مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل السادس والعشرون من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل السادس والعشرون
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيمإقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل السادس والعشرون
دخل البيت في وقت متأخر جداً ليجد السكون يعم المكان فعلم ان جميع الخدم قد رحلوا بنائاً علي اوامره المستجده فمنذ قدوم اسيل وقد امر جميع الخدم بالمنزل في عدم البقاء كعادتهم بل الرحيل بعد الانتهاء من عملهم علي فور.. فكان يرفض اي صدفه تجعلها تتقابل مع اي رجل من في المنزل.. حتي امر الحراس بمحاوطه اسوار المنزل الخارجيه ولكن عدم الاقتراب من الحديقه او المنزل نفسه..
تقدم للجناح خاصته ودلف ليري ان الظلام ابتلع الغرفه معادا من نور شارد بجانب الفراش وقد كانت ابجورا صغيره ولكن استطاعت ان تدله علي مكانها.. تصلبت عيناه عليها وهو يراها تنام بعشوائية وقد ابدلت ملابسها بمنامه رقيقه محتشمه وتركت سراح شعرها لتتناثر خصله علي كتفها والوساده بعشوائية كما تمردت بعض الخصل واخذت سبيلها علي وجهها..!
لم يستطيع منع نفسه من الاقتراب منها بخطوات بطيئة هادئه عكس العاصفه التي تحوم بداخله وهو يقترب منها وتتضح ملامحها البريئه عظيمه الجمال بأنفها الدقيق وشفتيها الوردتين و وجنتيها التي تلونت بالحمره حت اثناء نومها..!
ولكن اوقفه تلك خيوط الشمس التي تنسدل من فوق رأسها بنعومه وربيق ساحر..!
كان سليم قد اقترب منها حتي اصبح ملتصقاً بالفراش يقف يتأملها بمشاعر جارفه وقد ظهر تسارع نبضه عبر عروق رقبته التي اخذت تنتفض بعنف..!
لم يستطيع مقاومه انماله وهي تتوجه تجاهها بدون وعي تزيل خصلات شعرها بعيداً عن وجهها ثم تتحسسه برقه بالغه وقد تخللت اصابعه داخل خصلاته بإنبهار، كادت عيناها تنير من كثره لمعانها يشعر وكأنه يفقد قدرته علي الحركه من امامها، هو فقط يريد المكوث وتأملها هنا ابد الدهر ..!
بدأت انماله تتجه لوجنتيها بدون وعي منه ثم لتهبط علي شفتيها واخذت اصابعه تتحسهم برقه ومن ثم نحو عنقها يتحسس نعومه بشرتها ببطئ وهو شارد بملامحها يتذكر قسوته معها قبل خروجه وكيف لمعت الدموع بعينها ليهبط بدون وعي منه يقبل جفونها برقه بالغه وانفاس لاهثه ..
حتي تمللت اسيل بنعاس ليتدارج هو نفسه بسرعه ويبتعد عنها يتوجه لخزانه ملابسه بخطوات واسعه فهو يعلم الحرب الداميه مع طفلته العنيده اذا استيقظت ورأت قربه..!
وبالطبع اسيل وبشهرتها بالنوم الثقيل تمللت بنعاس وفتحت عينها قليلاً تنظر حولها بدون وعي وكأنها مازالت نائمه..!
اقترب سليم منها بعد ان ابدل ملابسه بملابس مريحه للنوم، وهو يراها تتفقد الغرفه بنعاس وتنظر لها بصدمه حتي اقترب من الفراش لتنتفض "اسيل" وتقول بصوت ناعس ودون وعي : ايه.. ايه ده؟ انا فين؟
ثم نظرت له تحاول اخراج كلماتها وهي تمنع اغلاق عينها مره اخري : ااا.. انت بتعمل ايه هنا ها؟ اوعا يكون الي في بالي هو انت خطفتني تاني؟
ابتسم سيلم بخبث واقترب من الفراش حتي التصق به ثم انخفض يستند بيده عليه يحاوطها بين ذراعيه وجهه يقابل وجهها ينظر في عينها الناعستين و بإبتسامة خبيثه..
"سليم" بخبث : ممم خطفتك
ثم غمز لها : بس المرادي بمزاجك
تطلعت له اسيل بدون فهم ونعاس للحظه وهو ثابت امامها عيناه تجول علي ملامحها بدقه ويبتسم ابتسامه جذابه
ظلوا علي هذا الوضع قليلاً وقد كانوا خارج نطاق الزمن..! لم يشعر احد منهم متي مر من الوقت ..حتي سليم لم يشعر ولم يمل من تأمله لملامحها ولكن قطعت عليه تأمله حين ضغطت علي عيناها بقوه تشعر وكأنها تحلم، لترمش بسرعه وقد بدأت تستفق وتتسع حدقه عيناها من الصدمه لتشهق بذعر وهي تحاول التراجع عنه : ااايهه؟ هوو ايه ده هو انا مش بحلم وانت هنا بجد؟
ابتعدت "سليم" عنها ببطئ وهو ينظر لها بخبث وهو يغمز : لو بتحلمي بيا علي كدا بتفكري فيا كتير؟
"اسيل" بإرتباك وقد تورمت وجنتيها : اا.. ايه؟ انت بتقول ايه ؟ لاا طبعاً.. هو يعني..اقصد اا..
دوت ضحكه "سليم" علي خجلها وبسخريه : بس بس لما القطه ترجعلك لسانك وتعرفي تتكلمي ابقي اكلمي
كادت اسيل ان تشرد بضحكته الذي طلامه عشقتها ولكن كلماته الساخره افاقتها من شرودها و وجهت ذاكرتها لتذكر حديثه الحاد معها قبل خروجه لتشتعل غضباً وغيظ وهمت بالرد عليه ولكن وجدته يلتف ثم يهوي علي الفراش يتمدد للنوم..
انتفضت اسيل من جواره وهي تشهق بصدمه وقد تلون وجهها بالكامل هذه المره بالحمره اثر خجلها الشديد
"اسيل" بإرتباك :اااا.. انتت.. ايه الي انت بتعمله ده؟
وضع "سليم" يده خلف رأسه واغمض عيناه يستلقي علي الفراش و ببرود قال : زي ما انتي شايفه هنام
"اسيل" بصدمه : ازاي يعني طبعاً مش هينفع كدا انا هنام فين؟
"سليم" بنفس وضعه : والله قدامك السرير اهو يسيع من الحبايب ألف
"اسيل" بصدمه وغضب : لا طبعاً مش كفايه قبلت اني انام معاك في مكان واحد لكن سرير واحد كمان..؟! مستحيل!
"سليم" ببرود : والله عايزه تنامي نامي مش عايزه يبقي تسكتي ومتقرفنيش عشان اعرف انام
ضربت اسيل الارض بغيظ وهي تتجول بعينها في الغرفه تري ماذا يصلح لهذه المهمه وقد اخذت تهمهم بعبارات اعتراضيه بخفوت وهي تسحب الوساده من جانبه بعنف تتجه بها لكرسي كبير في زاويه الغرفه فلم تجد غيره يصلح لتلك المهمه
اما عن سليم فقد فتح عينه يتابع غضبها الطفولي وتذمرها بإستمتاع وقت وصلت لأسماعه بعض كلماتها والتي تراوحت بين
"غلس" ، " مغرور" ، " رخم اوي "
ليهتف بها وهو يراها تتضم ركبتيها تحيطهم بذراعها وتتملل علي الكرسي بأرق : اتمسي يا اسيل ونامي بلاش برطمه
ولكن ردها كان سخريتها من كلماته وهي تعيد ترديدها بطريقه مسريحه
"اسيل" بسخريه وهي تقلد سليم: اتمسي يا اسيل ونامي بلاش برطمه..
ثم عادت لغيظها : بارد ومستفز كمان
"سليم"، بنفاذ صبر وهو مغمض العينين : اســيـــل..!
: نامت.. اسيل نامت خلاص
هتفت اسيل بهذه الكلمات وهي تستند برأسها علي ظهر الكرسي بإرهاق شديد وقد كان ارهاقها كفيل لجعلها تغرف في سبات عميق بعد لحظات فقط...!
مما جعلها لم تري ذالك الذي اعتدل في جلسته ينظر لها ويتأملها بإبتسامه هادئه ويلعن عنادها بسره
"سليم": مش هاين عليا اسيبك كدا بس لازم تتعلمي ازاي ما تعنديش معايا بعد كدا..!
ثم التف ليستلقي علي الفراش متأملاً اياها حتي سرق النوم منه وعيه ايضاً فغرق في سبات عميق...
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
تمللت اسيل بتعب في مقعدها فقد استيقظت بسبب ألم ظهرها ورقبتها اثار نومها علي المقعد حاولت الاعتدال ببطئ وهي تحاول تدليك رقبتها لتخفف بعض من الالم ، لاحظت خلو الغرفه مما جعلها تنهض من مكانها تتجول الغرفه بدهشه فهي لا تراه بأي ركن من الاركان..!
ظنت انه ذهب للعمل باكراً وقد جاء دورها الان وقد ظنت انه تركها تذهب بمفردها لتتنهد بإرتياح فقد راقت لها هذه الفكره لتبتعد عنه قليلاً وعن سخريته منها..!
تذكرت تركه لها البارحه لتنام علي المقعد فألتمعت عيناها بتوعد وقالت بغيض : بقا كدا؟ طيب والله لا اوريك يا سليم بيه بس افوقلك بس
هتفت بهذه الكلمات وهي تتجه نحو باب المرحاض الملحق بالغرفه وترفع يدها تمسك مقبضه وهي تدفع الباب للدخول ولكن اصطدمت بصدره العريض العاري بدلاً من ذالك وقت فتح سليم باب المرحاض وهو يتوجه للخارج بينما هي تدلف في نفس اللحظه..
كان سليم عاري الصدر يرتدي بنطالاً حالك السواد ويخفض رأسها يجفف شعره بالمنشفه بعشوائية وقد تناثرت قطرات المياه من بين خصلاته الناعمه في عشوائيه
شهقت اسيل وابتعدت عنه بسرعه وهي تضع يدها امام وجهها تحميه من المياه وهي تقول بحنق : بس بس ايه الي بتعمله ده غرقتني ..!
ازاح "سليم" المنشفه وهو يراها امامه بنامتها الرقيقه وشعرها المشتت بعشوائية ليبتسم رغماً عنه يقول بخبث يهدف لإخجالها : عندك حق مينفعش اغرقك هنا كدا
لترفع عيناها له بإندهاش لعدم سخريته منها كالمعتاد ولكن وجدته يغمز لها ويكمل : بس في بانيو جوا هيبقا احلي بكتير لو غرقتك فيه.. ايه رأيك؟
شهقت اسيل بخجل وارتبكت وزاد هذا عندما لاحظت انه لا يرتدي قميصه لتتجه نحو المرحاض بسرعه تغلق الباب وتستند بظهرها عليه تقول بتوتر من خلف الباب : ععع.. علفكره انت قليل الادب..! وكمان اا.. روح ألبس حاجه قبل ما اطلع..!
وصلت كلماتها لسليم الذي اخذ يبتسم بإنتصار واستمتاع لخجلها
اما داخل المرحاض ظلت اسيل اكبر وقت ممكن لتضمن خروجه اولاً وكان هو يعلم ذلك ليتيح لها الفرصه قليلاً للظن بأنها فازت وترك لها الغرفه يغلق الباب خلفه بعنف ليصل الي اسماعها وبالفعل عندما سمعت صوت الباب يغلق خرجت بترقب قبل ان تشرع في تجهيز نفسها بسرعه للنزول للأسفل في وقت قياسي كي تبدع في تنفيذ خطتها بحرفيه
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
دخلت اسيل المطبخ لتري رجل في اواخر العقد الرابع من عمره يظهر عليه الرقي والطيبه وقد علمت من ملابسه انه الطباخ فابتسمت له ببشاشه ولكنها صدمت عندما وجدته ينتفض من مكانه يخفض رأسها في الارض بذعر
"اسيل" بإستغراب : في ايه حضرتك كويس؟
"الطباخ" بتوتر: ايوا بس حضرتك مينغعش تكوني هنا، سليم بيه مستني حضرتك في اوضه السفره للفطار
"اسيل" بعدم فهم : طيب ماشي هعمل حاجه بسرعه وبعدين اروح انت خايف كدا ليه؟
"الطباخ" بإرتباك ومازالت عينه في الارض :
ااا.. اصل سليم بيه مشدد علينا الاوامر بعدم الالتقاء بحضرتك او حتي وجود اي تعامل بين اي واحد منا وبينك، ولا حتي مسموح اننا نرفع عنينا ليكي وانا خايف سليم بيه يشوف حضرتك هنا دلوقتي لأني انا الي هتأذي انا وكل زمايلي الي هنا
اندهشت اسيل من تلك الاوامر المجهول سببها من وجه نظرها ولكن من وجهه نظر سليم فسببها يتيقن منه...
"اسيل" بتفهم : طيب خلاص حضرتك ممكن تروح دلوقتي تعمل اي حاجه وانا هاخد الي انا عيزاها وهخرج علي طول
لب الطباخ طلبها وترجل من المطبخ لتشرع هي في تنفيذ خطتها بحرفيه قبل ان تتوجه لغرفه الطعام وهي تري سليم جالس بوجه جامد يتابع بعض الاعمال علي حاسوبه الخاص بإهتمام
تنحنحت اسيل بقوه حتي تلفت انتباهه وبالفعل رفع سليم نظره لها بإندهاش مما يراها تحمله..!
"سليم" بصرامه وعيناه تشتعل غضباً: انتي ايه الي دخلك المطبخ ؟ هو انا مش قايل مفيش تعامل مع اي حد من الخدم ؟
هم سليم بالنهوض يتوجه للمطبخ في تهجم
فعملت انه يظن ان الطباخ قد خالف اوامره فلحقته بلهفه
"اسيل":استني بس مفيش حد في المطبخ، الطباخ مش جوا انا كنت هناك لوحدي
نظر لها سليم بشك لتأكد عليه "اسيل": والله ما في حد جوا انا الي كنت جوا بعملك العصير
وهنا رفعت يدها بما كانت تحمله وهو كوب عصير كبير بإتجاه سليم الذي نظر لها بإندهاش وهو يرفع حاجبه بإستنكار مما تفعله..!
"اسيل" ببراءة مصتنعه : ايه مش هتشربه؟ ده فريش ..
"سليم" بخبث : ايه الحنيه دي؟ بعدين النظره البريئة دي مش مرتحلها ..!
ابتسمت اسيل نافيه اي شك له ليتناول كوب العصير من يدها وهي تتابعه بترقب وحماس رهيب وحين شرع سليم في شرب كوب العصير
اخذت تبتعد عنه بسرعه وهي تكتم ضحكاتها المنتصره وهي تراه يترك كوب العصير من يده بشمإزاز وقد تهجم وجهه ورقض للمرحاض ليبثق بقايا العصير من فمه
لتصفق بإنتصار وهي تقفز من مكانها بدون وعي
"اسيل" بتوعد وانتصار : وهو انت لسه شوفت مني حاجه ،عشان تبقا تتريق عليا اوي وتنيمني علي الكرسي لحد ما ضهري اتقطم..!
ضحكت بإنتصار وهي تتذكر عندما دلفت للمطبخ وشرعت في عمل عصيره الذي كان عباره عن عصير برتقال مع مسحوق صحون سائل يقارب لونه للون العصير ليبصح من الصعب معرفه خدعه اسيل.. !
انتفضت اسيل من مكانها حين رأته يخرج من المرحاض بغيظ يتوجه لها بخطوات واسعه
ويهتف بغيظ: ماشي يا اسيل ألعبي براحتك ما كلو هيجي فوق دماغك
هرولت اسيل سريعاً هاربه منه كالاطفال تسبقه للسياره و من بعدها منذ قدومه وجلوسه بجوارها وهي تهرب من نظراته الغاضبه محاوله بكل جهدها كتم ضحكها علي منظره..!
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
وصلت سياره سليم للشركه لينقبض قلب اسيل فوراً ترقبا مما قادم ونظرات الناس لها
لاحظ هو ترددها في النزول من السياره وعلم ما يجول بذهنها ليهتف بأسمها بحزم فرفعت نظرها له في ارتباك وترقب .. خاصاً انها لا تري ماذا تحمل عينيه فقد اختبأت خلفت نظراته الشمسيه
"سليم" بثقه : ارفعي راسك يا اسيل.. ومتشغليش بالك بأي حد هيقابلك او اي كلمه هتسمعيها
ثم شدد علي كلماته : انتي دلوقتي مرات سليم المنشاوي، والكل عارف بكدا ولازم ده الي يظهر للكل بشكل طبيعي
شهقت اسيل بصدمه وهي تردد كلماته بإستفهام : الكل؟ الكل يعني ايه؟ هو مش بس الناس الي ورا المشكله وبس؟
"سليم" بنفاذ صبر : نعم ؟ هو انتي كنتي في غيبوبه ولا ايه؟ الشركه كلها هنا عارفه انك مراتي من بعد الي حصل..!
اخفضت "اسيل" رأسها بأسي وقالت بخفوت : ما انا معرفش ايه الي حصل فعلاً ..! حتي معرفش مين الي ورا المشكلة انت مقولتليش وكل كلامك كان مع بابا وهو ملحقش يفهمني
ثم اكملت بخفوت : واا يعني... لما..
لما حاولت يعني اشكرك وكنت عايزه اعرف ايه الي حصل، انت كنت متعصب و مدتنيش فرصه وسبتني ومشيت...!
زفر "سليم" بضيق وهو يلعن غضبه الذي يعميه بداخله ..! ليتنهد ثم قال بهدوء : هتعرفي كل حاجه يا اسيل.. لازم تعرفي وانا هعرفك كل حاجه بس بعد الشغل المهم دلوقتي ان الكل عارف انك مراتي ومن بدري كمان واننا كنا مستنيين لحد ما امتحاناتك تخلص ونعلن تمام؟
ولو اي حد حاول يكلمك في الموضوع او موضوع الفيديو تبلغيني فوراً مفهوم؟
اومأت له اسيل بتفهم ثم ترجلت من السياره وتبعها هو ، كادت اسيل ان تخطو داخل الشركه ولكن تصلبت حين شعرت بكف سليم يحتضن كفها بتملك وهو يجذبها نحوه لتلتصق بذراعه ويسير بجوارها ..
لاحظ "سليم" دهشتها ليميل عليها ويهمس بجانب اذنها : هتفضلي متنحه كدا كتير؟ بقولك جوازنا لازم يظهر طبيعي
تدارجت اسيل دهشتها وهي تتقدم بجواره في خجل شديد مع كل نظره تقابلها من الموظفين وهم يلتفون لهم جميعاً وعيناهم تتسع من الدهشه والتي صاحبت الحقد عند البعض والغيره و الاعجاب عند البعض الاخر..
كان يسير بشموخ كالمعتاد وهو يحتضن كفها بتملك امام اعين الجميع الثاقبه بإستمتاع حقيقي وقد اتاح الفرصه لمشاعره للحظه ان تغمره..
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
فوجئت من انفصالها هي وزملائها وقد اصبح لكل فرد مكتب مخصص له ولكن ادركت ان هذا بالتأكيد طلبه..! اين كان فأنها سعدت كثيراً بمكتبها الخاص والذي كان الاقرب لمكتب سليم لتبتسم بسعاده حقيقة.. بعد ان عكر مزاجها بالطبع بعد ان تلقت اكبر كم من النظرات الحاقده والغلاويه من شذا كما توقعت مع همهماتها بسخريه ايضاً..!
ولكنها لم تعطيها اهتمام وهي تستعد للمرح قليلاً وقد شاورت نفسها قليلاً انه لا بأس بإستخدام مكانتها الجديدة لإغاظه تلك الشمطاء والتغلب علي سخريتها..
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
: راحه فين؟ سليم بيه طلب ان محدش يزعجه
هتفت شذي بهذه الكلمات بحنق لأسيل المتوجهه نحو مكتب سليم دون ان تعير لها إهتمام..
قابلتها "اسيل" ببردو: هو طلب ان مفيش حد يزعجه بس انا مش حد.. انا مــراتــه
شددت علي كلماتها الاخيره ببردو وهي تراقب احتقان وجه شذي..!
ثم لم تنتظر وتوجهت داخل المكتب وهي تحاول كتم ضحكاتها علي منظر شذي نعم ان كيدهن عظيم وانها استغلت الفرصه جيداً بعدما لاحظت ان شذي ليست علي خبر بأن سليم طلب اسيل وانها حضرت بنائاً علي رغبته..
رفع سليم نظره لها وهو يرتب بعض الاوراق بيده وهم بالحديث ولكن لاحظ السعاده الباديه علي وجهها وبسمه الانتصار..!
ابتسم "سليم" : ايه ده؟ ايه الانبساط ده كلو؟
ضحكت"اسيل" ولم تتمالك نفسها : اصلك مشوفتش شكلها برا كان عامل ازاي ..
ثم اخذت تضحك حتي ادمعت ليضحك هو علي ضحكها وهو يحاول فهم ما ترمي إليه.. كان يتابع ضحكاتها بعشق وهي اخذت تضحك دون وعي
حتي تفاجأت بشذي التي دلفت المكتب بغضب وعينان تشتعل غضباً وهي توجه الحديث لسليم : انا اسفه يا سليم بيه بس انا قولتلها ان حضرتك طلبت ان مفيش حد يزعجك بس هي صممت ودخلت
والان فهم سليم ما ترمي له اسيل وما فعلته بشذا ليبتسم بخبث وهو يتابع رد فعلها بترقب بطرف عينه
"سليم" برقه : معلش يا شذي حقك عليا انا
"شذي" بدلع وقد برعت في استغلال الفرصه : انا كل الي يهمني راحتك وبس يا سليم بيه انت عارف
اومأ لها "سليم" : عارف
كانت اسيل تتابع ما يحدث ودماؤها تغلي واحتقن وجهها من شده غضبها من طريقه شذي الغير لائقة لتندفع نحو سليم بدون وعي تسند يدها علي صدره وتقول برقه شديده وهي تنظر لشذي بثقه : و راحته اكيد مع مراته
ثم التفت تخرج كلماتها من بين اسنانها لسليم وعيناها تشتعل غصباً : مش كدا ولا ايه يا حبيبي؟
ابتسم "سليم" بخبث وحاوط خصرها بتملك يقربها من صدره غير مبالياً بنظراتها المحذره :
كدا ونص يا روح قلب حبيبك
لم تعرف وقتها هل حراره جسد شذي من شده غضبها قد وصلت لهما الان ام تلك حراره جسمها هي من خجلها او انها تأتي من جسده الذي يحاوطها ام من جميعهم..
"شذي" بحنق: اا.. طيب حضرتك تحب اجيبك حاجه؟
ظل سليم ينظر في عين اسيل ويبتسم بخبث يتابع تورم وجنتيها بشده وهي تحاول الابتعاد عنه بأي طريقه وتنظر له محذره ليشتدد حصاره حول خصرها يقربها منه اكثر وبادلها نظراتها المصدومه بخجل بنظرات تحدي فسليم المنشاوي لا يترك حقه ابدا..!
"سليم" لشذي ولكن عيناه تصلبت علي اسيل وبخبث قال : اه يا شذي هاتيلي عصير برتقال اصل عايز اصالح اسيل اني مشربتش من عصيرها الصبح
"اسيل" بخجل وارتباك وقد فهمت ما يرمي له: ااهه.. ها؟ لا بس اا.. انا مش زعلانه خلاص
تابع"سليم" بخبث : تؤ تؤ لازم اتأكد انا مقدرش علي زعلك..
"اسيل " بإرتباك : ها؟ تت.. تتأكد ازاي يعني؟
ليبتسم سليم بخبث وهو ينظر لها بتحدي.. يرفع يده يشير علي خده لتشهق اسيل بصدمه كما شهقت شذا بغل واضح ولكن لم يعريها اهتمام فهي بالنسبه له كارت فتح باب لعبته مع عنديته المشاكسه..
نقلت اسيل نظرها بين شذي الحاقده وسليم الخبيث التي ينظر لها بتحدي وتبتلع ريقها بصعوبه وهي تسمع سليم
"سليم" بخبث: ها يلا اثبتيلي .. ولااا..؟
اتأكد بطريقتي؟
ارتبكت اسيل من تهديده فهي تعلم انه جرئ وبإمكانه فعل ما يريده..!
لترفع يدها بسرعه تحيط وجهه وشبت علي اطراف اصابعها تطبع قبله رقيقه بخجل شديد فوق وجنتيه ولحيته الخفيفه وهي تشعر بإبتسامته تحت شفتيها..
عندما رأت شذي هذا ضربت الارض بعنف وخرجت من المكتب تغلق الباب خلفها بعنف وهو تهمهم بكلمات غير مفهومه
وهذا عقابه عسير عند سليم المنشاوي..!
ولكن كان في وضع اخذه من عالمه ليلقيه بعالم لا يعلم به الا طريق واحد ..!
وهو طريق حبها وشوقه لها.. تتعالي نبضات قلبه ليعلو صدره ويهوي بعنف وهو يشعر بشفتيها تهبط علي وجنتيه برقه، رائحتها قريبه منه ليستطيع استنشاقها بغزاره وهو يغمض عينه يصرخ من داخله متمنياً ان يتوقف الزمن عند لحظه قربها تلك ..!
هي الاخري لم تعرف اهذه اصوات نبضات قلبها ام نبضات قلبه هو التي شعرت بها تحت يدها التي تتوسط صدره..!
ولكن لم تعير اهتمام لأي اسئله تجول في ذهنها .. لن تسمح بتضيع هذه الفرصه وهي داخل احضانه وقريبه منه لتتملك منها الراحه ويغمرها الامان لم تتمني شئ في هذه اللحظه بقدر ما تمنت ان تستكين بين احضانه هكذا دائماً تاركه كل شئ خلفها فهو كافي لها ويغنيها عن حياتها بأكملها..!
اخرجهم من لحظتهم رنين هاتف سليم المستمر والذي لم يعيره اهتمامه في بداية الامر يرفض اي شئ يبعثر عليه لحظته تلك ولكن اخدت رناته تتوالي بعنف..
افاقت اسيل من شرودها وهي تهرب بنظرها بخجل وابتعدت عنه بخجل وهي تهمهم بخفوت
"اسيل" وهي تخفض رأسها للارض وبخجل : رد شكلها حاجه مهمه
زفر "سليم" بضيق واجابها ولكن بداخل نفسه بتهكم : مهو انتي متعرفيش ان مفيش حاجة عندي اهم منك..!
اخذ "سليم" هاتفه بضيق وهو يجيب بتأفف : ايوا نعم ؟
ليتهجم وجهه سريعاً ثم تتسع حدقتيه بدهشه وهو يسمع الطرف الاخر ثم قال بصدمه : قتلها؟
وفي اللحظه التالية التف حول المكتب يرتدي جاكت بذلته بسرعه ويخطف مفاتيح سيارته من علي المكتب وهو يقول بلهفه : طيب طيب خلاص جاي، ربع ساعه وهكون عندك
تابعت "اسيل" كلماته بذعر وقد بدأت الدموع تتجمع في مقلتيها : في ايه؟ مين الي اتقتل؟
حاوط "سليم" وجهها بكفيه وقال برقه : مفيش حاجه متخافيش.. روحي انتي علي مكتبك وخلصي شغلك ومتمشيش غير لما اجي
"اسيل" بذعر : قولي حصل ايه يا سليم طمن قلبي
نظر "سليم" لذعرها بشفقه ليقترب منها ويقبل جبهتها برقه بالفه لبعض الوقت ثم ابتعد عنها ينظر في عينها بثقه : طول منا جمبك مخافيش من اي حاجه وطمني قلبك دايماً ماشي؟
اومأت اسيل له بعينان تملؤها الدموع وهي تراه يبتعد عنها يهرول خارج المكتب بسرعه...
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
يقف بكبرياء وغرور يضع يده في جيبه ويتابع ما يحدث حوله من خلف نظارته الشمسيه وقد زلزل المكان منذ وصوله وضاعف الجهد بالعمل..
تقدم منه "احد الرجال " وقال بإحترام : سليم بيه الرائد حسن عايز يكلم حضرتك
ليتقدم معه سليم نحو الظابط الذي يقف يتابع عمله بإهتمام
"الظابط" بحزم : سليم بيه الولد اعترف علي نفسه وثبتت عليه التهمه وشكرا لتعاونك معانا وكشف قضايا الاتجار الي كانت علي الولد.. واضح ان حضرتك كنت مراقبه من زمان
"سليم" بصرامه : مش مهم، المهم دلوقتي ان كل واحد اخد جزاءه الي يستحقه
"الظابط": طبعاً يا سليم بيه والولد هتيرحل علي النيابه من بكره بس طبعا معروف مصيره
ثم اخفض رأسه بأسي : الاعدام..
"سليم" بصرامه وحده: اهو ارحم من الي كنت ناوي اعمله فيه
"الظابط": واضح انه وقع مع الشخص الغلط وغلط اوي في حياته..! ، بس دلوقتي في حاجه مهمه بخصوص البنت لو حضرتك تعرف اي حاجه عنها يعني..
نظر له سليم بترقب ليكمل حديثه : جبنا سجل مكالمتها وفتحنا موبايلها نشوف المكالمات الي عليها لقينا مكالمات غريبه وكانت فيها بتتعامل بأسم شخص تاني...
تابع "سليم" بإهتمام ليقول بحزم : طيب هي فين ممكن اسمعها؟
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
جلس سليم امام المكتب يسمع المحادثات ويشعر انه اصيب بدوار لا يشعر بشئ من حوله وقد ابتلع ريقه بصعوبه وقبض حاجبيه بشده..
تملك من صدره الالم لعنف دقات قلبه..
"الظابط": ها تعرفه او تعرف حاجه عنه؟
القي "سليم" الهاتف من يده ونهض بحزم يهرول خارج المكتب غير عابئ بمن حوله ولكن تبعه الظابط في دهشه ليقول سليم بتشتت : معلش بس لازم اتأكد من حاجه الاول عشان اقدر افهم وافهمك انا تليفوني معاك لو احتاجتني في اي حاجه كلمني
ثم ترك الظابط وهرول بخطوات واسعه يستقل سيارته ويقودها بأقصي سرعه يتجه لمنزله، يشعر وان الزمن يسابقه فإما ان يسرع او سيتوقف قلبه حتماً ..
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
دلف سليم للمنزل وتوجه نحو جناحه بهستريا دلفه بخطوات عنيفه ثم توجه لغرفه الملابس يفتح جميع خزانتها ويفرغ ما بها بهستريا ولهفه يبحث في جميع انحاء الغرفه عن مراده..
حتي وجده فأخذه بإهتمام يتأكد من الاسم الموضوع عليه ليطابقه مع الاسم الذي سمعه في مكالمه ميس وقد حفر في ذاكرته، لتتسع عينه بدهشه ويعلو صدرع ويهبط بعنف ، قفز من مكانه يهرول خارج المنزل بأكمله يستقل سيارته ثم يتوجه بها للشركه مجدداً
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
منذ رحيله وهي قلبها ينتفض بذعر من قلقها عليه..! لم تستطيع حبس دموعها بين جفونها وهي تدعوا الله ان يسلمه من كل شر..!
تشعر بقلبها يخفق بشده عندما تتذكر كلمه قتل ..! ، الشيطان يتمكن من فكرها ليحوم بأفكار خبيثه حول سليم لتستغفر ربها وتحاول بث الامان لقلبها التي استمدته من كلماته..
لم تلقي اهتمام للضوضاء الذي وصلت لأسماعها من الخارج فقد كانت ضوضاء قلبها اعلي بكثير..
ولكنها لا تعرف ان هذا ما الا همهات الاخرين في ذعر من حاله سليم الذي دلف للشركه بحاله لا يحسد عليها ابداً وقد كان يبتلع من يقف امامه و قد تمني في هذه اللحظة ان يكون له جناحات تساعده قليلاً ليصل لها قبل ان يقف قلبه..
توجه سليم لمكتبها تحت انظار جميع من في الشركه المتسائله وفتح الباب بعنف ليجدها تجلس تضع رأسها بين كفيها وقد فزعت منه لدخوله العنيف وصدعه للباب بقوه
رفعت عيناها له بذعر فرأي تلك الدموع التي اخذت سبلها علي وجنتيها .. نهضت تنظر له في ذعر من هيئته وهي لا تستطيع منع دموعها من الانهمار
ليصل إلي مسامعها صوت سليم اللاهث وهو يخرج ورقه مطويه تعلمها جيداً من جيب بذلته واخذ يصرخ بها مستفهماً..
كان يقترب منها سليم ويشعر انه سيهوي ارضاً من عدم تحمله للإنتظار مجدداً
ليصرخ بكلماته وهو يفتح الورقه امام عينه : مين عبد الرحمن رشدي ده يا اسيل؟
كانت صدمه وذعر اسيل كفيله لتجعلها تفقد القدره علي النطق وهي تشعر ان قلبها ينسحب ببطئ من خوفها..
ليصرخ بها سليم مجدداً : انطقي يا اسيل، مين عبد الرحمن رشدي
"اسيل" وقد ارتجف فمها : دد.. دده ااا..اخويا فف..في الرض..اا..عه يعني اخويا شرع...
لم يتمالك اعصابه اكثر ليلتهم سليم باقي كلماتها في قلبه يلثم بها شفتيها بشوق جارف وهو يشعر ان عروقه ترتجف بداخله من شده عصف مشاعره..
حاوط وجهها بتملك وهو يعمق من قبلته لها غير واعي حرفياً بأي شئ حوله حتي وانه تناسي المكان والزمان هو فقط لا يتذكر غير مدي شوقه لها وعذاب قلبه في كل لحظه كان يشعر بأن قلبها لغيره..! فكيف لها هذا؟ وهي خاصته؟ ملكه وقد بات يشعر انها ضلع من ضلوعه..!
لا تتذكر اسيل ما حدث هي فقط وجدت نفسها بداخل احضانه وقد انتزعها من عالمها الباهت ليدلفها لعالمه بديع الالوان وقد اخذت تعقد روحها بروحه لتنعقد عقده كبيره يصعب حلها او فكها وهي عشقهم الذي عانوا منه كثيراً ولكن الان لا تريد النقاش في اي شئ هي الان تريد التفرغ لعيش اللحظه وقد بادلته قبلته بخجل والتي تلقاها منها ويشعر بتجاوبها ليعمق من قبلته لها رافضاً ابتعادها عنه حتي مع طلب رأتيها للهواء لا يكترث للموت فإن قبضت روحه الان ، يكفي انه معاها..
ابتعد سليم عنها بعد ان شعر بعلو وهبوط صدرها بعنف لفقرها للهواء يستند بجبهته فوق جبتها
يلهث من عصف مشاعره ويقول بصوته الاجش : انا اسف.. اسف علي كل لحظه ضيعتها وانتي مش جمبي، وانتي مش في حضني وجوا ضلوعي ..!
انا اسف علي كل مره عذبت قلبي وعذبتك معايا بسبب خوفي اني ادور علي الحقيقه، اسف اني غيرتي عمتني بس ما قدرتش استحمل يا اسيل..!
مقدرتش استحمل ان قلبك ممكن يكون ملك لغيري، كنت بحس بألم في قلبي بيحسسني اني بحتضر ..!
اسف يا حببتي سامحيني علي قسوتي عليكي بس من حبي وغيرتي عليكي والله، غصب عني والله غصب عني عشان ...بــحبـك..!
من ما يوم ما عيني شافت عنيكي وانا بحبك، من ساعه ما كنت بعاند نفسي وبحاول اذلك واهينك عشان ما استسلمش لمشاعري نحيتك واسبت لنفسي العكس وانا كنت متأكد ان حبك بيتملك من قلبي اكتر..!
انتي بقيتي دنيتي يا اسيل ، كل الي ليا ومش عايز حاجه غيرك ..!
انا بــحبك يا اسـيل بحــبك..!
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا