مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الحادي عشر من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الحادي عشر
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيمإقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الحادي عشر
كانت لوجي تبكي بمراره وتقول من بين شهقاتها
"لوجي": يا حببتي كل ده يحصلها ليه بس..! استغفر الله سامحني يارب بس دي طيبه ومتستاهلش كل ده يحصلها، خليك معاها يارب ونبي
كان ينظر لها بتعاطف وهو يري انهيارها وشهقاتها العنيفه، ليبتسم محاولاً تهدأتها
"مالك": لاا ده انتي طلعتي خيبه خالص وقلبك رهيف، وشويه الاكشن الي عمليتهم في الاول دول من برا بس
"لوجي" بنفس حالتها : صعبانه عليا اوي ،اوي
"مالك": يستي قولي الحمدلله ان ربنا نجاها وبعتنا ليها في الوقت الصح، وهي دلوقتي انشالله كويسه متقلقيش
"لوجي" بتوسل: ونبي وديني ليها او اتصل بصاحبك ده يقولنا مكانهم بس وانا اروحلها
"مالك" برقه بالغه: طيب ينفع تهدي؟ صاحبي مش بيرد علي الموبايل يعني غالباً نساه في العربيه ومش معقول هنتسرع ونمشي ندور عليهم في الشوارع، ومتخافيش احنا مش قتالين قتله ولا حراميه هنخطفها يعني، هي بأمان مع صاحبي واضمنلك ده متقلقيش
"لوجي" وهي تجفف دموعها: طب يعني ايه؟ يعني مش هعرف اطمن عليها لحد امتي؟
"مالك": يا ستي كلها ساعه زمن وهنعرف كل حاجه وهوصلك بنفسي ليها
ثم تابع بخبث : ولا مستخسره الساعه دي فيا ومش طايقه قعدتي للدراجاتي؟
ابتسمت "لوجي" في خجل : مش قصدي والله، و اسفه علي تسرعي معاك بس حقيقي قلقي عليها كان موترني، وانت وصاحبك المفروض نشكركم من هنا لبكره علي الي انتو عملتوه معانا
"مالك": لا يستي ولا تشكرينا ولا حاجه احنا معملناش حاجه ده واجب علينا واي حد كان هيعمل كدا و المهم انها بخير الحمدلله ، يعني الدموع دي ملهاش لازمه والمفروض الضحكه دي تنور بقا
ابتسمت لوجي بخجل ليبتسم لها برقه متأملاً ملامحها الرقيقه وحركتها الطفوليه وهي تجفف وجهها من الدموع
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
___: يعني ايه ؟ الغبي ده عمل ايه وقال حاجه ولا لا
هتفت بهذه الكلمات في حنق ليجيبها فرد من الأمن : معرفش يا يست هانم هما جابوه ازاي ولا حصل ايه، هو مرمي في الجراچ تحت بس في واحد منهم لسه هنا وفيه ناس طلبها كدا جوله وباين عليهم انهم طقم حراسه يخصه ومكتفين الواد مش عارف يفلت منهم ولا انا حتي عارف اهربه
لتهتف به غاضيه: غبي وكلكم اغبيه هتودونا في داهيه، والله لو سيرتي جت في حاجه هدوسكوا برجلي وهفضحكم كلكم
هم فرد الامن بالرد عليها ولكن صرخت به : مش عايزه اسمع كلمه واتفضل غور من قدامي متسبش الغبي الي هناك ده لحظه و اوعي يفتح بوقه بكلمه يلا غور
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
تقدم في اتجاه غرفتها متجاهلاً همهمات العاملين والاطباء والممرضات عن مدي اعجابهم به وبشخصيته القويه و وسامته الجذابه يتمنون مثل حظها في حقد واضح لتصل لمسامعه همهمات احد الممرضات تتحدث لزميلتها بصوت خافت ولم يلحظوا اقترابه منهم
"الممرضه الاولي": بس ده باين عليه حد مهم اوي، ده بيقولوا هزق المدير ومعرفش يفتح بوقه معاه ولا يرفع عينه فيه
"لتجيبها الاخري": ده بيقوله انه من اهم رجال الاعمال في العالم كله واغناهم انتي مش شايفه المستشفي مقلوبه ازاي والكل بيتمناله الرضي يرضي، دي دكاتره المستشفي كلها واطقم الممرضين كلهم تحت رجلين مراته جوا
"الممرضه الاولي": ااه يا بتختها دي باين عليه بيحبها اوي شوفتي كان قلقان عليها ازاي ..عقبالنا يارب
"الممرضه الثانيه": بصراحه حقه لو واحد زيه متجوزش واحده بالجمال ده هيجوز مين يعني، واخ لو شفتي شعرها لما شلنا حجابها عشان نغيره
كان سليم يقترب منهم وحديثهم يصل لمسامعه ولكن دون ان يعير اهتمام لثرثره النساء تلك ولكن كان يبتسم رغماً عنه علي تعامل الجميع انها بالفعل زوجته وحديثهم عن مدي حبه لها، لم يحاول ان يلجم لسانهم بل كان سعيداً بترديد فكره حبه لها في عقول الجميع بل ولم يحاول اخفاء اهتمامه بها او قلقه عليها و ترك نفسه للحظات يستمتع بتلك الكذبه التي نجحت في جمع عقله وقلبه علي قرار موحد وهو انه يتمني ان تتحول تلك الكذبه لحقيقه..! ، وإن كان ذلك حلماً فالغرق به دون رجعه حتماً كل ما يتمناه الان...!
ولكن عند هذه النقطة من حديث الممرضات ثار بركانه مجدداً وهو يتخيل إن كان رجل آخر مكانه الآن واستمع لحديثهم عن جمالها الجذاب وصار يتخيلها ويتغزل بها حتي في خياله، تشنجت عضلاته وقبض كفيه بقوه حتي ابيضت مفاصله فما لعنه الغيره هذه الذي اصابته هل اصبح يغار عليها ايضاً من النساء و من مجرد فكره ان يتخيلها رجل غيره ويتأملها في ذهنه..!
___: انتو واقفين بتعملوا ايه عندكوا
هدر سليم بهذه الكلمات في حده لتنفض الممرضات في فزع و يخفضوا رأسهم للأرض بتوتر بالغ تحاول احداهن إخراج الكلمات من بين شفتيها : ممم.. احنا.. انا... اسفين والله يا فندم
رفع "سليم" اصبعه في وجههم محذراً : إلزموا حدودكم كويس واعرفوا انتو بتتكلموا علي مين، سيرتها متجيش علي لسانكم ومتتكلموش عليها قدام اي حد وإلا هيكون ليا تصرف تاني معاكم
ثم اردف بعصبيه : فاهمين
"الممرضات": فاهمين يا فندم اسفين والله
تركهم سليم وتوجه داخل الغرفه امام انظار الجميع دون تردد واغلق الباب خلفه بإحكام
وقف سليم يشير للطبيبه القابعه بجانبها لتتقدم منه في اهتمام وتعطيه تقريراً واضحاً عن حالتها الان ، ثم قالت منهيه حديثها
"الطبيبه": يعني هي دلوقتي الحمدلله كويسه بس انا بردو مرضتش اسيبها لحد ما اطمن علي التنفس لأنها كانت حاله اختناق يعني كان ممكن القلب يقف لاقدر الله بس الحقيقه واضح انها مش حاله غرق عاديه زي ما حضرتك قولت، في كدمات في جسمها بتدل انها اتعرضت للاعتداء
تشنجت عضلات سليم وقبض علي يده بعنف وهو يتنهد بقسوه ويقسم داخله علي الفتك بهذا المجرم اللعين
"سليم": فعلاً كان في حد بيحاول يغرقها، بس انا مش عايز شوشره ولا محاضر ولا اي كلام من ده انا هقدر اتصرف بنفسي
"الدكتوره": الي تشوفه حضرتك ، انا دلوقتي اديتها مهدأ ومنوم عشان اعصابها تعبانه بعد الضغط العصبي المهول الي اتعرضتله ده و احتمال كبير يأثر علي نفسيتها بعد ما تفوق فياريت حضرتك تفضل جمبها دايماً عشان تحس بالامان ومحدش يتكلم معاها في الي حصل او يفكرها عشان تتخطي الموضوع بسرعه
ثم استأذنت منه بحرج وهي تشير بيدها للممرضات ليتبعوها خارج الغرفه تاركين سليم شارد بها يتوجه للفراش بخطوات بطيئة وعينه مسلطه عليها وقف ينظر لها بشوق جارف ولم يستطيع ان يمنع انماله من الاقتراب من وجنتيها، يلتمسها برقه وحنان بالغ ثم يطبق علي كفيها يلثمهم بحنان وقد خرج صوته المتحشرج قائلاً
"سليم": كان نفسي فعلاً افضل جمبك واضمك واخبيكي من كل الدنيا دي..!
كان نفسي اكون معاكي وجمبك وانا مكنتش هسمح لحد انه يقرب منك..!
نفسي الي احنا فيه ده ميكونش كذبه وتكوني ملكي وبتاعتي قدام الدنيا كلها وتشاركني كل تفاصيل حياتي الي اتلخبطت من ساعه ما شوفتك زي ما كل شبر فيا اتلخبط وبيصرخ طالب قربك...
انا بتعذب وانا ما بين السما والارض كدا، مش عارف اقرب منك وفي النفس الوقت مش عارف ابعد.. بس اوعدك ان مفيش حاجه هتأذيكي طول منا عايش، و اوعدك ان عمرك ما هتبقي لحد غيري لو حكمت اخطفك تاني وتالت وعاشر واخبيكي في حضني من الدنيا دي كلها هعملها..!
عشان انتي بتاعتي يا اسيـل ملكي ومش هقدر اعيش منغيرك..! ولا هستحمل بعدك عني..!
شددت علي كلماته الاخيره وهو يخفض رأسه يقبل جبتها برقه وهو يستنشق رأحتها بهيام يريد ان يظل بجانبها حتي تفتح عينها ويملي عينه بجمالها الذي عشقه وسحر كل خلياه ولكنه يعلم انها بحاله لا تسمح ان تراه خصوصاً بعد لقائهم الاخير الذي كان ليس جيداً كفايه لجعلها تقبل وجوده في حاله انهيار اعصابها هذا..!
تنهد بأسي وهو ينسحب خارج الفرفه ويتوجه خارج المشفي بخطي ثقيله لا يقدر علي تركها ولكن هو ايضاً لن يسمح لنفسه ان يكون سبب في تلف اعصابها حتي وإن كان هذا علي حساب قلبه الذي تملك منه الأسي والحزن علي فراقها، بعد انهاء كل اللازم في مكتب الحسابات توجه للسياره وهو يبحث عن هاتفه ليتصل بمالك ويطمأن منه علي الاوضاع ويطمأنه هو الاخر
"مالك": طيب في اتنين معايا كانو بيدوروا عليها وبيقوله انهم صحابها وعايزين يروحوا ليها المستشفي اوديهم؟
"سليم": لا اوعي تسيب الكلب الي عندك ده محدش ضامن مين وراه، لازم يكون فينا حد موجود حتي مع طقم الحراسه
"مالك": طيب هتعمل ايه؟
"سليم": خليك عندك ربع ساعه وهكون قدامك ، ساعتها ممكن تروح انت توصلهم وبعديها تبقا تحصلني وانا هخلي عربيه وحرس معاهم لحد ما تفوق ويروحوا
"مالك" بترقب : انت ناوي علي ايه؟
"سليم" بتوعد: وديني لأنسيه انه راجل
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
"ندي": في ايه يبت انا حساكي مش علي بعضك كدا من ساعه ما قعدنا
"لوجي": اصله بصراحه قمر اويي ايدا، شوفتي عنيه ولا شعره وبعدين دمه خفيف اوي بصراحه
"ندي": بصراحه اه من ساعه ما قعدنا واحنا ما بطلناش ضحك وكتر خيره والله طمنا علي اسيل، تحسيه ابن ناس كدا
"لوجي": ونبي ما يفرق معايا ابن ناس، لاقينه علي باب جامع هو قمر
كتم الاثنين ضحكهم عندما رأوا مالك يقترب منهم بعد ان انهي مكالمته ، اقترب منهم وطمأنهم علي حال اسيل واخبرهم ان يستعدوا ففي خلال القليل سيتجهون للمشفي التي بها اسيل واخبرهم بما سيحدث بعدها وان هناك سياره ستكون في انتظارهم خارج المشفي مع احد افراد الحرس حتي يوصلوهم إلي الفندق بأمان
شكرته لوجي وندي مراراً وتكراراً بحرج ثم استأذنت ندي ان تذهب للمرحاض قبل رحيلهم فذهبت وتبقي مالك مع لوجي
تنحنح مالك ليلفت انتباه لوجي
"مالك": طب ايه؟
"لوجي" بعدم فهم: ايه؟
"مالك": يعني عرفنا ان الاسم الانسه لوجي وبعدين بقا؟
"لوجي" بإستغراب: وبعدين ايه يابني في ايه؟
"مالك" بإندهاش: ابنك؟ يا بختك المنيل يمالك يبن امو مالك
ثم اردف قائلا بمرح: طيب يا مامي لم يتبقي إلا القليل وهتفترقي انتي وابنك الي مش عارف هيعرف يوصلك ازاي بعد كدا
"لوجي" وهي تصتنع عدم الفهم : ايوا بردو عايز ايه مش فاهمه؟
"مالك" رفع حاجبه بإستنكار وهو يقول : ان كيدهن عظيم، بقا مش عارفه عايز ايه؟
ابتسمت "لوجي" بمرح: تؤ تؤ
"مالك": طيب يا ستي هعمل نفسي مصدقك
ثم إردف بمرح : عايز رقمك يا مامي لو سمحت يرضيكي ابن ميعرفش رقم مامته؟
ابتسمت "لوجي" بخجل: انت شايف ان الظروف الي احنا فيها دي تسمح بالروقان الي انت فيه ده ولا لجو التعارف ده؟
"مالك" بهيام : ياا ربيي مهو مفيش احلي من الناس الي بنعرفهم في الظروف الصعبه، بيبقوا جدعان اوي والله ويستاهلوا مننا ريق حلو ، بعدين يا يستي علي الاقل عشان نطمن علي حال صحبتك و نبقا معاكم شاهدين لو هتعمل محضر
ثم غمز لها بخبث : يعني انتي كمان محتاجه رقمي عالفكره..
"لوجي": تصدق وجه نظر..!
"مالك" بمرح: لا ده انا ابهرك بوجهات نظري
ثم شرعوا في تبادل ارقامهم ولوجي متجاهله التردد بداخلها فهذي المره الاولي التي تعطي رقمها الخاص لشخص غريب ولكن اقنعت نفسها بأنهم فعلاً بحاجتهم كشهداء ترقباً لأي إجراء قانوني سيتخذوه..!
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
ننتقل للقاهره بشوارعها المزدحمه واصواتها الصاخبه
كانت نور تجلس بجانب والدتها يعبثون بأحد الالبومات الممتلئة بصورها هي وأسيل ويضحكون بمرح وهم يتذكرون مواقفهم المبهجه
"نور": الله بحب الصوره دي اوي، كانت سفريه تحفه واتبسطنا فيها اوي يا ماما فاكره؟
"كريمه": فاكره يا حببتي، انجحي انتي بس وجيبي مجموع عالي زي اختك كدا وانشالله نسافر سفريه احلي منها
كانت صوره لنور في احدي الدول الاوروبية وقد كانوا في رحله عائليه فجاءهم بها والدهم بعد ظهور نتيجه أسيل في الثانويه العامه احتفالاً بمجموعها المشرف و دخولها كليه الهندسه بجداره

"نور": انشالله يا حببتي ادعيلي انتي بس
"كريمه": بدعيلك ياحببتي انتي واختك من قلبي والله
ثم صمتت قليلاً بشرود لتردف قائله : والله قلبي واجعني من الصبح وبالي مشغول مع اختك، خايفه عليها اوي وببقا مش مرتاحه وحد فيكم بعيد عني
"نور": يووه يا ماما بطلي بقا التفكير السلبي ده، مهو مش معقول يعني هنفضل طول العمر قاعدين جمبك، احنا كبرنا خلاص وبردو من حقنا نسافر ونخرج ونتفسح ونعيش سننا، وبعدين احنا بنكلمها كل شويه لحد ما خنقناها اصلا، انا حاسه انها بتدعي علينا ومش عارفه تستمتع مع صحابها ، استودعيها عند ربنا هو هيحفظها لينا ويرجعها لينا بالسلامة انشالله وبلاش تشاؤم بقا مش عايزين نعكنن نفسنا علي الفاضي
"كريمه": ونعم بالله يابنتي، ربنا يحفظكم ليا يارب وما يوريني فيكم حاجه وحشه انتم وابوكم
قفزت "نور" بجانبها وهي تغمز وتقول بمرح: ايوا بقا واكدي علي ابوكم دي، الحته الجوانيه ده ها؟
ابتمست "كريمه" بمرح: ايوا ياختي بالعند فيكي هو الحته الجوانيه
"نور": كدا يا كوكي؟ ايوا بقا من لقي احبابه نسي صحابه
ضمتها "كريمه": بس يا هبله انتو دنيتي كلها ربنا يخلينا لبعض كلنا يا حببتي.
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا