مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والثلاثون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل التاسع والثلاثون
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسيةرواية للقدر حكاية سهام صادق |
رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل التاسع والثلاثون
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة- انا بالنسبالك ايه؟
عباره أرادت معرفه جوابها ولكن لم يُحررها لسانها كما رغب بها قلبها
- ياقوت مالك بتبصيلي كده
واردف مازحاً يقرص وجنتاها
- شكلك مُعجبه بيا ولا ايه.. انا عارف اني وسيم
اشاحت وجهها عنه خجلاً تتذكر بعض النصائح التي مدتها بها هناء حتى تزيل خجلها هذا وتعتاد على أنها زوجته
- مغرور ياحمزه بيه
قهقه غير مُصدقاً ماقالته ليدير وجهها نحوه ثانيه سعيداً بتحررها من قيودها معه
- مغرور وحمزه بيه.. وفايدتها ايه بيه بقى
ضحكت ليتعمق في النظر اليها فأشتعلت وجنتاها خجلاً
- خجلك مميز اوي يا ياقوت
جالت انفاسه على صفحات وجهها وهو يُسلط عيناه على حركت شفتيها
- بس انا عايزه اتحرر منه.. عايزه اكون حد غير نفسي .. انسانه قويه تعرف تاخد حقها
كان غارقً تلك المره بالنظر في عينيها.. قضمت شفتاها مُرتبكه ثم همست بأسمه
- حمزه
نسي موعد اجتماعه ليجذبها اليه وعطشه في برأتها يزداد.. هل القدر كان يُخبئ له تلك الصفحه البيضاء.. ياقوت وماهي الا كأسمها.. ضعفها وخجلها الذي تخجل منهما ماهما الا لعنته تسحره بهم وهو رجلاً اعتاد على الخشونه بحياته...اعتاد على النفاق والمُجاملات اعتاد على ظلام حاوط قلبه لاعوام
- انا قوتك يا ياقوت.. اتحرري من خجلك معايا انا وبس
اماءت برأسها مُغمضه العين لتشعر بأنفاسه القريبه منها للغايه ثم سقوطها فوق الفراش ودقات قلبهما تتعالا بنغمه الحب
................................
ترجت السائق بصوت قد بح نبرته من أثر صراخها الايام الماضيه
- الله يخليك ممكن تاخدني على شركة الزهدي.. انت اكيد عارفها
ارتبك السائق بعدما تحرك كي يأخذ طريقه نحو المزرعه
- أوامر فرات بيه اني اوصلك المزرعه
ألتفت صفا نحو المكان الذي تحرك اليه فرات وكان هناك رجلان بأنتظاره .. ولم يكن المكان الا مديرية الأمن
- محدش هيعرف حاجه.. ربنا يخليك انت شكلك طيب
ظلت تترجاه الي ان تنهد السائق يرمقها من مرآة السياره
- عشر دقايق بس.. مش عايز اروح في داهيه
انشقت ابتسامتها بصعوبه تشكره على موافقته
- شكرا
تحرك السائق نحو عنوان الشركه التي املته له عنوانها وبسهوله عرف المكان... هبطت من السياره وكل املها ان حمزة يُخلصها من فرات.. لا تُريد شئ منه إلا الخلاص
- عشر دقايق بس
قالها السائق بقلق أثناء هبوطها.. لتخطو نحو بهو الشركه.. ووقفت أمام إحدى موظفات الاستقبال تسألها بلهفه
- ممكن اقابل حمزه
عندما طالعتها الفتاه دون فهم.. فمن حمزة الذي تُريده فمالك الشركه لا أحد ينطق اسمه مُجرداً
- قصدي حمزه بيه.. صاحب الشركه
اماءت لها الفتاه رأسها تتفحص هيئتها الباهته مجيبه بملامح بارده
- حمزه بيه مسافر
انطفئت ملامحها بيأس لم تجد خلاصها.. لم تجد من مهما قسي عليها سيحميها
عادت بأدراجها لخارج الشركه لتجد السائق أمامها
- متودنيش في داهيه.. انا راجل غلبان.. يلا خليني اوصلك المزرعه
...................................
وقفت أمامه ترسم على ملامحها البرآة تتذكر ما سمعته ليله امس عندما تلصصت عليهم وسمعت مكيدتهم
- ما الأمر سهيل
رمقها سهيل بملامح جامده.. يود لو يطردها الان ولكن عجزه هو شقيقه المُتعلق بها وكأنه طفلاً صغيراً.. لم يكن نورالدين رجلا ضعيفاً يوماً ولكن عجزة وحاجته الي أحداً يُحبه جعله طعماً سهل المنال
- ماذا تُريدي جين وتُغادري هذا المنزل
قالها سهيل وهو يقف بثقته المعهوده التي أحبتها فيه..
اقترب منه كي يجعل سحره يطغي عليها وتعترف برغبتها به
طالعته بصدمه وأنفعال اجادتهما
- ماذا.. انت تريد أن تبعدني عن نورالدين
وتقدمت منه تذرف دموعها ببراعه
- انا لا اريد المال سيد سهيل.. انا اريد نورالدين فقط
كانت سماح تقف بالخارج وبجانبها نورالدين على مقعده المُتحرك.. انصدمت سماح من ردت فعلها..فالخطه لم تحصد ما ارادوه.. لتتعلق عيناها ب نورالدين الذي قاد مقعده المُتحرك نحو غرفة المكتب المفتوحه بعض الشئ
- كفى تصنع جين.. انا وانتي نعرف ماذا تريدي
- يكفي سهيل.. يكفي
كلمات خرجت من شقيقه بحزم.. لينظر نحو محبوبته الباكيه يفتح لها ذراعيه
- تعالي حبيبتي
ابتسامتها الخبيثه لم يراها الا سهيل الذي تجمدت ملامحه على مشهد ضم شقيقه لها
ألتقت عيناه بسماح التي طالعته بيأس فخطتهم لم تجني نفعاً.. رحيلها كان متوقف على فشل تلك الزيجه ولكن
- سنتزوج انا وجين بعد غد
.....................................
انتظرت ان يُنهي لقاءه مع شركاءه في التحدث عن الصفقه التي اتي من أجلها.. زفرت أنفاسها بيأس تتلاعب بكأس مشروبها
ابتسمت وهي ترى هاتفها يُضئ برساله فضحكت وهي تقرء محتواها.. صديقتها تحقد عليها انها الان في دوله اروبيه تقضي وقت ممتعاً
وجهت هاتفها نحو حمزة الجالس أمامها يُخاطب شركاءه ويدرسوا بعض العقود.. ألتقطت الصوره لتبعثها لصديقتها
" شايفه الاستمتاع اللي انا في"
حدقت هناء بالصوره وهي تلتقط شرائح التفاح تلتهمها
" يا خيبتك يا ياقوت.. طول عمرك خيبه.. هستني ايه من واحده كانت بتنام من بعد العشا"
تبدلت ملامحها بمقت وهي تقرأ عبارات صديقتها وقد أتمت رسالتها بأحد المُلصقات المُضحكه
" كده ياهناء.. انا تقوليلي كده "
لتضحك هناء بأستمتاع علي صديقتها الحبيبه
" ما انتي خيبه.. عمتك الله يرحمها خليتك قطه مغمضه... انتي محتاجه تدخلي مكنه اعاده تأهيل "
شعرت هناء بالتسليه وهي ترى المُلصقات الغاضبه التي تبعثها.. لتبدء في متابعه مشاكستها
" ياخيبه "
انتفخت اوداجها بعد تسليه هناء بها.. عيناه كانت تتابع تحول ملامحها من الاسترخاء للعبوس والحنق وتحديقها بشاشة هاتفها
نهض مُعتذرا من شركاءه مُتجهاً إليها.. لم تنتبه لقربه فقد كانت مُنشغله في النيل من هناء ومن فظاظتها
دنى منها ينظر إلى ما تكتبه لتنفرج شفتيه بأبتسامه واسعه وهو يقرء بعض العبارات التي تُرسلها لصديقتها.. زوجته الخجوله تطلق سباب وألقاب مُضحكه
- ولما هي اسمها علوكه انتي اسمك ايه
تجمدت اصابعها على الهاتف وهي تسمع صوته.. ألتفت نحوه ببطئ بعدما قلبت الهاتف على شاشته
- انت هنا من امتى
ابتسم مُستمتعاً
- من زمان.. من ساعه فرس النهر
توترت من نظراته العابثه
- هو انت هتخلص امتى عشان زهقت من القاعده لوحدي وخليت هناء تشمت فيا
ارتفع حاجبه الأيسر على عبارتها ومد كفه يمسح على وجهها بحنان
- شكل السفريه ديه هتحولك لزوجه لمضه
تفاجأت به وهو يلثم خدها وتركها عائداً لضيوفه.. لتلتقط أنفاسها من أثر تلك المشاعر التي يغدقها بها.. وكأن ما كانت تعيشه معه من قبل فترة خطبه لا أكثر
.................................
تعلقت عيناها بهاتفه وهو يضئ أمامها برساله برقم ليس مُسجل لديه.. قادها فضولها ان تفتحها.. لتنظر لمحتوي الرساله تتذكر هل زوجها لديه في قمصانه لون كهذا.. وعندما تذكرت انه بالفعل لديه هذا اللون بل ويفضله أزالت نظارتها الطبيه من فوق عينيها
- شهاب.. افتح ياشهاب
كان داخل المرحاض يُنهي استحمامه ويلف المنشفه فوق خصره.. فتح لها الباب مفزوعاً من صوتها
- في ايه مالك
ألقت الهاتف نحوه ليلتقطه مذهولاً من فعلتها
- شوف يااستاذ المُعجبه بلون القميص بتاعك
طالعها وهو لا يفهم ماتقصده..وانتقلت عيناه نحو هاتفه يقرء محتوه الرساله ثم عاد ينظر إليها فوجدها واقفه تطوي ساعديها أمامها وترمقه بمقت وتهز ساقيها.. أعجبته هيئتها فأبتسم بأعتزاز
- شايفه الناس اللي بتفهم وبتقدر.. قوليلي ياندي هو القميص الكحلي واللحيه الخفيفه بتخليني خارق كده وشبه اسمه ايه ده اللي قالت عليه
رمقته وهي تجز فوق أسنانها بغضب ساحق
- كينان اميرزالي ياحبيبي.. الهانم بتشبهك ب كينان اميرزالي
اشتاق لغيرتها وفقد صوابها ليقرء الرساله بصوت عالي
- اذا كان كده نلبس القميص ده كل يوم
ولم يشعر الا وهي تتعلق بعنقه تخنقه بيداها
- يامجنونه هتموتيني
.................................
- هي اللي موتته يافرات
هتفت فاديه عبارتها والألم ينهش قلبها..حتي انها أصبحت غير واعيه لما تتفوه به
- أنتي مجنونه يافاديه.. صفا كانت معايا في الكويت
تعلقت عيناها به ثم ضمت أولادها الي حضنها باكيه
- جوزك اتقتل لان ريحته بدأت تطلع وزهقوا منه
تعالت شهقاتها بآلم تهمهم بعويل
- خدلي حقه يافرات.. خدلي حق جوزي
..................................
تقلبت في نومتها تصرخ.. اقتربت منها المرأة التي تعيش معها بنفس الغرفه في سكن المزرعه
" ماليش ذنب في حاجه.. ابعد عني.. متلمسنيش"
ارتجفت المرأة من أثر صراخها ودفعتها على كتفها برفق كي تستيقظ
- مصيبه ايه اللي اتحدفت عليا يارب.. مالقوش غير ديه ويحطوها معايا في الاوضه.. انا ايه اللي جابني اشتغل هنا
انتفضت صفا من غفوتها تقبض على يدها كي تطمئن انها فاقت من كابوسها.. تخشبت المرأة في وقفتها تهتف بخوف
- بسم الله الرحمن الرحيم.. انتي شكلك ملبوسه.. انا لازم اخلي عنتر يشوفلك مكان غير ده
انتبهت صفا عليها أخيراً وشعرت بخوفها
- متخافيش مني.. انا كنت بحلم وخلاص صحيت
رمقتها المرأة والتي تدعي حوريه لانت ملامحها وهي تشعر انها بالفعل عانت كثيرا وقسمت الحياه ظهرها.. ابتعدت عنها تجلب لها كأس الماء.. لتلتقطه صفا وارتشفته دفعه واحده
- شكرا
جلست حوريه جانبها بعد أن اطمئنت قليلا منها
- شكل الدنيا ملطشه معاكي اوي
واردفت ببؤس تلوي شفتيها بقله حيله
- اللي يشوف حياه الناس تهون عليه حياته
....................................
ألتقط يدها وهي نائمه على صدره.. دقات قلبه كانت تسمعها وانفاسه تشعر بدفئها فوق بشرتها العاريه
- تعرف ان عمري ما حسيت بالدفي
طالعها حمزه مُتعجباً وضمها إليه اكثر
- أنتي مش دفيانه.. أعلى تدفية المكيف شويه
رفعت عيناها نحوه تنظر له بشرود
- ده شعور ديما جوايا لو حطيت فوقي مليون حاجه ودفتني
وعاد مشهد زوجه ابيها وهي تسحب من فوقها الغطاء
واخر عندما كانت تجعلها تغسل سجاد المنزل ليلا ثم تبيت مُبتله الملابس منهمكه من التعب.. كانت لا تعبأ بها اذا مرضت ولكن مع شقيقتها ياسمين كان الأمر غير ذلك.. تُبدل لها ملابسها وتوبخها على نومها وملابسها مُبتله.. ترى المشهد بحسره تتنمي ان تجد يدً حانيه تزيل دموعها التي تسقط آلماً وحاجه
شعر بدموعها فوق صدره لتبهت ملامحه وهو يسمع بعض تفاصيل حياتها.. اخيرا تحررت معه من صمتها وبدأت تقص عليه ذكريات طفولتها
- احكي يا ياقوت.. احكي كل اللي وجعك.. هتتحرري من قيودك
عباره ينصحها بها وهو بحاجه ان يفعل ذلك
- مبحبش احكي بتوجع اكتر
اغمضت عيناها وهي تضم جسدها نحوه اكثر.. فدني منها حتى تلامست جبهته بجبهتها وأختلطت أنفاسهم واصبحت شفتيهم لا يفصلهما الا التلامس
- جربي.. عايز اعرف ياقوت البنت اللي جات من بلدها تشتغل في مكان غريب عليها.. البنت اللي لسا الدنيا بتعلمها من دروسها
وانتهى الكلام مع الكلمه التي نطقتها.. لا تعرف كيف خرجت منها
- انا بحبك
................................
اقترب منها يلثم جبهتها
- انا عارف انك صاحيه يامها
فتحت عيناها وقد غامت عيناها بالدمع بسبب رفضه لقرب شقيقتها منها
- اعملي حسابك اننا هنسافر اخر الشهر أمريكا.. مراد بعت تقاريرك لصديق لي هناك ولقى ان الأفضل نسافر أمريكا عشان عملية عينك
مدت يداها تبحث عن وجهه.. ليقترب منها يُرتب خصلاتها بحنان ويسمح على خدها برفق
- يعنى هعمل العمليه قريب
واعتصر الآلم قلبها وهي تتذكر عمليتها التي فعلتها منذ سنوات وقد فشلت
- لو العمليه منجحتش ياشريف...
لم يجعلها تُكمل عبارتها ليهمس لها بأنفاس مُتقطعه وهو يغمرها بدفئه
- هنكمل طريقنا وحياتنا سوا
.....................................
فتح فرات عيناه يلتقط أنفاسه بصعوبه لا يُصدق انه حلم بها بين ذراعيه كل تفاصيل الليلتان اللاتي نالهم فيها تقتحم عقله دون هواده... ظن انه سينسي ولكن تلك الليلتان وسموا جسده
هناك شعور داخله يُريدها ثانية وعقله يُفسره انها نيران الانتقام اما جسده يراها رغبه وهناك شئ خفي يُزرع
نهض من فوق فراشه ينفض تلك الأفكار والأحلام من رأسه يسير نحو الشرفه يفتحها على مصرعيها
....................................
فتح سالم باب الشقه برفق.. ينظر للرجل والمرأه التي معه
ليدلفوا الشقه فهتفت المرأة بخلاعه
- شربتها الشاي بتاع كل أسبوع
ضحك سالم وهو يجذبها نحوه يُقبلها أمام زوجها ويعبث بجسدها
- طبعا ياجميل وزودت الجرعه كمان.. عشان نقضي الليل كله سوا
طالعهم زوجها وهو يفك ازرار قميصه.. فضحك سالم بصخب وهو يجذبها للغرفه الأخرى
- هتلاقيها عندك في نفس الاوضه يا اشرف..استمتع وسيبني استمتع
.................................
اتسعت حدقتي هناء وهي تلمح زوجها يدلف من باب الفندق وبجانبه نغم وصوت خالد يهتف بها
- انسه هناء.. ياريت تشوفي كل حاجه جاهزة وتشرفي بنفسك على الموظفين
ارتعبت هناء وعادت تنظر إلى خطوات مراد ونغم الملتصقه به.. وخالد الذي يرمقها وهي تلتف هنا وهناك.. ولم تجد حل الا المرض
- اه بطني.. معلش يامستر خالد
وفرت هاربه من أمامه تحني جزعها العلوي ليُحدق بها وهو لا يفهم شئ
- مالها البنت ديه ياخالد
رمقت " نغم" هناء التي اختفت عن انظارهم.. لينظر نحوها مراد بعدما أنهى مكالمته ولولا الزي الخاص بالفندق لكان اكتشف امرها
....................................
اشار فرات نحو عنتر بأن يُغادر مكتبه بعدما استدعى صفا من الحقل الذي تُجمع فيه المحصول مع الفلاحين.. طالع ملامحها الباهته ونحول جسدها.. للحظه شعر بالشفقه عليها ولكنه عاد الي فرات النويري الرجل العسكري الذي لا يري بقلبه انما عقله هو من يقوده
اقترب منها يرفع وجهها نحوه يسألها بجمود
- قولتي لحد على جوازنا
نفضت وجهها من يده وهي تشعر بالتقئ من لمسته
- مقولتش حاجه
تمتمت عبارتها بكره ليحدق بها ومن ردت فعلها نحوه
- طب كويس.. ياريت محدش يعرف بالموضوع ده.. مفهوم
ولم يلقى منها الا نظرة مُحتقرة.. أعاد سؤاله ثانيه
- مفهوم ولا مش مفهوم
ضاقت انفاسها منه ومن رائحته التي مازالت علاقه بجسدها وكأنها تذكرها بما ناله
- متخافش يافرات بيه.. ميشرفنيش ان اقول اني مرات واحد ظالم زيك ميعرفش ربنا
وانسحبت من أمامه..ليتصلب جسده غضباً من عبارتها
................................
عادوا من سهرتهم يضحكون.. تلك الرحله أزالت الكثير من الحواجز بينهم.. حررها من آسره ضاحكا يتذكر سيرها خلف عروسان يلتقطان الصور والجميع لا يهتم بالأمر ولكن هي كانت ترى ذلك بشغف وانبهار
- كفايه بقى ضحك عليا..
استمتع بحنقها وقطب حاجبيه
- أنتي فاكره هنا زي مصر يا ياقوت
زمت شفتيها بعبوس ورمقته حانقه
- تقريبا انتي طلعتي معاهم في الصور اللي اتصوروها
وقلد طريقه وقفتها ونظراتها نحوهم
- وشكلك هيطلع كده بالظبط
لم تتحمل مزحته وأنقضت عليه كالقطه تتقافز أمامه وهو غارق بالضحك
انتهت نوبه ضحكهم.. وتسطح على الفراش ينتظرها بشغف بعد أن ابدل ملابسه.. فتح الدرج الذي جانبه ليلتقط العلبه التي تضم عقد رقيق من الذهب الأبيض..اراد ان يقدمه لها تلك الليله
شعر بتأخرها فأتجه نحو المرحاض ليفتح الباب ينظر الي ما ابتلعته فور دخوله
عباره أرادت معرفه جوابها ولكن لم يُحررها لسانها كما رغب بها قلبها
- ياقوت مالك بتبصيلي كده
واردف مازحاً يقرص وجنتاها
- شكلك مُعجبه بيا ولا ايه.. انا عارف اني وسيم
اشاحت وجهها عنه خجلاً تتذكر بعض النصائح التي مدتها بها هناء حتى تزيل خجلها هذا وتعتاد على أنها زوجته
- مغرور ياحمزه بيه
قهقه غير مُصدقاً ماقالته ليدير وجهها نحوه ثانيه سعيداً بتحررها من قيودها معه
- مغرور وحمزه بيه.. وفايدتها ايه بيه بقى
ضحكت ليتعمق في النظر اليها فأشتعلت وجنتاها خجلاً
- خجلك مميز اوي يا ياقوت
جالت انفاسه على صفحات وجهها وهو يُسلط عيناه على حركت شفتيها
- بس انا عايزه اتحرر منه.. عايزه اكون حد غير نفسي .. انسانه قويه تعرف تاخد حقها
كان غارقً تلك المره بالنظر في عينيها.. قضمت شفتاها مُرتبكه ثم همست بأسمه
- حمزه
نسي موعد اجتماعه ليجذبها اليه وعطشه في برأتها يزداد.. هل القدر كان يُخبئ له تلك الصفحه البيضاء.. ياقوت وماهي الا كأسمها.. ضعفها وخجلها الذي تخجل منهما ماهما الا لعنته تسحره بهم وهو رجلاً اعتاد على الخشونه بحياته...اعتاد على النفاق والمُجاملات اعتاد على ظلام حاوط قلبه لاعوام
- انا قوتك يا ياقوت.. اتحرري من خجلك معايا انا وبس
اماءت برأسها مُغمضه العين لتشعر بأنفاسه القريبه منها للغايه ثم سقوطها فوق الفراش ودقات قلبهما تتعالا بنغمه الحب
................................
ترجت السائق بصوت قد بح نبرته من أثر صراخها الايام الماضيه
- الله يخليك ممكن تاخدني على شركة الزهدي.. انت اكيد عارفها
ارتبك السائق بعدما تحرك كي يأخذ طريقه نحو المزرعه
- أوامر فرات بيه اني اوصلك المزرعه
ألتفت صفا نحو المكان الذي تحرك اليه فرات وكان هناك رجلان بأنتظاره .. ولم يكن المكان الا مديرية الأمن
- محدش هيعرف حاجه.. ربنا يخليك انت شكلك طيب
ظلت تترجاه الي ان تنهد السائق يرمقها من مرآة السياره
- عشر دقايق بس.. مش عايز اروح في داهيه
انشقت ابتسامتها بصعوبه تشكره على موافقته
- شكرا
تحرك السائق نحو عنوان الشركه التي املته له عنوانها وبسهوله عرف المكان... هبطت من السياره وكل املها ان حمزة يُخلصها من فرات.. لا تُريد شئ منه إلا الخلاص
- عشر دقايق بس
قالها السائق بقلق أثناء هبوطها.. لتخطو نحو بهو الشركه.. ووقفت أمام إحدى موظفات الاستقبال تسألها بلهفه
- ممكن اقابل حمزه
عندما طالعتها الفتاه دون فهم.. فمن حمزة الذي تُريده فمالك الشركه لا أحد ينطق اسمه مُجرداً
- قصدي حمزه بيه.. صاحب الشركه
اماءت لها الفتاه رأسها تتفحص هيئتها الباهته مجيبه بملامح بارده
- حمزه بيه مسافر
انطفئت ملامحها بيأس لم تجد خلاصها.. لم تجد من مهما قسي عليها سيحميها
عادت بأدراجها لخارج الشركه لتجد السائق أمامها
- متودنيش في داهيه.. انا راجل غلبان.. يلا خليني اوصلك المزرعه
...................................
وقفت أمامه ترسم على ملامحها البرآة تتذكر ما سمعته ليله امس عندما تلصصت عليهم وسمعت مكيدتهم
- ما الأمر سهيل
رمقها سهيل بملامح جامده.. يود لو يطردها الان ولكن عجزه هو شقيقه المُتعلق بها وكأنه طفلاً صغيراً.. لم يكن نورالدين رجلا ضعيفاً يوماً ولكن عجزة وحاجته الي أحداً يُحبه جعله طعماً سهل المنال
- ماذا تُريدي جين وتُغادري هذا المنزل
قالها سهيل وهو يقف بثقته المعهوده التي أحبتها فيه..
اقترب منه كي يجعل سحره يطغي عليها وتعترف برغبتها به
طالعته بصدمه وأنفعال اجادتهما
- ماذا.. انت تريد أن تبعدني عن نورالدين
وتقدمت منه تذرف دموعها ببراعه
- انا لا اريد المال سيد سهيل.. انا اريد نورالدين فقط
كانت سماح تقف بالخارج وبجانبها نورالدين على مقعده المُتحرك.. انصدمت سماح من ردت فعلها..فالخطه لم تحصد ما ارادوه.. لتتعلق عيناها ب نورالدين الذي قاد مقعده المُتحرك نحو غرفة المكتب المفتوحه بعض الشئ
- كفى تصنع جين.. انا وانتي نعرف ماذا تريدي
- يكفي سهيل.. يكفي
كلمات خرجت من شقيقه بحزم.. لينظر نحو محبوبته الباكيه يفتح لها ذراعيه
- تعالي حبيبتي
ابتسامتها الخبيثه لم يراها الا سهيل الذي تجمدت ملامحه على مشهد ضم شقيقه لها
ألتقت عيناه بسماح التي طالعته بيأس فخطتهم لم تجني نفعاً.. رحيلها كان متوقف على فشل تلك الزيجه ولكن
- سنتزوج انا وجين بعد غد
.....................................
انتظرت ان يُنهي لقاءه مع شركاءه في التحدث عن الصفقه التي اتي من أجلها.. زفرت أنفاسها بيأس تتلاعب بكأس مشروبها
ابتسمت وهي ترى هاتفها يُضئ برساله فضحكت وهي تقرء محتواها.. صديقتها تحقد عليها انها الان في دوله اروبيه تقضي وقت ممتعاً
وجهت هاتفها نحو حمزة الجالس أمامها يُخاطب شركاءه ويدرسوا بعض العقود.. ألتقطت الصوره لتبعثها لصديقتها
" شايفه الاستمتاع اللي انا في"
حدقت هناء بالصوره وهي تلتقط شرائح التفاح تلتهمها
" يا خيبتك يا ياقوت.. طول عمرك خيبه.. هستني ايه من واحده كانت بتنام من بعد العشا"
تبدلت ملامحها بمقت وهي تقرأ عبارات صديقتها وقد أتمت رسالتها بأحد المُلصقات المُضحكه
" كده ياهناء.. انا تقوليلي كده "
لتضحك هناء بأستمتاع علي صديقتها الحبيبه
" ما انتي خيبه.. عمتك الله يرحمها خليتك قطه مغمضه... انتي محتاجه تدخلي مكنه اعاده تأهيل "
شعرت هناء بالتسليه وهي ترى المُلصقات الغاضبه التي تبعثها.. لتبدء في متابعه مشاكستها
" ياخيبه "
انتفخت اوداجها بعد تسليه هناء بها.. عيناه كانت تتابع تحول ملامحها من الاسترخاء للعبوس والحنق وتحديقها بشاشة هاتفها
نهض مُعتذرا من شركاءه مُتجهاً إليها.. لم تنتبه لقربه فقد كانت مُنشغله في النيل من هناء ومن فظاظتها
دنى منها ينظر إلى ما تكتبه لتنفرج شفتيه بأبتسامه واسعه وهو يقرء بعض العبارات التي تُرسلها لصديقتها.. زوجته الخجوله تطلق سباب وألقاب مُضحكه
- ولما هي اسمها علوكه انتي اسمك ايه
تجمدت اصابعها على الهاتف وهي تسمع صوته.. ألتفت نحوه ببطئ بعدما قلبت الهاتف على شاشته
- انت هنا من امتى
ابتسم مُستمتعاً
- من زمان.. من ساعه فرس النهر
توترت من نظراته العابثه
- هو انت هتخلص امتى عشان زهقت من القاعده لوحدي وخليت هناء تشمت فيا
ارتفع حاجبه الأيسر على عبارتها ومد كفه يمسح على وجهها بحنان
- شكل السفريه ديه هتحولك لزوجه لمضه
تفاجأت به وهو يلثم خدها وتركها عائداً لضيوفه.. لتلتقط أنفاسها من أثر تلك المشاعر التي يغدقها بها.. وكأن ما كانت تعيشه معه من قبل فترة خطبه لا أكثر
.................................
تعلقت عيناها بهاتفه وهو يضئ أمامها برساله برقم ليس مُسجل لديه.. قادها فضولها ان تفتحها.. لتنظر لمحتوي الرساله تتذكر هل زوجها لديه في قمصانه لون كهذا.. وعندما تذكرت انه بالفعل لديه هذا اللون بل ويفضله أزالت نظارتها الطبيه من فوق عينيها
- شهاب.. افتح ياشهاب
كان داخل المرحاض يُنهي استحمامه ويلف المنشفه فوق خصره.. فتح لها الباب مفزوعاً من صوتها
- في ايه مالك
ألقت الهاتف نحوه ليلتقطه مذهولاً من فعلتها
- شوف يااستاذ المُعجبه بلون القميص بتاعك
طالعها وهو لا يفهم ماتقصده..وانتقلت عيناه نحو هاتفه يقرء محتوه الرساله ثم عاد ينظر إليها فوجدها واقفه تطوي ساعديها أمامها وترمقه بمقت وتهز ساقيها.. أعجبته هيئتها فأبتسم بأعتزاز
- شايفه الناس اللي بتفهم وبتقدر.. قوليلي ياندي هو القميص الكحلي واللحيه الخفيفه بتخليني خارق كده وشبه اسمه ايه ده اللي قالت عليه
رمقته وهي تجز فوق أسنانها بغضب ساحق
- كينان اميرزالي ياحبيبي.. الهانم بتشبهك ب كينان اميرزالي
اشتاق لغيرتها وفقد صوابها ليقرء الرساله بصوت عالي
- اذا كان كده نلبس القميص ده كل يوم
ولم يشعر الا وهي تتعلق بعنقه تخنقه بيداها
- يامجنونه هتموتيني
.................................
- هي اللي موتته يافرات
هتفت فاديه عبارتها والألم ينهش قلبها..حتي انها أصبحت غير واعيه لما تتفوه به
- أنتي مجنونه يافاديه.. صفا كانت معايا في الكويت
تعلقت عيناها به ثم ضمت أولادها الي حضنها باكيه
- جوزك اتقتل لان ريحته بدأت تطلع وزهقوا منه
تعالت شهقاتها بآلم تهمهم بعويل
- خدلي حقه يافرات.. خدلي حق جوزي
..................................
تقلبت في نومتها تصرخ.. اقتربت منها المرأة التي تعيش معها بنفس الغرفه في سكن المزرعه
" ماليش ذنب في حاجه.. ابعد عني.. متلمسنيش"
ارتجفت المرأة من أثر صراخها ودفعتها على كتفها برفق كي تستيقظ
- مصيبه ايه اللي اتحدفت عليا يارب.. مالقوش غير ديه ويحطوها معايا في الاوضه.. انا ايه اللي جابني اشتغل هنا
انتفضت صفا من غفوتها تقبض على يدها كي تطمئن انها فاقت من كابوسها.. تخشبت المرأة في وقفتها تهتف بخوف
- بسم الله الرحمن الرحيم.. انتي شكلك ملبوسه.. انا لازم اخلي عنتر يشوفلك مكان غير ده
انتبهت صفا عليها أخيراً وشعرت بخوفها
- متخافيش مني.. انا كنت بحلم وخلاص صحيت
رمقتها المرأة والتي تدعي حوريه لانت ملامحها وهي تشعر انها بالفعل عانت كثيرا وقسمت الحياه ظهرها.. ابتعدت عنها تجلب لها كأس الماء.. لتلتقطه صفا وارتشفته دفعه واحده
- شكرا
جلست حوريه جانبها بعد أن اطمئنت قليلا منها
- شكل الدنيا ملطشه معاكي اوي
واردفت ببؤس تلوي شفتيها بقله حيله
- اللي يشوف حياه الناس تهون عليه حياته
....................................
ألتقط يدها وهي نائمه على صدره.. دقات قلبه كانت تسمعها وانفاسه تشعر بدفئها فوق بشرتها العاريه
- تعرف ان عمري ما حسيت بالدفي
طالعها حمزه مُتعجباً وضمها إليه اكثر
- أنتي مش دفيانه.. أعلى تدفية المكيف شويه
رفعت عيناها نحوه تنظر له بشرود
- ده شعور ديما جوايا لو حطيت فوقي مليون حاجه ودفتني
وعاد مشهد زوجه ابيها وهي تسحب من فوقها الغطاء
واخر عندما كانت تجعلها تغسل سجاد المنزل ليلا ثم تبيت مُبتله الملابس منهمكه من التعب.. كانت لا تعبأ بها اذا مرضت ولكن مع شقيقتها ياسمين كان الأمر غير ذلك.. تُبدل لها ملابسها وتوبخها على نومها وملابسها مُبتله.. ترى المشهد بحسره تتنمي ان تجد يدً حانيه تزيل دموعها التي تسقط آلماً وحاجه
شعر بدموعها فوق صدره لتبهت ملامحه وهو يسمع بعض تفاصيل حياتها.. اخيرا تحررت معه من صمتها وبدأت تقص عليه ذكريات طفولتها
- احكي يا ياقوت.. احكي كل اللي وجعك.. هتتحرري من قيودك
عباره ينصحها بها وهو بحاجه ان يفعل ذلك
- مبحبش احكي بتوجع اكتر
اغمضت عيناها وهي تضم جسدها نحوه اكثر.. فدني منها حتى تلامست جبهته بجبهتها وأختلطت أنفاسهم واصبحت شفتيهم لا يفصلهما الا التلامس
- جربي.. عايز اعرف ياقوت البنت اللي جات من بلدها تشتغل في مكان غريب عليها.. البنت اللي لسا الدنيا بتعلمها من دروسها
وانتهى الكلام مع الكلمه التي نطقتها.. لا تعرف كيف خرجت منها
- انا بحبك
................................
اقترب منها يلثم جبهتها
- انا عارف انك صاحيه يامها
فتحت عيناها وقد غامت عيناها بالدمع بسبب رفضه لقرب شقيقتها منها
- اعملي حسابك اننا هنسافر اخر الشهر أمريكا.. مراد بعت تقاريرك لصديق لي هناك ولقى ان الأفضل نسافر أمريكا عشان عملية عينك
مدت يداها تبحث عن وجهه.. ليقترب منها يُرتب خصلاتها بحنان ويسمح على خدها برفق
- يعنى هعمل العمليه قريب
واعتصر الآلم قلبها وهي تتذكر عمليتها التي فعلتها منذ سنوات وقد فشلت
- لو العمليه منجحتش ياشريف...
لم يجعلها تُكمل عبارتها ليهمس لها بأنفاس مُتقطعه وهو يغمرها بدفئه
- هنكمل طريقنا وحياتنا سوا
.....................................
فتح فرات عيناه يلتقط أنفاسه بصعوبه لا يُصدق انه حلم بها بين ذراعيه كل تفاصيل الليلتان اللاتي نالهم فيها تقتحم عقله دون هواده... ظن انه سينسي ولكن تلك الليلتان وسموا جسده
هناك شعور داخله يُريدها ثانية وعقله يُفسره انها نيران الانتقام اما جسده يراها رغبه وهناك شئ خفي يُزرع
نهض من فوق فراشه ينفض تلك الأفكار والأحلام من رأسه يسير نحو الشرفه يفتحها على مصرعيها
....................................
فتح سالم باب الشقه برفق.. ينظر للرجل والمرأه التي معه
ليدلفوا الشقه فهتفت المرأة بخلاعه
- شربتها الشاي بتاع كل أسبوع
ضحك سالم وهو يجذبها نحوه يُقبلها أمام زوجها ويعبث بجسدها
- طبعا ياجميل وزودت الجرعه كمان.. عشان نقضي الليل كله سوا
طالعهم زوجها وهو يفك ازرار قميصه.. فضحك سالم بصخب وهو يجذبها للغرفه الأخرى
- هتلاقيها عندك في نفس الاوضه يا اشرف..استمتع وسيبني استمتع
.................................
اتسعت حدقتي هناء وهي تلمح زوجها يدلف من باب الفندق وبجانبه نغم وصوت خالد يهتف بها
- انسه هناء.. ياريت تشوفي كل حاجه جاهزة وتشرفي بنفسك على الموظفين
ارتعبت هناء وعادت تنظر إلى خطوات مراد ونغم الملتصقه به.. وخالد الذي يرمقها وهي تلتف هنا وهناك.. ولم تجد حل الا المرض
- اه بطني.. معلش يامستر خالد
وفرت هاربه من أمامه تحني جزعها العلوي ليُحدق بها وهو لا يفهم شئ
- مالها البنت ديه ياخالد
رمقت " نغم" هناء التي اختفت عن انظارهم.. لينظر نحوها مراد بعدما أنهى مكالمته ولولا الزي الخاص بالفندق لكان اكتشف امرها
....................................
اشار فرات نحو عنتر بأن يُغادر مكتبه بعدما استدعى صفا من الحقل الذي تُجمع فيه المحصول مع الفلاحين.. طالع ملامحها الباهته ونحول جسدها.. للحظه شعر بالشفقه عليها ولكنه عاد الي فرات النويري الرجل العسكري الذي لا يري بقلبه انما عقله هو من يقوده
اقترب منها يرفع وجهها نحوه يسألها بجمود
- قولتي لحد على جوازنا
نفضت وجهها من يده وهي تشعر بالتقئ من لمسته
- مقولتش حاجه
تمتمت عبارتها بكره ليحدق بها ومن ردت فعلها نحوه
- طب كويس.. ياريت محدش يعرف بالموضوع ده.. مفهوم
ولم يلقى منها الا نظرة مُحتقرة.. أعاد سؤاله ثانيه
- مفهوم ولا مش مفهوم
ضاقت انفاسها منه ومن رائحته التي مازالت علاقه بجسدها وكأنها تذكرها بما ناله
- متخافش يافرات بيه.. ميشرفنيش ان اقول اني مرات واحد ظالم زيك ميعرفش ربنا
وانسحبت من أمامه..ليتصلب جسده غضباً من عبارتها
................................
عادوا من سهرتهم يضحكون.. تلك الرحله أزالت الكثير من الحواجز بينهم.. حررها من آسره ضاحكا يتذكر سيرها خلف عروسان يلتقطان الصور والجميع لا يهتم بالأمر ولكن هي كانت ترى ذلك بشغف وانبهار
- كفايه بقى ضحك عليا..
استمتع بحنقها وقطب حاجبيه
- أنتي فاكره هنا زي مصر يا ياقوت
زمت شفتيها بعبوس ورمقته حانقه
- تقريبا انتي طلعتي معاهم في الصور اللي اتصوروها
وقلد طريقه وقفتها ونظراتها نحوهم
- وشكلك هيطلع كده بالظبط
لم تتحمل مزحته وأنقضت عليه كالقطه تتقافز أمامه وهو غارق بالضحك
انتهت نوبه ضحكهم.. وتسطح على الفراش ينتظرها بشغف بعد أن ابدل ملابسه.. فتح الدرج الذي جانبه ليلتقط العلبه التي تضم عقد رقيق من الذهب الأبيض..اراد ان يقدمه لها تلك الليله
شعر بتأخرها فأتجه نحو المرحاض ليفتح الباب ينظر الي ما ابتلعته فور دخوله
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والثلاثون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية افقدني عذريتي بقلم نهلة داود
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا