مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للمبدعة نهال مصطفي والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية عشقتك وحسم الامر بقلم نهال مصطفي
رواية عشقتك وحسم الامر بقلم نهال مصطفي - الفصل السابع عشر
اقرأ أيضا: روايات رومانسيةرواية عشقتك وحسم الامر بقلم نهال مصطفي |
رواية عشقتك وحسم الامر بقلم نهال مصطفي - الفصل السابع عشر
لا تقُل إلا القول الضروري ، ولا تفض إلا لمن ينبغي الإفضاء إليه ، وحين يكون ذلِك الإفضاء واجباً.- أندريه موروا
■■■■■
في صباااح يوم جديد من احلي الايام التي عاشها حمزه ووعد معاً
اعتادت وعد يوميا ع الاستيقااظ قبله بدقائق
حتي تتامل ملامحه وهو نائم ف سلام وكإنه طفلها التي انجبته لها الايام
حتي تراه وهو يتبسم ف نومه .. لانه عندما يبتسم كذلك تعلم انه يراها ف منامه
فتظل تتامل ملامحه طوويلا وف قلبها حمدا كثيرا لانها رزقت اياه
وبعدها تقترب منه لتوقظه حتي يبدا عيدها اليومي معه
وتهمس ف اذانه " بحــبك "
حتي يستيقظ ويفتح عينه ببطء
ليقبلها ع جبينها كما اعتاد .. ثم ينظر لها بحب
" صباح الورد ع وردة حياتي "
ثم يرجع ليغمض عينه مره اخري وهو يقربها من صدره
ويضمها اليه .. حيث تجد امنها وسلامها بقربه
وبعدها ابتعدت عنه برفق
"اييييه .. مش هتقووم بقا .. كفاايه كسل ي عم"
ثم يعودها مره اخري لحضنه وبصوت كله نوم
"ممممممم لسه بدري .. خلينا شويه كده .. ولا اقولك مابلاش شغل النهارده "
وبعدها بتقوم بسرعه وتهز راسها بالنفي
" لا يعني لا وقوووم يلا دلوووقتي .. انا قررت "
ثم تنهض سريعا وتقف فوق السرير وتجذبه بكل قوتها
وهو مازال ف مكانه بعناد وثقه
"يلا لو قدرتي تقوميني .. قوميني "
ولكنها ف كل محاولاتها تفشل .. وف النهايه يقوم معاها ببطء
حتي يثبتلها هزيمته وكانها طفله صغيره تفرح بانتصارها
"شووفت انا قووويه ازاي وقومتك .. ايوه كده رجاله تخاف متختشيش "
حمزه بغمزه وهو يدخل التوليت
"حسابك لما ارجع ع الكلام دا .. عشان مستعجل بس"
وعد بتضحك بصوت يملأ البيت كله بنوع خاص من الفرح والسعاده
ثم ارسلت له قبله في الهوواء
وركضت سريعا لتجهز الفطار له
***
نزلت وعد وهي ممسكه بكفها ع جنبها بخطوات متبطئه .. وبطنها التي تشبه البلون امامها .. وجدت الهام جاالسه ترتشف كوب اللبن بالبقسماط
وعد ابتسمت
"صباح الخير ياطنط "
الهام ابتسمت وتركت الكوب من يدها ووضعته ع المنضده
"صبااح الورد علي مراة ولدي الغاليه .. عامله ايه يابتي .. وعيالك عاملين اي جووه "
تنهدت وعد بتعب
"والله ياطنط مغلبيني .. امتي بقي اولد "
الهام قربت منها وربتت ع كتفها
"هانت ياقلبي وولاد حمزه يجو ينورو عليا القصر .. عارفه يااوعد .. انا ف الاول كنتش احبك "
اتسعت حدقة عيون وعد بااستغراب
ارتبكت الهام وضاقت عيونها محاوله تغير كلامها
"ولا كنت بكرهك يعني .. بس حبيتك اكتر لما فرحتي قلبي اكده وحبلتي في تؤام .. تتصوريش فرحتي بيكي .. نفسي اشيلك ف ضي عيوني يابتي "
وعد ضحكت ع اسلوب الهام وتفكيرها .. وقالت مداعبه
"يعني انتي حبتيني بس عشان هجيب لحمزه ولاد "
الهام بحسم : اومال !! وهي المراه ايه غير ارض خصبه .. كل متحطي فيها بذره تنبت وتفرع
وعد لم تجد اي فائده من حديثها
ضحكت وهمت بالمغادره
"طيب ياطنط هستأذنك عشان احضر لحمزه الفطار "
الهاام بضيق : كفااايه عاااد حضير وكل .. انتي ترتاحي وبس ..
وعد ابتسمت وتركتها وغادرت تحضر لحمزه كوب اللبن الساده والفول بالبيض الذي اعتاد ع تناوله كل صباح من صنع يديها
وبعد مرور وقت ليس بطول
خرج حمزه من غرفته محمحماا
وصل صوته لاذان وعد التي ارتبكت بمجرد سماع صوته
"اووووف يااربي .. اتاخرت ليه بس .. ربنا يسامح طنط الهام عطلتني .. اعمل ايه انا دلوقتي هيخرج من غير فطار "
اسرعت وعد في تجهيزز الفطاار
دلف حمزه الي اسفل
"خير عليكي ياالهام "
الهاام بفرحه : صباحك فل وورد ياولدي
امسك حمزه بطرف جلبابه وجلس بجوارها وهو يشيع نظره في كل مكان باحثا عن من سرقت قلبه وروحه الي عالم خاص بهم
قال مبتسما
"لسه المجنونه بتحضر فطور"
الهام بحرص : خليها ياولدي تاخد بالها من نفسها .. هي دلوق 3 في بعض
حمزه ابتسم ونهض : طاب هخش اشوفها انا
تحرك حمزه بهدوء .. ووصل عند باب المطبخ اشار براسه للخدامه الواقفه بعيدا بالانسحاب
ثم اقترب منها ببطء وهي مندمجه في اعداد الطعااام وبتحاول تنجز
وضع كفيه علي بطنها المنتفخه واستند بذقنه ع كتفها .. واحتضنها برفق
"مجنونتي اللي مصممه تتعب نفسها "
وعد خدت نفس عميق
"خضتني ياحمزه .. مش هتبطل الحركات دي بقي "
حمزه مرر انفه ع عنقها
"اي مسااعده !!"
وعد مسكت بالملعقه وقلبت الاكل
"خلاص ياحبيبي دقتقتين بس وهيبقي جااهز .. تشرب اللبن الاول ولا تاكل الاول ؟"
حمزه بهمس : انا عاوز اكلك انتي
وعد ابتسمت : بطل بقي وابعد شويه كده .. احسن حد من الخدم يدخل علينا
حمزه بسخريه : وهما فين الخدم دول ماانتي بتطرديهم بمجرد دخولك المطبخ
مطت وعد شفتها لاسفل وبصوت طفولي
"الله ! دا جزاتي اني عاوزه اجهزلك الفطار بأيديا "
جذبها حمزه برفق ودار ووقف امامها ورجع خصله من شعرها وراء اذنها
وانحني قليلا وحملها ووضعها علي رخامه المطبخ
وعد بذهول : اي يامجنون دا اللي انت عملتو
حمزه : اششششش خليكي كده وانا هكمل الاكل .. هاا قوليلي بقااا اعمل ايه
وعد ضربت كف ع الاخر
"مجنون وهيجنني "
قبل حمزه اناملها وارسل له قبله ف الهوا وغمزلها بعينه
"دانتي اللي جننتي امي "
اتسعت ابتساامتها وحدقت النظر في عيوونه وعضت ع شفتها السفليه
داب حمزه في سحر نظرتها وقرب منها وطبع قبلته الخفيفه ع شفتيها
بعد مارفع بجسده قليلا ليصل لهم
"ماقولنا بلاش الحركه دي بتجنن اهلي "
وضعت وعد كفيها ع وجنتيه
" حبك رد ف قلبي الروح ياحمزه .. هو انا ازاي بحبك كده "
حمزه وضع كفها ع شعرها وعبث به قليلا
"دانتي اللي عشقي ليكي بقت نار مقدسه تحرم تقاد لغيرك ياوعد "
وعد مستنده بجبهتها ع جبهته
"حمزه انا شامه ريحه حاجه "
ابتلع حمزه ريقه
"دي ريحتك وهي ساكنه جوايا وفاحت بعطر عشقك "
في الوقت دا دخلت الهام
"خبر اييه اوومال ياحمــ "
وقفت تسمرت في مكانها .. فزعت وعد .. ابتعد حمزه قليلا عنها متنحنحاً
الهام بحزم : انتو مش هتبطلو حركاات العيال دي وتعقلووو
وعد ندبت الخدين : الاكل اتحرق ياااحمزه
جريت الهام ع النار وقفلتها
"اخرة المرقعه بتاعتكم اهي .. الوكل شااط "
ضحك حمزه بصوت عالي ونظر لوعد بعتاب
"كده ياوعد تشيطي الوكل "
وعد بغيظ : علي فكره انت السبب
حمزه قرب من وعد ونزلها برفق ونظر لوعد بغمز وهو يعض شفته
"خلاص يالهام انا كلت وكلت كتير قمممااااااااااااان .. همشي عاوزين حااجه"
وعد بلهفه مسكت كوباية اللبن : طب اشرب اللبن بس
حاصر حمزه كفيها الممسكين بالكوب وارتشف قليلا منه
"كده زين ي وعد .. يلا فوتكم بعافيه "
الهام بصرم : استني اهنه .. فين حبةة ( بوسه ) امك ياحمزه
حمزه بااستسلام قرب منها وقبل كفها وراسها
"هااا حاجه تاني .. امشي انا بقي "
وعد غلت الدماء في عرووقها وبعند
"وفين بوستي انا كمان ياحمزه "
عض حمزه ع شفته بنفااذ صبر
ثم اقترب منها وقبل جبهتها .. وبتلقائيه ضربته وعد بقبضه يدها ضربه خفيفه
"امك انا بتبوس راسها "
لم يجد حمزه منهم اي فاائده ولكنه سرعان ماا هم بالرحيل
"امشي انا عشان مصالحي مش هتخلص بالحال دا "
نظرت وعد لالهام وابتسمت واصطنعت التوجع
"ااااه .. هروح اشوف ماما بقي ياطنط بعد اذنك "
ضربت الهام كف ع الاخر
"شووف يااخوي محن البنته .. داحنا كناش بناات "
***
نروح في الغرفه المرفهه التي تحتوي ع تلفاز وسرير واشهي انواع المأكولات يجلس بها رامي وهو مرتديا لبدلته الزرقااء والدماء تغلي بعروقه
الجاويش
"في زياره لحضرتك فوق "
رامي وهو يزفر دخان سيجارته
"مش هقابل حد .. اللي عاوزني ينزلي "
لم يجيبه الجاويش لانه يعلم جيدا كلامه بدون فائده
عاود الي مكتب المأمور
"المسجون رفض يطلع معايا يابيه "
القت سميه عليه نظرة استسلام وخدت نفس عميق
"ينفع انزله اكيد "
المأمور بقلة حيله : وصلها لتحت يابني
مشيت سميه مع الجاويش ودخلت الغرفه التي يوجد بها رامي
اشارت له بالمغادره
وجلست امامه
"هتفضل كده لحد امتي "
رامي بلا مبالاه : لحد متخرجيني من هنا
سميه اخدت نفس عميق وعاودت النظر اليه
"رامي قولتلك هخرجك .. والمفروض تثق فيا بعد المكان اللي انت قاعد فيه دا .. وانا بطلعلك ورق باسم جديد عشان نمشي من هنا ع نضافه .. يعني مسأله وقت "
رامي اغمض عيونه قليلا وتحدث بعصبيه ونفاذ صبر
" طيب اتصرفي بسرعه عشان النار اللي جواي دي ممكن تحرقني وتحرق البلد كلها "
سميه قربت منه ومسكت كفه
"انت وعدتني مش هتقرب من حمزه .. صحيح "
رامي عض ع شفته السفليه بنفاذ صبر
"لا مش هقربله تقلقييش .. انا بس اخرج من اهنه "
ثم نهض منه مكانه وذهب لفراشه متخذا وضعية النوم
تنهدت سميه بنفاذ صبر والقت عليه نظراتها الاخيره
ثم امسكت بشنطتها وغادرت
رامي متوعدا : وديني لانتقم منك ياسميه انتي والكلب بتااعك .. اصبري علياا بس
***
""الأغنياء يصبحون فقراء، والفقراء ينقلبون أغنياء، وضعفاء الأمس أقوياء اليوم، وحُكام الأمس مُشرّدو اليوم، والقضاةُ مُتّهمون، والغالبون مغلوبون، والفُلك دوّار والحياة لا تقف، والحوادث لا تكفّ عن الجريان، والنّاس يتبادلون الكراسي، لا حزن يستمر، ولا فرح يدوم ""..
هذه كانت اخر كلمات ترددها نجوي بينها وبين نفسها ... وهي مرتديه عبائتها البيضااء .. وتشاهد المسجوناات امامها وكل منهما يملأها الهم والحسره ع حالها .. وفي نفس الوقت اخريات يحاولن التغلب علي احزانهم باالرقص ودق الطبول .. وغيره
" ليك يوم ياولد الخياط .. اليوم اللي هتركع فيه تحت رجلياا ومش هرحمك وقتها "
قالت نجوي جملتها بنبره توعديه .. وسرعان ماقطع شرودها احدي المسجونات التي تزفر دخان سيجارتها .. وتجلس بجوارها
" الا قوليلي ياحبيبتي ..انتي مالك كده سهمانه وسرحانه .. ومبتكلميش حد .. فكيها يااوختشي محدش واخد منها حاااجه "
نجوي قضبت حاجبيها 111 والقت نظرة عليها .. واتكأت بظهرهاا ع وسادتها الموضوعه علي طرف فراشها
مدت اليها المسجووونه سيجاره اخري اخرجتها من صدرها
" خدي انفخي .. اهي حاجه بتصبرنا ع الهم اللي احنا فيييييه "
اخدت نجوي منها السيجارة ووضعتها في طرف سيجارتها لتشغلها
" الا انتي اسمك اييه "
رفعت حاجبيها المسجونه بحركه مقززه
" اسمي صبببااح .. وكبيرة العنبر هنا بعد المعلمه وكبريتنا طبعا وانتي بقي"
نجوي القت نظرة عليها
"نجوي .. اسمي نجووي"
صبباااح مددت بجسدها علي الفراش بالعرض واسندت راسها بكفها
" وانتي جاايه في ايه يانجوووي بقي"
ضحكت نجوي بسخرة وحسره في نفس الوقت واخدت نفس عمييييق
" هاا هااا .. قتللل "
اتسعت عيون صباح واعتدلت في جلستها
" يخربيت جبروووتك .. احكيلي "
■■■
كان حمزه جالسا في سيارته متحدثا في هاتفه وبنبرته الاجشه
" سيادة اللواء .. متقولش اكده .. احنا في الخدمه اكيد "
* هستناك بكرة ياحمزه بيه علي مكتبي
" وهو كذلك يااباشا من النجمه هكون عندك "
اغلق حمزه هاتفه .. وهو بداخله الف سؤال
" ياتري اللواء نشأت عاوز منك ايييه يااحمزززه "
مط شفته قليلا لاسفل .. والقي هاتفه ع المقعد الذي بجواره ودور سيارته
" يلا الصبح مش بعييد .. وانا هوجع راسي ليييه "
■■■
" إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه، وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها، ولو أنّه حاول أن يرى ما حولهُ لاكتشف أنّ اللون الأسود جميل، ولكن الأبيض أجمل مِنه، وأنّ لون السّماء الرماديه يُحرّك المشاعر والخيال ولكن لون السّماء أصفى في زرقتِه، فابحث عن الصفاءِ ولو كان لحظة، وابحث عن الوفاءِ ولو كان مُتعباً وشاقاً، وتمسّك بخيوطِ الشّمسِ حتى ولو كانت بعيدة، ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيّامك لأمورٍ ضاع زمانها "
" احم احم .. ممكن اعرف الدكتوره فرياال هانم السمندي بتكتب اييييه "
قالت وعد جملتها وهي تقترب وتحتضن امها بذراعيها وتقبل راسها
قفلت فريال الاجنده التي بيدها ووضعتها ع الطاوله
وامسك بكف وعد
" يااااه يادودو .. وهي فين الدكتوره فريال بقي "
تحركت وعد ببطئ وجلست بجوارها
" اي ياماما متقوليش كده .. انتي دكتوره واحلي اعلاميه في الدنيا .. مفكرتيش ليه ترجعي تدرسي تاني في الجامعه "
تنهدت فريال
" والله ياوعد كنت بفكر .. بس لقيت الموضوع صعب و اني كده احسن .. وكمان مش عاوزه اضيع دقيقه وانا بعيده عنك "
ابتسمت وعد : ياحبيبتي يااماما .. بس دا مايمنعش انك تشغلي وقتك وتقفي ع رجلك م تاني وتظهري للعاالم من اول وجديد
فريال ابتلعت ريقها وافتكرت سامي جوزها اللي كان دايما ببشجعها ودوره الكبير في نجاحها .. حاولت بسرعه تغير المووضوع
" سيبك مني .. انتي عامله اي ف الحمل "
وضعت وعد كفيها ع بطنها المتمده امامها وابتسمت
" وحشوني اوي يا ماما .. امتي اشوفهم بقي واحضنهم بين ايديا "
لمعت عيون فريال بفرحه
" طب اي .. بردو لسه مش عاوزه تعرفي نوعهم "
ضحكت وعد بصوت مسموع
" ياستي الل يجيبو ربنا كوويس .. وكمان مش حابه اعرف .. حقا لو طلعو بنات الهام ممكن تروح فيها "
انفجرا الاثنين ضحكا .. ولكن قطعهم صوت الهام القوي
" تفي م خشمك يابت .. باذن الله ولاد .. الاتنين .. انا قلبي حااسس "
وعد بتحاول تنرفزها
" طب اي رايك بقي ياطنط انا وحمزه نفسنا يكونوا بنات اوي "
تغيرت ملامح الهام
" ياختي عليكي انتي وحمزه .. ماليش فيه انتي هاتيلي الولاد واملي عيني .. وبعدين هاتو اللي عتحبوه انتي وحمزه "
القت وعد نظره ع والدتها وضحكت مكتومه
فريال : انتي بس ادعيلها تقوم بالسلامه ياست الهام
الهام وهي تجلس بجوارهم
" حتقوم متقلقيش .. دانا كنت ازحلق العيل من اهنه .. وانزل الغيط طوالي "
شرعت الهام في الحديث عن مغامراتها وانجازاتها العريقه التي كانت تستمع لها فريال بااهتمام
مددت وعد كفها وامسكت بهاتفها .. تتجول حساب التويتر
وقعت امام عيونها جمله عجبتها .. رددتها كتير مع نفسها
بدون تفكير .. فتحت الرسائل وكتبتها لحمزه
"أحبك حُبين .. حب الهوى
وحباً لأنك أهل لذاك"
ضغطت ع ارساال وقفلت هاتفها ووضعته امامها
وعاودت الاستماع لالهام
حمزه وصل لمكان شبه مهجوور .. ونزل من سيارته التي وقف بها امام بوابه البيت الخشبي
واقترب م الباب واخرج مفاتيحه وفتحه
وعاد الي سيارته .. وقادها مجددا .. ودلف للداخل
في ذلك الوقت لاحظ ضي شاشة هاتفه
امسك به وهو يفتح باب سيارته ويقترب من الباب ليغلقه مجددا .. وهو يقرا في رسالة وعد مرار وتكرارا
استند بضهره ع سيارته بعد غلقه لباب البوابه مرة اخري .. ليكتب لها رساله اخري
"سكرت ولم اشرب من الخمر جرعة
ولكن غرامك هو الخمر .. الذي يفقدني واقعي"
ارسل رسالته .. ثم عاود الاتصال بشخص ماا
" ايوة انا وصلت دلوق .. انتو فينكم "
صوت انسوي بلهجه لبنانيه
* بالطريق مستر حمزه .. هلا بنعجل .. ٥ دقايق وبنكون حدك
وصلت الرساله لوعد .. مسكت التليفون بلهفه وفتحت المسدج .. اتسعت ابتسامتها وضاقت عيونها مع لمعه فرحه غمرتهم
الهام بغيظ : والمخروب ديه هو اللي عيضحك ع اكده
رفعت وعد وجهها قليلا ثم ابتسمت لها .. وعاودت النظر الي شاشة هاتفها .. تكتب مسدج اخري
" وحشتني .. وحشتك !"
كان حمزه مستندا بظهره وعاقد ساعديه
في الوقت الذي ارسلت به وعد رسالتها
وصلا الاشخاص المنتظرين
قرا رساله وعد ولكن لم يتح له الفرصة ليرد عليها
دخلو عربيتين جيب اسود .. تقدم حمزه لاستقبالهم بعد ما فتح لهم البوابه
دلف من السيارتين عدد كبير من الرجال .. مختلفين الجنسيات ..
واخري لبنانيه تسمي جيسي .. التي تقدمت الجميع واقتربت من حمزه ووضعت كفيها ع منكبيه وطبعت قبله ع شفتيه
" اشتقتلك كتير مسيو حمزه "
ارتبك حمزه قليلا محاولا الابتعاد عنها بشكل ملحووظ
اقترب من مجموعه الرجال
" هالو مستر بيجادو "
ونسيبهم بقي يشوفو شغلهم
■■■
عند نجووي في العنبر
" يعني الست شكريه دي هتعرف تخرجني وحتي وانا محكوم عليا بالمؤبد "
صباح بغمز : عيب عليكي .. خدي كلامي ثقه
نجوي لوت شفتها وبسخريه : ومادام هو اكده يااختي .. كان ايه اللي راميها في السجن اهنه
صباح ضحكت بصوت عالي
" لا ما هو اصلو بمزاجها .. السجن جاي ع هواها "
نجوي بمصمصه : وهو السجن بقي بالمزاج دلوق .. انما عجااايب .. المهم هتعرفيني عليها امتي
صباح : هاخدلك منها معاد وارد عليكي
نجوي لتوسل : سايق عليكي النبي استعجلي .. حقا ناري مش هتبرد غير لما اكل كبد ولد الخياط بسناني
صباح اطلقت ضحكه عاليه : هتاكلي كبده وقلبه وتعملي عليه فتة كوارع كمان 😂😂😂😂😂
■■■
اتي المسا .. ومازالت وعد في حالة جنونيه م اختفاء حمزه المفااجئ .. وهي تعاود الاتصال به مرارا وتكرارا دون فائده .. ف كل مرة مقفول
" خااارج نطااق الززفتت .. مااشي ياحمزه "
قالت وعد جملتها وهي تخرج زفيرا قووويا وتلقي بهاتفها ع الفراش بعصبيه
صوت طرق ع الباب
وعد رجعت شعرها المنسدل ع وجهها للخلف .. وبضيق
" ادخل "
الهام وهي ممسكه بصنيه الاكل
" ياكبدي ينفعش اكده .. مكلتيش حاجه م الصبح .. دي خِطر ع العيال "
وعد بضييق : ومش هاكل مااليش نفس .. ولو سمحتي ي طنط خدي الاكل دا معااكي
الهام بالحاح : طب لقمة صغيره .. دانا موصياهم يعملولك كل الوكل الل عتحبيه
وعد نفذ صبرها وبعصبيه
"طنط لو سمحتي مش عاوزه اكل وسبيني لوحدي "
استغربت الهام من نبرة صوتها التي ارتفعت .. كادت ان تجيبها ولكنها التزمت الصمت ومسكت صنيه العشا ونزلت
قفلت وعد خلفها الباب متوعده
" طيب ياحمزه .. انا تسيبني متعلقه وهتجنن كده .. بس اما ترجع "
الهام نازله بصنيه الاكل لقيت فريال قدامها
" انا قولتلك بنتي عنيده ومش هتاكل غير اما حمزة يجي "
حمزه منحنحا من الخلف
" عتجيبو في سيرتي ليه عااد .. وياتري ف الخير ولا الشر "
وعد تهيأ لها سماع صوته من الطابق السفلي .. اقتربت من الباب وفتحته ببطء وقربت ودانها لتتاكد من قدومه .. تنهدت بارتياح وابتسمت وقفلت الباب بدون اصدار اي صوت .. لاحظ حمزه مافعلته وابتسم
وعد بتوعد وهي تصطنع النوم
" طيب ياحمزه انا هوريك وش عمرك ماشوفته "
الهام بضيق وتحذير
" مرتك كلتش حاجه من صباحية ربنا ياحمزه .. اتصرف معااها وفهمها كده مش صوح ع صحة العيال ي ولدي "
مسك حمزه الصنيه من ايدين الهام
" خلاص انا هروح اشوفهااا"
طلع حمزه ببطء وفتح الباب .. وجد الغرفه مظلمه ولم يجد بها مصدر شعاع الا ضوء القمر المكتمل في ليلة تمامه .. اتبع مصدره ووضع الصنيه ع مكتبه .. وهو يطلق صفيررا منخفضا ويدندن مع نفسه
وعد بتغمض عينها وتفتحهم
حمزه قرب منها وطبع قبلته ع جبهتها
وانحني قليلا وهمس ف اذانها
" وعد .. نايمه!! "
اكملت وعد تمثليتها وتصنعها للنوم
ابتسم حمزه ابتسامته الصفراء .. وابتعد عنها
وجلس علي الاريكه واخرج هاتفه
وهو يتحدث بنبره منخفضة اشبه بالهمس
" وانتي كمان وحشتيني قوي ... اييه عتقولي موطي صوتي ليه .. احم اصلو مرتي نايمه وخايف احسن تسمعني .. "
اتسعت عيون وعد ف ذهول
لاحظ حمزه حركتها المتبطئه
ابتسم واكمل تمثليته
" خبر اي عاد بلاش كلامك الحلو دا اللي عيدوبني "
غلت الدماء ف عروق وعد وقامت وهي بداخلها بركان ع وشك الانفجار
" وبلاش ليه يااخوياا .. متكمل ولا جيت ليه من عندها طالما الحيوانه اللي معاك مش ماليه عينك "
حاول حمزه ان يكتم ضحكته .. عاود التحدث ف هاتفه وبغمز
" طب اجفلي دلوق يا ساره عشان حيوانتي صحيت .. اووو كانت عامله نفسها نايمه وقامت خلاص"
تحرك حمزه بهدوء وفتح نور الاوضه
" طيب مانتي صااحيه اهووو .. اوماال عامله نفسك نايمه ليه "
وعد بنرفزه : مين اللي كنت بتكلمها ياحمزه
لم يجيبها .. وقرب منها وجلس بجوارها وبحده
" الهام خبرتني انك كلتيش حاجه من الصبح .. صوح الكلام ديه"
وعد زفرت : متغيرش الموضوع ياحمزه .. مين ست ساره دي
حمزه قهقه بصوت عالي ووقف جمب الشباك وبخبث
" لا ماهو مافيش ساره .. بس لو مكلتيش هيكون ف سارة وفاديه وناديه ..وشوفي عاد عترفي تعدي لحد كااام "
قامت وعد ببطء وهي ممسكه بظهرها من وجع الحمل .. وقربت منه
" حمزه هو انت بطلت تحبني !!"
لم يجيبها ولكنه التزم الصمت لدقائق
انسكبت دمعه من عيونها
ودارت بظهرها محاوله اخفاء دموعها وبصوت اجش
" سؤالي صعب اوي كده !! "
مد كفه داخل جيبه واخرج منها علبة صغيرة الحجم .. فتحها وافرغ ما بداخلها
واقترب منها وهو يزيح شعرها جنبا
ليعلق سلسال ذهب مكتوب عليه اسم حمزه بالعربي
" هو انا عشان مردتش عليكي .. ابقي بطلت احبك !"
اتسعت عيونها .. في ذلك الوقت انهي حمزه عمله وقفل السلسله .. ثم امسك بكفها وسحبها برفق امام المرآه
" عاوز اقولك بقي اني كنت مشغول في دي .. عشان كده معرفتش ارد عليكي"
حال وعد اتحول ١٨٠ درجه .. وبدون مقدمات عانقته بشوق ولهفه ونسيت زعلها وخناقها معاه
" كنت هتجنن عليك .. اول واخر مرة تختفي كده فاهم"
احتنضنها بحب بعد ما دفث وجهه في شعرها
يستنشق رائحتها وقال ممازحا
" نبطل شغل العيال دا شويه بقي ونعقل "
وعد ابتعدت عنه قليلا ولغيظ
" تعالي هنا يااستاذ متاكلش بعقلي حلاوة .. مين ست سارة دي "
حاوط خصرها بذراعه قائلا بحب
" لا انا عاوز اكلك انتي .. ينفع!"
اطلقت زفيرا قويا
" انت هتاخدني في دووكة ولا ايه .. جاوب"
اقترب منها اكثر بحب
" تؤؤ هاخدك في حضني .. ف مانع! "
وعد نبرة صوتها ارتفعت : حمزززززززززززززه !!
بنفس النبرة اجابها حمزه : ووعدددددد!!
وعد: ايييييييه ؟؟
حمزه ابتسم : احم .. الاكل برد 😊
سحبها برفق وجلسها ع فخده ليطعمها بيده
استسلمت وعد لافعاله
بعد مرور برهه م الوقت
* خلاص ي حمزه كفايه مش قادرة
حمز معاتباا
- كده تسيبي عقلي وقلبي وروحي جعانين
* اي الرصده دي كلها ههههه
- عقلي ولدي اللي في بطنك وهيكون سندي ف الدنيا
قلبي بتي اللي هتكوني انتي امها
وروحي هي انتي اللي مقدرش اعيش بلاها
ثم طبع قلبه خفيفه ع ثغرها
" حافظي عليهم ياوعد .. هما امانتك من غيرهم حمزه يموت "
كلام حمزه رد الروح جوها .. استمرت ف التحديق ف عيونه لدقائق ..
عانقته بحب
"وانت بقي عرفت منين انهم ولد وبنت "
قبل اناملها بحنيه : تقدري تقولي قلب الاب بقي
وفجاة اتحولت ملامحها
" بس انت كنت بتخوني ياحمزه "
* يادي النيله علي حمزه واللي يعرفو حمزه .. انتي بتتحولي يابت ..
- اومال مين ست سارة دي .. يبقي اكيد كنت بتخوني
* مممممممم .. اولا مسمهااش خيانه .. احنا كرجاله مش خونه والله 🙄 بس انتو اللي حلوين لدرجه مربكة عشان كده صعب الاكتفاء بواحده 😎
اتسعت عيون وعد
" ياليلتك اللي مش فايته وكمان بتقولها في وشي "
نفذ صبر حمزه وبتلقائيه حملها بين ذراعيه
"وغلاوة حمزه عندك ياشيخه .. عاوز انام ودماغي هتنفجر .. نأجل خنافتنا لبكرة بقي مش نكد الحمل هينزل ع نفوخي "
وضعها حمزه برفق ع فراشهم .. ومدد بجوارها ودفثها بين احضانه وغمض عيونه
وعد بحيرة وفضول : حمزه
حمزه بحدة : اششششششششششش نامي ي وعد
***
صباح يوم جديد .. تتسلل فيه اشعة الشمس لتملا الغرفه
استيقظ حمزه ع صووت دق باب غرفتهم
قام بهدوء وفتح الباب
" خيرر يالهامم "
الهام : خير عليك ياولدي
نهضت وعد ع صوتهم واعتدلت ف جلستها
" صباح الخير ياطنط "
=صباح الورد يامرت الغالي
- خيرر يالهام .. مش بعوايدك يعني
= التلغراف ديه جالك دلوق
مسك حمزه الظرف .. قامت وعد مفزوعه ووقفت بجواره ..
"مش هتفتحه ياحمزه !"
حمزه كانه ع علم عما يحتويه .. ابي فتحه
" ملهوش لزوم"
شدت وعد الظرف بقوة وفتحته وقرات ما به
واتسعت حدقة عيونها وانتفض جسدها
" مش قولتلك لازم تبلغ البوليس ياحمزه .. دا مش اول جواب تهديد "
قرا حمزه ما بداخله ولكنه لم يهتز ولا يبالي له اي اهمية
الهاام بستغراب : فهموني عاد .. فيه اي الجواب ديه
وعد بدموع شدت الظرف وقراته بصوت عالي
و برعشه كفها
" دا تالت جواب يجي للبيه مكتوب بالدم .. واللي باعته بيهددو وبيقوله .. هقتلك "
انتفضت الهام
" يامري ياولدي .. لازمن تبلغ الحكووومه ي حمزه "
حمزه تركهم بدون اي اهميه وفتح خزانته وامسك بملابسه
وعد بقهرة : اهوو شايفه ياطنط حرقة الدم
الهام بقلق : لازمن ااحكومه يكون عندها علم ياولدي عشان تعرف تحميك وتجيب الراجل ديه قبل مايضرك
حمزه بثقه وغرور : حكوومة مين اللي تحميني .. هي لاقيه اللي يحميها .. حمزه الخياط هو اللي حامي الحكوومه يااما 😕
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية عشقتك وحسم الامر بقلم نهال مصطفي
تابع من هنا : جميع فصول رواية عشقتك وحسم الأمر - نهال مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا : جميع فصول رواية عشقتك وحسم الأمر - نهال مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع أيضاً: جميع فصول رواية قصة عشق بقلم سحر فرج
اقرأ أيضا: رواية جويرية حقى أنا بقلم ريحانة الجنة
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا