مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فاطمة عادل ؛ وسنقدم اليوم الفصل الثاني والعشرون من رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية
رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل الثاني والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل الثاني والعشرون
وصل ادم الي السوق وقابل الضابط
الضابط : جوه في السوق .
ادم بعصبيه : وانتا واقفلي هنا وسايبها تدخل السوق .. افرض مشيت من طريق تاني .
الضابط : يا ادم بيه متقلقش .. يلا علشان نلحقها .
توجهوا الي الداخل السوق .. وظلوا يبحثوا عنها في المتاجر ما يقارب الساعه والنصف .
ادم بعصبيه : قولتلك تخليك وراها .. واقفلي بره السوق خالص
الضابط بخوف : انا اسف يا ادم بيه .
ادم بعصبيه : اعمل ايه بأسفك .
دق هاتف ادم .. اغلق الخط دون ان يجيب .. وظل يحول نظره في المكان .. دق هاتفه مره اخري فأجاب بعصبيه : عايز ايه يا سيف مشغول .
سيف بحزن : جدي اتوفي يا ادم .
اغلق ادم الخط دون ان يضيف اي كلمه .. ونظر امامه بذهول .. فجده كان قريب بالنسبه اليه اكثر من والده نفسه .
الضابط : ادم بيه .. دي الست اللي كانت معاها .
ولكن ادم تركه .. وصعد الي سيارته .. وقادها باقصي سرعه .. حتي وصل الي القصر .. سمع صوت صراخ يخرج من غرفة جده .. ذهب الي الغرفه .. وجد جميع العائله منهاره .. فمنهم من يبكي بحرقه .. ومنهم من يصرخ .. ومنهم من يقف بجانب مذهول .. ساندا رأسه علي الحائط .. جلس ادم علي الارض بجوار فراش جده .. وامسك بيده .. التي اخرجها من اسفل الغطاء .. ووضع رأسه علي الفراش .. وهو في حاله من الذهول .
......................
( في منزل ساره )
استيقظت من نومها .. وجدت والدتها تجلس بجوارها .. ودموعها علي خديها .. قامت ساره من الفراش دون ان تتحدث .. ودلفت الي الحمام .
خرجت وجدت سميره قد جهزت لها الفطور وجلبته اليها في غرفتها .
سميره بابتسامه : يلا علشان نفطر .
لم تجيب عليها ساره .. وعادت لكي تنام مره اخري .. دق جرس الباب .. فخرجت سميره حتي تري من الطارق .. فتحت الباب وجدته عمر .
عمر : السلام عليكم
سميره : وعليكم السلام .. اتفضل
دلف عمر الي الداخل وجلس علي الاريكه
عمر : ها عامله ايه ؟!
سميره بدموع : مش بتنطق .. انا خايفه اوي يا عمر .. خايفه .
عمر بقلق : مقلتش اي حاجه من وقت ما صحيت ؟!
سميره بدموع : لا ابدا .
عمر : انا هكلم دكتور نفسي ييجي يطمنا .
مسحت سميره دموعها : وانتا شايف بنتي مجنونه علشان تجيبلها دكتور رسمي !؟
عمر بهدوء : يا طنط مش مجنونه .. بس هي ممكن تكون دخلت في حاله نفسيه .. ودا سبب عدم نطقها .. ادعيلها .
سميره بدموع : بدعيلها والله دايما .
اتصل عمر بالدكتور .. وقد أتي علي الفور
دلفت سميره الي غرفتها .. وجلبت لها حجاب .. وجلست بجوارها علي الفراش .
سميره بحنيه : قومي يا حبيبتي البسي الحجاب بتاعك في واحد داخلك .
نظرت لها ساره بتساؤل .. واخذت حجابها وارتدته
دلف الدكتور الي الداخل .. وخلفه عمر .. وما ان رأته ساره .. حتي شاحت بنظرها الي الجهه الاخري .
الدكتور : ممكن تسيبونا لو سمحتوا .
خرجت سميره من الغرفه .. ومعها عمر .. جلس علي الاريكه .. بينما ذهبت سميره الي المطبخ .. لكي تضايف الدكتور وعمر .
...............
( في الكليه )
دلف احمد الي المدرج .. وجد الجميع يتحدثون .. وبعضهم يضحكون
ا
حمد : ايه المهزله دي ؟!
الشاب الذي يمسك يد رقيه : انتا عامل علينا حمش ليه ؟!
نظر ادم الي رقيه التي دموعها كانت تهبط بصمت
احمد بتحذير البارت الثاني والعشرين: سيب ايديها .
الشاب : ولو مسبتهاش .
احمد بعصبيه : قولت سيب ايديها .
الشاب : ايوه ما هي حبيبة القلب .. اتفضل شوف صوركوا اللي ماليه الجامعه .
نظرت رقيه الي الصوره التي بيده بذهول .. فذهب اليه احمد
احمد والشر يتطاير من عينيه : انا قولت سيب ايديها .
الشاب بضحك : بس حلوه صوركوا اللي مع بعض .. وانتا بتجري وراها وقاعدين مع بعض علي البحر .. ومش بعيد كنتوا قاعدين مع بعض في نفس الاوضه .
احمد امسك يده واعتصرها .. فترك الشاب يدها .. وسحب احمد رقيه من يدخا خلفه .. ولكم الشاب لكمه اسقطته ارضا .
احمد بعصبيه : دي اشرف منكوا يا شوية اوساخ .. رقيه خطيبتي .. وكتب كتابنا قريب جدا .. بس انتو اللي دماغكوا وسخه .
نظرت رقيه اليه بذهول .. فأمسك احمد بيدها .. وباليد الاخري حقيبتها .. وخرج من المدرج .. وذهب بها الي حمام النساء .
احمد : ادخلي اغسلي وشك يلا .
دلفت رقيه الي الداخل .. وهي في حاله من الذهول .. دق هاتفها .. فلم يعيره احمد اهتمام .. وصلت اليها رساله ففتحها احمد وكانت من سيف كان مضمونها * يا رقيه جدك اتوفي .. متجيش لوحدك يا رقيه وخدي بالك من نفسك *
خرجت رقيه من الحمام
رقيه بتساؤل : هو مين اللي كان بيرن .
احمد : يلا بس مش مهم دلوقتي .. خرج احمد وهو ممسكا بيدها .
رقيه : علي فكره انتا مش مضطر تعمل كده .. احنا خرجنا من المدرج خلاص .
ترك احمد يدها وفتح لها باب السياره
احمد : اركبي
رقيه باستغراب : نعم ! اركب ليه ؟
احمد : هوصلك يلا مش عايز اسئله كتير .
ركبت رقيه السياره .. وهو ايضا .. وانطلق احمد بها .. اثناء السير
احمد : فطرتي ؟!
يارا باستغراب : هاا
احمد وقد كرر سؤاله : فطرتي ؟!
رقيه : لا
اوقف ادم السياره .. ونزل منها لكي يجلب اليها فطور .. فهو يعلم انها لن تأكل ان علمت بالخبر
................
( في منزل ساره )
خرج الدكتور من الغرفه
عمر بقلق : خير يا دكتور طمني .
الدكتور : بصراحه في خبر وحش .
سميره بدموع : ايه يا دكتور
الدكتور : فقدت النطق نهائي .
💖💖💖
سميره بدموع : يعني ايه يا دكتور .. مش هتتكلم تاني كده خلاص .
الدكتور : دي حاجه بتاعت ربنا .. واحنا هنعمل اللي علينا .. هتجيلي جلسه كل اسبوع .. في المستشفي .
كان عمر يسمع حديثهم ويتقطع قلبه من وجعه .. فهو من تسبب في كل ذلك .. بسبب تفضيله لنفسه .
الدكتور : يلا عن اذنكوا
خرج الدكتور .. وجلست سميره بانهيار علي الاريكه .. وبكت بحرقه علي حال ابنتها .. اما عمر فكان علي وضعيته .. واقف مكانه مذهول من حديث الدكتور .. وفجأة نهضت سميره من مجلسها .. ونظرت الي عمر نظرة لوم وقالت بدموع : انتا السبب .. انتا السبب في كل اللي حصلها .. بسبب انانيتك دي بنتي خسرت بنتها للمره التانيه .. ياريتني كنت سمعت كلامها ومدخلتش علي حياتنا .. ياريتني .
ثم جلست علي الارض بانهيار .. خرج عمر من منزلها دون ان ينطق بكلمه واحده .. فالجميع يعتبره المسئول عن ما هي فيه .. نزل من العماره .. واخذ سيارته .. وظل يدور بها .. حتي وصل الي مكانه المفضل .. مكان هادئ .. جلس بجوار البحر .. وظل ينظر اليه .. يحاكيه بعينيه
عمر : انا عارف اني غلطت .. بس مكنتش اعرف ان دا كله هيحصل .. انا كنت خايف تضيع مني .. انا عملت كل ده علشان بحبها .. بس خلاص انا لازم ابعد عنها خالص .
............
( في سيارة احمد )
عاد احمد ومعه سندويتشات .. صعد الي سيارته .
احمد بابتسامه : اتفضلي .
اخذته رقيه منه .. واكلت قطعه واحده .
رقيه بتساؤل : انتا ليه عملت كده .. انتا مش مضطر تعمل كل ده .
توقفت لكي تتمفس قليلا واكملت: الاول دافعت عني قدام باباك .. وانهارده في الجامعه .
نظر لها عمر بحب : انا معنديش اجوبه لكل ده .
وصلوا الي القصر .. وما ان نزلت من السياره .. حتي سمعت صراخ يرن بالقصر بأكمله .. رجعت رقيه للخلف .. وهي في حالة ذهول .
عمر : اهدي .. تعالي هدخل معاكي .
امسك عمر بيدها .. ودلفوا الي الداخل .. خطت رقيه خطوات سريعه وهي ممسكه بيده .. حتي وصلت الي غرفة جدها .. وجدت جميع العائله متجمعه في الغرفه .. منهم من يصرخ ومنهم من يبكي بصمت .. اعتصرت رقيه يد احمد في يدها .. وهي تهز رأسها يمينا ويسارا ويرتجف جسدها رافضه التصديق .. ورغم تألم احمد من اظافرها التي جرحته .. الي انه ابي ان يتحدث .. حتي تركت رقيه يده .. وجلست هي الاخري علي الفراش بجوار جدها .. فاق محمد من حالة صدمته .
محمد بعصبيه : بس كفايه .. مينفعش اللي انتو بتعملوه ده .. يلا اخرجوا .
خرج الجميع الا ادم فقد ظل مكانه وكأنه لم يسمع شئ .
مرت الساعات عليهم وقد جاء وقت الفراق .. حمل محمد وعبدالرحمن و ادم وسيف وادهم وحمزه وطارق واحمد التابوت .. فوقعت عبير مغشيا عليها .. فأمسكت بها مني وافاقتها.. اما رقيه فوقعت هي الاخري وكانت مروه معها .. وعندما سمعت صوت صراخهم .. ركضت سريعا اليهم .. ذهبوا به الي المسجد .. وصلوا عليه الجنازه .. ودموعهما لم تتوقف عن الهبوط .. وها قد جاء وقت الفراق الابدي ..ذهبوا جميعهم الي المقابر .. بعدما بدلوا النساء ملابسهم .. الي الاسود .
عبير ببكاء يمزق القلب : يا بابا .. هتسيبني خلاص .. زهقت مني .. دا انا ماليش غيرك .. كفايه عليا فراق ماما .. يا بابا متسيبنيش لوحدي .
ثم سقطت علي الارض بانهيار .
مني بدموع : اهدي يا حبيبتي .. قولي لا اله الا الله .. هتكفري يا عبير .
اما ادم فكان علي نفس حالته بصدمته .. لم يجرؤ الكلام ان يخرج من بين شفتيه فهو كان متعلق به لأقصي حد .
بعدما انتهوا من الدفن .. عادوا الي القصر .. وهم علي حالهم .. ذهب ادم الي غرفته .. لكي يخرج ما في قلبه .. جلس علي فراشه .. وسمح لدموعه بالهبوط .. وتذكر لحظاتهما سويا .
اما بالاسفل .. فأخذوا العزاء .. وهم علي حالتهم
...................
( في فيلا مدام اشجان )
بعدما وصلوا ريم وسناء الي الفيلا لان سناء قد اصرت عليها بأن توصلها .. دلفت ريم الي الداخل .. تحت نظرات ايمن الراغبه لها .
ريم بارتباك : السلام عليكم
اشجان : علي شغلك يا بت انتي .. وسخنيلي الاول ميه وتعالي اغسليلي رجلي .
ريم باسي : حاضر .
دلفت ريم الي المطبخ .. وهي تحبس دموعها .. ثم تركتها تهبط وشانها .
اما في الخارج
ايمن : البنت دي عايزه تتربي .. سيبهالي .
اشجان وقد فهمت مقصده : لا انا اللي هربيها .
خرجت ريم ومعها اناء تضع به المياه الساخنه .. وجلست تحت قدمها .. وما ان وضعت رجلها في المياه .. حتي قامت باخراجها وضربها ببطنها
.
.
يتبع.....
اي اللي هيحصل في ريم اكتر من كده ؟!
هنشوف القسوه دي لحد امتا ؟!
يا ترا ريم وادم هيتقابلوا ؟!
وعمر وساره كده خلاص افترقوا ولا لا ؟!
وهل ساره هترجع تتكلم تاني ؟!
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا