مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية إجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الأول من رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد.
رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد - الفصل الأول
تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة - الشيماء محمد |
رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد - الفصل الأول
أمل بفرحة وأسف : اخيرا بكرة هنسافر ! كان نفسي نسافر النهاردة
بس ربنا يسامحه الدكتور اللي اصر بكرة نمتحن اعمال السنة قبل الاسبوعين دول الاجازة
أمل دي بنوتة جمالها هادي محجبة ومش بس حجاب دي لابسه خمار كبير في كلية حاسبات ومعلومات في القاهرة .. متدينة ومحبوبة من عيلتها واصحابها وكل اللي حواليها .. ومعاها بنت عمها سمر في نفس الكلية بس اكبر منها بسنتين لكن لانها بتسقط فمعاها في نفس السنة الدراسية .. سمر جميلة جدا وانيقة جدا في لبسها ومكياجها واه محجبة بس حجاب بالشكل فقط وديما شعرها باين من حجابها ... وعلي الرغم من انها اجمل من أمل بمراحل الا انها بتكرهها لانها متفوقة عنها ومحبوبة عنها ..
ردت عليها سمر بضيق : انا مش عارفة بتحبي البلد في ايه ! يعني كان يجرا ايه لو فضلنا الاسبوعين دول هنا ؟ كان لازم تقولي لامك وابوكي ان عندنا اجازة اسبوعين يعني ؟ ما كنا فضلنا هنا براحتنا في المدينة
ردت عليها واحدة من صحباتهم واسمها مروة : حرام عليكي تقعدي اسبوعين في المدينة ليه يعني ؟ وبعدين مش هتلاقي حد اصلا فيها .. كل البنات هتسافر وخصوصا مع الاعصار اللي جاي ده .. ده بيقولوا اسوأ اعصار من سنه معرفش كام وتسعين وربنا يستر اصلا علينا ونوصل بكرة بيوتنا قبل ما يضرب البلد ..
علقت امل باستغراب : انتي كنتي عايزة تقعدي هنا يا سمر في الظروف دي والجو ده ! يا بنتي ده انا كان نفسي اسافر النهاردة مش بكرة علشان نكون في الامان .. بس الدكتور وامتحانه بقى
ردت عايدة صاحبتهم : اصلا دكتور رخم مش كان اجل الامتحان لبعد الاجازة دي ! ده ايه رخامته دي !
علقت سمر : ربنا يشيله ويريح الكل منه داهية تاخده
علقت أمل بزعل : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ليه با بنتي كده ؟ مش عنده اهل بيحبهم ويحبوه ! وبعدين اوعي تدعي علي حد كده وخلي بالك في كل دعوة الملايكة بتقولك ولكي بالمثل .. فما تدعيش بالشكل ده علي حد ..
اتنرفزت سمر اكتر وبغيظ ردت عليها : والنبي نقطيتي بسكاتك مش ناقصة هيا محاضرات منك علي المسا عن الحرام والحلال .. مش طالباكي يا امل فكك مني
هزت امل دماغها بأسف : انا خايفة عليكي مش اكتر
ردت عليها بقرف : احتفظي بخوفك لنفسك .. انا قايمة انام
عايدة مسكتها من دراعها : انتي خلصتي مراجعة ؟
شدت سمر دراعها بغيظ منهم وندمت انها قعدت مع سمر واصحابها في اوضة واحدة السنادي .. كان مالها ومال المتخلفات دول ! ناقطينها ليل نهار يا بالصلاة يا بالاذكار يا بالمذاكرة .. ده ايه الكآبة بتاعتهم دي ! اول سنة تتخنق فيها كده .. ده حتى مش عارفة تتنفس لان ربنا بلاها بأمل اللي كل ما تتنفس تتصل بمامتها وباباها تقولهم اتنفست .. خنقتها .. امتى وتخلص منهم بقى ..
عايدة : يا بنتي اقعدي معانا نكمل مراجعة ..
نفخت بضيق : البركة فيكم انتو ذاكروا انا عايزة انام
قاطعهم موبيل أمل فابتسمت وردت علي باباها ومامتها وطلعت تتكلم معاهم بره الاوضة براحتها
مامت امل واسمها سميرة : حبيبتي مش كنتي اتحركتي النهاردة قبل الجو ما يطلع وبلاها الامتحان ده خالص .. قلبي مش مطمن ابدا لسفرك في الجو ده
اتكلم ابوها عبدالله : يا ست انتي ما تخوفيش البنت .. لسه الاعصار بعد بكرة وان شاء الله بكره تطلع علي طول وتوصلنا بالسلامة .. ركزي يا بنتي في امتحانك وربنا يوفقك ..
ابتسمت امل : يارب يا بابا بس دعواتكم كده معايا علي طول
سميرة بابتسامة : بندعيلك ليل ونهار بقولك احنا بعد الثلاث ايام دول ما يعدوا ان شاء الله علي خير دكتور شريف هيجي ويلبس دبل ان شاء الله
عبدالله كشر وشد الموبيل منها : يا ولية البنت عندها امتحان الصبح .. بت يا امل ركزي في امتحانك وسيبك من كلام مامتك ده لما تيجي نبقي نتكلم فيه اهم حاجة دلوقتي دراستك ضحكت امل : ما تقلقش يا بابا انا مركزة ما تخافش عليا ..
اتنهد ابوها بحب : ولما ما اقلقش علي حبيبة قلب ابوها اقلق علي مين بس ! المهم بكرة ان شاء الله كلمينا بعد امتحانك علي طول واوعوا تتأخروا الميكروباص هيعدي عليكم علي الساعة ٣ العصر وانا متفق معاه يجيلكم المدينة انتي وبنت عمك ..
ردت امل بحماس : يا مسهل يا بابا .. ياه ربنا يعدي الطريق ده علي خير مشوار رخم .. ١٢ ساعة في الطريق يالا ربنا يهونهم
أمّن ابوها وامها علي كلامها وقفلت معاهم ودخلت لاصحابها مبتسمة
مروة بهزار : ايه الابتسامة دي ؟ قالولك ايه عن العريس المنتظر !
ردت سمر عليهم : اصل ده راجل خنيق .. يعني اه دكتور بس حاجة كده تخنق .. بس عارفين لايق عليكم .. اهو بدقن شكله غتيت ودمه يلطش
كشرت امل : يعني علشان ما بيهزرش مع كل واحدة تدخل تكشف عنده يبقى دمه يلطش ؟ وبعدين يا بنتي بطلي تغتابي خلق الله كده في كل كلمة
قلبت سمر شفايفها بقرف منهم : لايق عليكي فعلا وهتبقوا دويتو حلو قوي مع بعض ...
عايدة قاطعتها بهزار : سيبك من الرخمة دي وقوليلنا قالولك ايه عنه خلاكي مبتسمة كده ! فرحينا
ابتسمت امل بحرج : لا عادي بس انه عايز يعمل الخطوبة رسمي ويلبس دبل في الاجازة دي ..
باركولها البنات وهزررا معاها وسمر في سريرها متغاظة وفكرت جواها : خسارة فيكي اصلا الدكتور ده .. هو اصلا تنك ومش بيبص لحد مش عارفة شاف فيكي ليه اصلا ؟ ده انتي لبسك عامل زي الخيمة وعلي طول مش شيك .. ويوم ما شافك ازاي يشوفك انتي وانا لأ وانا اجمل منك بمراحل .. متخلف وغبي .. وبعدين بكرة اتجوز انا احسن منه .. ايه يعني دكتور وعنده عيادة وعربية وشقة .. عادي في اغنى منه بمراحل .. وانا هتجوز احلى واغنى منه وهغيظ في يوم من الايام ..
حاولت تنام بس مش عارفة من صوت صحباتها اللي بيراجعوا مع بعض فنفخت بضيق : يووووه يعني مش هعرف انام من صوتكم ده ايه الغلب ده يا ربي ؟
بصولها الثلاثة وبصوا لبعض وامل ردت : معلش يا سمر حقك علينا يا قلبي .. تعالوا يا بنات نقعد بره علي السلم نكمل .. اهو خليها ترتاح شوية
لموا كتبهم واخدوا سجادات الصلاة وطلعوا فرشوها بره في الكوردور وقعدوا الثلاثة يكملوا مراجعتهم
مروه بضيق : بنت عمك دي رخمة يا امل ومش عارفة ليه جبتيها تقعد معانا السنادي .. كل سنة بنقعد مع بعض براحتنا هيا السنادي مطلعة عنينا وديما طردانا بره اوضتنا علشان سيادتها تنام !
ابتسمت امل بأسف : معلش عارفة اني رخمت عليكم حقكم عليا بس عمي طلب مني اني السنادي اخليها معايا علشان تنجح وبعدين انتو عارفين انها نزلت مرتين قبل كده بس السنادي ان شاء الله تعدي معانا وتخلص بقى .. خلونا نساعدها يا مروة ..
عادة اتنهدت : ربنا يهديها ويصلح حالها يارب
امل : امين يارب .. ربنا يهديها فعلا علي نفسها
من جوه سمر متغاظة ومن غيظها برضه مش عارفة تنام ونفسها لو تخلص من امل بأي طريقة مش بس علشان ترتاح من نصايحها ومبادئها لكن كمان تخلص من مقارنتها الدايمة بيها .. ابوها وامها كل شوية يقولولها شوفي امل بنت عمك... شوفي امل ، شوفي امل لحد ما كرهت امل من كل قلبها ودلوقتي امل هتتخطب لدكتور فلازم هيا تتخطب لحد اعلى والا هتفضل سلسلة المقارنات مستمرة وهنضيف عليها شوفي خطيب امل وبعدها شوفي جوز امل .. ربنا يخلصها منها وترتاح .. اه يا امل هعمل حاجة لله يوم ما اخلص منك للابد ..
الصبح راحوا امتحانهم والجو كان مغيم نوعا ما وخلصوا الامتحان
امل : يالا يا سمر علشان نلحق نخلص لم حاجتنا انتي عارفة الميكروباص جاي الساعة ٣ يدوب نلحق
سمر بصت لزميلها اللي قاعدة معاه وبصت لامل و وقفت اخذتها بعيد : بقولك ايه اسبقيني انتي وانا هحصلك
امل بغيظ : يا بنتي قاعدتك معاه حرام
ردت سمر بغيظ : ليه قاعدة معاه في اوضة نوم ولا ايه ! ما احنا في وسط الكلية اهو
اتنهدت امل بفقدان امل : يا حبيبتي قاعدين لوحدكم في حتة معزولة دي خلوة غير شرعية .. غلط وعيب بلاش حرام اللي اضايقك دي ... وبعدين ورانا سفر وحاجتك متبهدله في الاوضة انا معظم حاجتي مجهزاها انتي لأ
نفخت سمر بضيق : بقولك ايه سيبك بقى من الموشح بتاعك ده خلينالك انتي الادب والأخلاق مش هنبقا احنا الاتنين وبعدين اموله حبيبتي انتي لميلي حاجتي وانا ساعة بالظبط وهاجي وراكي يالا بقى زوقي عجلك انتي
فقدت امل الامل انها تقنع بنت عمها ومشيت مع صحباتها علي المدينة الجامعية واتغدوا وطلعوا يجهزوا كل واحدة تمشي علي بيتها قبل العاصفة
عايدة بغيظ : والله لو مكانك ما الملها حاجة والم حاجتي وامشي وهيا حرة ..
مروة علقت : انتي فعلا يا امل كل حاجة بتعمليهالها وهيا مش بتقدر ده .. هدومها بتغسليهالها وبتكويهالها وتروقي حاجتها ودلوقتي بتلمي حاجتها وتجهزي شنطتها ؟! يعني وان كانت عدلة شوية كنتي عملتي ايه ؟
ابتسمت أمل : بنت عمي يا بنات
زعقت عايدة بغيظ : ده مش مبرر علي فكرة
امل برضه مبتسمة : طالما اقدر اساعد حد مش هتأخر ابدا .. بعدين بابا كمان وصاني عليها .. هيا اه دماغها ضاربة حبتين بس بكرة تعقل وربنا يهديها .. احنا برضه اولاد عم يا بنات ما تنسوش ده
عايدة اتنهدت بأسف : انتي حرة بس يالا انا يدوب ألحق اروح المحطة .. استودعكم الله يا بنات
مروة : خديني معاكي يالا .. امل ابقي طمنيني عليكي
ابتسمت امل : يالا توصلوا بالسلامة يا حبايب قلبي .. ربنا ييسر طريقكم
سلمت البنات علي بعضها واتحركوا وامل كملت تجهيز شنطة سمر وقعدت تنتظرها واتصلت بيها لما سواق الميكروباص كلمها وقالها انه علي وصول فاتصلت زعقت لسمر : قسما بالله يا سمر لهمشي واسيبك انتي حرة بقى .. انا نازلة بشنطي وانتي بقى براحتك
سمر غيرت صوتها وبتمثل عليها : علشان خاطري يا امل اخري الميكروباص .. قوليله اي حاجة ! علشان خاطري
ردت امل بغيظ : علشان خاطرك جيت نضفت حاجتك ولميت هدومك وجهزت شنطتك لكن غير كده معنديش مش هأخر انا الميكروباص يا سمر ويا تيجي وتلحقي تمشي معانا يا طلبك هيتحقق وتقعدي في العاصفة لوحدك في المدينة .. سلام يا بنت عمي قدامك ربع ساعة يا تلحقي يا ما تلحقيناش
قفلت امل الموبيل ونزلت بشنطها للبوابة وحطتهم جنب بتوع الامن وقعدت في انتظار الميكروباص ..
سمر فضلت تلعن وتشتم في امل في سرها طول الطريق
اخيرا وصل الميكروباص وامل متوترة مش عارفة تعمل ايه ؟
عم صبحي سواق الميكروباص : يالا يا بنتي .. بس والدك قال انكم اتنين ؟
امل بارتباك : عمي لحظة بس هيا جاية هيا اتأخرت لحظة وجاية !
كشر السواق : يا بنتي في عاصفة جاية ولولا خاطر ابوكي كنت مشيت من الصبح لكن انتظرتك كل ده مش حمل انا تأخير اصلا ايدينا علي قلبنا لحد ما نوصل وانتي عارفة الطريق طويل
امل بخوف : والله عارفه بس عشر دقايق بالظبط ننتظرها
نفخ السواق بضيق : خمس دقايق وهتحرك ويا تركبي معانا يا تستني مع صاحبتك
اتوترت امل واتصلت تاني بسمر : انتي فين السواق عمال يزعق وعايز يمشي
سمر بغيظ : انا في الطريق اهو قدامي دقيقتين خليه ينتظر
زعقت امل : مش راضي وانتي عارفه ان الجو هيتقلب وكتر خيره اصلا انه انتظرنا لحد دلوقتي ..
اخيرا وصلت سمر ولاحظت امل ان الولد موصلها بعربيته وماعلقتش
سمر جت تجري وابتسمت للسواق : سوري عمو .. اتأخرت غصب عني
بص السواق لها بغيظ وشتم نوعيتها في سره لانه شاف العربية اللي وصلتها واستغرب ان بنتين بالشكل ده اصحاب او مع بعض ..
سمر : فين شنطي ؟
امل بغيظ : علي العربية انجزي
ابتسمت سمر : حبيبة قلبي امل الشاطرة شكرا يا قمر
ركبوا الميكروباص واتحركوا ناحية المجهول في جو بيهدد بعاصفة قريبة وهما هيقطعوا طريق طويل وسط صحرا ..
في مكان تاني في القاهرة واقف بيلم في حاجته بسرعة واتفتح باب مكتبه بعنف ودخلت واحدة بتزعق : سيادتك فاكر نفسك رايح فين يا كريم بيه المرشدي ؟
رد عليها كريم بهدوء : قولتلك اني رايح البلد يا ملك ..
ملك بغيظ : علشان خاطري بلاش .. انت عارف الجو عامل ازاي ؟
بصلها كريم بهدوء وساب اللي في ايده ومسك ايدها وقعد علي حرف مكتبه وشدها عليه قربها منه : حبيبتي انتي خايفة ليه كده ؟ الطريق هياخد حوالي اربع ساعات تقريبا وزيهم راجع يعني الفجر بإذن الله هكون هنا قبل العاصفة ان شاء الله ..
علقت بذهول : سيادتك رايح المنيا وجاي .. المنيا يا كريم وممكن الطريق ياخد اكتر من اربع ساعات اللي بتتكلم عنهم ..
رد كريم : ان شاء الله مش هياخد وبعدين مش هسيب ماما هناك في البلد لوحدها .. وخصوصا في جو زي ده ؟
بصت ملك لكريم بغضب : خلي باباك هو اللي يروح يجيبها ؟
كشر كريم : يعني ازاي يعني اللي يتقوليه ده ؟ اكون انا موجود واقول لبابا يروح هو !
تراجعت ملك بسرعة وغيرت لهجتها : حبيبي انا خايفة عليك
اتنهد كريم : عارف ومقدر ده كويس .. بس ماما مش حابة تكون هناك في الجو ده لوحدها
ملك مسكت قميصه بتلعب في زرايره وهمست : بس هيا مع عيلتها مش لوحدها
مسك ايدها ثبتها علي صدره : من غيري انا وبابا تبقى لوحدها ومش هقدر اسيبها لوحدها
قبل ما ترد قاطعها خبطة علي الباب خفيفة فكريم بعد خطوة عن ملك لانه عارف صاحب الخبطة دي
كريم : اتفضل يا بابا
ابوه حسن المرشدي ابتسم : ازيك يا ملوكه عاملة ايه يا قلبي
كشرت ملك : كويسة يا اونكل
حسن دخل ورفع وشها بابتسامة : حبيبة قلبي زعلانة ليه ؟ اوعى يكون كريم زعلك ؟
كريم ابتسم :سيادتها خايفة عليا من السفر دلوقتي
حسن ابتسم بتوتر : والله يا ابني عندها حق .. انا كلمت ناهد وقولتلها انك رايحلها وهيا كمان قلقانة عليك من الطريق
كريم ابتسم يطمن ابوه : بابا لسه بدري بكرة العاصفة مش النهاردة وانا بإذن الله هروح واجي قبل ما حاجة تحصل .. ما تقلقش
حسين اتنهد بتسليم امر : ربنا ييسر طريقك .. بس لو الجو اتقلب خليك هناك انت و والدتك وما تخاطرش تيجي بيها ..
هزر كريم : طبعا خايف علي نهودة قلبك !
ابتسم حسن : انتو الاتنين حبيبي .. يالا اتحرك علشان ما تتأخرش اكتر من كده ..
انسحب في هدوء وسابهم يسلموا علي بعض براحتهم
ملك ضمت كريم : اوعى تتأخر عليا
ابتسم كريم وضمها وبعدها عنه براحة : ما تقلقيش .. يالا سلام
اتحرك كريم في طريقه علشان يلحق يجيب والدته ويرجع قبل ما تضرب العاصفة الكل ..
كريم المرشدي وده شاب وسيم ماسك شركات والده حسن المرشدي .. اخلاقه عالية ومحبوب من كل الموظفين في شركته و والده بيستعد يسيب كل حاجة لابنه علشان يديرها وهو يستريح مع مراته .. خطيبته ملك ودي بنت شريك حسن الرئيسي واسمه خالد عبد الرؤوف .. اتعرفوا علي بعض بحكم شراكة ابهاتهم وخريجين الجامعة الامريكية ..
ملك شخصية جميلة قلبا وقالبا .. هيا وكريم مع بعض .. سند لبعض .. كل حاجة بيعملوها مع بعض ..
وصلت ملك كريم لحد عربيته الجيب العالية وسلمت عليه وهو اتحرك في طريقه ..
امل هيا وسمر في الميكروباص وكل ما امل تحاول تنام تصحيها سمر برغيها المستمر مسببالها اسوأ انواع الصداع
امل : يا بنتي افصلي شوية عايزة انام انتي نمتي طول الليل امبارح انا سهرت ورجعت لميت الشنط وتعبانة
سمر كشرت : اهي هتذلنا اهي علشان لمتلنا شنطة .. لا وبكرة تتخطب لسيادة الدكتور وتبصلنا من فوق
نفخت امل واستغفرت في سرها : اللهم طولك يا روح .. يا بنتي وهيا اللي بتتخطب بتبص للناس من فوق ؟ ليه يعني ؟ عادي
علقت سمر : دكتور وعنده شقه وعيادة وعربية .. محدش قدك يعني
هزت امل راسها برفض للمنطق ده : السبب الوحيد اللي خلاني اوافق عليه هو دينه و اخلاقه مش عربيته وعيادته الانسان بيتعرف بأخلاقه مش بأملاكه يا سمر ..
اتريقت سمر : الاخلاق مش هتركبك عربية يا قلبي ولا هتشتريلك اللي نفسك فيه !
امل بيأس : يا حبيبتي راحة البال فلوس الكون كله ما تشرتيهاش ! ولا الصحة ولا السعادة .. في حاجات كتيرة جدا ما تشتريهاش الفلوس
سمر : ده قصر ديل يا ازعر .. الفلوس بتشتري كل حاجة .. ده حتى البني ادمين بتشتريهم الفلوس دلوقتي
اتنهدت امل بتعب : بقولك ايه انا عايزة انام تصبحي علي خير
نامت امل وصحتها سمر فبصت حواليها لقت الميكروباص فاضي : احنا فين ؟
سمر كشرت : في استراحة هتنزلي
امل بتعب : ما صحيتينش بدري ليه من اول ما وقف .. ايوه عايزه انزل وادخل الحمام واشتري اي حاجة اكلها ..
سمر بلامبالاة : صحيتك اهو يالا
نزلوا الاتنين وراحوا للحمامات وسمر زقت كام واحدة ودخلت وكلهم شتموها اما امل فانتظرت دورها
خرجت سمر بصت لامل بتريقة : خليكي واقفة كده مؤدبة وانتظري
امل ما علقتش وعطت شنطتها لسمر : امسكيلي انتي بس الشنطة عقبال ما ادخل واخرج واستنيني اوعي تمشي
الحمام فضي عليهم وأمل دخلت الحمام : سمر امسكيلي الباب مش بيقفل من جوه
سمر بصت للباب : في ترباس اهو هقفله عليكي لحد ما تخلصي
قفلت سمر عليها الباب وخوف مبهم سيطر علي امل جوه فنادت : سمر اوعي تمشي او تتحركي
سمر بضيق : انجزي بس يالا
انتظرت سمر وبصت حواليها .. الحمام بعيد وصوت الهوا عالي فخرجت بره الكل اتحرك والميكروباص بيزمر وفجأة ضربت في دماغها الفكرة .. تخلص من امل وتسيبها .. هيجرالها ايه يعني ؟ هتبطل بس ترفع راسها لفوق وتبطل امها تقارنها بيها .. وتيجي في الاتوبيس اللي بعد ده مش هيجرالها حاجة يعني .. وبعدين دي استراحة وفيها ناس عادي يعني .. مش هيجرالها حاجة ..
زين الشيطان الفكرة لسمر فابتسمت ودخلت لامل : امل براحتك حبيبتي انا منتظراكي
طلعت وجريت للميكروباص وركبت
صبحي السواق : حد ناقص يا جماعة
الكل قال تمام
واحدة بصت لسمر : البنت اللي كانت معاكي .. استني يا عم صبحي في واحدة ناقصة
سمر بتوتر : لا مش هتيجي هيا ركبت مع عمها .. اتقابلت معاه صدفة وركبت معاه وقالتلي ابلغكم تتحركوا انتو
صبحي السواق : متأكده يا بنتي .. العاصفة بدئت اهو وربنا ييسر الطريق
سمر بسرعة : اه متأكده شوفتها بعيني بتركب معاه واتحركت كمان في العربية السودا اللي كانت جنب الميكروباص دي ما انت شوفتها يا عم صبحي بتتحرك
صبحي اخد نفس طويل : شوفتها ايوه بس ما شوفتش اللي فيها
سمر ابتسمت : اتحرك يالا
الركاب : يالا يا عم صبحي ده الجو بدأ يقلب وربنا يستر البنت ومشيت
اتحرك الميكروباص وبدأ رحلة رجوعه وامل في الحمام بتخبط وتنادي علي سمر بنت عمها تفتحلها الباب .. وخوفها بدأ يتحول لانهيار .. بتخبط وتخبط وتنادي بصوتها كله بس للاسف صوتها بيروح مع الريح العالية ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا