مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والعشرون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الثانى والعشرون
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسيةرواية للقدر حكاية سهام صادق |
رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الثانى والعشرون
تابع من هنا: روايات زوجية جريئةللحظه كان سيستجيب لمكره ويُنفذ خطته التي عزم عليها
أراد أن يجعلها ترى صفا تعمل لديه لتضح لها الرؤيه
أراد ان يجعل الأخرى تآن وجعاً وهي تراه مع ياقوت
اسمها تردد داخل عقله وهو يُطالع نظراتها إليه.. نظرات كانت تحمل الطيبه والنقاء وطفوله ضائعه وصراع مع الحياه كي تبقى وتعيش كريمة النفس
- مش هنمشي يافندم.. عشان ألحق اروح شغلي واكمل المطلوب مني قبل انتهاء الدوام
سمع عباراتها واسدل جفنيه وداخله يُصارع نفسه.. كان تائهاً مُذبذباً.. شعر انه ليس هو.. ليس حمزة الزهدي المعروف برجولته
يخدع فتاه من أجل ان تقع تحت انيابه فيتناولها كالأسد الذي لم يرد الا تذوق دماء فريسته
تعالا صوتها فلم يزيده الا نفوراً من حاله
- حمزة بيه
طالعها بطرف عيناه يتفحص هيئتها البسيطه.. وضميره الواعظ ينعته بين طيات نفسه
" ستبصح ندلاً بلا اخلاق ومع من فتاه تعمل لديك من أجل حاجتها وليس للعبث.. أصبحت أعمى في ظلامك"
أنفاسه تعالت ليضغط على حافة سطح مكتبه بقبضتي يداه متمالكاً حاله عائداً الي ثباته
- روحي شوفي شغلك يا ياقوت وانا هبعتلك التليفون مع حد من الموظفين
قالها بحزم وجلس على مقعده وألتقط هاتفه مُخاطباً احد الموظفين في شركته الأخرى دون أن يُحرك عيناه نحوها
اماءت برأسها استجابه دون كلمه وانصرفت من أمامه مُتعجبه من تغيره فجأة
بعد مُغادرتها عاد يُطالع المكان الذي كانت واقفه فيه زافراً أنفاسه بقوه
- اظاهر ان ناديه قدرت تأثر عليا ومع خروج صفا بقيت غير نفسك ياحمزة.. معقول انا فكرت في ياقوت عشان استغل ضعفها
نفض رأسه بقوه ومال نحو ظهر مقعده يُغمض عيناه شاعراً بالكره نحو حاله انه كان في النهايه سيكون ظالماً
سقطت عيناه على صوره عائلته الصغيره.. مريم وسوسن وشريف وندى فأتسعت ابتسامته ثم نهض من فوق مقعده مُلتقطاً مفاتيحه الخاصه وهاتفه
.....................................
أوقف سيارته امام المقابر ثم ترجل منها يحمل باقه من الازهار من ذلك النوع الذي كانت تحبه سوسن
سار نحو قبرها يخفى عيناه بظلام نظارته... ليقف امام قبرها متمتماً
- وحشتيني ياسوسن
وضع الازهار وجثي علي ركبتيه أمام قبرها يمسح عليه بكفه
- كنتي زوجه وصديقه واخت.. بقيت مفتقدك ومحتاج نصايحك
وثقلت أنفاسه وهو يتمنى ما كانت تتمناه هي أيضا
- كنت اتمنى اجيب منك انتي طفل واكتفي بي.. بقيت ضايع ناديه قدرت تأثر عليا بكلامها نسيت اني بشر
واردف وهو يشعر وكأنها معه وليست قابعه تحت الثّري
- كنت هظلم بنت غلبانه معايا.. واحرمها انها تلاقي راجل يحبها.. الضلمه عادت جوايا تاني مع خروج صفا من السجن
ونهض من رقدته مُخرجاً أنفاسه بتنهيدة طويله تحمل مايجثم فوق قلبه مُتذكراً مروره اليوم لشركة الحراسات لملاقاة السيد ناصف والحديث معه نحو الاداره والتدريب
ليجدها تطلب مُقالبته وما كانت المُقابله الا اخباره انها مازالت تحبه.. اخذله قلبه لوهلة وهو يري عيناها الزرقاء الصافيه كانت نقطه ضعفه قديماً ولكن الآن لا مجال للضعف
..................................
وقفت خلفه تُطالعه وهو يُهندم من ملابسه ثم تنتقل يداه الي خصلات شعره السوداء الغزيرة تحسده احياناً على شعره الذي لا تمتلكه هي... طوت ساعديها واطالت النظر في اناقته ببطئ
- انت خارج ياشهاب
ألتف نحوها يرمُقها ثم ارتفعت احدي شفتيه مستنكراً سؤالها الذي يحمل الغباء فبالتأكيد سيخرج هل سيفعل ذلك من أجل الجلوس في المنزل
- أنتي شايفه ايه
اقتربت منه هاتفه
- مش قولتلي هنسهر سوا النهارده
قطب حاجبيه مُتذكراً وعده لها
- بكره ياندي.. من ساعه ما اتجوزنا وانا مسهرتش مع صحابي
زمت شفتيها عابسة ثم تداركت امرها وأخفت عبوسها
- خلاص مش مهم انا المهم انت تتبسط مع صحابك ياحبيبي
استدار نحوها مُتعجبا فقد ظن انها ستبدء بسطوانات النساء وبأسطواناتها عندما كانوا في فترة خطبتهم لا تفعل شئ إلا الشكوى لحمزة
- هو الجواز بيغير ولا انا بيتهيألي
أسبلت رموشها بخفه واقتربت منه أكثر لتطاوق عنقه
- لا ياحبيبي الجواز مش بيغير بس تقدر تقول انا خرجت من خنقتي ليك عشان اريحك... المهم راحتك
تعلقت عيناه بها وازاح ذراعيها عن عنقه
- ندي اتعدلي كده وبطلي ألغازك ديه والعمق اللي بقيتي فيه
عادت لمُطاوقه عنقه مبتسمه
- ياحبيبي انا بتعلم ازاي ارضيك بص انا هفهمك
تفرس ملامحها الناعمه متسائلاً
- أنتي قصيتي شعرك ياندي
اماءت له برأسها فأحدت عيناه نحوها
- ومقولتليش ليه.. من امتى بتعملي حاجه من غير ما تقوليلي
ابتعدت عنه لتمسك خصلة من شعرها وتجذبها أمام عينيها
- اهتماماتك اكبر من كده ياحبيبي.. مش لازم اشغلك بيا
ضاقت أنفاسه وهو لا يُصدق ان ندي التي كانت تخبره بأدق تفاصيل ما تفعله تتهاون في أمر هكذا يراه حقاً من حقوقه
- حسابنا بعدين ياندي
حمل مفاتيحه الخاصه وهاتفه وكاد ان يُغادر الغرفه
- اتبسط ياحبيبي مع صحابك وحاول متتأخرش عشان شغلك
انتفخت اوداجه حنقاً فأسرعت نحوه تُهندم له لياقة قميصه ثم لثمت خده بقبلة مغنجة وابعتدت عنه
تنهيده قويه خرجت من بين شفتيه وغادر الغرفه
- هتجنني انا عارف
واصبحت اكبر حيز يشغل تفكيره بأفعالها التي لا يفهم لها تفسير بعدما كانت هي الهامش من كل شئ
...................................
طرقات علي باب الغرفه وصوت مها المستنجد بشقيقتها جعلهم بنتفضون عما يفعلوه
- ماجده انتي قافله الباب ليه.. عايزه انام جانبك
ابتعد سالم عن ماجده يأخذ أنفاسه كما فعلت هي وتخفي ما عراه من جسدها
- اعمل ايه دلوقتي.. الله يسامحك ياسالم مش صابر علي فرحنا
رمقها سالم بنظرات ملتوية وقحه
- اختك ديه ديما قاطعه اللحظات الحلوه
ثم ضغط على طرف شفتيه بغمزات ماكره واردف
- ومتعتنا
تعالا صوت مها وحركت يدها على مقبض الباب مع طرقاتها
- ياماجدة انتي اخدتي منوم تاني عشان تعرفي تنامي.. قولتلك بلاش انا عايزه انام في حضنك
انسابت دموع الواقفه خلف الباب وابتعدت عن غرفة شقيقتها تتحسس بيداها طريقها بعدما ظنت ان شقيقتها لا تُجيبها لأنها تناولت الدواء كي تنام براحه وما كانت الفكره الا فكرت سالم حتى يقضوا وقتاً لطيفاً سوياً.. قاد ضعفها أمام شهوتها بمكره
زفرت ماجده أنفاسها تشعر بالضيق نحو حالها..فبسبب رغبات سالم لم تعد تجعل شقيقتها تنام معها بغرفتها رغم أنها تعلم بكوابيسها وذكري الحادثه التي مات فيها والدهم وبدأت رحلة ظلامها وفقدت بصرها
- روح ياسالم.. مش خلاص عملنا اللي انت عايزه
طالعها سالم بصفاقة
- والله انتي ست نكارة الجميل.. ده انا بمتعك ومن بعيد لبعيد
ألقى عبارته الاخيره بقصد فأشاحت عيناها عنه
- ما انا مخسرش شرفي وانا لسا مش مراتك
ضحكة قويه تجلجت داخل نفسه ولكن أمامها رمقها بأبتسامه
وداخله يهتف بسباب
" ياسلام على الشرف والعفة نسوان عايزه الحرق"
....................................
اتكئ برأسه فوق ساعديه المطويان أسفله على الوساده.. شرد في أمور عدة الي ان أخذه عقله لصوره ياقوت وهي تُطالع لوحات المعرض بشغف طفولي.. مرت تلك اللحظه امام عيناه كأنها شريط سينمائي.. ابتسم رغماً عنه وهو يتذكر نظراتها اليه عندما اخذتها هند لتريها لوحاتها المعروضه
وفجأة تجمدت ملامحه وهو يُدرك خطأه في التفكير بها
وفي الجهة الأخرى في الغرفه التي تقطنها ياقوت كانت تميل بجسدها من فوق فراشها لتلتقط اللوحة التي تخفيها أسفل الفراش حتى لا تجعل قلبها يأخذها لأحلامه الورديه
هتف قلبها بعدما وقعت عيناها على اللوحة
" مش المفروض نشكره على الهديه... انتي لحد دلوقتي مشكرتهوش.. كل ما كنتي تيجي تشكريه تحصل حاجه.. ايه رأيك تشكريه وتجبيله هديه مش هو ده المفروض يحصل"
خاطبها قلبها بوداعته ليأتيها حديث عقلها بعدما دفع القلب
" بس ياغبي يعني تروح تشكره بعد الهنا بسنه.. ويقول انها عايزه تقرب منه وتفتح معاه مواضيع حجج فارغه "
وقف العقل بثبات وثقه ورمق خافقها الذي اخذ ينبض بدقات حالمه
كان الصراع يدور بينهم وماهي الا مسلطه عيناها نحو اللوحة
نظرت للوحة طويلا ثم أعادتها لاسفل الفراش
- لا خليكي هنا.. الأحلام ديه مش بتاعتنا..انا جايه هنا عشان اشتغل وبس
ونهضت من فوق فراشها واتجهت نحو زر الانارة لتطفئ ضوء غرفتها.. لتطرق سماح على باب غرفتها بخفه
- افتحي يا ياقوت
طالعتها ياقوت بعدما فتحت لها الباب.. لتدفعها سماح من أمامها متجها نحو الفراش تجلس عليه وهي تمضع اصبع البقسماط
- شوفتي الخيبه اللي انا فيها
اقتربت منها ياقوت تشعر بالقلق
- في ايه حصل.. ماهر اتعرضلك تاني
نفت سماح برأسها فهي تعرف كيف تسد الطرق عليه ولكن مصيبتها كانت أكبر في نظرها
- سهيل نايف لاعب الكره.. طلع بيكره الستات
....................................
اغلق الغرفه خلفه بعدما أنهى وقته مع ماجده.. دثرها في الفراش بل بقى معها يُقنعها انه لن يذهب الا بعدما تغفو ويتأملها وهي نائمه ثم سيغادر الشقة بحذر حتى لا ينتبه اليه احد الجيران
مسح على وجهه وسار نحو غرفة مها مُلتفاً حوله يميناً ويساراً
كان باب الغرفه مفتوحاً والغرفه غارقة في الظلام لا يُضيئها الا نور الانارة الاتيه من الفتحات الضيقه من النافذة المُغلقة
سقطت عيناه بشهوة على جسدها البضَّ.. كانت غافيه بمنامه قصيرة بعض الشئ ولكن مع حركتها ارتفعت المنامه لتظهر ساقيها
أنساب لعابه ثم اقترب من فراشها حتى يرى جسدها بوضوح اكثر.. فتعلقت عيناه بخصلات شعرها متمتما داخله
" البت صحيح عاميه لكن فرسه تحل من علي حبل المشنقه.. الحلو مش بيكمل"
كادت ان تُلامس يده فخذها ولكنها نهضت مفزوعه
- أنتي هنا ياماجده
لتتجمد عين سالم وفي خفة يمتلكها غادر غرفتها ثم الشقه بأكملها
فدارت عين مها في الغرفه متمتمه
- مين هنا
ظلت تهتف ونهضت من فوق فراشها تبحث عن أحدا الي ان سقطت بجانب فراشها باكية تشكو قلة حيلتها لخالقها
- يارب
...............................
وقفت صفا في المرحاض الخاص بالموظفات تعدل من هيئتها في زي عملها الانيق.. رتبت خصلات شعرها الأشقر بعناية ووضعت طلاء الشفاه الأحمر القاتم
شحوبها بدء يختفي حتى نحول جسدها..أصبحت تعيش في راحه نفسيه منذ أن سافر عزيز ولم يعد بينهم الا مُحادثات هاتفيه من حيناً لآخر
ابتسمت لنفسها عبر المرآه ثم غادرت المرحاض لتعود الي مكان عملها متسائله
- هو حمزة بيه وصل
طالعتها مروة التي تعمل معها في الاستقبال
- لسا
تنهدت صفا بضيق من معاملة مروه لها.. وانشغلت في عملها الي ان رأته يدلف للشركه فتعلقت عيناها به بحب
تركت مروه مكانها بعدما ألتقطت من أمام صفا الكشف واقتربت منه سريعاً تعطيه الكشف المدون به أسماء المتدربين الجدد
- ديه اسماء المتدربين يافندم ومنتظرين حضرتك
اتسعت عيناها من فعلت زميلتها وقضمت شفتيها غيظاً
- مين اللي سجل الأسماء
نظرت مروة نحو صفا التي تهللت اساريرها عندما سأل عن هوية من ادي هذا العمل
- صفا يافندم
هتفت بها مروه وهي ترمق وجه صفا المبتسم... جالت عيناه على ابتسامتها فتمتم وهو يُغادر من أمامهم
- تعالي ورايا يامروه
وقفت مروه في مكانها ثم اتبعته مبتسمه بزهو... لتهوي صفا علي مقعدها بدموع حبيسه تحرقها
....................................
خرجت ياقوت من مبنى الشركة التي تعمل بها بعدما اخذت الأذن من شهاب حتى تُقابل صديقتها هناء وتنتقي معها ثوب الزفاف وبعض الاثواب الأخرى الخاصه بالعرائس
اخذت تبحث عن المول التجاري الذي وصفته لها هناء وقد كان قريباً من مقر عملها فلم تأخذ وقتً للوصول اليه
وجدت هناء تنتظرها بالخارج هي والسيدة سلوى وناديه
فور ان وقعت عين هناء عليها أشارت اليها... فأتسعت أبتسامه ياقوت واقتربت منها بسعاده واحتضنتها بشوق
- مبروك ياعروسه اخيرا عرفت اباركلك وجهاً لوجه
احتضنتها هناء بقوة هامسه لها
- ماما مكنتش راضيه ألبس الشبكه كلها.. بس على مين خبتها وجبتهالك في الشنطه عشان تشوفيها
ابتعدت عنها ياقوت ثم عادت تحتضنها
- طول عمرك جدعه يا نؤه
فدفعتها هناء برفق ضاحكه
- بلاش الاسم اللي بيعصبني ده يازقزق
ضحكت سلوى على مشاكستهم كما فعلت ناديه التي هزت رأسها لياقوت مُرحبه بها
- عمركم ما هتكبروا وتعقلوا انتوا الأتنين
هتفت ياقوت مبتسمه وقد اخذتها سلوى بين احضانها
- وحشتيني ياابله سلوى
ضمتها سلوى إليها بحنان
- عقبالك انتي كمان ياحببتي
ابتلعت ياقوت الكلمه وهي تتذكر حديث زوجة ابيها صباحاً عندما اجابة على هاتف شقيقتها ياسمين لتُخبرها انها ستبعث ل شقيقتها ثوب عقد القران مع هناء لانها لن تستطيع المجئ ذلك اليوم
فهو لن يوافق يوم عطلتها
كانت عبارات سناء زوجة ابيها كما اعتادت إنما هي سهام تصيب قلبها فتدميه
" عقبالك انتي كمان مع انه مش باين يابنت صباح لا جمال ولا حسب "
- يلا ياقوت.. مالك سرحانه كده
انتبهت ياقوت على صوت هناء فنظرت لها ثم للسيده سلوى وناديه وقد ساروا أمامهم فأدركت ان شرودها قد طال
......................................
مر الوقت وهم يخرجون من محل لأخر.. وهناء تقيس في اثواب الزفاف واحداً يلي الآخر
وناديه وسلوي يجلسون يعطوها ارائهم وهي تنتقي معها الاثواب بعد ان يتناقشوا
تعلقت عين ياقوت بأحد الاثواب دون قصد.. فأقتربت من الثوب تُلامسه رغم انه لم يعجب صديقتها الا انه اعجبها هي
تنهدت بحرارة ثم اغمضت عيناها وهي تتخيل هيئتها وهي ترتديه لكن الصوره كانت خاليه لا أحد تشاركه ذلك الحلم
رمقتها ناديه وهي واقفه أمام الثوب واقتربت منها تسألها
- عجبك الفستان
ألتفت ياقوت نحوها خجلا وقد تخضبت وجنتاها
- جميل اوي
خرجت هناء لهم بالثوب الذي انبهروا جميعهم على شكلها به وسقطت دموع سلوى وهي تقترب من ابنتها تحتضنها ثم ناديه التي اتبعتها متمتمه
- طالع جنان عليكي ياهناء
انتهوا من شراء أصعب شئ في مهمه اليوم... وكانت مهمتهم الأخرى اهون
اقتربت ياقوت من بعض الاثواب تنظر إلى أسعارها ثم ابتعدت شاهقة من المبلغ
- شكلي مش هعرف اجيبلك من هنا فستان يا ياسمين
ظلت تنتقل بيداها بين الفساتين
- حضرتك بتدوري على فستان معين
ألتفت ياقوت للعامله ثم اتجهت بعيناها نحو صديقتها المنشغله في استماع بعض الاراء من السيده ناديه ووالدتها
- الفساتين هنا غاليه اوي
ضحكت العامله وهي تنتقي بعض القطع التي وضعت عليها التخفيضات
- قوليلي اخرك كام وانا هشوفلك حاجه مناسبه
ثم غمزتها الفتاه بلطف
- وهريحك في السعر متقلقيش
واخيرا قد أنهت أصعب مهمه لديها ووجدت لشقيقتها ثوب استطاعت دفع ماله
- ايه ده يا ياقوت
سألتها هناء وهي تنظر للكيس الذي تحمله فرفعته ياقوت نحوها
- ده فستان ل ياسمين عشان تدهولها
هتفت بهم سلوى وهي تُغادر المحل
- يلا يابنات
ساروا خلفهم لتلتف ياقوت نحو الفتاه التي خدمتها في سعر الثوب شاكرة
- شكرا
انصرفوا نحو محل اخر.. وانسحبت ناديه من بينهم تُجيب على زوجها الذي طلب منها ان تستدعي اشقائها وندى ومريم ليتناولوا العشاء معهم ومع عائله شقيقه في جلسه عائليه
- حاضر يافؤاد هكلمهم..وحشتني اللمه
أغلقت مع زوجها... لتبحث عن رقم حمزة الذي أجاب قبل ان ينتهي الرنين
- ازيك ياناديه عاش من سمع صوتك.. بقيتي مشغوله يعني
ضحكت ناديه بنعومه متمتمه
- معلش بقى مشغوله الايام ديه.. ما انا ام العريس
قهقه حمزة بقوه فهتفت بمكر
- وقريب هكون اخت العريس
واردفت وهي تنظر نحو ياقوت
- انا وسلوي وهناء خطيبه مراد وياقوت صاحبتها بنجيب فستان العروسه
فهم حمرة تلميحها متمتماً بضيق
- انسى ياقوت خلاص ياناديه
زفرت أنفاسها غاضبه
- مالها البنت ياحمزة.. انا النهارده اكدلك مليون في الميه انها المناسبه.. انت لو شوفت نظرت عينيها لفساتين الفرح هتتأكد ان ياقوت بنت أحلامها بسيطه وعاديه
كاد ان يجيب عليها الا ان سكرتير مكتبه دلف ببعض الأوراق التي تحتاج امضاءه
- مش هتفضل عازب... شهاب اتجوز ومراد كمان هيتجوز وانت هتفضل كده.. اتجوز وريحني
ضاقت عيناه على الأوراق التي أمامه
- متصله ليه ياناديه
تعلم أنه يهرب من ألحاحها فأجابت بصبر
- عزماك على العشا انت وشهاب وندى ومريم عشان تسلم على مهاب اخو فؤاد وعيلته
واردفت بتلاعب
- هعزم ياقوت كمان
وقبل ان يهتف بشئ اغلقت الهاتف.. ليُتمتم حانقاً وهو يُعاود الاتصال بها
- ماشي ياناديه
عادت تُجيب عليه وقبل ان تتلاعب به ثانية
- اسمعي كلامي كويس ومن غير اسئله وجدال هاتي لياقوت فستان ينفع لفرح مراد وهناء.. ادهولها هديه منك أو من صاحبتها او مدام سلوي المهم تاخده
كانت ستسأله عن السبب الا انه تمتم
- اتمنى متسأليش.. سلام
أغلق الهاتف تلك المره هو.. لتتسع عيناها مما اخبرها به
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والعشرون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية افقدني عذريتي بقلم نهلة داود
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا