مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فاطمة عادل ؛ وسنقدم اليوم الفصل السادس والعشرون من رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية
رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل السادس والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل السادس والعشرون
( في قصر الشرقاوي )
بدل ملابسه وتسلل بجوارها .. ومد ذراعه حاوطها به .. نهضت سريعا من نومها .. وهي تلهث بشده .. فنهض هو الاخر قال بهلع :_ في ايه مالك .
القت بنفسها بين احضانه وبكت بحرقه .
تفتت قلبه من بكائها المرير .. لما فعلت هكذا ؟! .. فعاود بسؤاله مره اخري :_ مالك يا حبيبتي في ايه ؟!
رفعت رأسها اليه .. قائله من وسط شهقاتها
_ هو .. هو كان هنا .
القت بنفسها في حضنه مره اخري .. لتشعر بالدفء والامان فيه .. وهزت رأسها بالنفي
_ متسينيش يا ادم .. متسيبنيش .
حكم ادم ضمته عليها .. حتي تشعر بالامان .. لم يفهم ما تقصده .. ولكنه لم يريد ازعاجها .. ففضل الصمت .. حتي نامت بين احضانه .. نظر اليها بعشق .. ورفع عنها حجابها .. وقبلها من رأسها .. ثم سحب نفسه من علي الفراش .. واضعا وساده اسفل رأسها .. وقف يتطلع اليها بتمعن .. لبرائتها وطفولتها وشعرها الاسود كخيوط الليل المنسدل علي عنقها .. ويغطي وجهها ليعطيها منظر جذاب .. مال بجسده ورفع خصلاتها المتمرده التي تغطي وجهها .. وطبع قبله علي جبينها .. اشتعلت بقلبه نيران الغيره .. بأنها كانت من الممكن ان تكون لشخص غيره .. ولكنه هدأ بعدما رأي عبوس وجهها الطفولي من تلك الانوار .. ابتسم بحب وهب واقفا اغلق الانوار .. ومدد بجسده علي الاريكه وذهنه شاردا .. لما فعلت هكذا ؟!
...............
( في منزل سالم الدمنهوري )
عاد احمد الي المنزل بعد يوم مرهق .. فجهز بعض التحضيرات لحفل خطوبته .. وبعدها اجتمع بأصدقائه .. رأي سالم جالس علي اريكه بوسط المنزل .. ينظر اليه ببرود
_ كنت فين يا استاذ لحد دلوقتي ؟!
رفع احد حاجبيه .. والتفت الي الجهه الاخري
_ حاجه متخصكش .
نهض سالم من مجلسه .. وقد احتل الغضب معالم وجهه وتمكنت العصبيه منه
_ بصلي وانا بكلمك .
اجبه ببرود دون ان يلتفت اليه
_ مش من جمالك هبصلك .
سحبه من كتفه ليدير وجهه اليه وتنزل صفعه قويه علي وجهه
_ الظاهر ان مربتكش .
وضع يده علي خده مكان صفعته .. وعيناه تشتعل احمرارا
_ ايوه مربتنيش .. ما انتا مكنتش فاضي .. كنت
صمت قليلا واكمل :_ مكنتش معانا اصلا .
تركه وصعد علي الدرج الي غرفته .. التي يظهر ضعفه خلف باباها .. اغلق الباب .. والقي بجسده علي الفراش بإرهاق .. وكاد ان يغرق في نومه .. ولكن صوت هاتفه استوقفه .. اخرجه من بنطاله .. واجاب بصوت ناعس دون ان ينظر الي اسم المتصل .
_ ايوه ؟!
لتبتسم وتتذكر انه طلب منها بان تحدثه ليلا حتي يعرف اخبارها ثم تعبس بوجهها
_ مش قولنا اسمها السلام عليكم .. ايه ايوه دي ؟!
ابتسم بارهاق ثم اعتدل في جلسته
_ انا اسف .. السلام عليكم .
_ وعليكم السلام
حك رأسه باطراف اصابعه .. فوجع رأسه سيفتك به . :_ ها عامله ايه ؟!
قفزت من فراشها .. وفتحت ذراعيها الاثنان قائله بطفوله :_ مبسوطه اوي اوي .
ثم لاحظت انها ابعدت الهاتف عن اذنها .. فعادته مره اخري لتسمع صوته
_ ربنا يسعدك كمان وكمان .. من حقي اعرف السبب ؟!
اجابت بتلقائيه والبسمه مرسومه علي شفتيها
_ علشان ريم رجعت
نهض من مجلسه وسار الي الحمام ليغسل وجهه وهو يضع الهاتف علي اذنه .: _ ريم دي اللي انتي بتقولي غيرتلك حياتك ؟!
_ ايوه وفيه خبر حلو كمان .
اغمض عينيه من وجع رأسه الذي قد ازداد :_ ايه هو
اجابت عليه وفرحه ظاهره في صوتها :_ بقت مرات اخويا .
صدم من حديثها ابهذه السرعه يتزوج في يوم وليله : _ نعم !
_ بص يا سيدي هحكيلك .
قصت له رقيه القصه بأكملها .. ولكنه قد غاب عنها تماما .. فقد نام علي صوتها .. اغلقت الخط بانزعاج فهو لم يهتم للحديث معها .. حديثها الممل كما تعتقد .
---------------------
في اليوم التالي
مفاجئات وصدمات والاعيب .
استيقظت من نومها .. نظرت اليه بتمعن عميق .. طالت نظرتها لفتره طويله .. غارقه في جماله .. وبئر حبه بل عشقه ففراقها له كان درسا لها .. نهضت من مكانها .. ثم دلفت الي الحمام لتأخذ حماما منعش .. وبعدما انهت حمامها .. تذكرت انها لم يعد معها غيرهم .. نادت وهي تقف خلف الباب
_ ادم الحقني .. يا ادم اصحي الله يخليك .
استيقظ ادم علي صوتها .. ولكنه لم يستوعب ما يحدث .. افاق علي صوتها :_ يا أدم .
ابتسم ادم وتذكر انها معه حقا .. ليس حلما .
لتنادي عليه بصوت اعلي :_ يا ادم الحقني .
نهض سريعا من مجلسه .. وقد كسي الخوف معالم وجهه اقترب من باب الحمام بهلع :_ في ايه .. مالك ؟!
_ عايزه هدوم بسرعه .. اتصرف .
وضع يده علي مقدمة رأسه .. فهو لا يعلم من اين يأتي لها بالملابس .. ثم لمعت فكره في ذهنه .. فدخل الي غرفة ملابسه .. واحضر تيشرت اسود بكم .. وبنطال ابيض برمودا .. واقترب من الحمام
_ جبتلك اهو .
لتيجب عليه من خلف الباب .
_ علقهم في اكرة الباب .. وابعد من هنا .
ابتسم ادم .. وابتعد عن باب الحمام .. بل خرج من الغرفه بأكملها .. بعدما اخذ ملابسه .. وذهب الي حمام اخر بالقصر .
.................
( في منزل ساره )
كانت جالسه علي فراشها .. تتذكر مجيئه اليها .. تفكر اذا كان ندم علي ما فعله او لا .. ولكنه سيبقي اناني .. حتي انه لم يقف بجوارها وهي في محنتها .. فإذا كان يحبها .. لم يبتعد عنها مهما فعلت معه .. نست امر ريم لبضع دقائق .. وشغل هو بالها
سمعت صوته من الخارج .. هبت واقفه .. و تسللت ببطئ .. اختبأت خلف الباب لتسمعه .. فهي قد اشتاقت لصوته الحاني .. سمعت كلمات لم تميزها بسبب بعده عنها .. ولكنها ميزت كلمه واحده .. فهو نطق بإسمها .. حاولت ان تستمع لاي كلمه اخري .. ولكنها لم تستطيع فهم الكلمات .. عادت الي فراشها .. حتي تستكين بعض الشئ .
اما بالخارج فسألها عمر عن حالتها .. ثم اعطاها بطاقه بها عنوان لطبيب آخر .
_ بصي يا طنط .. الدكتور ده لسه نازل من لندن .. كويس جدا .. وان شاء الله الشفا يبقا علي ايده .
مدت يدها واخدتها منه ولكن علامات الاسي علي وجهها .. فأدم أخذهم عند عدد كبير من افضل الاطباء في مصر .. ولكنها ستحاول مره اخري .
_ ماشي يا ابني .
وضع يده في جيبه واخرج بعض النقود منه ومد يده اليها :_ ممكن تخلي دول معاكي علشان لو احتاجتيهم .
مدت يدها الاثنتان لتفغلق يده علي نقوده
_ شكرا يا حبيبي .. ادم سابلنا فلوس كتير .
اومأ برأسه ورسم ابتسامه مزيفه علي ثغره
_ طيب عن اذنك
اغلقت الباب خلفه ثم دخلت حتي تتصل بأدم لتستشيره لانها وعدته ان تخبره بكل شئ ولكنه لم يجيب .
....................
( في قصر الشرقاوي )
دخل ادم الي الغرفه .. ولكنه لم يجدها
_ ريم .. انتي في الحمام ؟!
اجابت بتوتر :_ ايوه في الحمام .
رفع احد حاجبيه وسألها بقلق :_ انتي كويسه ؟!اجابته بصوت متقطع :_ ايوه .
_ طب مخرجتيش ليه لحد دلوقتي .
زفرت بغضب ونظرت الي ملابسها :_ هخرج ازاي كده يعني .. روح هاتلي لبس من عند رقيه .
ضحك ادم بصمت .. ثم مدد بجسده علي الفراش .. واضعا يده خلف رأسه .. ينظر الي سقف الغرفه
_ لا .. اخرجي كده .
ز
فرت بعصبيه :_ اخرج كده ازاي يعني ؟! .. انتا اتجننت .. انتا
قاطعها صوته من الخارج وظهر في صوته الضحك
_ انتي مراتي يا حجه علي فكره .
ضربت جبينها بيدها بتذكر قائله بهمهمه بسيطه :_ ايوه صح انا مراته .. بس هخرج ازاي بمنظري ده ؟!
_ بتقولي حاجه ؟!
ردت سريعا :_ ها لا مبقولش .
اعتدل في جلسته والابتسامه علي وجهه
_ طب اخرجي .
اغمضت عينيها بشده ووضعت يدها علي مقبض الباب .. وفتحت الباب ببطئ .. لتفتح احد عيناها وتجده ينظر الي الباب والابتسامه تزين ثغره .. اغلقت الباب مجددا ووقفت خلفه .. تضع يدها علي قلبها .. حتي يقل توترها .
_ يا شيخه اقسملك بالله انا جوزك .
اتاها صوته من الخارج
ردت بتوتر :_ طب .. طب انا عايزه بنطلون تاني غير ده .
حك ادم بلحيته الصغيره ولا تزال ابتسامته علي شفتيه :_ لا مش جايب .. اطلعي والا ..
قاطعته سريعا :_ والا ايه ؟!
نهض ادم .. واقترب من الباب .. وصوته يقترب منها اكثر :_ والا هعمل حاجه مش هتعجبك .
ليجد الباب انفتح امامه وخرجت سريعا .. وهي تغمض عيناها بشده .. نظر اليها بنظرة عاشق غارق في بحر عشقها .. يتتبع كل خطوه تخطوها .. سارت بخطوات صغيره .. ولكنها تعثرت في المنضده .. لكن يده كانت اسرع وامسكت بها .. فتحت عيناها علي وجهه الذي ظهر عليه القلق .. ولاحظت حبه القوي في عينه .
_ اه رجلي .. مش قادره .
جمله افاقته من ضياعه في بحر عينيها .. فاعتدل في وقفته .. ووضع يدا اسفل ركبتيه .. والاخري خلف ظهرها .. وحملها ووضعها علي الفراش .
_ بتوجعك منين
اشارت الي منطقة المها .. فنهض ادم .. واحضر اليها كريم ليسكن من المها .. حتي انتهي .. ودلف الي الحمام ليغسل يده .. ثم خرج وهو يمسك المنشفه بيده .. حاول ان ينسيها وجع قدماها .
_ بس ايه القمر ده .. انا لو كنت اعرف اني هشوف القمر كده علي طول .. وهيفضل معايا في نفس الاوضه .. كنت خطفتك من اول ما افترقتي عن اهلك .
ضحكت ريم علي اسلوبه .. فهي تعلم انه يحاول ان ينسيها ألمها .
_ لا والله .
جلس بجوارها علي الفراش وامسك يدها .
_ اه والله .. بس مالك بتوطي صوتك اوي كده ؟!
ض
ربته بيده الصغيره في مؤخرة رأسه
_ انتا ناسي الخطه .
ليضع رأسه علي جبينه بتذكر :_ ايوه صح .. طب انا خارج اجيبلك لبس من عند رقيه .. علشان ننزل .
اومأت برأسها له .. فخرج من الغرفه .. وذهب الي غرفة رقيه .. التي تلتصق بغرفته
................
( في غرفة رقيه )
كانت غارقه في احلامها .. افاقها صوت هاتفها .. لتجد المتصل احمد .. ابتسمت ولكن تلاشت ابتسامتها سريعا .. عندما تذكرت ما فعله بها في الليله الماضيه .. فأجابت ببرود
_ السلام عليكم .
_ وعليكم السلام .. انا اس
قاطعته سريعا :_ متكملش .. عايز تقول حاجه تانيه ؟!
حزن احمد لعدم تفهمها .. فهو ظن ان تصرفاتها الطائشه ستتغير .. لكن ان تأخذ موقف منه بسبب نومه وهو يحدثها بعد يوم ارهاق .. حتي انها لم تعاتبه :_ ماشي يا رقيه .. انا هقفل .
اغلق الخط دون ان ينتظر جوابها .
زفرت بضيق فهي علمت انه لم يهمه ان يراضيها :_ يعني غلطان وكمان ميراضنيش .. بس هو كان هيعتذر .. لا برضو مش كفايه .. هعمل ايه بإعتذاره .
_ مالك يا بت انتي .. هو لحق يجننك ؟!
قالها ادم .. وهو يتوجه باتجاه فراشها .. وجلس بجوارها :_ ايه اللي معصب القمر دا كده علي الصبح ؟!
ابتسمت رقيه :_ صباح العسل
_ صباح الجمال .. عامله ايه .. الواد مزعلك ولا حاجه .. اقطملك رقبته .
ضحكت رقيه قائله بغرور :_ هو يقدر .. دا انا رقيه الشرقاوي يبني .
كتم ضحكته :_ يا جامد .
عبست رقيه عندما رأت ضحكته التي يحاول كتمانها :_ انتا مش مصدق ؟!
_ لا طبعا ازاي مصدق .. يلا كلميه صالحيه .. بلاش الطيش بتاعكوا ده .. علشان مضيعوش من بعض .
ظهرت علامات التساؤل علي وجهها والاستفراب
_ ها .. عرفت ازاي .
ليجيب عليها بغرور وهو يرفع خصلة شعره :_ يبنتي انا ادم الشرقاوي .
_ اه طيب .. المهم ريم عامله ايه ؟؟!
_ كويسه .. انا جاي اخدلها لبس من عندك لحد ما انزل اشتريلها انهارده .
غمرتها الفرحه عندما رأت فرحته .. ثم غمزت له
_ يا حونين .. المهم انا عايزه اقولك علي حاجه .
رفع ادم احد حاجبيه :_ طب ما تقولي .. من امتا وانتي بتستأذني .
اخفضت رقيه نظرها الي الاسفل .. ثم نظرت الي عيني اخيها :_ انا عارفه ان ريم بتتكلم
.
.
.
يتبع ..........
_ يا ترا ايه اللي هيحصل بين احمد وابوه ؟!
_وايه اخرة خطة ادم وريم ؟!
_ ورقيه عرفت منين ان ريم مش فاقده للنطق ؟!
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا