مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والستون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الثالث والستون
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسيةرواية للقدر حكاية سهام صادق |
رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الثالث والستون
تابع من هنا: روايات زوجية جريئةلمساته كانت تسري فوق جسدها يعرف كيف يُلغي عقلها بل يستولي عليه ليُحركها كالدمية بين اصابعه
- اهدي يافاديه... بضايق اوي لما اشوفك متعصبه كده
وانحني يلثم كتفها العاري
- متزعليش نفسك ياحببتي بكره اخدلك حقك منهم كلهم
تعلقت أعين فاديه به بلهفة وقد نست مقتها من شقيقها
- امتى بقى ياعزيز هتظهر... انت متعرفش مشاعري بتبقى ازاي لما اي واحده من صحابي في النادي بتحكي عن جوزها
- قريب ياحببتي هنمشي من مصر خالص ونعيش حياتنا
تنهدت بمقت وعادت النيران تشتعل داخلها منذ لقائها مع شقيقها
- انت قولت هتخلصني من اللي اسمها صفا ديه... خلصني منها ياعزيز
وعندما تذكرت ان زوجها السبب في اقحامها بحياتهم
- انت السبب في وجودها بينا.. كانت عجباك اوي
شرد في ملامح صفا بلوعه.. انها الداء الوحيد الذي أصابه ولم يستطع التخلص منه..نفض أفكاره التي لم تعد تُجدي نفعاً
- انسى اللي فات بقى يافاديه.. انتي عارفه ان مافيش في القلب غيرك
عاد يُقبلها الي ان تعالت ضحكاتها بدلال.. اغاب عقلها وسط مشاعر زائفه
مال بجسده ليلتقط سترته المُلقاه أرضاً مخرجاً منها ورقه مطوية
- اخوكي عقيم يافاديه ... عارفه يعني ايه مبيخلفش.. الفحوصات ديه لقيتها في خزنته
ابتعدت عنه تنظر اليه بأعين مُتسعه
- انت بتقول ايه
- بقول السبب اللي كان مخلي اخوكي مضرب عن الجواز...
- لو انت اللي بتقوله صح.. ازاي فرات مصدق كدبتها
َتنهد واعتدل في رقدته ثم ألتقط علبه سجائره ليخرج واحده وبدء في اشعالها ضماماً اياها بين شفتيه الغليظه
- اخوكي كبر فبقي عايز يصدق اي حاجه يافاديه... اكيد افتكر ان المعجزه اتحققت معاه ويقدر يخلف
انقلبت ملامح فاديه غير مُقتنعه بما تسمعه
- فرات مش غبي كده ياعزيز
- ماهو عشان اخوكي مش غبي انا اللي لعبت في فحوصاته الجديده.. حابب اشوف كسرته بعد الفرحه اللي عايشها ديه كلها لما يعرف انه كان عايش على أمل كداب
اتسعت أعين فاديه ذهولاً وهي تقترب منه أكثر تتفرس ملامحه
- عزيز الكلام ده لو صح لازم فرات يعرفه.. بنت الحرام ضحكت على اخويا واستغفلته
ونهضت من جانبه تبحث عن هاتفها... لتتسع ابتسامه عزيز وهو يرى كيف اقتنعت بحكايته الكاذبه التي ترغب في سماعها
وثب من فوق الفراش مُتجهاً إليها يشعر بالزهو من نجاحه
- اهدي واعقلي كده يافاديه...انتي كده هتخسري اخوكي اكتر... لو خطفنا الواد كده هنخلص اخوكي من كدبه عايشها
وقفت تُطالعه دون فهم وقد أصبح عقلها عاجز عن فهم ما يصبو اليه
- انا مش فهماكي ياعزيز... بدل ما تخليني اكشف الخاينه اللي لميناها من الشارع .. تقولي اخطف الولد ما يتحرق هو وأمه في ساعه واحده
كانت أعين عزيز تلمع بخبث.. فهاهي فاديه صدقته كعادتها حينا تُريد تصديق شئً ومال نحوها يلثم عنقها بقبلات متفرقه هامساً
- أنتي ساعديني بس نخطف الولد اول ما يتولد يافاديه
لتتجمد نظراتها نحو الساعه المُعلقه فوق الجدار وحديث عزيز يقتحم اكثر واكثر داخل عقلها
.............................
سقطت دموع سناء وهي تستمع لكلمات ابنتها قبل أن تغلق الهاتف معها... اخبرتها بالحقيقه المؤلمه ان كل ما يمروا به من مصائب بسببها هي.. هي التي لا ترحم احد من لسانها ومُعايرتها.. هي التي تقف على اوجاع الناس لتضغط بكلامها المسموم فيزداد النزف
" انتي السبب ياماما... في كل اللي بيحصلنا... دوسك على اوجاع الناس بيقعد فيا وفي اخواتي"
صدى عبارات ياسمين كان يخترق فؤادها فتبكي اكثر
- لا كله الا ولادي يارب... ده انا جبتهم بعد جوازتين فشلت فيهم
دلف زيدان للغرفه مُتعجباً من صمت زوجته واعتزالها في غرفتها
- مالك يا سناء مش عوايدك السكوت ده
- هو انا وحشه اوي يازيدان
تعجب زيدان من سؤالها وانفجر ضاحكاً
- الوحش مش محتاج حد يقوله انه وحش يا سناء الإنسان بيحس بأفعاله
- قصدك ايه يازيدان
هتفت بشراسه وهي تنهض من مضجعها... فتناول عباءته وشرع في تبديل ثيابه يستغفر ربه..
- ابنك عيان يازيدان ومحتاج عمليه... اتصرف بقى يارجلي وهات فلوس
انقبض قلبه وهو يسمع ما تفوهت به عن مرض احد أبناءه التوأم
- محمود طلع عنده ايه
لتعود الي حزنها تقبض على عباءتها بآلم تُخبره بكل ماقاله لها الطبيب
............................
وقفت تتابعه بعينيها وهو يُحادث العمال في ألوان حجرة صغيرهم ويختار الأثاث له بنشاط وطاقه... تعلقت عيناها به مُتعجبه من تلك المشاعر التي يحملها فرات نحو طفلهم القادم
فهل هذا ذلك الرجل القاسي الذي عاهدته سيكون ابً بحنانه ذلك... تلاقت عيناهم ليبتسم لها هاتفاً
- تعالي ياصفا عشان تقولي رأيك في الألوان
- ما انت اختارت كل حاجه ايه لازمة رأي
كان ردها جافاً احرجه وسط الواقفين.. فتنحنح بخشونه
- لو مش عجباكي حاجه اكيد هنغيرها... رأيك اكيد الاهم
تنهدت بقوة فكلما باعدت الأميال بينهم.. قربها هو
فكيف ستنتقم وتثأر لكرامتها وكبريائها..وكأن القدر أراد أن يجعلها تعيش ذلك التخبط ليتعلم أحدهم درساً
اقترب منها بعدما رأي الضياع في عينيها.. فهو قادر بأن يفهم ما تُفكر به
- صفا
رفعت عيناها اليه وفرت من أمامه هاربه الي غرفتها لتلقي بجسدها فوق الفراش باكية تهتف بمراره
- ليه بيحصل معايا كل ده.. ليه
اتبعها فوقف على اعتاب باب الغرفه ينظر إليها بملامح لينة.. ملامح جديده عليه.. جديده على رجلاً عاش حياته في قوانين تُشرعها القسوه
اقترب منها ببطئ الي ان جلس جانبها فوق الفراش يرفع وجهها اليه
- انتي اللي عايزه تعيشي في ضياع ياصفا... ادي نفسك فرصه تعيشي من جديد
عيناها حملقت به تبحث عن قسوته، ظلمه ولكن لم ترى بعينيه الا الحنان والندم
- اعيش.. طب ازاي انت موتني ازاي هرجع اعيش من تاني.. ده انا لحد دلوقتي بفتكر كل حاجه عملتها فيا.. بفتكر وانت موقفني عريانه.. بفتكر لما بترميني بعد ما تخلص من رغبتك.. بفتكر أمرك ليا ان اقلع هدومي بفتكرك وانت بتساومني على عمري اللي جاي لارضي بلي هيحصلي معاك او السجن اللي هرجع فيه من تاني اكمل باقي عمري جواه...
لم يشعر بنفسه الا وهو ينهض من جانبها وتلك المره هو من هرب... يسأل نفسه كيف كان بتلك البشاعه
..........................
نظرت ياقوت نحو شقيقتها تربت على كتفها
- مكنش ينفع تقوليلها كده يا ياسمين... انا سيبتك تهدي الأول عشان اتكلم معاكي
- أنتي بتدافعي عنها ياياقوت... امي هي السبب
واردفت بحسره على حالها تخرج كل ما بجبعتها
- اللي حصلي بسببها كانت عايزانى اتجوز قبلك عشان تشمت فيكي... واه بقي مكتوب كتابي وخطيبي مات قبل فراحنا بأسبوع... وادي محمود اخويا بقى مريض قلب
ضمتها ياقوت إليها بحنو
- استغفري ربنا متقوليش كده.. ربنا ليه حكمه ف كل حاجه
- بس ربنا عادل ياياقوت... والانسان بيدوق من نفس كاس مكره وشماته في غيره وامي مكنتش بترحم حد
انحدرت دموع ياسمين آلماً وهي تهتف املاً
- نفسي تتغير ياياقوت... نفسي امي تتغير
- اهدي ياسمين... خلينا طيب نفكر في عملية محمود
أسرعت في مسح دموعها مُنتبها لها... ف الان مصاب شقيقها هو الأهم
- هنعمل ايه... العمليه غاليه واحنا معناش غير ربع الفلوس
- هبيع....
هتفت ياقوت بالكلمه ولكن توقف باقي الحديث وهي تتذكر انها خرجت من المنزل خاليه الوفاض لا تملك الا ملابسها التي ترتديها وهاتفها
اطرقت عيناها أرضاً.. لتمسد ياسمين فوق كتفها
- ربنا هيدبرها واكيد هتتحل
.............................
- المحل اللي حليتنا عايز تبيعه يازيدان... طيب هنعيش منين قولي
نكس رأسه أرضاً لا يجد حلا الا هذا... فهو يعلم بحاله اذا اقترض من أحد مالا فلن يستطيع سداده وأحوال كل معارفه مثله.. عقله قاده للسيد مهاب والد هناء ولكن حرجه منعه
- قوليلي اعمل ايه غير كده... معناش غير ربع الفلوس
كان التوأمان يقفان يتأملان حال والديهم لتنتبه سناء لهم صارخه بهم
- خد اخوك وادخلوا اوضتكم
اسرع الصغيران في الركض نحو غرفتهما
- بطلي شخط في العيال.. متحسسيش الواد انه حالته مافيهاش امل
اطرقت عيناها حزناً تُتمتم بأمل
- لا ان شاء الله ابني هيخف.. هي عمليه بسيطه مش صح يازيدان
اماء برأسه.. فلو توافر المال سيطيب صغيرهم... كان المال هو العجز الوحيد لديهم مع موعد العمليه التي حددها الطبيب بالاسراع فيها حتى يصبح الأمر أفضل
- زيدان اطلب من جوز بنتك احنا هنفضل شايلين الهم وجوز بنتك معاه فلوس وشركات
- انسي جوز بنتي كفايه اللي هي في.. بنتي هتطلق منه بعد ما تولد
لطمت فوق صدرها هاتفه
- تطلق وتيجي تعيش معانا بعيلين هو احنا بنخف الحمل ولا بنزيده... ياحظك المايل ياسناء
- اخرسي ياوليه وكفايه ندب.. من ساعه ما اتجوزتك جبتيلي الفقر
- انا فقر يازيدان... طب انا هكلم بقى جوز بنتك واقوله على اسم الراجل اللي مقعدها في بيته
صرخت متآوه بعدما قبض فوق ذراعها.. ترى نظرات زوجها لأول مره تحمل الشر
- ما كفايه بقى.. انا اتحملتك كتير ياسناء غلطه واحده وهعملها تاني واطلقك انا مستحملك كل السنين ديه عشان مش عايز اغلط غلطتي الأولى وأطلق والعيال يتشردوا بينا... كفايه ياقوت كفايه ذنب واحد شايله في رقبتي
حرر ذراعها لتطالعه وهي تُدلك ذراعها وتركها دون النظر إليها
- رايح فين يازيدان... قولي هتجيب فلوس منين مدام كرامتك ناقحه عليك ومش عايز تكلم جوز بنتك
ولطمت فخذيها بيديها
- راجل طول عمره بيحب الفقر وبنته طالعاله... قال تطلق قال
..........................
رمقه شهاب بأسي وهو جالس وسط رؤساء الأقسام والكل يتناقش حوله وهو شارد يُحرك قلمه بين اصابعه... تنهد شهاب وعاد يتولى الحديث عن شقيقه الذي ينتبه تارة وتارة أخرى يشرد في زوجته
رنين هاتفه الذي كان دوماً يُغلقه في اجتماعاته لفت انتباه الجميع.. لتتعلق عيناه برقم المتصل فأنسحب من الغرفه سريعاً هاتفاً
- ايوه يافرات... بتقول مين
أصابه الذهول وهو لا يُصدق ان من يأوي زوجته هو هاشم.. غادر الشركه بخطوات اشبه بالركض.. لا يرى شئ أمامه
..........................
اندفعت هناء لمكتب خالد بعدما ضجرت من الرسائل التي تُبعث لها منه كما تظن
- انا كنت فاكراك راجل فعلا بس للأسف
رمقته بأحتقار لينتفض خالد من فوق مقعده
- هناء انتي بتقولي ايه
- بقول انك راجل حقير.. رسايل وصور كأنك بتراقبني
اقترب منها وهو لا يفهم شئ مما تُخبره به
- هناء انا مش فاهم حاجه... اقعدي كده وفاهميني
لم تُمهله لحظه فأندفعت صوبه تُحذره
- لو مبعدتش عن طريق هبلغ مراتك
- اهدي ياهناء
ألتفت بجسدها حتى تُغادر لتتسع عيناها وهي ترى جنات زوجته واقفه وبيدها صغيرها يمسك الحلوى.. تجمد جسد خالد وهو يرى نظرات زوجته الشاحبه
- جنات
..........................
- انت اتجننت ياحمزه
انقض عليه يلكمه للمره الثانيه في مكتبه تحت نظرات سكرتيرته ليُشير إليها هاشم بالانصراف
- انا تعمل فيا كده... تخبي مراتي في بيتك وعامل فيها صاحبي وبتواسيني
تآوه هاشم من شده لكماته وكاد ان يلكمه ولكن قوة حمزه كانت تفوقه
- حمزه انا مقدر حالتك ديه...
لكمه أخرى تصدى لها هاشم صارخاً
- ياقوت هي اللي طلبت مني كده... اترجتني
- اترجتك... عذر أقبح من ذنب يااستاذ
وأشار نحوه بأصبعه وهو يلتقط أنفاسه
- اه عرفت اوصل لمكانها... افتكر انك انت اللي بدأت العداوه ياهاشم
وألتف بجسده كي يُغادر مكتبه
- انت السبب في ضياع مراتك منك... متلومش الناس ياحمزه لوم نفسك... كان المفروض ياقوت تتحامي فيك لكن سابت كل حاجه واختفت من حياتك
اندفعت الكلمات كالرصاص لقلبه فكان يعرف بصدق ما يقوله هاشم
- حمزه الزهدي بهيلمانه فشل في حياته عارف ليه عشان اتعود من الحياه على المكسب لكن الحياه خسرتك المرادي... ما اصل مش كل حاجه هتمشي زي ما انت مخططلها
الحقيقه كانت مؤلمه بل قاتله ولكنها كانت حقيقه... زيجته بدأت بالتخطيط مشاعره بدأت بالتخطيط.. حبه لها كان بمقدار
كل شئ كان يسير بحساب حتى اخفقت حساباته ونسي ان المسائل الحسابيه كثيرا ما تخفق في اخر خطواتها
- المرحله اللي وصلت ليها ياقوت بسببك... عارف معناها ايه ان مراتك تهرب منك وتفضل البعد عنك
- كفايه
دمعه انحدرت فوق خده مسحها سريعاً.. ارتجفت كفوفه وهو يقبض على كلاهما ليقترب منه هاشم مُعتذرا
- انا اسف ياحمزه... بس ديه الحقيقه
غادر بخطوات ثقيله عكس ما أتى .. لينظر الي الرساله التي بعثها اليه هاشم عن عنوان منزله بدقه رغم ان فرات اخبره بكل شئ
................................
تعلقت عين شريف بذلك الشاب الذي يُقاربه من العمر يُخبره بهويته
- انا فارس..كنت صديق لمريم
انتفض شريف من فوق مقعده يمسك ب تلابيبه
- اه ياكلب.. جاي تعترف بحقارتك
سعل فارس بشده يزيح يديه عنه
- انت مش عايز تعرف الحقيقه ولا ايه ياحضرت الظابط
تجمدت يدي شريف وارتخت فتحرر فارس من قبضته ليُهندم ملابسه
- وليد هو اللي بتدور عليه
قالها وهو يرمق شريف الذي وقف يُطالعه بنظرات باهته
- وليد مين
- وليد الأسيوطي... اخو عضو البرلمان ورجل الأعمال احمد الأسيوطي
...............................
دلف الي غرفة سماح التي جلست هادئه تتناول الفاكهه وتُشاهد احد البرامج البلوسية كاد ان يُخبرها بأعتزاله الرياضه لكن رنين هاتفه جعل الحديث يتراجع لتنظر اليه سماح بنظرات أصبح يكرهها ف اللوم والخذلان بهما
- ماذا تقول... سأتي على الفور
رغم كل شئ إلا أن قلقها جعلها تُسرع في سؤله بلهفه
- انتظر سهيل... ماذا حدث
ألتف نحوها يرمقها بنظره خاطفه
- جين قتلت سماح
...............................
كانت تسير بجوار المنزل تستمتع بهواء القريه النقي... تعبت من شدة التفكير بشقيقها وبعملية والدتها التي أبلغها بها والدها يُوصل لها رسالة زوج امها
الكل يطلب منها المُساعده وهي التي بحاجه إليها.. والدها أصبح يدعمها يُخبرها انه معها ولأول مره كانت تشعر بعزوة الاهل
زفرت أنفاسها بتنهيدات خافته.. عادت نحو بوابه المنزل الخاص بعائله هاشم لتتجمد أطرافها وتتسع عيناها وهي تراه يهبط من سيارته ينطر إليها
اقترب منها بخطوات هادئه لتتراجع للخلف
- تفتكري مكنتش هعرف اوصلك يا ياقوت
- اهدي يافاديه... بضايق اوي لما اشوفك متعصبه كده
وانحني يلثم كتفها العاري
- متزعليش نفسك ياحببتي بكره اخدلك حقك منهم كلهم
تعلقت أعين فاديه به بلهفة وقد نست مقتها من شقيقها
- امتى بقى ياعزيز هتظهر... انت متعرفش مشاعري بتبقى ازاي لما اي واحده من صحابي في النادي بتحكي عن جوزها
- قريب ياحببتي هنمشي من مصر خالص ونعيش حياتنا
تنهدت بمقت وعادت النيران تشتعل داخلها منذ لقائها مع شقيقها
- انت قولت هتخلصني من اللي اسمها صفا ديه... خلصني منها ياعزيز
وعندما تذكرت ان زوجها السبب في اقحامها بحياتهم
- انت السبب في وجودها بينا.. كانت عجباك اوي
شرد في ملامح صفا بلوعه.. انها الداء الوحيد الذي أصابه ولم يستطع التخلص منه..نفض أفكاره التي لم تعد تُجدي نفعاً
- انسى اللي فات بقى يافاديه.. انتي عارفه ان مافيش في القلب غيرك
عاد يُقبلها الي ان تعالت ضحكاتها بدلال.. اغاب عقلها وسط مشاعر زائفه
مال بجسده ليلتقط سترته المُلقاه أرضاً مخرجاً منها ورقه مطوية
- اخوكي عقيم يافاديه ... عارفه يعني ايه مبيخلفش.. الفحوصات ديه لقيتها في خزنته
ابتعدت عنه تنظر اليه بأعين مُتسعه
- انت بتقول ايه
- بقول السبب اللي كان مخلي اخوكي مضرب عن الجواز...
- لو انت اللي بتقوله صح.. ازاي فرات مصدق كدبتها
َتنهد واعتدل في رقدته ثم ألتقط علبه سجائره ليخرج واحده وبدء في اشعالها ضماماً اياها بين شفتيه الغليظه
- اخوكي كبر فبقي عايز يصدق اي حاجه يافاديه... اكيد افتكر ان المعجزه اتحققت معاه ويقدر يخلف
انقلبت ملامح فاديه غير مُقتنعه بما تسمعه
- فرات مش غبي كده ياعزيز
- ماهو عشان اخوكي مش غبي انا اللي لعبت في فحوصاته الجديده.. حابب اشوف كسرته بعد الفرحه اللي عايشها ديه كلها لما يعرف انه كان عايش على أمل كداب
اتسعت أعين فاديه ذهولاً وهي تقترب منه أكثر تتفرس ملامحه
- عزيز الكلام ده لو صح لازم فرات يعرفه.. بنت الحرام ضحكت على اخويا واستغفلته
ونهضت من جانبه تبحث عن هاتفها... لتتسع ابتسامه عزيز وهو يرى كيف اقتنعت بحكايته الكاذبه التي ترغب في سماعها
وثب من فوق الفراش مُتجهاً إليها يشعر بالزهو من نجاحه
- اهدي واعقلي كده يافاديه...انتي كده هتخسري اخوكي اكتر... لو خطفنا الواد كده هنخلص اخوكي من كدبه عايشها
وقفت تُطالعه دون فهم وقد أصبح عقلها عاجز عن فهم ما يصبو اليه
- انا مش فهماكي ياعزيز... بدل ما تخليني اكشف الخاينه اللي لميناها من الشارع .. تقولي اخطف الولد ما يتحرق هو وأمه في ساعه واحده
كانت أعين عزيز تلمع بخبث.. فهاهي فاديه صدقته كعادتها حينا تُريد تصديق شئً ومال نحوها يلثم عنقها بقبلات متفرقه هامساً
- أنتي ساعديني بس نخطف الولد اول ما يتولد يافاديه
لتتجمد نظراتها نحو الساعه المُعلقه فوق الجدار وحديث عزيز يقتحم اكثر واكثر داخل عقلها
.............................
سقطت دموع سناء وهي تستمع لكلمات ابنتها قبل أن تغلق الهاتف معها... اخبرتها بالحقيقه المؤلمه ان كل ما يمروا به من مصائب بسببها هي.. هي التي لا ترحم احد من لسانها ومُعايرتها.. هي التي تقف على اوجاع الناس لتضغط بكلامها المسموم فيزداد النزف
" انتي السبب ياماما... في كل اللي بيحصلنا... دوسك على اوجاع الناس بيقعد فيا وفي اخواتي"
صدى عبارات ياسمين كان يخترق فؤادها فتبكي اكثر
- لا كله الا ولادي يارب... ده انا جبتهم بعد جوازتين فشلت فيهم
دلف زيدان للغرفه مُتعجباً من صمت زوجته واعتزالها في غرفتها
- مالك يا سناء مش عوايدك السكوت ده
- هو انا وحشه اوي يازيدان
تعجب زيدان من سؤالها وانفجر ضاحكاً
- الوحش مش محتاج حد يقوله انه وحش يا سناء الإنسان بيحس بأفعاله
- قصدك ايه يازيدان
هتفت بشراسه وهي تنهض من مضجعها... فتناول عباءته وشرع في تبديل ثيابه يستغفر ربه..
- ابنك عيان يازيدان ومحتاج عمليه... اتصرف بقى يارجلي وهات فلوس
انقبض قلبه وهو يسمع ما تفوهت به عن مرض احد أبناءه التوأم
- محمود طلع عنده ايه
لتعود الي حزنها تقبض على عباءتها بآلم تُخبره بكل ماقاله لها الطبيب
............................
وقفت تتابعه بعينيها وهو يُحادث العمال في ألوان حجرة صغيرهم ويختار الأثاث له بنشاط وطاقه... تعلقت عيناها به مُتعجبه من تلك المشاعر التي يحملها فرات نحو طفلهم القادم
فهل هذا ذلك الرجل القاسي الذي عاهدته سيكون ابً بحنانه ذلك... تلاقت عيناهم ليبتسم لها هاتفاً
- تعالي ياصفا عشان تقولي رأيك في الألوان
- ما انت اختارت كل حاجه ايه لازمة رأي
كان ردها جافاً احرجه وسط الواقفين.. فتنحنح بخشونه
- لو مش عجباكي حاجه اكيد هنغيرها... رأيك اكيد الاهم
تنهدت بقوة فكلما باعدت الأميال بينهم.. قربها هو
فكيف ستنتقم وتثأر لكرامتها وكبريائها..وكأن القدر أراد أن يجعلها تعيش ذلك التخبط ليتعلم أحدهم درساً
اقترب منها بعدما رأي الضياع في عينيها.. فهو قادر بأن يفهم ما تُفكر به
- صفا
رفعت عيناها اليه وفرت من أمامه هاربه الي غرفتها لتلقي بجسدها فوق الفراش باكية تهتف بمراره
- ليه بيحصل معايا كل ده.. ليه
اتبعها فوقف على اعتاب باب الغرفه ينظر إليها بملامح لينة.. ملامح جديده عليه.. جديده على رجلاً عاش حياته في قوانين تُشرعها القسوه
اقترب منها ببطئ الي ان جلس جانبها فوق الفراش يرفع وجهها اليه
- انتي اللي عايزه تعيشي في ضياع ياصفا... ادي نفسك فرصه تعيشي من جديد
عيناها حملقت به تبحث عن قسوته، ظلمه ولكن لم ترى بعينيه الا الحنان والندم
- اعيش.. طب ازاي انت موتني ازاي هرجع اعيش من تاني.. ده انا لحد دلوقتي بفتكر كل حاجه عملتها فيا.. بفتكر وانت موقفني عريانه.. بفتكر لما بترميني بعد ما تخلص من رغبتك.. بفتكر أمرك ليا ان اقلع هدومي بفتكرك وانت بتساومني على عمري اللي جاي لارضي بلي هيحصلي معاك او السجن اللي هرجع فيه من تاني اكمل باقي عمري جواه...
لم يشعر بنفسه الا وهو ينهض من جانبها وتلك المره هو من هرب... يسأل نفسه كيف كان بتلك البشاعه
..........................
نظرت ياقوت نحو شقيقتها تربت على كتفها
- مكنش ينفع تقوليلها كده يا ياسمين... انا سيبتك تهدي الأول عشان اتكلم معاكي
- أنتي بتدافعي عنها ياياقوت... امي هي السبب
واردفت بحسره على حالها تخرج كل ما بجبعتها
- اللي حصلي بسببها كانت عايزانى اتجوز قبلك عشان تشمت فيكي... واه بقي مكتوب كتابي وخطيبي مات قبل فراحنا بأسبوع... وادي محمود اخويا بقى مريض قلب
ضمتها ياقوت إليها بحنو
- استغفري ربنا متقوليش كده.. ربنا ليه حكمه ف كل حاجه
- بس ربنا عادل ياياقوت... والانسان بيدوق من نفس كاس مكره وشماته في غيره وامي مكنتش بترحم حد
انحدرت دموع ياسمين آلماً وهي تهتف املاً
- نفسي تتغير ياياقوت... نفسي امي تتغير
- اهدي ياسمين... خلينا طيب نفكر في عملية محمود
أسرعت في مسح دموعها مُنتبها لها... ف الان مصاب شقيقها هو الأهم
- هنعمل ايه... العمليه غاليه واحنا معناش غير ربع الفلوس
- هبيع....
هتفت ياقوت بالكلمه ولكن توقف باقي الحديث وهي تتذكر انها خرجت من المنزل خاليه الوفاض لا تملك الا ملابسها التي ترتديها وهاتفها
اطرقت عيناها أرضاً.. لتمسد ياسمين فوق كتفها
- ربنا هيدبرها واكيد هتتحل
.............................
- المحل اللي حليتنا عايز تبيعه يازيدان... طيب هنعيش منين قولي
نكس رأسه أرضاً لا يجد حلا الا هذا... فهو يعلم بحاله اذا اقترض من أحد مالا فلن يستطيع سداده وأحوال كل معارفه مثله.. عقله قاده للسيد مهاب والد هناء ولكن حرجه منعه
- قوليلي اعمل ايه غير كده... معناش غير ربع الفلوس
كان التوأمان يقفان يتأملان حال والديهم لتنتبه سناء لهم صارخه بهم
- خد اخوك وادخلوا اوضتكم
اسرع الصغيران في الركض نحو غرفتهما
- بطلي شخط في العيال.. متحسسيش الواد انه حالته مافيهاش امل
اطرقت عيناها حزناً تُتمتم بأمل
- لا ان شاء الله ابني هيخف.. هي عمليه بسيطه مش صح يازيدان
اماء برأسه.. فلو توافر المال سيطيب صغيرهم... كان المال هو العجز الوحيد لديهم مع موعد العمليه التي حددها الطبيب بالاسراع فيها حتى يصبح الأمر أفضل
- زيدان اطلب من جوز بنتك احنا هنفضل شايلين الهم وجوز بنتك معاه فلوس وشركات
- انسي جوز بنتي كفايه اللي هي في.. بنتي هتطلق منه بعد ما تولد
لطمت فوق صدرها هاتفه
- تطلق وتيجي تعيش معانا بعيلين هو احنا بنخف الحمل ولا بنزيده... ياحظك المايل ياسناء
- اخرسي ياوليه وكفايه ندب.. من ساعه ما اتجوزتك جبتيلي الفقر
- انا فقر يازيدان... طب انا هكلم بقى جوز بنتك واقوله على اسم الراجل اللي مقعدها في بيته
صرخت متآوه بعدما قبض فوق ذراعها.. ترى نظرات زوجها لأول مره تحمل الشر
- ما كفايه بقى.. انا اتحملتك كتير ياسناء غلطه واحده وهعملها تاني واطلقك انا مستحملك كل السنين ديه عشان مش عايز اغلط غلطتي الأولى وأطلق والعيال يتشردوا بينا... كفايه ياقوت كفايه ذنب واحد شايله في رقبتي
حرر ذراعها لتطالعه وهي تُدلك ذراعها وتركها دون النظر إليها
- رايح فين يازيدان... قولي هتجيب فلوس منين مدام كرامتك ناقحه عليك ومش عايز تكلم جوز بنتك
ولطمت فخذيها بيديها
- راجل طول عمره بيحب الفقر وبنته طالعاله... قال تطلق قال
..........................
رمقه شهاب بأسي وهو جالس وسط رؤساء الأقسام والكل يتناقش حوله وهو شارد يُحرك قلمه بين اصابعه... تنهد شهاب وعاد يتولى الحديث عن شقيقه الذي ينتبه تارة وتارة أخرى يشرد في زوجته
رنين هاتفه الذي كان دوماً يُغلقه في اجتماعاته لفت انتباه الجميع.. لتتعلق عيناه برقم المتصل فأنسحب من الغرفه سريعاً هاتفاً
- ايوه يافرات... بتقول مين
أصابه الذهول وهو لا يُصدق ان من يأوي زوجته هو هاشم.. غادر الشركه بخطوات اشبه بالركض.. لا يرى شئ أمامه
..........................
اندفعت هناء لمكتب خالد بعدما ضجرت من الرسائل التي تُبعث لها منه كما تظن
- انا كنت فاكراك راجل فعلا بس للأسف
رمقته بأحتقار لينتفض خالد من فوق مقعده
- هناء انتي بتقولي ايه
- بقول انك راجل حقير.. رسايل وصور كأنك بتراقبني
اقترب منها وهو لا يفهم شئ مما تُخبره به
- هناء انا مش فاهم حاجه... اقعدي كده وفاهميني
لم تُمهله لحظه فأندفعت صوبه تُحذره
- لو مبعدتش عن طريق هبلغ مراتك
- اهدي ياهناء
ألتفت بجسدها حتى تُغادر لتتسع عيناها وهي ترى جنات زوجته واقفه وبيدها صغيرها يمسك الحلوى.. تجمد جسد خالد وهو يرى نظرات زوجته الشاحبه
- جنات
..........................
- انت اتجننت ياحمزه
انقض عليه يلكمه للمره الثانيه في مكتبه تحت نظرات سكرتيرته ليُشير إليها هاشم بالانصراف
- انا تعمل فيا كده... تخبي مراتي في بيتك وعامل فيها صاحبي وبتواسيني
تآوه هاشم من شده لكماته وكاد ان يلكمه ولكن قوة حمزه كانت تفوقه
- حمزه انا مقدر حالتك ديه...
لكمه أخرى تصدى لها هاشم صارخاً
- ياقوت هي اللي طلبت مني كده... اترجتني
- اترجتك... عذر أقبح من ذنب يااستاذ
وأشار نحوه بأصبعه وهو يلتقط أنفاسه
- اه عرفت اوصل لمكانها... افتكر انك انت اللي بدأت العداوه ياهاشم
وألتف بجسده كي يُغادر مكتبه
- انت السبب في ضياع مراتك منك... متلومش الناس ياحمزه لوم نفسك... كان المفروض ياقوت تتحامي فيك لكن سابت كل حاجه واختفت من حياتك
اندفعت الكلمات كالرصاص لقلبه فكان يعرف بصدق ما يقوله هاشم
- حمزه الزهدي بهيلمانه فشل في حياته عارف ليه عشان اتعود من الحياه على المكسب لكن الحياه خسرتك المرادي... ما اصل مش كل حاجه هتمشي زي ما انت مخططلها
الحقيقه كانت مؤلمه بل قاتله ولكنها كانت حقيقه... زيجته بدأت بالتخطيط مشاعره بدأت بالتخطيط.. حبه لها كان بمقدار
كل شئ كان يسير بحساب حتى اخفقت حساباته ونسي ان المسائل الحسابيه كثيرا ما تخفق في اخر خطواتها
- المرحله اللي وصلت ليها ياقوت بسببك... عارف معناها ايه ان مراتك تهرب منك وتفضل البعد عنك
- كفايه
دمعه انحدرت فوق خده مسحها سريعاً.. ارتجفت كفوفه وهو يقبض على كلاهما ليقترب منه هاشم مُعتذرا
- انا اسف ياحمزه... بس ديه الحقيقه
غادر بخطوات ثقيله عكس ما أتى .. لينظر الي الرساله التي بعثها اليه هاشم عن عنوان منزله بدقه رغم ان فرات اخبره بكل شئ
................................
تعلقت عين شريف بذلك الشاب الذي يُقاربه من العمر يُخبره بهويته
- انا فارس..كنت صديق لمريم
انتفض شريف من فوق مقعده يمسك ب تلابيبه
- اه ياكلب.. جاي تعترف بحقارتك
سعل فارس بشده يزيح يديه عنه
- انت مش عايز تعرف الحقيقه ولا ايه ياحضرت الظابط
تجمدت يدي شريف وارتخت فتحرر فارس من قبضته ليُهندم ملابسه
- وليد هو اللي بتدور عليه
قالها وهو يرمق شريف الذي وقف يُطالعه بنظرات باهته
- وليد مين
- وليد الأسيوطي... اخو عضو البرلمان ورجل الأعمال احمد الأسيوطي
...............................
دلف الي غرفة سماح التي جلست هادئه تتناول الفاكهه وتُشاهد احد البرامج البلوسية كاد ان يُخبرها بأعتزاله الرياضه لكن رنين هاتفه جعل الحديث يتراجع لتنظر اليه سماح بنظرات أصبح يكرهها ف اللوم والخذلان بهما
- ماذا تقول... سأتي على الفور
رغم كل شئ إلا أن قلقها جعلها تُسرع في سؤله بلهفه
- انتظر سهيل... ماذا حدث
ألتف نحوها يرمقها بنظره خاطفه
- جين قتلت سماح
...............................
كانت تسير بجوار المنزل تستمتع بهواء القريه النقي... تعبت من شدة التفكير بشقيقها وبعملية والدتها التي أبلغها بها والدها يُوصل لها رسالة زوج امها
الكل يطلب منها المُساعده وهي التي بحاجه إليها.. والدها أصبح يدعمها يُخبرها انه معها ولأول مره كانت تشعر بعزوة الاهل
زفرت أنفاسها بتنهيدات خافته.. عادت نحو بوابه المنزل الخاص بعائله هاشم لتتجمد أطرافها وتتسع عيناها وهي تراه يهبط من سيارته ينطر إليها
اقترب منها بخطوات هادئه لتتراجع للخلف
- تفتكري مكنتش هعرف اوصلك يا ياقوت
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والستون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية افقدني عذريتي بقلم نهلة داود
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا