
أغلق مالك الخط بدون اجابه وهو يمسكه بقوه حتي ابيضت مفاصلة .. لينظر الي يارا النائمة في ثبات عميق لن تستيقظ منه للابد ، اقترب منها وهو يردف : حقك هيجي ..ارتاحي انتي .
______________________
"ضيعتي نفسك وضيعتينا معاكي يا لارا ، ازاي تعملي حاجه زي كده ، ازاي متعرفيناش"
اردفت بها منار وهي تحتوي لارا بين ذراعيها
اما لارا كانت شاردة بمصيرها والجحيم الذي ينتظرها .. بدت وكأنها مغيبه تماما
ليصيح هيثم بغضب: وهي هيفرق معاها ايه
منار وهي توجه لهيثم الحديث: هيثم اهدي ، مش شايف حالتها عامله ازاي
تنهدت لارا تبتعد عن منار وهي تردف بنبرة بدت شارده : سيبيه يا منار ، هيثم عنده حق ، انتوا ملكوش ذمب ، عشان كده انا قررت بكره الصبح هروح النيابه واعترف
بعدما القت جملتها الاخيره ارتفع صرير السياره ليوقفها هيثم ويستدير بغضب جامح ليردف : تروحي ايه ؟!! المره دي مش هنسمحلك يا لارا ، لو اضطرينا نحبسك
صاحت لارا وقد لمعت عيناها بالعبرات : واخرتها ؟ هيعرف لو مكنش انهارده هيكون بكره ولو مش بكره هيكون بعده ، مش بعيد يكون عرف دلوقتي اصلا ..
لم تتحمل لتسقط العبرات من مقلتيها لتكمل بتحشرج اثر البكاء: انا .. انا السبب في موت واحده ، انت فاهم يعني ايه ، انا السبب انا قتلت
احتضنتها منار وهي تبكي لتردف: لا يا لارا انتي ملكيش ذنب ، الذمب ذنب الحيوان جمال ، لو في حد المفروض يدفع التمن فهو اللي هيدفع التمن مش انتي ..
ظلت لارا تهز راسها بمعني لا ، لتكمل منار تحاول تهدئتها : صدقيني يا لارا ، انتي لو كنتي ف وعيك مكنش حصل ده ، و ده مش ذمبك .. اهدي يا حبيبتي اكيد ربنا لي حكمته في اللي بيحصل ده
احتضنتها منار وهي تربط علي ضهرها بحنيه
أما هيثم فقد أدمعت عيناه علي حال صديقته ليلتف يدير المقود .. لتسير السياره تشق طريقها ..
__________________
اغلق الباب خلفة وقد ترك الاطباء بالداخل ينقلون يارا من السرير المتحرك لتشييعها الي مثواها الاخير ..
اسند رأسه علي الحائط وهو مغمض العينين ، ثم فتحهما عندما سمع صوت هاتفه معلنآ عن وصول رساله ما .. اعتدل في وقفته ليفتح هاتفه وقد ارتسمت علي ملامحة القوه والجدية ، ليري بعض من الصور لفتاه تشع براءه وقوه بفستانها الاسود الشبيه بفساتين الاميرات ، ومقال كبير عنها بأسم (البجعة السوداء حديث الموسم)
ظل يقرأ المقال يريد ان يعرف معلومات اكثر عنها .. وبعد انتهاءه ضغط علي صوره ما ثم كبرها قليلآ (Zoom) ليدقق النظر بتلك الملامح ، حسنآ لم يكذب عليه عقله ، فهي تلك الفتاه التي جاءت منذ قليل ، الم تخجل ان تأتي الي هنا بعد ما فعلته "تقتل القتيل وتمشي في جنازته" ، اذن فلتستعد لجحيم مالك فريد
كور قبضته وهو ينظر صوبه بشرود ، ستقوم العاصفه قريبآ .. بل أنها بدأت منذ الآن ..
___________________
نزلت الدرج ثم اتجهت صوب هيثم لتجذب مقعد وتجلس عليه
اردف هيثم بتساؤل: هي فين؟
منار بتنهيده حزينه : قالتلي اسيبها لوحدها شويه
هيثم: بالعكس يا منار الفتره دي متسيبيهاش حتي لو هي طلبت كده
منار : هيثم، لارا فعلا محتاجه تقعد مع نفسها شويه ، اللي حصلها الفتره دي مش سهل اولا موت انكل عثمان وبعديها الديون ، ومش بس كده كمان الحقير ياسر مش يكون جمبها في ظروف زي دي ، بالعكس سابها ف وقت هي في امس الحاجه لي ، وبعدين الحادثة ودلوقتي مش عارفين بكره مخبيلها ايه
تنهد هيثم بضيق ليردف : متفكرنيش ، هي وقعت في ايد واحد مش بيرحم ، ده مالك فريد ، مقدمناش حل تاني غير اننا نخفيها عن نظره خالص الفتره دي
لمعت عينان منار بفكره لتردف : هيثم ، التحليل اللي عملناه لـ لارا ، شوفه طلع ولا لسه
جز هيثم علي اسنانه بغضب ليردف : اتصلت بيهم الصبح قالولي لسه ، مش عارف ليه حاسس ان في حاجه غريبه بتحصل ..
منار بقلق : ازاي يعني
نظر لها هيثم ليردف : دلوقتي جمال الزفت عارف ان الدنيا مقلوبه بسبب الحادثة ، وان الحاجه الوحيدة اللي تثبت براءه لارا التحليل
خفق قلبها بعنف لتردف بقلق : تقصد ايه ، ممكن نتيجة التحليل تبقي بين ايديه
هيثم : ده اسوء توقع يعني
ثم هب واقفآ وهو يأخذ مفاتيح سيارته ليردف : هنتأكد دلوقتي
لتقف منار بدورها وهي تردف : علي فين ، استني جايه معاك
وركضت تلحق به ...
_____________________
يجلس بأريحه علي الأريكة الواسعه وامامه كل ما حرمه الله من خمور وبيده كأس يرتشفه بهدوء وهو يشاهد التلفاز الكبير بأريحة
{وأُنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إذٍ قُضّـيَ الأمْرُ وَ هُمْ فِي غَفْلَةٍ وَ هُمْ لآ يُؤمْنّوُنٍ}
ليقاطعة دلوف احدي حراسه ذو البدل السوداء والعضلات الفتاكه وهو يردف بجدية : جمال بيه
اشار له جمال ليقترب فأقترب وهو يمد له يده بظرف أبيض ليأخذة جمال وقد ارتسمت علي ملامحة الخبيثة ابتسامة تلائمة ليردف : هايل يا فهد ، مخيبتش ظني فيك
ثم اخرج من جيبه رزمه من المال ليعطيها له ويشير له بالخروج ليذهب وكأنه روبوت متحرك والمتحكم به هو هذا الرجل الخبيث غافلآ بأنه في غفلة وغافلآ بأن هناك رب لا ينسي
فتح جمال الظرف ليخرج محتوياته وكانت عباره عن ورقه مكتوب في مقدمتها "نتيجة تحاليل الانسه : لارا عثمان الزيني"
ابتسم بخبث وهو يطوي الورقه ويدخلها بداخل الظرف ليقف بشموخ ويسير متجهآ الي مكتبه
ليدلف للداخل حتي وصل الي خزنه كبيره سوداء ليلعب بالارقام ثم بصمه اصبعة ، فتحت الخزنه ليضع بداخلها هذا الظرف ، بالنسبه له عباره عن ورقه لا تقدم ولا تأخر ولكن بالنسبه للأخري فهذه الورقه هي طوق نجاتها الوحيد ولكنها بين قبضة الافعي ..
الان اصبح طريقها مليء بالاشواك ، والظلام يحاصرها من جميع الاتجاهات ، هل بالنهايه ستري الضوء وينتهي هذا الظلام ؟ ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة
تابع أيضاً: جميع فصول رواية بنت الأكابر بقلم مها جعفر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
اقرأ أيضا: رواية العشق الضال بقلم فاطمة رزق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا