مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى عشر من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الثانى عشر
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسيةرواية للقدر حكاية سهام صادق |
رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الثانى عشر
تابع من هنا: روايات زوجية جريئةحالة من الصمت احتلت المكان على اثر صراخها الذي صدح فجأة.. عيناها كانت مسلطه على قدمها التي دُهست..لم تستطع رفع عيناها لأعلى خشية مما ستراه ولكنها لن تظل هكذا
اعتدلت في وقفتها ببطئ وتوتر لتتسع حدقتيها وهي تجد أنظار الموجدين بالغرفه وأولهم حمزة مسلطه نحوها
دقيقه كامله مرت وهي على تلك الحاله حتى صدح صوت حمزة منهياً اجتماعه بالمتدربين الجدد بشركته
- اتفضلوا انتم.. ولينا لقاء تاني ياشباب
ابتعدت عن طريقهم تجر قدمها التي دُهست بصعوبه.. عيناها تعلقت بأعين حمزة الحاده... لتشيح وجهها عنه تنتظر توبيخه
- فين الملف اللي طلبته
ادهشها عدم صراخه بها .. فأقتربت منه تعطيه الملف وهي تود ان تهرب من امامه
- اتفضل يافندم
واردفت بلهفة
- اقدر كده امشي يافندم
كادت ان تسير بقدمها التي مازالت تؤلمها.. لتقف جامده في مكانها
- انا اذنتلك تمشي
هتف بها بعدما رمقها بنظرة لم تستطع تفسيرها ولكنها اربكتها
وأرخت كتفيها بقله حيله تنظر إليه وهو يتجه صوب مقعده خلف مكتبه
نظرت حولها تتأمل مساحه المكتب الفخم التي تعد اوسع من غرفتها المُقيمه فيها... لم يعيرها ادني اهتمام واستمرت في وقفتها لعشرة دقائق تنتظر ان يخبرها ان تجلس او تنصرف ولكن لا شئ حدث
وتنفست براحه وهي تجده يرفع رأسه عن الأوراق بعدما وقعها
يداه امتدت بالملف فأسرعت تأخذه منه كي تنصرف من أمامه
فوجودها معه يُربكها
وتجمدت في وقفتها قبل ان تستدير بجسدها وتُغادر
- تطلعي على الفرع الرئيسي توصلي الورق للسيد مدحت في الشئون القانونيه مفهوم.. الورق يوصل ليه هو
بهتت ملامحها وهي تستمع الي امر اخر من اوامره التي تخلوا من الذوق.. كانت تظن انها ستعود بالاوراق للشركه التي تعمل بها ولكن مشوار اخر ستذهبه حتى أنه لم يراعي آلم قدمها
حركت رأسها وهتفت بنبرة خافته
- حاضر
وداخلها كانت تود ان تصرخ به تخبره ان لولا حاجتها للعمل وأنها لن تجد وظيفه مثل التي تعمل بها لكانت ألقت بوجهه الأوراق وجلست ب بيتها عزيزه النفس
وضحكه ساخره صدحت داخل روحها فأي بيت تتحدث عنه هي مغتربه بمدينة أخرى وتعيش في غرفه بسكن مغتربات تبحث عن لقمه عيش وحياه تعول فيها نفسها
سارت خطواتان.. ثم أشرقت ملامحها وهي تسمعه يُحادث أحدهم عبر الهاتف
- خلي السواق يجهز عشان يوصل الانسه ياقوت لفرع الشركه الرئيسي
تبدلت كل ارائها عنه تلك اللحظه وغادرت وهي سعيده بتخليصها من بهدلة مواصلات أخرى
دلفت للسياره التي كان سائقها ينتظرها لتجلس بأسترخاء متمتمه بخفوت
- الراحه حلوه.. ياسلام لو عندي عربيه زيها
حديثها الخافت وصل لمسمع السائق فضحك رغماً عنه
.....................................
وقفت مستمتعه بالأجواء تلتقط لنفسها الصور تحت انظاره.. كانت كالطفله الصغيره أمام عينيه بملامح مشرقه مما زاده حنقاً منها فهى تستمتع ب رحلة زواجهم على أكمل وجه وما هو إلا متفرجاً
- مش كفايه كده
ألتفت نحوه بأبتسامه واسعه وحركت كتفيها بدلال
- لا انا مبسوطه بالمكان ياشهاب
احتدت ملامحه ولكن ليست لها انما نحو ذلك الذي وقف يرمقها بأبتسامه وتفحص... يده طبقت على رسغها واخذ يجرها بضيق خلفه
- قولت كفايه كده
سارت معه حانقه من تصرفه الاهوج...الي ان وصلوا لغرفتهم بالفندق فدفعت يده عنها
- انت بتجر جاموسه وراك
عيناه استقرت نحو شفتيها ومن دون اراده منه جذبها من خصرها
- هنفضل في لعب العيال لحد امتى ياندي
تفننت في صنع مكرها رغم أنها لا تُجيده الا ان آلام قلبها جعلتها تُدرك اللعبه.. شهاب ماهو الا رجلا شرقياً يعشق النساء المتمنعات يعشق من تجعله يأتيها هو وليست هي رساله ادركتها في آخر محطه لهم معاً
- هو اللي انا بعمله ده لعب عيال ياشهاب
واردفت بتلاعب
- انا باخد اجازه من حبي ليك .. بيتهيألي انا كده رايحتك مني
اصابة الكلمه هدفها لتتبدل ملامحه للجمود
- أنتي عقلك جراله ايه... اجازه ايه واحنا خلاص اتجوزنا
يداه قبضت علي كتفيها بقسوه
- ندي الصبر ليه حدود.. مش كلمه سمعتيها وانتي بتتصنتي عليا انا واخويا هتعملي فيها الضحيه.. فوقي بقى جايه دلوقتي تشوفي نفسك المظلومه واني مستهلش حبك
لو كانت شعرت بزهوة النصر منذ لحظات ولكن الآن كل شئ انتهى قسوة كلماته كانت كنصل السكين تُغرز بقلبها... دموعها التي جاهدت على اخفائها انسابت فوق وجنتيها.. دفعته عنها بضعف وقد شعر بالندم ولكن تبريره لنفسه انها السبب انها تستحق ذلك
- عندك حق.. انا لسا فاكره اعيش دور الضحيه
شعوره بالمقت تلك المره كان علي حاله
- انا اسف ياندي
ولم تعد للكلمه معنى فقد اخبرها بالحقيقه
...............................
دفعتها حانقه من نوبة الضحك التي انتابتها عندما وصفت لها لحظة سحق قدمها... لم تتحمل سماح تخيلها لهيئة ياقوت وسط الديناصورات كما اطلقت عليهم
- كفايه ياسماح انا غلطانه اني حكتلك
صدحت ضحكات سماح بعلو وأخذت تتنفس ببطئ
- الصداقه ديه جات اخيرا بفايده يا ياقوت... بقى ليكي طرائف وعجائب
واردفت ضاحكه
- والديناصورات علي كده حلوين
ضاقت عين ياقوت من سماجة سماح... فدفعتها بقوة اكبر حتي كادت تسقط من فوق الفراش
- خلاص يامفتريه هسكت... شويه جد بقى عشان محتاجه منك مساعده
......................................
كان كالغيور الغاضب منذ أن رأها مع ذلك الرجل تصعد سيارته... حاول أن يمنع نفسه من القدوم إليها ولكن قدماه أخذته لها كالمعتاد وجدها جالسه على المقعد الخشبي تنتظر شقيقتها
فأقترب منها وقبل ان يجلس جانبها ويتحدث هتفت بأبتسامه واسعه
- شريف
اندهش من معرفتها بوجوده فسألها بلطف وقد تبدلت كل مشاعره المتهجمه الي أخرى سعيده
- عرفتي ازاي
ابتسامتها كانت أجمل ما يراه في يومه وجلس جانبها ينتظر سماعها
- عرفتك من ريحتك
تعجب من اجابتها واخذ يشم رائحة عطره ثم ضحك
- افرض غيرت ريحة البرفن بتاعي... هتعملي ايه
نطقت بعفويه
- هعرفك وده هيكون بأحساسي
لم يفهم معنى كلامها ولكن المعنى كان واضحاً لا يحتاج لتفسير اكثر
- انت مجتش ليه اليومين اللي فاتوا... مش قولتلي هتيجي وتجبلي من شيكولاته الفرح
لم يعرف بماذا يُجيب عليها ولكن عقله قد صنع كذبته
- كان عندي شغل مهم
اماءت برأسها متفهمه... وشعرت بجلوسه جانبها ثم تناول كفها يضع به الحلوى التي وعدها بها
ارتسمت السعاده على شفتيها وهي تُداعب بكفها الاخر الحلوى
- ديه شكولاته الفرح
حرك رأسه إيجاباً على سؤالها ولكن أدرك سريعاً انها لا تراه فتمتم مبتسماً
- شيكولاته الفرح زي ما وعدتك
قلبها خفق من قطعه حلوى... أزالت غطاء الحلوى وأخذت تقضم منها... كانت تترك له حرية رؤيتها ومطالعتها
- احكيلي عن الفرح... العروسه كانت حلوه
واردفت بحماس طفولي
- انا بعرف اتخيل الناس بسهوله من الوصف متخافش
انطفئت لمعت عيناها وهي تُخبره انها تتخيل الأشخاص من وصفهم... وفي لحظة عادت ملامحها تُشرق ثانية وهو يصف لها ملامح العروس ومريم شقيقته
وهي تستمع بأبتسامه تنير عيناها قبل وجهها
................................
وجدت سماح تقف على باب غرفتها تنتظرها بحماس جليّ على ملامحها
- عرفتي تاخديلي ميعاد معاه يا ياقوت
ومن نظرة واحدة وجهتها ياقوت لها... فهمت سماح انها لم تستطع
- انا اسفه ياسماح... معرفتش انتي عارفه انه مستني ليا فرصه واحده بس ويطردني
فأبتمست إليها سماح وهي تعلم بصدق ما تقول
- انا عارفه يا ياقوت... ولا يهمك
لم تحزن سماح بالفعل فقد كانت تعلم بعدم مقدرة ياقوت لأخذ لها موعد ففي النهايه هي موظفه ومازالت في بداية وظيفتها
- اوعدك هحاول تاني... بس يجي فرع الشركه عندنا... انا بس بقيت مهمتي حاليا اودي ورق يتمضي
وانتظرت ياقوت سماعها وخشيت ان تكون حزنت منها ولكن
- أنتي هابله يا ياقوت... ازعل من ايه انا لو هزعل.. هزعل من نفسي عشان استغليت صداقتنا وانا اكتر حد عارف معاملة حمزة الزهدي ليكي
هتفت ياقوت على الفور
- بس انا عايزة اساعدك
لتتحول وقفتهم لعناق وكالعاده كانت سماح تبتعد عن الدراما وتنهي الحوار بمزاح
- مكنش مقال صحفي ده اللي هيعمل فينا كده...تعالي نروح نتجمع مع بنات السكن
وانتهى الأمر بهم بتجمع فتيات السكن في سهره ممتعه... لم تخلوا من المزاح والضحك
....................................
وجدها تصفف شعرها امام المرآة دون أن تُعيره اهتماماً.. كان يحمل باقة من الازهار... واقترب منها مُعتذراً
- لسا زعلانه
لم تُجيب بشئ وأكملت تمشيط خصلاتها... لتجده يمد باقة الأزهار لها
- ميبقاش قلبك اسود ياندي
أبتسامه ارتسمت على شفتيها لم تستطع اخفائها... شجعته ابتسامتها فأقترب منها اكثر حتى ألتصقت اجسادهم
كانت تستنشق عبير الازهار مغمضه العين... وشعرت بقبلاته الدافئه على عنقها... يداه تحركت بعبث على جسدها.. لم تشعر بنفسها الا وهي تنتفض من بين ذراعيه متمتمه
- لا ياشهاب
تجمدت يداه وهو يراها تتخلص من آسره...وتعالت أنفاسه وقبل ان يفعل ما لم ستسامحه عليه...خرج من الغرفه صافعاً الباب خلفه بقوة... واصبحت رحلة زواجهم ماهي إلا تصفية حسابات
....................................
دلفت صفا لحجرة مأمور السجن..كان جالس يُطالع بعض الملفات أمامه وانتبه لدلوفها فرفع عيناه نحوها مُبتسماً فمنذ ان تولي إدارة السجن وهو لا يرى في سلوكها اي شئ يشينها حتى أنه تعجب من تهمتها فكيف لملاك مثلها تكون تاجرة للمخدرات
- تعالي ياصفا
فأقتربت من مكتبه خطوتان لينهض من فوق مقعده مُقترباً منها
- عندي ليكي خبر هيفرحك
انتظرت ان تسمع ما سيفرحها رغم علمها ان لا شئ سيفرحها الا انها تتحرر من سجنها
- بعد أيام هتاخدي إفراج... ومش هتستني شهرين كمان ياستي
واردف وهو يري الدموع التي لمعت بعينيها
- وده طبعا بسبب حسن سلوكك ياصفا
.......................................
تجمدت يداه على الهاتف وهو يستمع للمتصل... زوجته ماتت في حادث
- انت بتقول ايه
أنفاسه اخذت تنسحب ولم يتمالك حاله فهوي بجسده علي المقعد وسط ضجيج المطعم الذي يتناول به فطوره
ولسانه اخذ يُردد بصعوبه
- جاكي ماتت... لا اكيد الكلام ده غلط
ونهض من جلسته بخطوات اشبه بالركض ولم يشعر بنفسه الا وهو يضع ملابسه بحقيبة سفره ويُهاتف إحدى شركات الطيران من أجل حجز تذكرة متجها لسويسرا... ومن حسن حظة كان هناك مقعد شاغر بعد ساعات سينتظرهم في جنون
.....................................
تعجبت ناديه من عدم وجود سيلين وقد تبدل مكانها برجلاً... احتدت عيناها وقد فهمت ان شقيقها يقطع عليها كل الطرق
وهتفت داخلها وهي تتجه نحو غرفه مكتبه بعدما حياها مدير مكتبه عندما أخبرته بهويتها
- وتفتكر اني هسكت ياحمزة.. مبقاش ناديه الا ماجوزتك
ودلفت لغرفة مكتبه تُطالع انغماسه بين أوراق العمل
- تفتكر لما تمشي سيلين هسكت
زفره طويله خرجت من بين شفتيه مُتجاهلاً حديثها
- اهلا ياناديه
ونهض ليُعانقها
- مش ملاحظة وجودك كتر هنا
ضحكت وهي تفهم تلميحه
- ما سبب وجودي خلاص انت مشيته... بس بصراحه النهارده جايه عشان حاجه تانيه
دقق حمزة النظر بوجهها مُنتظراً معرفه سبب مجيئها
- من غير لعب ولف ياحمزة... ايه رأيك تتجوز ياقوت
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية افقدني عذريتي بقلم نهلة داود
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا