مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الحادي والثلاثون من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الحادي والثلاثون
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيمإقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الحادي والثلاثون
اصبحت تتوالي علي بيته في اليومين السابقين وقد اصبح متمكن منها وكأنه نجح في عمل غسيل مخ لها..!
كانت كندا تشعر ببعض الخوف منه وتشعر بعدم الراحة وهي معه ولكن اقنعت نفسها ان هذا بسبب عدم تعودها عليه بسبب سفره الدائم
اما هو فتحالف مع الصبر حتي يملك عقلها تماماً وتطمأن له لآخر درجه..
اما بإطاليا عاشت اسيل مع سليم ايام تخلد في تاريخ العشاق وتحفر في ذاكرتهم الي الابد..
حتي استيقظت صباح اليوم علي مهاتفه من والدها يأمرها بالنزول الي مصر في الحال ويشدد عليها هذا كما طلب من سليم ايضاً احضارها له في اسرع وقت احترم سليم طلبه و وعده علي تنفيذ رغباته ، ولكن هي اصبح الارتباك حليفها منذ صباح اليوم،و سليم دائما يتميز بالصبر والغموض في المواقف الصعبه فأخد يخفي تفكيره خلف قناع بروده واخذ يبث الامان لأسيل
وها هي الان قد وصلت طائرتهم لمطار القاهره بعد رحله طويله وشاقه انهكتهم جسدياً ليتوجهوا للمنزل لأخذ قسطاً من الراحه قبل الذهاب لبيت اسيل لرؤيه ما هو الامر ذو الضروره القسوه التي احضرهم والدها لأجله..
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
فتك بالورقه حتي اصبحت رماد يلقيها بعنف علي الارض وهو يصرخ : عقد جواز بنتك ده تنساه يا محمود فاهم
تابعته كريمه وهي تحتضن نور الذي اخذت ترتجف بداخل احضانها وهي تري عمها منذ قدومه اليهم يصرخ بغضب مع والدها ولم تهدأ المشاجرات بينهم..!
"محمود" بغضب : انا مش هضيع مستقبل بنتي واضيعها معاه عشان ماضيك يا معتز، فوق ده بقا ماضي خلاص
"معتز" بغل واضح: ما انت لو بنتك دي مكنتش في حضنك دلوقتي وكانت في حضن قبرها، كان هيبقا كلامك غير كدا
لتصرخ "كريمه" بدموع : بس اسكت، بعد الشر عليها الف مره
"محمود" بغضب : معتز، انا عارف ان الي مريت بيه صعب بس الي بتطلبوا مني اصعب انا ازاي اعمل كدا في بنتي؟!!!
"معتز" و الشرار يتطاير من عينيه : تمام متعملش، انا الي هعمل، عشان خايف عليها وخايف علي اذيتها انت مش فاهم حاجه
"محمود" بنفاذ صبر : انت الي مش فاهم حاجه وهتبوظ الدنيا كلها بتهورك ده، وانا مش مستع..
قاطعه "معتز" بغضب : شششش انت نسيت انت بتكلم مين؟! انا الكبير هنا وفي مقام ابوك وطول عمري كلمتي الي ماشيه، وانا بقولك وديني وما اعبد لو اخر يوم ليا في عمري مش هسيب حقي وهعيشهم في جحيم...
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
امسك اكرم بصوره قديمه متهالكه لفتاه جميله ينظر لها بعيون دامعه وقد وصل لأقصى نقاط ضعفه..
"اكرم" بوهن : وحشتيني يا حببتي، وحشتيني اوي ومش قادر اعيش منغيرك، كل حاجه حلوه راحت معاكي، كل حاجه حياتي بقت خراب من بعدك..!
هتف بآخر كلماته وهو يتجرع كميات كبيره من الكحل آملاً ان يخرجه من عالم ذكرياته ويدلفه لعالم اللاشئ..!
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
دلف احمد والد اكرم وكرم لغرفه المكتب ليري والده عبد العزيز المنشاوي يجلس بهيبته علي كرسيه الضخم وقد ظهر بنظراته الحاده والقاسيه وكأنه فرعون من الفراعنه هارب من زمانه ليصبح من اسياد زماننا..!
"احمد" بإرتباك : اااا.. حضرتك طلبتني يا عبدالعزيز بيه
"عبد العزيز " بثبات : اقعد
لم ينتظر احمد ولبي طلبه في الحال يجلس امامه وينظر له بترقب وارتباك لهذا الامر الطارق الذي يريده والده به
"عبد العزيز" بأمر : انت لازم تسفر ولادك، كرم واكرم لازم يسافروا برا مصر
"احمد" بإندهاش وتوجس: ليه يبابا؟ هو في ايه؟
"عبد العزيز " بغضب : في اني هحميهم بنفسي من غلط غبي ارتكبه ابوهم زمان وهما ملهمش ذمب يدفعوا التمن
"احمد" بإندهاش : يعني انت خايف عليهم ومش خايف عليا انا؟ انا هسافر معاهم
"عبد العزيز" بمراره وهو يتذكر الماضي : احميك واخاف عليك لما تبقا مظلوم وصفحتك بيضه، ساعتها اكل الي يقرب منك ، لكن انت الشوكه الي كسرت ضهري ، بسبب غبائك غلطت والي بيغلط لازم يتعاقب
ثم اكمل بصوت يشبه الجحيم : انا اه بيقولوا عني جبروت، بس جبروت في الحق حتي لو الحق ده علي حساب ابني، انت غلطت تتحمل نتيجه غلطك لكن ولادك ملهمش ذمب ومن النهارده دول في حمايتي
نهض "احمد " وعيناه تشتعل غضباً وقد تملك منه الغضب والغيظ : انا مغلطتش ولو فات ميت سنه هفضل اقول انا مغلطتش، والي هيفكر يقرب مني او من ولادي هيكون لعب في عداد عمره، عشان بس يفكر يقرب لحد من عيله المنشاوي، انا مش فاهم انت ليه برغم نفوذك وسلطاتك وفلوسك الي يخلونا نقدر ندب السكينه في قلبهم ومحدش يقدر يفتح بوقه معانا الا انت واقف معاهم ضدي؟
"عبد العزيز" بغضب ترتعش له الابدان : عشان مش عبد العزيز المنشاوي الي يخاف ويداري علي ابنه، عبد العزيز المنشاوي راجل و ولاده كلها رجاله تبلع الصخر، والي بيغلط منهم بيقف يقول انا غلطت ويتحمل نتيجه غلطه حتي لو كانت روحه...!
حرب نظرات دامت لبعض دقائق حتي انسحب احمد من المكان يهرول خارج المكتب ومن ثم خارج البنايه بأكملها يترك عبد العزيز في دوامه غضبه وهذا معناه ان قد بدأ اللعب في عداد الموتي..!
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
أمسكت يده تستمد منه الامان ليشعر هو بإرتباكها فأبتسم لها مطمئناً قبل ان يدلفوا للبنايه والصعود لبيت اسيل..
كان محمد في في استقبالهم بوجه خالي من التعابير، مما اربك اسيل علي عدم اشتياقه لها..! اما عن كريمه ونور قد ارتمت اسيل في احضانهم بشوق جارف وايضاً رحبوا بسليم كثيراً وقد التمعت البسمه فوق وجوههم فقد علموا بتحسن الاحوال معهم عن الاول من اسيل من خلال اتصالاتهم المتداوله بينهم.. وقد كانت نور سعيده كثيرا لأختها بفوزها بحبها الوحيد كما سعدت كريمه بسعاده ابنتها..!
دلف محمود للصالون مع اسيل وسليم ثم اغلق الباب فدب الذعر في اوصالها ، وقد لاحظ سليم هذا ليشدد علي كفيها مطمئناً
جلس "محمود" والد اسيل امامهم يشبك يديه وينظر لهم بشرود حتي القي كلماته عليهم فجأه بإقتضاب : هسألكم سؤال وتجاوبوني عليه بصراحه
اومأت له اسيل في ترقب وقال سليم بحزم: طبعاً يا عمي اتفضل
"محمود" بدون مقدمات : انتو لسه متفقين انكم هتطلقوا بعد شهر ده؟
اتسعت حدقتي اسيل بإرتباك ورفع سليم حاجبه بإستنكار يقول مؤكدًا : نعم؟ قصد حضرتك ايه؟
"محمود" بجمود : بص يا سليم يا بني لو انتو لسه عند اتفاقكم فياريت الطلاق يحصل قبل نهايه الشهر ده، يعني تقدر تطلقها دلوقتي وبعدي..
كانت اسيل تستمع لوالدها والدموع تتجمع في مقلتيها يعجز لسانها عن النطق ليقوم سليم بتلك المهمه بثقه..
قاطعه "سليم" بحده وثبات ونظره واثقه : مش هطلق يا عمي، انا واسيل مش هنطلق، انا عايز اكمل عمري كلو معاها
ثم رمقها بنظره حب لتهدأ هي قليلاً لعلمها بأنه سيحارب من اجلها ولن يتركها ابداً فهي تثق به الي حد اعمي..!
اومأ محمود رأسه بهدوء ثم انتقل بعيناه لأسيل في ترقب جوابها ..
استقبلت اسيل نظرات والدها المترقبه لجوابها
اخرجت كلماتها بخجل ولكن بثقه بحته : مش عايزه اطلق منه يا بابا عايزه افضل معاه..
لم يستطيع سليم منع شبح الابتسامه التي ظهرت بجانب شفتيه وهو يتأملها بحب..
شرد محمود يحسم قراره فهو الان في خانه اليك يا اما ان يخسر اخاه او يقسي علي ابنته فلذه كبده فقد صعبت عليه المهمه الان بعد علمه بحبهم لبعض ..!
"محمود" لسليم بجمود : طيب انا واثق فيك انك تقدر تحميها بس انت واثق انك تقدر تحمي نفسك؟
جاء سؤاله ليربك اسيل بعدم فهم فما هذه الالغاز؟ وضيق سليم عيناه يحاول استنباط ما يرمي اليه محمود
"سليم" بثبات : قصد حضرتك ايه؟ لو ينفع تتكلم من غير الغاز وتقول الي عندك عالطول..
"محمود": بصراحه يا بني انا خايف عل..
: خايف علي بنته منك
هتف معتز بهذه الكلمات عندما دلف للغرفه فجأه بعنف بعينان تشبه الجمر وصوت اشبه بفحيح الافعي.
"اسيل" بإندهاش : عمي معتز انت جيت امتي؟ وليه؟
كانت نظرات سليم ثابته وحاده، وهو يقف بشموخ.. غروره وكبرياءه باديين عليه لا يكترث لنظرات معتز الغلاويه له..
معتز ومازالت عيناه ثاقبه نحو سليم مما ادهش اسيل .. و قال بصوت اقرب للعذاب في حدته : جاي عشان انقذ بنت اخويا من قتالين القتله
اتسعت حدقتي اسيل بعدم فهم وهي تتنقل بنظراتها ما بين والدها وسليم وعمها ببلاهه..!
ليأتي لها صراخ والدها الغاضب: معتز خلاص كفايه لحد كدا، قولتلك انا مليش دعوه بيك فوق بقا
دلفت نور مع كريمه التي اخذت تنظر لمحمود بأسف علي دخول معتز ولكنها تفاجأت به عندما دق باب المنزل وذهبت لتعرف من لتجده يدلف للداخل بدون مقدمات دافعاً لها بشده فلم تستطيع التصدي له..
"اسيل" بذعر : ايه الكلام ده، انت بتقول ايه يا عمي؟
كان سليم مازال ثابتاً علي هيئته لم يرمش له جفن
"معتز" بسخريه : ايه الكلام ده؟ الكلام ده الي مخبيه عنك المحروس جوزك وابوكي، مش راضيين يقولولك انك حفرتي قبرك بأيدك من جوازك بواحد من عيله المنشاوي ولو تحبي تعرفي بالتفصيل كمان روحي اسألي جده ..
ثم تابع بتهكم : الا قوليلي ما بتخافيش يجي عليكي يوم ويقتلك؟!
"اسيل" بهستريا : لاا ياعمي، لاا.. متقولش كدا انا ما اسمحش تقول عليه كدا
اشتعلت عيناه غضباً واخذ خطوات واسعه عنيفه تجاهها يمد يده للإمساك بمعصمها وجذبها نحوه بعنف وقد صرخ : مش انتي الي تقولي لا او اه، وانا بقول هيطل...
قبض سليم علي معصمه يضغط عليه بقوه حتي شعرت اسيل انها سمعت صوت تكسير عظامه..!
تحدث "سليم" بصوت ألعن من الجحيم وعيناه تصاحب الغضب : لو مستغني عن ايدك ألمس مراتي تاني وهتشوف هعمل فيك ايه
ثم نفض معصمه من بين يده بعنف وامسك بيد اسيل جذاباً لها ويتوجه للرحيل كالرعد ولكن اوقفه صوت معتز الغاضب مره اخري : اسيل لو خرجتي معاه اعتبري نفسك برا عيله السيد الجمال ومش هفرق بينك وبينهم بعد كدا
شهقت كريمه ونور بفزع كما فعل محمود وحاول الصريخ ليوقف معتز عما يفعله بغضب حتي كريمه ونور اخذوا يبكون بمراره علي حال اسيل..!
وقفت اسيل في المنتصف .. عائلتها تقف امام الصالون وسليم من خلفها يقف عند باب المنزل شعرت وانها ستهوي علي الارض من صدمتها فهل هي الان عليها ان تختار بين عائلتها وزوجها؟ ولماذا؟ لماذا كل هذا هي لم تعد تفقه شئ وما باليد حيله..! الان قد وضعت في وضع اصعب من الجحيم برأيها..!
بدأت دموعها تنسدل علي وجنتيها في إرتباك، يقف سليم خلف الباب يده معلقه عليه ينظر لها بترقب مع ضربات قلبه السريعه.. و يقسم بداخله اذا لكم تختاره فسيغادر هذا الباب ولن يعود له ابداً، ولكن كل هذا كان يخفيه وراء قناع الجمود والثبات..
اما عن عائلتها تنظر لها راجيه بأن لا تتركها.!
لينشطر قلبها عليهم..! صدعت دقات طبول الحرب بداخلها الان فماذا ستفعل؟
اغمضت اسيل عيناها بضعف تحاول استجماع قوتها وهي تنظر لوالديها ولشقيقتها بذات معني ان لا داعي للقلق وان كل شئ سيصبح علي ما يرام ثم ألقت كلماتها بثقه وشجاعه..
"اسيل" بحزم : كان ممكن تقول الكلام ده ياعمي قبل شهر واحد بس كان هيبقا له معني، انما دلوقتي ملوش معني عشان انا دلوقتي مش اسيل السيد الجمال، انا مدام اسيل المنشاوي..
ثم التفت لسليم الذي يبتسم بإنتصار وعيناه تغلفها بحب لم ينكر ان انقطعت انفاسه حين بدأها في إلقاء كلامتها ولكن كان يثق انها لن تتخلي عنه و يعلم بثقتها التامه به و بأنه هو من سيحميها وسيحمي عائلتها..!
هرولت اسيل تجاه سليم ليرفع يده يحاوط كتفها ويضمها له بقوه حتي دفنت رأسها في تجويف عنقه يشعر هو بسيل دموعها الدافئة فوق عنقه يسمع اخر كلمات عمها معتز الساخطه
"معتز" بتوعد وغل : ابقي سلميلي علي عبد العزيز المنشاوي و ودعيه ومتنسيش تودعي جوزك كل ليله اصل محدش ضامن عمره يابنت اخويا..
ارتجفت اسيل داخل احضان سليم لتمسك بقميصه وتشدد عليه بدون وعي منها ، ليشدد ضمها ينظر له بثبات وثقه وغرور لم يعهد رؤيتهم من قبل ويقول بهدوء مريب ارتجفت له الابدان من حوله : صدقني انت اتحديت الشخص الغلط والي هيكون سابقك بخطوه وناهي عمرك قبل ما تفكر تاخد اول خطوه..
ألتف سليم وغادر وهو مازال يضم اسيل التي كانت ترتجف بداخل احضانه، حتي وصله للسايره ومن بعد ما دلفوا اخذها سليم بين احضانه يمسد علي شعرها حتي تهدا وهو يقوم بإجراء مكالمات رسميه..
"سليم" بحده : عايز طقم حرس كامل ويكون مدرب علي اعلي مستوي، تبعتهولي علي البيت حاللاً وكمان شدد الحراسه علي الشركات وبيت العيله..
ثم اغلق الخط بدون انتظار للرد فقد اعتاد انه يأمر وامره ينفذ في الحال دون نقاش، وقد امر السائق ايضاً بالاتجاه لبيت العائلة فقد كان من الضروره القسوه التحدث مع جده ولا يستطيع ترك اسيل بمفردها بالمنزل بعد الان فأضطر ان يأخذها معه..
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
اما في بيت اسيل كانت اصوات صراخ معتز ومحمود ترج البنيات من حولهم..
"معتز" بغضب : البت دي من النهارده مش مننا
"محمود" بصريخ : انت ازاي تعمل كدا، دي بنتي هي مالها بكل ده؟.!!
"معتز": مالها انها اجوزت من عيله المنشاوي الي انت ببساطه كدا وافقت عليهم يدل ما تفوق بنتك بقلمين وتحبسها في البيت
"محمود" بنفاذ صبر : احنا مالناش مشاكل مع العيله..! ، عبد العزيز ابوه اول واحد وقف جمبك وقالك هجبلك حقك ..! وانا مكنتش هضيع مستقبل بنتي ودلوقتي اضيعها عشان ماضي فات وانتهي خلاص
"معتز" بهستريا : ما انتهاش..! النار الي في قلبي لسه ما انطفتش ، زي ما معرفتش اطفي النار الي كانت مساكه فيهم وبتحرقهم قدام عيني..! ، وانا بقا مش هسيبهم هدوقهم واحد واحد من نفس الكاس، هحرقهم كلهم واحرق قلبهم وبنتك اختارت انها تكون منهم..!
صرخت نور بصدمه وهي تقع علي الارض وتقع بجوارها كريمه المتوسله في معتز بأن يترك ابنتها لحالها ومتوسله بمحمود بإنهاء زيجه اسيل فإبنتها هي الاهم بالنسبه لها الان وهذا كل ما كانت تفكر به..!
صرخ " محمود " بهستريا ونفاذ صبر : يا اخي افهم بقا وفوق انت مشكلتك مع احمد المنشاوي وبس انما العيله كلها وقفت ضده وكانت شهدالك يعني انت ملكش حق ترفع عينك في العيله، روح خلص مشكلتك معاه انما ذمب ابن اخوه وبنتي ايه؟
"معتز " كفحيح الافعي : ولاد المنشاوي بيلعبوا عليا، من 9 سنين كانت الادله كلها بتقول ان احمد المنشاوي هو الي كان ورا كل حاجه انما من يومين بس وبعد الفتره دي كلها اكشتفت ان محمد المنشاوي ابو جوز بنتك كان معاه في الليه دي، وانا كنت صابر لحد ما انزل اخلص عليهم بس خبر جواز بنتك من عيله المنشاوي جنني ومقدرتش استني وانا بقا مش هفضل ادور مين الي كان ورا موت ابني ومراتي فيهم مش هفضل ادور مين كان السبب في حرق المخازن وحرق مراتي وابني قدام عيني وانا مش قادر اعملهم حاجه.. مين كان ورا حياتي الي ادمرت وصوره اجسام مراتي وابني وهما محروقين زي الفحم مش راديه تروح من دماغي ومخلياني اعيش شايل ذمبهم في رقبتي لحد ما بقيت بحس اني بحتضر ومحدش حاسس بيا..! مش هدور علي مين فيهم حرمني من اجمل ناس في حياتي بأبشع الطرق، مش هدور يا محمود..!
ثم اكمل بتوعد وغضب هستيري وهو يلهث بدون وعي : بس هموتهم كلهم ومش هسيب واحد فيهم يتهني بحياته زي ما دمرولي حياتي، هحرق قلبهم علي بعض زي ما حرقوا مراتي وابني، هدخلهم الجحيم بأيديا.. ومحدش هيقدر يمنعني ..!
ثم اكمل بسخريه : كان لازم تفكر في ده كويس قبل ما تقبل تدخل بنتك عيلتهم، بس جت في مصلحتي لما ابن محمد المنشاوي حبها وبقت اقوي نقطه ضعف ليه..!
وسليم ده بقا الي كنت شايل همه وعامل حساب قوته وجبروته دوناً عن العيله كلها عشان هو الوحيد الي عنده فلوس واملاك خاصه بيه خارج املاك المنشاوي وصيته مسمع وليه كلمه ، بس بنتك سهلت عليا مشواره..!
دلوقتي عارف هحرق قلبه وادمره ازاي...
لتسقط نور فاقده وعيها حين وصول كلمات معتز لها وقد فهمت ما يرمي إليه..
كما انهارت كريمه تلطم وجهها بدون وعي منها وكأنها اصبحت بعالم غير العالم..!
اما عن محمود فقط سقط علي الكرسي يمسك يقلبه من شده خوفه علي ابنته وصدمته في اخاه معاً..!
ليترك لهم معتز البيت مهرولاً للخارج بعنف يترك الباب علي مصرعيه وكأنه يعتاد علي فتح الابواب ليشرع في فتح ابواب الجحيم وسن الحرب علي عائله المنشاوي بثقه..! مما يوحي بأن يسانده جيش قوي لهزيمه تلك العائله الضخمه..! وقد كان جيش لعيناً يتم تجهيزه منذ 9 سنوات.. !
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا