مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فاطمة عادل ؛ وسنقدم اليوم الفصل الثالث عشر من رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية
رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل الثالث عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل الثالث عشر
اوقف ادم سيارته فجأه .. فضربت ريم بتابلوه السياره ..وجد ادم امامه سيارة نقل كبيره .. تحجب طريقه .. نظر الي السياره ثم نظر الي ريم
ادم : ريم .. اقفلي الباب كويس ومتنزليش من العربيه لأي سبب .
ريم وضعت يدها علي رأسها : لا مش هسيبك تنزل لوحدك .
ادم بعصبيه : متنزليش من العربيه قولت .
ثم هبط من السياره .. واغلق الباب متجها الي سيارة النقل .. فإذا برصاصه تخترق جسده .. وتغير السياره اتجاهها .
ريم احست بسواد الدنيا بأكملها من حولها .. وقلبها كاد ان يتوقف .. هل يمكن ان ؟! لا لا مش ممكن
ريم بصريخ ممزوج مع البكاء : ادم
ثم هبطت من السياره .. وركضت تجاهه .. وادم يحاول الوقوف .
ريم ببكاء : ادم .. انتا كويس .
التف لها ادم .. وسقط ارضاا
جلست ريم بجواره ورفعت رأسه علي قدميها
ريم ببكاء : ادم .. فتح عينيك .. ارجوك متغمضش عينيك .
ابتسم لها ادم وهو يحاول ان يصمد قدر المستطاع
ريم : ثواني خليك مفتح عينيك .. انا هجيب موبايلك من العربيه .
امسك ادم يدها وقال بصوت خافت : م متسيبينيش .
ريم ببكاء : حاضر .. بس فتح عينيك .. ارجوك .
ادم بصوت خافت : بحبك يا ملاكي .
ريم وقد ازداد بكائها : وانا كمان ..بس ارجوك فتح عينيك متغمضهاش .. فتح عينيك يا ادم .. ادم
ولكنه غاب عن الوعي .
وضعت رأسه علي الارض .. ثم ركضت بإتجاه السياره .. وظلت تبحث عن هاتف ادم .. حتي وجدته .. ولكنه مغلق .. لم تستطيع التعامل معه .. عادت الي ادم وحملت رأسه علي قدميها
ريم ببكاء : ادم ارجوك قوم .. ادم
لاحظت ريم سياره قادمه .. فوضعت رأسه ارضا .. وركضت حتي تطلب المساعده
.............
( في قصر الشرقاوي )
مني : ادم وريم مرجعوش لحد دلوقتي ليه .. اتأخروا اوي
عواطف : تلاقيها طلعت بنت لمؤاخذه وخدها فندق ولا حاجه .
مني بزعيق : اخرسي .. ايه اللي انتي بتقوليه ده .. انتي اتجننتي؟!
ادهم بعصبيه : ايه يا ماما اللي انتي بتقوليه ده .. ريم بنت كويسه جدا .
رقيه بإستهزاء : ريم دي انضف من ناس كتير نعرفها .. علي الاقل مبتحاولش تفرض نفسها علي راجل .. ثم نظرت الي يارا .
تجمعت الدموع في عيون يارا وصعدت الي غرفتهاا .. وخلفها عواطف .. التي تكاد ان تنفجر من الغيظ .
.............
( في غرفة يارا )
دلفت عواطف الي غرفتها .. وجدتها غارقه في دموعها .
عواطف : جتك القرف يا شيخه .. جيبالنا الكلام علي الفاضي .. معرفتيش توقعيه والبت في خلال 10 ايام وقعته في شباكها .. وتلاقيها اخدته علي فندق ولا حاجه .
يارا قامت من علي فراشها .. واتجهت نحو والدتها
يارا بصراخ ممزوج مع بكاء : حرام عليكي .. اسكتي بقا .. انتي ام انتي .. انتي ام .. انتي اللي المفروض تعلميني ازاي اصلي .. وتلبسيني حجاب .. كنتي بتعلميني ازاي اوقع ابن عمي الغني في حبي
.. خلتيني اعرض نفسي عليه .. علشان تاخدي فلوسه .. بسببك بقا بيتنظرلي نظره حقيره من الكل .. شوفتي رقيه قالتلي ايه تحت .. شوفتي .
ثم سقطت يارا ارضا وهي تتمتم : حسبي الله ونعم الوكيل فيكي .. حسبي الله ونعم الوكيل
ثم غابت عن الوعي .
عواطف بصراخ : يارا
صعدوا جميعا الي غرفتها .. وحملها ادهم ووضعها علي الفراش .
ادهم : ايه اللي حصل فهميني .
عواطف بخوف : هي كانت بتتكلم معايا .. وفجأه وقعت علي الارض .
ادهم بزعيق : كلام ايه يعني .. فهميني .
عواطف : انتا بتزعقلي كدا ليه .. ما تحترم نفسك
وخرجت عواطف من الغرفه
ادهم : رقيه هاتيلي قزازة برفان من بتوعها دول لو سمحتي
جلبتها رقيه : اتفضل يا ابيه
بدأت يارا تفيق .. ونظرت حولها .. وجدت الجميع مجتمع حولها .. تذكرت ما حدث .. وواصلت بكائها.
سيف : ايه يا يارا .. مالك في ايه ؟!
يارا لم تجيبه
مني بحنان : مالك يا حبيبتي ايه اللي حصل
يارا علي وضعها لم ترفع لها عينيها و تبكي بصمت
رقيه بدموع : انا اسفه يا يارا .. والله مكنش قصدي
رفعت يارا عينيها لرقيه .. وازداد بكائها وقالت بصراخ : اطلعوا بره .. مش عايزه حد معايا .. سيبوني في حالي بقا .
ادهم بزعيق : انتي بتزع
قاطعته مني : ادهم اطلعوا بره سيبوني معاها
خرجوا من الغرفه .. واغلقت مني الباب خلفهم .. وجلست بجوار يارا علي الفراش .
مني بحنان : مالك يا حبيبتي .. فيكي ايه .. احكيلي .. انا زي امك .
يارا ببكاء : ياريتك كنتي امي ياريتك .
هبطت دموع مني وضمت يارا الي صدرها : احكيلي يا حبيبتي مالك
يارا لم تجيب .. صمتت مني ولم تضيف شئ اخر .. وبعد وقت ليس بكثير .. لاحظت مني انتظام انفاسها .. فأدركت انها غاصت في النوم .. فسحبت نفسها .. وضعت لها وساده تحت رأسها .. وخرجت من الغرفه .. وعقلها مشغول بأدم
......................
( في شارع معتم )
لاحظت ريم سياره قادمه .. فوضعت رأس ادم علي الارض .. وركضت نحوها .. ووقفت امامها .. فتوقفت السياره فجأه .. وكادت ان تضرب ريم .
ركضت ريم بإتجاه الشباك .. ودقت علي زجاج النافذه .
الرجل : خير مالك في ايه .
ريم ببكاء : ارجوك ساعدني .. ساعدني .
الرجل هبط من السياره : في ايه .
ريم ببكاء : ادم .. لازم نلحقه .. هيموت
الرجل بعدم فهم : ادم .. فين ده .
ريم : عند العربيه دي . . ارجوك ساعدني .. حبيبي بيروح مني
فإتجهوا نحو ادم وحملوه معا .. وصدوا به الي السياره .. وانطلق الرجل الي اقرب مستشفي .. وريم غائبه تماما .. تنظر الي ادم فقط .. واثناء سيره .. نزع جاكيته
الرجل : خدي ده .. اكتمي بيه الدم .
ولكن ريم لم تسمعه
الرجل بزعيق : اكتمي الدم بده .. بسرعه .
افاقت ريم علي صوته .. واخذت الجاكيت .. ووضعته علي جرحه .
الرجل : هاا وصلنا .. يلا
ثم هبط من السياره .. وهبطت ريم .. وحملوا ادم الي الداخل .
الرجل : انتو يا اللي هناا .. الراجل بيتصفي
ركضت ممرضه اليهم وساعدتهم ودلفوا به الي غرفه عاديه .
الممرضه بتوتر : انا عقمت غرفة العمليات .. بس بكلم الدكتور مبيردش .
ريم بصراخ : يعني ايه .. يعني ايه ميردش .. اتصرفي اخلصي .
الرجل : اهدي .. انا دكتور جراحه .. متقلقيش .
الممرضه : بس يا فندم
الرجل بزعيق : هنسيبه يموت .. مفيش وقت ناخده مستشفي تانيه .. ولا نستني دكتور .. يلا
دلفوا الي غرفة ادم .. ثم اخذوه الي غرفة العمليات
وريم تقف امام الغرفه تدعي ببكاء : يارب يارب رجعهولي يارب .. يارب انتا عالم بحالي .. يارب متاخدش حبيبي مني .
وجلست علي الارض بإنيهار وقالت بصوت رن بكل المستشفي : يارب
وبدأت كل لحظاتها التي قضتها معه تمر امامها
وظلت علي هذا الحال لأربع ساعات .. كانت الساعه قاربت علي السابعه صباحا .. ثم خرج الدكتور .
الدكتور : الحمدلله العمليه نجحت .. وقدرنا نطلع الرصاصه.
ريم بإبتسامه ممزوجه بدموع : الحمدلله .. الحمدلله يارب .. ممكن اشوفه يادكتور
الدكتور : ممكن .. هننقله غرفه عاديه .. وبعدها تقدري تشوفيه
.................
( في قصر الشرقاوي )
دلفت رقيه الي غرفة ادم .. ولكنها لم تجده
دقت باب الحمام
رقيه : ابيه ادم .. انتا هنا
وعندما لم تجد الرد .. فتحت الحمام .. ولكنها لم تجده .. دلفت الي حجرة الملابس .. لم تجده .
ذهبت الي غرفة ريم .. ودقت الباب .. وفتحته .. وجدت الغرفه فارغه .
اخرجت هاتفها .. ودقت علي هاتف ادم .. ولكنه لم يجيب .. صعدت الي غرفة سيف و ايقظته من نومه واخبرته .
سيف : يمكن طلعوا يكملوا تدوير يا رقيه .. انتي قلقانه ليه ..
رقيه : الساعه 8 يا ابيه .. وبعدين هما لو رجعوا .. اكيد رجعوا متأخر .. يعني مش هينزلوا بدري كده .
سيف بعدم اقتناع لما يقول : يمكن ريم لقت اهلها .. واصروا علي ادم يقعد معاهم علشان ميمشيش متأخر .. روحي انتي يا رقيه علشان متتأخريش علي السفر .
رقيه : طيب مش بيرد علي تليفونه ليه .
سيف : يمكن نايم .. يا رقيه انتي خايفه من غير سبب .. يلا روحي سلمي علي عمتو مني .. وانا هاخد دش .. وهوصلك .
رقيه : حاضر يا ابيه .
سيف : رقيه اوعي تقولي حاجه لعمتو .. متقلقهاش علي الفاضي .
رقيه : حاضر .. عن اذنك
..................
( في المستشفي )
الدكتور : انا لازم امشي بقا علشان ابني .. هو هيفوق في خلال 5 ساعات .. ومعاكي الممرضه هنا .. والدكتور تلاقيه جاي
ريم بدموع : شكرا يا دكتور .. انا مش عارفه اردلك الجميل دا ازاي .. انتا انقذت حياته .. لولاك كان زمانه .. كان زمانه
ثم شهقت : كان زمانه مش معايا
الدكتور : دا واجبي يا مدام .. حبك ليه ودعواتك ليه .. انقذوا حياته .. يلا عن اذنك .
وتركها وخرج من الغرفه .. دون ان يسمع ردها .
التفتت ريم الي ادم وجلست علي الكرسي المجاو له .
ريم بإبتسامه ممزوجه مع دموع : شوفت يا ادم .. الدكتور بيقولي يا مدام .. فكرني مراتك
ثم جففت دموعها .. وتذكرت ان تتحدث مع عائلة ادم .. ولكنها لم تجد طريقه لكي تحادثهم .. لمعت في ذهنها فكره .. فخرجت مسرعه الي الممرضه التي ساعدتهم .
ريم : لو سمحتي .. انا عايزه اكلم اهله .
الممرضه : اهله ! هو انتي مش مراته .
ريم بتوتر : لا خطيبته .
اخرجت الممرضه هاتفها : قولي الرقم
ريم : بصراحه مش حفظاه
الممرضه : طب اساعدك ازاي انا .
ريم : بصي هو اسمه ادم الشرقاوي .. مشهور في البلد كلها
الممرضه استغربت من حديثها .. فكيف ان تكون بخطيبته .. ولكنها تجاهلت ذلك .
الممرضه : هو معروف في البلد .. ممكن نجيب رقمه من علي النت .
ريم : ازاي
الممرضه : خمس دقايق .. في واحده صحبتي شاطره في النت .. هخليها تجيب الرقم .
ريم : طيب .. متشكره جدا
وبعد مرور 10 دقائق .. دلفت الممرضه الغرفه
الممرضه : انا جبت رقم السكرتيره .. معرفتش اجيب غير رقمها .
ريم : تمام .. ممكن ترنيلي عليها
الممرضه : اتفضلي
اخذت ريم الهاتف ووضعته علي اذنها
السكرتيره : شركة الشرقاوي للحديد والصلب فرع القاهره .. تحت امرك يا فندم .
ريم : ادم .. ادم عمل حادثه
السكرتيره : نعم ! ادم بيه .. طب هو فين
ريم للمرضه : اسم المستشفي ايه !؟
الممرضه : مستشفي ....... الحكوميه
اخبرت ريم السكرتيره الاسم
ريم : قولي لأهله لاني مش عارفه اوصلهم .
السكرتيره : تمام .
.......................
( في الكليه )
ودعت رقيه صديقتها .. قبل ان تذهب .. وصعدت الي سيارة احمد
احمد : انا مش السواق بتاع حضرتك .. تعالي قدام .
نزلت من السياره .. وصعدت مره اخري بجواره .
انطلق احمد بالسياره .. وكان الصمت سيد المكان .. فأخرجت رقيه هاتفها .. ودقت علي هاتف سيف .
رقيه : الو .. ايوه يا ابيه .. ادم رجع !؟
سيف : لسه يا رقيه .. متقلقيش انتي .. هو اكيد كويس .
رقيه بقلق : مقلقش ازاي يا ابيه بس .. دا مرجعش من امبارح .. وبرن عليه مبيردش .
سيف : اهدي بس .. وانا اول ما يرجع .. هخليه يكلمك .
رقيه : طيب .. سلام
سيف : خدي بالك من نفسك .. سلام .
وسيطر الصمت مره اخري عليهم .. فقطع صمتهم .
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا