مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد.
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثانى
تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثانى
سميرة قالت إنها عرفت من ناهد وكريم بصلها بصدمة مش متخيل أبدا إن أمه تكون السبب في كل ده ؟
مؤمن بهزار علشان يلطف الجو : أعوانك باعوك يا ريتشارد .
كريم بصله : اسكت أنت ! أنتي يا ماما ؟ أنتي السبب في كل ده ؟
سميرة بسرعة : لا ما تلومهاش ! احنا كنا بنتكلم وأنا كنت بشكرها إنك وصلتها وبقولها إن أمل حكتلي عن الليلة دي والتوهان بتاعها .
ناهد كملت : وأنا افتكرت إنها عارفة كله ففتحت معاها الكلام .
كريم بتريقة : ورحتي قلتي كله ! بقى وقعتك في الكلام يا نونا ماشي ماشي ! بس العيب مش عليكي العيب على اللي عرفك أصلا .
ناهد كشرت : واد أنت ! قلتلك مش قصدي .
كريم بص لسميرة : طيب هي قالتلك ... ليه ماكانش عندك ثقة فيا إني هعرف أحميها ! يعني أعتقد أمل حست بحبي ليها و قالتلك أو اتكلمت معاكي ! أو حتى لو ما اتكلمتش من حكاياتها عني ماهي بتقولك كل حاجة المفروض أنتي حسيتي إني بحب بنتك ! ليه ماقلتيش لأبو طه يقطع جواب التعيين !
سميرة بصتله أوي : ماكنتش عارفة إنك بتحبها ! ما صدقتش إنك بتحبها ومش هاتصرف بناء على تخمينات أنا .
كريم بذهول : ليه ! بنتك ما قالتلكيش أي حاجة حسيتي منها إني بعاملها بأسلوب مميز أو طريقة مختلفة !
كل ده وأمل قاعدة مكسوفة من كلامه وإنه بيعلن حبه قدام الكل
سميرة اتنهدت وبصت لناهد فكريم نقل نظراته بينهم : قالتلك ايه تاني ؟ قلتيلها ايه ؟
ناهد بحيرة : أنا ! قلتلها كل خير ! قلتلها أمل في عينيا وفي عينيك أنت كمان ..
كريم بص لسميرة : قالتلك كلام حلو اهو امال ايه !
سميرة ابتسمت بخجل : قالت كمان إنها موصياك عليها وإنها بتعتبرها زي بنتها .
كريم استغرب : طيب وده وحش في ايه ؟!
سميرة بصتله : زي بنتها ! بنتها يا كريم ! يعني زي أخت ليك مش زوجتك أو خطيبتك ! قالت إنها موصياك يعني اهتمامك بأمل نتيجة وصاية والدتك مش حب فيها .. يعني أنا لو قلت لطه خد فلانة دي وصلها أو خلي بالك منها أو حطها في عينيك وهي معاك طه هينفذ ده لكن مش معناه أبدا إنه بيحبها ..
ناهد بحرج : أنا والله ما كنت أقصد أوصلك المعنى ده أبدا .. أنا بس حبيت أطمنك عليها .
كريم بتريقة : بقى كل ده يطلع منك يا ناهد ماشي ! أنتي اللي عملتي فينا كده ! وأنتي ( بص لأمل اللي اتوترت ) أنتي ماقلتيلهاش ليه باللي أنتي حاساه ماهو ما تقنعينيش إنك ما حسيتيش خالص إني بحبك !
طبعا أمل لا يمكن ترد عليه أصلا وهو ماكانش منتطر رد وبص لأبوها : المهم كل اللي فات فات خلاص .. خلينا في اللي جاي أنا عايز أكتب الكتاب النهاردة .
الكل بصله بذهول .. الكل بلا استثناء
حسن ابتسم :أنت بتهزر صح ! النهاردة ايه !
كريم بص لأبوه : على فكرة أنت أبويا أنا ها ! قلت أفكرك لتكون ناسي .. فالمفروض تسيب أبوها هو اللي يعترض مش أنت .
حسن ضحك : يا حبيبي ما ينفعش أصلا كلامك سواء أبوها ولا أبوك ! قول كلام معقول .
كريم بإصرار : أنا بقول كلام معقول عايز .. أكتب .. كتابي .. النهاردة ! ايه اللي مش معقول في الجملة دي ! ليه مستغربينها ! امال لو قلتلكم هعمل الفرح والدخلة وكله خلال أسبوع هتقولوا ايه !
طه اتدخل : ماشي يا كريم أنت مستعجل اوك مفيش مشكلة بس حدد مواعيد مقبولة .
حسن كمل : يا حبيبي تكتب الكتاب ازاي النهاردة بالعقل كده قل لي ازاي !
كريم باستغراب : هقوم دلوقتي اخد طه ويوديني عند مأذون بلدهم وهقوله الليلة يكتب كتابي عليها وأكيد هو مش هيعترض .
مؤمن ضحك : بالبساطة دي .
كريم كشر وبصله : اسكت أنت .. أنت كمان هتعترض معاهم !
مؤمن بصله : طيب ماشي بس هقولك حاجة بسيطة خالك اللي هو أبويا مش هيزعل لو ماحضرش كتب الكتاب !
كريم كشر : اتصل بيه دلوقتي يجي .
عبدالله بغيظ : هو أنت طلبت واحنا قبلنا ؟ أنت بتتكلم ازاي وفي ايه ؟ قول لابنك حاجة يا أبو كريم فكره بالأصول لو كان ناسيها .
كريم اتوتر من لهجة عبد الله الصارمة وخاف من رد فعله على تهوره واستعجاله وأمل أعصابها اتوترت جدا إن باباها ممكن يفركش كل حاجة بس حسن رد بسرعة يلحق الموقف : معاك حق يا أبو طه عندك حق عندي دي .. كريم اهدا واسكت ها اهدا .
حسن عدل قعدته وقدّم لحرف الكنبة اللي قاعد عليها واتكلم بجدية : أبو طه احنا جايين النهاردة نطلب ايد بنتك أمل لابني كريم و أنتوا عارفينه وعارفيننا وهو بيحب بنتك وهيصونها ويحطها جوا عينيه وده وعد مني ومنه هو نفسه وهيعاملها بما يرضى الله ويحافظ عليها .. يا ريت طلبنا يلاقي القبول عندكم وأي طلبات ليكم أو للعروسة احنا جاهزين مش هنتآخر .
عبد الله حس بكل كلمة قالها وحس إنها طالعة من قلبه ووعده إنهم يحافظوا على بنته كان صادق وهو لمس ده ومتأكد منه أصلا فرد بهدوء : أمل بنتك زي ما هي بنتي وأنا مش هلاقي لبنتي عريس أحسن من كريم ومش لسه هسأل عنه أنا عارفه .. ووعدك إنكم تحافظوا على أمل ده متأكد منه اذا كان كريم حافظ عليها بحياته وهو مايعرفهاش هيفرط فيها وهو جوزها ؟ ف ده أنا متأكد منه وبالنسبة للطلبات ما عندناش طلبات زيادة هي زيها زي كل بنات بلدها مقدمها ومؤخرها زي العرف هنا .. هو الزيادة وعد إن كل ماأحتاج بنتي أو توحشني يجيبها كريم وأشوفها .. غير كدا مفيش إلا موافقة العروسة .
كريم كان قاعد على أعصابه وكل ما عبد الله يتكلم يهدا شوية شوية لحد ما خلص كلامه كانت الضحكة على وشه
حسن اتكلم بسرعة قبل كريم ما يتهور تاني : ابن بلد وابن أصول يا أبو طه .. المقدم والمؤخر اللي تطلبوه يكون واحنا نزود عليه دي مش نقطة خلاف ولا هنتكلم فيها.. ووعد مني أنا قبل كريم أي وقت تعوز أمل هتلاقيها عندك أنا أب وعارف وحاسس بيك .. ودلوقتي فاضل رأي عروستنا ( بص لأمل اللي كمشانة في ناهد وحاطة راسها في الأرض من خضتها في الأول والكسوف حاليا ) ها يا بنتي ايه رأيك بكريم موافقة عليه ولا نقوله روح من مطرح ما جيت .
أمل نزلت راسها الأرض أكتر بس أبوها طمنها وحب يرفع عنها الحرج : يكفي تهزي دماغك يا حبيبتي .
وفعلا هزت دماغها حاجة لا تذكر لكن اهي هزة كانت أكتر من كافية لكريم اللي هلل : الله اكبر اهي هزت دماغها يعني موافقة . نكتب بقى !
مؤمن شده رجعه مكانه وهمس: يا بني اهدا .. ايه الدلقة دي ؟ هو أنت من امتى كدا ؟
كريم كشر : ولا مالكش فيه .. عجبتك كلمة مالكش فيه كل شوية ؟
عبد الله حمحم واتكلم بعدها : دلوقتي نقدر نتكلم في ميعاد كتب الكتاب يا سي كريم ماينفعش النهاردة خالص والجنان ده تنساه هتكلم خالك يجي دلوقتي طب واحنا أهلنا مين هيقولهم ! أعمامها وأهلها مش الناس لازم تحضر ! مش أهم شرط في الجواز الإشهار ! ادينا فرصة نشهر يا ابني .
كريم ببساطة : معاكم لبليل اشهروا فيه .
ناهد ابتسمت : واللي برا البلد هيجي ازاي !
كريم بضيق : أنتوا كلكم عليا ولا ايه ؟ اللي برا البلد ما يجيش يعتذر بهدوء ! أمل ما تتكلمي معايا أنتي سايباني لوحدي قصاد الكل !
أمل وقفت بسرعة: أنا هحضر الفطار .. أنتوا لسه راجعين من السفر بعد اذنكم .
انسحبت بسرعة وهو بص لقدامه : شوف اللي باعتني وقتي دي !
سميرة ابتسمت وبصت لكريم : يا حبيبي في أهل وفي قرايب وفي ناس ليها خاطر سواء عندنا أو عندكم لازم نعرفهم ولازم يحضروا كتب الكتاب ده ..
ناهد كمان : لازم يا كريم حد يروح لخالك يا حبيبي ويقوله ويطلع معاه كمان يعزم قرايبنا أنت عايز تزعل العيلة كلها مننا ولا ايه !
كريم عارف إن كلامهم منطقي بس في نفس الوقت مش عارف يستنى .. هو غصب عنه هو مش عارف ينتظر .. مش عارف ما يشوفهاش اهو وصل هنا وفي بيتها ومش عارف يشوفها
بص لأبوه : حضرتك معلش تتعب وتاخد مؤمن وتروح تعزم أهلنا في المنيا ؟( بص لطه ) وحضرتك أنت وعمك تطلع تعزم أهلك هنا وبكرا نكتب الكتاب ..
الكل هيعترض بس هو وقف الكل : مش هآخر لحظة عن بكرا ما تحاولوش تقنعوني لأني مش هقتنع .
عبدالله بغيظ : على فكرة أنا ممكن أقولك مفيش كتب كتاب خالص .
الكل اتوتر وخصوصا أمل اللي مراقبة من جوا وكانت هتطلع ترد على أبوها بس كسوفها وخجلها منعوها وبصت لكريم منتظرة منه يتصرف هو
كريم بص لأبوها ببساطة : على فكرة مش هتعملها .
عبدالله باستغراب : ليه إن شاء الله ؟
كريم ابتسم : لأنك عارف كويس أوي من جواك إني بعشق بنتك مش بس بحبها وعارف إن استعجالي ده حب فيها وعارف برضه إن هي كمان بتبادلني نفس إحساسي ده وعلشان أنت بتحبها أوي وبتتمنى سعادتها عمرك ما هتقف في طريق سعادتها وأنا معتمد على حبك ده .. بكرا بإذن الله هنكتب الكتاب ومحدش يقولي أي أسباب لأنها كلها بالنسبة لي مالهاش أي قيمة وعقلي مش عارف يستوعبها .
الكل سكت شوية ومحدش عارف يقوله ايه وأمل سندت على الحيطة أخدت نفس طويل بارتياح .. من زمان أوي أوي ما حستش بالارتياح ده والسعادة دي جوا قلبها .. ماحستش بالاطمئنان ده .. بالراحة إن في راجل بيحبها بجد تقدر تعتمد عليه وتسلم روحها وقلبها ليه وهي كلها ثقة إنه هيحافظ عليها وهيحميها وكمان ده مش أي راجل ده كريم اللي استحوذ على قلبها وعقلها ..
سميرة بتردد : طيب يا ابني مش في حاجات المفروض نجهزها .
كريم قعد مكانه وبصلها : زي ايه ! كل اللي عنده مشكلة في دماغه يقولها ولو أنا ماعرفتش أحلها اعملوا اللي أنتوا عايزينه .
سميرة بتفكير : أمل ! أمل محتاجة فستان لكتب الكتاب .
كريم ابتسم وبص لأمه اللي ابتسمت : عامل حساب الفستان يا ست الكل غيره ؟
سميرة كشرت لأنها ماتوقعتش أبدا إنه يكون عامل حسابه على حاجة زي دي .
طه : الناس اللي هتيجي دي مش محتاجة أكل هنجهز كل ده امتى .
كريم بصله : هنجيب جاهز ( طه استغرب فكريم كمل ) هتاخدني دلوقتي لأكبر مطعم هنا عندكم هتفق معاه إن بكرا وبعده هو مسؤول يوردلنا كل الأكل اللي محتاجينه أو حتى يبعت عماله هنا يجهزوا الأكل للناس اللي هتيجي .. غيره !
عبدالله باستغراب : يا ابني ما تديني فرصة يومين تلاتة حتى .. نلحق نعزم أهالينا ما ننساش حد .
كريم : في اختراع جميل أوي اسمه تليفون تقدر تجيب كل الناس اللي حضرتك مسجلهم عليه وتقعد كده ساعة بلاش ساعتين تتصل بيهم كلهم وتقولهم بنتي جايلها واحد مجنون عايز يكتب عليها بكرا وأنا مش عارف أقف قصاد جنانه ده وهو مصر يعمل كتب الكتاب بكرا وأتمنى تنوروني ! شوفت بسيطة خالص والله .
كلهم ضحكوا ومؤمن بص لكريم : على فكرة الجنان ده كان دوري أنا مش أنت خالص .
كريم بهزار : من عاشر القوم ها .
كريم بص لأبو أمل ولأمها وبلهفة : ما تتكلموا ايه المشاكل والعقبات اللي قدامكم فكروا بصوت عالي ..
سميرة بتفكير : مش يمكن طيب أمل نفسها عندها اعتراض ! مش يمكن مش عايزة ........
كريم قاطعها : مش عايزة ايه ؟ تتجوزني مثلا ولا تكتب الكتاب بكرا !
أمل ابتسمت من جوا ومنتظرة تسمع رد كريم
سميرة بحيرة : أيوة يمكن ما تكنش عايزة كتب الكتاب على طول .
كريم بصلها شوية وبغيظ : بجد حضرتك مقتنعة باللي بتقوليه ده ! إن أمل مش هتوافق تكون مراتي ! بسيطة بنتك مش بعيدة ناديها واسأليها .
أمل شهقت جوا وبتهز دماغها لا لا يا كريم
كريم اتراجع : ولا بلاش هي هتتحرج تتكلم قدامنا اسأليها أنتي جوا .
أمل ابتسمت وهمست لنفسها : لو تعرف اد ايه بعشقك يا كريم .
عبدالله بص لمراته : ايه رأيكم نريح شوية من التفكير وتفطرونا ! يعني الجماعة جايين من سفر والمفروض يرتاحوا ويفطروا قومي يا أم طه سيبك من الواد اللي هيجننا كلنا معاه وحضروا الفطار .
سميرة وقفت وناهد قامت معاها فسميرة بصتلها باستغراب : أنتي رايحة فين اقعدي ارتاحي .
ناهد ابتسمت : خليني معاكي .. هقعد مع الرجالة هنا أعمل ايه !
سميرة ابتسمت وأخدتها معاها بس وهي طالعة كريم مسك ايد أمه وقرب منها وهمس لها : بوسيلي أمل لما تدخلي وقليلها عيب عليكي تسيبيه كده وتدخلي تستخبي .
ناهد ضحكت وبصتله : اعقل ها .
كريم ضحك وقعد مكانه وناهد دخلت ورا سميرة وأول ما شافت أمل مدت ايدها ليها فأمل قربت منها بكسوف فناهد بصتلها أوي : تعرفي يا أمل من أول مرة شوفتك فيها وأنتي سايقة العربية وكريم ابني جنبك دخلتي قلبي .. حسيت إنك رديتيلي روحي ومن ساعتها بقيتي أنتي روحي وليكي مكانتك جوا قلبي .
أمل بحرج : ربنا يعلم معزة حضرتك في قلبي أنا كمان ..
ناهد باستها في خدها وهمست : كريم بيوصلك دي وبيقولك عيب تسيبيه لوحده كده .
أمل وشها جاب مية لون ومش عارفة تتنفس حتى وناهد ضحكت : امال لو هو اللي وصلها بنفسه كنتي عملتي ايه ! يا حبيبتي بكرا هيبقى جوزك بإذن الله .. ما تشوفي حل يا سميرة في بنتك وكسوفها ده .
سميرة ضحكت : والله أنا أول مرة أكتشف إنها بتتكسف بالشكل ده أصلا !
حضروا الفطار التلاتة مع بعض بس أمل ساكتة ومبسوطة ومع نفسها بتبتسم أو تكشر أو حتى كأنها بتكلم في نفسها وهي بتجهز في السفرة
ناهد شدت سميرة من دراعها وهمست : هي أمل كويسة ! البنت بتكلم نفسها بصي !
سميرة بضحك : معلش أول مرة تحب .. الظاهر إنها بتتخيل اللي المفروض كانت تقوله وماقالتوش ! بتعيد الحوار في دماغها ! تيجي نرخم عليها شوية ؟
ناهد بتعاطف : لا بلاش .. سيبيها فرحانة ربنا يسعدها يارب ويجبر بخاطرها دايما .
سميرة بصت لناهد أوي وهي مركزة على أمل ومبسوطة وعينيها دمعت وشكرت ربنا في قلبها إنه رزق بنتها براجل يحبها بالشكل ده أو حما تبصلها بس بالطريقة دي .. فعلا ربنا عوضه كبير أوي ..
عبدالله داخل بينادي على أمل : الفطار بدري عليه ؟
أمل بصت لأبوها : لا خلاص يا بابا اتفضلوا يلا ..
أمل دخلت بسرعة ووقفت جنبهم وناهد بصتلها : أنتي مش هتفطري معاهم يا أمل !
أمل بحرج : لا لا حضرتك روحي .. أنا هاخد ساندوتش هنا على السريع .
سميرة : روحي أنتي يا ناهد افطري معاهم
ناهد بصتلهم : خلينا احنا التلاتة هنا نونس بعض .. يلا .
قعدوا التلاتة مع بعض على ترابيزة في المطبخ وبدأوا يفطروا وناهد بصت لأمل : ها يا أمل نفسك في ايه يا حبيبتي ! لو عايزة فعلا تأجلي كتب الكتاب ممكن أقول لكريم وهو مش هيعترض لو دي رغبتك .
أمل بصتلها وعينيها بتقولها لا مش عايزة تأجل بس لسانها مربوط وبتردد : أنا .. أنا زي ما بابا يقول يا طنط .. دي اتفاقات رجالة .
ناهد ابتسمت : خلاص طالما اتفاقات رجالة يبقى خلي كريم قصاد أبوكي يتعامل .. بعدين ما تقوليش يا طنط دي .. بعد اذن مامتك يعني ( بصت لسميرة ) هفرح أوي لو قالتلي يا ماما ! ده لو تسمحيلها .
سميرة ابتسمت ومسكت ايدها : أنا بسلمك بنتي يا ناهد وأنتي سبق وقلتي إن أمل بنتك هعترض ازاي بقى !
كريم بعد ما قعدوا كشر وبص لطه : هو احنا بس كده اللي هنفطر !
طه ضحك وعبدالله اللي رد علشان يغيظ كريم : احنا ماعندناش ستات تاكل مع رجالة .
كريم كشر وعارف إنه بس بيغيظه : اهو علشان كده بقى عايز أكتب الكتاب بسرعة .
عبدالله : وعلشان اللي في دماغك ده أنا مش عايزك تكتب الكتاب أصلا .
كلهم ضحكوا ومؤمن بص لكريم : يا بختك بحماك يا كريم ! هيظبطك .
عبدالله بهزار : قلت حاجة يا مؤمن !
مؤمن كشر واتراجع : لا يا عمي ده أنا بس بقول لكريم يا بختك بالعيلة الجميلة دي .
الفطار كله كان جو من الضحك والهزار لحد ما خلصوا وطه قام جاب الشاي للكل وشوية وأمل بتنادي على أخوها فقام وكريم مسك ايده وهو خارج : ما تخليها تطلع يا طه .
طه ابتسم : حاضر هحاول .
طه دخل لأخته : خد القهوة بتاعة كريم هو مش بيشرب شاي .
طه كشر :بقولك غادة رنت عليا هروح أجيبها لأنها كانت نايمة من التعب وصحيت وأنتي دخلي القهوة لكريم .. دقيقتين وجاي .
أمل زعقت : هتبرد عقبال ما تيجي يا رخم .
طه وهو خارج : دخليها أنتي ! مش هيبقى جوزك ده ولا ايه !
أمل بصت لأمها ولحماتها والاتنين عملوا نفسهم مشغولين وبيتكلموا وأمل واقفة مش عارفة تعمل ايه ! ماهو أكيد مش هتدخل هي
ناهد من جوا : أمل .. كريم مش بيعرف يشربها باردة وديهاله يا حبيبتي .
أمل بصتلها وكانت عايزة تقولها تقوم هي بس عيب .. من أولها هتقول لحماتها قومي أنتي !
أخدت نفس طويل وطلعت ونادت على أبوها اللي قالها تيجي
امل بحرج وهي باصة للصينية : القهوة ! لكريم ... طه ... قالي ........
عبدالله ابتسم : طيب اديهاله واقفة ليه كده .
أمل قربت من كريم اللي ابتسم وهي بتديله القهوة عينيهم اتقابلت وهو مبتسم فهمس : طه اللي قالك ! اتحسبت عليكي كذبة .
أمل ابتسمت بحرج : القهوة مظبوطة ؟
كريم اخدها منها : كفاية إنها من ايديكي وغمزلها عقبال ماتقدمي الشربات .
امل جت تدخل بسرعة بس أمها وناهد طالعين وخرجوها معاهم وقعدوا كلهم مع بعض ..
كريم حس إنه لأول مرة في حياته بيشرب قهوة معقول لمجرد إنه بيحبها يكون لها طعم مختلف بالشكل ده ! يااا لو هي في حضنه وبتشاركه القهوة دي ..
حسن بغلاسة : يعني أنت بتشرب قهوة بالانبساط ده ليه ! أنت بتغيظنا يعني !
كريم بص لأبوه باستغراب : أغيظك ليه !
مؤمن بضحك : أنت مش شايف أصلا شكلك وأنت بتشربها .
كريم بصلهم : اممممم .. أنتوا هتشتغلولنا بقى
عايزين قهوة يعني ممكن تطلبوها .
عبدالله بص لمراته : اعملي قهوة يا أم طه .
سميرة وقفت بس حسن بضحك : أنا عايزها من ايد أمل اذا سمحتي يعني .
أمل وقفت بسرعة : حاضر قهوة حضرتك ايه !
كريم لأبوه بغيظ : احنا هنقطع على بعض من أولها ولا ايه !
حسن بضحك : أنا عايز قهوة من ايد مرات ابني أنت مالك أنت !
كريم سكت للحظة وابتسم : ثبتّني صراحة بمرات ابني دي ! علشان بس الكلمة دي هوافق تعملك قهوة .
حسن بغيظ : نعم توافق !
كريم بإصرار : أيوة طبعا أوافق ! هي مش مراتك بتقول بعمل الأكل لجوزي وأنتوا شيء جانبي أنا برضه مراتي تعملي وأنتوا شيء جانبي .
ناهد بصت لابنها : واد يا كريم .
كريم بصلها : أنتي مش لسة امبارح قايلة نفس الجملة دي ! بعمل الأكل لجوزي ! معترضة ليه دلوقتي !
أمل ضحكت بخجل و بصت لحماها : حضرتك قهوتك ايه !
حسن بابتسامة : مظبوطة .
أمل بصت لمؤمن فقالها : زيه مظبوط بصي كلنا بنشربها مظبوط .
أمل بصت لناهد بس شكرتها وأبوها وأمها برضه شكروها وهي دخلت عملت القهوة وخرجت .. طه جاب مراته والكل رحب بيها وقعدت هي وجوزها والكل بيتكلم وأمل نوعا ما بدأت تشارك في الحوار طالما مش بتبص ناحية كريم ..
كريم بص لطه : هتقوم ولا ايه ؟
طه باستغراب : هقوم فين !
كريم : هتوديني لمطعم نتفق معاه وتوريني فندق ننزل فيه انجز مفيش وقت .
عبدالله اتدخل : طيب المطعم وعارفينه لكن الفندق ليه !
كريم بصله : فندق علشان ننزل فيه ونستريح فيه !
عبدالله كشر : طيب والله ما هرد عليك .
كريم بجدية وبلوم : أيوة فعلا حضرتك مش هترد وهتسيبني براحتي .. حضرتك نزلت القاهرة أخدت بنتك صد رد وما كلمتنيش علشان مش عايزنا نضايفك فحضرتك فقدت الحق إنك تضايفنا .. طالما حضرتك بدأت وعملت حدود في التعامل ما تغيرهاش دلوقتي .
عبدالله استغرب : دي غير دي .
كريم باستغراب : دي هي دي بالظبط !
عبدالله بص لحسن : قول حاجة لابنك .. محدش فيكم هينزل في فندق .
حسن بعتاب : حضرتك عملت فرق بالحركة دي المرة اللي فاتت لما حضروا الفرح باتوا هنا وقبلوا ضيافتك .. الموضوع كان طبيعي لكن دلوقتي .
عبدالله باستغراب : أنتوا بتشبهوا دي بدي ازاي ! بص يا كريم أنا هتكلم معاك بصراحة تامة .. أنا أب وبنتي اتعرضت لكذا ظرف أسوأ من بعض ورا بعض ولو كنت بخاف عليها قيراط بقيت بخاف ألف دلوقتي ولما أسمع إنها اتعرضت تاني لحادثة مشابهة .. عقلي ماكانش فيا مع كلام كتير تاني ورغي كتير صراحة كل اللي فكرت فيه إني اخدها وأرجع بيتي ما فكرتش في أي اعتبارات تانية .. فما ينفعش أنت تيجي تلومني على خوفي أو قلقي عليها .. أبوك ووالدتك هيفهموا إحساسي ويقدروه .
كريم أخد نفس طويل : ماشي يا عمي هقدره بس برضه أنا مش هينفع أنزل هنا وبعدين أنا شوية وهاخد أبويا ومؤمن ونطلع على المنيا علشان زي ما قلتوا هنعزم الناس وأنتوا برضه هتطلعوا تعزموا أهاليكم فخلي الموضوع مريح للكل لا حضرتك فاضي ولا احنا هنقعد .. الزيارة الجاية أوعدك هننزل هنا .
عبدالله بغيظ : الزيارة الجاية هتبقى نازل بمراتك فغصب عنك هتنزل هنا .
كريم ضحك باستفزاز : على فكرة يا عمي أنا مش من النوع اللي بيتغصب نهائي .. المهم طه يلا .
عبدالله بإصرار : مش هتروح فنادق .
كريم ابتسم بحيرة : طيب هقولك حاجة حلوة خلي أمي هنا !( بص لأمه ) خليكي هنا معاهم ماشي ؟ واحنا هنروح البلد .
ناهد بصت لجوزها فشاورلها موافق بدماغه بهدوء وبصت لابنها اللي ابتسم : لازم تاخدي اذنه أنتي عارفة إنه مش هيقول لا !
ناهد : برضه لازم ..
كريم بص لأمل وغمزلها : اتعلمي هااا .
أمل كشرت بضحك ودورت وشها بعيد عنه
كريم ابتسم ووقف وبص لمؤمن وطه : يلا قوموا الكل يتحرك .
طه بص لمؤمن : هو على طول مستعجل !
مؤمن بصله : طول ماهو وراه حاجة مش بيهدا لحد ما يخلصها .. اسأل أختك كريم في الشغل بيرحم يا أمل ! أنتي اهو حبيبته رحمك في يوم من الشغل ؟
أمل اتكسفت من كلمة حبيبته بس ردت بتلقائية : كريم في الشغل ما بيعرفش أبوه .
سكتت وأخدت بالها إن أبوه قاعد بس الجملة بتتقال كده
كلهم ضحكوا وحسن بهزار : والله عندك حق ده كريم فعلا وطالما وقف مش هيقعد .
كريم بهزار : فعلا طالما وقفت مش هقعد كله يقوم يلا .. أنا هطلع أجيب الحاجة اللي في العربية وأنتوا يلا فضوا القعدة دي .
كريم طلع ومعاه طه ومؤمن ونزلوا شنطة ناهد والحاجة اللي جايبينها لبيت عبدالله وبعدها كريم مسك الفستانين اللي جايبهم لأمل وعلب الهدايا اللي فيها الدهب وأخدهم وداخل ونادى على أمل اللي وقفت تستقبله واداها الفساتين : دول ليكي أنتي .. أتمنى ذوقي يعجبك .
أمل ابتسمت بخجل وبتاخدهم منه وهو ابتسم : على فكرة المفروض تشكريني .
أمل بحرج : شكرا .. تسلم ايدك وبعدين ممكن تكون ماما اللي جايباهم مش أنت .
كريم بصلها : بقولك ذوقي يعني أنا بس .
أمل ابتسمت بحرج وبصتله بنظرة خاطفة : يبقى أكيد هيعجبوني .
كريم بص لمامته واداها الكيس اللي فيه الدهب : شوفي ده هتعملي فيه ايه .
ناهد أخدتهم منه وهو بصلها :أنا هطلع مع طه نظبط الدنيا لو حد احتاج أي حاجة كلموني ( بص لأبوه ) هخلص اللي ورايا هنا وأعدي عليك نروح البلد .
حسن بتعب : والله يا كريم أنا ما حمل سفر تاني دلوقتي وأرجع تاني .
كريم ابتسم : معلش يا سيد الناس استحملني اليومين دول ..
كريم خرج كانت أمل ماسكة الصندوق اللي فيه الكرز وبتاخد واحدة وهو ضحك فانتبهت له وابتسمت بحرج : أنت ايه مشكلتك معايا !
كريم بضحك : حبيبي انا جايبهولك مخصوص علشان تاكلي براحتك وده مش مصبوغ طبيعي كله مش هيسيب ألوان .
أمل ابتسمت بخجل : اكل براحتي يعني .
كريم قرب منها : براحة راحتك .
اتقابلت عينيهم في نظرة طويلة وهو ابتسم : كنت هتجنن عليكي لما غيبتي بالشكل ده .
أمل بصت للأرض وبصتله : حاولت أكلمك بس ماعرفتش .. ماكانش في ايدي حاجة .
كريم بحب : وعلشان كده أصريت نكتب الكتاب بسرعة علشان محدش يكون له حق عليكي غيري .. أمل .
أمل بصتله وهو ابتسم : موافقة تتجوزيني بجد وتشاركيني حياتي كلها !
أمل ابتسمت بحرج وبصت للأرض وهو أصر : عارف إنك محرجة بس بجد محتاج أسمعها منك ! عايز أسمع إنك موافقة تكوني مراتي يا أمل .. فأرجوكي ارحمي قلب حبيبك بقاله قد ايه هيتجنن .. قوليها يا أمل .
أمل بصتله بخجل وردت بخفوت: أنا موافقة .
كريم بمكر : موافقة على ايه ؟سمعيهالي .
أمل بإحراج: إني أكون مراتك .
كريم ابتسم : وده كفاية عليا حاليا .. بكرا بعد ما تكوني مراتي هطلب أكتر منك .
طه داخل وشافهم وحمحم فكريم بصله وابتسم : خارج يا طه ما تقلقش أنا محافظ على وعدي لسة .
طه ابتسم : بس أنت جيت أنت في حل من وعدك ده .
كريم ابتسم : وعدي كان لحد ما تبقى مراتي أو ده الصح لحد ما تبقى مراتي .. فما تقلقش أنا مسيطر تماما على عقلي لكن المشكلة في قلبي فاقد السيطرة عليه .
أمل جريت على جوا من كسوفها
خرجوا مع بعض وركبوا التلاتة ولمحتهم من فوق سمر اللي استغربت مين دول ! وايه العربية دي ! بس ما شافتش كريم كويس ! ونزلت جري لأمها
بدرية شهقت : با بت بالراحة أنتي حامل .
سمر بغيظ : سيبك من الحمل مين الناس اللي عند عمي عبدالله دول ! في عربية كانت راكنة قدامهم ودلوقتي شوفت طه ماشي مع اتنين شباب .. في ايه عندهم !
بدرية باستغراب : مش عارفة ! بس مهتمة ليه تلاقيهم أصحابه يعني .. ولا حد عايز يشتري حاجة من المعرض .
سمر مكشرة : لا طه خارج حط ايده على كتف الراجل اللي معاه وكأنهم حبايب مش زباين أبدا .. ماما ! لازم تعرفي في ايه .
بدرية بلامبالاة : يا أختي يا خبر بفلوس بعد شوية يبقى ببلاش .
أبوها محمد دخل عليهم واستغرب وجودهم بدرية بفضول : إلا مين دول اللي عند أخوك يا محمد من الصبح كده !
محمد كشر : مش عارف لسة رايح عندهم اهو هاخد بس دوش وأغير وأروح عبدالله كلمني وقالي أروحله بسرعة علشان أروح معاه نعزم لكتب الكتاب .
سمر وبدرية مع بعض : كتب كتاب مين ؟
محمد بصلهم : أمل طبعا ! بكرا كتب كتابها !
سمر بغيظ : كتب كتابها على مين !
محمد أبوها استغرب : أنتي مالك أنتي ! وبعدين مش عارف اديني رايح اهو هشوف مين هو بس أعتقد حد مش من البلد ..
سمر بغيظ بصت لأمها : يا ترى مين اللي وقعته الهبلة دي المرة دي ! لأحسن دي بتقع واقفة !
بدرية كشرت : هنعرف مستعجلة ليه ! هنعرف .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع أيضاً: جميع فصول الجزء الأول من رواية العاصفة بقلم شيمو
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا