مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد.
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثامن
تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثامن
كريم شدها لحضنه وهي ضمته أوي بتلقائية وايديه حواليها متبتين فيها وبيقولها : أمل اطلعي بقى .
أمل جت تبعد بس ايديه ماسكينها : كريم سيبني طيب علشان أطلع .
أخيرا سابها وهو ابتسم : اجري قبل ما أغير رأيي تاني .
أمل فعلا جريت وهو تابعها لحد ما وقفت على السلم شاورتله فابتسملها وطلعت وهو قفل الباب وأخدها جري لشقة طه ودخل بسرعة لأوضته شد أقرب فوطة من شنطته ودخل جري للحمام أخد شاور سريع جدا وطلع يستعد لصلاة الفجر وخرج مع الأذان
واتقابل برا مع عبدالله بيقفل باب بيته
عبدالله باستغراب : أنت رايح فين !
كريم ابتسم : عايز أصلي الفجر هروح فين في الوقت ده !
عبدالله ابتسم : طيب وعارف طريق الجامع ؟
كريم ابتسم : فاكر مكان الجامع اللي كنا هنكتب فيه .
عبدالله مسكه من دراعه وطالعين مع بعض : لا الفجر بصلي في جامع قريب مننا .. يلا بينا ..
راحوا مع بعض وأغلب اللي في الجامع تفاجأوا بكريم مع عبدالله صلوا وقعدوا في حلقة صغيرة لحد الشروق وبعدها كريم بص لعبدالله إنه هينام خلاص فابتسم وقام وروحوا مع بعض
عبدالله : تعال افطر الأول .
كريم بتعب : لا لا أنا فعلا جعان نوم محتاج أريح حتى ساعتين .
عبدالله ابتسم : روح يا ابني .
كريم مشي خطوتين بس عبدالله ناداه
كريم وقف وبصله وعبدالله فضل ساكت وكريم مستغرب ومنتظر يتكلم
كريم بقلق : خير يا عمي !
عبدالله قرب منه : أنت بتحب أمل كتير ؟
كريم ابتسم : فوق ما تتصور يا عمي فوق ما تتصور .
عبدالله هز دماغه وابتسم وكريم انتهز اللحظة دي سأله بحذر : عمي أنت طبعا عارف إن أمل هترجع معايا القاهرة صح ؟
عبدالله استغرب وبصله : ترجع معاك ! ترجع معاك ازاي ! وليه ؟
كريم دوره في الاستغراب : شغلها !
عبدالله أخد نفس طويل : شغلها مش ضروري بقى لحد ما تتجوز وتيجي بيتك ابقى شغلها براحتك .
كريم باستغراب : مين قال إن شغلها مش ضروري !
أمل كانت فوق في أوضتها وأول ما سمعت صوتهم قامت للشباك لأنها قلقت لما اتأخروا بالشكل ده .. سمعت أبوها وكانت متحمسة تسمع كلام كريم ورده على أبوها
كريم : عمي أنا لما شركتي طلبت متدربين علشان يتعينوا ده لأننا فعلا كنا محتاجين مهندسين .. وبحب الخريجين الجداد لأن بيكون عندهم طاقة وحماس وأفكار جديدة .. أمل أنا ماعينتهاش علشان بحبها عينتها لأني محتاجها وشغلها ودورها مهم .. فأنا محتاجها في الشغل فعلا والأهم إني محتاجها في حياتي .. مش عايزها تغيب عني تاني .
عبدالله بتفكير : أنت عايز ترجع امتى لشغلك !
كريم اقترح : النهارده آخر اليوم أو بكرا كحد أقصى مش هقدر أتآخر أكتر من كده .
عبدالله بذهول : لا طبعا على الأقل تقعد أسبوع معانا .
كريم ابتسم بأسف : مقدرش نهائي أصلا قرار سفري كان مفاجىء يعني مش مرتب أموري إني أبعد والدنيا هتقف وعلشان كده مؤمن سافر علشان يحاول يعوض غيابنا .
عبدالله بإصرار : برضه الدنيا مش هتتهد من أسبوع .
كريم : عمي حضرتك مش متخيل حجم شركتنا .. لما تشوفها هتعرف إني ما ينفعش أغيب كتير !
عبدالله بغيظ : يعني مش هتاخد إجازة تتجوز فيها ! ولا هتتجوز وتنزل الشغل تاني يوم ؟
كريم ابتسم : يا عمي ساعة الجواز أولا هرتب أموري للإجازة وبعدين هيكون بابا ومؤمن موجودين .. احنا سافرنا فجأة .. حضرتك نسيت أنا جيت هنا ازاي !
عبدالله كشر : لا ما نسيتش بس برضه النهاردة بدري أوي .
كريم بأسف : اعذرني بس ده اللي أقدر عليه .
عبدالله بصله : خلاص يبقى أمل مش هينفع تسافر الناس هتيجي تباركلها وقرايبها واللي مالحقناش نعزمه مش هقدر أقول مشيت مع جوزها .. حتى يعدي أسبوع كويس أقول راحت تجهز لفرحها وترجع شغلها لكن تاني يوم كده صعب مش هقدر .
كريم فضل كتير يقنع أبوها بس رفض وفي الآخر قاله يروح يرتاح ويتكلموا بعدها ..
كريم دخل مكانه ينام وهو مخنوق مش متخيل إنه ممكن يمشي ويسيب أمل هنا .. آخر شيء يتوقعه إن أبوها يرفض سفرها ..
أمل في أوضتها قعدت على السرير بتعب وإرهاق وحست بضيق وخنقة بيطبقوا على نفسها وحست إنها عايزة تعيط .. ازاي اتعودت على كريم ووجوده وامتى أصلا ! ليه مش قادرة تتخيل إنه ممكن يمشي وهي تفضل هنا ! نامت مكانها ودموعها نزلت غصب عنها ..
الظهر أمها صحتها علشان الغدا وهي قامت متضايقة واتعدلت بسرعة وبصت لمامتها بلهفة : كريم مشي ؟
سميرة باستغراب : لا يا حبيبتي .. بس الساعة داخلة على ٢ الظهر هنحط الغدا قومي يلا .
أمل اتعدلت حست بصداع جامد وبصت لمامتها : كريم تحت ؟
سميرة ابتسمت : لا مامته وباباه بس هو لسة نايم تقريبا .. سهرتوا لامتى ؟
أمل ابتسمت : سهر لحد الفجر معايا وبعدها طلع يجري وراح هو وبابا يصلوا وبابا قعده للشروق في الجامع ورجعوا وبعدها أنا نمت .. ماما ! بابا مش موافق إني أسافر مع كريم !
سميرة كشرت : وأنتي كنتي عايزة تسافري معاه ! تسافري ازاي يعني ؟
أمل بذهول : أسافر شغلي .
سميرة بغيظ : شغلك ولا كريم ؟
أمل بزعل : الاتنين .. ماما أنا بحب شغلي بجد ومش عايزة أسيبه .. وبرضه مش عايزة أسيب كريم .
سميرة كشرت : قومي نتغدى؟وبعدها نشوف موضوع السفر ده وبعدين أقول للناس ايه كتب عليها وخدها وسافر بيها !! طيب اصبري شوية !بعدها نقول سافرت تجهز لفرحها وتجيب حاجتها لكن على طول كده صعب .. يلا الغدا مش وقته الكلام ده .
سابتها ونزلت وهي قامت جهزت وصلت ونزلت رحبت بيها ناهد وحسن جامد وراحت تجهز مع مامتها ومرات أخوها الغدا..
ناهد راحت تنادي كريم فصحته وقام سأل على أمل وعرف إنها صحيت فقام صلى وراحلهم .. سلم عليهم وقعد منتظر أمل تظهر ..
أمل خرجت تقول الأكل جاهز وكله وقف وكريم أخر شوية ومسك ايدها علشان تأخر زيه .. الكل راح وهو بصلها كانت زعلانة
كريم باهتمام : مالك مكشرة ليه !
أمل بصتله : هتسافر امتى ؟
كريم اتنهد بتعب : مش عارف .. باباكي ......
قاطعته : مش موافق على سفري سمعته الصبح وهو بيكلمك .
كريم بصلها : هو من النوع اللي بيغير رأيه ولا !
أمل : ساعات ! طه ساعات بيقنعه بس مش على طول .
كريم هز دماغه : ندخل طه ماشي بس هو فين !
دخل طه وراهم : أنا اهو هتدخلوني في ايه ؟ وجايبين سيرتي ليه !
كريم ابتسم : موضوع كده .
سميرة طلعت : طه كويس إنك جيت .. مراتك مستنياك مش عايزة تتغدى من غيرك وأنتوا يا ولاد يلا الأكل هيبرد مش وقته الرغي ده .. اتغدوا وارغوا يلا .
كلهم دخلوا وقعدوا يتغدوا وأمل وكريم شبه ساكتين وعبدالله ملاحظ خنقتهم الاتنين أو الكل ملاحظ ده ..
خلصوا غدا وبعدها قاعدين وفتحوا تاني موضوع السفر بس عبدالله ماغيرش رأيه .. أمل انسحبت لأوضتها
العصر أذن والكل راح يصلي وبعد رجوعهم كريم عرف إن أمل في أوضتها فبص لحماته : ينفع تنادي أمل ! قليلها تنزل .
سميرة طلعت تناديها بس أمل قالتلها إنها بتصلي ورفضت تنزل معاها
سميرة نزلت وبصت لكريم اللي فهم إنها زعلانة
عبدالله كشر : ما نزلتش ليه ؟
سميرة بصتله : بتصلي لسة.
كريم شوية وبص لعبدالله : هو أنا ينفع بعد اذنك يعني أطلع لأمل ؟
عبدالله بعد ما كان هيرفض اتراجع ووافق وقاله يطلع
كريم بص لحماته اللي طلعت معاه لحد الأوضة : هي زعلانة صح ؟
سميرة هزت دماغها فكريم بترجي : طيب كلمي أنتي عمي واقنعيه يسمحلها تسافر .. يعني مش منطقي سبب الرفض .
سميرة بزعل : بالنسبالك ممكن لكن بالنسبالنا منطقي .. أسبوع وهخليها تحصلك وطه هيجيبها .. أسبوع مش كتير يعني .
كريم أخد نفس طويل : هتصدقيني لو قلتلك إن الساعة الواحدة وهي بعيد عني كتير ! مش أسبوع !ذ
سميرة ابتسمت : معلش ادخلها وطيب خاطرها واخرجوا حتى اتمشوا شوية خليها تفرجك على البلد .
كريم دخلها كانت قاعدة على سجادة الصلاة وضامة رجليها بايديها ومسهمة وهو قعد جنبها : ما رضيتيش تنزلي ليه ؟
أمل بدون ما تبصله : كنت بصلي .
كريم بضيق : أنتي خلصتي اهو .
أمل بدون برضه ما تلتفتله : كنت هنزل .
كريم لف وشها تواجهه : زعلانة ليه ! هانت .. هانت يا أمل .
أمل دموعها لمعت وبصت لقدامها تاني ولا قادرة تتكلم ولا قادرة تظهر إنها عادية .. ليه مش عارفة تتقبل فكرة سفره وبعده عنها ؟ دي فترة مؤقتة !
كريم بترجي : أمل علشان خاطري ما تبكيش .. هنزل أكلمه تاني وهقنعه وطه بيكلمه .. بعدين أنا لسة معاكي لبكرا بلاش بقى تبعدي عني الفترة دي !
أمل غمضت عينيها فدموعها نزلوا .. كريم مسح دموعها وشدها عليه ضمها وهو بيترجاها تبطل عياط ..
بعدها عنه : قومي نخرج ايه رأيك ؟ تعالي فرجيني على بلدكم يلا .
ماكانتش عايزة تقوم ومالهاش نفس تعمل أي حاجة .. أمها خبطت ودخلت من الباب المفتوح وبصت لبنتها : طه بيقولكم يلا تخرجوا مع بعض .
كريم بص لأمل بتشجيع : يلا بقى قومي وبطلي رخامة .
أمل بضيق : ماليش نفس أخرج اخرجوا أنتوا .
كريم بذهول : نخرج احنا ! هو أنا يا بت هنا ليه ؟ علشان أخرج لوحدي ؟ قومي يلا حالا البسي .
كريم وقف وهي مكانها : ماليش مزاج .
كريم بص لحماته اللي خارجة من الباب : الظاهر الذوق مش هينفع معاها صح ؟
سميرة ضحكت : ولا العافية وحياتك .
طلعت وأول ما اختفت كريم وطى مرة واحدة وشالها وهي جالها ذهول لأنها ما تخيلتش أبدا يشيلها وهو : هتلبسي بالذوق ولا اخدك كده زي ما أنتي ؟
أمل بغيظ وخجل : كريم نزلني وبعدين أنت لابس تيشيرت وبنطلون بيتي هتخرج كده أنت ؟
كريم بعناد : اه هخرج كده عندك مانع ؟ هتلبسي بالذوق ولا أنزل بيكي باسدالك كده ؟
أمل بغيظ : هو كل واحد يقولي هاخدك باسدالك كده !
كريم بغيظ رغم إنه عارف الإجابة : كل واحد مين يا بت ؟ مين شالك كده وقالك هاخدك كده ؟
أمل بغيظ بصتله : هيكون مين يعني يا ناصح ؟ أكيد طه ! بس ما شالنيش كان عاقل .
كريم ابتسم : ما أنا عارف إنه أكيد طه المهم هتلبسي ولا !
أمل بغيظ : خلاص هلبس نزلني بقى .
كريم بهزار : خليكي شوية !
أمل ابتسمت غصب عنها وبخفوت: نزلني بقى .
نزلها وبص حواليه : بقى دي أوضتك ! حلوة أوضتك .
أمل بتكبر مصطنع : عارفة إنها حلوة .
كريم ابتسم وبص لمكتب صغير وأرفف جنبه عليها كتب فقرب منهم يشوف النوعية اللي بتقرأها ولمح كتاب استغرب : الكتاب ده بشبه عليه .
أمل ابتسمت : هو اللي أنت اديتهولي في المكتبة وقلتلي أقرأه .
كريم ابتسم : قرأتيه ؟
أمل : مش كله لسة علشان كده جيبته معايا ..
كريم رجع الكتاب مكانه و بصلها : ابقى كمليه بعدين .
جه يخرج بس لفت انتباهه دبدوب على سريرها شكله غريب بدراعات طويلة ورجلين طويلة فمسكه وابتسم : مين ده !
أمل شدته من ايده بغيظ : ده كوكي مش بعرف أنام من غيره .
كريم ضحك : مش كبرتي على الحاجات دي !
أمل بصتله باستغراب : لا ماكبرتش عندك مانع سيادتك ؟
كريم رفع ايديه باستسلام : لا يا حبيبي خليه في حضنك لحد ما تيجي لحضني .
كريم لاحظ حرجها لانها دورت وشها بعيد وهو ابتسم واستغرب ليه بيستمتع بكسوفها ده : المهم هسيبك وأنتي البسي .
أمل وقفته باستغراب : هتروح كده صح ؟
كريم ابتسم وبصلها : أنتي عايزاني أخرج كده بتيشيرت وبنطلون بيتي ؟
أمل ابتسمت : ما تلبسش بدلة .. البدلة رسمية أوي حلوة في الشركة لكن هنا !
كريم هز دماغه بموافقة : مش هلبس بدلة .. هروح أجهز .
امل بخفوت : معاك حاجة لونها أحمر؟
كريم بعدم فهم : حاجة ايه اللي لونها أحمر؟
أمل بإحراج : أقصد يعني تيشيرت أو قميص أحمر وأنا كمان هلبس نفس اللون فنبقى زي بعض .
كريم بابتسامة : مممم عايزانا نلبس نفس اللون قلتيلي .
أمل ابتسمت بخجل وماردتش
كريم بحب : معايا وهلبسه حاضر اجهزي أنتي كمان .
أمل هزت دماغها بفرحة وهو ابتسملها وخرج وفعلا بدأت تطلع بلوزة واسعة لونها أحمر على چيب أبيض وحجاب من نفس اللون
أما كريم لما سابها ونزل طه قابله : وافقت تخرج ؟
كريم بضيق : اه هتنزل بس أنت شوف حل مع أبوك ها ؟
طه : هكلمه .
كريم راح يجهز وابتسم لما افتكر طلبها وفرح إنه كان جايب معاه تيشيرت لونه أحمر لبسه على بنطلون أبيض وحط برفانه وخرج
جهزوا الأربعة واتحركوا وأمل أول ما شافت كريم بالكاجوال وتطابق ألوانه مع ألوانها ابتسمت وودت وشها بعيد علشان ما يلاحظش نظراتها أو إعجابها .. بس هو لاحظ
ركب عربيته وطه جنبه والبنات ورا وفضلوا كتير طه وأمل يقترحوا الأماكن اللي هيروحوها وأخيرا قرروا يقعدوا في كافيه وتاني يوم يخرجوا من بدري
قضوا وقت ظريف مع بعض كلهم
كانوا قاعدين في جنينة كبيرة فيها بحيرة صغيرة صناعية وكريم بصلهم : هو ما ينفعش نتمشى شوية !
غادة ابتسمت : أنا ماعنديش حيل للمشى عايزين تتمشوا قوموا أنتوا احنا هنقعد .
مسكت دراع طه وابتسمت وطه ابتسم وحط ايده على ايدها اللي على دراعه : فعلا اتمشوا أنتوا براحتكم .
كريم وقف ومد ايده لأمل اللي مسكتها وقامت معاه ماشيين ايديهم في ايدين بعض وبصمت نوعا ما ..
كريم وقف وبصلها : ساكتة ليه كده !
أمل باصه للميه قدامها : ماعنديش حاجة أقولها !
كريم شدها وقعدوا على مقعد قصاد الميه مباشرة : لو باباكي أصر على موقفه الأسبوع هيعدي واجي اخدك بنفسي .
أمل حاولت تبتسم : بابا هيصر .. وطه هيجيبني .
كريم كشر : لا هجيلك أنا .. أنتي تحبي فرحنا يكون امتى ؟
أمل بصتله بحيرة : معرفش .. شوف أنت وبابا والظروف اللي حواليك !
كريم كشر : أنا بتكلم عنك أنتي .. اللي حواليا سهل .
أمل بصت لقدامها : معرفش .. الكل بيقول نجهز صراحة أنا مش عارفة ايه اللي يجهز أو مطلوب مني أجهز ايه ! مش عارفة .
كريم ابتسم : مطلوب تجهزي حاجتك .. لبسك .. مكياچك .. امممم برفاناتك .. فستان فرحك طبعا .. فستان الحنة .. الحاجات دي يا أمل هو أنا اللي هقولك عليها !
أمل هزت دماغها بتفهم : هجهزها وأنت مطلوب منك ايه !
كريم بتفكير : عايزين نشوف هنتجوز فين الأول ؟ يعني هتقعدي في الڤيلا ولا تحبي ناخد ڤيلا لينا لوحدنا ؟
أمل بصتله : هو ينفع ناخد ڤيلا لوحدنا !
كريم ابتسم : أكيد ينفع ليه لا .. يعني بصي هي الڤيلا كده كده هجيبها بس السؤال يا حبيبي هل أنتي عايزاها نتجوز فيها ولا نجهزها براحتنا ! وحاليا نفرش الجناح بتاعي في الڤيلا ونقعد فيه وده الحل الأفضل علشان نتجوز بسرعة .. لأن موضوع الڤيلا وتجهيزها وفرشها وديكوراتها هياخد وقت احنا في غنى عنه ..
أمل هزت دماغها بموافقة : يبقى خلي الڤيلا براحتنا نختارها مع بعض ونفرشها مع بعض ودلوقتي نجدد الجناح بتاعك .
كريم اتنهد : طيب كويس وفرتي علينا وقت كتير .. باقي التجهيزات نونا هتكون معاكي فيها .. بقولك صح ،اختاري صورة نعلن بيها عن ارتباطنا مؤمن بعتلي كل الصور اللي صورهالنا في كتب الكتاب وعايز يعلن وطلب نختار الصيغة والصورة اللي هنعلن بيها .
طلع موبايله وبيفرجها على الصور اللي صوروها واللي مؤمن بعتهاله وقاله يفرق شوكولاتة وجاتوه على كل الموظفين
أمل كشرت : هو لازم نعلن ؟
كريم ابتسم بتفهم : اه لازم للأسف ..
أمل اختارت صورة بيضحكوا فيها الاتنين بس كريم رفضها وكل ما بتختار واحدة بيرفضها فبصتله بتذمر : اختار أنت أنا تعبت .
كريم اختار واحدة و وراهالها فبصتله بذهول : دي ! اشمعنى دي اللي مش باين فيها حاجة .
كريم ببساطة : باين أوي إني بلبسك دبلة وباين الجو حوالينا وملامحك مش باينة لأني مش حابب إني أنشرلك صورة أنتي واضحة فيها .. فدي تؤدي الغرض بالظبط .. توصل المعنى وبس لكن مش عايز صورة أنتي ظاهرة فيها .
أمل ابتسمت بحب : أنا أصلا مش بحب أنشر أي صور ليا بس أنت قلتلي لازم .
كريم ابتسم : أيوة لازم نعرف الناس إني ارتبطت بس مش لازم أبدا أفرجهم على مراتي ولا ايه ؟
كريم بعت الصورة لمؤمن وطلب منه يعلن بيها وهو كمان حطها على الفيس عنده وبس كتب ( engaged )
أمل ابتسمت وسألته : ليه ماكتبتش
( get married )
كريم بصلها : هكتب متجوز لما نتجوز بجد وتدخلي بيتي دلوقتي خليها مخطوبين ..
أمل ابتسمت وهو كمل : بس شكلك قمر بالأحمر .
أمل بخجل : شكرا وأنت كمان .
كريم بمكر : وأنا كمان ايه ؟
أمل ودت وشها بعيد من الكسوف
كريم بضحك بيخرجها من كسوفها : شكلك بتحبي كل حاجة لونها أحمر .
أمل بتلقائية : جدا بحسه لون مبهج كدا .
كريم بحب : ده أنتي اللي مبهجة .
أمل بصتله بخجل وابتسموا الاتنين
بالليل اتعشوا مع بعض في جو هادئ وأمل وكريم عينيهم على بعض وكأنهم لوحدهم
خلصت السهرة ورجعوا ..
وكل واحد دخل أوضته .. حسن كان عايز يمشي الليلة بس كريم فضل كتير يقنعه يقضوا بكرا كمان ..
آخر الليل كريم مش عارف ينام وطلع الجنينة برا .. وقعد فيها باصص للنجوم ومش عارف ينام على الرغم من إنه عايز ينام .. أخيرا رن على أمل وكانت صاحية هي كمان زيه وطلب منها تنزل تقعد معاه ..
قفلت وراحت عند مامتها خبطت بهدوء وأمها طلعتلها
أمل بتوتر : كريم في الجنينة وعايزني أنزل أقعد معاه شوية .
سميرة بصت لجوزها اللي كشر وبعدها بصت لأمل : انزلي بس خلي بالك الدنيا ليل والصوت بيرن وبيسمع .
أمل ابتسمت ونزلت جري .. كان هو منتظرها وأول ما قربت منه ماوقفش بس مد ايده لها تقعد جنبه وشد الكرسي قربه منه وهي ابتسمت وقعدت وزيه بصت للسما وفضلوا ساكتين ..
كريم بصلها : بعدين ! هنعمل ايه ! مش هعرف أقعد أسبوع من غيرك ؟
أمل ببساطة : خليك وما تسافرش !
كريم كشر بضيق : ما تعجزينيش يا أمل ! أنتي عارفة إني مش هقدر أبعد كل ده عن الشركة .. وكمان بدون ترتيب .
سمر كانت فى أوضتها وسمعت أصوات كلام وقامت بصت من شباكها المفتوح وشافتهم جنب بعض وايديهم في ايدين بعض .. حطت ايدها على قلبها تهديه لأنها لاحظت إنها بتتنفس بسرعة وبغيظ وبكره .. أمل تعيش الرومانسية دي ! أمل تسهر تحت النجوم مع حبيبها ! وهي جوزها مش طايقها وما بيصدق يخلص منها ويجيبها عند أمها ..
واقفة تتفرج بصمت والنار بتولع جواها
كريم بيضحك مع أمل وبيهزروا مع بعض وصوته عالي شوية .
أمل بسرعة : طب وطي صوتك الدنيا ليل .
كريم كشر : امال لو زعقت بصوتي كله وقلت بحبك هتعملي ايه ؟
أمل كشرت بتريقة : ما تعملهاش ! الدنيا ساكتة وصوتك هيسمع في البلد كلها .
كريم بإصرار : لو عملتها تعملي ايه ؟
أمل بصتله أوي : أنت عايز ايه ؟
كريم ابتسم واتعدل وبيفكر : عايز ايه ؟ تقوليلي أنتي كمان بحبك قدام أبوكي .
أمل عينيها وسعت : لا يمكن .
كريم ضحك : بطلي جبن بقى !
أمل كشرت : أنت أصلا ما تعملهاش وبعدين بابا وماما في الشباك اللي فوق راسك ده ! والناحية دي فيها سمر وجنبها عمي محمد الشباك التاني ! ده غير الجيران وأحب أقولك إن هنا في الحر معظم الناس بتنام على السطوح يعني صوتك هيلعلع في البلد .
كريم بهدوء : ولا يهمني كل ده .
أمل بغيظ : طيب وريني هتعملها ازاي .
كريم وقف وهي مستبعدة تماما يعملها بس مرة واحدة كريم بصوته كله : بحببببببك .
أمل شهقت بخجل وطلعت تجري وتستخبى بعيد عنه وسمر كان نفسها تنزل تسكت كريم بأي شكل .. الرومانسية دي حقها هي مش حق أمل .. المفروض هي تعيش اللحظات دي والحب ده والغنى ده ..
كريم كمل : بحبك يا أمل يا بنت عبدالله .
أمل مذهولة ومش قادرة تستوعب جنانه
عبدالله اتعدل وسمع كريم وسميرة ضحكت وهو كشر : ده جنان ده .
قام بس سميرة مسكته : سيبه يتجنن .
عبدالله شد ايده : بس يا ست أنتي .
عبدالله فتح الشباك ومحمد أخوه فتح شباكه وأبوكريم وأمه بصوا عليه بس اللي اتكلم كان عبدالله بحرج : في ايه يا كريم !
كريم بضحك : لا يا عمي سلامتك مفيش ! معلش صحيتك .
عبدالله كشر : امال أمل فين ؟
كريم بصلها بعيد : مستخبية هناك ..
كريم بص حواليه لكل الشبابيك اللي اتفتحت : ارجعوا لنومكم يا جماعة سوري .
الكل دخل وكريم راح عند أمل اللي مذهولة : والله أنت مجنون .
كريم بضحك : احترسي مني بقى .
أمل عملت نفسها مكشرة علشان تداري كسوفها : أنا سايباك وداخلة أنام .. وأنت كمان روح يلا الصبح هننزل بدري .
كريم مسك ايدها : المكان ده عبارة عن ايه اللي هنروحه ؟
أمل بصتله : مكان فيه زرع ورمال كتير وعين مياه سخنة زي حمام سباحة يعني مكان ظريف هيعجبك .
سمر اتضايقت إنها سامعاهم بس مش شايفاهم .. هما قربوا منها بس الشجرة مدارياهم تماما وده غايظها ..
كريم قرب منها أوي : مش ملاحظة إنك بعيدة عني من امبارح !
أمل جت تبعد بس شدها عليه : بذمتك ما وحشتكيش ؟
أمل بصت للأرض وهو رفع دماغها : ردي عليا وحشتك ولا لا .
أمل هزت دماغها باه وهو ضحك : ماشي هقبل هزة دماغك دي !
رفعلها راسها تاني وقرب من خدها برقه باسها وهي اكتشفت قد ايه كانت مفتقداه بصلها برقة وحط ايده علي طرحتها يشدها بس الأول بصلها : ينفع ؟
أمل ابتسمت وهزت دماغها فهو وقع طرحتها وهي هزت دماغها فشعرها اتفرد وابتسم تلقائيا وهمس : كده أحلى كتير .. بعدين هنعمل ايه ! أنتي على طول واحشاني يا أمل !
شدها عليه بالراحة وهي سندت راسها على صدره .. وايديه حواليها بحب مش عايزة تفارقه تاني أبدا
ومرة واحدة بعد عنها بعد ما كانت كلها في حضنه بعد نفسه عنها
أمل بصتله باستغراب وهو ابتسم وباسها بخفة جنب شفايفها : روحي نامي بقى
أمل بذهول : أنام
كريم بصلها أوي وبحب : أنتي عايزانا نقرب من بعض واحدة واحدة وعلشان أنا أنفذ ده لازم أسيبك تطلعي تنامي .. أنا عندي قوة تحمل بس محدودة قصادك .. مش هينفع تفضلي قدامي وأمنع نفسي عنك أنا بحبك وبتمناكي كلك على بعضك .. فيا تكوني في حضني يا تطلعي تنامي اختاري !
أمل أول ما استوعبت معنى كلامه جريت من قدامه وهو ما حاولش ينطق بس هز دماغه يحاول يفوق ورجع لقعدته وسمر من فوق متابعاه وكانت مستغربة راح فين وغاب كل ده وراجع دلوقتي متيم بالشكل ده ! معقولة أمل تخلي واحد زيه يعشقها وليه سابته لوحده ومشيت ! المفروض هي تنزل توريه ازاي الواحدة ممكن تمتع واحد
أمل رجعت لأوضتها مش قادرة تتنفس بس حاولت تسيطر على أعصابها بس مش عارفة .. مش فاهمة ليه جسمها كله متوتر كدا وليه عايزة كريم معاها .. طيب لو هو فضل معاها ممكن تشبع منه ومن اهتمامه وحضنه ! .. عندها أسئلة كتير بس لا يمكن تسألها
أخيرا من التعب نامت ..
كريم فضل كتير قاعد بيحاول يهدي نفسه ويهدي أعصابه بس مش نافع فقام دخل الشقة وقلع قميصه ودخل تحت الدش البارد يمكن يقلل شوية من النار اللي أمل شعللتها ببرائتها دي .. غمض عينيه وتخيلها معاه بتشاركه حمامه بعدها استغفر و زود المياه الباردة علشان تطفي ناره شوية ويعرف يكمل يومه أو ليلته ..
النهار طلع بسرعة ماكانش لحق ينام بس أمه بتصحيه علشان يتحركوا
قام غصب لبس هدومه بالعافية وخارج معاهم لابس نظارته يداري عينيه اللي مش مفتوحة أصلا .. دخلوا بيت عبدالله الكل منتعش والكل بيتحرك وبيجهزوا اللي هياخدوه
كريم مكشر : أمل فين ؟
ناهد ضحكت : أنت ما بتسألش غير عليها ! تلاقيها نايمة زيك !
كريم بتعب : طيب أطلع أنام جنبها لحد ما تخلصوا صحوني .
ناهد خبطت كريم اللي مش فاهم مالها بس فهم لما عبدالله اتكلم : لا اصحى وفوق كده خلينا نبدأ يومنا حلوين .
كريم بصله بحرج : حاضر هفوق اهو شربوني قهوة بس وأنا أفوق على طول .
أمل نزلت وهي كمان عينيها مقفولة وسلمت على الكل وبصت لكريم : الله يسامحك عايزة أنام .
كريم ابتسم : هو أنا كنت جيت جنبك .
أمل كشرت وبصت لبعيد وخصوصا بعد ما افتكرت لمساتهم وهمساتهم اتكسفت ..
فطروا وهيتحركوا وطلعوا لعربياتهم
أمل وقفت وكريم بصلها : يلا اركبي يا أمل .
عبدالله خرج وبص لأمل : يلا يا أمل .
أمل وقفت في النص بينهم كريم بيقولها يلا وأبوها بيقولها يلا وهي محتارة بينهم
كريم بص لأبوها : بعد اذنك يعني يا عمي أمل خليها معايا .
عبدالله بص لبنته اللي عينيها متعلقة بإجابته وابتسم : وماله براحتها .
أمل ابتسمت وركبت مع كريم وعيلته وعبدالله والباقي في عربيتهم واتحركوا العربيتين مع بعض ..
أما عند مؤمن في الشركة قال لعلياء تجيب شوكولاتة وجاتوه وتفرق على كل الموظفين بمناسبة خطوبة كريم والباشمهندسة أمل
علياء أول ماعرفت فرحت وهنئته وراحت تنفذ كلامه
وصلوا المكان كان قريب من الجبل واستغربوا الخضره والمياه جنب جبال
كريم بص لأمل : هنقعد فين ؟
أمل ابتسمت : في استراحة كده ظريفة وجنينة وفيها عين المياه اللي قلتلك عليها .
نزلوا كلهم ودخلوا وعجبهم المكان ومع إن في ترابيزات ومقاعد إلا إنهم فرشوا في الأرض على النجيلة وقعدوا كلهم مع بعض ..
كريم : ايه السور ده قافل على ايه ؟
طه ابتسم : جوا في عين المياه السخنة .
كريم باستغراب : وليه مقفول عليها ؟
سميرة ابتسمت : علشان لما عيلة تدخل ومعاهم بنات يقفلوا محدش يشوفهم .
ناهد بفرحة : الله جميلة أوي ! ما تيجوا نشوفها ينفع ؟ ننزل المياه .
كريم ضحك : بيقولك المياه سخنة والدنيا حر .
ناهد كشرت : أكيد مش سخنة أوي .
قاموا يتفرجوا عليها وكريم حط ايده في المياه : دي سخنة بجد .
ناهد زيه : ما تخيلتش أبدا تكون سخنة للدرجة دي !
أمل وقفت جنبهم : بتكون ممتعة في الشتا .. وكل ما الجو يبرد بتستمتع أكتر .
كريم وقف جنبها : وأنتي بتنزليها ؟
أمل ابتسمت : لازم طبعا بابا على طول بيجيبنا .
كريم قرب منها : على كده بتعرفي تعومي صح ؟
أمل بنفى : لا طبعا أنا بغرق في شبر مياه .. أنا ممكن أغرق في البانيو
كريم بيضحك عليها وهي بغيظ : بص أنا ولا بعرف أسوق ولا أعوم ولا الحاجات دي خالص .. طه حاول يعلمني وفشل .
كريم كشر : بس أنتي سوقتي .
أمل بغضب : مجبرة وكل ما أفتكر الموقف ده بستغرب ازاي عرفت أدور العربية أصلا
كريم بهدوء : هعلمك ما تقلقيش .. هعلمك كله ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع أيضاً: جميع فصول الجزء الأول من رواية العاصفة بقلم شيمو
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا