مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة منال محمد سالم نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والأربعون من رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم - الفصل الخامس والأربعون
تابع أيضا: قصص رومانسيةرواية فريسة غلبت الصياد - منال سالمرواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم - الفصل الخامس والأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
|
انتشــــر خبر إجهاض يارا بين الجميع ، وعمّ الحزن عائلة الصياد فيما عدا فريدة التي كانت الفرحة جلية عليها .. ارتسمت ابتسامة شيطانية خبيثة على وجهها ، فقد ظفرت هي بثاني معاركها ، ونجحت في إخراج يارا من الفيلا ، وتخريب العلاقة بينها وبين أدهم .. وقريباً ستطردها من الحياة للأبد ...
أخبر رأفت ابنه خــــالد بأنه يحاول إعادة روابط الود بين ادهم ويارا من جديد ولكن بعد أن يهدأ كلاهما ، لذا طلب من يارا أن تعود إلى منزلها وتمكث هناك لبضعة أيام ومعها كنزي .. ولكن كان غرضه الحقيقي هو إيهام فريدة بأن يـــارا قد أوشكت على الانفصــال من أدهم ...
وبالفعل نجح في هذا ...
.............
ظلت حــــالة الشد والجذب بين خــــالد وكارما سائدة نوعاً ما ، ورغم أنها كانت تذهب إلى عملها وتدير شئون مكتبه بدقة ، إلا أنها كانت تتعمد إرســــال السكرتيرة له بكل التقارير والملفات ..
ورغم أن هذا كان يثير حنق خـــــالد بشدة ، إلا انه كان يحاول أن يبدو هادئاً وطبيعياً أمامها ، وأمــــام الموظفين حتى لا يثير شكوكهم ، فهو لا يريد تكرار ما حدث ..
........................
توجــــه جاسر إلى النادي ، وظل يسأل من يعرفه من أصدقــاء ورفــاق عن زيدان الباشا ، وكانت ردود غالبيتهم بأنهم ليسوا على صلة مقربة به .. فهو شخص غامض مهيب ، لا يستطيع أي أحد الاقتراب منه بسهولة .. لذا تعذر على جاسر أن يجمع معلومات أكيدة عن كيفية تعارف زيدان على شاهي ، ولكنه لم ييأس ، وعقد النية على الاستمرار في البحث ......
..............
كانت العلاقات هادئة نوعاً ما بين زيدان وشاهي ، حيث حـــاول هو توفير كل سبل الراحة لكي تكمل حملها على خير ..
أخبر زيدان زوجة عمه عدلي بحمـــل شاهي ، لم تتوقع رحـــاب أن يكون زيدان سعيداً بهذا الخبر ، لقد أدركت أن زيدان قد وقع في الغرام رغم شخصيته القاسية والمتعجرفة ، والأغـــرب من هذا هو أن يُغرم بشاهي ..
أبلغ شاهين زيدان بـــأن فريدة مقننة في زياراتها ، ولا تخرج من الفيلا إلى في أضيق الظروف ، فأصـــر زيدان على أن يتابع شاهين مراقبتها ، فربما تدبر لشيء مــا ، وتحاول اخفائه عن الجميع ..
كما وصـــل إلى مسامع زيدان من شاهين خبر إجهاض يارا وانفصالها الوشيك عن ادهم ، فتيقن زيدان أن فريدة ستكون وراء ذلك ، فمن عساه أن يرتكب مثل تلك الجرائم ..
..........................
في فيلا عدلي الباشا ،،،،،
توجه زيدان إلى زوجة عمه عدلي ، والتقى بها في غرفة الصالون ، ســـارت رحــاب ناحيته ، ثم جلست على الآريكة البعيدة عنه ، وظلت صامتة ...
كانت ملامح رحـــاب هادئة للغاية ، لم تتحدث إلا باقتضاب مما أزعج زيدان ، فنهض عن أريكته ، ثم أطفىء سيجارته الكوبية في المنفضة ، واتجه ناحيتها ....
اقترب زيدان من رحاب ، وجلس إلى جوارها ، ثم أطرق رأسه للحظـــات ، ورفع بصره ناحيتها ، ورمقها بنظرات مطولة ..
أشاحت رحـــاب بوجهها عنه ، فمد يده وامسك بكف يدها و...
-زيدان بخفوت : مرات عمي
أخذت رحـــــاب نفساً عميقاً ، وزفــرته في بطء ، ولم تعقب ..
في حين ربت زيدان على كف يدها ، وتابع بـ ...
-زيدان بنبرة هادئة : أنا عارف انك زعلانة مني عشان مجبتش حق عمــي ، بس آآآ..
توقف زيدان للحظات عن الحديث ، وكأنه يحاول تجميع رباطة جأشه أمامها ، فمن يتحدث عنه هو عمه الذي كانت بمثابة قدوته و...
-زيدان مكملاً بنفس الهدوء : بس صدقيني لو كان عمي عدلي مظلوم فعلاً أنا مكونتش سكت للحظة ، بس اللي عرفته عنه ، والوثائق الرسمية اللي جبتها قالت غير كده
أصغت رحــــاب إلى زيدان بإنصات ، ولم تنبس بكلمة ، في حين استمر زيدان في سرد ما توصل إليه من حقائق تخص ماضي عمـــه المظلم ..
لم تكن رحـــاب على علم بكل هذا ، ولا حتى زيدان نفسه ، فقد كان يظن أن عمه رجلاً عصامياً قد بنى نفسه بنفسه ، وأنه تعرض لمؤامرة من أجل سلب أمواله ، ولكن ما حدث هو العكس تماماً .. فقد كان عدلي على علاقة بأشخاص مجرمين ، ويتواصل معهم ويلبي أوامرهم .. وتعمد إخفاء حقيقته تلك عن الجميع ، وحتى عن أقرب الناس إليه ...
وما صدم رحــــاب حقاً هو أنها كانت ترثي حاله ، وبكت مراراً على ما آلم به ، في الوقت الذي لم يكن يستحق هو منها كل هذا الحزن والآســى ..
أخبر زيدان زوجة عمه أن حالته الآن هي أكبر عقاب له ، وأن عليها ألا تحزن على ما فــات ، وأنه سيظل إلى جوارها ..
تردد زيدان قبل أن يخبرها بمطلب شخصي ..
ولكنه كان يرجو في نفسه أنها ستلبيه له ...
-زيدان بصوت آجش : مرات عمي ، أنا .. أنا كنت عاوز منك خدمة
التفتت رحـــاب إليه ، ونظرت في عينيه مباشرة و..
-رحاب بصوت خافت : خير يا بني
-زيدان بنبرة ثابتة : أنا كنت عاوزك تخدي بالك من شاهي معايا
-رحـــاب بنظرات حانقة : ايه !
-زيدان بنبرة مترقبة : أنا عارف انه طلب غريب ، وصعب شوية عليكي ، يعني اكمنها بنت آآآ... بنت ناهد ، بس شاهي فعلاً مالهاش ذنب في أي حاجة ، هي ضحية زيها زيك
لم تعقب رحــــاب ، بل ظلت محدقة في زيدان محاولة سبر أغوار عقله وقلبه و...
-زيدان متابعاً بهدوء : أنا بحب شاهي يا مرات عمي ، أيوه بحبها أوي ، وخايف عليها إنها تنهار أكتر من كده ومقدرش أحميها ، واخسرها للأبد
رفعت رحـــاب يدها عالياً في الهواء ، ووضعتها على رأس زيدان ، ثم مسدت على شعره برفق و..
-رحــاب بنبرة متسائلة : للدرجـــادي يا زيدان
-زيدان بصوت رخيم : ايوه يا مرات عمي ، أنا حبيتها فعلاً ، مش عارف ازاي ده حصل وامتى ، بس اللي أنا متأكد منه أن ربنا زرع حبها في قلبي وعوضني بيها ..
صمت زيدان للحظـــات يحاول السيطرة فيها على انفعالاته ، واضطرابه ثم ...
-زيدان بنبرة مرتبكة وحزينة: أنا طول عمري وحيد ، عايش لوحدي ، ماليش حد في الدنيا إلا انتي وعمي .. وفجــأة دخلت شاهي حياتي بعد اللي حصل لعمي ، يمكن ربنا قدر إن ده يحصل .. عشان يعوضني عن اللي فات ..
اخذ زيدان نفساً مطولاً ، ثم تابع حديثه بـ ...
-زيدان بنبرة خافتة : عــارفة يا مرات عمي الوحدة وحشة أوي ، خلت قلبي قاسي ، خلتني كاره للدنيا كلها ، لكن .. بعد ما عيشت مع شاهي وحسيت اد ايه انها شبهي رغم الظروف اللي اتحطينا فيها ، لاقيتني فجــأة بتغير ، بقى عندي قلب ومشاعر ..!!!
-رحـــاب وهي تهز رأسها : أها
-زيدان بنبرة فرحة نسبياً : أنا لحد وقتي مش مصدق إني هابقى أب ، مش متخيل إن هايكون عندي طفل وهاربيه وهايكون معايا .. عشان كده نفسي أوي يا مرات عمي إنك تكوني معايا ، إنك .. آآآ.. تشاركينا فرحتنا بده ، أنا معنديش حد أخــاف عليه أكتر منكم دلوقتي ، ومستعد أموت عشانكم ، بس مش عاوز ابني ولا بنتي يطلعوا لوحدهم من غير عيلة ..
وضعت رحـــاب يدها على وجنة زيدان ، و...
-زيدان بصوت رخيم : أنا عاوزك جمبي يا مرات عمي ، انتي مش بتعتبريني ابنك ؟
-رحــاب وهي توميء برأسها : اهــا
-زيدان بنظرات متسائلة : يبقى ليه ماتخديش بالك من حفيدك اللي جاي ؟
أطــرق رحـــاب رأسها في خجل من كلام زيدان الذي لمس قلبها ، هي لم تعتد منه على تلك المشاعر الدافئة ، فهو دائماً غامض ، كتوم ، لا يجيد الافصاح عما بداخله ، وها هو اليوم يجلس إلى جوارها يطلب منها أن تظل جزءاً هاماً من حياته ، وتشاركه فرحته بمولوده القادم ..
ذرفت رحـــاب الدموع ، فمد زيدان يده ناحية وجهها ، ومسح بأطراف أصابعه تلك العبرات المنسدلة ، ثم أمسك بكف يدها ، ورفعه إلى فمه ، وقبله في امتنان و...
-زيدان بصوت هامس وآجش : انا عارف انك مش هاتخذليني ، ومش هايهون عليكي حفيدك يتربى بعيد عن حضنك ، صح يا مرات عمي ؟؟!!
أومـــأت رحـــاب برأسها ، فابتسمت زيدان ابتسامة رضــا ، ووعدته رحــاب أن تواظب على زيارة شاهي زيارات منتظمة لتطمئن على أحوالها ، وتكون الأقــرب إليها وبديلاً نوعاً ما عن أمها ...
..........................................
تواصلت فريدة مع شخص يدعى جمعة ، واتفقت معه على الالتقاء سوياً في أحد الكافيهات العامة ..
وبالفعل توجهت فريدة إلى الكافيه ، وبحثت بنظرها عن ذلك الشخص ، ثم أخرجت هاتفها المحمول واتصلت به ، لتتفاجيء بأحد الأشخاص ينادي عليها من الخلف و..
-جمعة بنبرة عالية : أنا أهوو يا مدام
التفتت فريدة برأسها للخلف ، ورمقت جمعة بنظرات متفحصة ، ثم مطت شفتيه في تهكم ، واقتربت منه بخطوات ثابتة
جلست فريدة على الطاولة ، ونزعت نظارتها القاتمة عن عينيها ، وظلت ترمق جمعة بنظرات استعلاء ممزوجة بالإزدراء ، فتجهم وجـــه جمعة و....
-جمعة بنبرة منزعجة : جرى ايه يا مُدام ، هتفضلي تبصيلي بقرف كده كتير
-فريدة بنبرة ممتعضة : سوري .. بس أصلي مش واخدة على إني أقعد مع الأشكــال اللي زيك كده كتير
-جمعة وهو يعيد رأسه للخلف ، وبنبرة حـــادة وهو يلوي فمه : كده بقى ابتدينا بالغلط ، ودي عيبه في حقي
نهض جمعة فجــــــأة عن المقعد ، وارجعه للخلف بحدة ، فتساقط على الأرض وارتطم بها ، واحدث دوياً عالياً ..
-جمعة بنبرة قوية وهو يشيح بيده في وجهها : في ايه يا مُدام ؟ انتي جاية تعملي هانم عليا ، لأ ، ده أنا جمعة ..!!!
التفت الجميع ناحية طاولتهما ، وظلوا يرمقون فريدة وجمعة بنظرات غريبة ...
اضطربت فريدة من هيئة جمعة الغاضبة ، وانزعجت كثيراً حينما نهض عن الطاولة .. فأشـــارت له بيدها لكي يجلس
-فريدة بخفوت ، وصوت مرتبك : بليز اقعد ..!
اضطر جمعة أن يجلس بعد أن جـــر المقعد بحدة على الأرض ، فأصدر صوتاً مزعجاً جعل المحيطين بهما يلتفتون نحوهما مجدداً ..
ابتلعت فريدة ريقها في توتر ملحوظ ، ثم مدت يدها وأمسكت بنظارتها ، ووضعتها على وجهها في قلق ...
تنحنحت فريدة في انزعــاج ، ثم ..
-فريدة بنبرة قاتمة : بس يا مستر جمعة أنا آآآ...
-جمعة مقاطعاً بحنق : أنا مش مستر ، أنا اسمي الريس جمعة
-فريدة على مضض : اوكي ، بص يا ريس جمعة أنا كنت عاوزاك في خدمة
-جمعة بنظرات مترقبة : أؤمري يا مُدام
اعتدلت فريدة في جلستها ، وأسندت مرفقيها على الطاولة ، ونظرت إلى جمعة بنظرات شيطانية مخيفة و..
-فريدة بنبرة هامسة ومخيفة : عاوزاك تحرقلي سنتر
-جمعة بنظرات جــادة : ماشي ، بس نتفق الأول على المعلوم
-فريدة بنظرات شرسة : اوكي ...!!!!
بالفعل عقدت فريدة اتفاقاً مع جمعة ، وكلفته بمهمة احـــراق المركز الرياضي الخاص بيارا ، ولكن بشرط أن تكون هي متواجدة بداخله ، فوافق هو على طلبها نظير ان يتلقى مبلغاً ضخماً من المـــال ...
ورغم أن المبلغ الذي طلبه جمعة يفوق طاقتها ، إلا أنها وافقت على مضض ، فبمقتل يارا ستعود الملايين إلى جعبتها ، وستتمكن من سداد ما عليها ، وستنعم هي بحياتها بدونها ... ومن بعدها ستتخلص من صفاء وابنتيها ... وستغدو كما كانت سيدة كل شيء ..!
..........................
في فيلا زيدان ،،،،
اطمـــأن زيدان على تحسن حــالة شاهي النفسية ، حيث ظل مواظباً على ترتيب الزيارات الخاصة بالجلسات العلاجية لها ، والتي أتت بنتيجة مرجوة معها رغم طول المدة ..
كما أخبره الطبيب أنه عَمَد إلى إزالة معظم المخاوف والذكريات السلبية السيئة عن علاقتهما الزوجية من خلال طرقه العلاجية التي تعتمد على التداعي الحــر وإزاحة كل ماهو مؤلم من ذاكرة المريض ، بالإضافة إلى إعادة توجيه المشاعر ، وتحفيز الطاقة الايجابية بداخلها لكي تعيد بناء شخصيتها من جديد ..
وخلال تلك الفترة العلاجية أغدق زيدان على شاهي بالرومانسية والحنان الذي لم تتوقعه هي منه ، ورغم أنها كانت تتجنبه في معظم الأحيان ، ولا تتجاوب معه إلا بحذر ، إلا أنه ظل مستمراً في معاملته الرقيقة الدافئة معها ، مما بدد تدريجياً مشاعر الخوف والكره منه ..
...........
وقفت شاهي أمام المرآة تتأمل هيئتها ، ثم وضعت يديها على بطنها ، ومسحت عليها برفق ..
أرخت شاهي ذراعيها إلى جانبها ، ثم نظرت مجدداً لهيئتها في المرآة ، وظلت تتمايل بجسدها قليلاً ، ثم مدت كلتا يديها خلف ظهرها ، و جذبت قميص النوم الحريري الأزرق القصير الذي ترتديه للخلف ، وظلت تتأمل شكل بطنها وتتخيل كيف سيكون منتفخاً للغاية بعد عدة أشهــر ..
دلف زيدان خـــارج المرحــاض وهو يجفف فروة رأسه بالمنشفة ليتفاجيء بشاهي وهي على تلك الحالة ، فترتسم على وجهه ابتسامة رومانسية وعفوية ..
كان زيدان يرتدي بنطالاً قماشياً من اللون الرمادي ، ومن فوقه تي شيرتاً من اللون الكحلي ، والذي يبرز عضلاته ، وقوته الجسمانية ..
حدق زيدان في شاهي ، وســرح في هيئتها تلك لثوانٍ .. ظل يتأملها وهي تثني أحد ساقيها للأمــام قليلاً ، وتميل بخصرها للخلف وكــأن بطنها منتفخ على أخره من الحمل .. كما لاحظ تساقط إحدى حمالات قميصها الأزرق على ذراعها بطريقة مثيرة ، فجعلته يتنهد بحرارة ..
ألقى زيدان بالمنشفة على الأريكة ، ثم ســــار في اتجاه شاهي بخطوات بطيئة ، ووقف خلفها ، ومن ثم مد كلا ذراعيه حول خصرها ، وأحاطها من الخلف ، وضمها إلى صدره بهدوء ...
أسندت شاهي رأسها على صدره ، وظلت تتأمل هيئتهما معاً عبر زجـــاج المرآة .. ووضعت كفي يدها على قبضتي يده ..
مــــال زيدان برأسه قليلاً ناحية أذن شاهي ، ثم ..
-زيدان بصوت أقرب للهمس : بـ..حبك
التفتت شاهي برأسها ناحية زيدان ، فتقلصت المسافة بين أعينهما إلى سنتيمترات معدودة ..
ثم نظرت هي إلى عينيه بنظرات ثابتة وهادئة ، فبادلها بنظرات راغبة ومشتاقة إليها ..
انحنى زيدان برأسه أكثر ناحيتها ، ثم أطبق بشفتيه على شفتيها ، وقبلها برغبة شديدة .. تلك المرة لم تقاومه شاهي ، بل إنها استسلمت له ، وذابت في العشق الذي أغدق به عليها ، فشعرت هي لأول مرة معه بأنها تحلق في السمـــاء .. بأنها تختبر مشاعر كانت تخشاها بسبب قسوته وعنفه السابق معها .. ولأول مرة منذ فترة يشعر زيدان بأن مشاعر الحب أشعلت كل ذرة في جسدها فزادته لهيباً ورغبة فيها ..
ظل زيدان غارقاً في أنهــر العشق مع زوجته ، حيث تلاشت الحواجز تماماً بينهما ، وأصبحا كياناً واحداً ، فارتوى كلاهما من الغرام ، وصارا أقرب إلى بعضهما البعض أكثر من أي وقت قد مضى ....
أراحت شاهي رأسها على صـــدر زيدان بعد أن تمدد كلاهما على الفراش ، ثم رفعت بصرها ناحيته و..
-شاهي بصوت هامس : وأنا ..كمــان .. بحبك ..!
وكـــأن تلك الكلمة أشعلت جذوة الحب أكثر في زيدان ، حيث مد ذراعه حول خصرها ، وأحاطها منه ، ثم بكل خفة أدارها للأسفل ، ونظر إليها بنظرات طامعة في المزيد و...
-زيدان بنبرة خافتة : وأنا بموت فيكي كلك ...!
ثم إنحنى زيدان برأسه ناحية شاهي لينهل منها الحب الذي طالما انتظره معها ...
.................
في منزل أدهم ويارا ،،،،،
انتقلت يـــارا إلى منزل الزوجية ، وظلت ماكثة فيه طــــوال عدة أيام ، وبقيت معها كنزي بعد أن أخبر المهندس رأفت زوجته صفاء بخطته لكشف حقيقة المتسبب الحقيقي في أذية يارا ، وانه يرغب في حمايتها ، والحفاظ على حياتها هي وجنينها ...
كانت حالة يارا النفسية سيئة للغاية ، وحاولت كنزي التهوين عليها ، وظل عمـــر متنقلاً بين الفيلا ومنزل أدهم والمركز الرياضي ليلبي طلباتهما ، وعلى الرغم من ذهـــاب يارا إلى المركز يوماً بعد يوم إلا أنها ظلت مكتئبة وحزينة ...
حـــاول عمــر جاهداً أن يضحك يارا بدعاباته الخفيفة ، ولكنه فشل في إسعادها ، حيث كانت في مزاج لا يسمح لها إلا بالابتسام المصطنع فقط ...
تمددت يارا على الفراش ، ودثرتها كنزي جيداً ، ثم دلفت إلى خـــارج الغرفة بخطوات حذرة ، واغلقت الباب خلفها بهدوء ..
جلست كنزي في الصالة ، فوجدت عمـــر ممسكاً بوعــاء ممتليء بـ ( الفشـــار ) ويدلف خــارج المطبخ و...
-عمر مبتسماً في بلاهة : تاخدي فشـــار ؟
رمقت كنزي عمــر بنظرات مغتاظة ، ومطت شفتيها في ضيق و...
-كنزي بنبرة ممتعضة : والله انت فايق ، في حد ليه نفس ياكل
-عمر بنبرة متهكمة : يعني هايبقى موت وخراب ديــار ، وبعدين ده فيشار يعني فيشو ، حاجة كده بتطقطق في البؤ ، وبتنفخ البطن !
.................................
بالقرب من المركز الرياضي ،،،،،
وقف جمعة على مسافة قريبة من المركز الرياضي ، وظل يحدق بالداخلين والخارجين منه وهو ينفث دخــان سيجارته ..
وقف إلى جواره أحد الأشخــاص ، والتي تبدو ملامحه قاسية للغاية و..
-بدوي بنبرة جادة : هو ده المكان يا ريس
-جمعة وهو يوميء برأسه : أه هو
-بدوي بنظرات متفحصة : باين على المكان ده إن أصحابه أغنيا اوي
-جمعة بنظرات ضيقة : الظاهر إن الولية فريدة دي بتستغفلنا ، الموضوع مش سهل ، وهي عاوزة تضحك علينا بعضمة
-بدوي بعدم فهم : تقصد ايه يا ريس ؟
-جمعة بنبرة مخيفة : اقصد إن عشان العملية دي تم على حق ، لازم احنا كمان نسترزق كويس ، ولا ايه ؟
-بدوي وهو يوميء برأسه : ايوه يا ريس ، هو ده التخطيط ..!!
لمح جمعة أحد السيدات وهي تترجل من سيارة فارهة ومعها فتاة صغيرة ، فنظر إلى الصورة الموجودة على شاشة هاتفه المحمول ، وقارن ملامحها بهيئة تلك السيدة و...
-جمعة بنبرة مخيفة وهو يشير بعينيه : البت اهي
-بدوي متسائلاً : صاحبة الجيم يا ريس
-جمعة وهو يوميء برأسه : أه هي ..
-بدوي بنبرة متعشمة : كده بقى احنا نطلب بقلب أوي يا ريس ، ده واضح ان الولية فريدة هاتطلع بسبوبة حلوة من العملية دي ..!!
-جمعة وهو يشير برأسه : طبعاً ، انت مش شايف العالم الهاي لايف دول ، يعني احنا لو مهبرناش منها الهبرة التمام نبقى مغفلين
-بدوي وهو يصفق بكلتا يديه : الله ينور يا عمنا
...............................
في شركة Territorial ،،،،
أخبرت السكرتيرة زيدان بأن الوقت قد أزف لكي يستعد للذهـــاب إلى المؤتمر الاستثماري المنعقد في أحد الفنادق الشهيرة ..
أشـــار لها زيدان بيده لكي تدلف للخـــارج ، في حين نهض هو عن مكتبه ، وجمع متعلقاته الخاصة والتي تتضمن ميدالية المفاتيح ، وولاعته الذهبية وهاتفه المحمول .. ثم وقف زيدان للحظة يتأمل هاتفه المحمول ، وقرر أن يهاتف زوجته ..
اتصل زيدان هاتفياً بزوجته شاهي لكي يطمئن على أحوالها ، وتهللت أساريره حينما علم أن زوجة عمه بصحبتها الآن ، وكلتاهما في الطريق لأحد المحـــال المتخصصة لشراء ملابس الأطفال و..
-زيدان هاتفياً بنبرة حائرة : طب احنا لسه معرفناش نوع المولود ، فإزاي هاتشتروا هدوم ليه من دلوقتي
-شاهي هاتفياً بنبرة فرحة : مش مهم ، أنا عاوزة أجيبله كل حاجة
-زيدان بنبرة هادئة : ماشي يا حبيبتي ، اعملي اللي انتي عاوزاه ، بس ماتتعبيش نفسك كتير
-شاهي بنبرة خافتة : اوكي ، وبعدين متقلقش عليا ، أنا معايا أنطي رحاب هي هتساعدني في كل حاجة
-زيدان بنبرة جـــادة : تمام ، بس أخركم ساعتين زمن ، وبعد كده ترجعوا الفيلا .. ماشي ؟
-شاهي وهي تعض على شفتيها : ماشي .. باي دلوقتي
-زيدان بنبرة رومانسية : باي يا شوشو
أنهى زيدان المكالمة مع شاهي ، ثم وضع الهاتف في جيب سترته وعلى وجهه ابتسامة هادئة ...
ســار زيدان مبتعداً عن المكتب ، واتجه ناحية الباب ، ولكن رن هاتفه مجدداً ، فوضع يده في جيب سترته ، ثم أخرج الهاتف منه ، ونظر في شاشته ، فوجد أن المتصل هو الطبيب عزت ...
اندهش زيدان من اتصـــال الطبيب عزت ، فهو لا يتصل به إلا إن كـــان الأمــر هاماً ..
أجاب زيدان على الطبيب عزت ،والذي توسل إليه خلال اتصاله به أن يساعده في أمــر هام ، اندهش زيدان من هذا الطلب الغريب ، وأصغى إلى الطبيب بإنصــات تام ..
ســـرد الطبيب عزت لزيدان تهديدات فريدة الرفاعي بفضح عملياته الطبية المخالفة في حـــال عدم الانصياع لأوامرها من خلال تسجيل صوتي له ، فتسائل زيدان عن طبيعة ذلك التسجيل و الذي يشكل تهديداً بالنسبة له ، فأخبره بأنها طلبت منه من قبل بأن يرسل لها دواء خاصاً بعمليات الاجهاض من أجل احدى صديقاتها ..
ربط زيدان سريعاً بين ما حدث ليارا ، وفريدة ، وتيقن تماماً أنها وراء ما حدث لها ..
شرد زيدان للحظـــات تذكر فيها أحد اللقاءات التي جمعته بفريدة حيث طلبت منه هاتف طبيب أمراض نساء هو على صلة به من اجل خدمة ما لإحدى رفيقاتها ، ولكنه لم يربط وقتها بين سبب ذلك الطلب الأخير وزوجة ابنها .. فقد كانت رغبة الانتقام تعميه عن رؤية الحقيقة كاملة ..
-عزت متسائلاً في قلق : انت معايا يا زيدان باشا ؟؟
تنبه زيدان إلى صوت الطبيب عزت و...
-زيدان بنبرة جــادة : ايوه معاك ، كمل ، أنا سامعك للأخـــر ..
تابع الطبيب عزت باقي حديثه حيث أخبره بطلبها الأخير بالتواصل مع محترفي الاجرام من اجل تخريب مركز رياضي ما ، فطلب منه زيدان أن يسرد له بتروي تفاصيل ذلك اللقاء الذي جمعه معها ...
...................
في فيلا رأفت الصياد ،،،
في غرفة أدهم ،،،،
ظل أدهم ماكثاً في غرفته وحيداً و حزيناً على سوء الحـــال الذي وصلت إليه الأمــور مع زوجته يارا بالرغم من حبه الشديد لها ، ولم يسلم أدهم من توبيخات ولوم أمه فريدة عنها .. مما جعل أدهم ينهرها بحدة ويطلب منها عدم التدخل في شئونه و..
-ادهم بنبرة غاضبة : خلاص بقى يا ماما ، أنا اتخنقت من الكلام ده
-فريدة بنبرة ممتعضة : الحق عليا إني عاوزاك تبص لمصلحتك وتشوف حالك
-ادهم وهو يزفر في ضيق واضح : يوووووه ، أنا مش عاوز سيرة في الموضوع ده تاني ، وإلا قسما بالله هاسيب الفيلا وأروح أقعد في أي حتة
-فريدة بنبرة شبه منزعجة : خلاص ..
لم يتحدث أدهم مع أي أحد طوال الفترة الماضية ، بل ظل مغرقاً نفسه في العمل بدرجة كبيرة
حـــاول خــالد الحديث أكثر من مرة مع أدهم ، ولكنه كان يرفض هذا ، ويتهرب منه بحجة العمل ..
طلب عمـــر هو الأخـــر من أدهم أن يعطي الفرصة ليارا لكي يسمع منها ما حدث ، ولكنه طرده من غرفته وطلب منه ألا يتدخل في شئونه و...
-عمر بنظرات غاضبة ، ولهجة حـــادة : بكرة تعرف انك غلطان في اللي بتعمله ده
-أدهم بنبرة صارمة : ماتتحشرش في اللي ملكش فيه
-عمر بحنق : لأ ليا ، طالما شايفك بتيجي على يارا
-ادهم بنظرات شرسة ، ونبرة ممتعضة : انت مش هاترتاح إلا لما أتجن عليك وأطلع فيك غلبي كله
-عمر بنظرات متحدية : والله لو ده هيخليك ترجع لمراتك معنديش مانع
كانت صفاء في طريقها إلى غرفتها حينما سمعت صوت الشجار العالي بين أدهم وعمـــر ، فدفعت بيدها مقعدها المدولب ناحيتهما و...
-صفاء بنظرات قلقة : في ايه يا شباب ، بتتخانقوا مع بعض كده ليه
رمـــق أدهم صفاء بنظرات ممتعضة و...
-ادهم بنبرة غاضبة : والله دي أمور عائلية ماظنش انها تخصك
-عمر بنظرات معاتبة : أدهــــم
-صفاء بنبرة هادئة : أنا أسفة يا بني ، أنا مقصدش ، بس غرضي إني أتكلم معاك شوية
أولى ادهم ظهره لصفاء ، ثم ســــار مبتعداً عنها داخل غرفته و...
-أدهم بنظرات قاسية ، ونبرة قاتمة : وانا مش عاوز حد يتكلم معايا في حاجة
أشـــــارت صفاء بعينيها لعمر لكي ينسحب بهدوء من الغرفة ، ويتركها بمفردها مع أدهم لعلها تتمكن من إقناعه ..
بالفعل استجاب عمـــر لصفاء ، ودلف خـــارج الغرفة ، في حين وضعت هي كلتا يديها على عجلتي مقعدها المدولب ، وبدأت تدفعه للداخل ..
وقفت صفاء خلف أدهم ، ثم أخذت نفساً عميقاً ، وزفـــرته في هدوء ، ورفعت رأسها عالياً ونظرت إليه بنظرات جـــادة و...
-صفاء بصوت هاديء : ساعة الغضب يا بني الشيطان بيخلي الواحد مش قادر يفكر وبيعميه عن حاجات كتير
-أدهم بنبرة حـــادة : أنا لو طلعت البركان اللي جوايا محدش هيقدر يقف قدامي
-صفاء بنبرة هادئة : أنا عاوزاك يا أدهم يا بني تفكر بالعقل ، وتشوف ايه أخرت اللي بتعمله ده
صمت أدهم ولم يعقب على كلام صفاء .. في حين تابعت هي بـ ...
-صفاء مكملة بنفس النبرة الهادئة : يعني لو شايف ان دي نهاية الحياة مع مراتك اللي انت حبيتها واتجوزتها وعيشت معاها أجمل اللحظات لمجرد إن ربنا أراد إن الحمل مايكملش خلاص ماشي ، بس قبل ما تعمل كده لازم تتكلم معاها الأول ، وتسمعلها ، من حقها عليك إنها آآآ....
التفت أدهم بجسده ناحية صفاء ، ثم ...
-أدهم مقاطعاً بنبرة غاضبة : حقها انها كانت تسمع كلامي ، تاخد بالها من ابننا ، وتحافظ على نفسها أكتر من كده
-صفاء متسائلة بنظرات مترقبة : يعني لو كانت هي لسه حامل كنت هاتفضل معاها ؟ ولا عشــان خلاص آآ...
-ادهم مقاطعاً مجدداً بنبرة حزينة : انتي مش عارفة الطفل ده كان بالنسبالي ايه ، ده انا كنت باعد الأيام عشان اشيله بين ايديا ، عشان اخده في حضني
-صفاء بنظرات متسائلة : يعني انت كنت عاوز الطفل مش يارا ؟
-أدهم بنبرة جــادة : انا كنت عاوزه عشانه من يارا وبس
-صفاء بنبرة جـــدية ، ونظرات ثابتة : طب ما يمكن ربنا أراد ان ده يحصل عشان يمنع عنكم أذى ، مش يمكن كان الطفل ده يطلع عنده مرض ولا لا قدر الله يموت من أي سبب تاني ، محدش عــــارف الغيب فيه ايه ، انت كان المفروض ترضى بقضاء ربنا لأنه بيسبب الأسباب أكيد لحاجة احنا مش عارفينها
جلس أدهم على طرف الفراش ، ودفن وجهه بين راحتي يده ، وبدأ ينتحب ..
اقتربت صفاء بمقعدها المدولب من الفراش ، ثم مدت يدها ووضعتها على كتفه وربتت عليه و...
-صفاء بصوت دافئ : استعوض ربنا خير يا بني ، وان شاء الله اكيد ربنا هيرزقك بالأحسن ، انت مش عارف تدابير ربنا عاملة ازاي ، بس اعرف ان ده كان هيحصل هيحصل مهما كانت مراتك أخدة احتياطات ولا تدابير ، طالما ربنا أراد ده ..
أشفقت صفاء على حــــال أدهم ، و...
-صفاء متسائلة بخفوت : وبعدين انت مسالتش نفسك حال مراتك الوقتي عامل ازاي ؟ هو اللي راح ده مش ابنها برضوه ، ولا هي قلبها حجر ومش هايحس ؟؟؟
ذرف أدهم الدمــــوع ، وبدأ يبكي بحرقة مجدداً وهو يتذكر كيف عَنَف زوجته على ما حدث ، وتركها بمفردها دون ان يكون سندها أو يعبىء بحالها ، فهي بالطبع تعاني مثله ، وربما أكثر بكثير .. في الأم التي فقدت جنينها ..
........
في نفس الوقت كان فريدة قد عــــادت للفيلا من الخــارج ، وتوجهت نحو الدرج ، ثم أمسكت بالدرابزون وصعدت عليه ، وكانت في طريقها إلى غرفتها ، ولكنها استمعت لصوت همهمات يأتي من غرفة أدهم ، فســـارت بخطوات حذرة في اتجاه غرفته ...
وقفت فريدة أمــــام باب الغرفة لتتفاجيء بصفاء وهي تجلس مع أدهم وتواسيه ، وتحـــاول أن تهون عليه قليلاً ، فاشتعلت النيران في عينيها ، وغليت الدمــــاء في عروقها و...
-فريدة بنبرة هـــــادرة : بتعملي ايه يا ست انتي في اوضة ابني ؟؟؟؟ بتقلبيه عليا ؟؟؟
انتفضت صفاء فزعـــاً على إثر صوتها الهــادر ، وتراجعت للخلف بمقعدها المدولب ، في حين نهض أدهم من على الفراش ، ورمق والدته بنظرات منزعجة و...
-أدهم بنبرة غاضبة : في ايه يا ماما ؟
-فريدة بنظرات مهينة ، ونبرة متعالية وهي تشير بإصبعها : انت ايه اللي مأعدك مع الأشكال دي ؟ خلاص نسيت نفسك !!!
-ادهم بنظرات حادة ، ونبرة صـــارمة : ماما لو سمحتي طنط صفاء آآآ...
-فريدة مقاطعة بنبرة ممتعضة : أوام عملتها طنط !
أطرقت صفاء رأسها في حــــزن ، ثم دفعت بيديها عجلتي مقعدها المدولب في اتجاه باب الغرفة و...
-صفاء بنبرة خافتة وحزينة : عن اذنكم
عاتب أدهم والدته بشدة على طريقتها المهينة مع صفاء – تلك السيدة الرقيقة الحنون – فاغتاظت فريدة بشدة و...
-فريدة بنبرة عالية : بقى بدافع عن الست دي وتنسى أمك اللي ربتك وتعبت فيك
-أدهم وهو يجز على أسنانه : أنا مانستكيش ، بس لازم نكون عندنا رحمة شوية ، انتي مش شايفة حالتها ، وبعدين هي مغلطتش
-فريدة بتهكم صريح : أيوه ، ايوه ، دافع عنها زي السنكوحة بنت الخدامين اللي اتلميت عليها واتجوزتها
-أدهم بنبرة صــــادحة : مـامـــــــــــــــا ، لو سمحتي ، يارا مراتي ، وأنا مش هاقبل انها تتهان حتى لو من مين وأسكت
-فريدة وهي تلوي فمها في استهانة : بكرة تطلقها ومعدتش يربطها بيك حاجة
-أدهم بنظرات متحدية ، ونبرة قاتمة : ومين قالك إني هاطلقها ، بالعكس أنا عاوزها وهرجعها تاني الفيلا ، ومش هخليها تبعد عني تاني .. عن اذنك
تـــرك أدهم والدته تغلي من الغضب الجمّ وانصـــرف بعيداً عنها واتجه إلى خـــارج الغرفة ، في حين تسمرت هي في مكانها ، وتابعته بعينيها وهو يرحل بعيداً عنها و...
-فريدة بنظرات قاتلة ، ونبرة شرسة : لازم أخلص منك فوراً يا بنت الخدامين ...!!!!!!
دلفت فريدة خــــارج غرفة أدهم ، وســــارت بخطوات غاضبة ، وملامح وجه شيطانية نحو غرفتها ، ثم أمسكت بالمقبض ، وأدارته ، وفتحت الباب ، ومن ثم صفعته خلفها بقوة ..
بحثت فريدة عن هاتفها المحمول في حقيبة يدها ، وما إن وجدته حتى بحثت في قائمة الأسمـــاء عن رقم جمعة ، وضغطت على زر الاتصـــال به ...
-فريدة هاتفياً بنبرة غاضبة ، ونظرات مميتة : الووو ، أيوه يا جمعة ......!!!!!!
................
في سيارة زيدان ،،،،،،
ظل كلام الطبيب عزت ونوايا فريدة الشيطانية يدور في خلد زيدان ، لم يتوقف عقله للحظة عن التفكير في كشف فريدة وفضح أمرها للجميع ، ولكن كيف يضمن إثبات صلتها بكل شيء ..
حـــاول زيدان جاهداً أن يصل إلى حل ما ، فهداه عقله إلى الاتصـــال بجاسر ، وإعطائه بعض التسريبات لعله يتمكن من اصطياد أخطائها ..
أمسك زيدان بهاتفه المحمول ، ثم اتصل برقم جاسر الذي كان دونه من قبل في قائمة الأسمــاء لديه ..
ترقب زيدان أن يجيب جاسر على اتصاله ، ولكن للأسف انقطع رنين الهاتف ولم يجب عليه ، فعاود الاتصــــال مجدداً به ، وكانت النتيجة كسابقتها ....
زفــــر زيدان في انزعــــاج واضح ، وعقد العزم على أن يلتقي بجاسر في فيلته بعد أن ينتهي من المؤتمر الذي يتوجه إليه حالياً !!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والأربعون من رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
تابع من هنا: جميع فصول رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع أيضاً: جميع فصول رواية همس الأنين بقلم آية محمد
اقرأ أيضا: رواية فى قلبى أنثى عبرية بقلم خولة حمدى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا