مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة منال محمد سالم نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم - الفصل الثامن عشر
تابع أيضا: قصص رومانسيةرواية فريسة غلبت الصياد - منال سالمرواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم - الفصل الثامن عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
|
في ألمانيا ،،،،
على متن القارب ،،،،،
ترنحت يارا بجسدها للأمـــام والخلف ، حاولت أن تحافظ على توازنها ، فأستندت بمرفقيها على طرف القارب ، وامسكت برأسها ، ولكن زادت تلك الحركة من حدة الدوار لديها ، فأرخت ذراعيها واعتدلت في وقفتها ، ولكنها كانت ترتعش بشدة ، أغمضت يارا عينيها في آلم .. وحاولت أن تقاوم رغبتها في فقدان الوعــي ...
لاحظ أدهم أن يارا ليست على ما يرام ، خفق قلبه فزعاً حينما رأها تترنح أمامه .. ركض مسرعاً ناحيتها ، ثم مد كلا يديه ليمسك بها من ذراعيها ، انتفضت هي على إثر مسكته تلك ، ونظرت إليه بأعين شبه دامعة ، ثم خارت قواها أمــامه ، وأغمضتت عينيها مجدداً ، واستسلمت للدوار وسقطت فاقدة للوعــي في احضانه ...
نظر ادهم إلى يارا برعب وأمسك بها جيداً ، واسند رأسها على صدره ، ثم جثى على ركبته وجعل يارا تستند بجسدها على ركبته ، وأحاطها بذراعه ، ثم باليد الأخر ظل يضرب على وجنتها برفق و...
-أدهم بقلق : يـــارا .. يارا !
انتبه خالد وشرودر إلى صوت أدهم ، فأسرعوا ناحيته و..
-خالد بتوتر : في ايه ؟؟ مالها يارا !!
-شرودر : ماذ حدث ؟؟
-ادهم بنبرة قلقة : مش عارف .. مش عارف
أمسك خالد بكف يد يارا فوجده بارداً للغاية ، فحاول تدفئته و..
-خالد وهو ممسك بكف يدها : دي ايدها متلجة
ظل ادهم محاوطاً ليارا ، وضاماً إياها إليه بشدة و...
-أدهم بنبرة خائفة : أيوه ، انا فعلا لاحظت ده
-شرودر : ربما كانت تعاني من البرد ، فمن لم يعتد على ذلك الطقس يصاب بالبرد
-خالد باستغراب : بس الجو مش برد أوي ، ده بالعكس حلو ومنعش
-أدهم: الله اعلم ، انا ... انا خايف عليها
-شرودر : سنصل إلى الميناء قريباً ، وهناك يمكننا أن نستعين بأحد الأطباء
-خالد : ماشي .. ربنا يعديها على خير
-شرودر وهو يشير بيده : اجعلها تجلس على أحد المقاعد هناك
-أدهم: طيب
حمـــل أدهم يارا برفق شديد بين ذراعيه ، ثم توجه بها إلى المقاعد الخشبية المثبتة في القارب ، واجلسها على أحدهم ، وظل ممسكاُ بها ..
جلس خالد وشرودر إلى جوارهما ...
أراح أدهم رأس يارا على صدره .. وظل يمسد على شعرها بحنية ، ثم انحنى برأسه على جبينها وقبله و...
-ادهم بصوت خافت : أنا بحبك .. متخافيش يا قلبي ، أنا مش هاسيبك ، مش هابعد عنك ....
ضم أدهم يارا أكثر إليه، وأحكم قبضتيه عليها حتى لا تفلت منه ..
.....................................
في فيلا رأفت الصياد ،،،
ارتدى رأفت حلته السوادء ، ثم مشط شعره على عجالة ، ودلف خارج غرفته بعد أن تأكد من أن كل شيء على ما يرام ..
توجه رأفت ناحية غرفة ابنه عمر فوجده قد انتهى هو الأخـر من ارتداء حلته و..
-رأفت بلهجة حــادة : يالا يا بني
-عمــر وهو ينظر إليه : حاضر ، ألبس بس البابيون
-رأفت بضيق : بابيون ايه ونيلة ايه ، أنت عاوز تفضحني ؟
-عمر باستغراب : افضحك ايه بس يا بابا ، مش لازم أتشيك ، وأنا جاي فرحك .. صحيح أنا ملحقتش احضره في المرة الأولى ، بس ملحوئة المرادي ، ده أنا ناوي أشرفك
-رأفت بحدة : اخــرس وخلص ، عاوزين نلحق الناس
-عمر مبتسماً: ماشي آعـــريس
-رأفت وهو يمط شفتيه في ضيق : غلطة عمري إني عرّفت واحد زيك بموضوع جوازي
-عمــر بتهكم : هو أنا لاقيط لا سمح الله ، ده أنا برضوه ابنك ، وكده كده كنت هاعرف ، ده مافيش حاجة بتستخبى في البيت ده ، وأنا الوحيد اللي هاكون ستر وغطى عليك
-رأفت وهو يشير بيده : طب يالا ، أنا مستنيك تحت
-عمر وهو يوميء برأسه : ماشي ..
دلف رأفت خارج الغرفة ، بينما عدّل عمــر من هيئته و...
-عمــر بصوت خافت: يعني الحاج يتجوز ، وانا أتهزأ .. صحيح عيلة don't cover ( ما بتسترش )
.........................
في فيلا زيدان ،،،،،
توجهت ناهد وشاهي مع فريدة إلى فيلا زيدان ليتأكدن من وضع اللمسات النهائية والتعديلات المطلوبة في وضعية الأثاث والديكور ..
لم تخلو ملامح فريدة من الانبهار والاعجاب من الفيلا وما بها من أثاث باهظ وراقي ..
ظنت فريدة أن زيدان قد خدعها حينما أوهمها أنه سينتقم من ناهد ، لذا تعهدت في نفسها ألا تتركه إن كان هذا الأمــر حقيقياً ...
وقفت شاهي على بعد تتأمل ذلك المكان الضخم الذي ستعيش فيه بمفردها ومع الرجل الذي أقنعتها والدتها بأنه يحبها بجنون .. سارت بخطوات متثاقلة ووقفت أمام إحدى اللوحات الفنية تتأملها بإمعان شديد...
لقد لفتت هذه اللوحة انتباهها للغاية .. وأعجبت بجمــال الطبيعة فيها وبتناسق الألوان ، ظلت تتأمل كل تفصيلة بها بإعجاب ملحوظ ...
لمحها زيدان وهي تقف شاردة أمــام تلك اللوحة ، فتحرك في اتجاهها ، ووقف خلفها لبرهة ..
لم تشعر شاهي بوجوده خلفها ، مد زيدان يده ووضعها على كتفها ، فانتفض جسد شاهي رعباً ، والتفتت بجسدها لتجده في مواجهتها ولا يفصلهما عن بعض إلا بعضة سنتيمترات ..
نظر زيدان إلى شاهي بنظرات ثاقبة وثابتة .. لم يرمش لثانية واحدة ، فقط هو مسلط نظره عليها ..
خافت شاهي من نظراته المحدقة بها و..
-شاهي بنبرة مرتعدة : آآآ.. هاي
-زيدان بصوت خشن هاديء : واضح انها عجبتك
-شاهي وهي توميء بعينيها : أهــا ...
-زيدان وهو يمط شفتيه : مممم..
-شاهي بتردد : عن اذنك ... الظاهر مامي بتنادي
بدأت شاهي في التحرك مبتعدة عن زيدان ، ولكنه أوقفها بعد أن أمسكها من معصمها ، ثم ضغط عليه ضغطة خفيفة ، وجذبها منه ناحيته ، ثم أمسك بكف يدها ورفعه إلى فمه ، ونظر إليها بأعين واثقة لا ترمش و...
-زيدان وهو يرمقها بنظرات جادة : كلها يومين وتبقي معايا .. وأنا .. انا مش هاسيبك تبعدي عني مهما حصل ...
ارتعدت شاهي قليلاً من كلمات زيدان الجادة معها .. هو يتحدث بنبرة مخيفة ، وهي تخشاه نوعاً ما ..
أرخى زيدان قبضته قليلاً لتسحب شاهي كف يدها من يده بسرعة ، ثم سارت بخطوات مضطربة بعيداً عنه .. بينما وضع زيدان كلتا يديه في جيبي بنطاله ، وارتسمت ابتسامة شيطانية على وجهه من جديد ..
......................................
أسفل بناية منزل كارما هاشم
وصل المهندس رأفت بسيارته أسفل البناية التي يوجد بها منزل كارما ، جلس عمــر إلى جوار والده ، وظل يدور برأسه من خلف الزجــاج محاولاً استكشاف المكان و..
-عمر متسائلاً : هو ده بيت عروستك ؟
-رأفت وهو يوميء برأسه : أهــا
-عمر وهو يمط شفتيه في تعجب : مممم.. مش بطال
-رأفت وهو ينهره بحدة : اسكت يا زفت ، ويالا
-عمر بصوت خافت: على فكرة أنا عمــال اتهزأ وده مش حلو في حقي
ترجل رأفت من السيارة ، ثم وقف ينظر في ساعته ، وأخرج هاتفه المحمول من جيبه ، واتصل هاتفياً بـ ...
-رأفت هاتفياً : انتو فين ؟؟
-المتصل : ....................
-رأفت : تمام .. انا واقف مستنيكم ، معاكو العنوان صح ؟
-المتصل : .................
-رأفت: بأمر الله ...
ترجل عمر هو الأخر من السيارة ، ووقف خلف والده و..
-عمر مازحاً : على كده احنا هندخل على العروسة آبابا وادينا فاضية ، مافيش كيس جوافة ولا قفص برتقان بصرة
-رأفت بحنق : بس ياله
-عمر وهو مطرق الرأس : حاضر .. بس أنا غرضي مصلحتك
لم تمر دقيقتين إلا وصفت سيارة أجرة أمام المنزل وترجل منها المأذون وبصحبته اثنين من رفاق المهندس رأفت .. أعطاه أحدهم علبة فاخرة من الشيكولاته ، فناولها إلى عمــر ..
ثم صافحهم المهندس رأفت بحرارة ، و أشــار لهم بيده لكي يدلفوا جميعاً إلى مدخل البناية ...
وقف عمــر ينظر إليه أبيه باستغراب وهو يمط شفتيه و..
-عمر بتعجب : يعني أنا اللي وقعت من قعر القوفة ! في الحزن مدعي وفي الفرح منسي .. استنوووني ... !
.................................
في ألمانيا ،،،،
عند المرفأ ،،،،
وصل القارب إلى المرفأ ، وكانت يارا لا تزال غائبة عن الوعــي .. ظل أدهم يقبلها ويضمها إليه بحنان بالغ ، كان يعاتب نفسه على تجاهلها وإهماله المتعمد لها ..
وضع خالد يده على كتف أدهم ليلفت إنتباهه بوصول القارب للمرفـــأ .. أمسك أدهم بيارا جيداً ، ثم وضع يده أسفل ركبتيها ، وحملها برفق بين ذراعيه ، وانطلق مسرعاً نحو طرف القارب حيث يوجد المخــرج ..
نزل خالد أولاً من على متن القارب ، ثم مد ذراعيه لكي يمسك بيارا من أدهم ، وبالفعل مد أدهم هو الأخــر ذراعيه ، وناوله يارا ، فأمسك بها جيداً وحملها جيداً إلى أن نزل أدهم من على القارب ، فأخذهــا منه مجدداً ..
أشــار لهم شرودر بيده لكي يتبعوه ، وبالفعل لحق خالد وأدهم بهما ..
وصل الجميع إلى عربة الاسعاف الملحقة بالمرفأ ، تحدث شرودر مع المسعفين الذين أسرعوا لافاقة يارا ، ولكن كانت حالتها سيئة ، لذا تم وضع يارا على الحمالة بداخل عربة الإسعـــاف ، وصعد أدهم معها ، وجلس خالد إلى جواره ...
ظل أدهم ممسكاُ بكف يد يارا ومحاوطاً إياه بيديه ، كانت ملامح أدهم توحي بالفزع والرعب ، ظل يفرك يديها في حنية بالغة ويقبله .. أشفق خالد عليه ، فمد يده و ربت على كتفه و....
-خالد بنبرة هادئة : اهدى يا أدهم ، ان شاء الله هتبقى كويسة
-أدهم بنبرة حزينة : ياااا رب ، أنا .. أنا هتجنن لو جرالها حاجة ، أنا السبب
-خالد بعدم فهم : انت السبب في ايه ؟؟
-أدهم بتردد : آآآ... اصلي .. أصلنا كنا زعلانين شوية وآآآ...
-خالد : ان شاء الله تتصالحوا ، اجمد انت بس
-أدهم وهو ينظر له : أنا مقدرش أعيش من غيرهــا
-خالد: ادعي ربنا ، وان شاء الله خير ، خليك بس واثق فيه
-أدهم بنبرة راجية : يا رب
..............................
في منزل كارما هاشم ،،،،،
طرق رأفت الباب ، وانتظر بالخارج ريثما يفتح له أي أحد ..
ظل رأفت ينظر حوله في ترقب ويوزع ابتسامات بلهاء على الموجودين معه ، تأمل عمر هيئة والده و...
-عمر في نفسه مازحاً : وربنا الناس هتقول علينا ايه الوقتي ؟؟ الراجل الكوبارة اتهبل وجاي يتجوز ، وابنه النطع ماسكله الشاكاليطه ...
...........
توجهت كارما إلى الباب لتفتحه ، فوجدت أن الطــارق هو المهندس رأفت وبصحبته عدداً من الأشخــاص ..
رحبت بهم كارما وأشــارت لهم بالدخول إلى غرفة الصالون ..
صافحها المهندس رأفت ، وابتسم لها ، و...
-رأفت مبتسماً : ازيك يا بنتي
-كارما بصوت خافت : الحمدلله
-رأفت وهو يشير بيده : دول آآآ...
-كارما وهيتوميء برأسها : أنا عارفة يا بشمهندس . اتفضل حضرتك .. لحظة ومامي هاتيجي
-رأفت: ماشي يا بنتي
جلس الجميع في غرفة الصالون ، ظل عمــر يتأمل المكان من حوله ، أعجبه تناسق الأثاث ، والرقي الممزوج بالبساطة في انتقاء الأنتيكات والتحف ..
بعد لحظات دلفت كارما إلى الغرفة ومعها صينية موضوع بها كوؤساً تحتوي على مشروب بــارد ..
أسندت الصينية على الطاولة الرخامية الموضوعة في المنتصف ، و..
-كارما بصوت خافت : اتفضلوا ..
-رأفت: تسلمي يا بنتي ، مالوش لازمة ، احنا تعبناكي معانا
-كارما بابتسامة خفيفة : ولا يهمك ..
دلفت كارما مجدداً للخــارج لكي تحضر والدتها ..
...........
ظلت كنزي حبيسة غرفتها تبكي بشدة على ما عقدت والدتها العزم على فعله ، رفضت أن تشارك في تلك ( المهزلة ) كما أسمتها ..
أمسكت كنزي بصورة والدها الراحل الموضوعة في إطـــار فضي وظلت تنظر إليه بأعين باكية و..
-كنزي بصوت باكي : الله يرحمك يا بابي ، أنا مش موافقة على اللي بيحصل ده ، غصب عني والله ، أنا أسفة إني مقدرتش أمنع مامي انها تعمل كده ..
................
دلفت السيدة صباح إلى غرفة الصالون ، ومن خلفها ابنتها كارما .. نهض رأفت على الفور من على الأريكة حينما رأها ، ثم صافحها برقة و...
-رأفت مبتسماً : ازيك يا صفاء هانم ؟
-صفاء بابتسامة صافية : الحمد لله
التفت رأفت برأسه وأشــار في اتجاه عمــر و..
-رأفت مبتسماً : ده ابني الصغير عمــر
حرك عمــر رأسه وهو يتصنع الابتســام لكي يحيي السيدة صفاء ، في حين أكمــل رأفت باقي حديثه بـ...
-رأفت مكملاً : أنا جبته معايا عشان أعرفك اني جاد في كلامي معاكي ، وباذن الله هاحط بناتك في عينيا
نظر عمــر إلى أبيه باستغراب شديد ، ثم عقد حاجبيه في تعجب و...
-عمر في نفسه وهو يمط شفتيه : ايه ده هي كمان عندها بنات ، ده احنا كده هنبقى فريق قومي ... !
-صفاء متسائلة بصوت هاديء : طيب وبقية أولادك ؟
-رأفت : هما حالياً مسافرين ألمانيا ، بس أنا هاتصل بيهم قدامك وأبلغهم ، تمام
أطرقت صفاء رأسها في خجل ، فتبسم رأفت و..
-رأفت بنبرة سعيدة : يبقى تمام ان شاء الله ...
...........................
في ألمانيا ،،،،،
في أحد المستشفيات الخاصة ،،،،
أوصلت سيارة الاسعاف يارا إلى المشفى ، وتم حجزهــا في غرفة الطواريء للكشف عليها ، ظل أدهم يترقب ما يحدث بالداخل من خلف الحائط الزجاجي .. خاصة وأن الأطباء وعدداً من الممرضين يحيطون بها ويتعاملون معها كما لو أن الأمــر حقاً خطير ..
كاد أن يموت رعباً حينما رأى شحوب لون وجه يارا وعدم استجابتها لمحاولات الاسعاف الأولية لها ..
حاول خالد بث الطمأنينة فيه ، ولكن كيف يطمئن وروحه تعاني بالداخل ..
تمنى أدهم لو كان غفر لها خطيئتها – إن كانت قد أخطأت حقاً – وسامحها رغم توسلاتها المستمرة ..
.......................
في منزل كارما هاشم ،،،،
أخـــرج رأفت هاتفه المحمول من جيبه ، ثم اتصل هاتفياً بابنه خالد ، ولكن كان الهاتف غير متاحاً ، فنظر إلى السيدة صفاء و..
-رأفت بنبرة هادئة : بطلبه بس الهاتف غير متاح ، أنا هافضل وراه لحد ما يرد
-صفاء وهي تمط شفتيها : ممم...
صمت رأفت قليلاً ليفكر فيما سيفعل ، ولكن لا داعي للتأجيل و.....
-رأفت مكملاً : ها ، نكمل الاجراءات يا صفاء هانم ؟
أطرقت صفاء رأسها في خجل ، فتبسم رأفت في سعادة و..
-رأفت بنبرة سعيدة : يبقى على بركة الله نكمل ..
.............................
في ألمانيا ،،،،
في المشفى ،،،،،
مر الوقت كالدهر على أدهم الذي جلس على المقعد المجاور للغرفة .. ثم فتح الباب ودلف الطبيب إلى الخــارج ..
لم يجد أي من أدهم أو خالد اللغة الألمانية ، فتحدث شرودر معه وحاول أن يفهم منه ما حدث ثم يترجم لهما ما قاله بعد ذلك ..
تفاهم مستر شرودر مع الطبيب ، بينما ظل أدهم يتابعهما عن كثب شديد ويحاول أن يترجم تعبيرات وجههما .. ولكنه عجز عن فهم ما يدور ....
انصــرف الطبيب ، فأمسك أدهم بذراع شرودر ونظر له بأعين قلقة و..
-أدهم بنبرة قلقة : مالها ؟؟ عندها ايه ؟؟؟؟؟؟
-شرودر : إنها ...
-خالد مقاطعاً : اتكلم يا مستر شرودر ، الله يكرمك طمنا ، الدكتور قال ايه ؟؟؟
ابتسم شرودر ابتسامة هادئة ، ثم أزاح قبضة يد أدهم عن ذراعه و..
-شرودر مبتسماً : هي تعاني من حالة ضعف عام
-أدهم فاغراً شفتيه : ايييه ؟؟ ضعف عام ؟؟ طب ازاي ، وليه ، ومن ايه وآآآ...
-خالد مقاطعاً: اهدى بس يا أدهم خلينا نفهم
-شرودر وهو يشير بيده : لا تقلق مستر ادهم ، سأجيب عن كل أسئلتك
-أدهم على مضض : طيب
-شرودر : انها تعاني من حالة ضعف عــام لأنها في بدايات حملها
-أدهم بنظرات مصدومة : نعم ؟؟؟؟؟ انت بتقول ايييه ؟؟؟
-خالد بنظرات مشدوهة : يارا حــامل ..........!!
-شرودر : هي ستمكث بالمشفى لعدة أيام كي تتلقى الرعاية اللازمة لأنها تعاني أيضاً من الـ Flu
-خالد متسائلا : طب هو عادي انهم يعرفوا انها حامل كده على طول ؟؟
-شرودر وهو يوميء برأسه : بالطبع مستر خالد ، لقد تقدم العلم كثيراً ، وهنا في ألمانيا يتم الكشف عن الحمل بالتقنيات الحديثة منذ أول يوم له
-خالد مبدياً اعجابه : ماشاء الله
-شرودر مكملاً : نرجو أن تمر الأيام القادمة على الليدي يارا بخير ، فحالتها الجسمانية ضعيفة ، والطبيب يخشى أن ..
-خالد بتوجس : قلقان من ايه ؟؟؟؟
-شرودر مكملاً بنبرة خافتة : يخشى أن تفقد الأم جنينها
-أدهم بنظرات مصدومة : اييييه ؟؟؟
-خالد بنبرة منزعجة : ايه الكلام ده؟؟ معناه ايه ؟؟؟
-شرودر بنبرة جادة : يقول الطبيب أنها تعاني من حالة نفسية سيئة ، مع الضعف العام لها ربما .. ربما لن تتمكن من الاحتفاظ به ..
-خالد مسرعاً : بعد الشر ، ان شاء الله هاتبقى كويسة
سار أدهم مبتعداً عنهما ، ووقف على مقربة من الحائط الزجاجي ، ثم أسند كلتا يديه على الزجاج ، وظل يتفحص يارا عبره بأعين نادمة وباكية ..
لقد شعــر ادهم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من أن يخسر حبيبته ومعشوقته نتيجة اندفاعه وتهوره .. والأخطر من هذا أن حياة المولود القادم مهددة بالخطر نتيجة ما فعله بها ..
ربما كانت يارا قد أخطــأت في حقه ، وجعلت الشكوك والظنون تدور في رأسه ، ولكنها حاولت أن تبرر له خطئها ، وهو رفض أن يستمع إليها أو حتى يعطيها الفرصة لكي تدافع عن نفسها ..
بكى أدهم بأعين نادمة ، بكى بحرقة حتى تعالت شهقاته رغم محاولاته المضنية أن يخفيها ، لاحظ خالد أن أدهم قد انزوى على نفسه بعيداً عنهما ، فاستأذن مستر شرودر لكي يعرف ما به ..
وقف خالد إلى جوار أدهم ، ثم وضع يده على كتفه و..
-خالد مبتسماً : ايه يا عم أدهم ، انت هتقلبها نكد ولا ايه ، ده يارا حامل ، يعني المفروض تفرح وآآ....
نظر ادهم إلى أخيه خالد ، ثم ارتمى في حضنه باكياً ، اضطرب خالد لرؤية ادهم بتلك الحالة و...
-خالد بتوجس : في ايه يا ادهم ؟؟ مالك ؟؟ يارا ان شاء الله هتبقى كويسة وآآ..
-أدهم مقاطعاً بصوت باكي : أنا .. أنا كنت قاسي أوي عليها
-خالد بعدم فهم : تقصد ايه ؟؟؟؟
-أدهم وهو يجفف دموعه : أنا .. أنا هاقولك اللي حصل
...........................
في منزل كارما هاشم ،،،،،
بدأ المأذون في ترتيب الإجراءات المتعلقة بمراسم عقد قران المهندس رأفت الصياد على السيدة صفاء ..
جلست السيدة صفاء على مقعدها المدولب في مواجهة المهندس رأفت ، ووقفت خلفها ابنتها الكبرى كارما ، بينما توسط المأذون الأريكة ليكن في المنتصف بين الزوجين المرتقبين ..
كان المهندس رأفت يشعر بالسعادة البالغة لأنه سوف يظفر بالمرأة التي أحبها حقاً منذ أن وقعت عيناه عليها .. ظل يرمقها بنظرات حانية .. بينما أطرقت هي رأسها للأسفل ...
تابع عمــر ما يدور بصمت تام ، ولم يعقب .. فوالده هو سيد القرار في ذلك الأمــر ...
وماهي إلا لحظات قصيرة حتى تم عقد القران بينهما ، و...
-المأذون بنبرة جادة : زواج مبارك ان شاء الله
-رأفت مبتسماً وهو ينظر لصفاء : إن شاء الله يا رب
-المأذون : الأوراق كلها جاهزة ، مش ناقص غير بس توقيع حضراتكم
-رأفت : تمام
-المأذون وهو يشير بيده : وقع هنا يا بشمهندس
-رأفت: حاضر ..
أمسك رأفت بالقلم الجاف بيده ، ثم وقع أسفل وثيقة الزواج وعلى وجهه علامات السعادة والسرور
ثم أمسك المأذون بدفتره مجدداً ، وأداره في اتجاه السيدة صفاء و...
-المأذون وهو يشير بيده : وقعي هنا يا هانم
-صفاء بنبرة خافتة : حاضر
وبالفعل وقع كلاهما على وثيقة الزواج ، كما قام الشاهدين بالتوقيع أيضاً على العقد ، و....
-عمر بتهكم وبصوت خافت : واضح ان أنا جاي هنا عشان أزغرطلهم
سمع عمــر صوت رنين هاتفه المحمول في جيبه بنغمة ( يا كنزي ) ، فأخرجه عمر على الفور ، وبالطبع انتبه الجميع لصوت نغمة الرنين التي كانت مميزة للغاية ..
نظرت صفاء إلى عمر وهي عاقدة حاجبيها في دهشة ، بينما حدقت كارما به وارتسمت على وجهها علامات الاستغراب ...
تنحنح عمــر ، ونهض عن الأريكة و..
-عمر وهو يتنحنح : آآآ... احم سوري معلش
-رأفت ضاحكاً : هههههههه ، هو عمر ابني كده ، دايماً يحب يحط التاتش بتاعته
-عمر مازحاً : أصل أنا أراجوز البيت ، بلياتشو العيلة ..
-رأفت وهو يتنحنح : احم .. بلاش استظراف يا خفيف
-عمر على مضض : حاضر يا بابا
نظر عمــر إلى شاشة هاتفه ليعرف اسم المتصل ، فشهق على الفور حينما قرأه و..
-عمر بفزع : هـــه .. د .. دي آآ.. دي
-رأفت متسائلاً : مين يا عمــر ؟
-عمر بنظرات مرتعدة : دي .. دي فريدة هانم
-رأفت بنظرات مشدوهة : هــاه .. مين؟
-عمر : أنا .. انا هاطلع اكلمها برا
-صفاء متسائلة : في حاجة ؟
نظر عمر إلى والده بنظرات قلقة ، وتردد فيما يقول ، ولكن طرأ بباله أن ...
-عمر بتردد: آآ.. أصل .. الشبكة .. اه ، مافيش شبكة ، وأنا .. انا هاطلع اتكلم برا
-رأفت وهو يوميء برأسه : أهــا
-صفاء وهي تشير بيدها : اتفضل يا بني
-عمــر : عن اذنكم
ســار عمر مسرعاً خارج غرفة الصالون ، وظل يجوب ببصره باقي أرجــاء المنزل
يعلم عمــر تماماً أنه إذا لم يعاود الاتصال بوالدته فسوف يتعرض لوابل حـــاد من التوبيخ والسباب اللاذع المصحوب بالتعريف بأصول الطبقية و الارستقراطية ..
ولكن كيف يجيب عليها وهو مع والده في منزل زوجته الثانية و...
-عمر بصوت خافت : طب أكلمها وأقولها ايه لو سألتني انا فين ؟؟
وضع عمر يده على رأسه ، وعبث بخصلات شعره بضيق و..
-عمر مكملاً لنفسه : يعني مش معقول هاقولها أيوه يا ماما أصل أنا في مشوار مع بابا ، عقبال عندك ده هو بيتجوز وأخدي معاه عشان أباركله الجوازة ....
أنزل عمر يده عن رأسه ، ودلف بعيداً عن غرفة الصالون دون أن يشعر ....
-عمر بنبرة قلقة : دي يمكن تروح فيها .. وأهوو يبقى الراجل ارتاح من زنها للأبد ..
لمح عمــر أحد الغرف الموصدة ، فقرر أن يدلف إلى داخلها حتى يتمكن من الحديث مع والدته بعيداً عن الضوضاء الموجودة بالخارج و...
-عمر وهو يمط شفتيه في ضيق : أنا مالي بالنصايب دي كلها .. ولا هو أنا اتكتب عليا أشيل هم العيلة دي وبـــس !!
أمسك عمــر بمقبض الباب ، ثم أداره ببطء حتى تمكن من فتح الباب ليدلف هو إلى داخل الغرفة ، ولكن جحظت عيناه ريثما وطيء بقدمه داخلها و ........................
..........................
في ألمانيا ،،،
في المشفى ،،،،،
سرد أدهم لأخيه الأكبر خالد ما دار بينه وبين يارا من شجــار حاد وما ترتب عليه من عقده العزم على الانفصال عنها ..
عاتب خالد أخيه أدهم وبحده ، ووبخه كثيراً على ما فعل بها و...
-خالد بحدة : انت مجنون ؟؟ في حد يعمل كده في مراته
ظل أدهم صامتاً ولم يعقب ، بينما أكمل خالد كلامه بكل قسوة معه ، و..
-خالد بنبرة جادة : يعني عاوز تقنعني ان مراتك هاتروح ترمي نفسها في حضن واحد تاني وهي عارفة ومتأكدة انك انت أصلاً بتحبها بجنون ...
وضع أدهم رأسه بين راحتي يده لكي يدفنها فيهما و...
-أدهم بصوت خافت : مش عارف
-خالد مكملاً : وبعدين تعالى قولي ازاي أصلاً هي هتعمل كده وانت موجود معاها ، ماحستش ان الموضوع في حاجة غريبة ؟؟؟
رفع أدهم رأسه قليلاً ، ونظر إلى خالد من زاوية عينه و...
-ادهم وقد نظر إليه من زاوية عينه : هــاه
-خالد مكملاً بجدية : يعني أنا شايف ان الموضوع ده حد مدبره عشان يوقع بينكم انتو الاتنين ، حد كان حاطط عينه عليك يا عليها ..
-أدهم: وهو كان في حد أصلاً يعرفنا هناك ؟
-خالد : مش شرط يعرفكم ، بس اتكلم مع واحد فيكو ، وخد الموضوع جد ، حاول انت بس تفتكر كويس مين اللي اتعرفتوا عليه هناك
-ادهم : مش فاكر .. أنا أصلاً متكلمتش مع حد وآآآ....
توقف أدهم عن الحديث حيث بدأ يعود إلى ذاكرته لقائه مع الفتاة – ذات الجمال الصارخ - والتي التقى بها بجوار المسبح ، وتذكر كيف كانت تتعامل معه باسلوب مبالغ فيه ، وبتحرر كامل ..
-ادهم وهو يشير بإصبعه : أنا .. أنا افتكرت حاجة
-خالد متسائلاً : ايه هي ؟
سرد أدهم مجدداً بالتفصيل لقائه بحلا وما كان يحدث منها من تجاوزات مبالغ بها و...
-خالد وهو يربت على فخذ أخيه : بس .. هي دي يا معلم ! الولية دي هي اللي وقعت بينكم ومش بعيد تكون هي اللي مدبرة للموضوع ده كله
-ادهم وهو ينظر له بتمعن : تفتكر ممكن تعمل كده
-خالد بنبرة واثقة : وليه لأ ؟ وخصوصاً أنه واضح من كلامك أوي عنها انها كانت محدوفة أوي عليك
-ادهم بضيق : الله يحرقها !
-خالد : يا أدهم قبل ما تتسرع وتحكم على مراتك لازم تسمعلها ، خراب البيوت مش بالساهل ، لازم تبقى عارف ده كويس
مال أدهم بجسده على أخيه خالد ، ثم مد ذراعيه ، وحضنه بقوة و...
-أدهم بنبرة حزينة : ربنا يخليك ليا يا خالد ، انا مش عارف أقولك ايه
-خالد : ياض ده أنا أخوك ، يعني المفروض سرك يبقى معايا
-أدهم مبتسماً : لأ .. سري مع مراتي وبس
-خالد مازحاً : أنا ياخي معنتش بتفائل بالبلد دي الصراحة ، ده كل ما حد من عيلتنا يجي هنا تحصله كارثة
-ادهم وقد ابتسم : عندك حق .. واضح ان في بومة هنا
...........................
في منزل كارما هاشم ،،،،
أمسك عمــر بمقبض الباب ، ثم أداره ببطء حتى تمكن من فتح الباب ليدلف هو إلى داخل الغرفة ، ولكن جحظت عيناه ريثما وطيء بقدمه داخلها ، وفغر شفتيه بعدم تصديق .. حتى أنه أسقط هاتفه المحمول للمرة الثانية من يده و...
-عمر بأعين مصدومة : مش معقول ، انتي ؟؟؟؟
صعقت كنزي حينما رأت أمامها وفي غرفتها ذاك الشاب المسمى بعمر ، فنظرت إليه بأعينها المنتفخة من كثرة البكاء و...
-كنزي بنظرات صادمة : آآ.. انت !!!!
أدرك عمــر للتو أنه في منزل الفتاة التي ظل يحلم بها لعدة أيام ، وتعب كثيراً من أجل أن يعرف اسمها ..
نظر لها عمر بأعين براقة و لامعة ، ارتسمت على شفتيه ابتسامة بلهاء ، و....
-عمــر مبتسماً : شوفتي الصدف .. مافيش أجمل من كده
انزعجت كنزي كثيراً من وجوده في غرفتها ، فنهضت عن الفراش ووقفت أمامه توبخه بحدة و...
-كنزي بحدة : انت .. انت بتعمل ايه هنا في أوضتي؟
-عمر وهو يتأمل الغرفة : هي دي أوضتك
عقدت كنزي ساعديها أمام صدرها ، و...
-كنزي وهي تمط شفتيها في ضيق : أه .. هي
-عمر بنظرات مبهورة : شوف ازاي .. بجد سبحان الله فعلاً .. ربك لما يريد بيدي العبيط ..!
-كنزي على مضض : هو انت العبيط
-عمر مازحاً : لأ .. أنا الأهبل
-كنزي وهي تشير بإصبعها : اتفضل برا
-عمر : برا ايه بس .. ده احنا بقينا نسايب دلوقتي
-كنزي بعدم فهم : قصدك ايه ؟؟
-عمر مبتسماً : أصل آيا الحاج هو اللي بيتجوز برا
-كنزي بصدمة : اييييييه ؟؟ ابوك هو اللي بيجوز مامي
-عمر وهو يشير برأسه : أينعم .. الراجل الكوبارة اللي أعدة برا ده
وضعت كنزي كلتا يديها في شعرها غير مصدقة لما سمعته تواً و...
-كنزي : مش ممكن
-عمر مكملاً بسعادة : سبحان الله ، مصر كلها بقيت أد كده .. بس الصراحة ده أنا هاطلع أبوس الحاج لأنه اختار صح ..!!
-كنزي بضيق : انت جاي تهزر
-عمر : لأ طبعاً ، أنا أصلاً مش فاكر انا كنت جاي ليه ، بصراحة انتي بتخلي الواحد ينسى نفسه
ارتبكت كنزي من مغازلة عمر الصريحة لها ، و..
-كنزي بنبرة مضطربة : آآآ... لو سمحت ، أنا .. أنا مش بحب كده ، قبليز Stop
-عمــر مبتسماً : طلباتك أوامــر يا كنزي
-كنزي وهي تشير بيدها: وممكن تطلع من أوضتي
-عمر: حاضر ..
ســار عمر بخطوات بطيئة نحو الباب ، ثم التفت برأسه ناحية كنزي التي كانت تتابعه ببصرها و...
-عمر بنبرة واثقة : المرادي أنا هاطلع ، بس بعد كده هارشق هنا عندكم في البيت
-كنزي وهي تلوي شفتيها بتهكم : هــه .. ابقى قابلني
-عمر مبتسماً : أه طبعاً لازم هاقابلك ، أومــال ابويا اتجوز ليه ، مش عشان أنا أتظبط معاه .. سلام يا قمـــر
ثم نفخ عمــر بيده قبلة في الهواء وأرسلها إلى كنزي التي نظرت له شزراً ..
فتح عمــر الباب ، وقبل أن يدلف تماماً للخـــارج ، أطل برأسه مجدداً داخل الغرفة و...
-عمر ببلاهــة : آآآآآآآخ ، وربنا ما في أحلى من كده أبدااااااااااااا ... ابعت يا اللي بتبعت ........................... !!!
أمسكت كنزي بوسادتها الصغيرة ، ثم ألقتها بقوة في اتجاه عمر ، فارتطمت برأسه و...
-عمر متآلما : آآآآآآآآه
-كنزي بحدة : احسسسن
-عمر وهو يحك رأسه : الحمد لله أنها مخدة ، بدل ما نافوخي كان اتفتح
-كنزي وهي تجز على أسنانها : امشي بقى
-عمر وهو يشير بيده : طيب .. في فازة وراكي شكلها مش حلو ، لو حابة تحدفيها أنا جاهز
التفتت كنزي خلفها ، لترى تلك المزهرية التي أشار إليها عمر ، ولكنها لم تجد شيئاً ، فنظرت له بنظرات حانقة و...
-عمر مبتسماً ابتسامة عريضة : ضحكت عليكي ، يبقى عليكي واحد ..!
-كنزي بصوت عالي : بـــــــــراااااااا
أغلق عمــر باب الغرفة وهو يبتسم في سعادة لأنه قد التقى مجدداً بكنزي ، ولن يمنعه أي شيء من الالتقاء بها مرات ومرات و... مــــرات ............................................. !!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
تابع من هنا: جميع فصول رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع أيضاً: جميع فصول رواية همس الأنين بقلم آية محمد
اقرأ أيضا: رواية فى قلبى أنثى عبرية بقلم خولة حمدى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا