مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية اجتماعية واقعية وصعيدية جديدة للكاتبة إلهام رفعت ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والثلاثون من رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
رواية أثواب حريرية - إلهام رفعت |
رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت - الفصل الخامس والثلاثون
تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة
دفعها ضيقها للنظر إليه هو، لم تهمها قط بقدر معرفة ردة فعله حين يراها، جمدت غزل نظراتها عليه فوجدته واقفًا يحدق بغل في الأخيرة، تيقنت غزل أنه لن يتغير، بل استخف بها تلك الليلة ليمرق الأمر، تنفست بغضب مدروس ثم باحتراز حاولت عدم إظهار انزعاجها، أيضًا ابتعدت بضع خطوات غير راغبة في الترحيب بأحد، لكن ظلت نظرات هدير نحوها تكمن بداخلها كراهية منذ رأتها أول مرة..عن مراد وقف محتقنًا بشدة وهو يرى هدير مع الآخر، لم يمر على طلاقهما سوى يومين، والآن تفعل ما تريد، انتبه ضرغام لما يحدث ثم خاطبه بنصح:
-مش إكده يا مراد بيه هدي نفسك، سيادتك عارف إنهم جصدهم يحرقوا أعصابك!
هتف من بين أسنانه:
-اللي بتعمله دا ميصحش، إزاي في فترة عدتها تخرج مع راجل تاني؟!
قال ضرغام متفهمًا:
-جولتلك يا بيه إنهم عاوزين يعصبوك، وينتقموا كمان من سيادتك، ما هو طلاج بتهم مش سهل يجبلوه
زاغ مراد في وقاحة هدير التي أصبحت عليها، تابع ضرغام بتنبيه:
-الناس هياخدوا بالهم يا مراد بيه!
كلمات ضرغام أخرجته للواقع وأين هو، تنبه مراد لما حوله وبالأخص لـ غزل، انصدم حين لمحها تنظر له بضيق كأنها تعاتبه، نظر لها بمعنى أنها تفهمته خطأ، تجاهلته بعد أن ألقت عليه نظرة مستهزئة ضايقته، وجهت بصرها لـ جاسم الذي انتهى من الترحيب بهم، حدثته برقة مصطنعة:
-جاسم تعالى نرقص
ابتسم بأناقة لها ثم أمسك يدها بتملك، سحبها نحو (مسرح) مخصص للرقص، فقامت بتطويق عنقه، كذلك طوق خصرها، دون أن تنظر لـ مراد أيقنت بأنه يحدق بها ويتوعد، لم تبالي وبقيت تزيف محبة تجاه جاسم وتتناقش معه، قال:
-ما إنتي كويسة أهو، ليه بقى مش بنتجوز؟!
فطنت أنه سيستمر في طرح ذاك السؤال، قالت:
-كتفي لسه بيوجعني، والموضوع موترني شوية
قال بلطف اربكها:
-متخافيش مني، أنا فاهم كل حاجة وهتجربيني
ازدردت ريقها من تلميحاته، قالت بنبرة مشدودة:
-لما أبقى جاهزة هقول، أكيد مش هفضل كده
تنهد بعمق ثم قال:
-بس متتأخريش يا غزل، أصل الموضوع بقى بايخ قوي
اماءت رأسها بخفة لتوافق على تكليفه، قال متذكرًا:
-مراد باين الستات بيطفشوا منه
نظرت له بعدم فهم ممتزج بدهشة عجيبة، تابع مبتسمًا بخبث:
-مطلق اتنين لحد دلوقتي، والاتنين حلوين، يبقى العيب في مين بقى....!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
-العيب مش عليها، أنا اللي استاهل!
ردد مراد هذه العبارة وقد أوشك على الانفجار، والاعتراف أيضًا وعلى الملأ بأنها زوجته، فسبق وفعلها، لكن هذه المرة رغبتها هي، والتي لم يعرف سببها، أيضًا ضيقة مما تفعله طغى على انزعاجه من حضور هدير ..
كذلك تبادله الحديث مع رجال الأعمال لم يمحي انشغاله عنها، واستمر يختلس النظرات لها، هذا ما تفهمته هدير التي أيضًا تراقبه بامتعاض، قالت لنفسها:
-معقول يا مراد، عينك منها وهي مخطوبة لحد تاني، أيه؟، مفكر هتبقى ليك!
بدت هدير مستغربة من نظرات الغِيرة والضيق وهو يتطلع على غزل، لم ترتاح للأمر وأخذت تخمن، ماذا سيحدث؟، أخرجها موسى من سفح تفكيرها قائلاً:
-اوعي تخافي منه
انتبهت له فتابع بجدية:
-ولا كإنك شيفاه، مبقاش جوزك خلاص
قالت معترضة على سوء فهمه:
-مين قال خايفة، مكنتش جيت لو الموضوع كده
أعجب موسى بذلك ولم يخفي فرحته وهي معه، ابنة الحسب والنسب ستكون من نصيبه، قال بتمنٍ:
-أنا مستني على نار شهور العدة تعدي، مش هرتاح غير وإنتي بقيتي ليا
اكتفت هدير بالابتسام له، وللآن متعجبة من قبولها الزواج منه، دارت بها الدنيا وباتت تتماشى مع الظروف، غير مدركة لأي عواقب أو تخطيطات للقادم، تابع موسى بتودد:
-ما تيجي نرقص سوا، وبالمرة الكل يعرف بخطوبتنا......!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
والحفلة على أوجها والكل منشغل تقريبًا بالأحاديث العملية، وجدت غزل فرصتها لتتحدث معه، وجعها قلبها وهي تراه جالس على إحدى الطاولات بطلعة حزينة، شروده أكمدها، تحركت ناحيته مبتسمة بود وكانت نظراتها تحمل محبة لا مثيل لها، خاطبتها لينتبه لها:
-قاعد كده؟!
نظر لها يوسف بهدوء شاجن، قال دون مقدمات:
-موسى عاوز يجوزني أخته!
من منظور آخر عكسه فكرت غزل في الأمر، قالت بمدح:
-أخت موسى!، طيب كويس قوي
ثم جلست بهيئة فرحة لم تعجبه، كشر قائلاً:
-بس أنا عاوزك إنتي؟
توترت غزل لتعي موقفه معها، قالت:
-يوسف لو دا فيه مصلحتك أنا مش معترضة، أنا يهمني إنت
سأل باستياء:
-للمرة التانية هتجوز غيرك، وإنت عادي كده، مش حاسة بيا
سريعًا فكرت لتخرج نفسها من ذاك المأزق، قالت بحنكة:
-ممكن موسى يزعل لو رفضت، اسمع كلامه، واخته يعني نسب كويس قوي
تعجب يوسف من قبولها الأمر هكذا، قال مستنكرًا:
-إزاي جابلة اتجوز وأنا عايزك وهتكوني ليا، المفروض تغِيري زي أي ست!
ارتبكت غزل وتعثر عليها الرد حين تلعثمت، تابع يوسف مكفهرًا:
-أنا هتجوزها، بس على الورج وجدام الناس
كأنها وجدت السبيل للخروج من شكه نحوها، هتفت:
-كنت عاوزة أقولك كده، بس انكسفت
تاه يوسف في وجهها الذي حفظ قسماته عن ظهر قلب وبدا باهت التعابير، وذلك الأمر يؤلمها، قال بتوسل محبب:
-يلا نهرب يا غزل...........!!
________________________________
اختنق بشدة ثم ترك الحفل، لم يتحمل مراد ما يحدث، وللحفاظ على هيبته أمام الجميع رحل للقصر، صوته المنفعل بالأسفل جعل جميعهم ينتبه ثم خرجوا لمعرفة ما به؟..
استندت سميحة على الدرابزين من الأعلى تنظر إليه وبجانبها ماهر يرتدي (روبه)، صاح مراد بصوت عالٍ:
-صحيوا؟
لم يتفهموا عن من يتحدث؟، نظر لهما مراد شزرًا كأنه يحتقرهما، تفهم ماهر سبب انفعاله هذا وابتسم في تهكم، دلف السيد رشدي من غرفته إثر صوته العالي ثم وقف يتابع من الأعلى، سأله:
-أيه يا مراد، حصل حاجة؟
قبل أن يرد مراد انتبهوا جميعهم للصبيين متجهزين للخروج وعلى وجوههما أثر النعاس، هتف السيد بغرابة:
-الولاد رايحين فين يا مراد؟
هبطا الصبيان الدرج ومراد يرد على السيد:
-هيجوا معايا يا جدي
-فين؟!
سأله باهتمام فشرح مراد باقتضاب:
-عندي في قصري، ما هو خلص خلاص ومن حقهم يعيشوا في مكان خاص بيهم
تدخلت سميحة قائلة بتجهم:
-هدير كان عندها حق، سيادتك مكنتش عاوزها علشان تشاركك مكان لوحدكم، دلوقتي عاوز ولادك وجاهز تسيب هنا
رد مراد بغلاظة:
-أصل قرفت مبقتش عاوز أشوف حد فيكم، لو كنت متجوز بنت حد غريب مكنش فكر يعمل اللي خلتوها تعمله الليلة، وتحاولوا تكسروني قدام الناس
جهل السيد رشدي ما يحدث دون علمه، سأل بعبوس:
-عملوا أيه يا مراد؟
نظرت سميحة لـ ماهر بتوتر، لكن لم يكترث ماهر وظل متشفيًا فيه، بينما أراد مراد نسيان الأمر، لم يرد عليه بل قال بحنق تحكم به:
-هاخد ولادي يا جدي، أنا مبقتش صغير علشان أفضل هنا أو حد يتعامل معايا بالشكل ده
ضيق مراد الملحوظ جعل السيد لم يجادله أكثر، رد بهدوء ظاهري:
-اعمل اللي شايفه صح يا مراد!
نظر مراد لأولاده، ملس على شعرهما بهدوء وهما يتثائبا، خاطب الخادمة بأمر:
-جهزي كل حاجتهم وخلي السواق يجبها على هناك........!!
__________________________________
بالطبع لن يمر اليوم دون أن يتخذ خطوة بشأنه، هو سبب إفساد حفل زواجه منها، أثناء رحيله تتبعه جاسم بسيارته ومعه اثنين من رجاله، عند مفترق طريق أسرع بسيارته ليلحق به، ثم دون إنذار سار أمامه ليقطع عليه الطريق حين توقف، مجبرًا يوسف على التوقف أيضًا، استغرب يوسف وبسرعة تفهم أن الأمر مريب، لم يترجل من سيارته متخذًا احتياطاته، لكن ترجل جاسم ثم ظهرت هويته لـ يوسف الذي اضطرب قليلاً من تعقبه له، تقدم جاسم منه وخلفه اثنين من الرجال ضخام الهيئة، بحنكته تيقن يوسف معركة دموية ستحدث الآن..
وهو مكانه جالس نظر لـ جاسم بجمود حين وقف عند النافذة المواجهة له، أمره بنبرة مقلقة:
-إنزل!
مرر يوسف نظراته على الرجلين ثم عاود التطلع عليه، وجد يوسف نفسه يترجل من السيارة، ربما حماقة منه، لا يعلم!، حين وقف أمام جاسم بهيئة أوحت أنه لا يخشاه، قال جاسم ساخطًا:
-بقى إنت اللي خليت غزل تهرب يوم جوازنا، حتة فلاح زيك يقف قصادي، نسيت أصلك ولا أيه؟
احتفظ يوسف بعدم التطاول في رده، قال:
-طيب ما تسألها ليه هربت
رمقه جاسم بحدة، هتف:
-متفكرش هسيبك، إنت ضيعت وبوظت كل حاجة كنت بجهزلها
هتف يوسف باستهزاء:
-ما يمكن هي مش عيزاك، ليه تظلمني!
أدرك يوسف أن الرد لم يعجبه، لذلك أسرع في الدفاع عن نفسه حين لكم جاسم في وجهه بعنف جعله غير متزن، بادر الرجلين في التدخل ويوسف هذا المسكين يجاهد على ضربهما، لاحظ جاسم أنه ينزف فصرخ بهياج مدروس:
-مش عاوز حتة فيه سليمة
ثم شرع هو الآخر في ضربه، هذا ما جعل الوضع يتأزم ويوسف بينهم فقط يتحاشى ضرباتهم العنيفة ناحيته...........!!
__________________________________
وصلت للقصر بسيارة أجرة حين دعاها لذلك، تحركت غزل للداخل ثم تفاجأت بالولدين على الطاولة يتناولوا الإفطار، تقدمت منهما هاتفة باشراق:
-صباح الخير، أيه المفاجأة دي؟
نهضوا لمقابلتها، ثم احتضنوها فضمتهما لها بمحبة، قالت:
-وحشتوني، أنا وحشتكم؟
قال حسام بصدق:
-أيوة يا غزل، وخلاص هنقعد هنا معاكوا علشان مش هنبعد عن بعض تاني
فرحت بذاك الخبر وقالت:
-أحسن حاجة بابا عملها
ثم نظرت حولها تبحث عن شيء ما، سألتهما بتردد:
-أومال بابا مراد فين؟
قال شريف بمعنى:
-بابي قال لما غزل توصل تطلعلي فوق......!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بحذر جم فتحت باب الغرفة، خطت غزل للداخل وعينيها تبحث عنه، وقعت عليه وهو جالس على الأريكة مرتديًا (بجامته) ويتناول كوب القهوة، انتبه مراد لها ثم نظر بهدوء مقلق لها، أحست أنه ليس على ما يرام، قالت بضيق مصطنع وهي تدنو منه:
-امبارح سيبت الحفلة ليه؟، اتضايقت طبعًا لما شوفت هدير
قالت غزل ذلك لتلقي الاتهامات عليه فقط حتى لا يلومها هي، رد بجمود:
-اقعدي!
نظرت له غزل بعدم فهم لكن امتثلت وجلست، قال بجدية:
-قبل كده كنتي عاوزاني أشهر جوازنا وأنا قولت مش دلوقت، واتطلقنا بسبب كده
بدت متحيرة فيما يعنيه، تابع مراد بتصميم:
-بس أنا المرة اللي فاتت مش هكررها، لازم الكل يعرف إنك مراتي
هتفت برفض قاطع:
-لأ طبعا، مش اتفقنا منقولش دلوقت
هتف بعصبية رغم صوته المنخفض:
-ليه، أيه اللي اتغيّر؟
ردت مبتلعة ريقها في قلق:
-حاجات كتير مينفعش اقولها، وخلاص اتفقنا يا مراد محدش يعرف غير بمزاجي، وإنت قبلت!
أثنى ثغره ببسمة متهكمة، هتف بامتعاض:
-والمطلوب مني أتفرج عليكي وإنتي مع ده شوية ومع ده شوية، وكل واحد يحط إيده براحته
صدقًا ما يقوله لم يقبله أحد، احتارت غزل في تعقيد الأمر، قالت:
-أنا بحافظ على نفسي، وإنت أول وآخر واحد هيلمسني، يعني اعمل أي حاجة ولا إني أسمح لحد يقرب مني كده!
اصرار مراد العنيد جعله لن يتخلى عن موقفه، قال:
-اعرف السبب
-مش هينفع
نهض من مكانه مهتاجًا، نهضت غزل أيضًا فهتف بانرعاج:
-أنا مبقتش مرتاح ليكي يا غزل، أوعي تكوني بتلعبي معايا، علشان لو حصل هتشوفي شخص تاني
دنت منه ثم وضعت يديها عليه، قالت محتجة:
-لا يا مراد، متفكرش كده، إنت جوزي وأنا باحبك، بس فيه حاجات تمنعني أقول دلوقت، حاجات مخوفاني
-أيه هي؟
بدا مصممًا على إعطائها إجابة له، لكن عاندت غزل ولم تقول، هتفت:
-كل حاجة في وقتها، المهم إني ليك إنت ومعاك
ثم احتضنته بقوة؛ كي تجعله لا يعيد سؤاله ويتناسى، تابعت:
-باعمل اللي يريحك يا مراد، بلبس كويس وباتكلم بحساب، اعمل أيه تاني
رفعت رأسها لتنظر إليه، استطردت:
-أنا عارفاك كويس، وإنت أحسن منهم كلهم
تبادلا النظرات لبضع لحظات جمعتهما في شعور واحد، وجد مراد نفسه ينحني ليقبلها بشغف كبير، وكذلك فعلت مثله بحب بعد امتصاصها لغضبه...........!!
___________________________________
وقف يوسف مستندًا على سيارته في الحديقة والشمس مسلطة عليه، ومستمتع بها كأنها علاج لجروحه تلك، دلف موسى من باب الفيلا فرآه، لم ينتبه لما أصابه لكن لاحظ وهو يقترب منه، فغر فاهه وقد انصدم، هتف بانفعال:
-مين اللي عمل فيك كده؟
كان يوسف هادئًا للغاية، قال:
-جاسم!
صر موسى أسنانه بغيظ، قال متوعدًا:
-حسابه عندي، أصلاً هو اللي جاب أخره معايا
سكت يوسف فهو ضجر لا يريد الحديث، هتف موسى باغتمام:
-طيب وكتب الكتاب اللي بكرة، هتتجوز إزاي بالشكل ده
تنهد يوسف فما يراه الأخير مجرد كدمات في وجهه، لكن جسده يؤلمه بقوة، يقسم لو آخر موضعه لأصابه الشلل، قال بعدم اهتمام:
-عادي، نكتب الكتاب مع بعضنا وخلاص
قال موسى مستنكرًا:
-ياسمين ممكن تزعل لو معملتش فرح
تماسك يوسف ألا يضحك ساخرًا، قال بسخط دفين:
-لا مش هتزعل، أنا متأكد، اتكلمت امبارح معاها واتفقنا
انجبر موسى على القبول، فهذا ما أراده:
-حيث كده اللي تشوفوه
سأل يوسف بعملية:
-هتروح فين النهار ده؟
رد عليه بتكشر
-كنت عاوزك معايا، فيه بت كده جيبالي ورق مهم، كنت هاخدها اكتبلها شقة من عندي قصاد الورق، بس طالما شكلك تعبان خليك
رد يوسف بنبرة غير ممانعة:
-أنا كويس ممكن آجي معاكم
رد بجدية قوية:
-لا خلاص، روح إنت وارتاح علشان تكون كويس في كتب الكتاب.........!!
____________________________________
نفخ بقوة من صمتها وهي معه أثناء مغادرتهما الشركة، تنحنح جاسم بصوت مسموع، قال وهو يتابع الطريق:
-هتفضلي مخصماني ولا أيه؟، أومال هناخد على بعض إزاي
نظرت غزل من نافذتها وهي تتجاهله، قال جاسم بتضليل مستفز:
-طيب وحياتك عندي هو اللي ضربني الأول، وبعدين رجالتي مسكتوش، على ما فوقت، أصل اغمى عليا، كانوا وضبوه
ثم كتم ضحكته بصعوبة، تأففت غزل في نفسها من سماجته، انزعج جاسم ثم مد يده ليمسك بأسفل ذقنها، جعلها تنظر إليه ثم قال:
-ما هو كويس، كان حصله أيه
دفعت يده بغيظ عنها، هتف بعدم رضى:
-خوفك زاد على الواد ده، أنا مش عاوز اعمل حاجة فيه تزعلك
ردت بتحذير منزعج:
-يوسف لو حصله حاجة يا جاسم افتكر إنك هتكون عدوي، إياك تقربله
ضيق نظراته وقال:
-ماشي يا حبيبتي، بس اوعدك لو وافقتي نتجوز هابعد عنه
نظرت غزل أمامها بطلعة باهتة، أحست بمغص في معدتها وصداع في رأسها، سألها حين انتبه:
-مالك؟
ردت بتعب:
-مش عارفة تعبت شوية، وريقي ناشف!
أوقف جاسم السيارة بالقرب من الرصيف، قال وهو يترجل:
-هانزل اجبلك حبوب للصداع وحاجة تشربيها
ابتسمت بضعف وشكرته:
-ميرسي!
أدركت غزل سبب هذا المغص، هي تعرفه جيدًا، زفرت بضيق وكلحت تعابيرها، عفويًا نظرت من النافذة للمارة فلفت انتباهها موسى يدلف من عمارة ما، انتبهت لفتاة تسير بجانبه فزاد فضولها في مراقبته، كانت عينيها عليه هو حين توجه ليستقل سيارته، لكن والفتاة تجلس بالمقعد المجاور له دققت النظر فيها، ملامح وجهها مألوفة، رمشت عدة مرات مستعيدة قوة نظراتها، حين تمعنت غزل النظر فيها أكثر انصدمت بقوة، رددت بعدم تصديق:
-أمل، مش معقول دي أمل...........................!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والثلاثون من رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية فى قلبى أنثى عبرية بقلم خولة حمدى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات عربية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا