مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للمبدعة قسمة الشبينى والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية فرصة للحياة الجزء الثانى بقلم قسمة الشبينى
رواية فرصة للحياة الجزء الثانى بقلم قسمة الشبينى - الفصل السابع
اقرأ أيضا: روايات إجتماعيةرواية فرصة للحياه ج2 - قسمة الشبيني |
رواية فرصة للحياة الجزء الثانى بقلم قسمة الشبينى - الفصل السابع
جلس يحيى على الأريكة وجلست چنا بجواره
يحيى: چنا مازن كلمنى النهاردة عاوز ياخد معاد يزورنا فيه انتى شايفة ايه
چنا بحزن: انا خايفه يا بابا
يحيى: خايفة من ايه يا قلبي
چنا: خايفة افشل خايفة اكرر حياتى مع ولادى خايفة اترفض
يحيى: ليه يا حبيبتي مين يقدر يرفض واحدة زيك يا چنا
چنا: عماد
يحيى بتعجب: والدك انتى لسه فاكره يا چنا
چنا بدموع: عمرى ماهنسى وهو بيشدنى من شعرى يرمينى برة الشقة ويقول لماما خلى بناتك ينفعوكى ليه يا بابا انا كنت بحبه رغم قسوته عليا كنت بحلم بس يجى يطبطب عليا أو يحضنى ليه يا بابا يرفضنى بالشكل ده هو انا ذمبى انى بنت ولا ذمبى انى بنته هو
حديثها ادمى قلبه واهلكه ألما ابعد كل هذة الأعوام لم يتمكن من انتزاع هذة الذكريات الأليمة؟؟؟ لم يتمكن من إقصاء هذا الألم ؟؟؟؟ بعد كل هذة الأعوام لازالت صغيرته تتألم من أب لا يعرف الرحمة
اغمض يحيى عينيه يخفى ألمه خلف جفونه ولم يتمكن من ابتلاع تلك الغصة المؤلمة التى تقف بحلقه تكاد تخنقه ولم يتمكن من تسكين هذا الألم الذى يعتصر قلبه
نظرت له چنا بعينين دامعتين وقالت: بابا انت زعلت منى
هز رأسه نفيا وتنحنح يبحث عن صوته وقال: لا يابنتى مازعلتش منك زعلت من نفسى
چنا: ليه يا بابا
يحيى: علشان سايبك تتألمى كل السنين دى وفاكر انك مرتاحة سذاجة منى لما افكر انك ممكن تنسى
فتح عينيه لترى چنا احتقانهما فترتمى بين ذراعيه تبكى فيضمها بشدة ويقول: لا يا حبيبتي
ماتعيطيش أنا غلطت فى حقك يا چنا لما استهترت بوجعك لكن يا قلبى لازم تعرفى أن الناس اللى زى عماد قليلين جدا وإن مازن مش زيه ابدا عرفت دلوقتى انتى خايفة قد ايه بس اعرفى يا بنتى أن طول ماانا على وش الدنيا مفيش حد مهما يكون مين يقدر يأذيكى أو يوجعك
اعرفى يا بنتى انى لو حتى مكنتش الراجل الى خلفك لكن انتى بنتى وانا هفضل طول عمرى جمبك فخور بيكى مش علشان انتى دكتورة ومتفوقة لا علشان انتى بنتى اللى بحبها وفخور بوجودك فى حياتى
چنا: انا مش عارفه من غيرك يا بابا كنت عملت ايه
ربت يحيى على رأسها بحنان وهو يقول: انا اللى مش عارف من غيركم كنت هعيش ازاى
يلا حبيبتى انا هسيبك تذاكرى وهدى مازن معاد يوم الجمعة علشان تبقى أجازة
هزت رأسها بالموافقة فقبل جبينها واتجه خارجا نحو جناحه
*****************
دخلت درة إلى الجناح لتفقد يحيى
بدأ يحيى مهموما حزينا مما أثار تعجب درة اقتربت لتجلس جواره وتتساءل: مالك يا يحيى
نظر لها يحيى بألم واقترب ليضع رأسه على كتفها قائلا بألم: موجوع يا درة قلبى موجوع
ضمته درة وقالت: سلامة قلبك يا يحيى ايه اللى واجع قلب حبيبي
يحيى: انا فشلت بعد كل السنين دى مقدرتش انسى چنا وجعها من ابوها والله يا درة انا بحبها اوي مكنتش فاكر انها لسه بتفكر فيه
تنهدت درة : انت مافشلتش يا يحيى المشكلة انها كانت صغيرة وكل حاجة اتنقشت فى عقلها لكن انت نفسك ماتقدرش تنكر أن مش هى دى چنا إلى كانت قبل جوازنا چنا اتغيرت كتير يا يحيى اتغيرت للأفضل بتتقدم لكن الجرح القديم جواها واظن أنه هيفضل جواها لان اللى رفضها اكتر انسان هى كانت محتاجة له ،كل اللى نقدر نعمله أننا نثبت لها اننا معاها وعمرنا ما هنرفضها أو نبعد عنها
يحيى: مازن جاى يتقدم ل چنا يوم الجمعة تفتكرى من حقى انى اقبل أو ارفض
رفعت رأسه بكفيها لتنظر بعينيه وتقول: يحيى انت بتقول ايه دى بنتك انت .انت اللى دعمتها طول السنين اللى فاتت ،انت اللى راعتها ورجعت لها الثقة فى الرجالة اللى كرهتهم ،انت اللى بتاخدها فى حضنك وتدارى وجعك وتمتص وجعها ،چنا بنتك يا يحيى ولو انت رفضت مازن تأكد انها هترفضه
اعاد يحيى رأسه فوضعها فوق صدرها لتتمدد وهى تضمه لصدرها وتعبث فى خصلات شعره
**********
بعد ايام بغرفة چنا
طرق يحيى الباب فسمحت له چنا ليدخل بوجه بشوش : حبيبة قلبى جهزت ولا لسه الناس على وصول
چنا: بابا كويس انك جيت
أسرعت تتمسك بكفيه فقال بتعجب: مالك يا حبيبتي
چنا: بابا لو حضرتك مش موافق انا مستحيل اوافق قبل ما تطلب رأى منى قولى رأيك الاول
ضمها يحيى بسعادة وقال: حبيبتى يا چنا انا كنت فاكر إن ده مش من حقى
چنا : ايه حضرتك بتقول ايه امال حق مين محدش فى الدنيا ليه حقوق غير ماما وحضرتك
رغم السعادة التى يشعر بها إلا أن الدموع طفرت من عينيه بلا مقدمات مما افزع چنا كثيرا فقالت : بابا حضرتك بتعيط لا يا بابا لأ خلاص،خلاص انا مش عاوزة اتجوز
ابتسم يحيى من بين دموعه وهو يقول: لا يا حبيبتي أنا مش بعيط انا الدنيا مش سيعانى من الفرحة وانا بشوف بنتى حبيبتى بقت اجمل عروسة فى الدنيا وعريسها جاى علشان يطلبها منى انا سعيد جدا يا حبيبتي لازم تتجوزى وتعيشى حياتك وتبقى اسعد انسانه فى الدنيا لانك تستحقى السعادة
چنا بتردد : يعنى حضرتك موافق
رفع يده يمسح وجهه وهو يقول: موافق علشان انتى بتحبيه
ابتسمت چنا بسعادة فقال: انا هسيبك تجهزى وماتنزليش إلا لما ماما تطلع لك ماشى
هزت رأسها بالموافقة فغادر يحيى والسعادة تملأ قلبه فهى رغم تألمها إلا أنها تعتبره أباها وهذة السعادة تكفيه ليكمل حياته
**********
وصل مازن وعائلته ورحب بهم الجميع وطلب مازن أن يتم عقد القران خاصه وان چنا طالبة عنده وهو يريد رابط شرعى ووافقه يحيى على ذلك فهو ايضا لا يؤيد العلاقة خارج الإطار الشرعى فإتفقوا على أن يتم عقد القران ويكون الزفاف بعد انتهاء الدراسة
***********
مرت الايام سريعا وتم عقد القران وسط احتفال عائلى بسيط حضره الأقارب والأصدقاء المقربين
بعد انصراف المدعون جلست العائلة تتبادل التهانى بسعادة فها هي درة وقد اطمئن قلبها على ابنتيها فكتاهما وجدت الحب وستعيشان بسعادة
مازن: تسمح لى يا عمى اخد چنا ونخرج نتعشا برة
دق قلب درة وتوقعت رفض يحيى بينما ابتسم يحيى بسعادة وقال: اسمح لك بس ماتأخرهاش
مازن بفرحة: لا مش هأخرها
ونظر ل چنا وقال: يلا
ابتسمت ونهضت تسير بجواره فقال ادهم: اسمحوا لنا احنا كمان نستأذن
وقفت نجلاء وهى تقول: أيوة يا دوب وإن شاء الله نتقابل علطول يا درة
درة: اكيد طبعا بس ليه مستعجلين خلونا نتعشا سوا
ادهم: اعذرينا يا مدام مرة تانية إن شاء الله
يحيى: والله كدة مايصحش انتو ضيوفنا النهاردة
ادهم: إن شاء الله نيجى يوم من اولة نقضيه سوا والولاد يقعدوا مع بعض
يحيى: خلاص ده وعد يا سيادة السفير
ادهم: وعد
انصرف ادهم ونجلاء ولم يبقى سوى هنا وحمدى ويحيى*
كان يحيى* ينظر لخاله نظرات غاضبة وكأنه يتحين الفرصة ليهاجمه حتى قال يحيى ل درة
حبيبتي خليهم يحضروا العشا
درة : حاضر يا يحيى ثوانى
كانت لمى تجلس بجوار فريال بصمت بينما قال يحيى* : انت ظالم اوى يا خالى
توقفت درة بلا حراك بينما نظر له الجميع وقال حمدى: انت اتجننت يا ولد
يحيى*: لا ما اتجننتش وطبيعى انك تدافع عنه ما انت قبل كدة اتخليت عنى علشان خاطره
هنا: يحيى* انت بتكلم باباك
يحيى*: أيوة بكلم ابويا وخالى اللى المفروض اقرب ناس ليا ابويا اللى رفض يجى يطلب لى لمى وهو عارف انا بحبها قد ايه علشان خايف على زعل خالى
وخالى اللى من يوم كتب الكتاب وهو بيعاملنى على انى حرامى بسرق حقى مع انها مراتى
هب يحيى واقفا بغضب جعل الفتى يرجع للخلف بحركة تلقائية
يحيى: عارف انا بعاملك كدة ليه لانك سرقت بنتى منى سرقتها استغليت ثقتى فيك وانى بعاملك زى ابنى وبسمح لك تقعد معاهم وعلقتها بيك بنتى اللى أنا كنت بعتبرها طفلة الاقيك مقرب منها بالشكل اللى أنا شوفتكم فيه من غير ما تحترم انك فى بيتى من غير ما تراعى وجودى من غير ماتراعى ربنا فيها يعنى ايه بتحبها هاا قولى يعنى ايه
يحيى* بتلعثم: انا ماسرقتش حاجة انا بحبها فعلا
يحيى بغضب: بتحبها كنت تيجى تقولى مش تكلمها تليفونات ومقابلات من ورا ضهرى انت حتى حرمتنى من انى اوافق أو ارفض لأنها بتحبك وانا مش هكسر قلبها تقدر تقولى اعاملك انا ازاى بعد كدة اعاملك ازاى وانا كل ما ابص فى وشك افتكر منظركم
حتى بعد كتب الكتاب بمنتهى البجاحة تبوسها فى بيتى ولاهمك انى زعلان ولاهمك شكلها قدامى كل همك رغبتك وانانيتك
إلتقط انفاس لاهثة وتابع : لحد دلوقتي من يوم كتب كتابك جيت قعدت وسطنا لأ طبعا لازم تنفرد بيها مرة اجيبك من الجنينة ومرة من العربية لأنك اتعودت تسرق مشاعرها مش عارف تحبها قدامى
اتسعت عينا درة أكان يحيى* على علاقة بإبنتها قبلا ...نعم هكذا تتضح الصورة....ذا سبب غضب زوجها الشديد
بدأ يحيى* يشعر بالاسف من نفسه ويتراجع قائلا: انا مكنتش اقصد تفكير حضرتك ده
يحيى بغضب: امال كنت تقصد ايه لما تدخل بيتى وتسمح لنفسك تلمس بنتى تقصد ايه انا لولا عامل حساب لابوك وامك كنت قتلتك يوميها
هنا : يحيى أهدى يا يحيى الله يرضى عليك ده ولد عاوز يتربى انت معاك حق بس أهدى يا يحيى علشان خاطري
يحيى بغضب: الا مش ههدا يا هنا محدش يقوللى اهدا لأنه مش غلطان لوحده انا غلطان انى سمحت له يدخل اوضة بنتى كنت فاكره امين وزى اخوها
وأشار ل لمى بغضب وقال: ولمى غلطانة انها سمعت منه وسابت قلبها ليه من غير ما تحكى ليا أو ل درة كلنا غلطنا والنتيجة أن ابنك ارغمنى اجوزه بنتى
كانت درة تشعر بالصدمة إلا أن قلبها يتألم لأجل زوجها هو لم يخبرها شيئا عن علاقتهما لم تعرف أن يحيى* لمس ابنتها قبلا
زاد انفعال يحيى فأسرع حمدى يقترب منه بقلق : يحيى بس يا يحيى انت هتأذى نفسك
بدآ تنفس يحيى يعلو وكأنه يعانى لإدخال الهواء إلى رئتيه فأسرعت درة إليه تهدأ من انفعاله وهى تنظر ل لمى بغضب: يحيى خلاص علشان خاطري
نظر لها يحيى لترى شدة الألم بعينيه فتقول بهلع : مالك يا يحيى
زاد علو تنفسه ليرفع كفيه إلى صدره وينحنى للامام تمسكت به درة بلهفة واسرع حمدى يحيطه من خصره وهو يترنح بخطوات متعثرة
درة: يحيى رد عليا ارفع راسك يا يحيى
يحيى بخفوت: اه ....ااااه
وسقط يحيى
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية فرصة للحياة ج2 بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياة ج2 بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياة ج2 بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية قسمتى بقلم أسماء سليمان
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا