مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة منال محمد سالم نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى عشر من رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم - الفصل الثانى عشر
تابع أيضا: قصص رومانسيةرواية فريسة غلبت الصياد - منال سالمرواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم - الفصل الثانى عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
|
في فيلا ناهد الرفاعي ،،،،،،
صعدت فريدة إلى غرفة شاهي لكي تقابلها ، طرقت فريدة على باب الغرفة ، ولكن كالعادة رفضت شاهي أن تفتح للطارق
-شاهي بحدة من داخل الغرفة : سيبوني لوحدي ، أنا مش هنزل من أوضتي
-فريدة بصوت هاديء : افتحي يا شوشو ، أنا أنطي فيروو
صمتت اهي قليلاً واحتارت في الأمــر ، هل تفتح الباب لخالتها أم تظل على عنادها ..
طرقت فريدة الباب مجدداً و..
-فريدة بصوت ناعم : ده أنا فيروو يا شوشو ، مش ناوية تفتحيلي
.............
نهضت شاهي من على فراشها ، وتوجهت إلى باب الغرفة ، ثم أمسكت بالمقبض وأدارت المفتاح لينفتح الباب فتدفعه فريدة بكف يدها ، وتدلف للداخل ...
وجدت فريدة شاهي في حالة يرثى لها ، فأعينها منتفخة من كثرة البكاء ، ووجهها شاحب ، وحالتها الصحية متدنية ...
-فريدة مبدية انزعاج زائف: ايه يا شوشو ، في ايه اللي حصل لكل ده ؟؟
-شاهي بصوت مبحوح : إسلام سابني يا أنطي ، سابني بسبب جاسر
-فريدة وهي تمط شفتيها : مممم...
-شاهي وقد بدأت بالبكاء مجدداً : ليه يعمل فيا كده لييييه ؟؟
وضعت شاهي كلتا يديها على وجهها لتجهش بالبكاء المرير ..
فاقتربت فريدة منها ، ووضعت يدها على ظهرها ، ثم باليد الأخرى أمسكتها من يديها ونزعتهما عنوة عن وجهها ، ثم احاطتها بذراعيها ، وضمتها إليها و...
-فريدة : اهدي يا حبيبتي ، ماتعمليش في نفسك كده
-شاهي ببكاء: مش قادرة ، مش قادرة يا أنطي
-فريدة وهي تربت على ظهرها : ششش .. اهدي بس واسمعيني .. بس الأول خشي التويلت اغسلي وشك ده ..
سارت شاهي بخطوات بطيئة وهي تحاول تجفيف دموعها ، فتابعتها فريدة بأعين ثاقبة و...
-فريدة مكملة : محدش يستاهل دموعك يا حبيبتي .. محدش !
بالفعل انتهت شاهي من غسل وجهها ، ثم عادت للغرفة من جديد ، فأمسكتها فريدة برفق من معصمها ، وأجلستها على الأريكة الموجودة بغرفتها ، وبدأت تتجاذب أطراف الحديث معها ...
حاولت فريدة قدر المستطاع التهوين على شاهي ، واقناعها بأن إسلام لم يكن مناسباً لها على الاطلاق و...
-فريدة : مش أنا قولتلك ده من الأول ، انسيه ، ومش تديله قيمة
-شاهي: بس يا .. يا آنطي آآآ..
-فريدة مقاطعة : محدش يستاهل دموعك ، ده مكنش من مستواكي من الأول ، انتي محتاجة واحد يكون عاوزك فعلاً ، راجل عنده سلطة ومنصب ، مش مجرد عيل تافه
-شاهي : إسلام مش تافه
-فريدة بحدة : انسي الاسم ده خالص
استمرت فريدة في حديثها الجاف والمسيء عن إسلام ، وتعمدت بدرجة كبيرة أن تجعل تفكيرها ينصب علىانتقاء الزوج الثري ذو السلطة من يستطيع أن يأتي إليها بكل ما تتمناه قبل أن تطلبه ..
بدأت شاهي تميل لما قالته خالتها ، خاصة أنها عمدت إلى استخدام حقائق واضحة ، وبالتالي كانت حجتها في الدفاع عن إسلام تضعف رويداً رويداً ..
طلبت فريدة من شاهي أن تبدل ثيابها لكي يذهبا للتسوق ونسيان ما مضى .. فرضخت شاهي لطلبها ، ثم نهضت عن المقعد وتوجهت إلى الدولاب وانتقت بعض الثياب الجميلة ، ثم دلفت للمرحاض لكي تغتسل وتكمل إرتداء ملابسها ... فنهضت فريدة هي الأخرى عن الأريكة ثم توجهت إلى باب الغرفة، وقبل أن تدلف للخارج صاحت فريدة بــ.....
-فريدة : أنا هستناكي تحت يا شوشو تكوني خلصتي
-شاهي وهي توميء برأسها : أوك يا أنطي
ارتسمت ابتسامة شيطانية على وجه فريدة لأنها قد نجحت في تنفيذ مخططها وإقناع شاهي بأمر نسيان الخطبة السابقة ، وما عليها إلا أن تبدأ في تطويعها وإدخـــال زيدان إلى حياتها وتزويجها منه في أسرع وقت ليبدأ الانتقام الحقيقي .....
................................
في المنتجع ،،،،،،
نزل أدهم إلى الأسفل حيث حفلة ليلية مقامة بجوار المسبح ، انضم أدهم للنزلاء الموجودين ، وبدأ ينسجم مع الموسيقى التي تملأ المكــان ...
لمحته حلا من على بعد ، فابتسمت على الفور ، وقررت أن تنضم إليه ..
تفاجيء أدهم بحلا ذات الجسد الممشوق تقف أمامه وتبتسم له ابتسامة ذات مغزى و...
-حلا مبتسمة بنعومة : هـــاي
-ادهم باقتضاب: احم .. آآ.. أهلاً
-حلا بدلال مبالغ فيه : بجد انت شاب تجنن
-ادهم باستغراب : أفندم
-حلا غامزة : يا بخت المدام بيك
-ادهم بتهكم : أهـــا قوتيلي ، بصي يا آنسة أنا آآآ...
-حلا مقاطعة وهي تشير بيدها : أنا مدام على فكرة
-أدهم بنظرات حادة : مدام ، أو آنسة ميفرقش معايا كتير
لمحت حلا زوجة ادهم قادمة من بعيد وهي متأنقة وتتدي فستاناً صيفياً من اللون الأبيض الممزوج بالأزرق ، فتعمدت أن تضع إصبعها على شفاه أدهم وكأنها تريد إسكاته وانحنت بجسدها أكثر ناحيته ..
صدم أدهم مما فعلت حلا ، وانزعج من تصرفاتها المبالغة ونهرها بحدة ، بينما شهقت يارا على الفور ، ونظرت إلا كليهما بأعين مصدومة غير مصدقة لما يحدث على مرأى منها ...
انصرفت يارا وعلى وجهها علامات الغضب ، وقررت أن ترد الصاع صاعين لأدهم الذي يسمح بمثل تلك التجاوزات معها ...
-يارا بتوعد في نفسها وحنق : انت عاوزها حرب ، ماشي يا أدهم ، انت ابتديت والبادي أظلم ....!
............................
في صباح اليوم التالي ،،،،
في شركة الصياد ،،،،،
في مكتب خالد ،،،،،
استدعى خالد جميع الموظفين الذين يعملون بمكتب السكرتارية الخاص به وبدأ في توبيخهم بشأن الملفات التي تم أخذها بدون علمه
-خالد بحدة وهو يشير بيده : إزاي الملفات دي تتاخد من مكتبي وبدون علمي
-أحد الموظفين بخف : والله يا فندم آآآ...
-خالد مقاطعاً بنبرة عصبية : انتو .. انتو كلكم هتتحولوا للتحقيق
-موظفة ما: يا فندم سكرتيرة مكتب البشمهندس رأفت الجديدة هي اللي جت خديتهم
-خالد بدهشة : نعم ؟؟؟ مين ؟؟؟
نظر خالد إلى الموظفة بنظرات صارمة ، فخشيت منه ، وارتعدت من طريقته ، ثم ..
-موظفة ما بصوت خافت ومرتعد : آآآآ... السكرتيرة اللي اتعينت من يومين هي اللي جت خـ... خادتهم
كور خالد قبضة يده في غضب ... ثم طرق بها على سطح المكتب بحدة، و...
-خالد بنرفزة : كله يتفضل على مكتبه ، يالااااااا
تدافع الجميع نحو باب المكتب ، وخرجوا منه وهو يتعجبون من حالة خالد المزاجية السيئة ...
بينما أخذ خالد نفساً عميقاً محاولاً التنفيس عن غضبه ، ثم قرر أن يذهب إلى مكتب والده ....
............................
في شرم الشيخ ،،،،
في أحد الفنادق الخاصة والشهيرة ،،،،
جلست نهى طوال الليل ومعظم النهار وهي ممسكة بهاتفها المحمول تترقب اتصالاً هاتفياً من جاسر ، ولكنه لم يتصل بها على الإطلاق ...
حاولت نهى أن تلهي نفسها قدر الإمكان ، ولكن لقائها القصير بجاسر قد شغل حيزاً كبيراً من تفكيرها ...
شعرت نهى بأن أعين جاسر بها الكثير من الأشياء المخبئة ، وأن وجهه يحكي عن معاناة أو مشكلة ما يمر بها ، فقد كان نوعاً ما حزيناً في طريقته ..
-نهى لنفسها بتنهيدة : آه لو أعرف بس مالك يا جاسر، ولا مخبي ايه جواك ، آآه ...
............................
في شركة الصياد ،،،،
في مكتب رأفت ،،،،،
توجه خالد إلى مكتب أبيه وعلى وجهه علامات الضيق الواضحة ، فقد كان هو المسئول عن انتقاء المتدربين ، واختيارهم ، وبعد مجهود مضني في العمل على الملفات ، تم أخذها بدون سابق انذار من مكتبه ودون علمه ...
كان خالد على وشك أن يفتح باب المكتب ، ولكنه أدار رأسه فجــأة ناحية مكتب السكرتارية ، وقرر أن يدلف إليه أولاً ليرى من تلك التي تجرأت على الدخول إلى مكتبه ...................
في النادي ،،،،،
قررت فريدة أن تصطحب شاهي معها للذهاب إلى النادي وقضاء النهار بأكمله هناك ولإكمـــال باقي المخطط الذي وضعته مع زيدان الباشا ..
وجدها عمــر فرصة مناسبة لكي يبحث عن الفتاة المجهولة التي شغلت تفكيره منذ أكثر من يومين...
توجهت فريدة إلى طاولتها المفضلة ، وجلست على المقعد البلاستيكي المبطن بالوسائد المريحة ، ثم جلست إلى جوارها شاهي ، وناهد ..
أرسلت فريدة في طلب مشروبات باردة قبل أن يقرروا ماذا سيتناولن على طعام الغذاء ..
بدأت فريدة في حديثها الاعتيادي والممل عن أحــوال العضوات في النادي ، وكانت بين لحظة وأخرى تتابع شاشة هاتفها الذي وضعته على الوضع الصامت .. أو تنظر في الاتجاهين بطريقة غير مثيرة للشك لكي تلمح زيدان ...
لم يجلس عمر مع والدته وإنما فضل أن ينطلق بحثاً عن الفتاة .. ولكن أوقفه صديقي أدهـــم و...
-باسل وهو يلكز عمر في كتفه : ايه يا عمورة ، فينك وفين أراضي أخوك
-عمر بضيق : معرفش
-هيثم: هو هيفضل غطسان في العسل كده كتير
-عمر: والله دي حاجة تخصه
-باسل: انت رايح فين كده
-عمر باقتضاب: ملكش فيه ، ولو عاوز تعرف حاجة عن صاحبك ، ابقى كلمه !
انصرف عمــر تاركاً باسل وهيثم وهما متعجبان من حاله
-باسل باستغراب : الواد ده مسطول ولا ايه
-هيثم وهو يهز رأسه : مش عارف ، بس عاوزين نكلم أدهم ، بقاله كتير مقاطعنا
-باسل وهو يمط شفتيه : الظاهر ان الجواز غيره علينا
-هيثم: بكرة يرجع لأصله ، ده أدهم الصياد
-باسل وهو يدفعه من ذراعه : تعالى أما نشوف البنات
-هيثم: اوك ... بس تصدق رووزا وحشتنا ، كانت عاملة شغل برضوه
-باسل : ما انت عارف انها سافرت بعد جواز أدهم
-هيثم : كانت هتموت عليه
-باسل: بس هو في الأخر خد مين
-هيثم: بنت عمه !
-باسل: بالظبط .. ملايين بتتجوز ملايين ، يبقى ايه بقى
-هيثم مبتسماً بلؤم : فلوس بالعبيط يابا ...!
جاب عمــر النادي لمرات عديدة على أمل اللقاء بالفتاة الغامضة ، ولكن لا أثر لها إلى الآن ....
................................
في شركة الصياد ،،،،
في مكتب رأفت ،،،
كان خالد على وشك أن يفتح باب المكتب ، ولكنه أدار رأسه فجــأة ناحية مكتب السكرتارية ، وقرر أن يدلف إليه أولاً ليرى من تلك التي تجرأت على الدخول إلى مكتبه ...
توجه خالد ناحية مكتب السكرتارية ، ووقف على الباب يجوب ببصره بين الموظفات الجالسات هناك ، وما إن رأته إحداهن ، حتى نهضت عن مكتبها ، ثم توجهت ناحيته على الفور و...
-السكرتيرة : أيوه يا خالد باشا
-خالد بنظرات جادة : فين الموظفة اللي خدت ملفات المتدربين من عندي ؟
-السكرتيرة بقلق : في آآآ... في التويلت يا فندم
-خالد: نعم ؟؟؟
-السكرتيرة: في الحمام يا فندم .. هي ثواني وراجعة
رفع خالد معصمه قليلاً لينظر في ساعه يده ، بينما أطرقت السكرتيرة رأسها في خجل ...
ترددت السكرتيرة في ابلاغ المهندس خالد بشـــأن شكوكها حول تلك الموظفة الجديدة التي تدعى كارما ، وما يدور بينها وبين المهندس رأفت من أحاديث ودودة للغالية ، ولكنها فضلت أن تفتح الحديث في حضورهــا .. لذا وقفت هي الأخرى تترقب وصولها
....................
في تلك الأثناء ، كانت كارما في طريقها لمكتبها حينما اصطدم بها دون قصد أحد السعاة ، فوقع على ثيابها أحد فناجين القهوة و...
-الساعي بخوف شديد : انا أسف يا استاذة والله ما شوفت حضرتك
-كارما مبتسمة : آآ.. ولا يهمك .. حصل خير
-الساعي بقلق : الله يكرمك يا أستاذة بلاش تشتكيني عند المهندس رأفت أو المهندس خالد ، والله غصب عني ، الله يكرمك يلاش تقطعي عيشي
تعجبت كارما من توسلات الساعي المتلاحقة لها كي لا تشتكي عليه .. فنظرت إليه باستغراب و..
-كارما بتعجب : اشتكيك ، لأ أنا مش هاعمل كده
-الساعي بنبرة فرحة : الله يعمر بيتك يا رب ، الله يكفيكي شر ولاد الحرام
-كارما : عن اذنك
ظل الساعي يتضرع بالدعاء إلى الله ويدعو لكارما بالخير التي عادت في اتجاه المرحاض من جديد لكي تنظف ثيابها .....
.....................
وقف خالد متذمراً من انتظـــار تلك الموظفة ، ثم حسم أمره بـ ...
-خالد بضيق : أنا مش هافضل واقف مستني الهانم لحد ما ترجع
-السكرتيرة بتوتر : آآآ... يا ..
مط خالد شفتيه في ضيق ، ثم ترك السكرتيرة وانصرف بعيداً عنها دون أن تكمل باقي جملتها الأخيرة ، ودلف إلى مكتب والده ....
بينما شعرت السكرتيرة بالضيق لأن مخططها لابلاغه بما يحدث قد فشــل ...
................................
في الغردقة
في المنتجع ،،،،،،
على غير عادتها ، استيقظت يارا مبكراً ، ثم دلفت إلى المرحــاض لكي تغتسل وترتدي ثياباً ملفتة للأنــظار حيث حربها التي بدأت مع أدهـــم ...
ارتدت يارا شورتاً قصيراً للغاية من اللون الأزرق الداكن ، ومن فوقه كنزة بيضاء مزدانة بنقوش زرقاء داكنة أيضاً أبرزت تفاصيل جسدها بوضوح ، ثم مشطت شعرهـــا للأعلى وعقصته كذيل حصــان ، وأسدلت بعض الخصلات على جانبي وجنتيها ، ولم تغفل أن تنثر قُوصة طويلة لتغطي معظم جبينها ..
كان أدهم جالساً على الأريكة وممسكاً بالريموت يقلب بين محطات التلفاز المختلفة ...
خرجت يارا من المرحــاض ثم نظرت إلى أدهم شزراً ، فاستغرب هو من هيئتها المتحررة و...
-أدهم باستغراب : ده ايه اللي انتي لابساه ده ؟
-يارا باقتضاب : عادي
-أدهم متسائلاً : انتي هتنزلي كده ؟
-يارا بجدية وهي توميء برأسها ايجابياً : أهـــا
-أدهم: ومين هيسمحلك تنزلي كده أصلاً
-يارا بعدم اكتراث : والله أنا حــرة ، أعمل اللي عاوزاه ، وألبس اللي يعجبني
-ادهم وهو يشير بيده وبجيدة : أهـــا .. الكلام ده مايكلش معايا
-يارا بحدة : ياكل ولا مايكلش ، هو انت بيفرق معاك أصلاً ، ما انت طول اليوم واقف لازق للبنات اياهم ، وبالنسبالك عادي جداً وأخر انسجام معاهم
نهض أدهم عن الأريكة بعد أن ألقى بالريموت عليها ، ثم سار في اتجاه يارا ووقف في مواجهتها و..
-أدهم وقد وقف أمامها : والله دول مايخصونيش ، لكن انتي مراتي
-يارا وهي تنظر إليه بحدة : دلوقتي بقيت مراتك ..
-أدهم وهو يشير بيده : أه مراتي ، ولا انتي مفكراني قفص قاعد قدامك هسيبك تنزلي كده
-يارا بنبرة غاضبة : ياخي ده انت لو عملي اعتبار كنت راعيت مشاعري شوية وبطلت المسخرة اللي بتعملها مع البنات الصيع اللي هنا
-ادهم بعدم فهم : تقصدي ايه ؟؟؟
أدارت يارا ظهرها إلى أدهم ، وسارت بضع خطوات للأمــام لتبتعد عنه و..
-يارا : والله انت عارف كويس انت عملت ايه
أسرع أدهم خلف يارا ، ثم أمسكها من مرفقها بقوة ، وأدارهــا ناحيته و...
-أدهم وقد جذبها من ذراعها بحدة : ما تكلمي عدل وتقولي عملت ايه ؟
أزاحت يارا يده بعيداً عنها ، ثم وقفت تحدق فيه بأعين مغتاظة و...
-يارا بنبرة حادة : هزارك مع اللي ما تتسمى وقلة ادبك معاها
-أدهم: أفندم .. انتي فاهمة غلط
-يارا:نعم أنا اللي فاهمى غلط
-أدهم : أه .. انا كنت واقف مؤدب ، وهي معملتش حاجة
-يارا: كمان بتدافع عنها
-أدهم: ما انا عاوز أعرف هي عملت ايه بالظبط عشان تضايقي أوي كده
تمايلت يارا أمام أدهم في محاولة منها لتقليد حلا ، فنظر ادهم إليها باعجاب ، ولكنه حاول اخفاء هذا و...
-أدهم: ودي فيها ايه ، عـــادي يعني
-يارا بحنق : والله !
اغتاظت يارا من أدهم ، فقررت أن تقترب أكثر منه ، ثم مدت كلتا يديها للأعلى ولفتهما حول عنقه ، لكي تحيطه أكثر ، وبدأت تقليد حلا في دلالها ، فأحاطها أدهم بذراعيه ..
-أدهم بلؤم : تقصدي كده
-يارا ببراءة : أيوه كده ... وراحت عاملة كده كمان
قلدت يارا حلا في طريقة لمسها لشفاه أدهم ، فابتسم أدهم ليارا و..
-أدهم بخبث: طب ماهو بيجي منك أهوو ..
-يارا: أفندم
-أدهم غامزا ً: يعني شغالة زي ناس
-يارا بضيق : زي ناس ، لأ أنا أحسن منهم طبعاً ، وآآآ...
لم تكمل يارا جملتها حيث انحنى أدهم بجسده قليلاً ، ثم وضع يده خلف ظهرها ، والأخرى أسفل ركبتيها وحملها برفق واتجه بها نحو الفراش و...
-أدهم مبتسماً : ده انتي حبيبة قلبي
-يارا بضيق : حبيبة قلبك وتغيظني كده
-أدهم وهو ينظر لها بأعين عاشقة : غيظ ايه بس .. ده أنا بحبك وربنا
-يارا وهي تركل بقدميها : طب نزلني بقى
-أدهم: أنزل مين بعد الحاجات الحلوة اللي شفتها دي
-يارا بدلع : الله بقى !
-أدهم بنظرات لئيمة : ده حتى الجو احتر فجــأة وآآآآ.... وفي نار طالعة كده وآآآ...
-يارا: تقصد ايه ؟
-أدهم مبتسماً : عاوزين نطفي النار اللي والعة دي .. يا .. يا قلبي !
وضع أدهم يارا برفق على الفراش ، ثم تمدد بجوارهــا ، وبدأ يتغزل بها ويعبث بخصلات شعرها ، بينما بادلته يارا نظرات الحب والعشق و...
-يارا بصوت هامس وعذب : انت .. انت هتعمل ايه ؟
-أدهم وهو يتأملها : نويت أعيد البث تاني
-يارا: بث ايه ؟
-أدهم: البث المباشر لـ..آآآآآآ...
ثم انحنى أدهم على يارا ، وذاب الاثنين سوياً في لحظات عاشقة خاصة بهما ...
-أدهم بصوت خافت : ماهو الجواز حلو أهوو ، اومـــال مكتوب علينا الغلب ليه .... !
-يارا وهي تنظر إليه : شوف انت بقى
-أدهم بابتسامة عريضة : من ناحية الشوف ، فأنا عاوز أشوف حاجات كتيررررررررر ....
.....................................
في شركة الصياد ،،،،
في مكتب رأفت ،،،،،
استفسر خالد من والده عن سبب قيامه بسحب الملفات الخاصة بالمتدربين الجدد من مكتبه ، فأخبره والده أنه كان لديه وقتاً إضافياً فأراد أن ينتهي من الأمــر في أقرب وقت
تطرق خالد إلى موضوع خطبته من سمر ، امتعض وجه رأفت من تلك المسألة ، فهو يريد أن يمهد للأمــر أولاً مع فريدة قبل أن يخوض في تلك المسألة ، خاصة وأنه قد عرف بطبيعة عائلة عبد الجواد وظروفها الاقتصادية المتوسطة و....
-رأفت باقتضاب : ربنا يسهل يا خالد
-خالد: بابا ، أنا عاوز ميعاد نهائي ، أنا مش بلعب ، ومشهاضيع وقت كتير ، وبعدين أنا مطلبتش حاجة مستحيلة ، أنا بقوللحضرتك فضي نفسك في أي وقت عشان نروح نخطب البنت
-رأفت على مضض: خلاص كلم أبو البنت وشوف يناسبهم امتى
ارتسمت ابتسامة صافية على وجه خالد عقب عبارة والده الأخيرة ، فاقترب منه ، واحتضنه ، ثم ...
-خالد بابتسامة : حاضر يا بابا ، ربنا يخليك ليا
...................................
في النادي ،،،،
وصل زيدان ويرافقه بعضاً من حراسته إلى النادي ، ابتسمت فريدة حينما رأته ، وبدأت تتجاذب الحديث مجدداً مع شاهي التي كانت تشعر بالضيق وتحاول أن ترسم على وجهها ابتسامة مصطنعة ..
اقترب زيدان بخطوات واثقة من طاولة فريدة هانم الرفاعي ، ثم وقف أمامهن بجسده الضخم فحجب أشعة الشمس عنهن ، وأشـــار بطرف إصبعه لحراسته الخاصة ، فتوقفوا على مقربة منه ، ثم وجه حديثه إلى فريدة و...
-زيدان بنبرة هادئة وصوت عميق : صبـــاح الخير فريدة هانم
اقترب زيدان من مقعد فريدة ، وانحنى بجسده قليلاً ناحيتها ، ومد يده لكي يقبل كف يدها و...
-فريدة بابتسامة عريضة: صباح النور زيدان باشا
اعتدل زيدان في وقفته ، ثم وقف يتأمل شاهي ومن بجوارهــا من خلف نظارته القاتمة ، و...
-زيدان: صباح الخير عليكم يا هوانم ..
-ناهد وهي تتنحنح : احم .. أهلا
-شاهي بابتسامة مقتضبة : هــاي
-فريدة وهي تشير بيدها : اتفضل يا زيدان باشا ، اتفضل اقعد معانا شوية ، احنا مش هنعطلك
-زيدان: مش حابب أتطفل على قاعدتكم
-فريدة بلهفة : تطفل ايه بس .. اتفضل
سحب أحد رجــال الحراسة الخاصة بزيدان أحد المقاعد ، ثم اقترب زيدان منه ، وجلس عليه ، وأشــار مرة أخرى لرجاله بالابتعـــاد ...
.............................
في شركة الصياد ،،،،،
في مكتب خالد ،،،،
توجه خالد إلى مكتبه ، وهو يشعر أن أحلامه على وشك التحقيق ، فليس أمامه سوى الترتيب مع والد سمر حتى يسير في باقي الخطوات على عجالة
اتصل خالد هاتفياً بالسيد عبد الجواد والد سمر لكي يحدد معه ميعاداً لكي يخطب فيه سمر ولكن تفاجيء خالد بـ....
-خالد مصدوماً وعبر الهاتف : اييييه ؟؟؟ بتقول ايه يا عمي ...................... ؟؟؟؟؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
تابع من هنا: جميع فصول رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع أيضاً: جميع فصول رواية همس الأنين بقلم آية محمد
اقرأ أيضا: رواية فى قلبى أنثى عبرية بقلم خولة حمدى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا