مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للمبدعة قسمة الشبينى والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية فرصة للحياة الجزء الثانى بقلم قسمة الشبينى
رواية فرصة للحياة الجزء الثانى بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثانى
اقرأ أيضا: روايات إجتماعيةرواية فرصة للحياه ج2 - قسمة الشبيني |
رواية فرصة للحياة الجزء الثانى بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثانى
جلسوا جميعا يتناولون طعام الإفطار حين دلف يحيى *يلقى التحية
يحيى:* السلام عليكم ايه ده بتفطروا من غيرى
امتعض وجه درة ولاحظ زوجها ذلك بينما قال: تعالى يا يحيى *افطر معانا
يحيى:* لا ما انا جاى لوحدى
لمى : كويس انك جيت عاوزاك تشرح لى حاجات مش فاهماها
يحيى: ماشى هتدفعى كام
ضربته بقدمها من تحت الطاولة فإنتفض بينما قالت: دا انت ليك الشرف لما تشرح لي
يحيى بحزم: وبعدين يا لمى مش قلت لك لو محتاجة مساعدة اجيب لك حد من المعيدين فى الجامعة
لمى بتلعثم: لا يا بابا دى حاجات بسيطة مش مستاهلة درس يعنى
يحيى*: لا وبعدين تجيب لها حد غريب وانا موجود ما يصحش يا خالى ولا ايه يا طنط درة
درة : احنا بس مش عاوزين نتعبك ولمى متعبة
لمى : حضرتك واخدة عنى فكرة غلط يا ماما
كانت فريال تجلس بصمت تتابع ردود أفعال الجميع وسرعان ما نهضت لمى تقول: يلا هو انت جاى تاكل عاوزة الحق المحاضرات
يحيى: بسرعة يا يحيى علشان أوصلها فى سكتى
يحيى*: روح انت يا خالى وانا أوصلها
وانصرف مسرعا انحنى يحيى وقال ل درة : مالك يا قلبى هو يحيى الصغير مضايقك فى حاجة
درة : بصراحة أنا مش مرتاحة خايفة لمى تتعلق بيه
امتقع وجه يحيى وخلا من الدماء وهو يقول: انتى بتقولى ايه يا درة لمى ...لمى طفلة ماتفكرش فى كدة ابدا
درة: ماهى دى مشكلتك يا يحيى شايفها لسه طفلة وعمال تدلعها لمى كبرت يا يحيى
انتفض يحيى واقفا يتبع أثر لمى ويحيى *
*************
دخل يحيى* بصحبة لمى لغرفتها وترك الباب مفتوحا ومالبث أن قال بلهفة: وحشتينى
إلتفتت له وهي تقول: وانت وحشتنى بس زعلانة منك انت زعلتنى امبارح
يحيى: *خلاص بقى انا جاى مخصوص علشان اصالحك اعمل ايه فى قلبى بيغير يرضيكى النار تحرق قلبى
اقترب منها قليلا ليحيط خصرها بذراعه فتقترب هى منه برقة بالغة وتقول: سلامة قلبك
**********
ارتقى يحيى السلم بخطوات واسعة ووصل لغرفة لمى ووقف أمام الباب لكن لم ينتبها له وزاد يحيى* من اقترابه منها لكنه انتفض على إثر صوت خاله الغاضب بإسمه
اخفضت لمى وجهها خجلا بينما تلعثم يحيى* وهو يحاول تبرير موقفه
يحيى* : خالى ارجوك ما تفهمش غلط احنا بنحب بعض
يحيى بغضب: هى دى اخرة ثقتى فيك ....هى دى حمايتك لبنتى .....بتستغلها بالبشاعة دى
لمى: بابا ارجوك
نظر لها يحيى بوجه لم تره من قبل وقال: انتى تسكتى خالص هى دى اخرة ثقتى فيكى ازاى تسمحى له بكدة .....كان عندها حق درة لما قالت انى دلعتك اكتر من اللازم
يحيى*: ياخالى ارجوك اسمعنى انا عاوز اخطبها عاوز اتجوزها
نظر له يحيى وقال: لو اخر راجل على وش الدنيا مش هتجوزها واتفضل من قدامى ولو سمعت انك قابلتها لو حتى صدفة هتندم يا يحيى*
نظر يحيى* ل لمى بحزن وانصرف بينما وقفت تواجه غضب أبيها وحدها وياليته غضب
ياليته صرخ بها أو عنفها لكان هذا قال من شعورها بالذنب والخجل من نفسها
بل نظر لها بإنكسار وقال : يا خسارة يا لمى ....خسارة الثقة
انصرف من أمامها بينما هبطت دموعها بصمت وحاولت أن تلحق به وهى تقول: بابا اسمعنى
لكنه للمرة الأولى منذ رأته ذلك اليوم بموقف السيارات ينتظر الطعام ينصرف غير عابىء بنداءها ولم تكن تتخيل أن تشعر بهذا الالم
************
كلية الطب
انتهت چنا من جمع أوراقها الخاصة لتغادر فقال مازن: أنسة چنا استنى من فضلك
غادر جميع الطلاب وشعرت چنا بالاحرج لكنه اقترب منها بهدوء وقال: احنا اتقابلنا قبل كدة
چنا: لا مااظنش يا دكتور
مازن: بس ملامحك محفورة جوايا انا فاكرك بس مش فاكر اعرفك منين
چنا : حضرتك اكيد حد يشبهنى
مازن : متأكدة يا چنا
چنا: أيوة حضرتك
مازن بقلة حيلة: طيب اتفضلى حصلى زمايلك
خرجت چنا لتستنشق الهواء الذى نفذ من رئتيها هى تتذكره منذ ليلة أمس
أنه هو ذلك الشاب الذي رأته للمرة الأولى جسد مسجى بلا حول ولا قوة،هو نفسه الذى دق قلبها بعنف حين فتح عينيه وتمكن يحيى من إفاقته هو نفسه الذى حلمت بدخول الطب حين عاد إلى الحياة
لكنها چنا القوية التى لا تستسلم لضعف القلوب
***********
لم ترى درة يحيى حين غادر وظنت أن لمى صحبته ككل يوم بينما أغلقت لمى غرفتها وهى تحاول الاتصال به مرارا وتكرارا حتى اغلق هاتفه ولم يتوجه للمشفى بل ظل يدور بالسيارة كمن يدور فى حلقة مجوفة لا يعرف اين يذهب
توجه يحيى* فورا إلى المشفى ليقابل والده
يحيى بلهفة: بابا انا فى مصيبة إلحقنى
حمدى: فى ايه يا بنى تعالى معايا على المكتب
وما أن جلس يحيى* حتى قال: خالى شافنى مع لمى
حمدى: شافك مع لمى ازاى يعنى اوعى تكون اتجاوزت حدودك
يحيى:* انا بحبها ...بحبها اوى وعاوز اتجوزها ارجوك يا بابا ساعدنا
حمدى: اساعدكم ليه هى كمان بتحبك
يحيى*: أيوة بتحبنى وكنت ناوى اخطبها لما تخلص السنة دى
مسح حمدى وجهه بكفيه بغضب وهو يتمتم: استغفر الله العظيم....وشافك معاها كنتوا بتعملوا ايه
يحيى* بخجل: كنت بحضنها
حمدى: يادى المصيبة انت ايه معندكش عقل تعمل كدة فى بنت خالك انت اتجننت
يحيى*: والله بحبها غصب عني حضنتها غصب عني.....وخالى قالى لو انت اخر راجل فى الدنيا مش هجوزهالك
حمدى: طبعا لازم يعمل كدة انت خنت ثقته طب هى بنت ومشاعرها ممكن تغلبها ولو أن ده مش عذر لكن انت مش راجل متقدرش تتحكم فى عواطفك لو بتحبها صحيح تخاف عليها حتى من نفسك
يحيى*: ارجوك يا بابا انا خايف خالى يأذيها ارجوك كلمه
حمدى: أكلمه ازاى واقوله ايه ....اصبر بقى لما نشوف هيجى المستشفى ولا لأ ولما اشوفه هعرف إذا كنت هقدر أكلمه ولا لأ
**********
غادرت چنا الجامعة بسيارتها لتعود للقصر بينما كان مازن يتبعها أراد أن يعرف من تكون وما فهو حتى بعد أن تحدث إليها غير واثق من كونها حقيقة رآها اخيرا بعد سنوات وصلت للقصر ففتحت البوابة الإلكترونية لتدلف منها بسيارتها وتنغلق مرة أخرى بينما اقترب مازن من الباب وقال : قصر العيسوى بس انا مش فاكر إن اسمها فيه العيسوى ياترى جاية هنا تعمل ايه يمكن بتزور حد
مش مشكلة دلوقتى هيبان
انتظر مازن بسيارته مدة تزيد عن الساعة ثم انصرف حين فقد الامل بخروجها مرة أخرى وعلل ذلك أنها قد تكون فى زيارة عائلية المهم انها موجودة فى حياته الان
عاد يحيى مساءا وكانت درة وچنا وفريال على الطاولة بإنتظاره للعشاء وما أن ظهر حتى توجهت له درة بقلق: يحيى كنت فين قلقتنى عليك تليفونك مقفول ليه
يحيى: ابدا يا درة كنت مصدع شوية فقفلته
نظر للجميع فلم يرى لمى بينهم لكن غضبه منها منعه من السؤال عنها
درة: طب تعالى حبيبي اتعشا واطلع ارتاح
يحيى بإقتضاب: لا مليش نفس اتعشوا انتو ..عن اذنك
وتخطاها صعودا
نظرت درة ل فريال التى قالت: ياترى ماله شكله مش مريحنى
چنا: هى لمى فين يا ماما مش كانت بتيحى مع بابا
درة: لمى مارحتش الجامعة فكرتها مشيت الصبح لقيتها نايمة وهى كمان بتقول مصدعة
فريال: خلاص تعالى يا درة اتعشى واطلعى لجوزك
درة: معلش يا ماما اتعشى حضرتك وچنا وانا هشوف يحيى
واتجهت للأعلى بينما نظرت فريال ل چنا التى قالت: لا مفيش مفر هناكل علشان الدوا
*******
صعدت درة لتفقد يحيى فوجدته بالفراش ويحملق فى السقف بصمت
اقتربت منه وقالت: مالك يا يحيى ايه اللي حصل
يحيى: محصلش حاجه
درة: لا حصل قولى لمى عملت ايه
يحيى: معملتش يا درة انا الى تعبان مخنوق مش مستحمل نفسى
لاحظت ارتفاع وحدة صوته فآثرت الصمت
**********
هبط يحيى فى الصباح التالى ولم يلتفت ل لمى التى تنظر له برجاء وجلس الى الطاولة يتناول الطعام فى صمت قاتل حتى قالت چنا : بابا لو سمحت عاوزة مساعدتك فى حاجة
نظر لها يحيى متعجبا وقال: خير يا چنا
چنا : عندى مشكلة بسيطة فى Endoscopic surgery أو حضرتك عندك وقت يعنى
يحيى: عندى وقت طبعا بس افضل تيجى المستشفى تحضرى عملية هتفهمى اكتر
چنا : ياريت حضرتك عندك عمليات امته
يحيى: النهاردة عدى عليا الساعة تلاتة
چنا: تمام
نظرت درة ل لمى وقالت: لمى انتى مزعلة بابا فى ايه
لمى : والله يا ماما انا......
وبترت جملتها اثر نظرة قاتلة من يحيى الذى نظر ل درة وقال: درة قلت لك مفيش عن اذنكم
وانصرف من فوره بينما صعدت لمى إلى غرفتها باكية وامتنعت عن تناول الطعام
ظل الوضع على هذا المنوال لثلاثة أيام يحيى مقتضب ولمى تحتجز نفسها بغرفتها ولا تأكل إلا لقيمات
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى من رواية فرصة للحياة ج2 بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياة ج2 بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياة ج2 بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية قسمتى بقلم أسماء سليمان
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا