مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الثامن عشر من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الثامن عشر
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيمإقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الثامن عشر
بعد ان ساعدها في دخول السياره والجلوس علي مقعدها بجواره، التف سريعاً ودلف للسياره يجلس خلف المقود وينطلق بها مسرعاً بعيداً عن هذا المكان بأكمله .. يتوجه بها لمكان اهدي ويبعد عن الانظار قليلاً لتأخد راحتها ويستطيع استفهام منها ما حدث...
كان ينقل نظره بينها وبين الطريق في لهفه وشوق وهو يشعر بغصه في قلبه تحمله كامل المسؤولية في حالتها .. فهو من سمح ان تكون بعيده عنه..!
نظر لحالتها المزريه فدموعها لم تهدأ قد مع ارتجاف جسدها و جلوسها بوهن وسكون ..مما زاد ذعره عليها كان يريد ضمها الان بلا منازع حتي تطمأن بوجوده جانبها ولكن كان يخشي ان تخاف منه او تزداد حالتها سواءً ... فقبض علي مشاعره وكأنه قابض علي جمر .. ولكن اخذ يهتف بأسمها برقه فلم تنظر له وظلت علي حالتها تخفي وجهها بيدها وتبكي بحرقه ...
"سليم" برقه ولهفه واضحه : اسيل ردي عليا.. ونبي ردي عليا وطمنيني عليكي..
عشان خاطري اهدي وبطلي عياط متوجعيش قلبي معاكي
لم تهدأ اسيل ولم تجيبه كانت اشباح افكارها تسيطر عليها وتتخيل ماذا كان سيحدث لها منذ قليل وكيف ستذهب مره اخري لكليتها ، امستقبلها مقابل شرفها؟! فماذا ستفعل في ايامها القادمه؟
عندما وجدها "سليم" علي نفس حالتها فأكمل بحنو وصدق مشاعر : يا اسيل اهدي بس ومتخافيش من اي حاجه، انا معاكي ومش هسمح لحد يقربلك ... بس عشان خاطري اهدي وبطلي عياط
تنهد بأسي لحالتها ليكمل وهو يشدد علي كلماته: دمـوعك بتوجعنـي يا اسـيل..، دمـوعك بتوجـعني يا حببتي..!
تجمدت دموعها في مقلتيها حين وقعت علي اسماعها اخر كلماته..!، شعرت انها تريد تلقي بنفسها بداخل احضانه غير عابئه بالعالم من حولها تريد ان تهرب من دنيتها في عينه تتلذذ بنظره الدفئ التي عشقتها رغماً عنها تستمد منها الامان..!
رفعت عينها له بوهن وترقب لتتقابل اعينهم في نظره تحمل الكثير من المشاعر ليست للوصف بل للإستمتاع بلحظتهم والخروج من عالمهم لعالم هم فقط من يسكنه..!
حاول بث لها الطمأنينه من خلال كلماته الصادقه ليقول بصوته الاجش بلهفه : متخافيش انا هنا معاكي و جمبك..! ، يعني خلاص انتي في امان ومحدش هيقدر يرفع عنيه فيكي حتي
ثم اكمل بتوعد : و قسماً بربي ما هيغمضلي عين غير لما انسف كل الي قربلك والي يحاول يأذيكي اين كان مين مش هيهمني ، حتي لو كان انا...! انا عمري ما هسمح انك تتأذي يا اسيل حتي لو من نفسي، انا بحميكي من نفسي قبل ما احميكي من الدنيا
وصل لأسيل دفئ نظراته وصدق كلماته ليطمأن قلبها وعادت انفاسها تنتظم وشهقاتها تهدأ كانت عيناها معلقه عليه و لم تشعر بأنهم يقفون بالسياره امام النيل منذ فتره ولكن افاقت حين رأته يترجل من السياره ويلتف بخفه يفتح باب السياره المجاور لها يقف امامها وهي مازالت تجلس تنظر له في سكون تحاول استمداد الامان من ادق تفاصيله التي سكنت قلبها..
استند علي الباب قليلاً ينظر لها في ترقب.. فرآها ساكنه وقد هدأت فمد يده لها ينظر لها يحثها ان تتبعه..
اخذت تنظر حولها وتحاول استكشاف اين سيأخذها .. التفت له لتقابل نظراته الدافئة والمترقبه ويده الممدوده بإستجاب منها ، مددت يدها نحوه ليسحبها برقه وينزلها من السياره يجذبها نحو النيل وهي تتبعه بهدوء .. ثم وجدته يتجه نحو درج يشق السور متجه للأسفل.. نظرت له بخوف في بادي الامر ولكن حين رفعت عينها ووجدته مازال يمسك بكفها يحثها علي سير لم تتردد لحظه دون ادني خوف او شك به تبعته حتي وصلوا لمرسي يقبع اسفل السور وقد كان هذا المكان بمثابه جحر سليم السري..!
وجدت نفسها تجلس علي مرسي خشبي عتيق يحاوطها من الزهور ما لم تتوقع رؤيته في هذا المكان ابداً..!
جلس وجذبها لتجلس بجانبه نظرت امامها للمياه ومنظر غروب الشمس من امامها لتتوه في لحظتها وتنسي ذعرها وخوفها فقط تريد حفظ تفاصيل تلك اللحظة التي لم تتخيل يوم عيشها وبالأخص عيشها معه..!
نظرت له بإمتنان ومشاعر جارفه لتجده شارد وهو ينظر لها وقد لاحت ابتسامه علي جانب شفتيه
تناست كل دنيتها و بادلته بسمته، بضحكه ارق
"سليم" بشرود و دون وعي : تعرفي ان ضحكتك دي واللحظه الي بتبقي معايا فيها عندي بالدنيا كلها؟
اشتعلت "اسيل" خجلاً وهمهمت بإحراج وهي لا تصدق اذنها : ها؟
اتسعت ابتسامه "سليم" واكمل بشوق: ممم ايوا الي انتي سمعتيه.. انا عارف انك مستغربه من الي بيحصل وانا كمان مستغرب بس سيبينا للحظه دي وبلاش نفكر وبعديها هتعرفي كل حاجة في وقتها
"اسيل" بخفوت : هعرف ايه؟
"سليم" وقد لمعت عيناه : هتعرفي كتير اوي يا اسيل بس كلو في وقته، المهم دلوقتي انتي تكوني احسن
نظرت اسيل امامها تتابع الشمس مره اخره وهي تتنهد بأسي وقد بدأت الدموع تتجمع داخل جفونها مره اخري عند تذكرها ما حدث
اسرع "سليم" بلهفه : ليه بس الدموع دي تاني دلوقتي؟
"اسيل" من بين شهقاتها : اصل.. اصل.. كنت خايفه اوي ...! ، ومعرفش هروح الجامعه تاني ازاي ..خايفه علي مستقبلي بس في نفس الوقت خايفه علي نفسي منـه..!
انتبهت كل حواس سليم لها ليعتدل في جلسته
"سليم" بتساؤل وترقب : منه..!؟ ، منه مين؟ هو مين ده الي خايفه منه وعملك ايه؟
كانت "اسيل" تتذكر نظراته لها التي كانت غير مفهومه بالنسبه لها سابقاً ولكن حاليا قد فهمت مخزاها فزادت دموعها : اس.. ت.. اذ فر.. ف.. فريد.. استاذ فريد المعيد بتاعي
اشتعل "سليم" غضباً وهو يقبض علي يده بعنف ويخرج كلماته بتوعد : فريد رجب ؟
رفعت" اسيل" نظرها له بصدمه : انت تعرفه؟
"سليم" بنفس الحاله : ردي عليا الي بتكلمي عنه فريد رجب؟
هزت اسيل رأسها موافقه لتشعر وكأن حراره جسمه تصلها من شده غضبه..!
"سليم" بتوعد: طول عمره كلب من ساعه ما كان لسه حتت عيل طالب في الكليه ، وشكل داء القذاره لسه فيه حتي بعد ما بقا معيد
ثم اخرج كلماته كفحيح الافعي : بس وديني منا سايبه، لو اهله معرفوش يربوه وهو صغير انا الي هربيه وهو كبير
كانت اسيل تنظر له بصدمه فهي اول مره تري هذه النظره بعينه او حتي تلاحظ تلك النبره الدامية في صوته التي اربكتها..! لتتيقن انه وقت الغضب شخص اخر لا يعرف للرحمه معني وقسوته هي من تتسيد قراره..!
ليتلف لها بلهفه وغيره واضحه ذهلتها ولكن اسعدتها من داخلها فقررت التلاعب بغيرته قليلاً
تنحنح "سليم" فهو لا يريد احراجها ولكن ايضا لا يستطيع الصمود : عمل فيكي ايه الكلب ده؟ وديني لو قربلك او لمس شعره واحده منك لايكون نايم النهاردة في قبره
خجلت "اسيل" من قص ما حدث عليه فنظرت له بتوجس لتري غضبه يشع من عينه وهو يهتف بحده : اسيل ريحيني و ردي عليا، قولي حصل ايه بدل ما اتجنن
"اسيل" وهي تحاول منع ضحكتها : يعني هو كان بيحاول يقرب مني من زمان وكان قالي انه بيحبني بس انا صديته بس اا....
صمتت قليلاً تتابع رد فعله ليهتف بأسمها بغضب يحثها علي متابعه ما تقول
ارتبكت "اسيل" من نبره صوته فبدأت تقص عليه ما حدث بتوجس وهي تتابع غضبه وغيرته
عبست ملامح "سليم" في قسوه واحتد صوته الاجش : ده انا هندمه علي اليوم الي فكر فيه فيكي مش اليوم الي قربلك فيه بس
سعدت" اسيل" بنبره الصدق في كلامه والتماس خوفه وقلقه عليها ولكن حاولت العمل علي ضبط النفس فقالت كلماتها بتوتر وخفوت : المشكله دلوقتي اني خايفه اروح الكليه ، مش عارفه هعمل ايه لو شوفته تاني..!
التف لها "سليم" والشرار يتطاير من عينه وبخبث قال : ليه؟! .. وهو انتي فاكره انه هيطلع عليه نهار تاني اصلا؟
ارتبكت" اسيل" ولم تستطيع فهم المعني الذي يحوم حول كلماته : يعني ايه؟ قصدك ايه؟
لاحظ سليم نظره الارتباك والخوف وارتعاش صوتها فلعن نفسه علي اخافتها بتلك الطريقه، لم يكن يريد ان يظهر امامها بتلك القسوه ولكن غضبه وغيرته كانوا علي وشك الفتك به فلم يستطيع الصمود
لانت ملامحه وهو يتأمل ملامحها البريئة وقال برقه جعلتها تهدأ قليلاً : متشغليش بالك انتي، المهم دلوقتي انك متخافيش وتروحي كليتك عادي وتحضري محضراتك ومتقلقيش مش هتشوفي فريد تاني ولا هيقربلك لا هو ولا غيرو
"اسيل" بإندهاش : نعم؟ ازاي؟
"سليم" برقه وكأنه يحدث فتاته الصغيره :
لا ازاي دي عليا انا بقا، انما كل الي عليكي دلوقتي انك تركزي في مذاكرتك عشان اسمك يفضل منور جدول الاوائل زي كل سنه
اومأت له اسيل بدون فهم واندهاش ليلاحظ هو تشتت افكارها
"سليم": وعارفه ايه الاهم من ده كلو بقا؟
"اسيل": ايه؟
"سليم" بخبث وشوق جارف : ضحكتك..! ، ضحكتك الي بتنورلي دنيتي ناقصه، عايز اشوفها عشان ارتاح..
تفجرت الحمره في وجنتي" اسيل" وابتسمت في خجل واخذت تهرب بنظراتها بعيداً عنه وتهمهم في خفوت : انا ما بقتش فاهماك وحاسه اني تايهه حتي مابقتش فاهمه نفسي..!
"سليم": صدقيني كل حاجه هتفهميها لوحدك وقريب اوي .. بس دلوقتي اوعديني انك متعيطيش تاني.. مفيش حاجه تستاهل دموعك الغاليه دي ..!
صمتت اسيل للحظه ثم سلمت اللجام لمشاعرها لتحثها علي تصديقه و الوثوق به
"اسيل" بدون وعي : اوعدك..
ابتسم "سليم" وقد شعر بوثوقها به فتابع بمرح : طيب مش هتقوليلي ايه رأيك في مكاني السري ده بقا؟
"اسيل" وهي تهز رأسها بنفي و تذمر طفولي : لا مش هقولك، لحد ما تقولي انت عرفت كل حاجه عني كدا ازاي
غمز "سليم" لها بخبث : مخابرات بقا
"اسيل": يوووه بطل غلاسه وقول بقا
رفع "سليم" حاجبه بإستنكار : انا غلس؟ انتي عارفه اخر واحد قالي يا سليم من غير بيه حصله ايه؟ دلوقتي انتي جايه تقوليلي غلس؟
دوت ضحكه" اسيل" وهي تهز كتفها بإستنكار : بس انا مش زي اي حد، انا حصل فيا خلاص ودلوقتي بخلص طار قديم
"سليم" كان يتأمل ضحكتها وبدون وعي : ده انا الي عقلي طار مني..!
خجلت "اسيل" وحاولت اخفاء خجلها وهي تقول بسخريه : ايه القلش ده ...! انت فاكرني هسيبك منغير ما اعرف.. !؟
تنهد "سليم" بقله حيله : طيب يا ستي فاكره اليوم الي وصلتك فيه للشاليه؟ ......
__ فلااش بااااكك__
بعد ان ترجلت اسيل من السياره بلهفه وسرعه ولم يلحق سليم حتي الالتفات لها.. ظل يتابعها وهي ترتمي في احضان صديقاتها وصوت شهقاتهم يعلو حتي دلفوا للفندق ومن ثم اختفوا عن نظره، ليحرك سيارته ويتوجه للرحيل وقد تلفت اعصابه من التفكير ..!
وصل لمنتصف الطريق وهو يتذكر تفاصليها في كل لحظه كانت امامه بها..!
زفر بقوه وهو يعلم ان عقله يآبي الخنوع ولكن مشاعره الثائره تمنعه من إكمال طريقه ليزفر بعنف ويخبط بيده علي مقود السياره
"سليم" بنفاذ صبر : يوووه مش فاهم انت فيك ايه...! ، خلاص راحت وانت قولتلها انها معدتش هتشوفك تاني يعني المفروض تختفي من حياتها اصلا وكفايه اوي لحد كدا انت خدت حقك منها تالت ومتلت واتسليت كمان..!
ليصمت قليلاً بشرود ثم يتابع حديثه : بس مش عارف ابطل تفكير فيها..! مش مرتاح ومش هعرف اركز في حاجه طول ما هي في بالي كدا...!
ليعود ادراجه للفندق وقد ارضي عقله بأنه مجرد فضول تجاهها ومن بعدها سوف ينتهي كل شئ...
وصل سليم للفندق وتأكد من عدم تواجدها في اي ركن من الاركان، فتقدم من موظف الاستقبال الذي سرعان ما تعرف عليه وفي احترام وقف يستقبله
"موظف الاستقبال" : سليم بيه نورت الفندق حضرتك، ثانيه واحده ويكون شريف بيه رئيس مجلس الادارة في استقبال حضرتك
لحقه "سليم": لالا ملوش لزوم انا جاي بس اعرف حاجه وامشي علي طول بس محتاجك تصحصح معايا كدا
"الموظف": طبعاً يافندم تحت امرك
"سليم": في بنات نازلين هنا عندكم في الفندق وكانو لسه داخلين من حوالي ربع ساعه كدا وكانو بيعيطوا
"الموظف" بتفكير : بنات؟ طيب حضرتك متعرفش اسم حد فيهم طيب
"سليم" وهو يتذكر عندما هتف صديقاتها بأسمها : في واحده منهم اسمها اسيل، بص اقلبلي كشوفات النزله هنا لحد ما تلاقيها
"الموظف": حاضر يا فندم بس ليه، هي دايقت حضرتك في حاجه، احنا ممكن نطردها خالص لو مدايقاك
"سليم" بلهفه : لالا اوعي حد يقربلها
ثم ليتدارج نفسه ويتنحنح بحرج : قصدي يعني هي معملتش حاجه وانت نفذ الي طلبته منك من سكات وبس
وبالفعل ذهب المظوف ونادي زملائه ليبحثون كلهم في ذعر واهتمام كل واحد يريد الفوز بمساعده سليم المنشاوي وفي غضون عشر دقائق كان الموظف امام سليم بعده اوراق في يده يقف مطأطأ الرأس امام سليم الجالس يضع قدم فوق الاخري بثقه وحواسه كلها تنتبه له
"الموظف": حضرتك مفيش عندنا في الفندق كله غير اسيل واحده بس، طالبه في كليه هندسه واسمها اسيل محمود السيد جايه هنا في رحله جماعيه مع دفعتها يا فندم
كانت هذه المعلومات كافيه جداً لسليم المنشاوي ليعرف تاريخ حياه اسيل منذ ولادتها ليس فقط منذ لقائهم..!
__بااااااككككك__
شهقت اسيل بصدمه وهو يقص عليها ما فعل
"اسيل": تصدق فعلا طلعت مش سهل
انتبه لها "سليم" ورفع حاجبه بإستنكار : ونبي ايـه؟!! وانتي كل ده مش واخده بالك ولسه واخده بالك بعد ما عرفتي حركه الفندق؟ ده انا ناقص اطلعلك نار من بوقي
ضحكت اسيل كما تناسي كبرياءه وغروره وبدأ يضحك معها بتلقائية
"اسيل" من وسط ضحكها : لالا من اول ما عرفتك وانت خلبوص فعلاً
"سليم": خلبوص؟ ومن شويه كنت غلس..!
والله وسليم المنشاوي بهيبته بقا يتقاله خلبوص وغلس ومن حتت بت مفعوصه مش باينه من الارض اساساً
"اسيل" بغيظ : انا بت مفعوصه ومش باينه من الارض؟ ولا انت الي طويل شويتين
اخذوا يضحكوا بمرح حتي نهضت اسيل من مكانها تنظر له تحثه علي النهوض ايضاً ولكن وجدته ينظر لها بتوسل اشفقت عليه من نظراته ولكن حاولت ان تتمالك اعصابها
"اسيل": لازم اروح، الوقت اتأخر ومينفعش نفضل قاعدين كدا
استسلم لها سليم ونهض يحثها علي التقدم امامه للسياره.. كانت تسير امامه وهو يبطئ من خطواته لا يريد انتهاء لحظتهم تلك ولكن حاول تمالك اعصابه فهو يعلم ان كامل الحق معها وايضاً يعلم انها بالكاد مرهقه ويجب ان تستريح
ولكن هناك سبب اخر حثه علي التقدم.. وقد تنهد بتوعد وهو يقسم داخله علي الفتك بمن تجرأ علي الاقتراب منها...
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا