مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل التاسع من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد ، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.
رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد - الفصل التاسع
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية البجعة السوداء - نور خالد |
رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل التاسع
نزلت الدرج وهي ترتدي منامه رمادية وشعرها الاحمر معقود علي هيئة كعكة للأعلي
اردفت ليلي بتساؤل موجهه حديثها الي فهد:ايه الظرف اللي جبته لجمال ده؟
نظر لها فهد بشك ليردف : ليه حضرتك
لتصيح ليلي به بغضب : انت بتسألني ، انا لما اسألك علي حاجه ترد عليا انت نسيت نفسك ولا ايه
اخفض رأسه ليردف بخفوت : اسف يا ليلي هانم بس دي اسرار شغل
ليغلق جمال باب غرفة المكتب وهو يسير متجهآ اليهم ليرسم ابتسامه مصطنعه وهو يردف : خير يا ليلي في حاجه يا حبيبتي
ليلي : ولا حاجه كنت بسأل ايه الظرف اللي جابهولك ، لكن الحيوان ده بجح فيا ونسي هو بيتعامل مع مين
القت جملتها الاخيره بصوت عال نسبيآ وهي تنظر الي فهد بغضب
لينظر لها جمال وهو يخفي ارتباكة بمهاره ليردف : طب متسأليني انا ياحبيبتي هو انا بخبي عنك حاجه ! ده ظرف فيه ورقة العقد بتاع الصفقه الجديدة هاخده معايا بكره الاجتماع عشان نمضيه مع الشركة ..
اومأت ليلي وهي تبتسم بحب ليشير جمال الي فهد بالانصراف وهو يلقي عليه نظرة فهم مغزاها علي الفور ..
اعاد نظره اليها ليردف بتساؤل وبابتسامته الصفراء: الا صحيح انتي من امتي بتسألي عن الحاجات اللي تخص شغلي ؟
احتضنته ليلي بحب وهي تردف بابتسامه: ابدا يا حبيبي اصل انا شفتك وانت فرحان جدا لما وصلك الظرف ده ف كان عندي فضول اعرف ايه هو بس
بادلها العناق وهو يزفر باريحه من خلفها ، كادت تظهر عقبه في طريقه ولكنه تخلص منها بمهاره ، او هكذا يظن ..
_________________________
جالسة تنظر الي السماء بشرود وهي ترتدي منامه سوداء وقد تركت لشعرها الاسود الطويل العنان ليتطاير بخفه بفعل نسمات الرياح ، بدت نسمات الرياح وكأنها تواسيها بعض الشيء.. المشهد الوحيد بمخيلتها الان هو عيناه ، كيف كان ينظر اليها بغموض ، لقد رأت فيضان بعيناه ونظره لن تنساها ابدا ، نظره تحمل الكثير من الانتقام والكره ... ليست خائفة منه وهذا ما يشتتها ، لما تشعر فقط بالاشفاق عليه ! تعلم بأن هناك جحيم ينتظرها ولكن ليست خائفة ، فقط شعورها بالشفقه يمزقها ..
تنهدت وهي تنظر الي النجوم ، احب شيء لها .. لعلها تواسيها وتأخذ هذا الصراع بداخلها
تذكرت شيء ما لتنهض وهي تفتح باب غرفتها وتدلف للخارج
وقفت تنظر للاسفل وهي تردف بصوت عال: مناار
كررتها مرتان ولا رد ، لتأتيها الخادمة وهي تردف بنبره عمليه : منار هانم وهيثم بيه خرجوا من بدري يا لارا هانم
نظرت بتعجب لتردف بتساؤل: طب متعرفيش راحوا فين يا خديجة؟
اردفت خديجه : لا والله يا هانم
اومأت لارا ،لتدلف الي غرفتها مره اخري وهي متعجبه من اختفائهم المفاجئ لتمسك بهاتفها تلعب بالارقام ..
____________
علي الجانب الاخر ..
منار بتوتر تردف موجهه حديثها الي هيثم الذي يجلس صوبها: بتتصل
اردف هيثم بضيق: طب متردي
اردفت منار : لا انا بعد الخبر اللي سمعته ده مش هعرف اتكلم معاها دلوقتي وهي مش ناقصه ، خد رد انت
امسك هيثم بالهاتف بنفاذ صبر ليجيبها : الو
لارا : ايوه يا هيثم انتوا فين
هيثم : عند الهام
نظرت له منار بضيق علي كذبته ..
لارا : طب هي منار فين ليه مردتش عليا ، في حاجه ولا ايه
هيثم: لا يابنتي مفيش حاجه ، منار مع الهام جوه بيشوفوا تصاميم العرض الجاي ..
زفرت لارا لتردف : انا نسيت الموضوع ده خالص .. طب هما حددوا ميعاد العرض هيكون امتي ولا لسه
هيثم :لسه ..
لارا: ماشي ابقوا عرفوني لما يتحدد ولما منار تفضي خليها تتصل بيا ..
هيثم:ماشي يا حبيبتي ، سلام
لارا: سلام
اغلق هيثم الهاتف وهو يزفر بخفوت لتصيح به منار : كان لزمته ايه الكدب !
اهدر هيثم بغضب: اعمل ايه اقولها احنا في المستشفي ، لو سألت ليه اقولها بنشوف نتيجة التحاليل اللي كانت هتبقي طوق نجاتك بس للاسف هي بين ايدين جمال الكلب جوز امك !!
زفرت منار وهي تردف: خلاص متتعصبش عليا
هيثم : م انتي لو بتفهمي كده ومركزه معايا مش هتعصب عليكي
منار بسخرية: بص لشكلنا عاملين زي توم وجيري في ظروف زي دي ، والله حلال اللي بيحصل فينا ده
ارتشف من كوب قهوته وهو يردف بتفكير: كده مفيش حل غير اننا نجيبها من بيته
ضحكت بسخرية لتردف: ايه هنلبس لبس الحرامية وندخل بيته ، خلاص باقينا مافيا !
كان يستمع لها وهو يسند رأسه بيده ليردف:خلصتي؟ ، اه هنعمل كده ..
قهقهت حتي ادمعت عيناها لتصمت قليلآ تستوعب ما يحدث لتردف بجدية: انت بتكلمني بجد يعني ؟
اومأ وهو يتابعها بضجر
هبت واقفه وهي تردف وقد انكمشت ملامحها بغضب: لا يا ريس لغايه هنا انا مش معاك في الليله دي ، مش هيحصل
وقف بدوره وهو يردف : هيحصل ..
اهدرت بغضب: مش هيحصل ده علي جثتي !
_____________________
"في الثانية عشر ليلآ"
اردف هيثم بغضب وبصوت خافت: متلزقيش فيا كده مش عارف اتحرك
منار بارتباك و هي تكبل ملابسه من الخلف: اعمل ايه خايفه !
هيثم بخفوت:ششششش وطي صوتك
لتبعد يداها عنه وهي تردف : لا انا زهقت انا ماشيه ياعم ..
والتفت وكادت تتحرك حتي وجدت نفسها تسير للخلف بفعل دفعه لها وهو يكبل ياقه ملابسها من الخلف لينتهي بها الامر وهي تسير امامه كالفأر
اردف هيثم بضجر:اخرسي ووطي صوتك وناوليني الكشاف من الشنطه
اومأت ، وسارت خلفة متجهه الي باب الفيلا
لحسن الحظ انه التفت في هذا الوقت ليركض بسرعه يمسك بيدها يزيحها من علي مقبس الجرس
هيثم بعصبية : انتي بتهببي ايه
منار ببلاهه: ايه نسيت اجيب كشاف
هيثم : اه وهترني الجرس تطلبي من الناس اللي احنا جايين نسرقهم كشاف عشان نسرقهم مش كده !
منار : الله! امال هنسرق ازاي بدون كشاف يا ذكي، هنشوف ازاي في الضلمة
جز علي اسنانه بنفاذ صبر وهو يدفعها امامه ليردف: انجري قدامي
منار: متزقش طااه
هيثم بتقزز : طاه!! ، اتفو ، امشي.
___________________
يجلس علي الاريكة وامامة صوره عائلية تجمعة هو ومحبوبتة ، تلمس الصورة بأناملة ، لن يخبر الصوره عما حدث .. سيتركها سعيدة هكذا ، وضع الصوره بجانبه ووقف يسير بإتجاه الشرفة ليستنشق الهواء بتمعن وهو ينظر صوبه بشرود ، بالحقيقة كان محاصر بين افكاره ، هل يسعي للانتقام ويهدأ نار قلبه ، ام يعيش من اجل سعاده والدته "مريم" فقط .. وجائته الإجابة عندما دق هاتفه معلنآ عن وصول رساله ما ، ليفيق من شروده وهو يفتح هاتفه يقرأ صوره لمحادثة ما .. وارتسمت علي ملامحة ابتسامة قويه تتسع رويدآ رويدآ .. لينتهي من قرأه الصوره ويري رساله مبعوثة من صديقة الحميم "زي م انت شايف انا كلمت ايسل دي عارضة ازياء مشهوره وهي ولارا بيشتغلوا مع بعض لصالح شركه واحده ، لكن مش هتصدق يا صحبي البت جواها كميه كره للارا مش طبيعية و ده ممكن يساعدك ،ووافقت علي العرض .. هتشتغل لصالحك ودلوقتي انا بعتلها رقمك هتكلمك .."
ليجيبة مالك بإختصار " تمام "
في نفس الدقيقة اجابه احمد "اي تمام دي مش هتشكرني !"
كاد يجيبة مالك ولكن صوت رساله اوقفته عن الكتابه ليخرج من "شات" احمد ، ليري رقم مجهول يراسله ، علم ع الفور بأنها ايسل من محتوي الرساله "مالك بيه انا ايسل ، اعتقد احمد كلمك ووصلك ردي .. انا موافقه ع العرض بتاعك .."
لم يكن يتوقع انها ستراسله بهذه السرعة ، يبدو ان اعداء تلك البجعة كثيرون وهذا جعله سعيد بعض الشيء لان بهذه الطريقة سيكون عمله سهل معها ..
_________________
كانوا يسيرون بهدوء في ارجاء الڤيلا ومازالت منار تكبل ملابسة من الخلف ..
منار بخفوت : هيثم مش غريبة مفيش اي حرس خالص هنا !
كاد يجيبها ولكن فجأه اضيئت جميع الاضواء لتشهق منار بهلع وتقف مستقيمه بينما هيثم جز علي اسنانه بضيق ليقف مستقيم يراقب الارجاء ينتظر طلته
منار بخفوت وتوتر واضح في نبرتها: هو في ايه ..
لم تكمل جملتها حتي ظهر جمال وهو يبتسم بسخرية ويصفق بيده ليردف : هايل يا هيثم ..
تنهد هيثم بغضب فإختفاء الحرس كان فخ من هذا اللعين ..
ليكمل جمال وهو يقترب ليردف بحزن مصطنع: مش تعرفني يا اخي انك جاي .. كنت خليتهم يحضروا احلي عشا لينا .. بس
صمت لينظر الي الشرفة المفتوحة ليكمل حديثة بسخرية: انتوا ليه جايين من البلكونه ؟ هو مفيش حد بيفتحلكوا الباب !
اردفت منار بابتسامة مرتبكة: ابدا يا انكل جمال ، احنا كنا فاكرين لارا هنا وحبينا نعملها سربرايس ..
قهقه جمال ليردف : ومن امتي لارا بتيجي هنا ، بعدين جايين تعملولها سربرايس الساعه 1 بالليل !
هيثم بغضب ، لن يستطع ان يتمالك نفسه بينما هذا اللعين يسخر منهم هكذا : يلا يا منار
امسك بمرفق منار وكاد يذهب بغضب ليقف عندما اردف جمال بجدية: استني هنا .. انتوا كنتوا بتعملوا ايه هنا في بيتي !
التفت هيثم ليردف بتقزز: عايزين ناخد حاجه بتاعتنا ..
جمال: ايه هي !
هيثم: نتيجة التحاليل اللي سرقتها من المستشفي ..
اصطنع جمال عدم الفهم ليردف : نتيجة تحاليل ايه !
التوت ابتسامه هيثم بسخرية فهو رجل بحجم الدب كيف يستطيع التمثيل بهذه المهاره !
اكمل جمال : انا معنديش نتيجة تحاليل حد، هنا مش معمل يا هيثم باشا.. واتفضلوا برا
دفع هيثم منار بخفة لتسير امامه ، وقبل دلوفه للخارج التفت ليردف بنبره قويه: متفتكرش ان الموضوع خلص لغايه هنا ، هتقع في شر اعمالك وانا مش هيكون ورايا غيرك بعد كده ..
اردف جمال وهو يرفع رأسه بشموخ ليردف : متخلنيش اقلب عليك يا ابن خيري انا عامل اعتبار لوالدك وانه شريكي ..
ليبتلع هيثم ريقه بمراره ليجيبه بنبرة تحمل الكثير من القوه: معنديش اب اسمه خيري ..
القي جملته ليدلف للخارج وهو يغلق الباب خلفة بقوه ..
______
اشرقت الشمس تحمل فى طياتها بشرى لنهار ظل يحارب عتمه الامس ...
كانت مستيقظة بالفعل منذ فتره والان تقف امام المرآه تنظر لملامحها ، بدت شاحبه بعض الشيء ، ظلت واقفه تتأمل وجهها الذي كان يشع جمالآ وبريقآ مختلفآ ولكن الان تشعر بإنطفائة ، وكأن وقفتها هذه كانت دليل ع صراع داخل عقلها ، تريد ان ترجع كما كانت فكل ما حدث حقآ ارهقها ، فقط تتساءل ماذا فعلت هي ؟ ما الذنب التي ارتكبته لتعيش في هذا العذاب .. انتهي الصراع بداخلها لتعتدل في وقفتها وهي تثبت انظارها علي عيناها الرمادية بالمرآه ، نظرتها حملت الكثير من الامل لنفسها ، كل ما حدث كان عكس ارادتها .. هذه الجمله فقط تلوح بمخيلتها ، ستهزم حزنها وتنتصر عليه ..
تنهدت وهي تبتسم بإشراقة لتأخذ منشفتها وتدلف الي المرحاض ، لتأخذ حمامآ دافئآ يهدئ من روعها..
بعد قليل ..
نزلت الدرج وهي ترتدي فستانآ من اللون المفضل لها "الأسود" وعقدت شعرها علي هيئه كعكه مرفوعة للأعلي وقد سقطت بعض من خصلات شعرها الاسود لتعلن تمردها ..
كانت تبتسم بوجه الخدم مما جعلهم متعجبون بعض الشيء فهم شهدوا لحظات ضعفها ..
لارا تهاتف احدي الخدم: منار جت ؟
الفتاه: ايوه يا لارا هانم هي وهيثم بيه في الجنينة ، واحنا بنجهز الفطار
لارا بابتسامه مشرقة: تمام ، هاتي الفطار في الجنينة بقي..
اومأت الفتاه لتسير تلبي ما طلبته ..
سارت لارا الي الحديقة ومازالت ابتسامتها تزين ثغرها
لتقف امام منار المندهشه وهي تقهقه بشده : ايه اللي لابسينه ده !!
منار بتساؤل: انتي كويسة يا لارا !
هيثم وهو يصوب نظره الي لارا ليردف : لا اكيد مصيبة جديدة ؟!
جلست لارا وهي تبتسم لتردف : لا يجماعة في ايه ، عايزني افضل كئيية ع طول ولا ايه !
ابتسمت منار وهي تردف بفرحه: لا طبعا ، شفتي ملامحك نورت ازاي ، بس ايه اللي حصل
تنهدت لارا لتردف : سيبكم مني ، انتوا ايه اللي مبهدلكم كده !
ثم عادت تضحك مجددآ
لتتأفف منار وهي تردف : متتريقيش مهو كله عشانك ، كنا هنسر..
قاطعها هيثم وهو يدهس قدماها اسفل المنضدة، وبكل غباء اطلقت منار صرخه عاليه وهي تردف بغضب موجهه حديثها الي هيثم: بتدوس ع رجلي ليه !
نظر لها بقوه لتردف لارا بعينان متسائلة: بطلوا اللي بتعملوه ده وفهموني ، عملتوا ايه ؟!
تنهد هيثم وهو يلقي علي منار نظره فهمت مغزاها ليحول نظره الي لارا ويردف بجدية: روحنا بيت مامتك ليلي هانم ..
اتسعت عيناها علي مصراعيها وهي تردف بصوت عال نسبيآ: روحتوا البيت ليه !
اكملت منار بغباء: عشان نسرق نتيجة التحاليل
لكزها هيثم بقوه وهو يردف : متتكلميش تاني
نظرت له بغضب وهي تردف : اتكلم براحتي دي صحبتي
جز هيثم علي اسنانه بغضب وغيظ يفتك به ليردف : ونا لو سمعت صوتك هضربك
صاحت لارا وهي تقف تنهي هذه المشاكسات الحاده بينهما : بسسس اسكتوا ، فهموني في اييه
هيثم بضجر: اترزعي انتي كمان ..
جلست لارا لتردف : اهو فهمني ليه روحتوا هناك؟
هيثم بجدية: لما رحنا نجيبك ساعه الحادثة وديناكي مستشفي عشان كان مغمي عليكي ، الدكتور قال انك واخده مخدر .. الحمدالله اني طلبت انهم يعملوا تحليل ليكي عشان فكرت لو حصل كل اللي بيحصلنا دلوقتي ده نقدر نثبت انك كنتي متخدرة وان الزفت جمال هو اللي اداكي حقنه مخدره .. عملنا التحاليل وطلعت ، لكن للاسف الزفت جمال بعت حد من كلابه وخدوا التحليل .. التحليل اللي كان هيمنع مالك انه يقربلك ويعفيكي من القضية دي ..لكن الورقه بين ايدين جمال .. رحنا امبارح ودخلنا الفيلا من البلكونه ، لكن الكلب كان عارف اننا جايين ومكنش في حرس .. قفشنا ومعرفناش ناخد التحليل ..
كانت تستمع له بإهتمام وتتسع عيناها رويدا رويدآ ، في حكايتها لم تكن البطلة الوحيدة ، بل هناك صديقاها ايضآ انهم ابطال حكايتها وابطالها هي .. لم تتأثر بكل ما رواه لها هيثم ، ادمعت عيناها فقط لانها ادركت للتو انها تمتلك كنز ثمين علمت قيمته جيدآ ، لم تعبئ بأمر نتيجة التحاليل لم تندهش ابدا فتلك الاعمال القذرة بالتاكيد ستصدر من رجل مثل جمال زوج والدتها .... "ااااه يا امي اذا علمتي كم انتي ساذجه بإعطائك الامان لشخص مثله !"
كانت منار تلوح بيدها امام وجه لارا الشارد وهيثم يردف باسمها واخيرا لاحظت الحركه امامها لتفيق من شرودها وهي تقوم باندفاع تحتضنهم بعينان لامعه اثر عبراتها ، لتبتسم وهي تعانقهم بحب حقيقي وهي تردف: انا حقيقي فرحانه بوجودكم جمبي
اردف هيثم: بطلي هبل يابت انا اخوكي ومعاكي دايما ..
لتربط منار ع ضهرها بحب وقد سقطت عبراتها بتأثر لتردف بمشاكسه: ابعدي يابنتي هتخليني اعيط والله ، والميكب هيبوظ
ابتعدت لارا لتلقي نظره متصفحة علي هيئه منار ، كم بدت بشعه بشعرها المشعث و وجهها الملطخ بالطين وملابسها البشعة ! ارتفع صوت ضحكات هيثم ولارا علي هيئتها ، لتدرك منار ما تفوهت به للتو ، وهي تردف : يعني .. كنت حاطه ميكب اه بس ده قبل ما نقلب مافيا واقع في الطينه ..لو الزفت ده مكنش زقني جامد مكنتش وقعت
اختفت ابتسامه هيثم لتنكمش ملامحة ليردف بغضب: لو مكنتيش استفزتيني برغيك مكنتش زقيتك
لتجيبة منار بقوه وغضب مماثل: لو كنت تجاوب عليا لما سألتك زي البني ادمين مكنتش استفزيتك..
لارا بصياح : باااااااااااااااس ، اطلعوا برااا ..
ربطت منار ذراعها بطفوله وهي تردف : مش همشي غير لما افطر واخد شاور والبس حاجه من عندك .. مش همشي كده
نظر لها هيثم بسخرية ليردف بمشاكسة : ومتمشيش كده ليه ايه الاختلاف مش فاهم ، منتي كل يوم كده وبنشوفك كده
نظرت له منار نظره ناريه لتردف بغيظ : هيثثثثثثم
هيثم بمشاكسة وهو يوجه سؤاله الي لارا الواقفة تتابعهم وقد ارتفعت الحمره الي وجنتها اثر الضحك: غلطت!؟
اردفت لارا بمشاكسة: لا طبعا ..
منار بغضب: كده !
ثم هبت واقفه ، ووقف هيثم يركض هو ولارا ، بينما امسكت منار بصنبور المياه لتفتحه وتبدأ بالنيل منهم ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة
تابع أيضاً: جميع فصول رواية بنت الأكابر بقلم مها جعفر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
اقرأ أيضا: رواية العشق الضال بقلم فاطمة رزق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا