مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية إجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع والثلاثون من رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد.
رواية العنيد بقلم الشيماء محمد - الفصل الرابع والثلاثون
تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة - الشيماء محمد |
رواية العنيد بقلم الشيماء محمد - الفصل الرابع والثلاثون
سليم بسخرية أكبر : مش بس كده ده عنده كمان عيال أكبر من بنتك عنده نادر ونورهان .
رقية فضلت شوية مش مستوعبة هو قال ايه وبصاله منتظرة عقلها يترجم اللي سمعته ومرة واحدة وقفت برفض : أنت الظاهر اتجننت وخرفت ومش عارف بتقول ايه !
سليم بهدوء : اقعدي حضرتك علشان نتكلم بالعقل .. أنا عارف أنا بقولك ايه كويس .. حضرتك لو فكرتي شوية بعقلك مش بعواطفك هتلاقي دماغك بتوريكي كل المواقف اللي تثبت كلامي ده ..
سكت يديها فرصة تستوعب اللي قاله وهي افتكرت أول مرة شافت نورهان لما كانت بتعيط وحست إن في حاجة بس كبرت دماغها .. بتفتكر كل أحاسيسها إن جوزها متغير وبرضه كدبت نفسها .. كلامه في التليفون مع نادر ده كتير ومحاولات إقناعه بالشغل معاه .. كانت مجرد ما بتسمع كلمة شغل بتطنش لأنها ما تخيلتش إنه بيقنع ابنه ..
سليم بهدوء : أيوة كده اهدي وفكري علشان نلاقي حل ..
رقية بصدمة : حل ؟ حل لايه ؟ ده متجوز من سنين طويلة .. ده يمكن يكون متجوزها قبلي ده نادر أكبر من ملك .
سليم بضيق : التفاصيل دي ماتهمنيش والمفروض ما تهمكيش أنتي كمان .
رقية زعقت : امال ايه اللي يهمني ؟
سليم بصلها واتعدل : إنك بعد العمر ده كله ما تترميش في الشارع وتيجي واحدة ما تسواش تاخد بيتك وعيالها ياخدوا شركتك .. ده جوزك اهو حط ابنه نادر مكانه .. مدير تنفيذي وامضته معتمدة بمعنى تاني حطه مكانه بالظبط .. وشوية وهيحط بنته كمان بس تتدرب شوية .. وملك بعصبيتها وخناقها وشربها هتطلع برا بالراحة .. وأنتي سهل يرموكي برا أو تقبلي تعيشي مع ضرتك ..
رقية وقفت بعنف : ده لا يمكن يحصل أبدا .
سليم ببرود : للأسف هيحصل الموضوع وقت مش أكتر .. فبلاش نكابر على الفاضي .
رقية قعدت بإحباط وصدمة : المفروض أعمل ايه ! أتصرف ازاي ؟
سليم ابتسم إنه حقق غرضه وكسب رقية في صفه : مبدئيا كده لازم نضمن نصيب ملك في الشركة علشان ما ياخدوش منها في يوم من الأيام .
رقية بانتباه : نضمنه ازاي ؟ نعمل ايه ؟
سليم بابتسامة : معرفش بس أنا مستعد أشيل المسئولية دي لو تحبي يا حماتي .. أيوة أنا مشغول في إدارة شركة بابا بس مستعد أضحي وأقف جنب مراتي .. وأحافظ على ملكها من الضياع .
رقية ابتسمت : ربنا يخليك لينا يا حبيبي بس برضه هنعمل ايه ؟ وازاي نمنعه ياخده ؟
سليم قرب منها : لازم ملك تعملي تنازل عن نصيبها في الشركة وبكده نضمن إن رجلها على طول هتفضل في الشركة .. لأحسن نادر يكوش على الشركة كلها .
رقية بتفكر وبصتله : ملك مش هتوافق ! دي برضه بنت أبوها !
سليم ابتسم : ملك سيبيها عليا المهم حضرتك موافقة ولا ايه ؟
رقية بسرعة هزت دماغها : أيوة موافقة .. أصلا أنا هدفعه تمن اللي عمله ده غالي أوي .
سليم كشر : لا طبعا مش دلوقتي خالص .. دلوقتي تكملي دور الهبلة اللي نايمة على ودانها مش عايزينه ياخد احتياطاته ..
رقية هزت دماغها : أيوة أيوة عندك حق .. أنت بتتكلم صح .. أنا لازم أنتقم بهدوء .. بس مين هي اللي متجوزها عليا يا سليم ؟ لازم أعرفها ! لازم تعرفهالي .
سليم بتفكير : حاليا كل اللي أعرفه إن اسمها نهلة غير كده لا بس اديني يومين وهجيبلك كل تفاصيلها .. هقوم أنا أجهز أوراق التنازل ..
سابها ومشي وهي قعدت مع نفسها تحاول تفكر ازاي جوزها متجوز من أكتر من ٢٥ سنة على الأقل وهي نايمة على ودانها !!
عمالة تراجع في نفسها وتصرفاتها وكلامه ونقده طول الوقت وهي مستهترة بيه .. كل ده عايشة مخدوعة ؟ كل ده وماحستش في مرة إنه متجوز ؟ للدرجة دي هي متخلفة ولا هو اللي شاطر أوي ؟ لازم تنتقم منه .. لازم تعمل كل اللي تقدر عليه علشان توجعه زي ماهو وجعها بالشكل ده .. وفجأة لقت نفسها بتعيط ! حاولت تمسح دموعها أو توقفهم ماقدرتش وعيطت كتير من قلبها واستغربت ازاي بتعيط كده ! طيب ليه بتعيط أصلا ! هي لو حبته بجد كانت عرفت تكون زوجة بجد لكن طول عمرها زوجة مظهرية فقط وقالهالها كذا مرة أنتي مجرد منظر قدام الناس .. عمرها ما فهمت أبدا معنى جملته دي وعمرها ما حاولت أصلا تفهمها ..
كريم وصل مكتبه ودخله بسرعة ولحظات وجه وراه مؤمن اللي كان منتظره :أخيرا شرفت ! ايه للدرجة دي !
كريم بتريقة : ايه يعني ! الدنيا خربت لما اتأخرت !
مؤمن فجأة ضربت في دماغه فكرة فكشر : طبعا خربت .. اتصلت بيك كتير وسيادتك ما ردتش عليا .
كريم انتبه وبصله : ايه اللي حصل ؟
مؤمن بضيق مصطنع : طه أخو أمل جه الصبح وأخدها وحاولت أمنعه أو أخليه يستناك ورفض ومشي بيها
كريم بذهول : مشي بيها ازاي يعني ؟ سافر ! أنت بتهرج صح ؟
مؤمن مانع نفسه يضحك بالعافية وبيمثل الزعل : اتصلت بيك يا كريم
كريم بصدمة : أمل مشيت ؟
مؤمن كشر : اه يا سيدي مشيت !
كريم فضل شوية متنح بيحاول يستجمع نفسه ويفكر بعقله بس مش عارف أصلا يفكر
طلع موبايله وطلب رقم ومؤمن مستغرب هيعمل ايه وهيتعامل ازاي وامتى ينهي اللعبة دي ؟
كريم بضيق : الو أهلا يا طه .
مؤمن هنا عينيه وسعت لأنه ما تخيلش أبدا إنه يتصل بطه على طول
فقرب وفضل يشاورله وكريم مكشر فمؤمن همس : بهزر ..أمل في مكتبها !
هنا كريم تنح أكتر وبص لمؤمن بتوعد وبيبص حواليه فمؤمن راح للباب بسرعة : سووووري .
كريم انتبه لطه اللي بيكلمه ومش عارف يقوله ايه فسلم عليه وسأله عن أخباره .. وباركله عن تعيين أخته في الشركة وقفل وقام من مكانه بغضب فتح الباب ونادى بصوته كله : مؤمن .
مؤمن جري على مكتب حسن بس لقاه فاضي ومش عارف يروح فين لأنه عارف إن كريم مش هيعديها بالساهل .. بس هو فعلا ما توقعش إنه يتصل بطه في نفس اللحظة ..
سامع صوته ومش عارف يروح فين ! وفجأة جري وكريم لمحه فجري وراه ومؤمن راح لمكتب أمل ودخله بسرعة لدرجة إنها اتفزعت من دخوله وجريه بالشكل ده ووقف وراها وكريم وراه ووقف على الباب
كريم بتوعد : تعال اطلع برا .
أمل بصالهم الاتنين بذهول مش مستوعبة ايه اللي بيحصل وبتنقل نظراتها بينهم !
مؤمن بضحك : والله بهزر .
كريم قرب بغضب من مكتب أمل وواقف قدامه : اطلع من عندك يا مؤمن .
مؤمن بص لأمل : قليله يهدا ! وأنا هطلع .
أمل بصت لكريم وابتسمت وبصت حواليها وشافت علبة المناديل ناولتها لكريم بهزار : احدفه بيها هتهديك شوية .
مؤمن اتصدم منها وكريم غصب عنه ابتسم وأخدها منها وحدفها في وشه وبصلها : عايز حاجة تعور .
مؤمن لأمل : أنتي معايا ولا معاه ؟ بقولك هديه !
أمل بهزار : ماأنا بهديه اهو ..
كريم بتهديد : اطلع من وراها واطلع برا الأوضة دي كلها
مؤمن بضحك : طيب هطلع بس الأول اهدا وخلاص تقبل إن ده ضحك وهزار .. أنا والله ما تخيلت إنك هتاخد رد الفعل ده !
كريم زعقله : امال كنت متخيل إني هعمل ايه ! هقوم اخدك بالحضن !
مؤمن : طيب وحياااااااااة ! وحياة مين ؟
أمل بصاله وبتضحك عليهم فمؤمن ابتسم : وحياة أمل اللي بتضحك وهي مش فاهمة حاجة لتعدي الموضوع وتهدا
كريم بص لأمل اللي رفعت حواجبها بدهشة وبصت لكريم منتظرة رد فعله ورددت : حلفك بحياتي .. شكلي هيبقى وحش أوي قدام نفسي لو ماعدتش اللي هو عمله وكبرت دماغك منه ..
كريم بصلها وبص لمؤمن وهز دماغه : ماشي يا مؤمن هعديها .. بس هردهالك وهردهالك بطريقة أبشع من دي أضعاف مضاعفة .
مؤمن رفع ايديه باستسلام : لا أنت حبيبي وروح قلبي .
كريم بإصرار : برضه هتتردلك .. اطلع اطلع .
مؤمن طلع وبيعدي من جنب كريم بحذر وبيجري من جنبه بس برضه كريم ضربه واحدة على دماغه وهو خارج جري ..
أمل ضحكت عليهم جدا وكريم بصلها : بتضحكي سيادتك !
أمل بضحك : أول مرة أعرف إنك بتهزر وتضحك وتتخانق مع قرايبك زي باقي الخلق فلازم أضحك يعني .
كريم بتذمر : وحد قالك إني غير باقي الخلق ؟
أمل مبتسمة : واحد مش بياكل شيبسي لازم يكون مختلف ..
كريم هز دماغه برفض : يادي أم الشيبسي اللي بتقيسي بيه كل حاجة ده ! يا بنتي والله في ناس طبيعية كتير ما بتاكلش شيبسي .
أمل كشرت باستغراب : معرفش حد طبيعي بالصفات دي .. ممكن العواجيز أيوة ! العيانين .. لكن الطبيعيين ماحصلتش .
كريم باستسلام قعد قصادها : استسلمت .. المهم أخبار مكتبك ايه عاجبك ؟
أمل مبسوطة : طبعا عاجبني ! اتصورت سيلفي وبعتهم لماما .. عجبتها الصور جدا .
كريم ابتسم : طيب كويس ! علياء ورتك طبيعة شغلك ايه ولا لسة ؟
أمل كشرت : هو على طول كده ! مفيش راحة .
كريم بذهول : راحة قبل ماتبدئي أصلا ! طيب راحة من ايه !
أمل كشرت : من التدريب ! مش كنت مطلع عينينا في التدريب ! يبقى تريحنا شوية !
كريم كشر : لا ماعنديش راحات عندي شغل بس .. مش أنتي عايزة تكوني مميزة ؟ يبقى تشتغلي يلا .
أمل كانت مكشرة بس فجأة ابتسمت بفضول : إلا قل لي أنت كنت بتتخانق مع ابن خالك ليه ! مقلب ايه اللي عمله فيك !
كريم وقف وابتسم : ممكن في يوم أقولك بس مش دلوقتي ! يلا سلام هبعتلك كام ملف مع علياء وهتفهمك مطلوب منك ايه تعمليه
قبل ما يخرج وقفته : هو أنا ينفع أفطر ؟
كريم بصلها باستغراب : افطري براحتك .
أمل ابتسمت : أصل حسيت إنك ممكن ترفدني .. بما إنك عامل مواعيد للصلاة وللاستراحة فقلت لو أكلت برا المواعيد ممكن أترفد من قبل حتى ما أتعين !
كريم ضحك : مش للدرجة دي .. بعدين الكلام ده وقت الذروة وقت الشغل .. أنتي لسة أصلا ما بدأتيش .. افطري براحتك .
أمل بسرعة طلعت علبة من شنطتها وفتحتها وبصتله : انت فطرت؟
كريم ابتسم : ما أنتي عارفاني مش بفطر .
أمل هزت دماغها بتريقة : أيوة أيوة عارفة أنا بأمارة ما أنا ماعرفتش أفطر جنبك وكل ما أعمل ساندوتش ليا وأعزم عليك من باب الذوق تقوم واخده ..
كريم بانبهار : نعم ! أنا ؟
أمل بتريقة وضحك : لا أبويا .. المهم تعال خد ساندوتش أنا بعمل زيادة على طول ..
مدت ايدها بواحد لفاه بطريقة ظريفة وهو متردد وهي ضحكت : ما تتكسفش مش هقول لحد تعال .
كريم ضحك : أتكسف ؟ أنتي غريبة !
قرب وأخده منها وهي بتردد : يا سلام بقى لو كوباية شاي بالنعناع معاها
كريم ابتسم : وايه المانع !
أمل بصتله بكسل : مكسلة أنزل للكافيتريا في الدور التالت وأطلع بيها تاني .
كريم بتوضيح : كافيتريا ؟ أنتي بقيتي موظفة هنا .
أمل كشرت بعدم فهم : أيوة يعني أعمل ايه !
كريم قرب منها ورفع سماعة التليفون اللي على مكتبها وضرب رقم ٦ وبصلها : تطلبي من عم سعد اللي أنتي عايزاه .. أيوة يا عم سعد هتعبك معايا عايز قهوتي في مكتبي وعايز واحد شاي ( بص لأمل ) شايك ايه ؟
أمل بسرعة : خفيف بالنعناع وسكر برا .
كريم : سمعت يا عم سعد ولا أعيد تاني .. تمام الشاي عند مكتب باشمهندسة أمل ! علياء هتوريك مكان مكتبها
قفل وبصلها : أي حاجة عايزاها بلغيه ولو مش موجودة عنده تاني يوم هتكون موجودة .
أمل ابتسمت : اوك تمام .
جه يخرج بس وقفته تاني : هو أنا أحاسب عليها ؟
كريم بذهول : تحاسبي علي ايه !
أمل باستغراب : على الشاي طبعا !
كريم مذهول : تحاسبي عليها ازاي يعني ! حد قالك إنه مش بياخد مرتب هنا وبيبيع مشاريب ! دي وظيفته .
أمل بتلقائية : اممممم أصل في أي مصلحة حكومية تلاقي بتاع البوفيه ييقول شاي يا باشا .
كريم ضحك : أنتي بتشبهي شركتنا دي بالمصالح الحكومية يا أمل ! بجد ؟
أمل بحرج : الله بقى يا كريم يعني أنت شوفتني اشتغلت قبل كده !
كريم بتريقة وبيردد زيها : الله بقى يا كريم .
أمل اتحرجت : خلاص بقى لأحسن مش هسألك في حاجة تاني .
كريم اتراجع : خلاص يا ستي .. هسكت .. عم سعد أي حاجة عايزاها هيجيبهالك حتى لو عايزة تجيبي شيبسي من الكافيتريا اللي تحت برضه هو ممكن ينزل يجيبلك .
أمل بعينين واسعة : ومين هيحاسب بقى ساعتها ؟
كريم بص لبعيد واتنهد : والله ما هرد عليكي !
أمل بتريقة : الله ! مش أنت قلت أي حاجة هو مسئول يوفرها ؟
كريم بصلها باستغراب : يا بنتي جوا الشركة .
أمل بصتله : مش قلت حتى لو حاجة مش موجودة تاني يوم هيوفرها ؟ مش ده كلامك ؟
كريم استسلم : خلاص يا أمل أنتي عندك حق ... أي حاجة عايزاها شاوري ..
أمل بهزار : حتى لو طلبت دليڤري من برا.
كريم زعق بضحك : بت أنتي !
ضحكت بصوتها وهو بصلها بإحساس غريب وكأن ضحكتها دي أنعشته مثلا واتمنى لو تفضل تضحك على طول .. وشها لا مش بس وشها دي الدنيا كلها نورت بضحكتها
كريم ابتسم بهدوء : أنا في مكتبي .
أمل بهدوء : اوك..
بعد ما خرج هي ابتسمت وزعلت إنه خرج ومستغربة ليه عايزاه طول الوقت قصادها ؟ ليه مش عايزة تبطل كلام معاه أبدا !
خرج من عندها وسند على الباب لحظة وبعدها بص للساندوتش في ايده ودخل مكتبه يفطر وندم إنه ماقعدش معاها فطر الأول ..
سمر رجعت بيتها مع جوزها لكن خلافاتها اليومية مع ميادة ونيرة مستمرة بشكل يومي
كان الظهر وهي يدوب قايمة حطت ميكاب و واقفة زهقانة وسمعت صوت عربية قدام البيت فجريت بصت من الشباك كان شريف بس جاي في عربية صاحبه رامي و واقفين قدام البيت .. لبست بسرعه عباية وحطت طرحة كده على راسها ونزلت جري فتحت الباب وشريف اتفاجأ بيها و منظرها وشعرها اللي ظاهر فكشر : خير !
سمر بدلع : عربيتك فين ! قلقت لما ما شوفتهاش !
شريف بغيظ : متشكر لاهتمامك ادخلي أنتي
سمر بصت لرامي : طيب مش تعزم على صاحبك يدخل ! عيب تقفوا على الباب كده؟
شريف متغاظ بس ابتسم في وش صاحبه : ادخل بقى يا رامي أنت مش غريب يلا
رامي بحرج : لا يا حبيبي وقت تاني .. ادخل أنت لبيتك ولمراتك وأنا يدوب الحق أروح أمي منتظراني أنت عارف ..
رامي مشي وشريف دخل هو ومراته وبمجرد ما دخلوا شريف زعق : أنتي سيادتك طالعة تعملي ايه بشكلك ده ؟
سمر باستغراب : وماله بقى شكلي إن شاء الله ! ها؟
شريف بنرفزة قرب منها وحط ايده على شفايفها مسحهم وبهدل الروچ وشد طرحتها : الروچ ده ؟ شعرك ده ؟
سمر بذهول رجعت لورا وبعدت ايده عنها : أنت بتعمل ايه ؟ أنت اتجننت ؟
شريف بغضب : اتجننت فعلا .. وأنهي جنان ! بعت الغالي بالرخيص .. ورخيص أوي للأسف .
سمر بجنون : تقصد ايه سيادتك ؟
شريف بغضب : أقصد اللي أقصده بقى .. سيادتك ما تحطيش ميكاب بالشكل ده تاني وإلا قسما بالله يا سمر هحرجك قدام الناس ومش ههتم بحد ! وشعرك ده لو لقيته مكشوف كده همسكه في ايدي وأمسح بيكي المكان كله ! أنا هربيكي من الأول وجديد ودلوقتي اتفضلي جهزي الغدا ! ماما يا ماما ؟
أمه طلعت جري : في ايه يا ابني بتزعق كده ليه !
شريف زعق : بتعملي ايه ؟
ميادة بتوتر : بجهز الغدا اديني نص ساعة بالظبط وهيكون كله جاهز .
شريف بزعيق : اطلعي حضرتك برا المطبخ أنتي ونيرة .. هي تحضر الغدا ومن النهاردة قسما بالله يا أمي لو ما خليتيهاش تحط ايدها في كل حاجة مش هيحصل خير .. سيادتها مش جايه تتستت هنا .. يا تساعد الناس يا تغور برا البيت مش عايزها هنا
سمر بغضب : أنت بتقولي أنا الكلام ده !
شريف بغضب : أنتي واللي خلفوكي واللي يتشددلك ! مش هتشاركي يا سمر يبقى برا البيت ! مالكيش مكان هنا ! أنتي بني آدمة ماعندهاش دم ! علشان تخلي أمي تخدمك ليه ! ما تحسي على دمك شوية .. اتفضلي يا تدخلي المطبخ يا تطلعي برا البيت ؟
سمر بغضب : أطلع برا البيت بس كده
ميادة حاولت توقفها بس سمر رفضت وحطت طرحتها على شعرها وخرجت ورزعت الباب وراها
ميادة بصت لابنها : ليه كده يا شريف ؟ حد برضه يخرج مراته بالشكل ده ؟
شريف بغضب : تغور في ستين داهية .. أنا مش عارف أصلا ازاي كنت أعمى بالشكل ده ! بس عارفة أنا أستاهل ! أنا أستاهل أكتر من كده كمان ! لأني جيت على أمل وظلمتها وهنتها ودي النتيجة ! سمحت لكلبة تدخل دماغي وتوسخ صورتها وأنتي جريتي ورا أمها صدقتي كل حرف منها .. وربنا عاقبنا وابتلانا بسمر دي .. ربنا مش هيسامحنا أصلا .. كان لازم أفهم أمل كانت رافضة تقولي سمر عملت فيها ايه وحافظت عليها وطلبت محدش يتكلم علشان سمعة سمر أما سمر وأمها داروا يشوهوا في أمل كان لازم ساعتها نشوف الفرق ! كان لازم نفهم إن بني آدمة زي كده بتتكلم بالعاطل عن بنت عمها لازم تكون إنسانة مش كويسة .. فضلتي تزني عليا وعلى دماغي لحد ما خليتيني أشوف الباطل حق والحق باطل .. كان لازم ربنا يبتليني بسمر ويارب بس ما يكنش في أكتر من كده
ميادة بغضب : احنا ما اتبليناش عليها ! مهما تكون سمر مش كويسة ده ما يمنعش أبدا إن أمل اتعرضت للاغتصاب ورفضت تورينا دليل براءتها ! والواد اللي كان معاها وكان هيموت معاها ده مين قالك إنها ما تعرفوش ؟
شريف زعق : تاني يا أمي ؟ ما حرمتيش ؟ عايزة ايه تاني يحصل علشان تفوقي وتبطلي كلام على بنت الناس بالشكل ده ! حرام بقى ! كفاية !
ميادة كشرت : سكتت اهو .. مش هتكلم ..
سمر وصلت بيت أبوها وأمها أول ما شافتها جريت عليها مخضوضة : في ايه يا بت وجاية كده ليه متبهدلة ؟
سمر بتمثل إنها بتعيط : شريف طردني يا ماما !
بدرية شهقت : طردك ؟ ليه ؟ ربنا ينتقم منه ؟
محمد شايفهم وبتريقة : قبل ما تدعي عليه اسأليها هي الأول هببت ايه علشان يطردها !
سمر زعقت بعياط : طبعا عادتك يعني ولا هتشتريها ! دايما أنا الغلطانة حتى من غير ما تسمع أنا اللي غلطانة !
محمد بهدوء : أيوة أنتي اللي غلطانة .. أنتي عندك قدرة إنك تحولي الإنسان المهذب الهادي إلى شيطان يا سمر .. لأنك أنتي أصلا شيطان .. وقسما بالله أنا متأكد إنك أنتي اللي جننتيه وخرجتيه عن شعوره لدرجة يرميكي برا بيته .. بس ده متوقع أنا عارف إنك لا يمكن تعمري .
بدرية بتريقة : ليه بقى إن شاء الله
محمد اتعدل وبصلها : ليه ؟ أقولك أنا ليه ! لأن ما بني على باطل فهو باطل .. لما الحقد والغيرة يعموكي وتبصي لخطيب بنت عمك وما ترتاحيش لحد ما تاخديه لازم برضه يتاخد منك .. الزمن دوار أصلا .. افعل يا ابن آدم كما شئت فكما تدين تدان .. كل اللي بتعمليه أنتي وهي خليكوا واثقين تماما إنه هيترد وهيترد أضعاف مضاعفة .. ربنا أصلا عادل ربنا قال ايه ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ )
بدرية شهقت : ظلمنا مين إن شاء الله ؟
محمد قام علشان يسيبهم خالص وشاور لفوق : ما تبرريش ليا أنا ! في رب فوق مطلع على العباد هو هيحكم وحكمه عدل وهتشوفوا أنتي وبنتك ايه اللي هيحصل .. لو أنتوا ما ظلمتوش حد هو عالم ولو ظلمتوا برضه هو عالم .. فمش أنا اللي هتخبوا عني أو تداروا لأن ربنا مطلع .. أنتي يا سمر كل اللي عملتيه أنتي عارفاه بس ياريت تكوني مستعدة تدفعي تمنه .. لأنك عملتي وعملتي كتير أوي وجه وقت الحساب .. وهتبدئي تدفعي .. بتغيري منها وحبستيها علشان تنتقمي منها .. أخدتي منها خطيبها .. حاولتي تدمريها واهي سابتلك البلد كلها ومشيت .. بس أنتي اهو بيتك مش عارفة تحافظي عليه وجوزك اللي سرقتيه بيرميكي ولسة الأيام هتوريكي .. واللي أنتي كنتي غيرانة منها علشان بس متفوقة عنك في الدراسة بكرا هتشوفي هي هتكون فين وأنتي هتكوني فين ! فاستعدي يا بنتي علشان دفع الحساب .. خليكي امشي ورا كلام أمك .. لحد ما تغرقوا مع بعض ..
سابهم ومشي وهما الاتنين سكتوا حتى ماقدروش يتكلموا مع بعض .. سمر دخلت لأوضتها بهدوء وبدرية قعدت مكابرة ورافضة تعترف إنها ظلمت حد ..
سليم حاول يعرف أي معلومات عن نهلة بس مش عارف نهائي .. محدش يعرف عنها أي حاجة .. محدش حتى من جيرانها شافها ..
حاول يوقع ملك بأي كلمة بس مش عارف ..
معظم وقته في الشركة مع ملك لدرجة زهقتها
سليم : ملك انتي مش ملاحظة إن نادر كلمته بدأ يكون لها وزنها ؟
ملك كشرت : لازم يكون لها وزنها مش مدير الشركة !
سليم بصلها : وأنتي ايه ! يعني أنتي تكبريها وتقفي طول عمرك مع أبوكي وفي الآخر يجي ده يستلم منصبك على الجاهز كده ! أنا مش عارف أنتي ازاي ساكتة أصلا !
ملك كشرت بضيق لأن الكلام ده أصلا في دماغها طول الوقت وهي مش هتقدر تسمعه بصوت عالي فزعقت : بقولك ايه أنا مشغولة .
سليم عرف إنه وصلها : مشغولة في ايه ! بتكبير الشركة شوية تاني لنادر ! ومعاه أخته نورهان ! وبعدها باي باي يا ملك متشكرين لخدماتك !
ملك بضيق : بقولك ايه اخرج أنت منها
سليم بتريقة : أنا ممكن أساعدك على فكرة .
ملك بصتله بتريقة أكبر : تساعدني ازاي حضرتك بقى !
سليم بخبث : تخليني مكانك هنا ! أنا عرفت إن باباكي كاتبلك أسهم بربع الشركة اتنازليلي عنهم وبكده تضمني إن أبوكي ما ياخدهمش تاني منك .
ملك بذهول : أنت بتدور في حسابتنا ؟ وبعدين ايه أتنازلك دي ! أنت بتحلم ولا ايه !
سليم قرب منها بغضب : مش أحسن ما نادر ياخدهم ! أنا جوزك وفلوسي وفلوسك واحد لكن يطلع مين نادر ده !
ملك زقته بعيد عن وشها : شيل الموضوع ده من دماغك خالص .. تنازل أنا مش هتنازل .
الباب اتفتح مرة واحدة واتفاجئت ملك بدخول مامتها رقية واستغربت جدا لأنها أول مرة تيجيلها الشركة : ماما خير ؟ في حاجة ؟
رقية بتريقة : مالك مصدومة كده ليه ؟ شوفتي عفريت ولا ايه !
ملك بذهول : لا أبدا بس دي أول مرةوتيجي هنا مش أكتر فلازم أستغرب .
رقية بتريقة : لا ما تستغربيش كنت جاية أشوف نادر بيه ابن خالد بيه .. شفت نورهان فاضل أشوف نادر وأعرف ولاد جوزي المحترم وغريمتي اللي سرقوا جوزي مني .. هو أنا بقولك ليه أقولك استغربي ماهو أنا ما بقيتش مامتك حبيبتك لا خلاص كبرتي واتجوزتي واستغنيتي عن أمك .
ملك قامت ومسكت ايدين مامتها : أنتي ازاي تقولي الكلام ده ! أنا عمري أبدا ما أقدر أستغنى !
رقية بعتاب : بطلتي تسمعي كلامي وتحبيني زي زمان
ملك باستغراب : ازاي بس بتقولي كده ؟
رقية بعد ما كانت مقررة تهدا وتاخد الأمور واحدة واحدة وتطلب من ملك بالراحة إنها تتنازل لسليم لكن منظر نادر بيتمشى في الشركة قهرها وغاظها وكل قرارات التأني اتبخرت و ملامحها اترسمت كلها غضب وبصتلها : اتنازلي عن نصيبك لسليم ؟
ملك وقفت بذهول وبصتلها وبعدها بصت لسليم اللي اتضايق من تسرع حماته واتراجعت : أنتي عارفة بتخاريفه دي ؟ وموافقاه ؟
رقية وقفت وبصرامة : أيوة عارفة وموافقة مش أحسن ما ياخدهم نادر ! ( وبتريقة ) أخوكي ؟
ملك اتصدمت وبصتلها بصدمة لأن ده آخر شيء توقعته
رقية قربت منها وبنرفزة : اخص عليكي يا بنتي اخص عليكي لما تعرفي إن أبوكي متجوز عليا ومخلف وتداري عني ! تسيبيني على عمايا كده ! أنا لا يمكن أسامحك أبدا يا ملك على إنك تاخدي صف أبوكي .
ملك بدموع : أنا ما أخدتش صف بابا ! بس ماكانش ينفع أقولك ! كنتي عايزاني أقولك ايه !
رقية زعقت : تقولي خلي بالك يا ماما ! بابا متجوز ! عياله مسكوا الشركة وهيطردوكي احترسي يا ماما ! طيب أنتي عندك جوزك وبيتك وأنا أمك ما فكرتيش فيا !
ملك هزت دماغها برفض ودموع : بابا لا يمكن يعمل كده ابدا ! لا يمكن يجي عليكي أو على حقك أنتي مش مهددة يا ماما ..
رقية مسكتها من دراعها وهزتها بعنف : لا يمكن يعمل كده ؟ زي ماهو لا يمكن يخوني ؟ ولا يمكن يخبي عني ؟ ولا يمكن يتجوز غيري! ولا يمكن يخبي ٢٦ سنة ولا أكتر من حياته ! ولا يمكن يطردك من الشركة ! ولا يمكن يجيب ابنه مدير وأنتي تحته ! صح ! مش كل ده كان لا يمكن ؟ بس اهو حصل ! هستنى أتطرد في الشارع وبعدها أقول لا يمكن ! فوقي بقى ! فوقي بدل ما نلاقي نفسنا في الشارع .
ملك برفض : وتنازلي عن نصيبي في الشركة هو ده اللي هيضمن حقك ! طيب ازاي !
رقية بغضب أعمى : لا مش هيضمن بس أحرق قلبه وقلب عياله وأدخلهم شريك غصب عن أنفهم
ملك برفض : ماما تفكيرك ده غلط ! أنتي متخيلة إنهم وحشين بس لا هما مش وحشين حتى طنط نهلة مش وحشة .
رقية صرخت : أنتي هتدافعي عنها قدامي ! هي وصلت لكده ! أنتي لا يمكن تكوني بنتي .
ملك حاولت تمسك ايد مامتها بس رقية زقتها ورجعت لورا : طنط ! دلوقتي طنط بكرا تبقى ماما ! صح !
ملك بعياط : يا ماما اسمعيني بس .
رقية زعقت : ولا عايزة أسمع صوتك ! ( بصت لسليم وبلهجة الأمر ) سليم النهارده بالليل تكون أوراق التنازل جاهزة وأنا هاجي البيت عندكم عشان بنت أبوها تمضي عليها
سليم بسرعة طلع من شنطته أوراق وحطها على المكتب : جاهزة يا حماتي
رقية بصت لسليم مستغربة إن سليم جهز الأوراق ومعاه هنا أصلا بس غضبها عماها عن أي تفكير أو تحليل وبعدها بصت لملك وزعقت : امضي على الورق ده
ملك وقفت بجمود ومسحت دموعها : أنا آسفة مش هتنازل لسليم عن سهم واحد في الشركة .
رقية ابتسمت بغضب وهزت دماغها : ماشي يا ملك ماشي ( بصت لسليم ) مضيها غصب عن أنفها ! ما تخرجش من المكتب ده إلا لما تمضي .
ملك بصت لمامتها بذهول وقبل ما تنطق كانت خرجت من مكتبها ورزعت الباب وراها ..
رقية مش قادرة تتقبل فكرة رفض بنتها تنازلها لسليم وكل اللي بتفكر فيه إنها تضايق جوزها وبس .. عقلها ملغي تماما عن التفكير .. فاقدة للمنطق وللعقل ..
سليم بص لملك : أرجوكي يا ملك امضي بهدوء علشان خاطر مامتك
ملك بصتله بغضب : ابعد عني يا سليم واتفضل من هنا ! وريح نفسك لاني مش همضي أبدا .
سليم أخد نفس طويل وقرب منها وبصلها : هتمضي يا ملك فامضي بهدوء اذا سمحتي .
ملك رفعت راسها وبصتله : مش .. همضي
ووريني هتعمل ايه ! واتفضل اطلع برا بدل ما أطلب الأمن
سليم ابتسم وضم شفايفه بتفكير ومرة واحدة كل مخططاته اتغيرت ولازم يمضّي ملك حالا لأنها لو طلعت من المكتب ده من غير ما تمضي يبقى مش هتمضي وممكن تقول لباباها وساعتها كل خططه هتتدمر مسكها من دراعها غصب وشدها للمكتب وبيزقها على الورق .. ملك صرخت بس زقها تاني وقعها على المكتب وزعقلها : امضي .
ملك حاولت تبعد عنه أو تزقه بس كان مكتفها تقريبا وكل ما بتحاول تبعد بيزقها وبيحاول يمسكها القلم غصب عنها ويمسك ايدها ويجبرها تمضي ..
نادر كان برا رايح لنورهان وحس إنه سمع دربكة عند مكتب ملك فراح للسكرتيرة : في ايه بيحصل جوا !
السكرتيرة : جوزها م / سليم معاها وهي مش بتحب أي حد يتدخل ..
نادر باستغراب : وصوتهم بيكون عالي كده ؟
السكرتيرة بأسف : فعلا معظم الوقت بيتخانقوا .. حضرتك ما تشغلش بالك .
نادر هز دماغه ومشي خطوتين وسمع ملك بتصرخ : سليم لا .. مش همضي .. ابعد .
نادر رجع وبص للسكرتيرة : ده مش مجرد صوت عالي .
فتح الباب بعنف وشاف سليم مكتف ملك وبيحاول يجبرها وملك بتحاول تخلص منه وأول ما شافت نادر استغاثت بيه : الحقني يا نادر
نادر ما استناش تتكلم بس شد سليم من فوقها وضربه بوكس واحد في وشه وقعه ومسكه من هدومه وقفه وزقه برا المكتب : برا الشركة كلها ولو رجلك عتبت الشركة دي تاني هقطعهالك فاهم
سليم زعق : دي مراتي وأنت ما تتدخلش
نادر وقف بغضب سد الباب وبصوت مخيف : لو راجل عديني وادخل المكتب ده تاني !
سليم اتراجع وخصوصا إن نادر واقف زي الأسد مغطي الباب أصلا .. الموظفين طلعوا على الصوت العالي ..
سليم بهدوء : لينا كلام تاني في مكان تاني .
نادر بتهديد : فعلا لينا كلام تاني بأسلوب تاني .. أسلوب يليق بالتعامل مع واحد زيك .
سليم مشي ونادر زعق : كل واحد يدخل مكتبه في ايه اتجمعتوا كده !
نادر دخل المكتب وقفل الباب وبص لملك اللي وقعت في الأرض وبتعيط مكانها
دخل بسرعة وقعد جنبها في الأرض وضمها كلها بين ايديه وبيحاول يهديها : اهدي خلاص يا ملك اهدي ! مفيش حد يقدر يأذيكي أبدا طول ما أنا موجود
ملك استغربت إحساسها في حضنه وإحساسها بالأمان وبعياط : بس أنت مش دايما موجود .
نادر ضمها أوي : لو عايزاني دايما موجود هكون موجود .. اسمحيلي أنتي بس وهتلاقيني معاكي في أي وقت وفي كل وقت .
الباب اتفتح ودخل خالد بخوف : في ايه ؟ وصلني إنك اتخانقت مع سليم وطردته ! ومالها ملك ؟ ملك كلميني في ايه ؟
ملك اتعدلت و نادر ساعدها تقف على رجليها
نادر باستغراب : هو كان عايز ايه منك يا ملك !
ملك مسحت دموعها : عايزني أتنازل عن اسهمي في الشركة له
خالد بذهول : أسهمك ! وهو يعرف منين إنك عندك أسهم
ملك بصتلهم : بابا ! ماما عرفت إنك متجوز وعرفت إن نادر ونورهان عيالك وهي اللي طلبت من سليم يجبرني على التنازل
خالد بصدمة : أمك عرفت ؟ عرفت منين ؟ وازاي واثقة في سليم ده ؟
ملك بجمود : هي بس عايزة تحرق دمك مش أكتر مش مهم عندها الشركة أو الأسهم ..
نادر باهتمام : طيب هي تعرف حاجة عن ماما يا ملك ؟
ملك بحيرة : معرفش .. أنا كل اللي عرفته إنها عارفة إنه متجوز وإنكم عياله لكن تفاصيل معرفش !
نادر بص لأبوه : أنا مش هستنى لحد ما ألاقيهم جايين يقبضوا عليها ولا ينفذوا الحكم ده يدوب فاضل كام شهر ..
خالد بتوتر : فعلا لازم ننقل نهلة من البيت نهلة لازم تختفي الكام شهر دول لحد ما الحكم يسقط .
نادر بتفكير : طيب أنا ممكن اخدها أي فندق .
خالد برفض : لا لا .. فنادق محتاجة بطاقات ومحتاجة فيزا وهيتعرف مكانها بسهولة المهم دلوقتي روح انزل بمامتك من البيت كلمها تجهز شنطتها بسرعة عقبال ما توصلها وخدها وانزل في العربية لحد ما أنا أجهز مكان آمن لها .. كلم أختك شوفها فين ؟
ملك اتدخلت : نور راحت عند مؤمن .. هو طلب مني أعدل كام حاجة وأنا طلبت من نورهان تعملهم وتوصلهم عنده وقلت فرصة إنهم يشوفوا بعض .. آسفة لو اتدخلت في حاجة زي كده
خالد ابتسم لبنته : دي أختك وما تتأسفيش أبدا .. الاتنين أخواتك يا ملك ونفسي تكونوا أنتوا التلاتة ايد واحدة ..
ملك ابتسمت : طيب هكلمها تروح البيت وأنتوا اتحركوا يلا قبل ما ماما تتحرك هي أو تفهم أي حاجة عنها ..
نورهان راحت عند مؤمن في مكتبه وأول ما خبطت ودخلت وقف بسرعة يستقبلها : الشركة واللي حوالين الشركة والدنيا كلها نورت .
نورهان بحرج : أنا جاية علشان ........
مؤمن قاطعها : ما يفرقش معايا السبب وحياتك المهم المحصلة إني شوفتك وبس .
نورهان ابتسمت : بطل بقى وخليني أعرف أتكلم !
مؤمن سكت : اتفضلي طيب سكت خالص اهو ! قولي سيادتك
نورهان طلعت اللاب وفتحته وبدأت تتكلم في التعديلات اللي عملتها واتكلمت في الشغل معظم الوقت وهو بيسمعها بانتباه وبيتناقش معاها بطريقة جادة لحد ما سكتت وهو فضل باصصلها
سألته باستغراب : أنت باصصلي كده ليه ؟
مؤمن ضحك : باصص للقمر حد بيقول لحد أنت بتبص للقمر ليه !
نورهان بتكشير : مش بحب البكش على فكرة نهائي .
مؤمن كشر : بكش ! على فكرة انا شايف إنك أنتي القمر بتاعي ! هتشاركيني سيادتك في رأيي ؟ أعتقد ده رأيي وأنا حر فيه
نورهان حاولت تفضل مكشرة بس معرفتش فضحكت وهو صقف : قتيل انا الضحكة دي وعلى رأي مش فاكر مين لما قال ! ضحكت يعني قلبها مال .. قلبك مال صح .
نورهان بضحك : يا ابني اهدا شوية .. اسكت بقى ..
مؤمن بإصرار : طيب ما تقوليلي كلمة واحدة تبل ريقي طيب
نورهان بصتله بجدية : أنت بجد مستعد تستنى لحد ما حكم ماما يسقط ؟
مؤمن بجدية : أنتي لسة بتسألي يا نور ! أنا مستعد أستنى عمري كله .
نورهان بصتله : ليه ؟
مؤمن بصلها بحب : علشان بحبك وأنتي عارفة ده كويس
نورهان هترد بس موبايلها رن وكانت ملك وبلغتها باللي حصل يسرعة ونور وقفت : نادر راح لماما دلوقتي يعني ! طيب أنا هروحلهم متشكرة يا ملك
مؤمن انتبه : في ايه اللي حصل ؟
نورهان بتوتر : مامت ملك عرفت كل حاجة ونادر راح لماما يهربها من البيت .
مؤمن بتفكير : طيب هتودوها فين ؟
نورهان بتفكير : مش عارفة لسة وبابا كمان مش عارف هيشوف مكان لسة ! مؤمن أنا لازم أروحلهم ..
مؤمن باهتمام : طيب أوصلك
نورهان بصتله : متشكرة يا مؤمن بس معايا عربيتي .. يلا باي هبقى أكلمك .
مشيت من عنده وهو قعد مكانه يفكر في اللي بيحصل وفجأة افتكر شقته القديمة .. هو أخد شقة كان عايز يقعد فيها بس عمته رفضت ومقفولة على طول ..
اتصل بخالد : عمي حضرتك لقيت مكان ولا لسة
خالد بتوتر : والله يا مؤمن عقلي واقف وبلف اهو أشوف أي شقة إيجار مفروش .
مؤمن اتحرك من مكانه وخارج : عمي أنا عندي شقة مقفولة من فترة .. كل فين وفين بطلب من البواب ينضفها هكلمه يطلع ينضفها ونقدر ننقل طنط نهلة فيها ايه رأيك ؟ واهو مكان بعيد عنكم تماما
خالد انتبه : ياريت يا مؤمن تبقى خدمتني جدا .. ربنا يبارك فيك يا ابني مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه !
مؤمن كلم البواب ينظف الشقة وطلع قابل نادر وأخدوا نهلة لشقة مؤمن ..
نهلة كانت أول مرة تشوف مؤمن بس عارفاه من بنتها ..
مؤمن وقف علشان ينسحب بس نهلة وقفته : أنا دلوقتي عرفت بنتي ليه بتحبك
نورهان اتحرجت جدا وقامت انسحبت بسرعة من المكان ومؤمن ابتسم
نهلة كملت : أنت راجل أوي يا مؤمن في زمن الأغلبية بقوا أشباه رجال للأسف .. اعذرني يا حبيبي إني كنت السبب في إني أبعدكم عن بعض ولو فترة .
مؤمن ابتسم بتقدير : حضرتك بتقولي ايه بس ! سلامتك أهم من الدنيا واللي فيها ! ربنا يحفظك لينا يارب وتفضلي منورة حياتنا .. إن شاء الله أزمة وهتعدي على خير .
نهلة ابتسمت : إن شاء الله يا حبيبي ..
مؤمن انسحب وسابهم براحتهم ونهلة بنتها خرجت وضمتها و بعتاب : كده يا ماما تقوليله نور بتحبك
نهلة ضحكت : يعني الواد بيحبك وهيموت عليكي وعلى رضا عيلتك .. يعني أقل من إننا نعبر عن تقديرنا وحبنا له ! وبعدين هو يستاهل صراحة إنك تحبيه ! شهم أوي .
نور بابتسامة : فعلا هو كويس أوي يا ماما كل ما تعرفيه أكتر تحبيه أكتر ..
نهلة ضحكت : لا كفاية عليا أنا كده أنتي حبيه براحتك ..
محمد اتصل بشريف يعاتبه إنه مشى بنته بهدوم البيت في عز الظهر
شريف بغيظ : هي قالت لحضرتك إني مشيتها ؟
محمد اتنهد : هي مش محتاجة تقول أصلا يا شريف ! يعني مهما يكون اللي حصل ما توصلش إنك تطلعها من بيتها بشكلها ده !
شريف بنرفزة : عمي هي اللي طلعت أنا كل اللي قلته إنها تقوم وتساعد أمي في تجهيز الأكل .. سمر من ساعة ما اتجوزنا عمرها ما دخلت المطبخ ولا بتساعد في أي حاجة .. أمي ونيرة عليهم كل حاجة طبخ ترويق تنظيف غسيل مكواة .. سمر حرفيا بتنام تصحى تاكل تدخل أوضتها تخرج لكن مش بتساعد فده بيضايق اللي حواليها .. لو هي متضايقة أنا مستعد اخد شقه إيجار في المركز ونقعد فيها وتكون هي مسئولة عن كل حاجة ماعنديش أدنى مانع .. لكن تقعد مع أمي يبقى تساعد أعتقد يا عمي أنا مش بقول حاجة غلط ؟
محمد بتعب : معلش برضه يا ابني .. هي متدلعة حبتين أنت برضه بالراحة عليها .. فهمها واحدة واحدة مش بلوي الدراع .. عمر العند ما بيجيب نتيجة .. أنت أمرت وهي عاندت والنتيجة زعل .. اهدا عليها معلش .. هي بس بتدلع عليكم شوية لكن هي هتفوق وتقف وتساعد وتعمل كل اللي نفسك فيه بس أنت خلي نفسك طويل مع مراتك .
شريف باستسلام : حاضر يا عمي بس كمان نقطة الميكاب الأوفر دي مش عاجباني .. أنا مش بحب مراتي تخرج الناس تتفرج عليها .. وكل ما أتكلم تقولي أنا متعودة على كده وأنا كده !
محمد بنرفزة : لا دي تكسر دماغها .. حدود ربنا مفيش فيها كلام أصلا .. أنا هكلمها وأنت برضه فهمها وكلمها .. هتيجي تاخدها ولا أنا أجيبهالك ورجلها فوق رقبتها ؟
شريف بحرج : لا العفو يا عمي هعدي عليها بعد العيادة إن شاء الله .
محمد ابتسم : تسلم يا ابني .. ربنا يهدي سركم ..
شريف قفل بضيق بس قرر يكون نفسه طويل يمكن يكون في خير .. هيصبر ويحاول ..
طه بالليل مروح دخل بيته كان في ورد وبلالين كتير واستغرب وفضل يفتكر تاريخ اليوم ايه !
مفيش أعياد ميلاد .. مفيش مناسبات ! طيب ليه كل ده ! ياترى هو ناسي ايه ؟
غادة طلعت لابسة فستان قصير وكعب عالي وشعرها مفرود وقمة في الجمال .. أول ما شافها تاه في جمالها
طه بحيرة : أنا ناسي ايه يا ملكة حياتي !
غادة كشرت بهزار : شوف أنت !
طه بتفكير وبيحاول يعصر دماغه : مش عيد ميلاد حد فينا .. مش عيد حب .. مفيش أي أعياد ! ولا حتى عيد قومي .. مش عيد خطوبتنا ! وأكيد مش عيد جوازنا بما إننا ماكملناش سنة ! طيب ايه !
غادة قربت منه وحطت ايديها حوالين رقبته : فكر أكتر ممكن يكون في مناسبة أي نحتفل بيها
طه بصلها بحب : والله يا غادة كل يوم أنتي في حضني فيه ده عيد بالنسبة لي يستاهل أحتفل بيه ..
غادة ضحكت ودفنت وشها في صدره : خلاص مش قادر تفكر ؟
طه باستسلام : ماعنديش أي أفكار .
غادة مسكت ايده وشدته وراها : طيب تعال أسهلهالك شوية .
طه بضحك : اه ينوبك ثواب ده أنا غلبان والله .
غادة ضحكت و أخدته عند التورتة وهو استغرب : مالها التورتة؟ حلوة شكلها !
غادة ضربته في صدره بغضب : ما تقرأ الكلام اللي مكتوب عليها ! كاتباه أنا لأمي ؟
طه ضحك : معلش اعذريني البعيد بصمجي .
غادة كتمت الضحك وهو لف التورتة ناحيته وبدأ يقرا الكلام : أحلى بابا في الدنيا .
كشر وبيحاول يفهم معنى اللي مكتوب وبصلها بترقب : بابا ؟ بابا ده اللي هو أنا يعني ؟
غادة ابتسمت وشاورت بدماغها اه وهو ضحك بهبل .. ومرة واحدة شالها وفضل يلف بيها كتير كتير وهي بتضحك : أنا هبقى بابا ؟ بجد يا غادة ! احلفي
غادة ضحكت : عملت اختبار وطلع إيجابي ..
طه بحب : أنا بحبك .. بحبك .. بحبك وبموت فيكي ! أنا قلتلك إني بحبك ! بحبك يا غادة .
غادة ضحكت : وأنا بموت فيك يا قلب غادة .
طه بيفكر وبيلف حوالين نفسه : أمل ! أمل أول واحدة عايز أقولها ! ينفع نقولها ؟
غادة بحب : ينفع طبعا يا حبيبي بس الصبح ولا ايه ! الوقت اتأخر وهي بتصحى بدري علشان شغلها ولو صحيتها وقلتلها خبر زي ده مش هتعرف تنام تاني .. حرام سيبها للصبح كلمها .
طه بحب شالها تاني : عندك حق أنتي ! خلينا نحتفل أنا وأنتي دلوقتي والصبح نفرحهم معانا ..
الصبح في بيت خالها بتجهز ومرات خالها فاتن جهزت الفطار : تعالي يا أمل كلي لقمة قبل ما تنزلي
أمل كانت بتعمل ساندوتشات : لا يا ست الكل أنا هفطر هناك مفيش وقت أقعد وأفطر ..
إبراهيم خالها : يا بنتي اقعدي افطري وسطينا الأول وهوصلك مع هبة وآية .
أمل ابتسمت لخالها : يا خالو أنت يدوب توصلهم مدارسهم وتلحق شغلك وأنا يدوب أوصل الشركة وبعدين أنا باخد مواصلة واحدة لحد هناك ما تشغلش بالك بيا .
نزلت أمل ومرات خالها بصت لجوزها : طيبة أوي البت دي
هبة بنتها خارجة من أوضتها : واحنا بقى اللي شريرين يا ست ماما ولا ايه !
فاتن ضحكت : ده كفاية لسانك يا بت !
إبراهيم : جاهزة يا هبة ؟يلا أوصلك لكليتك وشوفي أختك أوصلها لمدرستها يلا .
آية طلعت : جاهزة اهو يا بابا .
إبراهيم بصلهم : طيب افطروا يلا بسرعة .
آية : مالها أمل بتتكلموا عنها ليه ؟
فاتن كشرت : يا بت بقول طيبة كده بنتكلم عنها ! دي بنت زي العسل ربنا يديها على قد نيتها
إبراهيم : فعلا غلبانة هي .. بس حظها قليل حبتين ! ربنا يعوضها عن كل اللي حصل
فاتن بغيظ : كله من العقربة اللي اسمها بدرية هي وبنتها .
آية بصت لأمها : أمل قالت إننا لما نجيب سيرة حد يبقى بنغتابه يا ماما وبياخد من حسناتنا ..
فاتن كشرت : اهو ده اللي ناقص إن واحدة زي دي تاخد من حسناتي .
إبراهيم ضحك على مراته : ماهو لما تجيبي سيرتها يبقي بتغتابيها فأيوة هتاخد من حسناتك .. وكل ما تجيبي في سيرتها تاخد منك أكتر وتخيلي واحدة زي دي تاخد منك كوم حسنات قد كده .
فاتن بغضب : ولا حسنة واحدة .. ربنا يهديها ويكفينا شرها .
إبراهيم : أمين يلا يا بنات .
أمل وصلت الشركة وقعدت تشتغل في ملف طلبه كريم منها وبعته مع علياء وقاعدة عليه
كريم راحلها يطلب الملف وأول ما رفعت دماغها تبصله هو اتصدم
أمل استغربت ذهوله ده : في ايه مالك ؟
كريم بذهول وغضب وتكشيرة وأول مرة يزعق فيها : أنتي عاملة في نفسك كده ليه ! ومن امتى أصلا بتخرجي بشكلك ده ؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والثلاثون من رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا