مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والأربعون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد.
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثانى والأربعون
تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثانى والأربعون
كريم فتح عينيه ومركز على امل ..
الممرضة خبطت ودخلت وأمل بصتلها : بيفوق .
الممرضة ابتسمت : هنادي الدكتور .
خرجت الممرضة وكريم بيبص لأمل باستغراب شديد وهي متوترة : حبيبي مالك اتكلم ! فيك ايه يا كريم ؟
كريم بصلها أوي : تعرفي إني حلمت بيكي وأنا نايم ؟
أمل ابتسمت : حلمت بيا ! أنت كنت متخدر مش نايم
كريم ابتسم بتعب وبيتكلم بتقل أو بالعافية وعينيه بتقفل : المهم إني حلمت بيكي .. هو ماكانش حلم هو كان كابوس يا أمل ، كابوس ولولا أنتي كنتي معايا فيه ماكنتش قدرت أعديه أبدا .
أمل ماسكة وشه بحب : خير يا حبيبي المهم دلوقتي إنك بخير .. طمني عنك أنت كويس ؟
كريم ابتسم : مش عارف .. المفروض أنتي اللي تقوليلي أنا كويس ؟
أمل ابتسمت : أنت بخير .
كريم بص لايده المرفوعة على حاجز جنب السرير ومركز عليها أوي وابتسم : حلمت يا أمل إنهم فوقوني وأنا في العمليات .. ( ابتسم بوجع وكأنه بيفتكر حلمه ) الألم كان فوق الاحتمال وفوق طاقتي .. معرفش ماكس كان بيعمل ايه بس الألم كان صعب .. مهما أوصفلك مش هقدر أوصفلك مقدار الألم اللي حسيته ( بصلها وابتسم بتعب ) بس سمعت صوتك أنتي .. ناديتيني وقلتيلي أهدا وما أفكرش غير فيكي أنتي وبس .. أفكر في أجمل لحظات عيشناها أنا وأنتي طول شهر عسلنا .. أفكر في أول مرة لمست شفايفك فيها وفي طعم الكرز .. ( ابتسم ) ويمكن وجودك في حلمي أو كابوسي خلاني اللي أتخطاه .
أمل بتسمعه بوجع ومش عارفة تقوله ده حصل بجد ولا تسيبه فاكر إنه مجرد كابوس عاشه وانتهى ..
الباب خبط والدكتور دخل ومعاه متدربينه كريستينا وايزابيلا ..
ماكس : أخيرا فوقت .. خليتني قلقت عليك .
كريم بصله بدماغ تقيلة ابتسم : هو أنا ليه مش قادر أفتح عينيا أو أشيل دماغي ؟
ماكس ابتسم : لأنك ما فوقتش كويس من المخدر .. أخدت مخدر كتير بعد ما فوقناك .
كريم بصله بتوهان : فوقتوني !
أمل ابتسمت بوجع وبصت للدكتور : هو فاكر إنه مجرد كابوس
ماكس هز دماغه بتفهم وبص لكريم : كويس إنه فاكره كابوس .
كريم بص لأمل وبيجاهد علشان يفضل فايق : هو كان بجد ؟ أنتوا فوقتوني ؟ طيب أنتي كنتي معايا ؟
أمل هزت دماغها : كنت معاك وعشت معاك الألم اللي بتتكلم عنه .. بس ما تفكرش فيه المهم إنه عدى يا كريم .. قوم بقى خلينا نرجع بلدنا .
كريم حط ايده على خدها وابتسم واتكلم بالعربي : زهقتي من شهر عسلنا ؟
أمل مسكت ايده باستها : ما زهقتش ولا يمكن أزهق بس خايفة عليك .
ماكس حمحم وهو مش فاهم : هسيبكم بس الأول محتاج منك حركة بسيطة لايدك .. أي حركة بس أطمن إنها بتتحرك .. مهما تكون بسيطة .
كريم بتعب : ولو قلتلك مش قادر أحركها ؟
ماكس قرب منه : أنا محتاج أطمن إن ايدك بتتحرك .. أي حركة مهما تكون بسيطة .
كلهم بصوا لايده وهو كمان بصلها زيهم ولاحظوا إنه مش بيحركها ولا هي بتتحرك نهائي ..
أمل عينيها على ايده : كريم أي حركة
أمل بتبصله بس كان مغمض عينيه بصت للدكتور باستفسار فرد عليها : سيبيه يرتاح وزي ما قلت نسبة المخدر عالية هو ما فاقش كويس بدليل إنه مش فاكر اللي حصل في العمليات وفاكر إن ده مجرد حلم .. فهو إلى الآن متخيل إنه لسة بيحلم .. سيبيه يفوق براحته .
أمل دموعها نزلت : بس أنا عايزة أطمن عليه
ماكس بشفقة : أنا ممكن أفوقه زي العمليات بس هيقوم يتألم فلو ده اللي عايزاه هفوقه حالا ؟
أمل بسرعة : لا لا طبعا .. خليه مرتاح ،خليه يفوق براحته .
ماكس هز دماغه وبصلها : كل ما ينام أفضل له .. النوم راحة له حاليا .
محمد راح لأخوه عبدالله وقعد معاه وحط قدامه الفلوس
عبدالله باستغراب : ايه دول يا محمد ؟
محمد بحرج : دول الفلوس اللي أخدتهم سمر من الواد اللي في الصور .. أنا مش عارف هو مين ! ومش عارف ازاي أرجعهمله ! أعمل ايه ! دبرني !
عبدالله بصله : بنتك عارفاه يا محمد ،اعرف منها
محمد بصله بتعب وإرهاق : هاين عليا يا عبدالله أطلع أرميها برا البيت وأتبرا منها .
عبدالله بتعاطف : أنت بتجني زرعك يا محمد كل واحد بيحصد اللي بيزرعه وأنت كنت بتغمض عينيك عن كتير .. أيوة النصيب والأقدار دول من عند ربنا بس ربنا قال اعقل وتوكل .. أنت سيبت سمر لبدرية تشكل فيها وتملاها حقد وغل ودي كانت النتيجة .. بس مش وقته الكلام ده .. المهم دلوقتي بنتك في بيتك اعرف منها مين الولد ده خلينا نرجعله فلوسه .
محمد انسحب وراح بيته دخل عند سمر اللي كانت في أوضتها مسهمة وأول ما أبوها دخل وقفت وهو بصلها : الواد اللي أخدتي منه الفلوس اسمه ايه وعنوانه ايه ؟
سمر باستغراب : هتعمل ايه ؟
محمد زعق : ردي عليا
سمر هزت دماغها برفض : الفلوس دي حقي وبعدين مش هيفرقوا معاه أصلا .. مش هيفرقوا هو مش مستنيهم .
محمد قرب منها : حقك ازاي ! عملتي ايه علشان يكونوا حقك ؟
سمر هزت دماغها بإصرار : دول حقي وبتوعي أنا .. أنا ماغصبتهوش أصلا .
محمد ضربها بالقلم : حقك ازاي يعني ؟ ( ضربها تاني ) عملتي ايه في مقابلهم ؟ اديتوله ايه ! سلمتيه ايه ؟ وبيديكي مبلغ زي ده ليه ؟
كل جملة كان بيقولها بضربة ليها وهي حتى الصريخ مش بتصرخ لحد ما وقف تعبان من الضرب بصتله بإصرار : برضه دول حقي .. مش هديهمله .
محمد مسكها من رقبتها : قسما بالله أقتلك .
سمر بعياط زعقت : اقتلني .. ريحني من الدنيا واللي فيها .. أنا بكره كل الناس .. بكره الكل .. بكره أمل وجوزها .. بكره مروة صاحبتها وجوزها .. بكره رغد وجوزها .. كلهم عايشين أفضل مني .. كلهم اتجوزوا ناس فوق وأنا وقعت في شريف .
محمد ساب رقبتها وزقها بذهول : مش أنتي اللي أخدتيه من أمل ! أنتي خطفتيه ده كان اختيارك أنتي ؟ أنتي نجدتيها منه وأنا حذرتك .. حذرتك وقلتلك زي ما باعها في أول مشكلة هيبيعك .
سمر برفض : أنت فاكر إني إنسانة مش كويسة أو الصور بتقول إني خاينة لكن أنا ماخُنتش شريف ومحدش لمسني غيره .
محمد بوجع : يمكن تكوني ماخنتيهوش بجسمك بس خُنتيه بألف شكل تاني .. وبعدين هو سبق وباع أمل مش هيبيعك أنتي ؟ والأهم من كل ده أنتي خُنتيني أنا .. خُنتي ثقتي فيكي .. لما أبعتك تتعلمي وأنتي تروحي تتسرمحي فدي خيانة لثقتي فيكي .
سمر بإصرار : كنت عايزة أطلع فوق .
محمد بأسف : تطلعي لفوق ازاي وأنتي بتخوضي في وحل ؟ طريقتك كانت غلط .
سمر بجنون : غلطتي الوحيدة إني طمعت في شريف .
محمد : ده مش غلط دي تدابير ربنا .. لا يحيق المكر السيء إلا بأهله .. شريف مش كويس وما يستاهلش أمل وكان لازم تبعد عنه وربنا جعلك أنتي السبب تبعديه عنها علشان تقابل كريم .. اتمنيتي ليها الأذية بس من وسط الأذية قربتيها لنصيبها ولأنها صبرت على قضائه ربنا كافئها بكريم .
سمر بغضب : بكرا يرميها ويزهق منها .. أمل تافهة وهتشوف .
محمد هز دماغه وضرب كف بكف : هتفضلي لحد امتى تتمني الشر لغيرك !؟ مش هتفوقي أبدا ! مش هتتعظي ؟
سمر ودت وشها بعيد وهو مسك دراعها بعنف : مين الولد اللي أخدتي منه الفلوس ؟
سمر بغضب : مش هقولك ( محمد رفع ايده يضربها وهي بصت لايده وبصتله ) مهما تضرب ومها تعمل فيا برضه مش هقولك هو مين ! ريح نفسك .
محمد وقف قدامها عاجز مش عارف يعمل ايه فسابها وخرج ..
مروة كانت بتقلب في الموبايل ولقت بالصدفة صور سمر وشهقت مش متخيلة حجم الفضيحة .. حطت ايدها على بوقها مش قادرة تستوعب إن سمر توصل بيها أخلاقها للدرجة دي .. بتقلب في الصور ومصدومة وفجأة لقت صوت نادر فوقها : ايه القرف اللي بتتفرجي عليه ده ؟
مروة رمت الموبايل من ايدها على مكتبها وبصت لنادر مصدومة وهو استغرب : في ايه مالك !
مروة هزت دماغها بصدمة مش قادرة تنطق وهو أخد موبايلها جت تشده من ايده بس هو منعها وشاف الصور وقلب فيهم وبصلها : البنت دي أنا شوفتها فين قبل كده ! مين دي ؟
مروة بتهز دماغها ونادر أخدها لمكتبه ودخلت وقفل الباب وراها وبصلها : مين دي ! انطقي يا مروة
مروة بتوتر : دي سمر .
نادر بتريقة وغيظ : عرفتها أنا كده ! أنا عارفها منين ؟ أنا شوفتها قبل كده بس مش فاكر فين ! مين دي ؟
مروة بصتله : شوفتها ساعة فرح كريم وأمل دي بنت عم أمل .
نادر دوره يتصدم : دي بنت عم أمل ؟ ازاي يعني ! ومين ده اللي في الصور ومين فضحها بالشكل ده ! ده جوزها معقولة ! طيب ازاي تصور نفسها كده !
مروة بصدمة : لا ده مش جوزها ومعرفش ده مين ومعرفش مين فضحها بالشكل ده ! مش قادره أستوعب الفضيحة دي أصلا ! ازاي حد يعمل كده في حد ؟ يا الله استرها معانا يارب .
نادر بصلها : طيب لما مش جوزها ده مين ؟ بتخون جوزها معاه يعني ! ولا ايه ! مش فاهم .
مروة بصتله بغضب : معرفش يا نادر .. سمر دي أصلا إنسانة مش كويسة ! دي ياما حاولت تأذي أمل .. أصلا ساعة الحادثة بتاعة أمل وقت العاصفة هي حبستها ولولا كريم أنقذها ساعتها كانت راحت فيها وما اكتفتش بكده دي بعد كده أقنعت خطيب أمل إن أمل وحشة وإنها على علاقة بكريم وطلعت عليها فيلم طويل وشريف المتخلف صدقها وراح ساب أمل واتجوز سمر دي وكانت فاكرة إنها بكده انتصرت على أمل .
نادر كمل : بس شريف ده أصلا مش راجل كويس إنه يتخلى عن خطيبته ويقبل يسمع كلام عليها فيستاهل دلوقتي اللي جراله وأعتقد أمل ربنا عوضها بكريم .. المهم إنها تستاهل اللي جرالها ده وزمانها اتطلقت لأن طالما جوزها بيرمي ودانه أكيد طلقها ورماها .
مروة بضيق : مع إني مش بحبها بس برضه كله إلا الفضيحة بالشكل ده لبنت .
نادر بصلها : حبيبتي هي اللي فضحت نفسها بنفسها محدش فضحها .. وبعدين من شكل الصور فدي صور طبيعية مش متفبركة .
مروة بزعل : برضه يا نادر دي بنت وبعدين أهلها وفضيحتهم ! وأبو أمل عم عبدالله راجل محترم وله وضعه ودي بنت أخوه يعني فضيحة للعيلة كلها .
نادر بأسف : برضه يا مروة هي عملت كده في نفسها .. يعني لو هي كويسة لا يمكن حد يقدر عليها .. اقفلي بقى سيرتها وقوليلي اخترتي أنهي موديل هنعمله .. وريني الكاتلوج واختياراتك علشان مهندس الديكور عايز يخلص الفيلا .
مروة هزت دماغها : هطلع أجيبهم لحظة .
قعدوا مع بعض يختاروا الديكورات والشكل اللي عايزينه لبيتهم وتصميمه ..
أمل مع كريم قاعدة جنبه مستنياه يفوق والبنات كل شوية يروحوا يقعدوا معاها شوية ويطلعوا لحد ما كريم بدأ يفوق تاني واول ما فتح عينيه : أمل
أمل جريت عليه : حبيبي أنا اهو
كريم بصلها : عطشان أوي .
أمل ابتسمت وجابت بسرعة كوباية مياه وساعدته يشرب ورنت الجرس
كريم بصلها : أنتي كويسة ؟طمنيني عليكي .
أمل بحب : أنت اللي بتسألني يا كريم ! أنا كويسة طول ما أنت كويس .. ما تنامش تاني فوق شوية علشان خاطري .. طمني عليك أرجوك .. قولي إنك كويس وحرك ايدك .
كريم بتعب : هو أنا نمت كتير أوي كده؟
أمل بتعاطف : النهار كله نايم .. كريم حرك ايدك علشان خاطري .
الباب خبط ودخل الدكتور ماكس اللي كان لابس هدومه وكأنه خارج أو ماشي مش لابس بالطو ولبس المستشفى وبصله : هتحرك ايدك المرة دي ولا هتسيبنا وتنام تاني ؟
كريم ابتسم : عايزني أعمل ايه بايدي ؟
ماكس ابتسم : امسح بيها دموع مراتك .
كريم أخد نفس طويل وبص لأمل بعتاب : هو أنا كام مرة هقولك ما تعيطيش ؟
أمل ابتسمت غصب عنها وهو رفع ايده بالعافية وحطها على وش أمل مسح دموعها بتعب وهي اتحرجت من اللي واقفين وهنا ماكس ابتسم : كده أقدر أقولك إنك بخير وإن العملية نجحت تماما
أمل مسكت ايده بحب تساعده أو تخليه يريحها على ايدها .
ماكس : دلوقتي أنا أقدر أخرج أتعشى بسلام ( بص للبنات ) لو في حاجة كلموني .
سابهم وخرج وكريم بص لأمل بحب : عملتي ايه وأنا نايم ؟
أمل ابتسمت : ولا حاجة قعدت أصلي جنبك وبس .. مؤمن كلمني كتير جدا وكل شوية يقولي يجي فحاول تكلمه .
كريم هز دماغه : هكلمه بس الأول طمنيني أكتر عنك أنتي .
كريستينا قاطعتهم ( كل حوارهم بالانجليزي علشان أمل تفهمهم ) : احنا هنكون برا لو في حاجة محتاجينها بلغونا .
كريم وقفهم : استنوا
الاتنين وقفوا مستغربين وكلهم بصوا لكريم حتى أمل وهو كمل : هتخلصوا شغل امتى ؟
ايزابيلا : أنا هخلص كمان ساعة بس هي نبطشية الليلة .
كريم بتعب : ينفع أطلب منك طلب ؟
ايزابيلا باستغراب : أكيد اتفضل .
أمل باستغراب أكتر وبالعربي : عايز منها ايه ؟
كريم ابتسم وبص لايزابيلا : عايزك تاخدي أمل الفندق لو ينفع يعني ،وتروح تجيب كام حاجة وترجعيها تاني لأني مش هآمن عليها تروح لوحدها .
أمل باعتراض : على فكرة أنا أقدر أروح لوحدي بس ما أقدرش أسيبك وأروح .
كريم ابتسم بتفهم : عارف بس علشان خاطري ما تروحيش لوحدك
ايزابيلا ابتسمت : أنا ماعنديش مشكلة هاخدها وأجيبها .. ساعة وهعدي عليكي .
أمل باعتراض : استني .. كريم ؟
كريم بإصرار : أنتي بتعارضيني ليه ! مش قادر أناهد قصادك اسمعي كلامي .. علشان خاطر كريم اللي تعبان ومش قادر ينطق .
أمل هزت دماغها وابتسمت لايزابيلا وخرجوا وسابوهم وهي بصتله بغيظ : يعني ليه تطلب منها ! كانت من بقية أهلنا ؟
كريم ابتسم بمشاغبة : أصلها حلوة يا أمل وأنا عايز أقرب منها فاستغليتك
أمل بصتله شوية وكشرت : عندك حق فعلا الفرنسيين كلهم حلوين كان في حتة دكتور تخدير في العملية بتاعتك اسمه جاكسون مش قادرة أوصفلك شكله وعينيه اللي بتنور في الظلمة عينيه رمادي صافي ما شوفتش زيها و .......
مرة واحدة صرخت لما كريم مسك شعرها من فوق طرحتها وبصلها بغضب : أنا ينفع أعاكس بنت لكن أنتي لا ،أنا ينفع أتجوز أربعة وأعيش مع الأربعة لكن أنتي لا ،الست ربنا خلقها مملوكة لراجل واحد وخلق الراجل ما يتقبلش أي حد يشاركه في مراته فدي تركيبة ربنا عملها مش احنا .. فلما أموت يا أمل ابقي ساعتها ..........
أمل منعته يكمل الجملة : هششش اسكت .. ما تجيبش سيرة الموت .
كريم بضيق : أنتي بتعاكسي راجل تاني قدامي يا أمل ؟
أمل بصتله وقربت من وشه أوي : أنا عارفة وواثقة إن ايزابيلا ولا لفتت حتى انتباهك وعارفة إنك قلت كده من باب الهزار فليه أنت مش زيي كده وعارف إني مجرد بهزر .
كريم بصلها بجدية: حتى لو من باب الهزار يا أمل ما ينفعش .. مش هقبل تتغزلي في راجل حتى لو هزار .. ما ينفعش .
أمل بأسف : حقك عليا والله ماكانش قصدي أضايقك .. أنا حتى معرفش شكل الدكتور ده ايه كل اللي أعرفه اسمه بس لكن لما دخلت العمليات عندك ما شوفتش غيرك .
كريم بحب : حبيبتي انا ما شكيتش فيكي علشان تبرري وعارف و واثق في أخلاقك بس علشان خاطري بلاش هزار في مواضيع زي دي تاني .
أمل باسته بحب : حاضر يا قلب أمل .
كريم ابتسم : هاتي صح أكلم مؤمن .
أمل جابت الموبايل وكشرت وجابت موبايلها وبرضه كشرت وبصتله : فصلوا شحن !
كريم ابتسم : شوفتي بقى إنك لازم تروحي الفندق .. المهم تعالي في حضني شوية واحشاني .
أمل جت تقرب منه بس الباب خبط وسمحوا بالدخول فدخل دكتور وسيم جدا وعينيه رمادي صافي وابتسملهم : أنا دكتور جاكسون دكتور التخدير جيت أطمن عليك لأنك غيبت كتير بسبب المخدر .. طمني عليك
كريم وأمل الاتنين تنحوله وكريم بص لأمل اللي هزت دماغها لا وبتلقائية : والله صدفة
دكتور جاكسون بصلهم الاتنين مستغرب نظراتهم : في أي مشكلة ؟ في حاجة في شكلي ! في ايه ؟
كريم فاق وابتسم بمجاملة : لا لا أبدا .. أهلا بيك أنا كويس حاليا .
جاكسون ابتسم وبص لأمل وبص لكريم بعدها : أنت عندك زوجة جميلة .
كريم بغضب: نعم !
جاكسون اتراجع بسرعة لأنه عارف أخلاق الشرقيين وغيرتهم : ما اقصدش في الشكل سوري أقصد إنها بتحبك وكانت أكبر دعم ليك لما فوقناك في العملية .. هي الوحيدة اللي قدرت توصلك وتكلمك وتهديك .. هي بتحبك كتير وأعتقد إن الحب ده متبادل صح ؟ بدليل إنك أنت برضه سمعتها وهديت معاها .
كريم حاول يبتسم : أكيد طبعا متبادل دي مراتي .
جاكسون حس بالعداء من كريم فابتسم واتراجع : المهم إنك بخير .. لو في أي حاجة احتجتوها كلموني .. بعد اذنكم .
انسحب وسابهم وأول ما قفل الباب أمل بصت لكريم بتوتر : حبيبي أنا أول مرة أشوفه زيك لما دخلت العمليات الأوضة كانت ظلمة والنور مسلط عليك أنت بس أو تحديدا على ايدك فأنا ما شوفتش وشوش حد .
كريم بصلها أوي وهي بتكمل : أنا ما شوفتش غيرك أنت وبس وكنت مرعوبة وكنت ......
كريم كشر و وقفها : أمل ! اسكتي .
أمل : كريم اسمعني .......
قاطعها كريم تاني : يا بنتي اسكتي .
أمل بصتله : بتسكتني ليه ؟ أنت لازم تسمعني !
كريم بذهول : أسمع ايه يا متخلفة أنتي ! أنا مش لسة هعرفك امبارح يا أمل ! أنا مش هخلي واحدة تشيل اسمي وأنا ممكن أشك فيها ولو للحظة ولو أقل من لحظة .. أنتي عبيطة ! بتبرري ايه ولمين ! أمل لو هشك ولو للحظة إنك ممكن تبصي لراجل تاني ماكنتش هتجوزك .. أنا مش لسة هعرفك النهارده ولا امبارح .
أمل ابتسمت بس استغربت : امال بصيتلي كده ليه !
كريم بغيظ مرح : علشان هو فعلا عينيه بتنور .
ضحكوا الاتنين وكريم بهزار : ايه عينيه دي !
أمل بضحك : أنا مش قادرة أوصفلك أول ما شوفت عينيه رمادي وأنا من ثواني قلت إن عينيه رمادي ! حسيت قلبي هيقف .
كريم شدها لحضنه : سلامة قلبك ده يعلمك إنك تاني مرة ما تهزريش هزار سخيف زي ده ليتقلب عليكي .
أمل سندت على صدره : توبة على رأي حُلم .
كريم باستغراب : ايه حُلم ده ؟
أمل ضحكت : عبدالحليم حافظ وهو بيغني ( غنت بصوت هادي )
أنا كل ما اقول التوبة يا بوي
ترميني المقادير يا عين
واحشاني عيونه السودا يابوي
ومدوبني الحنين يا عين
سكتت وكريم بصلها بذهول : صوتك حلو أوي أنتي ليه ماغنيتيش ليا قبل كده ؟
أمل ضحكت بحرج : أنا مابعرفش أغني .
كريم بهزار : أمي اللي كانت بتغني دلوقتي صح ؟
أمل ضحكت وبعدها خبت وشها في صدره وأخدت نفس طويل : عايزة أرجع لبيتنا يا كريم .
كريم بحب : أنهي بيت ؟ احنا قعدنا في كل حتة يومين .
أمل بصتله وايدها على وشه بحب : بيتنا .. قضينا فيه ليلة واحدة أو جزء من ليلة بس كانت أجمل ليلة في عمري كله .
كريم همس : كانت أول ليلة تكوني فيها في حضني بدون قيود بدون رقيب أنتي كلك ملكي أنا وبس
أمل بحب : عمري ما تخيلت أبدا إني ممكن أحب حد للدرجة دي أو أكون بتمنى قرب حد بس أنت معرفش ازاي حطمت كل أسواري واقتحمتني من جوايا وزلزلت حياتي كلها .. دخلت قلبي بدون استئذان .. مرة واحدة لقيتني بحبك .. ماكنتش عارفة يعني ايه حب بس لقيتني بفرح أوي وأنت موجود .. بتمناك قصاد عيني طول الوقت .. مش بعرف أتنفس غير وأنا معاك أو حتى وأنت معايا برضه مش بعرف أتنفس .. أنا تقريبا يا كريم ما اتنفستش غير لما بقيت مراتك .. تعرف ؟
كريم بهمس : هممم .
أمل ابتسمت : ساعة ما بابا أخدني كل تفكيري كان فيك أنت .. كان نفسي أكلمك أو أقولك إني مسافرة .. ندمت إني منعتك وقلتلك ما تكلمش بابا .. استغبيتني أوي .. بعد ما وصلت البيت ماما حاولت تقنعني إني مجرد شخص عادي في حياتك وإنك بس بتتعامل معايا من باب المعرفة والذوق وضغط من نونا بس من جوايا كانت كل ما بتتكلم بسمعك بتقولي أنتي مني يا أمل .. أنتي مني .. كان نفسي أزعق بعلو صوتي وأقولها إني منك .. بس عيطت وسكت وهي قالتلي اعتبريه اختبار لو بيحبك هيجي وهيقلب الدنيا علشانك ولو ما بيحبكيش هيتصل ويعاتب أبوكي والموضوع يخلص وطلبت مني أوعدها أعيش حياتي بقى لو أنا كنت عادي ..
كان نفسي أقولها أنا هموت لو أنا مش منه يبقى أنا ماليش وجود أصلا لأنه أخدني مني .
أمل سكتت وكريم كمل : كانت أسوأ ليلة عدت عليا في حياتي كلها .. إنك تضيعي مني .. إني معرفش عنك حاجة .. اوووف يا أمل أنا حرفيا طلعت أدور في الشوارع عليكي وأنا عارف إني مش هلاقيكي بس مش عارف أعمل ايه !
أمل بصتله : اول ما سمعت صوتك في التليفون حسيت بالوجع اللي في صوتك كان نفسي أصرخ وأقولك أنا اهو .. وكان نفسي أقول لماما أنا منه وهو بيحبني زي ما أنا بحبه .
كريم ابتسم : أول ما وصلت البلد ماكانش عندي صبر كان نفسي أول ما أشوفك اخدك في حضني وأدخلك جوايا وأزعق لأبوكي وأقوله اياك تبعدها عني تاني .
أمل بصت لعينيه : شوفتك من فوق من أوضتي وكنت لابس نظارتك كان نفسي اجي أرميها بعيد عن وشك علشان أشوف عينيك .. كنت كل ما بتشوفني بتضمني بعينيك .. كل ما بتدخل أي مكان أنا فيه كان لازم أشوف عينيك .. واليوم ده أنت حرمتني من عينيك .
كريم ابتسم : حقك عليا ! ماكنتش أعرف .. لبستها بس علشان أقدر أشوفك وأشبع منك من غير ما حد يلاحظ إن عيني عليكي .
أمل بعتاب : وحرمتني أنا من ضمة عينيك .
كريم بصلها كتير أوي وهمس : على فكرة أنا دلوقتي جوزك وحبيبك ومن حقك تضميني وتقربي مني ..سكت وكمل بمرح: بفكرك يعني لتكوني ناسية !
أمل ابتسمت وهو قربها منه وباسها بشوق ولهفة وحب وفضلت في حضنه لحد ما الباب خبط وأمل اتعدلت بسرعة تظبط نفسها وايزابيلا من برا : أنا ايزابيلا .
أمل سمحتلها تدخل فدخلت مبتسمة : أنا قلت أعرفك أنا مين لأني عارفة إن الرجالة غير مسموح ليهم بالدخول لكن أنا أعتقد عادي
مستعدة يلا؟
أمل كشرت وبصت لكريم : بلاش
كريم ابتسم : موبايلاتنا فصلوا شحن يعني أقل حاجة محتاجين شاحن .. محتاج اللاب بتاعي .. محتاج هدوم وأنتي محتاجة هدوم تنامي بيها .
أمل مسكت وشه بايديها الاتنين : هتكون كويس ؟
كريم ابتسم بحب : هكون كويس ما تقلقيش المهم أنتي خلي بالك من نفسك .
قبل ما تبعد شدها عليه باسها كذا مرة وهي ابتسمت بخجل وراحت مع ايزابيلا الفندق
وصلوا وطلعوا الجناح وايزابيلا بذهول : واو جناح كامل .. أنتي للدرجة دي جوزك غني !
أمل ابتسمت : هو غني فعلا .. يضايقك لو دخلت أخدت شاور سريع ؟ أحسن من المستشفى
ايزابيلا ضحكت : أنا عايزة اخد هنا شاور بطيء مش سريع .. خدي راحتك .
أمل دخلت بسرعة تاخد شاور وتجهز اللي محتاجاه في المستشفى ..
رغد استعدت للحفلة وكانت معاها مامتها اللي متضايقة بس برضه مستغربة بنتها المجنونة امتى بقت عاقلة بالشكل ده !
لبست وجهزت وبصت لمامتها : ايه رأيك ؟
صباح ابتسمت : زي القمر .. أنا هنزل للناس تحت وأنتي انزلي مع عمرو .. وبعدين طالما بتقولي الموضوع قديم من أيام الجامعة يبقى خلاص سامحيه بقى .
رغد بصتلها : أنا مش زعلانة منه علشان علاقاته القديمة ولا ماضيه أنا زعلانة لأنه خبى عني اللي بيحصله .. فضل يتخبط لوحده وما صارحنيش .. كل اللي حصل ده حصل لأنه كان خايف إني أعرف مع إني لو عرفت ماكانش في حاجة من كل ده هتحصل .. المهم انزلي وأنا هحصلك .
خرجت مامتها وعمرو قابلها وقالتله يدخلها ودخل عندها انبهر بجمالها بس هي مكشرة وهو قرب : خلاص بقى علشان خاطري ما يبقاش قلبك أسود .
رغد بزعل : مش قادرة أصدق إنك داريت عني كل ده .. كل اللي حصل كان بسبب إنك خبيت عني وأنا مش قادرة ألاقي عذر لسكوتك .
عمرو بحب : بخاف عليكي وبخاف أخسرك .
رغد بذهول : تقوم تكدب عليا ! وتقابل واحدة تانية وتدخل لسكة خيانة وتتعرض لابتزاز ! كل ده كان أسهلك من إنك تقولي يا عمرو !
عمرو مسك دراعها : حقك عليا .. أوعدك إن دي آخر مرة أخبي عليكي أي حاجة .. علشان خاطري وخاطر ابننا ده ( حط ايده على بطنها ) سامحي بقى ! أنتي ما تتخيليش أنتي واحشاني ازاي !
رغد بصتله كتير واتمنت لو ترمي نفسها في حضنه لأنه هو كمان واحشها وهو بيقرب منها بترقب بس قاطعهم خبطة على الباب كانت نادية مامته : يلا يا حبايبي الناس كلها مستنياكم تحت .. يلا .
نزلوا واندمجوا في الحفلة والكل مستني إعلانهم أو الخبر اللي هيقولوه ومستغربين ازاي رغد بتتعامل عادي مع جوزها بعد اللي اتقال عنه .. مش الكل مصدق إنه حساب مزيف ..
عبدالرحمن العزيزي والد عمرو وجنبه والد رغد وقفوا جنب بعض وجنبهم عمرو ورغد والكل انتبه علشان يسمعوا الإعلان
عبد الرحمن : برحب بكل الموجودين النهارده وحابب أوصل للسخيف اللي عمل الحركة دي وأطمنه إن حركته طلعت على الفاضي لأنه عيلتي قوية ومش أي حاجة ممكن تهزها فمش بكام رسالة سخيفة أو أكونت مزيف ممكن يهد صفو بيتي أو بيت ابني .. فاحنا الحمد لله قوة واحدة وايد واحدة .. والنهارده حابب أعلن عن شيء مهم .
الكل انتبه ومنتظر وعبدالرحمن بص لابنه ولرغد بحب وبص للناس : إننا في انتظار ولي العهد الصغنن .
الكل هيص وصقف وعمرو حط ايده على كتف رغد وضمها لحضنه وباس راسها بحب واضح جدا للكل ..
الكل بيهنيهم ويباركلهم والسعادة فعلا بتشع من عينيهم وده قضى على أي شكوك ..
عمرو شغل أغنية أجنبية اسمها سنيوريتا
https://youtu.be/FoEjHt3g784
قامت رغد ورقصوا رقصة جميلة مع بعض على أنغام الأغنية وعمرو كان بيهدي كل حرف منها لرغد اللي فعلا حسته بيضمها بقلبه وكل حركة هو قاصدها ..
خلصت الرقصة والاتنين بصوا لبعض بمنتهى الحب وعينيهم اتعلقت ببعض وهو قرب منها بس تصقيف الناس بعدهم عن بعض بحرج ..
وطول الحفلة ايديهم ما فارقوش ايدين بعض .. رغد كانت طلبت من واحدة من صحباتها تصورهم وهما بيرقصوا مع بعض واتعمدت تنشر رقصتهم دي ..
سمر كانت في بيتها في أوضتها مش بتخرج منها بس أبوها نادى عليها وكان جايب حاجتها كلها من بيت شريف وهي بصتله : مين لم حاجتي ؟
محمد بصلها بقرف : اللي لمها لمها عايزة ايه ! شيلي الحاجة دي من هنا .
محمد وسمر ركنوا معظم الحاجة في أوضة تحت وهي أخدت شنط هدومها فوق وأول حاجة طلعتها موبايلها فتحته وشافت رقصة عمرو ورغد وده ولع في قلبها إنها مقدرتش تبعدهم عن بعض وهي اللي خسرت ..
حدفت الموبايل من ايدها بغيظ وبتصرخ وحاسة إنها هتموت من القهر بس .. هي خسرت ورغد اهيه بتمدلها لسانها بكل حركة في الأغنية دي مع جوزها وفضلت تزعق إنها بتكرههم .. بتكره كل الناس ..
جابت موبايلها تاني وفتحت صفحة أمل بس كالعادة مافيهاش جديد وفتحت صفحة كريم بس استغربت بقاله يومين ما نشرش حاجة جديدة ليه ! وتخيلتهم مع بعض وكلها حقد وكره ليهم ..
قامت فتحت شباك أوضتها تتنفس أي هوا بدل ما تتخنق وهنا لمحت التراس عند طه في كنبة صغيرة قاعدين عليها الاتنين .. غادة قاعدة وطه قاعد في الأرض وحاطط راسه عند بطنها بيكلم ابنه وبيضحكوا الاتنين ..
الغيظ والكره ولعوا في قلبها أكتر وأكتر .. تروح فين علشان ما تشوفش أي راجل فرحان مع مراته ..
بدرية كانت في بيت أخوها فاروق اللي ما بتحبش مراته سهير وبتكرهها كتير بس هتعمل ايه وهتروح فين بعد ما اتطلقت .. مش قادرة تصدق إنها اتطلقت في العمر ده ..
كانت في أوضتها بتعيط على حالها وسمعت خناق أخوها مع مراته
سهير : ودي هتقعد لحد امتى !
فاروق كشر : يعني ايه هتقعد لامتى ! دي أختي ! واتطلقت هتعمل ايه ولا تروح فين ؟
سهير بغضب : أختك ! أختك اللي أول مرة تعرفنا دلوقتي ! وبعدين دي الواحد ما يآمنلهاش أصلا دي مليانة كره وحقد وغل للكل .. ده كتر خير محمد إنه استحملها كل السنين دي ! أختك دي عبارة عن كتلة شر وأنا صراحة ما آمنلهاش في بيتي ومع عيالي .
فاروق بغيظ : يعني هتعملهم ايه ؟
سهير بتريقة : لا من جهة تعمل فهي تعمل كتير أوي .. دي بنتها القادرة أخدت خطيب بنت عمها وأكيد أختك اللي قوتها .. ماهي لو كانت مربياها وكاسراها ماكانتش عملت كده ! الست دي تقعد يومين تلاتة أسبوع لكن تشوفلها أي داهية تقعد فيها غير بيتي .
فاروق زعق : أنا مش هرمي أختي !
سهير بإصرار : وأنا مش هفتحلها بيتي .. يا أنا يا هي في البيت ده ! عمرها ما دخلت بيتي إلا ومصيبة تحصل أقوم أجيبها تعيش معايا في بيتي ! أنا مش همنعك تصرف عليها دي أختك لكن مش تعيش معايا في نفس البيت .. شوفلها أي مكان غير بيتي ..أعتقد كده عداني العيب .. اللي عندي قلته يا فاروق .. تصبح على خير .
بدرية قعدت مكانها تعيط وتندب حظها .. كانت ملكة في بيتها دلوقتي مش عارفة الدنيا هتعمل فيها ايه ! وهتروح فين ! وهتعيش ازاي ولا الدنيا مخبيالها ايه ! ياما جوزها حذرها من غدر الدنيا بس هي ما سمعتش أبدا لكلامه .. ياما قالها تحمد ربنا على النعمة اللي فيها بس عمرها ما حست إنها في نعمة غير دلوقتي .. دلوقتي لما اتطردت من بيتها بتتمنى ترجعله .. دلوقتي نفسها محمد يسامحها بعد ما كانت شايفاه أقل الرجالة .. دلوقتي حست بقيمة النعمة والستر اللي كانت عايشة فيهم .. دلوقتي عرفت قيمة جوزها ! بس بعد فوات الآوان .. لا ما فاتش هي هتسيبه يومين تلاتة يهدا وبعدها هتروحله وتطلب منه يسامحها حتى لو هتبوس رجله بس يسامحها .. وهي مش هتعارضه تاني أبدا .. مش هتبص لسميرة تاني أبدا .. بس يرجعها بيتها .. مستعدة لأي تمن تدفعه مقابل رجوعها بيتها ..
ايزابيلا قربت كتير من أمل وساعدتها في تجهيز اللي هتحتاجه ورجعوا مع بعض المستشفى وشكروها كتير .. وأمل أول حاجة عملتها حطت موبايل كريم في الشاحن وهو اتصل بمؤمن اللي كان هيموت من القلق وخصوصا بعد ما الموبايلات اتقفلت وفضل يشتم في كريم اللي أول ما قال الو
مؤمن اتفتح : يا واطي يا واطي .. يا متخلف أنت سايبني هموت من القلق وأنت تلاقيك نايم ! وكمان بتقفل موبايلك ! والله لو قدامي يا كريم كنت ... كنت خلعت ايدك خالص من مكانها مش بس كسرتها .
كريم ضحك : خلعتها ! اهدا بس .. أولا أنا لسة فايق من شوية لأن المخدر كان عالي علشان لما فوقوني في العملية وخدروني تاني فلما فوقت ماكملتش كام دقيقة ولسة فايق من شوية .
مؤمن بغيظ : وما كلمتنيش ليه من الشوية دول ؟
كريم : لقيت الموبايلات فاصلين شحن أنت ناسي إن أمل هنا لوحدها واحنا كنا جايين كشف عادي مش عملية ؟
مؤمن بنرفزة : ماهو أنا يا واطي قلتلك أجيلك وأنت رفضت .. كان المفروض أكون معاك أصلا .. بجد أنا مش عارف ازاي خليتك تقنعني أفضل هنا .
كريم ابتسم : كنت هتعرف تيجي لوحدك ؟ هتقول لبابا ايه ؟ ونونا هتقولها ايه ؟
مؤمن بضيق : معرفش يا كريم بس ما تبقاش لوحدك يا ابني في ظرف زي ده ! ولا أمل تكون لوحدها .
كريم بتفهم : مؤمن اهدا العملية وعدت على خير الحمد لله وايدي كويسة وأمل راحت الفندق جابت اللي محتاجينه هي ودكتورة هنا ودتها وجابتها وممكن بكرا أخرج .
مؤمن بإصرار: تيجي على هنا .. ما تفضلش عندك أكتر من كده .
كريم ابتسم : لا دي لسة مش مقررها .
مؤمن زعق : أنت تخرج وتيجي أنت قربت تكمل الشهر اهو مش لازم يعني شهر بالظبط .
كريم : هشوف الدكتور هيقول ايه وامتى أقدر أسافر وهقولك .
مؤمن كان شاف صور سمر واتردد يقول لأمل ولا مالوش لازمة وبعدها قرر ما يعرفهمش حاجة مالوش لازمة تعرف أي أخبار عن سمر دلوقتي أصلا سمر تستاهل كل اللي يجرالها
كريم : واد أنت سرحت في ايه كده ؟ في حاجة ؟
مؤمن فكر بسرعة : نونا ! هتموت من القلق عليك !
كريم ابتسم : هكلمها دلوقتي المهم ما تعرفهاش حاجة .
مؤمن ابتسم : مش هعرفها بس طمني أنت بجد كويس ؟ الألم هدي اللي كان في ايدك ؟
كريم أخد نفس طويل : هدي كتير أيوة .. ما اختفاش بس ده مقبول على الأقل .
فضلوا يرغوا مع بعض شوية في مواضيع كتير لحد ما مؤمن ضحك : بقولك كفاية كده لأمل تضربك أنت لسة خارج من عملية .
كريم ابتسم : على رأيك .. المهم يلا هكلم نونا .
قفل مؤمن واتصل بنور اللي كل شوية بتكلمه تطمن عليه أو تهديه وطمنها على كريم ..
كريم بعد ما قفل بص لأمل اللي قاعدة بعيد وشاورلها تقرب وهي قربت : أخيرا خلصت رغي .. على فكرة أنا بدأت أغير من مؤمن هاه احترس .
كريم ابتسم : مؤمن ده خط أحمر يا حبيبي .. غيري من الدنيا كلها إلا هو .. ده رفيقي يا أمل .. رفيق عمري كله .
أمل ابتسمت : عارفة يا حبيبي .. أنا بهزر مش أكتر بالعكس أنا حابة علاقتكم ببعض .. جميل إن الإنسان يكون له حد مقرب يكون سند له في أي وقت وفي كل وقت .. مؤمن سندك وأنا بعتبره زي طه والنهارده هو فعلا قام بدور طه وكلمني كذا مرة يطمني .. حسيت أوي إنه أخويا وحسيت بمدى حبه ليك .. أنا لمست حبه النهارد وعرفت أنتوا اد ايه بتحبوا بعض .
كريم ابتسم : مؤمن فعلا سند ليا في أي وقت عارف إنه دايما موجود .
أمل ابتسمت : كلم نونا كمان طمنها عليك .
كريم اتصل بنونا وحاول يكون صوته طبيعي : نونا قلبي .
ناهد زعقت : اخص عليك يا كريم يومين ما تكلمنيش ! كان مالك بقى ؟ كنت هربان مني ليه ؟
كريم ابتسم : حبيبة قلبي ههرب ليه ! أنا كنت مستخبي في حضن مراتي .
ناهد ابتسمت : مراتك هتنسيك أمك يعني !
أمل ضربت كريم في صدره وهو تأوه : اي شايفه اهيه بتضربني علشان ماعجبهاش كلامي .. المهم يا أمي أنا بس انشغلت في مكان حلو وطول الوقت كنا في المياه فأكيد الموبايلات مش معانا وبالليل كنا بنتقلب سريعا فاعذريني .
ناهد كلمت أمل طمنتها برضه على كريم وبعدها فضلت ترغي شوية مع كريم وسأل على أبوه بس ماكانش موجود وقفلت وبعدها اتنهدت هي اطمنت إنه كويس بس هي واثقة تماما إنه مخبي عنها حاجة لأنها مااقتنعتش أبدا بالسبب اللي قاله بس المهم دلوقتي إنه كويس وإنه كلمها لما يجي هتعرف منه .. بعدين يمكن يكون اتخانق مثلا مع أمل !
كريم بص لأمل : أغنية ايه اللي كنتي بتسمعيها وأنا بتكلم !
أمل ابتسمت : دي مش أغنية دي رقصة أو أغنية ! ده يدوب فتحت الفيس لقيت فيديو مشيراه رغد بترقص هي وعمرو وشكلهم عاملين حفلة .
كريم بصلها باستفهام : أنتي متابعه صفحة عمرو ؟
أمل كشرت : بقول رغد تقول عمرو ! بعدين هي مشيراه على جروب شركتهم .
كريم استغرب : اشمعنى يعني !
أمل : معرفش بس صراحة الأغنية حلوة ورقصتهم حلوة .
كريم شدها عليه : وريني رقصتهم اللي عجبتك أوي دي .
أمل شغلت الفيديو وهو اتفرج عليه وبصلها : الأغنية حلوة بس رقصتهم استعراض يا أمل قدام الناس .. مش بحب الواحد يستعرض حبه لمراته قدام الناس بعدين لو صورنا نفسنا في أي رقصة بنرقصها أنا وأنتي مع بعض هتطلع أحسن من دي الف مرة .
أمل ابتسمت : طيب صورنا أنا وأنت مع بعض !
كريم بصلها : عايزة تنشري رقصة لينا بالشكل ده ؟
أمل كشرت : على فكرة أنا مش بحب أنشر أي حاجة تخصني فيس .. بحب أتصور ليا أنا وبس .. أنت اللي بتحب تنشر .
كريم كشر : أنا ماليش أصلا في جو الفيس بس حسيت إني عايز أقول للكون كله إني أسعد إنسان في الدنيا مع حبيبتي .. عايز أشارك الدنيا كلها فرحتي . المهم ممنوع الفيس لحد ما نرجع مصر
أمل ابتسمت بموافقة وموبايلها قاطع قربها من كريم فبصتله : ده بابا !
كريم مسك ايدها : سيبيه ابقى كلميهم بعدين .
أمل بصتله : سوري يا كريم بس لازم أرد هما عايزين يطمنوا عليك لأني قلتلهم .
كريم كشر بذهول : يا بت مش أنا قلتلك ما تعرفيش حد !
أمل بصتله بتبرير : كنت بعيط وماما كلمتني واتفتحت معاها وهدوني .
كريم ابتسم : طالما هدوكي ماشي ردي عليهم .
أمل ردت وهي مبتسمة وسميرة أول ما شافت ابتسامتها : طالما مبتسمة يبقى كريم بخير طمنيني عليه يا قلبي
أمل وجهت الكاميرا على كريم اللي ابتسم بإرهاق : ازيك يا ست الكل ؟
سلموا عليه واطمنوا عليه وقبل ما يقفلوا عبدالله بص لكريم : كريم ياريت اللي حصل يكون درس ليك يا ابني
كريم باستغراب : درس ليا ! درس لايه يا عمي ؟
عبدالله : إنك تبطل تنشر صورك يا ابني على الفيس .. يا ابني مش كل الناس بتتمنالك الخير .. مش كل الناس هتشاركك فرحتك .. في اللي هيحقد واللي هيغل واللي بيكرهكم وفي اللي محروم .. وأنت بتوريهم صورك وأنت كل يوم والتاني في بلد وفي غيرك مش لاقي ياكل حتى ..
كريم بحرج : يا عمي أنا بس ........
قاطعه عبدالله : والله يا ابني أنا عارف ومقدر إنك فرحان مع مراتك بس اديك شوفت اهو العين والحسد وصلوكم فين ! بدل ما تكون مبسوط اديك في المستشفى .. وبتعمل عملية يا ابني الرسول حذرنا من الحسد وقال استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان .. وحتى المثل الشعبي بيقول داري على شمعتك تقيد .. ياابني عايز تفرح أهلك ابعتلهم خاص مش لازم على الملأ .. بالله عليك يا كريم بلاها فيس يا ابني .. خليكم ترجعوا بالسلامة .. والله ربنا يعلم اليوم ده مر علينا ازاي ! بلاش يا ابني ربنا يكرمك .
كريم ابتسم : حاضر يا عمي .. حاضر هبعد عن الفيس أنا أصلا ماليش فيه على اد كده بس حاضر .. كلامك على عيني .
عبدالله ابتسم : ربنا يسعدكم يا ابني ويرجعكم لينا بالسلامة تنورونا .. يلا هسيبك ترتاح وطمنونا أول بأول عليكم .
قفل وبص لأمل : أبوكي ظبطني .
أمل ضحكت : العين فلقت الحجر يا حبيبي .. بعدين ايدك دي أصلا من الأول حسد يلا الحمد لله إنها جت على اد كده .. هو الباب ده يتقفل يا كريم ؟
كريم بصله : أكيد ! أقوم أجرب ؟
أمل بصتله : لا يا حبيبي أنا هجرب .
راحت وقفلت الباب واتقفل فعلا وهي اتنهدت : ياه أخيرا باب مقفول .
قلعت طرحتها وهو بصلها : عايزة تغيري هدومك غيري .
أمل بصتله : لا هدومي مريحة أصلا أخدت شاور في الفندق نعنشني .
كريم شاورلها تيجي لحضنه وهي طلعت جنبه في السرير ورقدت شوية جنبه وبعدها بصتله . الهدوم رخمة فعلا مكتفاني ..
خففت هدومها ونامت في حضنه وفي دقيقة كانت راحت في النوم من تعب وإرهاق اليوم كله .. وهو كمان نام .. بس عند ميعاد أدويته الممرضة خبطت وأمل قامت لبست إسدالها وفتحتلها ادت كريم الأدوية وانسحبت بهدوء
رغد بعد ما الحفلة خلصت والكل مشي وهي انسحبت لأوضتها وعمرو حاول يدخل معاها بس رفضت وهربت منه واستخبت في أوضتها هي لسة مش مستعدة تصالحه دلوقتي ..
عمرو دخل الأوضة اللي بينام فيها وكان كاره كل حاجة فيها .. واتمنى لو عالج الأمور بشكل مختلف .. اتمنى لو معرفش سمر دي في يوم من الأيام .. اتمنى كتير أوي ..
قلع جاكيت البدلة ورماه هو والكرافتة وحدف جسمه على السرير بتعب ..
رغد غيرت هدومها وكل لحظة بتفكر تقوم وتروح تجيب جوزها لحضنها وبترجع تتراجع
نامت في سريرها تتخانق مع نفسها وفي الآخر نامت من التعب بس شوية وصحيت بانزعاج وتعب وحست بمغص شديد .. مغص مش قادرة حتى تتنفس منه .. نورت النور وبترفع الغطا بس اتفاجئت إنها بتنزف جامد جدا قلبها وقع .. خوفها غطى على تعبها ..
مسكت موبايلها ورنت على عمرو اللي أول ما سمع موبايله اتعدل مخضوض ومسك الموبايل واستغرب إن رغد بتتصل بيه فرد بسرعة وهنا سمع صوتها مرعوب : عمرو الحقني .
عمرو ماكملش يسمع وجري لأوضتها فتح الباب بسرعة ودخل واتفاجيء إنها بتنزف والسرير كله غرقان بدمها بصلها برعب : ايه اللي بيحصل !
رغد بصتله بدموع : أنا بنزف .. البيبي .. عمرو الحقني .
عمرو لوهلة وقف مش عارف يعمل ايه ! بس خرج عند الباب وبصوته كله نادى أمه اللي قامت مفزوعة من سريرها اللي يدوب بتحط رجليها عليه هي وجوزها وطلعوا يجروا عليه
عمرو بص لأمه : الحقي رغد .
أمه دخلت بسرعة وأول ماشافت منظرها قالت لابنها يطلب الإسعاف بسرعة
وخلال نص ساعة كانت في المستشفى وعمرو وأبوه وأمه منتظرين الدكتورة تطلع تطمنهم ..
الدكتورة طلعت بعد فترة وبصت لعمرو : أنت جوزها ؟ أنا آسفة بس البيبي خسرتوه .
عمرو بوجع : المهم هي .. طمنيني عليها هي .
الدكتورة ابتسمت : هتكون كويسة بس منهارة بسبب البيبي .. ادخل طمنها الست بتحتاج لجوزها في الظروف اللي زي دي .
عمرو أخد نفس طويل بتعب ودخل لرغد قعد جنبها مسك ايدها : بتعيطي ليه ! بكرا يتعوض إن شاء الله ما يهمنيش في العالم كله غيرك أنتي وبس .. أنتي تكوني بخير يا قلبي .
رغد بصتله ودموعها نازلة : كان نفسي فيه يا عمرو ! كنت عايزاه .
عمرو بصلها بوجع : معلش .. مش مكتوبله يعيش .. المهم صحتك أنتي دلوقتي .. قوميلي بالسلامة يا رغد بسرعة .
رغد عيطت وهو ضمها لحضنه وبيحاول يهديها وفضل معاها لحد ما راحت في النوم .
كل يوم الصبح الدكتور ماكس بيطمئن على كريم ويدردش شوية ويخرج وايزابيلا وكريستينا نفس الوضع
وفي يوم كريستينا وايزابيلا والممرضة فضلوا واقفين بيهزروا ويضحكوا مع أمل اللي اتصاحبوا عليها ..
كريم اتعدل وكلهم بصوله مرة واحدة باستغراب
كريم اتحرج منهم كلهم وابتسم : هدخل الحمام عندكم مانع ؟
البنات ضحكوا كلهم وهو وقف بس حب يتدلع على أمل وعمل نفسه إنه دايخ فأمل بسرعة سندته وقعد تاني وبصلها : عايز اخد شاور .
الممرضة بصتله : أنا ممكن أساعدك
كريم اتصدم وبص لأمل بذهول وايزابيلا وكريستينا الاتنين استنوا رد فعل أمل اللي بصتلها بغيرة واضحة : نعم ! تساعديه ازاي يعني !
الممرضة مش فاهمة وجه اعتراض أمل وبصتلها ببراءة : هجيبله كرسي يقعد عليه .
ايزابيلا ضحكت وبصت للممرضة : الشرقيين ليهم عادات غيرنا .. روحي أنتي بدل ما تقتلك بنظراتها .
الممرضة انسحبت وايزابيلا بصت لأمل : هي ما تقصدش على فكرة .. احنا مش عندنا القيود اللي عندكم .
أمل كشرت : الغيرة واحدة على فكرة .. أنتي تقبلي إن حبيبك واحدة تساعده في الشاور ؟
كريستينا وضحت : أنتي فهمتيها غلط هي مش هتدخل معاه .. هي بس هتجيب كرسي يدخل بيه وبعد ما يخلص هترجعه لكن مش هتشاركه .
كريم بضحك : وبعدين لو هتشارك أنا مش همانع .
البنات بصوا لكريم وضحكوا وأمل كشرت وبصت لكريم : ما بلاش .. ده لسة اتفاقنا من كام يوم بس .
كريم بتفكير : احنا اتفقنا على ايه ! اتفقنا أنتي ما تهزريش مش أنا !
أمل بغيظ : لا لا الموضوع متبادل على فكرة
كملت باستفزاز: إلا يا بنات فين دكتور .
ماكملتش الكلمة لأن كريم مسكها من قفاها : فين مين ! كملي كده !
أمل بإصرار : هترخم هرخم أنا كمان هاه ..
ايزابيلا ضحكت جامد : فين دكتور مين ! مين هنا ممكن يكون أوسم من جوزك !
كريم ضحك وأمل بصتلها بغضب : هقلب عليكي لو عاكستي جوزي .
ايزابيلا ضحكت وبصت لكريم وكلمته بالفرنسي : مراتك غيورة جدا وممكن تبيع أي حد علشانك .
كريم ضحك ورد عليها بالفرنسي : دي حقيقة فعلا و دلوقتي هتتجنن علشان مش فاهمانا .
كريستينا بصت لأمل : على فكرة مش بيقولوا حاجة مهمة بس بيضايقوكي .
أمل كشرت بغيظ : عارفة ومش متضايقة خالص على فكرة .
كريم ضحك : باين المهم هتساعديني ولا أنادي فرنشيسكا ؟
امل كشرت : مين فرنشيسكا دي ؟
كريم بتريقة : البت اللي طردتيها شر طردة .
أمل ربعت ايديها وقعدت على الكنبة وحطت رجل على رجل : ناديها يلا وريني .
كريستينا وايزابيلا ضحكوا وبصوا لكريم : احترس هااا..
انسحبوا وسابوهم وأمل فضلت باصة لكريم بغيظ وهو وقف وقرب منها وقعد جنبها : بت أنتي .. مش هتغيري من كل حد كده فاهمة ..
كمل بغرور مصطنع: يعني أنا عارف إني مز أوي بس مش للدرجة يعني .
أمل بصتله بغيظ : على فكرة أنت مش مز ولا أي حاجة أنت ......
كريم بيبصلها ومبتسم : أنا ايه ! قوليلي ! شايفاني ايه !
كريم بيبصلها وايده بتلف وشها تواجهه وعينيهم في عينين بعض وهمس تاني : أنا ايه قولي !
ايده بتتحرك على خدها بحب وعلى شفايفها وبيقربها منه وبيهمس : أنا ايه يا أمل قولي .
أمل تاهت في عينيه وحركاته وخصوصا لما لمس شفايفها وبصلها منتظر منها إجابة وهي باصاله بحب : أنت أكتر إنسان بحبه في الدنيا دي كلها وبغير عليه من الدنيا كلها عندك مانع سيادتك ؟
كريم ابتسم : ولا يمكن يكون عندي مانع أصلا .. يكون عندي مانع لايه ! لحبك ! لغيرتك ! لايه بالظبط يا أمل ! قومي اقفلي الباب ده .
أمل ابتسمت وقامت قفلته وهو فاتح ايديه علشان هي تدخل لحضنه ولقلبه ولجواه ..
دكتور ماكس كان عايز يدخل عند كريم بس الباب كان مقفول وخبط لكن محدش رد
وبص لايزابيلا اللي ابتسمت : بياخد شاور وهي معاه .
ماكس بضحك : وأنتي عرفتي منين !
ايزابيلا ضحكت : هو كان عايز ياخد شاور والممرضة عرضت تساعده بس مراته كانت هتقتلها وبما إن الباب مقفول يبقى هي معاه بتساعده .
فضلوا أكتر من ساعة وماكس كل شوية يجي ويبص لايزابيلا اللي بتشاورله لا
لحد ما الباب اتفتح وايزابيلا نادت لماكس اللي راحلهم وأول ما دخل كان كريم شكله مختلف وخصوصا بعد ما أخد شاور وغير هدومه وحط برفانه
ايزابيلا أول ما شافته : واو ( بصت لأمل ) جوزك وسيم .
أمل كشرت : وأنا هقاطعك قريب .
ماكس بهزار : المهم أنت مهندس برمجة صح ؟ في الفترة اللي قعدتها هنا عرفت إنك عندك شركة برمجيات وشاطر بشغلك صح كده ؟
كريم بصله : تقدر تقول كده .
ماكس كشر : تفهم في شغل الهكر والحاجات اللي زي دي ! يعني لو حد هكر جهازي تقدر تستردلي الشيء اللي اتهكر ؟
كريم بصله : على حسب حاجات كتير جدا .
ماكس بتفكير : يعني تقدر تساعدني ولا ؟
أمل ردت هي : أيوة يقدر طبعا هو عبقري في مجاله وتقريبا مفيش حد أذكى منه .
كريم ابتسم : مين قالك الكلام ده !
أمل ابتسمت : أنا عارفة .
كريم بصله : فهمني عايز ايه بالظبط !
ماكس بصله كتير : في حد منعني من دخول أجهزتي في معمل الأبحاث بتاعي .. معملي فيه كل أسراري وفي كل أبحاثي وما ينفعش حد يشوفهم والنهارده بحاول أدخل مش عارف أدخل لأي جهاز .
كريم ابتسم : وديني معملك
في يوم بدرية الصبح بدري خرجت علشان تلحق جوزها قبل ما ينزل شغله وصلت بيتها ودخلت الجنينة وقبل ما تخبط على الباب جوزها خرج وقابلته على الباب والاتنين وقفوا قصاد بعض هي بندم وهو بكره
محمد جاي يتكلم لقاها قاطعته برد فعل ماكانش متوقعه!
محمد بصلها :
الممرضة خبطت ودخلت وأمل بصتلها : بيفوق .
الممرضة ابتسمت : هنادي الدكتور .
خرجت الممرضة وكريم بيبص لأمل باستغراب شديد وهي متوترة : حبيبي مالك اتكلم ! فيك ايه يا كريم ؟
كريم بصلها أوي : تعرفي إني حلمت بيكي وأنا نايم ؟
أمل ابتسمت : حلمت بيا ! أنت كنت متخدر مش نايم
كريم ابتسم بتعب وبيتكلم بتقل أو بالعافية وعينيه بتقفل : المهم إني حلمت بيكي .. هو ماكانش حلم هو كان كابوس يا أمل ، كابوس ولولا أنتي كنتي معايا فيه ماكنتش قدرت أعديه أبدا .
أمل ماسكة وشه بحب : خير يا حبيبي المهم دلوقتي إنك بخير .. طمني عنك أنت كويس ؟
كريم ابتسم : مش عارف .. المفروض أنتي اللي تقوليلي أنا كويس ؟
أمل ابتسمت : أنت بخير .
كريم بص لايده المرفوعة على حاجز جنب السرير ومركز عليها أوي وابتسم : حلمت يا أمل إنهم فوقوني وأنا في العمليات .. ( ابتسم بوجع وكأنه بيفتكر حلمه ) الألم كان فوق الاحتمال وفوق طاقتي .. معرفش ماكس كان بيعمل ايه بس الألم كان صعب .. مهما أوصفلك مش هقدر أوصفلك مقدار الألم اللي حسيته ( بصلها وابتسم بتعب ) بس سمعت صوتك أنتي .. ناديتيني وقلتيلي أهدا وما أفكرش غير فيكي أنتي وبس .. أفكر في أجمل لحظات عيشناها أنا وأنتي طول شهر عسلنا .. أفكر في أول مرة لمست شفايفك فيها وفي طعم الكرز .. ( ابتسم ) ويمكن وجودك في حلمي أو كابوسي خلاني اللي أتخطاه .
أمل بتسمعه بوجع ومش عارفة تقوله ده حصل بجد ولا تسيبه فاكر إنه مجرد كابوس عاشه وانتهى ..
الباب خبط والدكتور دخل ومعاه متدربينه كريستينا وايزابيلا ..
ماكس : أخيرا فوقت .. خليتني قلقت عليك .
كريم بصله بدماغ تقيلة ابتسم : هو أنا ليه مش قادر أفتح عينيا أو أشيل دماغي ؟
ماكس ابتسم : لأنك ما فوقتش كويس من المخدر .. أخدت مخدر كتير بعد ما فوقناك .
كريم بصله بتوهان : فوقتوني !
أمل ابتسمت بوجع وبصت للدكتور : هو فاكر إنه مجرد كابوس
ماكس هز دماغه بتفهم وبص لكريم : كويس إنه فاكره كابوس .
كريم بص لأمل وبيجاهد علشان يفضل فايق : هو كان بجد ؟ أنتوا فوقتوني ؟ طيب أنتي كنتي معايا ؟
أمل هزت دماغها : كنت معاك وعشت معاك الألم اللي بتتكلم عنه .. بس ما تفكرش فيه المهم إنه عدى يا كريم .. قوم بقى خلينا نرجع بلدنا .
كريم حط ايده على خدها وابتسم واتكلم بالعربي : زهقتي من شهر عسلنا ؟
أمل مسكت ايده باستها : ما زهقتش ولا يمكن أزهق بس خايفة عليك .
ماكس حمحم وهو مش فاهم : هسيبكم بس الأول محتاج منك حركة بسيطة لايدك .. أي حركة بس أطمن إنها بتتحرك .. مهما تكون بسيطة .
كريم بتعب : ولو قلتلك مش قادر أحركها ؟
ماكس قرب منه : أنا محتاج أطمن إن ايدك بتتحرك .. أي حركة مهما تكون بسيطة .
كلهم بصوا لايده وهو كمان بصلها زيهم ولاحظوا إنه مش بيحركها ولا هي بتتحرك نهائي ..
أمل عينيها على ايده : كريم أي حركة
أمل بتبصله بس كان مغمض عينيه بصت للدكتور باستفسار فرد عليها : سيبيه يرتاح وزي ما قلت نسبة المخدر عالية هو ما فاقش كويس بدليل إنه مش فاكر اللي حصل في العمليات وفاكر إن ده مجرد حلم .. فهو إلى الآن متخيل إنه لسة بيحلم .. سيبيه يفوق براحته .
أمل دموعها نزلت : بس أنا عايزة أطمن عليه
ماكس بشفقة : أنا ممكن أفوقه زي العمليات بس هيقوم يتألم فلو ده اللي عايزاه هفوقه حالا ؟
أمل بسرعة : لا لا طبعا .. خليه مرتاح ،خليه يفوق براحته .
ماكس هز دماغه وبصلها : كل ما ينام أفضل له .. النوم راحة له حاليا .
محمد راح لأخوه عبدالله وقعد معاه وحط قدامه الفلوس
عبدالله باستغراب : ايه دول يا محمد ؟
محمد بحرج : دول الفلوس اللي أخدتهم سمر من الواد اللي في الصور .. أنا مش عارف هو مين ! ومش عارف ازاي أرجعهمله ! أعمل ايه ! دبرني !
عبدالله بصله : بنتك عارفاه يا محمد ،اعرف منها
محمد بصله بتعب وإرهاق : هاين عليا يا عبدالله أطلع أرميها برا البيت وأتبرا منها .
عبدالله بتعاطف : أنت بتجني زرعك يا محمد كل واحد بيحصد اللي بيزرعه وأنت كنت بتغمض عينيك عن كتير .. أيوة النصيب والأقدار دول من عند ربنا بس ربنا قال اعقل وتوكل .. أنت سيبت سمر لبدرية تشكل فيها وتملاها حقد وغل ودي كانت النتيجة .. بس مش وقته الكلام ده .. المهم دلوقتي بنتك في بيتك اعرف منها مين الولد ده خلينا نرجعله فلوسه .
محمد انسحب وراح بيته دخل عند سمر اللي كانت في أوضتها مسهمة وأول ما أبوها دخل وقفت وهو بصلها : الواد اللي أخدتي منه الفلوس اسمه ايه وعنوانه ايه ؟
سمر باستغراب : هتعمل ايه ؟
محمد زعق : ردي عليا
سمر هزت دماغها برفض : الفلوس دي حقي وبعدين مش هيفرقوا معاه أصلا .. مش هيفرقوا هو مش مستنيهم .
محمد قرب منها : حقك ازاي ! عملتي ايه علشان يكونوا حقك ؟
سمر هزت دماغها بإصرار : دول حقي وبتوعي أنا .. أنا ماغصبتهوش أصلا .
محمد ضربها بالقلم : حقك ازاي يعني ؟ ( ضربها تاني ) عملتي ايه في مقابلهم ؟ اديتوله ايه ! سلمتيه ايه ؟ وبيديكي مبلغ زي ده ليه ؟
كل جملة كان بيقولها بضربة ليها وهي حتى الصريخ مش بتصرخ لحد ما وقف تعبان من الضرب بصتله بإصرار : برضه دول حقي .. مش هديهمله .
محمد مسكها من رقبتها : قسما بالله أقتلك .
سمر بعياط زعقت : اقتلني .. ريحني من الدنيا واللي فيها .. أنا بكره كل الناس .. بكره الكل .. بكره أمل وجوزها .. بكره مروة صاحبتها وجوزها .. بكره رغد وجوزها .. كلهم عايشين أفضل مني .. كلهم اتجوزوا ناس فوق وأنا وقعت في شريف .
محمد ساب رقبتها وزقها بذهول : مش أنتي اللي أخدتيه من أمل ! أنتي خطفتيه ده كان اختيارك أنتي ؟ أنتي نجدتيها منه وأنا حذرتك .. حذرتك وقلتلك زي ما باعها في أول مشكلة هيبيعك .
سمر برفض : أنت فاكر إني إنسانة مش كويسة أو الصور بتقول إني خاينة لكن أنا ماخُنتش شريف ومحدش لمسني غيره .
محمد بوجع : يمكن تكوني ماخنتيهوش بجسمك بس خُنتيه بألف شكل تاني .. وبعدين هو سبق وباع أمل مش هيبيعك أنتي ؟ والأهم من كل ده أنتي خُنتيني أنا .. خُنتي ثقتي فيكي .. لما أبعتك تتعلمي وأنتي تروحي تتسرمحي فدي خيانة لثقتي فيكي .
سمر بإصرار : كنت عايزة أطلع فوق .
محمد بأسف : تطلعي لفوق ازاي وأنتي بتخوضي في وحل ؟ طريقتك كانت غلط .
سمر بجنون : غلطتي الوحيدة إني طمعت في شريف .
محمد : ده مش غلط دي تدابير ربنا .. لا يحيق المكر السيء إلا بأهله .. شريف مش كويس وما يستاهلش أمل وكان لازم تبعد عنه وربنا جعلك أنتي السبب تبعديه عنها علشان تقابل كريم .. اتمنيتي ليها الأذية بس من وسط الأذية قربتيها لنصيبها ولأنها صبرت على قضائه ربنا كافئها بكريم .
سمر بغضب : بكرا يرميها ويزهق منها .. أمل تافهة وهتشوف .
محمد هز دماغه وضرب كف بكف : هتفضلي لحد امتى تتمني الشر لغيرك !؟ مش هتفوقي أبدا ! مش هتتعظي ؟
سمر ودت وشها بعيد وهو مسك دراعها بعنف : مين الولد اللي أخدتي منه الفلوس ؟
سمر بغضب : مش هقولك ( محمد رفع ايده يضربها وهي بصت لايده وبصتله ) مهما تضرب ومها تعمل فيا برضه مش هقولك هو مين ! ريح نفسك .
محمد وقف قدامها عاجز مش عارف يعمل ايه فسابها وخرج ..
مروة كانت بتقلب في الموبايل ولقت بالصدفة صور سمر وشهقت مش متخيلة حجم الفضيحة .. حطت ايدها على بوقها مش قادرة تستوعب إن سمر توصل بيها أخلاقها للدرجة دي .. بتقلب في الصور ومصدومة وفجأة لقت صوت نادر فوقها : ايه القرف اللي بتتفرجي عليه ده ؟
مروة رمت الموبايل من ايدها على مكتبها وبصت لنادر مصدومة وهو استغرب : في ايه مالك !
مروة هزت دماغها بصدمة مش قادرة تنطق وهو أخد موبايلها جت تشده من ايده بس هو منعها وشاف الصور وقلب فيهم وبصلها : البنت دي أنا شوفتها فين قبل كده ! مين دي ؟
مروة بتهز دماغها ونادر أخدها لمكتبه ودخلت وقفل الباب وراها وبصلها : مين دي ! انطقي يا مروة
مروة بتوتر : دي سمر .
نادر بتريقة وغيظ : عرفتها أنا كده ! أنا عارفها منين ؟ أنا شوفتها قبل كده بس مش فاكر فين ! مين دي ؟
مروة بصتله : شوفتها ساعة فرح كريم وأمل دي بنت عم أمل .
نادر دوره يتصدم : دي بنت عم أمل ؟ ازاي يعني ! ومين ده اللي في الصور ومين فضحها بالشكل ده ! ده جوزها معقولة ! طيب ازاي تصور نفسها كده !
مروة بصدمة : لا ده مش جوزها ومعرفش ده مين ومعرفش مين فضحها بالشكل ده ! مش قادره أستوعب الفضيحة دي أصلا ! ازاي حد يعمل كده في حد ؟ يا الله استرها معانا يارب .
نادر بصلها : طيب لما مش جوزها ده مين ؟ بتخون جوزها معاه يعني ! ولا ايه ! مش فاهم .
مروة بصتله بغضب : معرفش يا نادر .. سمر دي أصلا إنسانة مش كويسة ! دي ياما حاولت تأذي أمل .. أصلا ساعة الحادثة بتاعة أمل وقت العاصفة هي حبستها ولولا كريم أنقذها ساعتها كانت راحت فيها وما اكتفتش بكده دي بعد كده أقنعت خطيب أمل إن أمل وحشة وإنها على علاقة بكريم وطلعت عليها فيلم طويل وشريف المتخلف صدقها وراح ساب أمل واتجوز سمر دي وكانت فاكرة إنها بكده انتصرت على أمل .
نادر كمل : بس شريف ده أصلا مش راجل كويس إنه يتخلى عن خطيبته ويقبل يسمع كلام عليها فيستاهل دلوقتي اللي جراله وأعتقد أمل ربنا عوضها بكريم .. المهم إنها تستاهل اللي جرالها ده وزمانها اتطلقت لأن طالما جوزها بيرمي ودانه أكيد طلقها ورماها .
مروة بضيق : مع إني مش بحبها بس برضه كله إلا الفضيحة بالشكل ده لبنت .
نادر بصلها : حبيبتي هي اللي فضحت نفسها بنفسها محدش فضحها .. وبعدين من شكل الصور فدي صور طبيعية مش متفبركة .
مروة بزعل : برضه يا نادر دي بنت وبعدين أهلها وفضيحتهم ! وأبو أمل عم عبدالله راجل محترم وله وضعه ودي بنت أخوه يعني فضيحة للعيلة كلها .
نادر بأسف : برضه يا مروة هي عملت كده في نفسها .. يعني لو هي كويسة لا يمكن حد يقدر عليها .. اقفلي بقى سيرتها وقوليلي اخترتي أنهي موديل هنعمله .. وريني الكاتلوج واختياراتك علشان مهندس الديكور عايز يخلص الفيلا .
مروة هزت دماغها : هطلع أجيبهم لحظة .
قعدوا مع بعض يختاروا الديكورات والشكل اللي عايزينه لبيتهم وتصميمه ..
أمل مع كريم قاعدة جنبه مستنياه يفوق والبنات كل شوية يروحوا يقعدوا معاها شوية ويطلعوا لحد ما كريم بدأ يفوق تاني واول ما فتح عينيه : أمل
أمل جريت عليه : حبيبي أنا اهو
كريم بصلها : عطشان أوي .
أمل ابتسمت وجابت بسرعة كوباية مياه وساعدته يشرب ورنت الجرس
كريم بصلها : أنتي كويسة ؟طمنيني عليكي .
أمل بحب : أنت اللي بتسألني يا كريم ! أنا كويسة طول ما أنت كويس .. ما تنامش تاني فوق شوية علشان خاطري .. طمني عليك أرجوك .. قولي إنك كويس وحرك ايدك .
كريم بتعب : هو أنا نمت كتير أوي كده؟
أمل بتعاطف : النهار كله نايم .. كريم حرك ايدك علشان خاطري .
الباب خبط ودخل الدكتور ماكس اللي كان لابس هدومه وكأنه خارج أو ماشي مش لابس بالطو ولبس المستشفى وبصله : هتحرك ايدك المرة دي ولا هتسيبنا وتنام تاني ؟
كريم ابتسم : عايزني أعمل ايه بايدي ؟
ماكس ابتسم : امسح بيها دموع مراتك .
كريم أخد نفس طويل وبص لأمل بعتاب : هو أنا كام مرة هقولك ما تعيطيش ؟
أمل ابتسمت غصب عنها وهو رفع ايده بالعافية وحطها على وش أمل مسح دموعها بتعب وهي اتحرجت من اللي واقفين وهنا ماكس ابتسم : كده أقدر أقولك إنك بخير وإن العملية نجحت تماما
أمل مسكت ايده بحب تساعده أو تخليه يريحها على ايدها .
ماكس : دلوقتي أنا أقدر أخرج أتعشى بسلام ( بص للبنات ) لو في حاجة كلموني .
سابهم وخرج وكريم بص لأمل بحب : عملتي ايه وأنا نايم ؟
أمل ابتسمت : ولا حاجة قعدت أصلي جنبك وبس .. مؤمن كلمني كتير جدا وكل شوية يقولي يجي فحاول تكلمه .
كريم هز دماغه : هكلمه بس الأول طمنيني أكتر عنك أنتي .
كريستينا قاطعتهم ( كل حوارهم بالانجليزي علشان أمل تفهمهم ) : احنا هنكون برا لو في حاجة محتاجينها بلغونا .
كريم وقفهم : استنوا
الاتنين وقفوا مستغربين وكلهم بصوا لكريم حتى أمل وهو كمل : هتخلصوا شغل امتى ؟
ايزابيلا : أنا هخلص كمان ساعة بس هي نبطشية الليلة .
كريم بتعب : ينفع أطلب منك طلب ؟
ايزابيلا باستغراب : أكيد اتفضل .
أمل باستغراب أكتر وبالعربي : عايز منها ايه ؟
كريم ابتسم وبص لايزابيلا : عايزك تاخدي أمل الفندق لو ينفع يعني ،وتروح تجيب كام حاجة وترجعيها تاني لأني مش هآمن عليها تروح لوحدها .
أمل باعتراض : على فكرة أنا أقدر أروح لوحدي بس ما أقدرش أسيبك وأروح .
كريم ابتسم بتفهم : عارف بس علشان خاطري ما تروحيش لوحدك
ايزابيلا ابتسمت : أنا ماعنديش مشكلة هاخدها وأجيبها .. ساعة وهعدي عليكي .
أمل باعتراض : استني .. كريم ؟
كريم بإصرار : أنتي بتعارضيني ليه ! مش قادر أناهد قصادك اسمعي كلامي .. علشان خاطر كريم اللي تعبان ومش قادر ينطق .
أمل هزت دماغها وابتسمت لايزابيلا وخرجوا وسابوهم وهي بصتله بغيظ : يعني ليه تطلب منها ! كانت من بقية أهلنا ؟
كريم ابتسم بمشاغبة : أصلها حلوة يا أمل وأنا عايز أقرب منها فاستغليتك
أمل بصتله شوية وكشرت : عندك حق فعلا الفرنسيين كلهم حلوين كان في حتة دكتور تخدير في العملية بتاعتك اسمه جاكسون مش قادرة أوصفلك شكله وعينيه اللي بتنور في الظلمة عينيه رمادي صافي ما شوفتش زيها و .......
مرة واحدة صرخت لما كريم مسك شعرها من فوق طرحتها وبصلها بغضب : أنا ينفع أعاكس بنت لكن أنتي لا ،أنا ينفع أتجوز أربعة وأعيش مع الأربعة لكن أنتي لا ،الست ربنا خلقها مملوكة لراجل واحد وخلق الراجل ما يتقبلش أي حد يشاركه في مراته فدي تركيبة ربنا عملها مش احنا .. فلما أموت يا أمل ابقي ساعتها ..........
أمل منعته يكمل الجملة : هششش اسكت .. ما تجيبش سيرة الموت .
كريم بضيق : أنتي بتعاكسي راجل تاني قدامي يا أمل ؟
أمل بصتله وقربت من وشه أوي : أنا عارفة وواثقة إن ايزابيلا ولا لفتت حتى انتباهك وعارفة إنك قلت كده من باب الهزار فليه أنت مش زيي كده وعارف إني مجرد بهزر .
كريم بصلها بجدية: حتى لو من باب الهزار يا أمل ما ينفعش .. مش هقبل تتغزلي في راجل حتى لو هزار .. ما ينفعش .
أمل بأسف : حقك عليا والله ماكانش قصدي أضايقك .. أنا حتى معرفش شكل الدكتور ده ايه كل اللي أعرفه اسمه بس لكن لما دخلت العمليات عندك ما شوفتش غيرك .
كريم بحب : حبيبتي انا ما شكيتش فيكي علشان تبرري وعارف و واثق في أخلاقك بس علشان خاطري بلاش هزار في مواضيع زي دي تاني .
أمل باسته بحب : حاضر يا قلب أمل .
كريم ابتسم : هاتي صح أكلم مؤمن .
أمل جابت الموبايل وكشرت وجابت موبايلها وبرضه كشرت وبصتله : فصلوا شحن !
كريم ابتسم : شوفتي بقى إنك لازم تروحي الفندق .. المهم تعالي في حضني شوية واحشاني .
أمل جت تقرب منه بس الباب خبط وسمحوا بالدخول فدخل دكتور وسيم جدا وعينيه رمادي صافي وابتسملهم : أنا دكتور جاكسون دكتور التخدير جيت أطمن عليك لأنك غيبت كتير بسبب المخدر .. طمني عليك
كريم وأمل الاتنين تنحوله وكريم بص لأمل اللي هزت دماغها لا وبتلقائية : والله صدفة
دكتور جاكسون بصلهم الاتنين مستغرب نظراتهم : في أي مشكلة ؟ في حاجة في شكلي ! في ايه ؟
كريم فاق وابتسم بمجاملة : لا لا أبدا .. أهلا بيك أنا كويس حاليا .
جاكسون ابتسم وبص لأمل وبص لكريم بعدها : أنت عندك زوجة جميلة .
كريم بغضب: نعم !
جاكسون اتراجع بسرعة لأنه عارف أخلاق الشرقيين وغيرتهم : ما اقصدش في الشكل سوري أقصد إنها بتحبك وكانت أكبر دعم ليك لما فوقناك في العملية .. هي الوحيدة اللي قدرت توصلك وتكلمك وتهديك .. هي بتحبك كتير وأعتقد إن الحب ده متبادل صح ؟ بدليل إنك أنت برضه سمعتها وهديت معاها .
كريم حاول يبتسم : أكيد طبعا متبادل دي مراتي .
جاكسون حس بالعداء من كريم فابتسم واتراجع : المهم إنك بخير .. لو في أي حاجة احتجتوها كلموني .. بعد اذنكم .
انسحب وسابهم وأول ما قفل الباب أمل بصت لكريم بتوتر : حبيبي أنا أول مرة أشوفه زيك لما دخلت العمليات الأوضة كانت ظلمة والنور مسلط عليك أنت بس أو تحديدا على ايدك فأنا ما شوفتش وشوش حد .
كريم بصلها أوي وهي بتكمل : أنا ما شوفتش غيرك أنت وبس وكنت مرعوبة وكنت ......
كريم كشر و وقفها : أمل ! اسكتي .
أمل : كريم اسمعني .......
قاطعها كريم تاني : يا بنتي اسكتي .
أمل بصتله : بتسكتني ليه ؟ أنت لازم تسمعني !
كريم بذهول : أسمع ايه يا متخلفة أنتي ! أنا مش لسة هعرفك امبارح يا أمل ! أنا مش هخلي واحدة تشيل اسمي وأنا ممكن أشك فيها ولو للحظة ولو أقل من لحظة .. أنتي عبيطة ! بتبرري ايه ولمين ! أمل لو هشك ولو للحظة إنك ممكن تبصي لراجل تاني ماكنتش هتجوزك .. أنا مش لسة هعرفك النهارده ولا امبارح .
أمل ابتسمت بس استغربت : امال بصيتلي كده ليه !
كريم بغيظ مرح : علشان هو فعلا عينيه بتنور .
ضحكوا الاتنين وكريم بهزار : ايه عينيه دي !
أمل بضحك : أنا مش قادرة أوصفلك أول ما شوفت عينيه رمادي وأنا من ثواني قلت إن عينيه رمادي ! حسيت قلبي هيقف .
كريم شدها لحضنه : سلامة قلبك ده يعلمك إنك تاني مرة ما تهزريش هزار سخيف زي ده ليتقلب عليكي .
أمل سندت على صدره : توبة على رأي حُلم .
كريم باستغراب : ايه حُلم ده ؟
أمل ضحكت : عبدالحليم حافظ وهو بيغني ( غنت بصوت هادي )
أنا كل ما اقول التوبة يا بوي
ترميني المقادير يا عين
واحشاني عيونه السودا يابوي
ومدوبني الحنين يا عين
سكتت وكريم بصلها بذهول : صوتك حلو أوي أنتي ليه ماغنيتيش ليا قبل كده ؟
أمل ضحكت بحرج : أنا مابعرفش أغني .
كريم بهزار : أمي اللي كانت بتغني دلوقتي صح ؟
أمل ضحكت وبعدها خبت وشها في صدره وأخدت نفس طويل : عايزة أرجع لبيتنا يا كريم .
كريم بحب : أنهي بيت ؟ احنا قعدنا في كل حتة يومين .
أمل بصتله وايدها على وشه بحب : بيتنا .. قضينا فيه ليلة واحدة أو جزء من ليلة بس كانت أجمل ليلة في عمري كله .
كريم همس : كانت أول ليلة تكوني فيها في حضني بدون قيود بدون رقيب أنتي كلك ملكي أنا وبس
أمل بحب : عمري ما تخيلت أبدا إني ممكن أحب حد للدرجة دي أو أكون بتمنى قرب حد بس أنت معرفش ازاي حطمت كل أسواري واقتحمتني من جوايا وزلزلت حياتي كلها .. دخلت قلبي بدون استئذان .. مرة واحدة لقيتني بحبك .. ماكنتش عارفة يعني ايه حب بس لقيتني بفرح أوي وأنت موجود .. بتمناك قصاد عيني طول الوقت .. مش بعرف أتنفس غير وأنا معاك أو حتى وأنت معايا برضه مش بعرف أتنفس .. أنا تقريبا يا كريم ما اتنفستش غير لما بقيت مراتك .. تعرف ؟
كريم بهمس : هممم .
أمل ابتسمت : ساعة ما بابا أخدني كل تفكيري كان فيك أنت .. كان نفسي أكلمك أو أقولك إني مسافرة .. ندمت إني منعتك وقلتلك ما تكلمش بابا .. استغبيتني أوي .. بعد ما وصلت البيت ماما حاولت تقنعني إني مجرد شخص عادي في حياتك وإنك بس بتتعامل معايا من باب المعرفة والذوق وضغط من نونا بس من جوايا كانت كل ما بتتكلم بسمعك بتقولي أنتي مني يا أمل .. أنتي مني .. كان نفسي أزعق بعلو صوتي وأقولها إني منك .. بس عيطت وسكت وهي قالتلي اعتبريه اختبار لو بيحبك هيجي وهيقلب الدنيا علشانك ولو ما بيحبكيش هيتصل ويعاتب أبوكي والموضوع يخلص وطلبت مني أوعدها أعيش حياتي بقى لو أنا كنت عادي ..
كان نفسي أقولها أنا هموت لو أنا مش منه يبقى أنا ماليش وجود أصلا لأنه أخدني مني .
أمل سكتت وكريم كمل : كانت أسوأ ليلة عدت عليا في حياتي كلها .. إنك تضيعي مني .. إني معرفش عنك حاجة .. اوووف يا أمل أنا حرفيا طلعت أدور في الشوارع عليكي وأنا عارف إني مش هلاقيكي بس مش عارف أعمل ايه !
أمل بصتله : اول ما سمعت صوتك في التليفون حسيت بالوجع اللي في صوتك كان نفسي أصرخ وأقولك أنا اهو .. وكان نفسي أقول لماما أنا منه وهو بيحبني زي ما أنا بحبه .
كريم ابتسم : أول ما وصلت البلد ماكانش عندي صبر كان نفسي أول ما أشوفك اخدك في حضني وأدخلك جوايا وأزعق لأبوكي وأقوله اياك تبعدها عني تاني .
أمل بصت لعينيه : شوفتك من فوق من أوضتي وكنت لابس نظارتك كان نفسي اجي أرميها بعيد عن وشك علشان أشوف عينيك .. كنت كل ما بتشوفني بتضمني بعينيك .. كل ما بتدخل أي مكان أنا فيه كان لازم أشوف عينيك .. واليوم ده أنت حرمتني من عينيك .
كريم ابتسم : حقك عليا ! ماكنتش أعرف .. لبستها بس علشان أقدر أشوفك وأشبع منك من غير ما حد يلاحظ إن عيني عليكي .
أمل بعتاب : وحرمتني أنا من ضمة عينيك .
كريم بصلها كتير أوي وهمس : على فكرة أنا دلوقتي جوزك وحبيبك ومن حقك تضميني وتقربي مني ..سكت وكمل بمرح: بفكرك يعني لتكوني ناسية !
أمل ابتسمت وهو قربها منه وباسها بشوق ولهفة وحب وفضلت في حضنه لحد ما الباب خبط وأمل اتعدلت بسرعة تظبط نفسها وايزابيلا من برا : أنا ايزابيلا .
أمل سمحتلها تدخل فدخلت مبتسمة : أنا قلت أعرفك أنا مين لأني عارفة إن الرجالة غير مسموح ليهم بالدخول لكن أنا أعتقد عادي
مستعدة يلا؟
أمل كشرت وبصت لكريم : بلاش
كريم ابتسم : موبايلاتنا فصلوا شحن يعني أقل حاجة محتاجين شاحن .. محتاج اللاب بتاعي .. محتاج هدوم وأنتي محتاجة هدوم تنامي بيها .
أمل مسكت وشه بايديها الاتنين : هتكون كويس ؟
كريم ابتسم بحب : هكون كويس ما تقلقيش المهم أنتي خلي بالك من نفسك .
قبل ما تبعد شدها عليه باسها كذا مرة وهي ابتسمت بخجل وراحت مع ايزابيلا الفندق
وصلوا وطلعوا الجناح وايزابيلا بذهول : واو جناح كامل .. أنتي للدرجة دي جوزك غني !
أمل ابتسمت : هو غني فعلا .. يضايقك لو دخلت أخدت شاور سريع ؟ أحسن من المستشفى
ايزابيلا ضحكت : أنا عايزة اخد هنا شاور بطيء مش سريع .. خدي راحتك .
أمل دخلت بسرعة تاخد شاور وتجهز اللي محتاجاه في المستشفى ..
رغد استعدت للحفلة وكانت معاها مامتها اللي متضايقة بس برضه مستغربة بنتها المجنونة امتى بقت عاقلة بالشكل ده !
لبست وجهزت وبصت لمامتها : ايه رأيك ؟
صباح ابتسمت : زي القمر .. أنا هنزل للناس تحت وأنتي انزلي مع عمرو .. وبعدين طالما بتقولي الموضوع قديم من أيام الجامعة يبقى خلاص سامحيه بقى .
رغد بصتلها : أنا مش زعلانة منه علشان علاقاته القديمة ولا ماضيه أنا زعلانة لأنه خبى عني اللي بيحصله .. فضل يتخبط لوحده وما صارحنيش .. كل اللي حصل ده حصل لأنه كان خايف إني أعرف مع إني لو عرفت ماكانش في حاجة من كل ده هتحصل .. المهم انزلي وأنا هحصلك .
خرجت مامتها وعمرو قابلها وقالتله يدخلها ودخل عندها انبهر بجمالها بس هي مكشرة وهو قرب : خلاص بقى علشان خاطري ما يبقاش قلبك أسود .
رغد بزعل : مش قادرة أصدق إنك داريت عني كل ده .. كل اللي حصل كان بسبب إنك خبيت عني وأنا مش قادرة ألاقي عذر لسكوتك .
عمرو بحب : بخاف عليكي وبخاف أخسرك .
رغد بذهول : تقوم تكدب عليا ! وتقابل واحدة تانية وتدخل لسكة خيانة وتتعرض لابتزاز ! كل ده كان أسهلك من إنك تقولي يا عمرو !
عمرو مسك دراعها : حقك عليا .. أوعدك إن دي آخر مرة أخبي عليكي أي حاجة .. علشان خاطري وخاطر ابننا ده ( حط ايده على بطنها ) سامحي بقى ! أنتي ما تتخيليش أنتي واحشاني ازاي !
رغد بصتله كتير واتمنت لو ترمي نفسها في حضنه لأنه هو كمان واحشها وهو بيقرب منها بترقب بس قاطعهم خبطة على الباب كانت نادية مامته : يلا يا حبايبي الناس كلها مستنياكم تحت .. يلا .
نزلوا واندمجوا في الحفلة والكل مستني إعلانهم أو الخبر اللي هيقولوه ومستغربين ازاي رغد بتتعامل عادي مع جوزها بعد اللي اتقال عنه .. مش الكل مصدق إنه حساب مزيف ..
عبدالرحمن العزيزي والد عمرو وجنبه والد رغد وقفوا جنب بعض وجنبهم عمرو ورغد والكل انتبه علشان يسمعوا الإعلان
عبد الرحمن : برحب بكل الموجودين النهارده وحابب أوصل للسخيف اللي عمل الحركة دي وأطمنه إن حركته طلعت على الفاضي لأنه عيلتي قوية ومش أي حاجة ممكن تهزها فمش بكام رسالة سخيفة أو أكونت مزيف ممكن يهد صفو بيتي أو بيت ابني .. فاحنا الحمد لله قوة واحدة وايد واحدة .. والنهارده حابب أعلن عن شيء مهم .
الكل انتبه ومنتظر وعبدالرحمن بص لابنه ولرغد بحب وبص للناس : إننا في انتظار ولي العهد الصغنن .
الكل هيص وصقف وعمرو حط ايده على كتف رغد وضمها لحضنه وباس راسها بحب واضح جدا للكل ..
الكل بيهنيهم ويباركلهم والسعادة فعلا بتشع من عينيهم وده قضى على أي شكوك ..
عمرو شغل أغنية أجنبية اسمها سنيوريتا
https://youtu.be/FoEjHt3g784
قامت رغد ورقصوا رقصة جميلة مع بعض على أنغام الأغنية وعمرو كان بيهدي كل حرف منها لرغد اللي فعلا حسته بيضمها بقلبه وكل حركة هو قاصدها ..
خلصت الرقصة والاتنين بصوا لبعض بمنتهى الحب وعينيهم اتعلقت ببعض وهو قرب منها بس تصقيف الناس بعدهم عن بعض بحرج ..
وطول الحفلة ايديهم ما فارقوش ايدين بعض .. رغد كانت طلبت من واحدة من صحباتها تصورهم وهما بيرقصوا مع بعض واتعمدت تنشر رقصتهم دي ..
سمر كانت في بيتها في أوضتها مش بتخرج منها بس أبوها نادى عليها وكان جايب حاجتها كلها من بيت شريف وهي بصتله : مين لم حاجتي ؟
محمد بصلها بقرف : اللي لمها لمها عايزة ايه ! شيلي الحاجة دي من هنا .
محمد وسمر ركنوا معظم الحاجة في أوضة تحت وهي أخدت شنط هدومها فوق وأول حاجة طلعتها موبايلها فتحته وشافت رقصة عمرو ورغد وده ولع في قلبها إنها مقدرتش تبعدهم عن بعض وهي اللي خسرت ..
حدفت الموبايل من ايدها بغيظ وبتصرخ وحاسة إنها هتموت من القهر بس .. هي خسرت ورغد اهيه بتمدلها لسانها بكل حركة في الأغنية دي مع جوزها وفضلت تزعق إنها بتكرههم .. بتكره كل الناس ..
جابت موبايلها تاني وفتحت صفحة أمل بس كالعادة مافيهاش جديد وفتحت صفحة كريم بس استغربت بقاله يومين ما نشرش حاجة جديدة ليه ! وتخيلتهم مع بعض وكلها حقد وكره ليهم ..
قامت فتحت شباك أوضتها تتنفس أي هوا بدل ما تتخنق وهنا لمحت التراس عند طه في كنبة صغيرة قاعدين عليها الاتنين .. غادة قاعدة وطه قاعد في الأرض وحاطط راسه عند بطنها بيكلم ابنه وبيضحكوا الاتنين ..
الغيظ والكره ولعوا في قلبها أكتر وأكتر .. تروح فين علشان ما تشوفش أي راجل فرحان مع مراته ..
بدرية كانت في بيت أخوها فاروق اللي ما بتحبش مراته سهير وبتكرهها كتير بس هتعمل ايه وهتروح فين بعد ما اتطلقت .. مش قادرة تصدق إنها اتطلقت في العمر ده ..
كانت في أوضتها بتعيط على حالها وسمعت خناق أخوها مع مراته
سهير : ودي هتقعد لحد امتى !
فاروق كشر : يعني ايه هتقعد لامتى ! دي أختي ! واتطلقت هتعمل ايه ولا تروح فين ؟
سهير بغضب : أختك ! أختك اللي أول مرة تعرفنا دلوقتي ! وبعدين دي الواحد ما يآمنلهاش أصلا دي مليانة كره وحقد وغل للكل .. ده كتر خير محمد إنه استحملها كل السنين دي ! أختك دي عبارة عن كتلة شر وأنا صراحة ما آمنلهاش في بيتي ومع عيالي .
فاروق بغيظ : يعني هتعملهم ايه ؟
سهير بتريقة : لا من جهة تعمل فهي تعمل كتير أوي .. دي بنتها القادرة أخدت خطيب بنت عمها وأكيد أختك اللي قوتها .. ماهي لو كانت مربياها وكاسراها ماكانتش عملت كده ! الست دي تقعد يومين تلاتة أسبوع لكن تشوفلها أي داهية تقعد فيها غير بيتي .
فاروق زعق : أنا مش هرمي أختي !
سهير بإصرار : وأنا مش هفتحلها بيتي .. يا أنا يا هي في البيت ده ! عمرها ما دخلت بيتي إلا ومصيبة تحصل أقوم أجيبها تعيش معايا في بيتي ! أنا مش همنعك تصرف عليها دي أختك لكن مش تعيش معايا في نفس البيت .. شوفلها أي مكان غير بيتي ..أعتقد كده عداني العيب .. اللي عندي قلته يا فاروق .. تصبح على خير .
بدرية قعدت مكانها تعيط وتندب حظها .. كانت ملكة في بيتها دلوقتي مش عارفة الدنيا هتعمل فيها ايه ! وهتروح فين ! وهتعيش ازاي ولا الدنيا مخبيالها ايه ! ياما جوزها حذرها من غدر الدنيا بس هي ما سمعتش أبدا لكلامه .. ياما قالها تحمد ربنا على النعمة اللي فيها بس عمرها ما حست إنها في نعمة غير دلوقتي .. دلوقتي لما اتطردت من بيتها بتتمنى ترجعله .. دلوقتي نفسها محمد يسامحها بعد ما كانت شايفاه أقل الرجالة .. دلوقتي حست بقيمة النعمة والستر اللي كانت عايشة فيهم .. دلوقتي عرفت قيمة جوزها ! بس بعد فوات الآوان .. لا ما فاتش هي هتسيبه يومين تلاتة يهدا وبعدها هتروحله وتطلب منه يسامحها حتى لو هتبوس رجله بس يسامحها .. وهي مش هتعارضه تاني أبدا .. مش هتبص لسميرة تاني أبدا .. بس يرجعها بيتها .. مستعدة لأي تمن تدفعه مقابل رجوعها بيتها ..
ايزابيلا قربت كتير من أمل وساعدتها في تجهيز اللي هتحتاجه ورجعوا مع بعض المستشفى وشكروها كتير .. وأمل أول حاجة عملتها حطت موبايل كريم في الشاحن وهو اتصل بمؤمن اللي كان هيموت من القلق وخصوصا بعد ما الموبايلات اتقفلت وفضل يشتم في كريم اللي أول ما قال الو
مؤمن اتفتح : يا واطي يا واطي .. يا متخلف أنت سايبني هموت من القلق وأنت تلاقيك نايم ! وكمان بتقفل موبايلك ! والله لو قدامي يا كريم كنت ... كنت خلعت ايدك خالص من مكانها مش بس كسرتها .
كريم ضحك : خلعتها ! اهدا بس .. أولا أنا لسة فايق من شوية لأن المخدر كان عالي علشان لما فوقوني في العملية وخدروني تاني فلما فوقت ماكملتش كام دقيقة ولسة فايق من شوية .
مؤمن بغيظ : وما كلمتنيش ليه من الشوية دول ؟
كريم : لقيت الموبايلات فاصلين شحن أنت ناسي إن أمل هنا لوحدها واحنا كنا جايين كشف عادي مش عملية ؟
مؤمن بنرفزة : ماهو أنا يا واطي قلتلك أجيلك وأنت رفضت .. كان المفروض أكون معاك أصلا .. بجد أنا مش عارف ازاي خليتك تقنعني أفضل هنا .
كريم ابتسم : كنت هتعرف تيجي لوحدك ؟ هتقول لبابا ايه ؟ ونونا هتقولها ايه ؟
مؤمن بضيق : معرفش يا كريم بس ما تبقاش لوحدك يا ابني في ظرف زي ده ! ولا أمل تكون لوحدها .
كريم بتفهم : مؤمن اهدا العملية وعدت على خير الحمد لله وايدي كويسة وأمل راحت الفندق جابت اللي محتاجينه هي ودكتورة هنا ودتها وجابتها وممكن بكرا أخرج .
مؤمن بإصرار: تيجي على هنا .. ما تفضلش عندك أكتر من كده .
كريم ابتسم : لا دي لسة مش مقررها .
مؤمن زعق : أنت تخرج وتيجي أنت قربت تكمل الشهر اهو مش لازم يعني شهر بالظبط .
كريم : هشوف الدكتور هيقول ايه وامتى أقدر أسافر وهقولك .
مؤمن كان شاف صور سمر واتردد يقول لأمل ولا مالوش لازمة وبعدها قرر ما يعرفهمش حاجة مالوش لازمة تعرف أي أخبار عن سمر دلوقتي أصلا سمر تستاهل كل اللي يجرالها
كريم : واد أنت سرحت في ايه كده ؟ في حاجة ؟
مؤمن فكر بسرعة : نونا ! هتموت من القلق عليك !
كريم ابتسم : هكلمها دلوقتي المهم ما تعرفهاش حاجة .
مؤمن ابتسم : مش هعرفها بس طمني أنت بجد كويس ؟ الألم هدي اللي كان في ايدك ؟
كريم أخد نفس طويل : هدي كتير أيوة .. ما اختفاش بس ده مقبول على الأقل .
فضلوا يرغوا مع بعض شوية في مواضيع كتير لحد ما مؤمن ضحك : بقولك كفاية كده لأمل تضربك أنت لسة خارج من عملية .
كريم ابتسم : على رأيك .. المهم يلا هكلم نونا .
قفل مؤمن واتصل بنور اللي كل شوية بتكلمه تطمن عليه أو تهديه وطمنها على كريم ..
كريم بعد ما قفل بص لأمل اللي قاعدة بعيد وشاورلها تقرب وهي قربت : أخيرا خلصت رغي .. على فكرة أنا بدأت أغير من مؤمن هاه احترس .
كريم ابتسم : مؤمن ده خط أحمر يا حبيبي .. غيري من الدنيا كلها إلا هو .. ده رفيقي يا أمل .. رفيق عمري كله .
أمل ابتسمت : عارفة يا حبيبي .. أنا بهزر مش أكتر بالعكس أنا حابة علاقتكم ببعض .. جميل إن الإنسان يكون له حد مقرب يكون سند له في أي وقت وفي كل وقت .. مؤمن سندك وأنا بعتبره زي طه والنهارده هو فعلا قام بدور طه وكلمني كذا مرة يطمني .. حسيت أوي إنه أخويا وحسيت بمدى حبه ليك .. أنا لمست حبه النهارد وعرفت أنتوا اد ايه بتحبوا بعض .
كريم ابتسم : مؤمن فعلا سند ليا في أي وقت عارف إنه دايما موجود .
أمل ابتسمت : كلم نونا كمان طمنها عليك .
كريم اتصل بنونا وحاول يكون صوته طبيعي : نونا قلبي .
ناهد زعقت : اخص عليك يا كريم يومين ما تكلمنيش ! كان مالك بقى ؟ كنت هربان مني ليه ؟
كريم ابتسم : حبيبة قلبي ههرب ليه ! أنا كنت مستخبي في حضن مراتي .
ناهد ابتسمت : مراتك هتنسيك أمك يعني !
أمل ضربت كريم في صدره وهو تأوه : اي شايفه اهيه بتضربني علشان ماعجبهاش كلامي .. المهم يا أمي أنا بس انشغلت في مكان حلو وطول الوقت كنا في المياه فأكيد الموبايلات مش معانا وبالليل كنا بنتقلب سريعا فاعذريني .
ناهد كلمت أمل طمنتها برضه على كريم وبعدها فضلت ترغي شوية مع كريم وسأل على أبوه بس ماكانش موجود وقفلت وبعدها اتنهدت هي اطمنت إنه كويس بس هي واثقة تماما إنه مخبي عنها حاجة لأنها مااقتنعتش أبدا بالسبب اللي قاله بس المهم دلوقتي إنه كويس وإنه كلمها لما يجي هتعرف منه .. بعدين يمكن يكون اتخانق مثلا مع أمل !
كريم بص لأمل : أغنية ايه اللي كنتي بتسمعيها وأنا بتكلم !
أمل ابتسمت : دي مش أغنية دي رقصة أو أغنية ! ده يدوب فتحت الفيس لقيت فيديو مشيراه رغد بترقص هي وعمرو وشكلهم عاملين حفلة .
كريم بصلها باستفهام : أنتي متابعه صفحة عمرو ؟
أمل كشرت : بقول رغد تقول عمرو ! بعدين هي مشيراه على جروب شركتهم .
كريم استغرب : اشمعنى يعني !
أمل : معرفش بس صراحة الأغنية حلوة ورقصتهم حلوة .
كريم شدها عليه : وريني رقصتهم اللي عجبتك أوي دي .
أمل شغلت الفيديو وهو اتفرج عليه وبصلها : الأغنية حلوة بس رقصتهم استعراض يا أمل قدام الناس .. مش بحب الواحد يستعرض حبه لمراته قدام الناس بعدين لو صورنا نفسنا في أي رقصة بنرقصها أنا وأنتي مع بعض هتطلع أحسن من دي الف مرة .
أمل ابتسمت : طيب صورنا أنا وأنت مع بعض !
كريم بصلها : عايزة تنشري رقصة لينا بالشكل ده ؟
أمل كشرت : على فكرة أنا مش بحب أنشر أي حاجة تخصني فيس .. بحب أتصور ليا أنا وبس .. أنت اللي بتحب تنشر .
كريم كشر : أنا ماليش أصلا في جو الفيس بس حسيت إني عايز أقول للكون كله إني أسعد إنسان في الدنيا مع حبيبتي .. عايز أشارك الدنيا كلها فرحتي . المهم ممنوع الفيس لحد ما نرجع مصر
أمل ابتسمت بموافقة وموبايلها قاطع قربها من كريم فبصتله : ده بابا !
كريم مسك ايدها : سيبيه ابقى كلميهم بعدين .
أمل بصتله : سوري يا كريم بس لازم أرد هما عايزين يطمنوا عليك لأني قلتلهم .
كريم كشر بذهول : يا بت مش أنا قلتلك ما تعرفيش حد !
أمل بصتله بتبرير : كنت بعيط وماما كلمتني واتفتحت معاها وهدوني .
كريم ابتسم : طالما هدوكي ماشي ردي عليهم .
أمل ردت وهي مبتسمة وسميرة أول ما شافت ابتسامتها : طالما مبتسمة يبقى كريم بخير طمنيني عليه يا قلبي
أمل وجهت الكاميرا على كريم اللي ابتسم بإرهاق : ازيك يا ست الكل ؟
سلموا عليه واطمنوا عليه وقبل ما يقفلوا عبدالله بص لكريم : كريم ياريت اللي حصل يكون درس ليك يا ابني
كريم باستغراب : درس ليا ! درس لايه يا عمي ؟
عبدالله : إنك تبطل تنشر صورك يا ابني على الفيس .. يا ابني مش كل الناس بتتمنالك الخير .. مش كل الناس هتشاركك فرحتك .. في اللي هيحقد واللي هيغل واللي بيكرهكم وفي اللي محروم .. وأنت بتوريهم صورك وأنت كل يوم والتاني في بلد وفي غيرك مش لاقي ياكل حتى ..
كريم بحرج : يا عمي أنا بس ........
قاطعه عبدالله : والله يا ابني أنا عارف ومقدر إنك فرحان مع مراتك بس اديك شوفت اهو العين والحسد وصلوكم فين ! بدل ما تكون مبسوط اديك في المستشفى .. وبتعمل عملية يا ابني الرسول حذرنا من الحسد وقال استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان .. وحتى المثل الشعبي بيقول داري على شمعتك تقيد .. ياابني عايز تفرح أهلك ابعتلهم خاص مش لازم على الملأ .. بالله عليك يا كريم بلاها فيس يا ابني .. خليكم ترجعوا بالسلامة .. والله ربنا يعلم اليوم ده مر علينا ازاي ! بلاش يا ابني ربنا يكرمك .
كريم ابتسم : حاضر يا عمي .. حاضر هبعد عن الفيس أنا أصلا ماليش فيه على اد كده بس حاضر .. كلامك على عيني .
عبدالله ابتسم : ربنا يسعدكم يا ابني ويرجعكم لينا بالسلامة تنورونا .. يلا هسيبك ترتاح وطمنونا أول بأول عليكم .
قفل وبص لأمل : أبوكي ظبطني .
أمل ضحكت : العين فلقت الحجر يا حبيبي .. بعدين ايدك دي أصلا من الأول حسد يلا الحمد لله إنها جت على اد كده .. هو الباب ده يتقفل يا كريم ؟
كريم بصله : أكيد ! أقوم أجرب ؟
أمل بصتله : لا يا حبيبي أنا هجرب .
راحت وقفلت الباب واتقفل فعلا وهي اتنهدت : ياه أخيرا باب مقفول .
قلعت طرحتها وهو بصلها : عايزة تغيري هدومك غيري .
أمل بصتله : لا هدومي مريحة أصلا أخدت شاور في الفندق نعنشني .
كريم شاورلها تيجي لحضنه وهي طلعت جنبه في السرير ورقدت شوية جنبه وبعدها بصتله . الهدوم رخمة فعلا مكتفاني ..
خففت هدومها ونامت في حضنه وفي دقيقة كانت راحت في النوم من تعب وإرهاق اليوم كله .. وهو كمان نام .. بس عند ميعاد أدويته الممرضة خبطت وأمل قامت لبست إسدالها وفتحتلها ادت كريم الأدوية وانسحبت بهدوء
رغد بعد ما الحفلة خلصت والكل مشي وهي انسحبت لأوضتها وعمرو حاول يدخل معاها بس رفضت وهربت منه واستخبت في أوضتها هي لسة مش مستعدة تصالحه دلوقتي ..
عمرو دخل الأوضة اللي بينام فيها وكان كاره كل حاجة فيها .. واتمنى لو عالج الأمور بشكل مختلف .. اتمنى لو معرفش سمر دي في يوم من الأيام .. اتمنى كتير أوي ..
قلع جاكيت البدلة ورماه هو والكرافتة وحدف جسمه على السرير بتعب ..
رغد غيرت هدومها وكل لحظة بتفكر تقوم وتروح تجيب جوزها لحضنها وبترجع تتراجع
نامت في سريرها تتخانق مع نفسها وفي الآخر نامت من التعب بس شوية وصحيت بانزعاج وتعب وحست بمغص شديد .. مغص مش قادرة حتى تتنفس منه .. نورت النور وبترفع الغطا بس اتفاجئت إنها بتنزف جامد جدا قلبها وقع .. خوفها غطى على تعبها ..
مسكت موبايلها ورنت على عمرو اللي أول ما سمع موبايله اتعدل مخضوض ومسك الموبايل واستغرب إن رغد بتتصل بيه فرد بسرعة وهنا سمع صوتها مرعوب : عمرو الحقني .
عمرو ماكملش يسمع وجري لأوضتها فتح الباب بسرعة ودخل واتفاجيء إنها بتنزف والسرير كله غرقان بدمها بصلها برعب : ايه اللي بيحصل !
رغد بصتله بدموع : أنا بنزف .. البيبي .. عمرو الحقني .
عمرو لوهلة وقف مش عارف يعمل ايه ! بس خرج عند الباب وبصوته كله نادى أمه اللي قامت مفزوعة من سريرها اللي يدوب بتحط رجليها عليه هي وجوزها وطلعوا يجروا عليه
عمرو بص لأمه : الحقي رغد .
أمه دخلت بسرعة وأول ماشافت منظرها قالت لابنها يطلب الإسعاف بسرعة
وخلال نص ساعة كانت في المستشفى وعمرو وأبوه وأمه منتظرين الدكتورة تطلع تطمنهم ..
الدكتورة طلعت بعد فترة وبصت لعمرو : أنت جوزها ؟ أنا آسفة بس البيبي خسرتوه .
عمرو بوجع : المهم هي .. طمنيني عليها هي .
الدكتورة ابتسمت : هتكون كويسة بس منهارة بسبب البيبي .. ادخل طمنها الست بتحتاج لجوزها في الظروف اللي زي دي .
عمرو أخد نفس طويل بتعب ودخل لرغد قعد جنبها مسك ايدها : بتعيطي ليه ! بكرا يتعوض إن شاء الله ما يهمنيش في العالم كله غيرك أنتي وبس .. أنتي تكوني بخير يا قلبي .
رغد بصتله ودموعها نازلة : كان نفسي فيه يا عمرو ! كنت عايزاه .
عمرو بصلها بوجع : معلش .. مش مكتوبله يعيش .. المهم صحتك أنتي دلوقتي .. قوميلي بالسلامة يا رغد بسرعة .
رغد عيطت وهو ضمها لحضنه وبيحاول يهديها وفضل معاها لحد ما راحت في النوم .
كل يوم الصبح الدكتور ماكس بيطمئن على كريم ويدردش شوية ويخرج وايزابيلا وكريستينا نفس الوضع
وفي يوم كريستينا وايزابيلا والممرضة فضلوا واقفين بيهزروا ويضحكوا مع أمل اللي اتصاحبوا عليها ..
كريم اتعدل وكلهم بصوله مرة واحدة باستغراب
كريم اتحرج منهم كلهم وابتسم : هدخل الحمام عندكم مانع ؟
البنات ضحكوا كلهم وهو وقف بس حب يتدلع على أمل وعمل نفسه إنه دايخ فأمل بسرعة سندته وقعد تاني وبصلها : عايز اخد شاور .
الممرضة بصتله : أنا ممكن أساعدك
كريم اتصدم وبص لأمل بذهول وايزابيلا وكريستينا الاتنين استنوا رد فعل أمل اللي بصتلها بغيرة واضحة : نعم ! تساعديه ازاي يعني !
الممرضة مش فاهمة وجه اعتراض أمل وبصتلها ببراءة : هجيبله كرسي يقعد عليه .
ايزابيلا ضحكت وبصت للممرضة : الشرقيين ليهم عادات غيرنا .. روحي أنتي بدل ما تقتلك بنظراتها .
الممرضة انسحبت وايزابيلا بصت لأمل : هي ما تقصدش على فكرة .. احنا مش عندنا القيود اللي عندكم .
أمل كشرت : الغيرة واحدة على فكرة .. أنتي تقبلي إن حبيبك واحدة تساعده في الشاور ؟
كريستينا وضحت : أنتي فهمتيها غلط هي مش هتدخل معاه .. هي بس هتجيب كرسي يدخل بيه وبعد ما يخلص هترجعه لكن مش هتشاركه .
كريم بضحك : وبعدين لو هتشارك أنا مش همانع .
البنات بصوا لكريم وضحكوا وأمل كشرت وبصت لكريم : ما بلاش .. ده لسة اتفاقنا من كام يوم بس .
كريم بتفكير : احنا اتفقنا على ايه ! اتفقنا أنتي ما تهزريش مش أنا !
أمل بغيظ : لا لا الموضوع متبادل على فكرة
كملت باستفزاز: إلا يا بنات فين دكتور .
ماكملتش الكلمة لأن كريم مسكها من قفاها : فين مين ! كملي كده !
أمل بإصرار : هترخم هرخم أنا كمان هاه ..
ايزابيلا ضحكت جامد : فين دكتور مين ! مين هنا ممكن يكون أوسم من جوزك !
كريم ضحك وأمل بصتلها بغضب : هقلب عليكي لو عاكستي جوزي .
ايزابيلا ضحكت وبصت لكريم وكلمته بالفرنسي : مراتك غيورة جدا وممكن تبيع أي حد علشانك .
كريم ضحك ورد عليها بالفرنسي : دي حقيقة فعلا و دلوقتي هتتجنن علشان مش فاهمانا .
كريستينا بصت لأمل : على فكرة مش بيقولوا حاجة مهمة بس بيضايقوكي .
أمل كشرت بغيظ : عارفة ومش متضايقة خالص على فكرة .
كريم ضحك : باين المهم هتساعديني ولا أنادي فرنشيسكا ؟
امل كشرت : مين فرنشيسكا دي ؟
كريم بتريقة : البت اللي طردتيها شر طردة .
أمل ربعت ايديها وقعدت على الكنبة وحطت رجل على رجل : ناديها يلا وريني .
كريستينا وايزابيلا ضحكوا وبصوا لكريم : احترس هااا..
انسحبوا وسابوهم وأمل فضلت باصة لكريم بغيظ وهو وقف وقرب منها وقعد جنبها : بت أنتي .. مش هتغيري من كل حد كده فاهمة ..
كمل بغرور مصطنع: يعني أنا عارف إني مز أوي بس مش للدرجة يعني .
أمل بصتله بغيظ : على فكرة أنت مش مز ولا أي حاجة أنت ......
كريم بيبصلها ومبتسم : أنا ايه ! قوليلي ! شايفاني ايه !
كريم بيبصلها وايده بتلف وشها تواجهه وعينيهم في عينين بعض وهمس تاني : أنا ايه قولي !
ايده بتتحرك على خدها بحب وعلى شفايفها وبيقربها منه وبيهمس : أنا ايه يا أمل قولي .
أمل تاهت في عينيه وحركاته وخصوصا لما لمس شفايفها وبصلها منتظر منها إجابة وهي باصاله بحب : أنت أكتر إنسان بحبه في الدنيا دي كلها وبغير عليه من الدنيا كلها عندك مانع سيادتك ؟
كريم ابتسم : ولا يمكن يكون عندي مانع أصلا .. يكون عندي مانع لايه ! لحبك ! لغيرتك ! لايه بالظبط يا أمل ! قومي اقفلي الباب ده .
أمل ابتسمت وقامت قفلته وهو فاتح ايديه علشان هي تدخل لحضنه ولقلبه ولجواه ..
دكتور ماكس كان عايز يدخل عند كريم بس الباب كان مقفول وخبط لكن محدش رد
وبص لايزابيلا اللي ابتسمت : بياخد شاور وهي معاه .
ماكس بضحك : وأنتي عرفتي منين !
ايزابيلا ضحكت : هو كان عايز ياخد شاور والممرضة عرضت تساعده بس مراته كانت هتقتلها وبما إن الباب مقفول يبقى هي معاه بتساعده .
فضلوا أكتر من ساعة وماكس كل شوية يجي ويبص لايزابيلا اللي بتشاورله لا
لحد ما الباب اتفتح وايزابيلا نادت لماكس اللي راحلهم وأول ما دخل كان كريم شكله مختلف وخصوصا بعد ما أخد شاور وغير هدومه وحط برفانه
ايزابيلا أول ما شافته : واو ( بصت لأمل ) جوزك وسيم .
أمل كشرت : وأنا هقاطعك قريب .
ماكس بهزار : المهم أنت مهندس برمجة صح ؟ في الفترة اللي قعدتها هنا عرفت إنك عندك شركة برمجيات وشاطر بشغلك صح كده ؟
كريم بصله : تقدر تقول كده .
ماكس كشر : تفهم في شغل الهكر والحاجات اللي زي دي ! يعني لو حد هكر جهازي تقدر تستردلي الشيء اللي اتهكر ؟
كريم بصله : على حسب حاجات كتير جدا .
ماكس بتفكير : يعني تقدر تساعدني ولا ؟
أمل ردت هي : أيوة يقدر طبعا هو عبقري في مجاله وتقريبا مفيش حد أذكى منه .
كريم ابتسم : مين قالك الكلام ده !
أمل ابتسمت : أنا عارفة .
كريم بصله : فهمني عايز ايه بالظبط !
ماكس بصله كتير : في حد منعني من دخول أجهزتي في معمل الأبحاث بتاعي .. معملي فيه كل أسراري وفي كل أبحاثي وما ينفعش حد يشوفهم والنهارده بحاول أدخل مش عارف أدخل لأي جهاز .
كريم ابتسم : وديني معملك
في يوم بدرية الصبح بدري خرجت علشان تلحق جوزها قبل ما ينزل شغله وصلت بيتها ودخلت الجنينة وقبل ما تخبط على الباب جوزها خرج وقابلته على الباب والاتنين وقفوا قصاد بعض هي بندم وهو بكره
محمد جاي يتكلم لقاها قاطعته برد فعل ماكانش متوقعه!
محمد بصلها :
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والأربعون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع أيضاً: جميع فصول الجزء الأول من رواية العاصفة بقلم شيمو
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا