مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل التاسع عشر من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل التاسع عشر
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيمإقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل التاسع عشر
__: ايوا هنا كويس
هتفت اسيل بهذه الكلمات وهي تحث سليم علي الوقوف بالسياره
"سليم": انتي بيتك هنا؟
"اسيل": لا قدام شويه بس مينفعش طبعاً توصلني لحد هناك، كفايه اوي انك جبتني لحد هنا و بردو لسه مصممه ان ده مكنش ينفع
"سليم": والله بقا انتي حره..! ، انا لايمكن كنت اسيبك ترجعي لوحدك، بس عشان تبقي انتي مطمنه خلاص انا هقف هنا لحد ما توصلي لعمارتكم
"اسيل" بإمتنان: لا والله شكرا اوي لعاشر مره علي كل الي انت عملته معايا وخصوصاً علي انك الي انقذتني يوم ما غرقت حقيقي لو كنت اعرف ده كنت شكرتك من زمان اوي، لكن انا معرفش اي حاجه زي ما حكتلك و اول مره اعرف لما انت حكتلي دلوقتي
سليم واسيل ظلوا يتبادلون اطراف الحديث طوال الطريق وكانت تحكي له بالصدفه عن سبب عودتها المفاجئة من شرم ولكن ذهلت انه يعلمه..!، هو لم يكن يعرف أيضا انها ليست علي علم بأنه من انقذها ولكن حمدلله وقتها وقد شعر ان ذلك كان افضل لها وجنبها من الاضطرابات وتشتت الافكار مما ساعد علي تحسن حالتها سريعاً .. شهقت اسيل بصدمه وسليم يقص عليها تفاصيل الحادثه وانه من اخذها للمشفي ثم رحل ولكن اسيل استنبطت بعدها انه من احضر لها الملابس ايضاً و بسببه كانت تتلقي ذلك الاهتمام المضاعف.. ولكن لم تسأل عن تفاصيل اخري بل ظلت تلعن صديقاتها في سرها وتشكره بإمتنان ولكن داخلياً كانت سعيده لانها تأكدت انها علي صواب عندما كانت تشعر به في غرفه المشفي من قبل وتشعر بريحه ترافقها في المكان..!
"سليم" بصدق وحده: اسيل انا قولتلك مش عايز اسمع شكرا دي تاني، وبعدين المفروض انا الي اشكر صحابك انهم عملوا كدا لان الدكتوره ساعتها قالت انك مش حمل اي ضغط عصبي وساعتها اكيد لو كانوا قالولك مكنتش هتبطلي تفكير لكن انا شايف ان كدا كان احسن ليكي ولتحسن حالتك
نظرت له اسيل بإمتنان حقيقي كل خلايها تنطق الان بحبه غير عابئه بما سيحدث بعدها هي فقت تريد الاستمتاع بلحظتهم تلك...!
تحنحت "اسيل" بخجل من نظراته وهربت بنظراتها بعيداً ثم التفت لتمسك بمقبض الباب وهي تقول بخفوت : اسفه انا عطلتك كتير النهارده عند اذنك بقا عشان اتأخرت
"سليم" بإبتسامة خافته: اسفه ايه بس ..!ده لو العطله حلوه كدا انا موافق اسيب الدنيا كلها واتعطل كل يوم
شعر بخجلها وتورم وجنتيها الذي يثير مشاعره فتنهد بقوه يحاول ضبط اعصابه حتي لا يتسرع ويلقي بنفسه علي حافه الهاويه...!
"سليم": طيب عايزه حاجه؟
هزت اسيل رأسها نافيه والتفت حتي تغادر ولكن وجد يدها تتراجع من علي مقبض الباب فانتبه لها فوراً يستنبط ما بها، ليجدها تلتف له فجأه وكأنها في صراع بين افكارها وقد حزمت قراراها للتو
"اسيل" بتوجس: هو ا.. يعني..
نظر لها سليم بترقب يحثها علي متابعه سؤالها
"اسيل": هو انا هشوفك تاني؟
ابتسم "سليم" بإرتياح وغمرته السعاده حين سماع سؤالها ليجاوبها بثقه : ايوا هتشوفيني
شعرت اسيل بصدق كلماته لتبتسم بخفوت ثم ترجلت من السياره تهرول نحو بيتها وهي تصارع الزمن علي الصمود حتي تصل لغرفتها بسلام...
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
"اسيل" في حنق : بقا كدا يا جزمه منك ليها؟ كدا تخبوا عليا كل ده؟
"لوجي": نعمل ايه بس يا حببتي كنا قلقانين عليكي اوي من كلام الدكتوره وساعتها الي عمله فيكي مكنش قليل اكيد اعصابك كانت هتتعب
همت اسيل بالرد وهي تعنفها فقد كانت تريد الصراخ بها انها حمقاء ..! افتخاف من امانها الوحيد؟!
ولكن تدارجت نفسها : اييه... اه.. اقصد يعني عندك حق المهم اني كويسه دلوقتي الحمدلله
"ندي": طيب مش هتقوليلنا حصل ايه بقا بعد ما روحتي مع فريد؟ احنا لما لقيناكي اتأخرتي روحنالك بس ملقناش حد في المكتب خوفنا عليكي اوي وقلبنا الجامعه بس مالقيناش ليكي اي اثر حتي...!
"لوجي": كدا تعملي فينا كدا؟ ده احنا كنا هنموت من الخوف عليكي وموبايلك كان مقفول كمان..!
"اسيل": يا حبايبي انا الحمدلله دلوقتي كويسه واديني ادامكم اهو والله كتر خيركم انكم جيتم لحد هنا عشان تطمنوا عليا
"لوجي": يا حببتي ربنا يخلينا لبعض، بس بردو حصل ايه طمنيني عليكي
تنهدت "اسيل" بأسي : بصوا حصل حاجات كتير بس الحمدلله الزباله الي اسمه فريد ده مقربليش ولا لمسني زي ما كان ناوي، بس مش هعرف احكيلكم دلوقتي ، انا لسه محكتش لماما ولو سمعت هتقلق
همت ندي بالرد ولكن وصل لأسماعهم صوت كريمه تنادي عليهم لتناول الغداء معًا فحثتهم اسيل علي النهوض وهي ستلحق بهم
بعد ان ترجلوا من الغرفه نظرت اسيل لنور الشارده
هتفت بأسمها ولكن ظلت علي حالتها لتعيد محاولتها مجدداً
"نور" : ها؟ ايه؟ في ايه مالك
"اسيل": انتي الي مالك سرحانه في ايه وقاعده ساكته من ساعه ما صحابي جم
"نور": مهو احنا كنا بنتكلم وهما جم فمعرفتش اكمل كلامي
ثم تابعت : بصي كنت عايزه اقولك ان سليم ده جدع اوي، وبصراحه حكايه انه هو الي انقذك من الموت دي تخليني احترمه منغير حاجه بس معرفش ليه حساه اتنين في واحد كدا.. انتي مينفعش تتسرعي ولازم تعرفيه كويس
"اسيل": انا اصلا نفسي اعرفه اكتر، نفسي ادخل في تفاصيل حياته ..! عارفه؟
انا بشوف في عنيه قسوه ترعب بس مابخفش عشان عارفه حنيته ويمكن ده عشان هي ظهرت معايا انما غيري ما بيشوفش منه غير القسوه..!
نفسي اساعده واخد ايده واشده بعيد عن قسوته دي ، بعيد عن اي ضلمه محوطاه واروح بيه للنور..!
"نور" وهي تبتسم : ياااه انتي طلعتي بتحبيه اوي فعلا يا اسيل...! وشكل قدرك واقف معاكي المرادي كل ما تبعدوا ترجعوا تتقابلوا تاني وتقربوا لبعض اكتر...!
"اسيل": انا مصدقاه اننا هنتقابل تاني بس فين وامتي وازاي معرفش..! لكن لحد ما يجي اليوم ده انا قررت اني احكي لماما كل حاجه عشان انا متعودش اخبي عليها حاجه ومش عيزاها تزعل مني
"نور": صح كدا احسن ويلا بقا لاحسن هتيجي تموتنا لو الاكل برد
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
مر اليوم و طلت علينا الشمس بطلتها البهيه لتنير غرفه اسيل التي تمللت بنعاس في فراشها وتنهدت بإرتياح وهي تتذكر عندما قصت لوالدتها امس كل شئ وبالغعل لم يخلو الوضع من التأنيب ولكن والدتهم دائما تبرع في دور صديقتهم بشده فتهمت اسيل وطمأنتها مما اشعر اسيل بالراحه انها لم تعد تخفي شئ علي والدتها بعد الان و وعدتها بإخبارها بأي حدث يجد بعد اليوم
مر اليوم بسلام علي اسيل في الكليه ولم تري فريد بالفعل نهائياً حتي تفاجأت بأنه لن يدرسلهم بعد اليوم وحلت محله معيده ارتاحت لها اسيل بسبب ادبها وبشاشه وجهها
كان الجميع يحمد الله علي ترك فريد لهم ولكن لا احد يعلم السبب كانت هي متأكده من ان الفضل له في هذا التغيير كانت تمشي بتفاخر وكأنها تقول هذا لأجلي انا، نعم انه من فعل هذا من اجلي..!
ومر يومان ايضاً علي اسيل في الجامعه بهدوء ودون ضوضاء مما عاود لها شعور الاطمئنان ولكن كانت كلما تسير تبحث عنه بعينها تترقب مقابلته..! وفي كل مره تحرجم مشاعرها من الاحباط عندما لا تجده وتأكد لنفسها انها ستقابله يوماً فهي واثقه من كلامه..!
في هذا اليوم حدث ما اهتزت له اركان كليتها.. وجدت كبار الدكاتره و مدير الكليه يدخل بنفسه مدرجها فتجمدت دمائهم جميعاً ينظرون لهم بصدمه..!
بعد ان وقفوا جميعاً احتراماً لهم وسمحوا لهم بالجلوس بدأ مدير الكليه يحدثهم عن بدأ فتره التدريب في شركات الهندسه، كانت شارده فهذا الامر عادي بالنسبه لهم ويتكرر كل سنه فلماذا كل هذا الاهتمام الان...!
انتبهت حواسها عندما وصل مدير الكليه لنقطه معينه
"مدير الكليه": و طبعاً كلكم مستغربين انا ليه هنا المرادي وجاي اكلمكم بنفسي
احب اقولكم عشان السنه دي غير كل سنه، السنه دي حصلت طفره في تاريخ الكليه والي هيفوز بالفرصة دي هتبقي دي نقله حياته..
السنادي شركه " future builder " والي هي واحده من سلسله اكبر واهم شركات في الوطن العربي ومؤخراً في العالم كمان شاركت معانا في تبني احسن الخريجين ليدربوا هناك والناس دي مفيش معاها هظار دي فرصه متتعوضش للي هيقدر يفوز بيها ، انت كمهندس او مهندسه ان اسمك بس يكون متسجل في اختبارات الشركه دي، ده شرف ليك كنت اتمني انا شخصياً اطوله وطبعاً عملنا لجنه تختار احسن الطلاب علي مر السنين الي فاتو كلها مش السنادي بس وحطينا قايمه بالاسماء، ولكن هنختبرهم الاول وهناخد احسنهم وهناك بردو هيختبروكوا وياخدوا الاحسن من وجه نظرهم
اقتربت "لوجي" من اذن اسيل وهمست بها بسخريه : وهو ده تدريب ولا رايحين نقدم في كليه شرطه..!
"اسيل" بأنتباه مع المدير : بس اسكتي عايزه اسمع
كانت اسيل مهتمه وتتمني ان تكون من الذي تم اختيارهم وظلت تدعوا الله، فهي طموحه جداً تريد ان تصل لأعلي المراتب وتري ان هذه فرصه لا تعوض
وحدث بالفعل.. وجدت اسيل اسمها من بين المختاريين فحمدت الله كثيرا وحزمت امرها علي الجد والاجتهاد للفوز بتلك الفرصه
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
ظلت اسيل منهمكه في دراستها وتستعد للاختبار النهائي غدا في الشركه بعد ان اجتازت الاختبار المبدئي في الكليه بتفوق
ولكن قطع انهماكها في العمل صوت رنين هاتفها
"اسيل": الو ايوا يا لوجي
"لوجي": كنت عارفه انك مش هتنامي، يبنتي افصلي شويه انتي مشاء الله عليكي شاطره متقلقيش
"اسيل": خايفه اوي يا لوجي، خايفه بجد دي فرصه عمري والي طول حياتي بحلم بيها، خايفه تضيع مني
"لوجي": انتي تعبتي يا حببتي وربنا ما بيضيعش تعب حد، اتوكلي علي الله وانشالله خير
"اسيل": ونعم بالله، انتي ايه الي مصحيكي؟
"لوجي": طالبه اقولك علي حاجه كدا مش قادره اصدقها
"اسيل" بترقب : ايه؟
"لوجي": دلوقتي هما اختاروا الاوائل واحسن ناس في الدفعه فعلا، ازاي بقا همس وحمزه من وسطهم؟
"اسيل": الحقيقه مركزتش مع اختاروا مين ومختاروش مين انا كل تركيزي في مستقبلي
"لوجي": بس مش غريبه يعني؟ دول فاشلين، ازاي اختاروهم بالكلام الي اتكلموه علي الشركة ده؟ وازاي عدوا من الاختبار البدئي؟ لا لا انا حاسه ان الحكايه دي فيها إنه
"اسيل" بعدم اهتمام : لوجي ونبي بطلي لك ملناش دعوه عدوا ولا معدوش خلينا في حالنا وبعيد عنهم احسن ربنا يكفينا شرهم ويلا تصبحي علي خير بقا روحي نامي عشان الحق انا اخلص وانام شويه
ثم اغلقوا الخط وانهمكت اسيل مره اخري في عملها...
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
في صباح اليوم التالي استيقظ سليم باكراً عن عادته وتوجه للشركه في نشاط وابتسامه عريضه غير عادته...! فعادةً ما يكون وجهه عابس وهو في طريقه للشركه ولكن اليوم لم يتحمل حتي النوم وكان ينتظر الصباح علي احر من نار...!
جمع المهندسين في اجتماع صغير القي عليهم فيه التعليمات ثم شرع في متابعه عمله وشذي تختلس النظر عليه من حين لآخر تندهش من اهتمامه بهذا الامر وقد كان الد عدويه..!
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
وصلنا لمنتصف النهار وقد هلكت اسيل من كميه الاختبارات التي مرت بها الي الان لتحدث نفسها وهي قابعه علي كرسي مريح في مكتب اجتمع فيه كل زملائها ينتظرون التعليمات القادمه..
"اسيل" محدثه نفسها بتعب: ياللهووي اييه كل ده..!!! ده انا الامتحانات الي امتحنتها علي مدار حياتي الدراسيه كلها مكنتش كدا..!
ياربي مابقتش قادره ونبي ساعدني ده شكل اليوم طويل..! بس الحمدلله اني مذاكره كويس ده في ناس معانا عبقريه من غلطه تافهه مشوهم..!
قطع خلوتها مع نفسها حمزه الذي جلس بجانبها وينظر لها بوهن
"اسيل" في نفسها : يووه مش هنخلص بقا من القرف ده
لتلف له وتقول بجمود : نعم في ايه يا حمزه؟
"حمزه" ومازال نظراته الثاقبه مثبته عليها : مفيش كلنا مشغولين من الصبح فوحشتني
"اسيل" بغيظ : ونبي؟ كلنا مشغولين؟ الا صحيح قولي ما شوفتكش في اي اختبار ليه لا انت ولا ميس؟
تنحنح "حمزه" بتوتر : اا.. اصل احنا اخر ناس فعشان كدا كنا دايماً بنستني بعيد لحد ما تخلصوا، اصل زي ما انتي شايفه بيطولوا اوي في الاسئلة
"اسيل" بتهكم : ممم اه شايفه
"حمزه": عقبال ما تشوفيني يارب
نهضت "اسيل" في حنق : انا قايمه خالص عشان ميت مره اقولك تلزم حدودك معايا وتاخد بالك من كلامك و الله انا مستعده امشي من هنا خالص لو ما بطلتش طريقتك دي
نهض "حمزه" مسرعا ً: لا استني وتمشي من هنا ليه يعني انا اتمرمط عشان اجي وراكي وابقا معاكي وفي الاخر انتي تمشي؟ لا اقعدي انا خلاص هروح اقعد بعيد
زفرت اسيل بضيق وهي تراه يبتعد عنها ولكنها لم تسمعه بما تهامس به هو وهمس
كان حمزه يزفر بضيق ولم يلاحظ عين ميس الي تراقبه بأسي وتراقب اسيل بغل
"حمزه" بضيق: يووهه انا ما بقتش عارف اعملها ايه تاني عشان تشوفني
افاقت "ميس" من شرودها علي صوته لتقول بتوعد وغل في نفسها : وانا مابقتش عارفه اعمل ايه تاني عشان اخلص منها، زي القطط بسبع ترواح بس علي مين ده انا ميس
التفت لحمزه لتقول بغل واضح : بقولك ايه انا جيباك معايا عشان انت الوحيد الي هتقدر تساعدني مش عشان تفضل تحب فيها
"حمزه": انتي مش قولتي ان في الاخر هتسلمهالي؟
"ميس" بضيق : بقولك ايه متقرفنيش سيب كل حاجه لوقتها واسكت بقا لحد يسمعنا
هب الجميع واقفاً عندما وجدوا من يدخل عليهم يعطيهم التعليمات.
____: ياريت تجهزوا نفسكم عشان مدير مجلس الادارة طلب يشوفكم في اجتماع معاه كمان عشر دقايق بالظبط وياريت الالتزام لأن البيه معندوش هظار ولا عنده رحمه والي مش هيعجبه هيطرد من هنا وده معناه ان مستقبله مش مضمون بعد كدا
جحظت عينان الجميع في رهبه وهمس "حمزه" لميس بخفوت : هنعدي من الاجتماع ده ازاي يا فالحه..!
"همس": متقلقش انا هظبط كل حاجه اسكت انت بس
عاد حمزه لوقفته يتابع الحديث وبطرف عيناه يختلس النظر لأسيل
التي كانت تقف بوهن ترتعش اوصالها من التوتر من هذا الاجتماع ومن التعامل مع مديرهم هذا..! فمن كلام الجميع هنا انه ليس بني ادم واقرب ما يكون عليه هو مصاص دماء او مستذئب كما تري في الافلام..!
ظلت تدعوا الله ان يمضي الاجتماع علي خير شعرت بلحظه انها ستقع فهي من الصباح لم تأكل شئ وقد انهمكت في الاختبارات حتي في وقت الراحه انشغلت وكانت تستعد لما هو قادم.. !
"اسيل" لنفسها : امسكي نفسك كدا يا اسيل، خلاص اخر اجتماع اهو وبعدين ارتاحي وكلي الي انتي عيزاه بس ابوس ايدك اثبتي
ظلت تشجع نفسها بتلك الكلمات علي مدار العشر دقائق وفي طريقها لقاعه الاجتماعات..!
كان الجميع ينبهر بكل شبر في الشركه بديكوراتها الراقيه واثاثها الفخم وتصميمها الذي فاق كل الحدود..!
دلف الجميع الي القاعه والتفوا حول الطاولة البيضاويه الكبيره التي تتوسط الغرفه
كان الجميع ينظر حوله بأنبهار معادا اسيل التي وضعت رأسها في الارض تهمهم بآيات قرآنية لعلها تطمأن قلبها..
ومن ثم سمعت باب القاعه يفتح من خلفها ويقف الجميع قبض قلبها من التوتر و وقفت مكانها تشدد علي عينها بقوه وهي تسمع صوت خطواته يقترب منهم ببطئ فتحت عينها بتوجس وهي مازالت تخفض رأسها في الارض لتري ظلال زملائها تجلس فجلست هي الاخري بسرعه وقد فهمت انه شاور لهم بالجلوس.. تسمع همهمات زملائها من حوله ولكن لا تسمع صوته ولا تجرؤ علي رفع عينها به تظن انها ستجد رجل كبير شائب متشدد ومتعصب وسيتعمد اظهار نقطه ضعفهم بخبراته التي اكتسبها علي مر السنين...!
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
دلف الي غرفه الاجتماعات بهيبته المعتاده ونظرته الثاقبة التي ترهب من امامه، توجه ببطئ يجلس علي رأس الطاوله يضع قدم فوق قدم بتكبر ويشبك اصابعه ببعض يتابع توترهم البادي علي وجوههم وهذا ظاهرياً انما داخلياً كان يبحث بعينه بإهتمام.. حتي استقرت عينه ونظم انفاسه ليخرج صوته الاجش بثقه وغرور :
سليم المنشاوي صاحب الشركه ومديركم الاول..
دلو ماء بارد انسكب فوق رأسها بقوه لترفع عينها بلهفه تنظر له وقد اتسعت حدقتها وفتحت فمها تنظر له بذهول وصدمه قلبها يعتصر من اضطرابه فقدت التحكم في مشاعرها الان فهي تشعر انها علي وشك البكاء من الصدمه...!
تقابلت عيناهم لتجده ينظر لها بثقه وثبات وكأنه يقرأ افكارها لتجده بالفعل يجاوب علي سؤال يحوم بداخلها
"سليم"وهو يشدد علي كلماته : شركه "future builder " هي من سلسله شركات المنشاوي الهندسيه يعني ده يعتبر فرع من فروعها لكن في مصر هو الفرع الرئيسي والاكبر وهيكون تدريبكم هنا تحت عيني عشان انا الي هتابع تدريبكم بنفسي عشان معنديش فرص للغلط الي هيغلط من اول مره ملوش مكان عندي لكن الي هيثبت نفسه هيتعين هنا يا اما هوزعه علي فرع من فروع الشركه علي حسب الي اشوفه ساعتها
ثم اراح ظهره وهو ينظر لأسيل المصدومه وكأنها في عالم اخر غير عالمهم
"سليم" ومازالت عيناه تحتضن اسيل : دلوقتي مستعد اسمع افكاركم الي محضرينها لكن مش كلها لاني معنديش وقت ، حد فيكم حابب يبدأ ولا اختار انا عشوائي؟
فتنحنح الجميع يتيح له الاختيار هو يعلم جيداً ما يفعل فهو يدرس خطواته جيداً قبل اخذها.. ولذلك تصنع النظر في قائمة اسماؤهم الموضوعه امامه قبل خروج كلماته ليمحو اثر اي شبوهات
ليخرج صوته الاجش وهو يلتهمها بنظراته : آنسه اسيل احب اسمعك اتفضلي قدمي فكرتك..
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا