مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل العاشر من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل العاشر
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيمإقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل العاشر
__: انا مش فاهم بس انت عايز ايه؟ جايبنا هنا ليه دلوقتي؟!!
هتف سليم بهذه الكلمات في حنق وهو يلتف لمالك بعد ان دلف من البوابه الخلفيه لل "Aqua park"
"مالك":مش قولتلك سيبلي نفسك بس و والله هتتبسط؟!
"سليم" بنفاذ صبر: مهو انا مش هتبسط هنا وانت عارف انا مابحبش الجو ده
"مالك": يووووه بقا يابني ما تهدي علي رزقك انا مظبط كل حاجة بس هي الناس راحت فين بس؟
قال جملته الاخيرة وهو يلتفت حوله في استكشاف حتي رأي جميع الناس يحتشدون بعيد عنهم ليثور فضوله عما يحدث ويوجه الكلام لسيلم الواقف خلفه ولكن دون ان يلتف له
"مالك": هو في ايه الناس كلها مجمعين هناك كدا؟
"سليم" بعدم اكتراث وهو يعبث بهاتفه: ملناش فيه يتجمعوا ولا ميتجمعوش بعدين انت جايبنا في جزء الغطاسين يعني اصلا محدش بييجي نحيته
"مالك": لالا مش قصدي منا عارف ان الناس كدا كدا هتبقا بعيد عننا انا قصدي ان كلهم واقفين في جهه واحده حتي بص
رفع سليم عينه ينظر تجاه الحشد ولكن لاحت امام عينه حركه في الماء غريبه علي بُعد امتار منه فثبت عينه عليها بضقه واهتمام حتي سمع همهمات تأتي من هذا الاتجاه
"مالك": بقولك ايه ثانيه هروح اشوف في ايه واجي...
قطع كلماته الاخيره عندما شعر بحركه سليم من خلفه ليلتف له ويجده يهرول تجاه بقعه معينه من الماء وهو يخلع قميصه بعنف ثم يقفز إلي الماء
هرول مالك خلفه في ذعر و وقف خارج المياه يتابع سليم الذي سرعان ما اختفي تحت الماء
اندس سليم تحت الماء ليصبح خلف رجل ضخم الجسمان يضع انبوبه اكسجين فوق ظهره وقد تشنجت عضلاته اثناء حركاته العنيفه اخذ سليم يقترب منه بسرعه وهو ينزع انبوبه الاكسجين من فوق ظهره و يلقيها بعيداً فشهق الرجل بذعر وهو يلتف تجاه سليم وكاد ان ينقض عليه ولكن لم يجد فرصه فقد سبقه سليم بسرعته وقوته و ركله بعنف حتي شهق الرجل من الألم وابتعد عن سليم يحاول الوصول لسطح الماء علي عجل قبل ان يموت مختنقاً تحت الماء، اما عن سليم فكان يريد الفتك به ولكن تلك الملفوف قطعه من القماش حول رقبتها و وجهها في منظر يدل علي محاولته لخنقها جعله ينسي امره ويتوجه لها بسرعه وهو يسحبها خارج المياه علي عجل
ولكن ما تعجب له هو غصه قلبه وارتجاف اوصاله عندما اقترب منها يضمها وهو يحاول انقاذها والتوجه بها لسطح الماء ولكن كان ما يشغل تفكيره بالاغلب هو سلامتها..!
خرج سليم من الماء يحملها ويضمها لصدره وقد كانت هزيله فاقده للوعي تنسدل يدها في اعياء واضح، رأي سليم مالك ينقض علي الرجل الذي حاول اغراقها بعد خروجه من الماء بحاله مزريه و قد توقع مالك انه المشتبه به واخذ يسدد له اللكمات العنيفه دون توقف حتي انهار الرجل و بدأت دمائه تسيل علي وجهه..!
جلس سليم علي الارض راكعاً يضم رأسها إلي صدره وهو يحل قطعه القماش الملتفه حول رقبتها و وجهها والتي كانت ليس إلا حجـاب اسيل..!
ارتجفت يده وجحظت عيناه وهو يري وجهها الشاحب وشفتيها التي تحول لونهم إلي الازرق مع خصلات شعرها المبتله التي اخذت سبلها علي وجنتيها بعشوائية، شعر وكأنه استقبل لكمه عنيفه في صدره حطمت كل اسواره ليتمكن منه الذعر واللهفه والشوق إليها ..!
مد يده بسرعه يتحسس نبضها متجاهلاً زلزله مشاعره حين لامست اطرافه رقبتها الناعمه في رقه بالغه ، تنهد بأرتياح عندما شعر بنبضها وكأنه أمل حياته ليخفض رأسها برقه بالغه علي الارض ويقوم بالطغط علي بطنها بعمليه بالغه لتتقيئ كميات الماء الذي اخذتها فطمأن قلبه قليلاً ولكن سرعان ما بدأت تنهش به الغيره وهو يري مالك يتقدم نحوه وهي بتلك الحاله، يسقط حجابها عن رأسها وتلتصق ثيابها بجسدها موضحه مفاتنه فأسرع بأخذ قميصه الملقي علي الارض يلفه حول جسدها بإحكام، رفع يده يزيل شعرها عن وجهها ثم تخللت اصابعه داخل خصلاته محكمه اياه تحت حجابها الذي اخذ يلفه بإهتمام ورقه بالغه يحاول اخفاءه بالكامل فقد خيم غضبه عليه من فكره رؤيه غيره لتلك خيوط الشمس التي تنسدل من رأسها ببريق ولمعان ونعومه لم يري مثلهم من قبل وقد تيقن وقتها من صحه قرارها في اخفاؤه فإن ما خفي كان اعظم..! ولن يفوز بشرف رؤيته ومداعبته إلا هو وقد اقسم علي ذلك سراً..!
"مالك" في صدمه: ايده...!!!! مش دي البنت الي كانت في الشاليه..!
نهض "سليم" وهو يرفع أسيل يضمها إلي صدره يسند رأسها علي كتفه : ايوا وخليك هنا مع الحيوان ده اوعي يفلت منك لحد ما اجي واتصرف معاه
"مالك": طب انت هتروح فين بيها دلوقتي استني اكيد في هنا اوضه إسعافات اوليه
"سليم" وهو يتجه للباب بخطوات واسعه: مش هستني تموت بين ايديا انا هطلع علي المستشفي واعمل زي ما قولتلك لحد ما ارجعلك
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
توجه سليم لسيارته و اجلسها برقه بالغه فوق المقعد الامامي المجاور له ثم ألتف يفتح الباب الخلفي ولحسن حظه وجد قميص له كان ملقي بإهمال من قبل ،ارتداه علي عجله من أمره وفي غضون ثواني كان يجلس خلف مقود السيارة يقود بجنون وقد اخذ قلقه عليها ينهش قلبه..!
كان يخطف النظر لها من حين للأخر يطمأن عليها
ليهدأ قلبه قليلا ًولكن لتزداد لهفته وشوقه إليها.!
همهمت اسيل بألم بعدم وعي ليضم كفها محتضناً اياه بتملك داخل كفيه يلثمه برقه وحنو بالغ
"سليم" بلهفه : متخافيش يا حببتي انا وعدتك ان عمر ما هسمح لحاجه تأذيكي
تمسكت اسيل بيده وهي مازلت فاقده للوعي وكانت كالطفله التي تمسك كف والدها بذعر تستمد منه الامان
فشد احتضانه لكفها و خرج صوته الاجش متحشرجاً اثر اضرابات مشاعره نتيجه لمستها
"سليم": متخافيش يا اسيل ، متخافيش يا حببتي انا معاكي وهتبقي كويسه وهتفوقي
كان يقول كلماته من بين قبلاته التي لثم بها كفيها بحنان جارف ومشاعر مضطربه..! والاهم بتملك واضح وقد كان كل إنش به يقسم انها خاصته..!
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
كانت لوجي تهرول بين الحضارين بذعر واضح بعد ان افترقت هي وندي باحثين عن اسيل اخذت لوجي تبحث في جميع اركان المكان ولم تنتبه انها ابتعدت هي الاخري حتي وصلت للنقطه المشؤومه..!
"لوجي" بتوسل: لو سمحت ونبي ياحضرت ما شوفتش بنت لابسه فستان روز كدا وعنيها خضرا؟
____: انتي تعرفيها؟
صدرت هذه الكلمات من بين شفتي مالك عندما ألتف إلي لوجي التي سرعان ما تحولت نظراتها من الذعر إلي الاندهاش والصدمه..!
اخذ مالك يحملق بها ولتلك النظره بعينها بإندهاش..!
وليكسر ذلك الصمت بينهم سؤاله الذي اعاده مستفهماً
تدارجت "لوجي" نفسها واخذت تتنحنح بحرج وهي تقول: اه صاحبتي انت شوفتها؟
"مالك" في توجس: انا اه شوفتها بس ااا..
"لوجي" بلهفه واضحه: بس ايه ونبي؟ ،لو تعرف مكانها قولي ونبي ده احنا دايخين عليها من الصبح وقربنا نمشي ولسه مش لاقينها
"مالك": طيب اهدي وانا هفهمك كل حاجه انا عارف هي فين بس لازم تهدي قبل ما اقو..
" لوجي" بتسرع قطعت كلماته وهي تقترب منه وتقبض بعنف علي ياقه قميصه: هتفهمني ايه؟ عارف مكانها بس مش رادي تقول ليه؟ عملت فيها ايه انت كمان ماهي صحيح طيبه وغلبانه بتعرفوا تستقوا عليها بس والله ما هسيبك إلا لما...
قطع كلامها قبضه مالك العنيفه علي معصمها وهو يزيح يدها عن قميصه وعيناه تشتعل غضباً : لو مستغنيه عن ايدك دي ابقي كرري الي عملتيه دلوقتي تاني عشان وديني لأندمك
سحبت "لوجي" يدها منه بعنف وهي تنظر له بغل واضح وتنظر له بتحدي : لو مقولتش هي فين حالاً هعمل اكتر من كدا كمان، انا ما بيهمنيش
كتف "مالك" ذراعه امام صدره ورفع رأسه بثقه وثبات وخرجت كلماته حاده مترقبه رد فعلها: وانا راجل مش بتاع كلام، انا عايز فعل، ومش فاتح بوقي ومستني توريني يلا هتعملي ايه
ارتبكت " لوجي " فلم تتوقع رد فعله هذا ولكن حاولت ان تثبت وترد إليه الضربه ولكن بالضعف : كدا؟ طيب انا بقا هلم عليك المكان كلو وهقول انك حرامي خطفت صاحبتي ومش هسيبك غير لما البوليس يكلبشك
اخذ مالك يضحك ضحكه رجوليه رنانه زادته جاذبيه و وسامه لتهمهم "لوجي" بدون وعي وهي تتأمل ضحكته : لا يخربيتك ايه الضحكه دي انا كدا هضعف
نظر لها "مالك" بإندهاش وهو يرفع حاجبه ويقول مداعباً : مش كنتي تقولي كدا من الاول كنت ضحكتلك من زمان
شهقت "لوجي" بخجل وهي تقول بتوتر واضح: انت... اااا تقصد ايه؟ ....لو سمحت مينفعش كدا واتفضل قولي علي مكان صاحبتي
نظر "مالك" لتوترها بإستمتاع ولاحت ابتسامه خافته علي جانب شفتيه : طب تعالي نقعد وانا هحكيلك كل حاجه بهدوء
ترددت لوجي اولاً ولكن نظرت لعينه المترقبه برجاء وابتسامته التي قطعت انفاسها و نبره الصدق التي تخللت كلماته فذهبت معه
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
ترجل سليم في سرعه من السيارة وإلتف من حولها يأخذ اسيل يضمها لصدره مجدداً يهرول بها داخل احد اكبر واعلي المستشفيات بمصر كلها
اخذ سليم يصرخ بهم بعنف لتهرول تجاهه موظفه الاستقبال وبعض الاطباء والممرضين من خلفها
"موظفه الاستقبال" ببرود وتبلد واضح : متقلقش حضرتك هنا المستشفي علي اعلي مستوي بس حضرتك لازم تملي البيانات الاول قبل ما نقبل حالتها
نظر لها "سليم" بعين تشتعل غضباً ونظره أرعبتها وزاد رعبها حين هدر بصوته بحده : يعني تموت عشان حضرتك تملي بيانات؟
"الموظفه" بذعر: اسفه يا فندم دي اوامر والله..المستشفي هنا خاص ومقدرش اقبل اي حاله غير لما اسجل بيانتها الاول وحد يكون من قرايبها واصي عليها وهيتكفل بالمصاريف
هدر "سليم" بكلماته الاتيه بدون وعي ولكن في حده وثقه تجعل من يسمعها يرتعش خوفاً
وقد شدد علي كلماته : دي تبقي اســيل المنشاوي حرم سليم المنشاوي ... ، تعرفيني ولا اعرفك بنفسي؟!
هنا هرول بإتجاهه عدد من الاطباء بذعر عندما سمعه اسمه وقد ارتجفت اوصالهم وقال أحدهم
"الطبيب" بتوتر ولهفه : ازاي بس يا سليم بيه هو في حد ميعرفش سليم بيه المنشاوي صاحب شركات المنشاوي ومن اكبر رجال الاعمال في العالم ، احنا اسفين والله يافندم الي ما يعرفك بقا، حالاً هنطمك علي المدام وهنعملها كل اللازم وزياده
قال الطبيب هذه الكلمات وقد شاور لزملائه ليتقتربه منهم بالسرير المتنقل ومد زراعه بإتجاه اسيل ليأخدها من بين احضان سليم ليضعها عليه ولكن وقفت يداه في منتصف طريقها متصلبه
ترتجف اوصال صاحبها خوفاً ويضمها سريعاً له في توتر واضح..
بعد نظره "سليم" الداميه له .. وقد خرجت كلماته من بين شفيته كفحيح الافعي و بتحذير قانط : ايدك لو قربت منها ولمستها مش هيكفيني فيك عمرك
ضم "الطبيب" يده بتوتر: انا اسف والله يا فندم انا بس عايز اساعد
وضعها "سليم" علي السرير المتنقل برقه بالغه ثم التف له قائلاً بتحذير : انت ملكش دعوه ولا تقربلها اصلا
ثم نظر لبقيه الاطباء والممرضين وهدر بهم محذراً: ولا واحد فيكم عايز اشوفه جوا معاها في الاوضه ... مفيش راجل يرقب منها وإلا قسماً بربي ما طالع عليكم نهار، انا عايز دكتوره وممرضات
ثم اكمل وقد احتدت نبره صوته :ولا مستشفي طويله عريضه ما فيهاش دكاتره ستات وممرضات؟!
اجابه طبيب آخر وهو يهرول بعيداً عنه : لا طبعا ازاي يا فندم حالاً هيكون احسن دكاتره ستات واطقم ممرضات عند حضرتك
ألتف لموظفه الاستقبال التي تقف خلف مكتبها منكمشه تنظر له في ذعر
"سليم" وهو يرفع اصبعه في وجهها ويقول بحده : عارفه لو كان العيب عليكي؟ كنت دفنتك حيا ، بس العيب مش عليكي، العيب علي الي شغلك واداكي الاوامر الغبيه دي، وانا بقا هعرف اتصرف معاه ازاي
بعدها توجه لغرفه الاسعافات الاوليه ليري إلتفاف الدكاتره النساء والممرضات حول اسيل بذعر وهم يفحصوها بإهتمام وهي تستلقي فوق الفراش هزيلة، ضعيفه يشع وجهها جمالاً حتي مع شحوبه يتذكر انها كانت تتعرض لابشع الاعتداءات فقد كان مصيرها الموت لولا قدومه.! يشعر بالألم ينهش قلبه عليها فمن يحاول قتلها بتلك الطريقه البشعه؟! ماذا فعلت له وهي كالملاك بين البشر..! كيف يجرؤ علي أذيتها هكذا ، شعر بقلبه ينفطر عليها وعلي حالها يريد ضمها عازلاً اياها عن العالم الخارجي فهي ارقي وانقي منه بكثير ، واضعف من انها تواجهه بمفردها ، وقف متصلباً يتابعها بعين تملؤها اللهفه والقلق ولكن غضبه لم يهدأ بعد فقد اقسم علي هلاك كل من له يد في أذيتها بل وقتله اذا تطلب الأمر..!
تنهد بأسي وشاور لأحد الممرضات من خلف الزجاج لتقترب
خرجت الممرضه بسرعه تنظر لهيئته بذعر
"سليم" آمراً بنبره غير قابله للنقاش : بصي انتي تفضلي معاها وتخلي بالك منها واياكي اي راجل يدخل عليها الاوضه فاهمه؟
هزت الممرضه رأسها بعنف بالموافقه
ثم أردف بتحذير: وحجابها يفضل عليها لو شعره واحده بس منها ظهرت هيبقا ليا تصرف تاني معاكي، وغطيها كويس لحد ما اجيبلها هدوم بدل الهدوم المبلوله الي عليها دي فاهمه؟
"الممرضه " بذعر : فاهمه يا بيه حاضر
"سليم" بصرامه : دلوقتي قوليلي مكتب المدير في انهي دور؟
وصفت له الممرضه طريق المكتب بعنايه ثم اختفت داخل الغرفه تتبع اوامر سليم بالحرف الواحد
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
قفز من خلف مكتبه منتفضاً عندما فتح باب مكتبه بعنف ودخول سليم كالعاصفه تشتعل عيناه غضباً وصدره يعلو ويهبط بعنف ظل ينظر له بهيئتة هذه عده لحظات تتقابل عيناهم .. وقد ظهر صوت انوثي من خلف سليم يحاول تجميع كلماته بذعر
___: انا.. اسفه والله يا فندم انا حاولت امنعه بس معرفتش
شاور لها رئيسها بالانصراف فأنسحبت واغلق الباب من خلها
"سليم" بصوت جوهري اهتز له بدن رئيس المستشفى : لما سليم المنشاوي مراته تبقا بتموت ما بين ايديه عشان الاستاذ مشغل شويه بهايم وبيديهم أوامر غبيه شبهه يبقي حقي اني اقفلك المستشفي دي واقعدك في بيتكم زي الستات
"رئيس المشفي" بتوتر: اهدي بس يا سليم بيه... حصل ايه بس؟! ... ده انا مش مصدق ان سليم بيه المنشاوي بنفسه مشرفنا في المستشفي
اقترب منه سليم ليقف امامه مباشرًا يشدد نظراته الحاده داخل عيناه ويقول ببطئ مرعب : المستشفي الي سليم بيه هيطربقها فوق دماغكم واحد واحد وهيعرفكم مقامكم يا شويه اغبيه، واخدين ارواح الناس تجاره ومكسب وبس
"الرئيس" برعب: ليه بس يا فندم؟ اتفضل استريح بس ونتفاهم وكل الي حضرتك عايزه هيحصل
"سليم" بنفس النبره: انا لا بتفاهم ولا جاي اخد رأيك في قراري، انا بنفذ عالطول، الي ياخد ارواح الناس تجاره ومكسب ويعطل حالات بتموت عشان يمضن حقه بس، وياعالم كام واحد مات بسبب طمعه وانانيته، ملوش عندي غير الاهانه، بس انا هسيبك تقدم استقالتك بالراحه..
وابقا كدا خدمتك اوي بدل وديني لاقعدك في الزنزانه بقيت عمرك مش في بيتكم و هخرجك من هنا بفضيحة
فاهم؟ الكلام يتنفذ النهارده قبل بكره بدل ما انت عارف انا ممكن اعمل ايه
هدر سليم بكلماته الاخيره تلك في حده ليخفض الرئيس رأسه بأسي وهو يعلم انه لا مجال له ان يتحدي سليم المنشاوي فهو يعرفه جيداً ويعرف شخصيته القويه ومكانته في المجتمع ويعلم ان ما من شخص تحداه إلا وكان هلاكه عسير فهز رأسه موافقاً بأسي مطيعاً لأوامره
كان سليم واثق انه لن يصمد امامه وسيطيعه بقله حيله فالجميع لا يجرؤ علي تحديه ولكن ابتسم عندما تذكر ان هناك واحده فقط قد تحدته بالفعل بل اصبح يستمتع بعنادها ومشاكستها ولا يجرؤ علي مقوامه مشاعره تجاهها فبعد رؤيته لها تحتضر بين يده استسلم لنبضات قلبه الذي تنطق بأسمها وذهنه المعلق بها وبكل تفاصيلها الذي اخذ يتفنن في تأملها
يترك العنان لمشاعره لتغمره ويبتسم رغماً عنه عندما ترتسم صورتها بداخل ذهنه بل اخذ يحفرها بإتقان..!
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا