مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية إجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السابع والثلاثون من رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد.
رواية العنيد بقلم الشيماء محمد - الفصل السابع والثلاثون
تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة - الشيماء محمد |
رواية العنيد بقلم الشيماء محمد - الفصل السابع والثلاثون
أمل حست إنها عايزة تضربها لأنها كان نفسها تعرف هي ايه بالنسباله بس غصب عنها ابتسمتلها : أهلا بيكي اتفضلي ..
أماني دخلت وبصت لكريم اللي بيحاول يسيطر على أعصابه علشان ما يطردهاش لبرا بس هو كمان ابتسم بتكلف : هسيبكم تتعرفوا على بعض .. أمل كلامنا ما خلصش .
أماني بتوتر : أنا ممكن اجي في وقت تاني
كريم بصلها : لا عادي كلامي أنا وأمل مش بيخلص أبدا .
أماني بمغزى : بس حاسب يا باشمهندس لتقع في نفس الغلط من تاني واهتمامك يتفسر غلط تاني وتضطر تشرح من تاني زي ما قلتلي قبل كده واشتكيت إنك مش عارف تفهم البنت اياها ازاي هي مش مهمة لما ترجمت مساعدتك لها غلط !
أمل بلعت ريقها بالعافية وبصت لكريم منتظرة رده أكتر من أماني نفسها
كريم بهدوء غاضب: لا ما تقلقيش أنا عمري ما كررت نفس الغلط مرتين بعدين أمل في مكانة تانية أصلا ومميزة عن أي حد فما ينفعش تتحط في مقارنة مع أي حد لأن مفيش وجه مقارنة أصلا .. ودلوقتي أسيبكم لوحدكم .
أمل حست قلبها بينبض بعنف مع كلام كريم وكان نفسها تسأله يعني ايه مميزة وأي نوع من التميز ! مميزة لأنه يعرفها ويعرف عيلتها ؟ ولا هي مميزة بالنسباله ولا ايه بالظبط !
سابهم وخرج والاتنين عينيهم متعلقة بيه .. أماني اتضايقت من كلام كريم إن أمل مميزة وحست من جواها بالغيرة ليه دي مميزة ومميزة ازاي أصلا ! لازم تلغي التميز ده وتظهر لأمل إن كريم طبعه يساعد أي حد
فبصت لأمل : أنا آسفة لو جيت في وقت مش مناسب بس فعلا حبيت أهنيكي على تمكنك ده .
أمل ابتسمتلها : لا أبدا عادي .. ومتشكرة أوي لذوقك .
أماني بهزار : أنا أول اجتماع أحضره كنت مرعوبة .. ايديا كانت بتترعش لولا مستر كريم فعلا شجعني واداني ثقة أتكلم بيها ..
أمل ابتسمت : هو فعلا شخصية بتحب تساعد ده اللي حسيته ..
أماني ابتسمت بغيظ وأكدت : فعلا هو بيساعد .. هو سبق وحكالي عن بنت اتعرضت لعاصفة وشباب ضايقوها وهو ساعدها وكان هيخسر حياته علشانها !
أماني ما تعرفش إن أمل دي نفسها بتاعة العاصفة بس كل همها تظهر إن كريم شخصية مساعدة لأي حد مش هي اللي مميزة ..
أمل انتبهت أوي وبصتلها بفضول وغيرة: هو أنتي قريبة منه للدرجة دي إنه يعني يحكيلك عن ذكرياته وحياته ؟
أماني استغربت سؤالها بس وضحت : لا مش حكاية قريبة ، ولا أنا مش قريبة ولا حاجة بس يومها اتأخرت هنا أوي وهو عرض يوصلني وأنا رفضت يعني هو مديري ومش ظريفة إنه يوصلني وكده بس ساعتها اتنرفز عليا وزعقلي تقريبا وبعد ما ركبت اعتذر على نرفزته دي وقالي إنه سبق وشاف البنت دي في الموقف ده وتخيل لو مشي أنا ممكن يجرالي حاجة زي دي وده هيكون في وشه لأني كنت في شركته .. بس صراحة حسدت البنت دي .
أمل باستغراب : ليه حسدتيها ! دي حتى كانت بموقف لا تحسد عليه !
أماني ابتسمت بمغزى : لشجاعتها ! أنتي أصلا ما سمعتيش ازاي مستر كريم كان بيتكلم عنها ! بإعجاب شديد بقوتها وشجاعتها وتفاؤلها لدرجة إني ساعتها قلتله أنا لو مكانها كنت هموت من أول قلم .. المهم أنا رغيت كتير صح ؟ أنا بس حبيت أباركلك .
أمل ابتسمت : لا أبدا ما رغيتيش ولا حاجة ! بالعكس أنا ارتحت جدا في الكلام معاكي ياريت تكرريها تاني .
أماني ابتسمت بمجاملة : إن شاء الله .
أمل وقفت سرحانة بتفكر في كل الكلام اللي اتقال لها وقاطعها خبطة على الباب كانت علياء : مبروك يا أمل على نجاحك الكل بيتكلم عنه !
أمل ابتسمتلها : الله يبارك فيكي يا علياء .. بعدين أنتي أكتر حد ساعدني
علياء بابتسامة عريضة : حبيبتي أنتي ما شاء الله عليكي ذكية ومجتهدة وزي ما بيقولوا لكل مجتهد نصيب .. المهم قبل ما أمشي في سواق الشركة هينتظرك ده تليفونه قبل ما تنزلي تكلميه .. هيوصلك للبيت
أمل باندهاش: سواق ؟ مين قال ؟
علياء : باشمهندس كريم بلغني وأنا اتعاملت .. الطريق بعيد عليكي وأنتي من خارج القاهرة كمان فمن النهاردة في سواق هيوصلك آخر النهار ولو تحبي الصبح يجيلك هبلغه
أمل باعتراض : لا لا الصبح سهل اجي ..
علياء : طيب أنا هسيبك أنا يلا باي ..
أمل كانت عايزة تدخل لكريم تشكره بس اتحرجت فقررت بكرا تبقى تشكره
مروة كانت نازلة من الشركة بسرعة علشان اتأخرت جدا وعايزة تمشي قبل ما الدنيا تظلم تماما علشان الطريق .. ماشية على الرصيف بسرعة وموبايلها رن كانت عمتها بتطلع الموبايل من شنطتها وساعتها رجلها خبطت في حاجز الرصيف وماقدرتش تحفظ إتزانها ووقعت بعنف ولحظها السيء كانت عربية نادر طالعة من الجراچ حاول يفاديها أو يدوس فرامل بس ماقدرش ما يخبطهاش وبالفعل خبطها ..
العربية وقفت وهو عنده ذهول وجمد للحظات بس بعدها بسرعة رجع لورا ونزل جري من عربيته يشوف هو خبط مين بالظبط ..
شاف مروة اللي لسة فايقة مش فاهمة ايه اللي جرالها بنظرة سريعة قيّم حالتها ..
رجلها كان واضح جدا إنها مكسورة من وضعيتها .. حاول يقرب منها بس كل ما بيحاول يقرب منها مروة بتردد : ما تلمسنيش ابعد ..
نادر بتوتر : يا بنتي اهدي رجلك .
مروة بتردد : ما تلمسنيش .. أنا هقوم أنا كويسة .. أنا كويسة ... أنا .....
غابت تماما عن وعيها وهو قاعد جنبها في الأرض مش عارف يعمل ايه أو يتصرف ازاي !
بسرعة اتصل بنورهان بتوتر وزعق : تعالي بسرعة عند مدخل الجراچ ... بسرعة يا نور .
قفل معاها بدون ما ينتظر ردها وقرب من مروة بيحاول يفوقها .. اتصل بالإسعاف بس قدامهم وقت طويل لحد ما يوصلوا !
دقيقتين وأخته جت تجري وأول ما شافت المنظر شهقت : رجلها ؟ رجلها مكسورة يا نادر ! اتصل بالإسعاف بسرعة .
نادر بتوتر : اتصلت كذا مرة بس قدامهم مش أقل من نص ساعة لحد ما يوصلوا هنا .
نور بتوتر : لا كتير هنسيبها كده ! تعال نوديها احنا المستشفى يلا .
نادر بصلها : أنا طلبتك علشان كده افتحي باب العربية ..
نادر بالراحة قرب يشليها : اسندي رجلها يا نور بسرعة وحاولي تثبتيها على قد ما تقدري .
ساعدته نور لحد ما دخلها العربية .. نيرة بصت حواليها شافت شنطتها أخدتها ولمحت على الأرض موبايلها فشالته وبصت لأخوها : الموبايل اتكسر يا نادر .
نادر بخوف : في داهية دلوقتي الموبايل هاتيه ويلا اركبي بسرعة .
نور ركبت جنبها تسندها وطلع بيها على المستشفى وساق بسرعة مجنونة ..
وصل بيها واستقبلوه في المستشفى وأخدوا منه مروة وهو مكانه مش عارف يعمل ايه !
نادر لاخته بتوتر : المفروض نعمل ايه ؟
نور بتفكير : أهلها زمانهم قلقانين جدا بس الموبايل مكسور حاولت أشغله الشاشة باظت خالص !
نادر أخد نفس طويل بقلق وفجأة افتكر : مش دي كانت صاحبتها امل اللي في شركة كريم ؟ أكيد تعرف أهلها
نور انتبهت :لو واثق إنها صاحبتها كلمها .. بس أنت تعرف موبايل أمل ؟
نادر كشر : لا بس أكيد في الشركة مع كريم يارب ما تكنش روحت ..
طلع موبايله وكلم كريم وحكاله بسرعة المختصر وكريم طمنه إنه هيتصرف ..
كريم قفل معاه وطلع لمكتب أمل بس كان فاضي ومش عارف هي فين ! افتكر إنها بتمشي الساعة ٣
رفع سماعه تليفون مكتبها وطلب سمير اللي واقف في الاستقبال : سمير هي أمل مشيت !
سمير كشر : طالعة اهيه من البوابة وعربية الشوكة منتظراها
كريم بسرعة : وقفها أنا نازل .
قفل قبل ما سمير ينطق وسمير جري على أمل نادى عليها : باشمهندسة أمل .
أمل وقفت باستغراب : خير في حاجة ؟
وقف قدامها ينهج من جريه : مستر كريم طلب مني أوقفك بيقولك لحظة هو نازل .
أمل فرحت بس قدام سمير كشرت وحاولت تكون عادية : خير ليه !
سمير كشر : الله أعلم يا فندم هو نازل أكيد هيبلغك بعد اذنك .
رجع مكانه وهي انتظرت مستغربة ليه يا ترى عايزها وليه طلب يوقفوها كده ! معقول علشان يكمل كلامه !
دقيقتين وكريم نزل بسرعة وشاور لسمير يشكره وراح ناحية أمل : تعالي معايا .
أمل وقفت مكانها وهو متخيل إنها ماشية معاه بس اتفاجيء إنها مش جنبه فبصلها وراه : أنتي واقفة ليه ! تعالي .
أمل باستغراب : هو أنت متخيل هتقولي تعالي معايا هاجي كده على طول !
كريم أخد نفس طويل : أمل مش وقت مناهدة كتير في مشكلة حصلت ومحتاجينك فيها .
أمل كشرت وحست بإحباط بس حاولت تداريه : مشكلة ايه فهمني قبل ما تطلب مني أتحرك معاك .
كريم بصلها : مروة ! عملت حادثة .
امل شهقت وبرعب : حادثة ! حادثة ايه وأي نوع من الحوادث ! قول بسرعة .
كريم حاول يطمنها : اهدي هي كويسة نادر طمني عليها بس ماقاليش حالتها ايه بالظبط حاليا هي في المستشفى ومحتاجين نتواصل مع أهلها فأنا قلت أكيد هتحبي تروحيلها لكن لو أنا غلطان هاتي رقم أي حد من عيلتها نتواصل معاهم وأنتي روحي بيتك .
أمل بقلق : لا طبعا لازم أطمن عليها الأول .. يلا بس السواق ؟
كريم شاور لسمير اللي جاله بسرعة : بلغ السواق يمشي على بيته
سمير طلع للسواق وهما الاتنين طلعوا بسرعة من الشركة ويدوب هتركب عربيته وقفت وكريم استغرب : في ايه اركبي .
أمل بصتله : اديني لحظة واحدة .
بعدت كام خطوة وطلعت موبايلها واتصلت بمامتها : ماما ! أنا عارفة إنك طلبتي مني ما أسشمحش لكريم يوصلني تاني بس مروة عملت حادثة وأنا لازم أروحلها .
سميرة شهقت : حادثة ؟ حادثة ايه يا حبيبتي طمنيني عليها .
أمل بقلق : مش عارفة لسة ده يدوب نادر كلم كريم علشان يعرف مني أرقام لأهلها يتواصلوا معاها وأنا لازم أروحلها .
سميرة بتوتر : روحيلها طيب وخلي بالك من نفسك واتصلي بخالك عرفيه إنك هتتأخري .
أمل قفلت مع مامتها وجريت ركبت جنب كريم اللي اتحرك بمجرد ركوبها وهي اتصلت بخالها بلغته إنها هتتأخر وعرفته اللي حصل
قفلت وسكتوا الاتنين وكريم اللي قطع الصمت وبصلها : اتصلتي بمين في الأول !
أمل باصة لبعيد : بماما .
كريم : أخبارها ايه ؟ كويسة ؟
أمل بهدوء : الحمد لله .
كريم بعد صمت تاني : اماني قالتلك ايه ؟
أمل كشرت لأنها ماكانتش عايزة تتكلم دلوقتي بس اتكلمت بتهكم نوعا ما : ماقالتش حاجة مهمة أو تخصني .
كريم بصلها بتهكم : أكيد مش هتقولك حاجة تخصك لأنها متعرفكيش .. لكن أعتقد اتكلمت عني بما إني أعرفكم أنتوا الاتنين .. فقالت ايه يخصني أنا يا ستي .
أمل بخنقة : فعلا هي ما اتكلمتش إلا عنك و قالتلي قد ايه أنت شهم وبتساعد أي بنت وازاي دعمتها وقالتلي كمان إنك حكيتلها على البنت اللي ساعدتها في العاصفة ( طول الوقت بتحاول كلامها يكون عام وماتظهرش خنقتها وإحباطها لكن لسانها خانها وفضح الخنقة اللي بقلبها وكملت بنرفزة ) وكانت عايزة توصلي إن سيادتك بتساعد أي بنت وكل بنت .
كريم أخد فرامل جامد بغيظ وبصلها : أنتي عارفة ايه السبب الأساسي لانفصالي عن ملك يا أمل ؟
وقوفه المفاجئ وترها وبعدها استغربت سؤاله بس بغيظ ردت : أنت وقفت كدا ليه ؟ كنت نبهني بدل الخضة دي .. اوووف .. ويا سيدي لا معرفش ومايهمنيش أعرف مع إني اخدت انطباع إن هي اللي سابتك مش أنت .
كريم بغيظ : مايهمكيش ؟ وهي سابتني ؟ أمل اتعدلي .
أمل عقلها بيقولها إن الحوار ده مش صح ولا وقته ولا مكانه ومش في عربية في نص الطريق ولازم تنهيه بس قلبها عايز يعرف والفضول غلبها : طب اتكلم بسرعة وقفتنا كدا غلط ويا ريت لو تتحرك بالعربية .
كريم اتنهد وحاسس بالحرب جواها وعارف إن أخلاقها مخلياها متحفزة فعذرها فاتحرك بالعربية واتكلم : بغض النظر مين ساب مين لأن ده مش موضوعنا بس أنتي عارفة ايه السبب الرئيسي إن علاقتنا تنهار ؟
أمل مطبقة ايديها وباصة لقدام : ايه هو !
كريم جاوبها بنرفزة وهو بيفتكر مواقفه مع ملك : إتهاماتها ! إتهاماتها المستمرة بعد العاصفة ! بعد ما كانت إنسانة ذكية ويشهد بذكائها الكل اتحولت لمهووسة غبية وإتهاماتها ما بتنتهيش وده كان الشرخ اللي هد علاقتنا تماما ودمرها .. وبعدها كان الاختلاف بين كريم الجديد وقيمه وملك الجديدة برضه عليا ( كمل بتريقة ) وأنتي دلوقتي اهو ما شاء الله عليكي بتخطي خطاها وعمالة تصدقي أي حد وبترمي إتهامات وخلاص .
أمل برضه مطبقة ايديها وباصة قدامها : أنا ما برميش إتهامات وخلاص .. أنت سألت وأنا جاوبت .
كريم كمل عنها بلوم: جاوبتي واتهمتي ، وقلتي إن انا بساعد أي بنت وكل بنت .
أمل عرفت إنها غلطت لما اتسرعت ومشاعرها خانتها وقالت اللي مش لازم يتقال فحاولت تعدل الدنيا : ماهو أنت مش واضح و أنا مش فاهماك ....
سكتت تماما لما انتبهت إنها تقريبا كشفت مشاعرها
كريم ضرب كف على كف واتكلم بنرفزة أو شبه بيزعق : أنا اللي مش واضح ! أنا اللي مش واضح ولا أنتي اللي معرفش جرالك ايه وبقيتي ما بتفهميش ! قلتلك إنك مميزة ! قلتلك إنك غير أي حد ! معاملتي ليكي مختلفة عن أي حد ! كلامي معاكي مختلف ! اهتمامي بيكي مختلف ! اذا كان بعد كل ده وأنتي لسة مش فاهمة و مش عارفة ولسة بتقولي عليا مش واضح يبقى صراحة العيب فيكي أنتي ! أنتي اللي ما بتفهميش !
أمل بصتله باستنكار : أنا اللي ما بفهمش ياكريم ؟ أنا ؟
وكانت هتقوله أفهم إني مميزة بايه ! بمساعدتك المستمرة للكل ! أنت بتساعد الكل ! بتوصيلك ليا ! أنت وصلت غيري ! باهتمامك بيا ! أنت اهتميت بكل المتدربين .. ده أنت عينت الكل .. قلتلي إني مميزة ! أنت في الحفلة قلت إن كلنا مميزين ! يبقى عايزني أفهم ايه !
بس موبايل كريم رن ورد بغيظ عليها : أقولك حاجة أنا مش عايزك تفهمي أي حاجة اسكتي .
فتح موبايله وكان نادر بيستعجله
كريم حاول يتكلم بهدوء بس صوته متعصب : مروة أخبارها ايه ؟ الدكتور عرفكم حالتها ولا لسة؟
نادر بقلق وزعل : رجلها اتكسرت وفي كدمات ورضوض في جسمها من خبطة العربية .
كريم باستغراب : أنت مش قلت إنها وقعت !
نادر بقلق : وقعت قدام عربيتي ومالحقتش اخد فرامل في الوقت المناسب .. ف الوقعة كسرت رجلها وخبطتها بالعربية عملتلها الكدمات والرضوض
كريم بتأثر : المهم دلوقتي إنها كويسة يا نادر ! المهم صحتها .. أنا قدامي دقايق وهكون موجود أنا وأمل إن شاء الله .
قفل وبص لأمل : احنا خلاص على وصول .
سكتوا لحد ما وصلوا وكريم ركن العربية ونزلوا وداخلين والاتنين جواهم كلام كتير جدا متعلق مش قادر يطلع .. كلم نادر عرف منه مكانهم بالظبط وطالعين بصمت
أمل بغيظ وغيرة حاولت تداريها بصتله وهو أخد باله فبصلها ووقفوا تلقائيا : بص الكلام ده عشانك أنت وعشان تعرف أنت بتتعامل ازاي مع اللي حواليك .. قبل ما تقول إني ما بفهمش وإن المشكلة فيا أنا راجع أنت تصرفاتك وقول لنفسك ليه ملك لسة بتحنلك وشايفة إن حقها تغير عليك أو رافضة قرب حد منك ! وليه أماني قريبة منك برضه وبتتكلم باريحية أوي معاك ! بعد ما تجاوب على نفسك هتعرف إني مش برمي إتهامات لكن ده اللي يتفهم
كريم بتعب وبإرهاق اتكلم بصدق : يا أمل ! أنا عمري في حياتي كلها وحطي الف خط تحت كلمة حياتي كلها عمري ما اتكلمت مع واحدة بالطريقة اللي اتكلمت بيها معاكي ومش من دلوقتي بس لا من أول مرة شوفتك فيها .. أنا التجربة اللي عشناها أنا وأنتي والأزمة اللي تخطيناها مع بعض عملت بينا رابط ؛ رابط مش أي حد هيفهمه أبدا أو هيحسه غير أنا وأنتي .. أمل أنا بحس إنك مني ( جت تتكلم وشكلها هتعترض سكتها ) ولا حرف غير لما أخلص كلامي .. سيبك بقى من أي كلام تاني مميزة ! أو غير مميزة ! ملك أماني ! أي حد في الكون كله أو أي كلام تاني .. سيبك من أي حاجة تانية وافهمي حاجة واحدة بس .
أمل همست بخجل : اللي هي ايه ؟
كريم بهمس : إن انتي مني .
اتعلقت عينيهم في بعض للحظة وأمل نزلت وشها الأرض من حرجها وعقلها بيترجم الكلام وبتحاول تلاقي رد بس ولا حاجة أبدا مجرد كلام بيتردد في ودانها أنتي مني ، أنتي مني ..
لحد ما سمعوا نادر بينادي على كريم بلهفة وبيقرب منهم فبصوله
نادر بتوتر : أنا لقيتكم اتأخرتوا قلت أشوفكم لتكونوا مش عارفين توصلوا ! باشمهندسة أمل قولي إن معاكي أرقام أهلها موبايلها اتكسر .
أمل حاولت تبتسم : معايا بس ينفع أطمن عليها الأول ؟
نادر : أيوة أكيد اتفضلي .
اتحركوا كلهم ناحيتها ونور استقبلتهم وأخدت أمل عند مروة تشوفها كانت يدوب بتفوق لسة وحاولت تتحرك بس أمل بسرعة مسكتها : مروة حبيبتي اهدي .. أنتي كويسة يا قلبي .
مروة بتوهان : أنا فين ! اه .. عمتو ! أنا لازم أروح !
أمل بزعل :أنتي في المستشفى .. وأنا هكلم عمتك دلوقتي أطمنها عليكي .
مروة بصت حواليها بسرعة وحاولت تتعدل بس ماقدرتش .
نادر قرب : الدكتور مانع عنك الحركة حاولي تهدي وترتاحي .
مروة بصتله وكأنها أول مرة تشوفه وبعدها أخدت بالها من وجود كريم ونورهان وبتبص للكل باستغراب وبصت لأمل : هو ايه اللي حصل ! في ايه يا أمل !
أمل بحزن عليها : أنتي وقعتي ورجلك اتكسرت ووقعتي قدام عربية باشمهندس نادر وجابوكي هنا المستشفى ..
مروة بصت لرجلها الملفوفة كلها ودموعها لمعت وأخيرا عرفت تفسر أو تترجم الوجع اللي هي حاساه
نادر بتوتر قرب خطوة منهم : أنا آسف بجد بس أنا فوجئت بيكي بتقعي قدامي حاولت أفرمل بسرعة وبالفعل فرملت بس كنتي وقعتي فأنا لحد دلوقتي أنا مش قادر أفهم ده حصل ازاي وبالسرعة دي ازاي ! وبجد مش عارف أقولك ايه !
مروة بصتله للحظات وعقلها استرجع اللحظات دي ! موبايلها بيرن ! عمتها ! رجلها ووقعتها وحاجة خبطتها ! كله فعلا حصل في لحظات .. غمضت عينيها بتعب
نادر صعبت عليه وحس بوجعها فبزعل همس : بجد آسف ماكانش قصدي أبدا .
مروة فتحت عينيها بإرهاق : حضرتك بتتأسف على ايه يا باشمهندس ! أنا اللي وقعت قدامك هو سوء حظ سواء ليا أو ليك إني أقع في اللحظة اللي حضرتك خارج فيها بعربيتك ! فغصب عنك وغصب عني .. ما تعتذرش أرجوك .
نادر بقلق : طيب أنتي حاسة بايه دلوقتي ؟ تعبانة أو موجوعة ! أجيبلك الدكتور ؟
مروة حاولت تبتسم وسط وجعها : أنا كويسة الحمد لله على كل حال .
كريم اتدخل : الف سلامة عليكي يا باشمهندسة قلقتينا عليكي كلنا .
مروة بمجاملة لكريم : الله يسلمك يا باشمهندس أنا آسفة على التوتر والقلق اللي سببتهم .
نورهان ابتسمت : يا ستي اقلقينا براحتك المهم بس تقومي بالسلامة .
مروة بخجل منهم : والله أنا ما عارفة أقولكم ايه بس !أنا متشكرة لاهتمامكم كلكم
كريم بصلها : ما تشكريناش نهائي ده واجب علينا ماعملناش حاجة أصلا تستاهل الشكر ( بص لأمل وكمل باستفزاز ) بعدين في ناس هنا بتترجم الاهتمام غلط ومش بتعرف تفرق بين الذوق والعلاقات الإنسانية وبين الاهتمام .
أمل برقت واتغاظت وبصت لبعيد والباقي استغرب كلامه بس محدش علق ..
كريم حس إن الكل استغرب كلامه فحاول يداري اللي قاله أو يشغلهم عن كلامه : طيب احنا برا وأنتي ارتاحي ولو احتجتي حاجة احنا موجودين أمل كلمي أهلها علشان زمانهم قلقانين من تأخيرها ده .
مروة شهقت : عمتو ! كانت بترن عليا ! أصلا ده سبب إني ماأخدتش بالي ووقعت إني كنت بطلع الموبايل علشان أرد عليها ! ( وشهقت تاني ) موبايلي !شنطتي كلها !
نورهان اتدخلت : شنطتك موجودة هنا في الدولاب أما موبايلك بقى فالله يرحمه .
مروة بصتلها بعدم فهم نوعا ما ونادر اللي وضح : اتكسر الموبايل بس فداكي الموبايل المهم أنتي تقومي بالسلامة .
مروة بصتله واتقابلت عينيها معاه وحست للحظة بتوتر وإن دقات قلبها اتوترت وخصوصا لما أكد عليها وردد تاني : المهم إنك تقومي بالسلامة الباقي كله سهل .
معرفتش ترد بس ابتسمت وهو كمل : احنا برا وأنتي ارتاحي ولو في أي حاجة بس نادي علينا .
خرج كريم ونادر برا ونورهان بصتلهم : مروة الف سلامة عليكي .. تحبي أفضل معاكم
مروة ابتسمتلها : لا لا كفاية تعبكم لحد كده وخليهم برضه يمشوا الكل تعبان ومرهق
نور ابتسمت : نادر مش بيسمع لحد أبدا ومش بيعمل غير اللي في دماغه ! فطالما هو قال هيفضل برا يبقى هيفضل برا المهم أنا هسيب رقمي معاكم لو احتجتوا أي حاجة كلموني أنا ماشية علشان ماما لوحدها .
خرجت برا وسابتهم وأمل طلعت موبايلها كلمت عمة مروة اللي كانت ميتة من القلق ومش عارفة تعمل ايه أو تتصرف ازاي وماادتش لأمل أصلا فرصة تنطق فأمل آخر ما تعبت ادت الموبايل لمروة نفسها تتكلم وتبلغ عمتها باللي حصل واتفاجئت أمل إن مروة عيطت وهي بتكلم عمتها وتحكيلها كل اللي حصل ..
كريم ونادر لما طلعوا برا الأوضة
نادر بإرهاق : أنا متشكر جدا يا كريم إنك جبت أمل وجيت بسرعة صراحة اتوترت وماكنتش عارف اتصرف
كريم ابتسم : لا أبدا وبعدين ما تقلش كده احنا أخوات وبعد كده ما تترددش إنك تطلب مني أي حاجة .
نادر ابتسمله : أنا أول مرة أتحط في موقف زي ده
كريم بتعاطف : وإن شاء الله تكون آخر مرة .
نادر ابتسم وبصله : انا لحد دلوقتي مش عارف بجد هي ازاي وقعت قدامي ! وازاي أنا رد فعلي ماكانش أسرع من كده ! أنا موبايلي بس رن ويدوب حولت عيني للحظة ! بس لحظة .
كريم حط ايده على كتفه : وهو القدر محتاج لأكتر من لحظة برضه ! ده بيتلخص في جملة كن فيكون .. احنا مجرد أسباب علشان نحقق قدرنا .. وبعدين لعله خير
نادر كشر : ايه الخير اللي ممكن يجي من ورا وقعتها بالشكل ده قدامي وكسر رجلها بالعنف ده ! دى كانت ممكن تخسر رجلها فيها! حتى أنا كان ورايا مشوار مهم وماقدرتش أروحه أو حتى أعتذر عنه
كريم ابتسم : يوووووه الخير كتير بس للي يفهم واللي يترجم صح ! عارف أنا اتعرضت لحادثة الشتا اللي فاتت وقت العاصفة الكبيرة اللي حصلت دي لو تفتكرها أنا كنت هخسر حياتي فيها أنا وغيري وحتى لما وصلت المستشفى ماكانوش عارفين ينقذوني وكانت الدنيا في عيني أصغر من خرم الابرة بس دلوقتي لو سألتني عنها هقولك إن أجمل حاجة حصلتلي في حياتي كانت الحادثة دي ! ما تتخيلش عملت ايه في حياتي وشقلبتها وغربلت دنيتي .. بعدت عن حياتي ناس كان لا يمكن أتخيل إني ممكن أبعد عنهم ودخلت حياتي ناس لايمكن أفكر أدخلهم فساعتها لو سألتني هقولك العاصفة دي أسوأ شيء حصلي لكن دلوقتي هقولك إن حياتي بجد بدأت بعد العاصفة دي ! والخير اللي جه وراها كتير كتير أوي لدرجة إني مهما أشكر ربنا علي الخير اللي جالي مش هوفيه حق شكره أبدا .. فأنت دلوقتي بتقول ايه الخير من الحادثة أو كسر رجلها ! فكر إن لعله خير واسكت ! يمكن لو كنت مشيت لمشوارك ده كانت مصيبة أكبر تحصل ! مش يمكن يكون ربنا بعت مروة تآخرك !
نادر كشر وفكر يمكن يكون حد بيراقبه ويعرف مكان مامته ويخسرها وبالتالي ربنا بعت مروة في طريقه تعطله وباللي حصل ده حمى مامته ! معقولة !
بص لكريم باستغراب : مافكرتش كده أبدا !
كريم ابتسم : وقت الأزمة بيكون تفكيرنا شوية محدود ومش عارفين نفكر .. بس صدقني لو ركزت في كل حاحة بتحصلك أو أي أزمة اتحطيت فيها هتلاقي وراها خير أو رفعت عنك بلاء عظيم أنت ما تستحملوش فربنا بعت حاجة تهون البلاء ده ! أي حاجة بتحصلنا هو قضاء ربنا ودايما قضاؤه خير ..
نادر ابتسم : ونعم بالله المهم أنت هتروح شكلك مرهق وتعبان أنا هفضل هنا وأنت ......
قاطعه كريم : مش هروح ما تشغلش بالك بيا .
فضلوا يتكلموا كتير وقاطعهم خروج نورهان تبلغهم إنها هتمشي شوية وجه عليهم مؤمن بقلق : خير في ايه ! مين جراله ايه ؟
نور ابتسمت : خير اطمن أنت عرفت منين إننا هنا !
مؤمن بقلق : كنت بكلم الأستاذ خالد وعرفت منه إن في حادثة حصلت وإنكم هنا ! وعرفت من الاستقبال مكانكم ! ( بص لكريم ) وبعدين لما أنت جاي هنا ماقلتليش ليه !
كريم ابتسم : اهدا الكل بخير اهو زي ما أنت شايف .
مؤمن بنرفزة : امال أنتوا هنا ليه كلكم !
نادر حاول يمتص غضبه وتوتره : أنا يا سيدي اللي عملت الحادثة
مؤمن بصله : بس أنت كويس صح !
أمل خرجت من الأوضة وبصتلهم ومؤمن استغرب أكتر : أمل ! هو في ايه بالظبط ! في حد تعبان جوا !
نادر : يا ابني اهدا ! مروة صاحبة أمل وقعت قدام عربيتي وخبطتها ! الحمد لله سليمة بس رجلها للأسف اتكسرت وجبتها أنا ونور هنا وكلمت كريم علشان يجيب أمل صاحبتها ونعرف نوصل لأهلها .
مؤمن اتنهد وبص لنور : الحمد لله حصل خير المهم أنتوا كويسين صح
نور ابتسمت : احنا كويسين ما تقلقش .
مؤمن بص لأمل : حالتها ايه يا أمل ! كويسة ؟
أمل ابتسمت : أحسن بس سيبتها بتكلم مامتها وحسيت إنها محتاجة تتكلم براحتها فخرجت .. ( بصت لكريم ) أنا هبات معاها هنا أنتوا روحوا .
كريم بهدوء : خليكي معاها .. أنا هفضل مع نادر هنا مش هروح .. وأنتي ما تقلقيش .
مؤمن : أنا كمان هفضل معاكم !د
نادر : لا لا محدش يبات فيكم .. الكل يروح أنا هفضل هنا يمكن تحتاج حاجة لكن أنتوا هتفضلوا ليه ! الكل يروح
بعد محاورات كتيرة مؤمن أخد نورهان يوصلها لعند مامتها وكريم ونادر قعدوا مع بعض وأمل دخلت لمروة جوا ..
شوية وأمل طلعت وكريم وقف : خير !
أمل بتأثر جامد وتوتر : مروة تعبانة أوي ! وبتعيط جامد صراحة من الألم
نادر وقف : هجيبلها الدكتور .
انسحب بسرعة وكريم قرب منها : أنتي كويسة محتاجة حاجة
أمل تعبانة وبصتله ودموعها بتلمع : مش بقدر أشوف حد بيتوجع بالشكل ده
كريم اتمنى لو يقدر يعمل أي حاجة : معلش أول يوم بيكون صعب وأكيد مفعول البنج راح علشان كده بدأت تحس بالألم ! هتبقى كويسة ما تقلقيش .
أمل عيطت وكريم اتنهد مش عارف يعمل ايه ! واتمنى لو في اللحظة دي يقدر يضمها لقلبه : أمل ! اهدي المفروض تكوني دعم ليها
أمل بعياط : ماهو أنا بعيط هنا علشان لما أدخل أعرف أكون دعم ليها !
كريم بعتاب : لأ ماهو أنتي ما تجيش قدامي أنا بالذات وتعيطي لأن دموعك دي أنا ما بتحملهاش ! ما تعيطيش
أمل مسحت دموعها وبصتله : طيب أعيط فين !
كريم ابتسم بحب : ما تعيطيش أصلا ! نادر هيجيب الدكتور وهيديها مسكن وهتبقى كويسة ما تعيطيش
أمل أخدت نفس طويل علشان تهدا: على فكرة أنت المفروض تروح .
كريم بهدوء : على فكرة مش هسيبك هنا وأروح .. بعدين أنا حابب أكون في نفس المكان اللي أنتي فيه !
أمل ابتسمت غصب عنها : بس القعدة متعبة عليك و .....
قاطعها كريم : مش مهم ، المهم إننا في نفس المكان ! أما متعبة أو غير متعبة مش فارق معايا .
أمل بخجل : مامتك هتقلق عليك .
كريم ابتسم : كلمتها وعرفتها اللي حصل وهي عارفة إني هنا ..
نادر جه بالدكتور ومعاه ممرضة ودخل اطمن على مروة وكلهم واقفين
الدكتور بصلهم يطمنهم : ما تقلقوش هتبقى كويسة .
نادر بصلها باهتمام وقلق : حاسة بايه !
مروة بتعيط وبتحاول ترد والممرضة بتديها حقنه في الكانولا بالراحة
مروة مسحت دموعها وبصت لنادر : أحسن الحمد لله ..
مروة بصت للحقنة باستغراب وبصت للممرضة : أنتي بتديني ايه ! في ايه !
نادر باستغراب : في ايه مالك ! كلميني حاسة بايه !
مروة مستغربة : مش حاسة بحاجة .
نادر بص للدكتور اللي ابتسم : ده تأثير المسكن ده مسكن قوي جدا .. مش هيخليها تحس بأي حاجة ( بص لمروة ) المسكن هيريحك تماما ما تقلقيش .
مروة ابتسمت وبصت لأمل وبهزار : ولا سحر ولا شعوذة .
كلهم ضحكوا عليها وهي حست إنها دايخة
الممرضة ابتسمت : ارتاحي .. هتحسي إن دماغك تقيلة .
أمل ساعدتها ترتاح ومروة مبتسمة : أنا عايزة من البتاع ده كل شوية
أمل ابتسمت : شكلك عملتي دماغ .
مروة ضحكت جامد : تحسي إني كنت بستعبط صح ! ايه ده !
نادر بص للدكتور : طيب ممكن يضرها ولا حاجة !
مروة ردت بسرعة : ولو هيضر بالمفعول ده أهلا بالضرر .
نادر ابتسم بس بص للدكتور اللي جاوبه : لو زاد عن حد معين غلط بس زي ما أنت ملاحظ الممرضة بتديه بالراحة جدا وواحدة واحدة .. مش بحب أستعمله إلا في حالات الألم القصوى فعلا .. تأثيره سريع وبيأثر على القلب فلازم نديه بالراحة جدا علشان القلب يستوعب تأثيره .
مروة بضحك : علشان كده قلبي بيدق بسرعة .
الدكتور بصلها وقرب منها وحط سماعته على صدرها وبص للممرضة : كفاية سم واحد ما تديهاش أكتر من كده
نادر بتوتر : هي كويسة ؟
الدكتور : اه كويسة ما تقلقش احنا هنتابعها ومعاها مش هنسيبها يعني ..
خرجوا وأمل كلمت مامتها بلغتها إنها هتبات مع مروة
سميرة بتوتر : المهم طمنيني هي كويسة يعني !
أمل طمنتها وحكتلها كل اللي حصل والمسكن وكله
سميرة بتردد : كريم روح صح
أمل كشرت ماكانتش عايزة تتكلم عنه وسميرة لاحظت سكوت أمل فكررت سؤالها : هو روح !
أمل بتردد : لا ما روحش .. قاعد برا مع نادر .
سميرة كشرت : ليه ما روحش !
أمل بضيق : معرفش يا ماما هو فضل برا مع نادر أكيد مش هروح أقوله أنت قاعد ليه ! ولا تحبي أروح أسأله !
سميرة لاحظت نبرة الضيق في صوت بنتها : أكيد مش هتسأليه .. بس هو ليه مستني !
أمل اتنهدت : معرفش يا ماما بتسأليني أسئلة غريبة ! يمكن يكون صاحب نادر ومش عايز يسيبه ! يمكن زي ما أنتي قلتي طبعه مش بيعرف يسيب حد محتاج لمساعدة المهم أنا معرفش هو ليه مستني
سميرة اتضايقت من رد بنتها بس حاولت تتماسك : طيب خلاص .. خلي بالك من مروة ومن نفسك وطمنيني عليها وأنا سهرانة في أي وقت كلميني ..
أمل ابتسمت بتكلف : حاضر يا ماما ! يلا تصبحي على خير ..
قفلت وقعدت جنب مروة مكشرة فسألتها : في ايه مالك كده ! واتعصبتي كده ليه ؟
أمل بضيق: والله ما عارفة بس مش متحملة ، المهم سيبك مني وخلينا فيكي .. أنتي كويسة دلوقتي صح
كريم برا مع نادر مرة واحدة وقف : نادر أنا في تليفون مهم هعمله وهجيب عشا واجي لو في حاجة كلمني .
نادر بتفهم : تمام .. كويس فعلا إنك فكرت في العشا أكيد البنات جعانة .
كريم : مش هتآخر يلا سلام .
خرج كريم يعمل تليفونه المهم ويجيب العشا لأنه عارف إن أكيد أمل جعانة ..
في بيت شريف كان رامى بيزور نيرة وقاعد معاها وميادة بترحب بيه جدا
رامي بحرج : شريف قالي إنه هيجي بدري .
ميادة ابتسمت : حبيبي أنت مش غريب أنت بقيت واحد مننا .. وهو أكيد على وصول .. هقوم أكلمه .
سابتهم علشان يقعدوا لوحدهم شوية ويتكلموا
ويدوب بدأوا يتكلموا ومبسوطين دخلت سمر بدلع وحطت صينية عليها حلويات ونيسكافيه وبصت لرامي : الظاهر إن نيرة مش مخلية بالها عليك كويس .. عملتلك النيسكافيه ده بايدي يارب يعجبك .. اتفضل .
نيرة بصتلها بغيظ وحست إنها عايزة تشتمها ورامي اتحرج : متشكر لحضرتك يا مدام .
سمر شهقت : مدام ؟ اسمي سمر .. سمر وبس وبعدين زي ما ماما قالت أنت بقيت واحد مننا ولا ايه يا رامي!
رامي بص لنيرة وبص لسمر : أكيد أكيد ..
سمر ادته واحدة من الجلاش اللي في الطبق وبصتله : ما تكسفش ايدي بقى .
رامي أخدها منها بحرج وهو مش عارف يعمل ايه أو يتعامل ازاي !
نيرة قامت ودخلت لمامتها تعيط
ميادة بخضة : في ايه يا حبيبتي ! بتعيطي ليه ؟
نيرة بتمسح دموعها علشان ما تبوظش شكلها : سمر عماله تدلع في رامي.. ماما سمر هتاخده مني !
ميادة كشرت : تاخده ازاي يعني وبعدين دي مرات أخوكي .
نيرة بعياط : بس بتتدلع وتتمايص أنا مش هعرف أعمل زيها كده أبدا ! مش هعرف ! مش هيعرف هو يشوفني بعدها .
ميادة مسحت دموعها : حبيبتي أنتي مش هتعرفي لأنك متربية غير عديمة الرباية دي ! روحي لخطيبك واوعي تسمحي لحد يتدخل بينكم وسمر دي أنا هعرف ألمها وأربيها يلا ما تسيبهوش لوحده معاها يلا .
نيرة خرجت هي ومامتها وميادة بصت لسمر : سمر حبيبتي كلمي التليفون ! مامتك بترن عليكي جوا وموبايلك في أوضتك .
سمر بصتلها وابتسمت : حاضر يا حماتي هكلمها كله إلا ماما بعد اذنك يا رامي .
رامي اتحرج وهي قامت راحت لأوضتها وحماتها وراها لحد ما دخلت أوضتها ساعتها ميادة قفلت الباب وسمر كشرت وبصت لموبايلها المقفول : ماما مش بترن صح ! طيب ابعدي بقى عن وشي يا حماتي !
ميادة وقفت في وشها : أنتي مش هتطلعي برا الأوضه دي طول ما رامي هنا .
سمر شهقت : نعم ! هتحبسيني ولا هتحبيسيني ولا اوعي يكون هتحبسيني !
ميادة بغيظ مسكتها من طرحتها اللي يدوب حاطاها كده علي شعرها ومسكت شعرها مع الطرحة وشدتها لحد السرير حدفتها عليه : مش هحبسك بس أنا كمان هربيكي لأنك ناقصة رباية ! منك لله أنتي وأمك يااللي مليتوا دماغي بوساختكم .. ده أنتوا مش هتوردوا على جنة أبدا ..
سمر جت تقوم بس ميادة زقتها : قسما بالله لو خرجتي برا لأجرجرك من شعرك لحد ما أجيبك هنا ولا هيهمني رامي ولا شريف حتى لما يرجع ! واتلمي بدل ما أخليه يرميكي في الشارع لأن أنتي ما تستاهليش تكوني في بيت راجل أصلا وتشيلي اسمه ..
طلعت ميادة وقفلت عليها بالمفتاح وسمر قعدت متغاظة منهم جدا وفكرت تخبط وتعمل شوشرة بس تراجعت وخافت من رد فعل شريف لما يرجع هو وعدها يبدأ صفحة جديدة مش عايزة تنهيها هي بالسرعة دي .. لازم تهدا وتفكر بالراحة ..
شريف رجع وقعد وسطهم وبعدها بيسأل مامته : امال سمر فين ؟
ميادة مبتسمة : كانت معانا هنا حتى رحبت هي برامي وقامت بالواجب مكانك بس أمها بتكلمها فطلعت أنت عارف بقى رغي البنات مع أمهاتهم ما بيخلصش أبدا ..
شريف ابتسم وغير الموضوع وحس من كلام أمه إن سمر عملت حاجة ضايقتهم ..
أخيرا رامي مشي وشريف وصله للباب ورجع بص لأمه : سمر عملت ايه !
نيرة عيطت وطلعت لأوضتها جري وشريف بص لأمه باستغراب فجاوبته : كانت زي ما قلتلك بترحب برامي بس نيرة غارت تقريبا منها المهم أنا قلتلها تدخل أوضتها فاطلعلها أنت بقى .
شريف طلع واستغرب إن الباب مقفول بالمفتاح غمض عينيه بتعب وإرهاق مابقاش مستحمل اللي بيحصل ده ! مش عارف يعمل ايه ويتصرف ازاي ! ينهي بقى المهزلة دي ويخلص خالص منها ولا ايه !
دخل وسمر عملت نفسها نايمة ورايحة في النوم وهو فضل واقف شوية وبعدها بدأ يغير هدومه وهي بتعب : اه ... اه .
شريف بضيق : في ايه مالك !
سمر : تعبانة وبطني واجعاني أوي ! هاتلي أي مسكن ولا أي حاجة
شريف حط ايده على دماغها : أنتي مش سخنة ! بطنك تاعباكي فين بالظبط !
سمر شاورت على المكان اللي بيوجعها لأنها فعلا موجوعة بس مش للدرجة ..
شريف كشف عليها سريعا : ضغطك واطي شوية هديكي مسكن وحاجة تظبط الضغط ونامي وهتقومي كويسة ..
أمل مع مروة بيتكلموا ويحكوا وأمل بصت لمروه : مروة أنا ميتة من الجوع مش قادرة .
مروة ابتسمت : طيب اطلعي قليلهم برا أكيد هيجبولنا أكل .
أمل كشرت : لا يا أختي أتحرج ! قليلهم أنتي .
مروة باستغراب : طيب مش هقدر أقوم أصلا يا أمل وبعدين قليلهم إن أنا اللي جعانة .
أمل اترددت وفضلت شوية رافضة تطلع بس الجوع قرصها جامد فوقفت وبصت لمروة : هقول لنادر يكلمك أنتي وهو يدخل وأنتي قليله .
مروة كشرت : لا يا أختي وأنا مالي ! بعدين أنا أول مرة أتكلم معاه من بعد التعيين غير سؤال وجوابه أنتي قولي لكريم أنتي ليكي كلام معاه .
أمل كشرت : لا أتحرج ! أيوة ليا كلام معاه بس مش لدرجة أقوله يأكلني يعني لكن أنتي عيانة ومريضة وهتقوليلهم إنك مهبطة مثلا وهما هيفهموا .
بعد خناقات طلعت أمل تقول لنادر إن مروة جعانة وأول ما خرجت لفت انتباهها إن كريم مش موجود وحست بإحباط رهيب معقولة مشي ومن غير ما يقولها إنه هيمشي !
نادر انتبه لأمل منتظرها تتكلم وهي عينيها بتتلفتت على كريم وسألته : هو كريم .....
قاطعها من وراها : أنا اهو موجود .
لفت وشها وغصبا عنها ابتسمت لما شافته : افتكرتك مشيت ترتاح !
كريم ابتسم : قلتلك مش هروح وبعدين مش برجع في كلامي وحتى لو رجعت في كلامي وهروح أكيد هقولك .
أمل ابتسمت ونسيت هي كانت طالعة ليه
كريم ابتسم : كنتي عايزة حاجة ؟
أمل افتكرت : اه نسيت أصلا ! ( ابتسم كريم وهي كملت ) مروة جعانة وعايزة أنزل أشتري أكل .
كريم ابتسم جامد ورفع ايده بيديها الكيس وهي استغربت : ايه ده !
كريم مبتسم : يعني مش باين من ريحته ايه ده ؟
أمل أخدت نفس طويل وابتسمت وبصتله : عشا ؟ عرفت منين إننا هنطلب عشا !
كريم بلوم : يمكن صاحبتنا تفهم إني بهتم وإنها مميزة وبعرف هي عايزة ايه من غير ما تطلبه .. يا ترى هتفهم ولا دماغها هتفضل مقفلة!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والثلاثون من رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا