مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد.
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الحادى والعشرون
تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الحادى والعشرون
الضابط : معانا أمر ضبط وإحضار لحضرتك .
كريم باستغراب : ليه ؟ بتهمة ايه ؟
الضابط :التعدي على راجل ومراته بالضرب .
أمل بصت لكريم بذهول ورعب وهو وقف وبصلها : ما تقلقيش أنتي ، أنا شوية وراجع .
أمل مسكت دراعه برعب : ماأقلقش ازاي ؟ طيب هاجي معاك ، أو السواق يجيبني وراك .
كريم كشر : أمل ! ما تقلقينيش عليكي بقى الموضوع بسيط .. بعدين مش غريب يعني .
أمل بصتله بذهول : مش غريب ازاي ! أنت كنت عارف إن هيتقبض عليك ؟
كريم بص ناحية الضابط وبصلها : مش وقته خلاص .. السواق هيوصلك عند ماما وتروحي معاها .
أمل كشرت بغضب : أنت متخيل إني ممكن أروح اشتري حاجة فرحي وجوزي مقبوض عليه أصلا ! أنت بتتكلم بجد ولا بتهرج ؟
كريم : يا بنتي الموضوع وقت مش أكتر .. روحي بس بلغي بابا وهو هيتعامل .
قاطعهم دخول حسن بتوتر وبص للضابط : في ايه وحضرتك عايز ايه ؟
الضابط بهدوء : معانا أمر بالقبض عليه .
حسن كشر : تقبض على ابني ! أنت مش عارف هو مين ! وبعدين تقبض عليه بتهمة ايه !
الضابط بصلهم : يا جماعة أنا باخد أوامر بنفذها فالكلام ده مش معايا .. تشوفوا وكيل النيابة وتتكلموا معاه مش معايا .
أمل ماسكة ايد كريم مش عايزة تسيبه وهو بص لأبوه وبيقرب منهم : بابا أنا هنزل معاه وحضرتك كلم المحامي خليه يحصلني وأمل ما تسيبهاش لأنها مش عايزة تسمع الكلام وتروح عند أمي !
بصلها وبيشد ايده منها وهي دموعها بتلمع : حبيبتي ساعة بالكتير مش أكتر وهتشوفي بنفسك .. يلا سلام دلوقتي .
نزل معاهم و أمل بصت لحماها ودموعها بتنزل : هنعمل ايه يا عمي !
حسن بصلها بتعاطف : الأول كده تهدي وإلا هروحك البيت .. يلا هنكلم المحامي في الطريق ونحصله يلا .. ولا هتقعدي تعيطي ؟
أمل مسحت دموعها بسرعة : لا لا مش هعيط يلا حضرتك .
نزلوا مع بعض وحسن كلم كذا محامي يقابلوه ..
كريم دخل عند وكيل النيابة اللي استقبله بذوق وقعد قصاده : خير يافندم ! أنا هنا ليه ! مش المفروض امبارح كان الموضوع دفاع عن النفس النهارده ازاي بقى تعدي ؟
وكيل النيابة : البنت وأمها شهدوا إنك ضربته وعاكستها وكنت عايز تاخدها منه .
كريم بذهول : وحضرتك مصدق الكلام ده !
وكيل النيابة بأسف : للأسف أنا مش بحكم بإحساسي احنا لينا الشهود والأدلة .
كريم هز دماغه بتفهم وسند على المكتب قرب من وكيل النيابة : ينفع أكلم البنت دي وأمها؟
الباب خبط ودخل العسكري : في كذا محامي برا بيقولوا إنهم حاضرين معاه .
وكيل النيابة شاورله يدخلهم ودخل المحامي مجدي فتح الله ومعاه تلاتة كمان وراه ومجدي بص لكريم يطمنه وبص لوكيل النيابة : حاضر معاه يافندم .
وكيل النيابه بصلهم : بصوا الموضوع بسيط ويتحل بسهولة مش محتاج أربع محامين أبدا .
كريم ابتسم : مش هيحتاج فعلا بس والدي بيقلق شوية .. المهم أقدر أكلمهم ؟ البنت و والدتها ؟
وكيل النيابة بصله : شوف يا باشمهندس حضرتك طبعا معروف وليك اسمك ووزنك واسم شركتك معروف فلو عايز نصيحتي لم الموضوع .. البنت وأهلها غلابة .
كريم ابتسمله : أنا فاهم حضرتك كويس بس برضه عايز أتكلم مع البنت .. لازم أفهم منها مين ضغط عليها وخلاها تغير أقوالها وكلامها .
وكيل النيابة : عيلتها ؟ جوزها نفسه ؟ خوفها منه ! الناس دي بتحسبها غيرنا .. بس على العموم هدخلهم هنا وده بشكل ودي لأن ده ممنوع أصلا.
كريم بص للمحامي مجدي : مش محتاج لكل ده كفاية حضرتك معايا واشكر الباقيين وخليهم يشوفوا أشغالهم .. حضرتك كلمهم .
مجدي بالفعل مشى الكل وفضل هو فقط
وكيل النيابة نادى العسكري يجيب البنت ووالدتها وأخوها اللي واقفين منتظرين برا.
العسكري استأذن : والده و مراته برا عايزين يدخلوا ينفع ندخلهم ؟
وكيل النيابة بص لكريم بحيرة ومش عارف يعمل ايه هو واثق من كريم ومن عيلته لأن ليهم وزنهم فبص للعسكري وشاورله يدخل الكل
دخلوا الاتنين وأمل قربت من كريم بتوتر : أنت كويس ؟
كريم ابتسم : أنا كويس مش عارف أنتي ليه قلقانة كده !
حسن وأمل قعدوا على كنبة في الجنب بهدوء زي ما كريم طلب منهم ..
دخلت البنت و وراها أمها وأخوها والبنت بصت ناحية كريم اللي قاعد باسترخاء
وكيل النيابة : ادخلي يا سامية تعالي وقوليلي هو ده اللي اتعدى عليكي أنتي وجوزك وأمك ؟
الأم دموعها نازلة وباصة للأرض وأخوها اللي اتكلم : أيوة هو يا باشا .
وكيل النيابة : أنت تخرس خالص .. أنت كنت موجود علشان تعرفه ؟
الولد اتراجع وكشر : حاضر يا باشا هخرس انطقي يا بت يا سامية قولي .
سامية بصت لأخوها بعياط وبصت لأمها اللي باصة للأرض ومش مبطلة عياط
وكيل النيابة : بقولك ايه احنا مش فاضيين ومش هنستناكي النهار كله انطقي هو ولا مش هو ؟
سامية بعياط : هو .
أمل بغيظ وقفت : هو عملك ايه ! دافع عنك ؟ ده شكرك له ؟ بتتهميه ؟
كريم شاور لأمل تقعد مكانها وبهدوء: اسكتي أنتي واقعدي .
وكيل النيابة : قوليلي يا سامية احكيلي تاني عملك ايه ؟
أخوها اتكلم : يا باشا ماهي قالتلك إنه كان عايز يركبها العربية غصب عنها .
وكيل النيابة بصله : لو فتحت بوقك تاني هرميك في الحجز فاهم ولا أفهمك يا اسمك ايه أنت ؟
أخوها : اسمي ناصر يا باشا .. ناصر عرفة .
المحامي اتدخل : واضح يافندم إن البنت وأمها واقعين تحت ضغط وتهديد علشان يغيروا أقوالهم !
ناصر كشر : ضغط مين لا مؤاخذة دي أمي ودي أختي ويهموني ! دول لحمي .
كريم رد عليه بهدوء : وعلشان هما لحمك بتبيع فيهم وتشتري صح ! بعدين أنت بتتكلم ليه ! مش سبق واتطلب منك تسكت ! ( بص لوكيل النيابة ) هو ما ينفعش نخرجه برا الأخ ده !
وكيل النيابه ابتسم : ينفع طبعا .. خده يا عسكري برا .
ناصر بغيظ : طيب ليه كده يا باشا ! بت يا سامية أنتي تقولي كل حاجة وتخرجي منصور يا بت سامعة !
العسكري شده لبرا وقفل الباب وكريم هنا بص لسامية : اتكلمي يا سامية .
سامية بتوتر : أنا ... أنا .... ( بصت لوكيل النيابة ) هو ضرب جوزي والناس اتلمت علينا واتصلوا بالبوليس بس ده اللي أعرفه .
حسن كان هيتكلم بس كريم شاورله يسكت
المحامي بتهديد : أنتي عارفة ايه عقوبة الشهادة الزور ؟
كريم بهدوء : أستاذ مجدي سيبها .. خليها تقول اللي نفسها فيه .
سامية بصتله ودموعها بتنزل : أنا آسفة بس ده اللي عندي ومش هغير كلامي .
كريم ابتسم بتفهم : مفيش أي مشكلة عادي .. كلامك مش هيفرق معايا أصلا .
سامية هي وأمها بصوله وسامية باستغراب : ازاي مش هيفرق !
كريم بهدوء : هيفرق في ايه ! هو لو هيفرق مع حد فالحد ده أنتي بس لكن أنا عادي جدا .
أمها بصتله باستغراب : ازاي يا باشا .
كريم وقف وقرب منهم : أفهمك .. سواء أنا ضربت جوزك دفاع عنك أو ضربته علشانك أنتي ، في كلتا الحالتين مش هتفرق لأن جوزك سوري في الكلمة كلب فلوس .. لو رمتله الف ولا الفين هيسحب البلاغ ويرجعلك أنتي يكمل مرمطة فيكي .. مش ده اللي بيحصل ! يعني اللي شوفته ده كان في الشارع ما بالك في بيته بيعمل فيكي ايه !
سامية بعياط : ده نصيبي وده قدري وخلاص رضيت بيه طالما تقدر تطلع منها اطلع وسامحني لأني مش هغير أقوالي دي ومش هقدر أغيرها أصلا .. أنتوا مش عارفين احنا عايشين ازاي ! منصور أيوة كلب ومش بس كلب فلوس ده كلب في كل حاجة ده أنا كمان بظلم الكلب لما بشبهه بيه بس أنا وأمي عايشين في بيته علشان أخويا متجوز في بيت أبويا ويعتبر طردنا منه أو باعني لمنصور فلو اتطلقت هروح فين أنا وأمي !
كريم بصلها : غيري قدرك يا سامية .. اعملي قدر جديد .. اختاري .
سامية بصتله : مفيش اختيارات قدامي .
كريم ابتسم بيطمنها : لا في .. أنا قدامك اختيار جديد .. ايد بتتمدلك .. بس خلي بالك الفرصة بتيجي مرة واحدة في العمر .
أمل بصت لكريم أوي باستغراب مش فاهماه ازاي هو قدر البنت دي وايه اللي في دماغه ؟ ليه بيطمنها كده ! كشرت غصب عنها .. أيوة هي متعاطفة مع البنت بس مش للدرجة دي ..
سامية قاطعت تفكيرها : تقصد ايه بالفرصة !
كريم وقف وبصلهم : أنا مستعد أطلقك منه .
أمها قاطعته : يا بيه نروح فين ؟
كريم كمل : يا حجة اسمعيني للآخر وبعدها قولي كلمتك .. مستعد أطلقك منه وهتكفل بيكي أنتي و والدتك هرجعك كليتك أو زي ما وقفتي تكملي لأني ما أعتقدش إنه بيعلمك وهوفرلك مكان كويس تعيشي فيه أنتي ووالدتك معززين مكرمين ويكون عندك راتب شهري يكفيكي ويكفي مصاريف تعليمك وبعد ما تخلصي لو عايزة تشتغلي هشغلك .. وربنا ساعتها يكرمك براجل بجد يتجوزك مش شبيه الرجال ده .. قرري هتختاري ايه ! أنا زي ما قلتلك مش فارق معايا .. يا جوزك هيسحب الشكوى وياخدك لبيته يا أنتي هتشتكيه وهتتطلقي وآخدك أنا لبيتك أنتي ولدنيا تانية تعيشي فيها بكرامة مع والدتك .. الكرة في ملعبك أنتي ووالدتك .. قرروا .
كريم راح وقف جنب أمل اللي بصتله بنظرة غريبة أوي معرفش يفهمها ! هل ده إعجاب ؟ حب ! ضيق ! غيرة ! معرفش يحدد نوعها ..
أم سامية : هو حضرتك ممكن ترجع في كلامك ده ! أنت عارف إن ابني ولا جوزها ممكن والله يقتلونا .
حسن وقف : أنتوا في حمايتنا ولا ابنك ولا جوزها يقدروا يهوبوا ناحيتكم أبدا .. بعدين طالما ابني قال كلمة فهو ادها .
سامية ابتسمت لأمها وبصت لوكيل النيابة : خلاص يا بيه .. أنا هقول كل اللي حصل جوزي منصور كان عايز ياخدني لشغل جديد زي رقاصة كده بس مش رقاصة هو قال بس أفتح ازايز خمرة في صالة وأنا رفضت فكان واخدني غصب عني وأمي كانت بتحاول تحوشه بس مش قادرين عليه لولا هو .. ربنا بعته ليا خلصني من ايده وكان هيمشي بس منصور اللي ضربه الأول حتى عوره في حاجبه بالخاتم اللي في ايده وبعدها الأستاذ دافع عن نفسه بس والباقي معروف .
المحامي اتدخل : أعتقد كده الأمور كلها وضحت .
وكيل النيابة ابتسم : وضحت وكانت واضحة بس أنتوا عارفين القوانين .. خلونا نخلص الإجراءات كلها .
كريم بص للمحامي : ارفعلها قضية خلع واعمله محضر بعدم التعرض .
فضلوا شوية لحد ما خلصوا كل الإجراءات وبعدها خرجوا فناصر جري عليه : أنت خرجت ليه ! ده ايه الكوسة دي ! هو اكمننا غلابة يعني ولا ايه !
كريم بصله بهدوء : لا اكمنك كلب بس .. أختك قالت اللي حصل وصاحبك هيلبس قضية وهيتحاكم بالتعدي عليها وهتتطلق منه ومش بس كده هيتعملك أنت وهو محضر بعدم التعرض ليها أو لأمها .
ناصر بغضب : ده أنا أشرب من دمها .
كريم ابتسم : ولا تقدر تلمس شعرة واحدة منها ولا هتشوفها أصلا تاني بعد النهاردة .
كريم زقه بهدوء من وشه وسامية خرجت هي وأمها وناصر جري عليهم بس العسكري مسكه : في محضر ضدك بعدم التعرض .
ناصر فضل يزعق في أخته : بيعتيني يا بنت عرفه .. أماه عقلي بنتك ! خليها تطلع جوزها هتترمي في الشارع يا أماه.
أمه بصتله بقرف : يا ريتك موت ولا خلفتك ولا ربيتك اخص عليك راجل عرة من دون الرجالة يلا يا بت خلينا نعيش عيشة نضيفة من النهاردة بعيد عن الكلاب دول .
ناصر زعق : هقتلك يا سامية وهتشوفي .
العسكري مسكه من قفاه وشده على الزنزانة
سامية خرجت هي وأمها وقدامهم كريم وأبوه وأمل ويدوب خرجوا الشارع كان مؤمن نازل من عربيته جري وشافهم : في ايه ؟ علياء يدوب قالتلي لما وصلت الشركة .
كريم ابتسم : الموضوع خلص خلاص مفيش حاجة المهم خد بابا وارجعوا الشركة أنتوا ومعاكم السواق وأنا سيبولي العربية .
مؤمن مسك كريم من كتفه : بأمانة أنت كويس ؟
كريم ابتسم : ما أنا قدامك كويس ، يلا روحوا يلا .
حسن بصله : أنت هتروح فين ! بالجماعة اللي معاك ؟
كريم بصلهم وبص لأمل : البيت عند نونا .. وبعدها هنظبطلهم مكان ما تقلقش أنا هتعامل .. يلا .
كريم ركب أمل جنبه وسامية وأمها ورا ومؤمن أخد حسن والسواق ورجعوا الشركة
كريم ركب مكانه ويدوب هيدور المفتاح مقدرش بايده المصابة وأمل مكشرة ومطبقة ايديها الاتنين وشافته بس باصة لقدامها
بايده التانية بيحاول يدور العربية وهي بغيظ زقت ايده ودورتها هي ورجعت لتطبيقة ايدها تاني ! كريم بصلها وشاور على غيار السرعة : حركي ده هاتيه عند الR
أمل كشرت وبصتله : ولما أنت مش قادر تسوق مشيت السواق ليه !
كريم ابتسم : علشان أنتي معايا ! أنتي تكمليني .
أمل كشرت وبتداري ابتسامتها بس برضه متضايقة
أم سامية بحرج : احنا هنروح فين دلوقتي يا ابني ! مش عايزين نضايقك ونضايق مراتك .
أمل بصتلها وابتسمت : لا أبدا مفيش أي مضايقة .. بس قولولي ليه ساكتين على الوضع ده ! والذل ده ! ليه وافقتي من الأول تتجوزي واحد زي كده ؟
سامية بعياط وتهكم : وافقت ؟ اللي زيي مالهاش تقول اه ولا لا .. أخويا خيرني ما بين الشارع أنا وأمي أو الجواز فقلت يمكن يطلع راجل بجد بس طلع حقير .. حقير أوي .
بتعيط وصعبت على أمل فمدت ايدها ليها : ما تعيطيش .. واحمدي ربنا إنه بعتلك كريم هو ( بصتله بغيظ ) مش بيتأخر أبدا عن مساعدة أي بنت .
كريم ابتسم غصب عنه لأنه أخيرا فهم سر غضبها ايه ! وسابها تتكلم معاهم لحد ما وصلوا البيت .. البواب فتحلهم ودخلوا ونزلوا وسامية وأمها ماسكين ايدين بعض بتوتر وقلق وأمل بتشجعهم يدخلوا معاهم
ناهد وقفت تستقبل ابنها وضمته بحب وضمت أمل : مرات ابني الجميلة .
أمل ابتسمتلها وبعدها ناهد كشرت لما شافت سامية وأمها وبصت لهدومهم وشكلهم باستغراب
أم سامية بحرج : اعذرينا يا هانم .
ناهد بصت لابنها اللي وضح : دول ضيوفي يا أمي لحد ما أشوف مكان مناسب .. دي البنت اللي خلصتها امبارح من جبروت جوزها هي و والدتها .
أمل بصت لناهد عايزة تشوف رد فعلها ايه في موقف زي كده بس اتفاجئت بناهد بتبتسم وبتهز دماغها بتفهم : يا أهلا بيهم ينوروا البيت طبعا .. أم فتحي ( جتلها بسرعة ) خديهم في أوضة الضيوف فوق خليهم يرتاحوا شوية وينزلوا .. وتعاليلي بسرعة .. اطلعوا معاها ارتاحوا ووقت ما تحبوا تنزلوا انزلوا اعتبروا البيت بيتكم يلا .
طلعوا مع أم فتحي وأمل انتظرتهم يختفوا وبصت لناهد باستغراب : عادي كده تفتحي بيتك لأي حد ! افترضنا كانوا حرامية ولا قتالين قتلة ولا أي حاجة .
ناهد ابتسمت : يا حبيبتي الغلب والانكسار باين عليهم أوي .. بعدين أنتي بتعاملي ربنا اللي جوا النفوس ده بتاع ربنا احنا لينا بالظاهر ربنا له الباطن .
كريم حط ايده على رقبة أمل بغيظ : اتعلمي ازاي تتعاملي مش البوز اللي ضارباه .
أمل بصتله بتذمر: هو أنت هتفضل طول الوقت تحميلي البنات ولا ايه ! حامي البنات سيادتك يعني ؟
كريم ضحك : والله أنتي أول واحدة ومعرفش بعد كده بيتوالوا ليه ؟
ناهد ضمتها : بس أنتي اللي دخلتي قلوبنا كلنا مش بس قلبه هو .. وأنتي اللي دخلتي البيت ده وإن شاء الله هتعمريه حب وسعادة .. يلا هسيبكم أشوف ضيوفنا دول وأرجعلكم يلا .. العمال على وصول وعيلتك برضه على وصول بعتلهم السواق من بدري .
ناهد انسحبت وسابتهم وأمل مطبقة ايديها الاتنين وكريم مسك ايديها المطبقين وبيشدها وراه وهي ماشية مكشرة لحد ما خرجوا الجنينة برا .. اتصل بالسواق يجيله بسرعة
كريم بحب : مالك يا حبيبي غيرانة ليه ؟
أمل مكشرة : مش غيرانة بعدين دي عيلة مش هغير منها .
كريم باستغراب : امال ايه بقى !
أمل بصتله بحب وخوف : مش هقدر كل يوم أخاف كده عليك وأحط ايدي على قلبي لحد ما ترجع أو كل ما تتأخر أفترض يا ترى اتخانقت مع مين النهاردة !
كريم مسك ايديها الاتنين بحب : سيبيها على ربنا الخوف والقلق ولا بيقصروا عمر حد ولا بيزودوه يا أمل .. فسيبيها على الله وبس .
كريم شدها لحضنه وضمها : أنا معاكي دلوقتي وده المهم .. بكرا سيبيه لبكرا.. المهم هرجع أنا الشركة وأنتي شوفي بقى أمي مجهزالك ايه ولا ناويالك على ايه .. عايزة حاجة مني ؟
أمل بصتله : لا شكرا سلامتك .. (وكملت برجاء) طيب خليك معايا بلاش تروح النهاردة .
كريم ابتسم وباسها في خدها بحب : قلبي أنا ورايا حاجات كتير وبعدين ما تنسيش إننا هناخد إجازة طويلة ولازم نستعدلها..
السواق وصل وركب العربية ومنتظر كريم اللي بصله وبص لأمل : كلميني كل شوية اوك ؟
أمل هزت راسها بموافقة و فضلت متابعاه لحد ما مشي بالعربية وبعدها دخلت الفيلا
ناهد أخدت هدوم لسامية ولمامتها ودخلت عندهم وضايفتهم وطلبت منهم ينضموا لهم بعد ما يخلصوا ..
سامية حست إن الدنيا ممكن ترجع تضحكلها من تاني .. مش قادرة تصدق أبدا إنها خلصت من أخوها وجوزها ..
شوية ونزلوا كانت الدنيا زحمة والكل بيختار ويجهز ويشيل ويحط وأمل شدت سامية تندمج معاها وحست اد ايه هي غلبانة جدا ..
أما كريم وصل الشركة وأول حاجة عملها طلب علياء مكتبه وهي وقفت منتظرة أوامره
كريم بصلها : عايزك تشوفيلي شقة صغيرة لواحدة ومامتها .
علياء باستغراب : ماشي بس فين الشقة في أي منطقة مواصفاتها ؟
كريم بتفكير بصلها شوية وبعدها : بصي كلمي البيت عندنا واطلبي تكلمي سامية .
علياء : مين سامية ؟
كريم : دي البنت اللي اتخانقت علشانها امبارح .. المهم البنت دي هنتكفل بيها .. بتعليمها ، بمصاريفها ، بلبسها ، بكل حاجة فأنتي شوفي هي وصلت لفين في تعليمها وهنخليها تكمل وبناء على المكان اللي هتكمل فيه اختاري شقة قريبة .. فهمتيني ؟
علياء ابتسمت : فهمتك يا فندم .. مطلوب دلوقتي أهتم بالبنت دي ونقدم ورقها تكمل تعليمها على حسب ما وقفت .. هنشوفلهم مكان يقعدوا فيه ، هنخصصلهم راتب ، هنساعدهم لحد ما يستقروا .. صح كده؟
كريم ابتسم : براڤو عليكي .. أنا فعلا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه !
شكرها وخرجت تشوف هتعمل ايه وكلمت بالفعل سامية تعرف منها كل التفاصيل ..
نادر قرر يروح لسليم ويشوف ازاي يخليه يطلق أخته ..
راح مكتب خالد أبوه وقعد قصاده : ملك قالتلك إنها طلبت الطلاق ؟
خالد هز دماغه : أيوة بلغتني وقالت إن سليم رافض يطلق .
نادر كشر : مش بمزاجه أصلا .. أنا هخليه يطلق .. حضرتك بس جهزلي كل حاجة وأنا هروح أجيبه يطلقها .
خالد باستغراب : تجيبه ؟ مش هيرضى يجي .
نادر ابتسم بخبث : مش بمزاجه أصلا .. أنا هروح دلوقتي وحضرتك جهز المطلوب لطلاقهم .
خالد وقفه قبل ما يخرج : نادر ! خلي بالك من نفسك ليقل أدبه .
نادر ابتسم : ده أنا نفسي يقل أدبه علشان أربيه .. يلا سلام .
خارج ولمح مروة داخلة لمكتبها فبصلها وغمزلها فاتحرجت ودخلت بسرعة وهو ابتسم وكمل طريقه لسليم محمد الحسيني
وصل لشركتهم ودخل بهيبة وسأل عن مكتبه وطلع وجاي يدخل لقى السكرتيرة وقفت في وشه فبصلها : سليم الحسيني !
السكرتيرة بقلق : موجود بس نقوله مين ؟
نادر بصلها : ما تقوليش أنا هقوله بنفسي .
دخل والبنت خافت أصلا تقف في وشه ..
سليم اتعدل أول ما شافه ويدوب هينطق بس نادر ماادالوش أي فرصة
نادر بصله : نعم ! سيادتك عايز ايه ؟
سليم بتوتر : أنت اللي جاي عندي المفروض أنا أسألك السؤال ده !
نادر قرب وقعد وحط رجل على رجل : أنا هعوز منك أنت ايه أصلا ! سيادتك تطلق ملك بهدوء ومن سكات لو عايز حاجة بلغني بيها .
سليم قعد وبصله : مش هطلق .
نادر رفع نظارته من على عينيه : أنا مش بعرض عليك أو بخيّرك مثلا .. أنا بس ببلغك باللي هيتم .
سليم بصله أوي : مش هطلق .
نادر بهدوء : ده آخر كلام عندك؟
سليم بتحدي : أيوة آخر كلام ووريني جمال خطوتك .
نادر وقف ولبس نظارته : هوريك حاضر .
سابه وخرج وراح لمكتب محمد الحسيني وقف مع السكرتيرة : بلغيه إن نادر سيف الدين برا .
السكرتيرة دخلت وخرجت بسرعة : اتفضل حضرتك .
نادر دخل ومحمد رحب بيه بس نادر رد باقتضاب
محمد الحسيني : حضرتك تشرب ايه الأول ؟
نادر بهدوء : أنا مش جاي أتضايف هنا أنا هما كلمتين ورد غطاهم الأول أعرفك بنفسي أنا نادر سيف الدين مدير شركة خالد عبدالرءوف أعتقد عرفتني .
محمد استوعب : اه اه عرفتك أنت ابنه ! طيب خير ؟
نادر بصله : مطلوب ابنك يطلق ملك لا أكتر ولا أقل ، هتعقله حضرتك وتخليه يطلق بهدوء مفيش مشكلة مش هيعقل هيطلق غصبا عن أنفه ده أولا وثانيا هنعتبر ده تصريح منكم بمعاداة مجموعة شركاتنا كلها فاختاروا الطريقة اللي هنتعامل بيها مع بعض .
محمد باستغراب : وليه عايز تطلقهم ! ليه كده ! ملك معززة مكرمة في بيتنا لو زعلانة أنا بنفسي أراضيها !
نادر بصله باستغراب : الظاهر إن حضرتك ماعندكش أدنى فكرة عن ابنك وتصرفاته !
محمد بص لنادر : عمل ايه سليم ! ايا كان اللي عمله أكيد مش الحل الطلاق !
نادر أخد نفس طويل : ابنك حاول يمضي ملك غصب عنها على تنازل لنصيبها في الشركة لدرجة وصلت للأذية .. ابنك راح بلغ عن والدي واتسبب في حبسنا كلنا وأكيد أنت سمعت باللي حصل بس للأسف معرفش يعمل حاجة لأنه أقل من إنه يعمل حاجة .. ابنك اتجوز جوهرة لكن معرفش قيمتها فبالتالي خلاص فرصته خلصت .. هيجي بالذوق ولا نبدأ الإجراءات التانية وأظن الخلع مابقاش أسهل منه ويبقى ابنك الراجل المخلوع ؟
محمد الحسيني مذهول ومش عارف ينطق وبص لنادر : اديني لحظة معاه اذا سمحت ..
انتظرني لو سمحت .
محمد راح لابنه وفضل يلوم فيه ويعاتبه
سليم بغضب : مش هطلقها ده بعينهم وهروح أقول عنها ناشز وأجيبها بيت الطاعة .
محمد بذهول : أنت عبيط ولا أهبل ! ولا فاكرها قليلة ! أنت متخيل إن اللي برا ده هيسيبك تطلع وتروح وتعمل ! ده هياخدك من قفاك دلوقتي .. سيادتك هننزل أنا وأنت وتطلق بهدوء وبلاش فضايح هو ولا منك ولا كفاية شرك ولا ايه !
سليم كشر : مش هروح .
محمد بغضب : خلاص ما تروحش بس تطلع برا بيتي وبرا شركتي وهطلع أبلغه برا إني متبري منك ويعمل فيك ما بداله.. مش كفاية أنت مالكش لازمة ولا فايدة كمان عايز تفضحني وتعملي أعداء أنا مش قدهم .. اتفضل اختار يا تروح بالذوق وتطلق يا هتروح وهتطلق برضه غصب عن أنفك أو يخلعوك فخلينا على الأقل نحتفظ بكرامتنا وشركتنا .
سليم كشر ومحمد سحبه من دراعه : يلا .
خرجوا الاتنين ومحمد راح لنادر : يلا يا ابني أنا جاي معاكم نخلص الموضوع ده .
نادر بصله وهز دماغه واتحركوا وكلم أبوه في الطريق بلغه إنهم على وصول ..
خالد كان جاب المأذون وراح البيت وملك قاعدة ونورهان جنبها واستعدوا يستقبلوا نادر واللي معاه
وصلوا والمأذون خلص وطلقهم من بعض وسليم كان قاعد عينيه بتطلع نار وغضب وملك قرفانة منه وبتفتكر كل كلام أبوها إنها هتندم وإنه عقاب ليها .. كان عنده حق في كل كلمة قالها ..
أخيرا خلصوا وكل واحد مشي ونادر قرب من ملك حط ايده على كتفها : نبارك ولا ايه ؟
ملك ابتسمتله : اه الحمد لله إني خلصت منه .
نادر ابتسملها : بكرا ربنا هيعوضك باللي يستاهلك بجد .
ملك بتعب : لا مش عايزة أي حد .. عايزة بس أرتاح من الكل .
نور بحب : ارتاحي شوية بس بعدها عايزين نشوفلك حد كده طول بعرض مز وحليوة يليق بملكة البنات .
ملك ابتسمت بحب : هو في ملكة بنات غيرك أنتي يا قمر .
خالد وقف وقرب من ملك : تجربة وعدت يا ملك استفيدي منها ومن أخطائك علشان ما تكرريهاش من تاني .
قعدوا كلهم مع بعض في قعدة هادية بيهرجوا ويضحكوا شوية وبيحاولوا يخرجوا ملك من التجربة الصعبة اللي مرت بيها ...
أمل في البيت مع ناهد وعيلتها وكلهم بيتحركوا مع بعض وكل واحد بيعمل حاجة وناهد هي وأمل وسميرة مع مهندسين الديكور بيختاروا الحاجات اللي هيعملوها وهيغيروها
وكل شوية أمل تبعت صورة لكريم يختار منهم وهو بيختار معاها لحد ما اتصل بيها
كريم : تليفوني اتملا صور ارحمي .
أمل بتذمر : ال ٥١٢ جيجا اتملوا من خمسين صورة ! بعدين أنا غلطانالك هختار ألوان على كيفي .. هعمل أوضة النوم حيطة حمرا وحيطة خضرا وحيطة زرقا وحيطة سودا وابقى تعال اعترض .
كريم ضحك عليها كتير : اعمليها ! وريني هتعمليها ازاي !
أمل بغيظ : وعارف هختار أغمق درجات الألوان دي .. مش فاتح لا .
كريم بضحك : هتخليها أوضة شياطيني يعني ! أزرق في أسود في أخضر في أحمر كده عملنا أوضة مية مية للشياطين .. طيب السقف ! لازم لون نقفل بيه بقى مع الدرجات دي !
أمل كملت بتفكير : أحمر في أصفر ..
كريم ضحك : نار يعني !
أمل بمرح: ماهو الشياطين عايزين نار فاحنا نولعلهم في السقف .
ضحكوا الاتنين مع بعض وكريم بحب : بقى أمل الكيوتة الجميلة تقعد في أوضة بالمواصفات دي ! ترضيها أنتي ! حبيبة قلبي أنا تقعد في أوضة شياطيني ؟ امال مين يقعد في الأوض الملائكية هاه !
أمل بعتاب : اللي جوزها بيحبها ويختار معاها بدل ما يسيبها محتارة ولما بتبعتله صورة بيقولها ارحميني .
كريم بضحك : على فكرة أنا كنت بهزر وبعدين مش ملاحظة إن كل حاجة اخترتها أنتي أصلا مختاراها !
أمل باستغراب : يعني ايه !
كريم بحب : يعني يا حبيبي ذوقنا واحد اللي عجبني نفس اللي عجبك .. فأنتي خليكي واثقة تماما إن أي حاجة هتختاريها هتعجبني يكفي إنها عاجباكي .
أمل مبتسمة : بس برضه عايزة ذوقك معايا .. مش عايزة أحس إن الأوضة كلها اختياري أنا محتاجة أحس بلمساتك فيها .
كريم ابتسم : ماشي يا حبيبي معاكي كل حاجة هختار معاكي فيها .. يلا هسيبك دلوقتي اوك ؟باي
قفلت أمل وناهد باصالها فاتحرجت وناهد ضحكت : على فكرة كلنا منتظرين اختياركم فابتسمي بعدين دلوقتي قولي اختياركم ايه ؟
أمل اتحرجت جامد وقالتلهم اختيارهم ..
اليوم كان متعب للكل وسامية وأمها بيحاولوا يساعدوا على قد ما يقدروا ..
الرجالة وصلوا آخر النهار البيت وكله تعبان وطلعوا يغيروا هدومهم علشان ينزلوا يتغدوا
أمل ابتسمت لكريم : اطلع غير وانزل علشان ميتة من الجوع .
كريم ابتسم : ما كلتيش ليه من بدري ؟
أمل كشرت : والله ما هرد عليك ! اطلع غير .
كريم وقف باستسلام : حاضر هطلع اهو .
طلع وكلهم بصوا لبعض وضحكوا
ناهد : ليه ما قلتيلهوش ؟
أمل ابتسمت : خليه يتفاجىء .
كريم دخل أوضته بس اتفاجىء بالأوضة فاضية تماما حتى الستاير مش موجودين ...
خرج سند على ترابزين السلم : ماما ! أوضتي فين ؟
كلهم ضحكوا ولحظة وخرج مؤمن : ايه اللي حصل في أوضتي يا عمتو ؟
كلهم مكملين ضحك والاتنين بصوا لبعض
كريم : عملوا ايه في أوضتك ؟
مؤمن باستغراب : مافيهاش سم واحد فاضي
كريم بصله : كده عرفت أوضتي راحت فين !
مؤمن كشر : ليه أنت أوضتك مالها !
كريم أخد نفس طويل : اتنقلت أوضتك .
ناهد من تحت : أيوة براڤو شاطرين .. هتقعدوا مع بعض لحد الفرح زي زمان .
كريم ومؤمن اعترضوا مع بعض
كريم بص لأمه : من قلة الأوض في البيت يا ماما حطيتينا في أوضة واحدة !
ناهد : علشان يا حبيبي باقي الأوض كلها هتبقى مشغولة أنت ناسي إن عماتك جايين وقرايبنا من البلد ! وبدل ما ننقلك من مكان للتاني حطيناك مع مؤمن .. بعدين عيدوا ذكريات زمان ...
مؤمن : يا عمتو زمان كنا عيال .. بنلعب مع بعض دلوقتي ايه !
ناهد كشرت : مش فاهمة ايه المانع يعني !
مؤمن كشر : يعني أنا حبيت أكلم نور ! هقوله اطلع برا لحد ما أخلص ! ولا بلاش أنا أنتي عارفة إن هو بيقعد يتكلم مع أمل لحد الفجر ! المفروض أنا بقى أعمل ايه ؟
كريم بص لأمه : يعني دي أبسط حاجة فعلا .
ناهد بصتلهم بغضب : واد أنت وهو ده اللي عندي .. وعلى المتضرر اللجوء للقضاء .. ادخلوا غيروا وانزلوا عايزين ناكل جعانين .
كريم ومؤمن دخلوا وبصوا للأوضة
كريم بيبص حواليه : يعني الأوضة مابقلهاش ملامح أصلا .. هنقعد فيها ازاي كده !
مؤمن بتفكير : أنا عندي فكرة .
كريم بصله : ايه ؟
مؤمن بصله : تعال نروح شقتي .. ناكل ونروح نبات هناك براحتنا .
كريم ابتسم : فكرة حلوة فعلا .. خلينا نغير وننزل نتغدى بس الأول .
الاتنين اتحركوا مع بعض ووقفوا مع بعض !
مؤمن : بما إن دي أوضتي فأنا الأول .
كريم كشر بغيظ : ماشي يا واطي .
مؤمن دخل الحمام ياخد شاور ويغير هدومه وكريم بدل ما ينتظر أخد هدومه وراح أوضته هم أيوة فضوها بس الحمام زي ماهو ..
مؤمن خرج استغرب إن كريم مش موجود وبعدها لقاه داخل واخد شاور وبصله : أفضل من الانتظار .. يلا بينا ننزل .
قعدوا كلهم على السفرة وكانت قعدة ظريفة وأمل بتساعد كريم علشان ايده بهدوء .. مبسوطة إنها مسئولة عنه ولو بحاجة بسيطة زي دي ..
ناهد بصت لأمل : بكرا باذن الله تكملي اختيار حاجتك يا أمل .. فستان فرحك ،فستان الحنة .. الحاجات اللي ناقصة كلها .
أمل ابتسمت : بإذن الله يا ماما .
حسن بص لسميرة : الحاج عبدالله مجاش النهارده يعني يا أم طه !
سميرة ابتسمت : بيجهز نفسه علشان بكرا إن شاء الله راجع البلد .
حسن بتفكير : ليه بسرعة كده !
سميرة مبتسمة : يدوب يلحق هو وطه يعزموا الحبايب والأهل ويجهزوا للسفر ويشوف يجهز لسفر اللي حابب يجي يحضر الفرح .
كريم اتدخل : بلغيه وأنا هكلمه برضه إني هبعت أتوبيسات أو ميكروباصات للي حابب يجي يحضر وما تقلقيش هوفرلهم مكان هنا .. فالموضوع ده يسيبه عليا .. خليه بس يعرف الناس إن المواصلات والمكان احنا متكفلين بيهم علشان محدش يشيل هم حاجة .
سميرة شكرتهم وكانت محرجة بس حسن غير الموضوع ببساطة : بقولكم بفكر بكرا أسافر مع أبو طه وأنزل البلد ونعزم الحبايب أنا وعاصم قبل ما الوقت يتزنق .
ناهد بتفكير : طيب هو أنا لازم أنزل ولا ايه !
حسن بصلها : لا ابتسام وزينب ومرات أخوكي يقوموا بالواجب مش لازم أنتي بنفسك .
ناهد بصت لسميرة : فعلا مش لازم ولا ايه !
سميرة ابتسمت : مش لازم أيوة .. أنا الحاج برضه قالي أفضل هنا مع أمل وهو هيبلغ مرات أخوه وقرايبنا وجيراني يعزموا مكاني .
ناهد كشرت : مرات أخوه دي مش دي بدرية ولا غيرها ودي تأمني إنها تشيل مسئولية زي دي !
سميرة بغيظ : والله ما آمن أبدا بس مش هتكون لوحدها هيكون معاها بنات عمي وهم مكاني يظبطوها لو اتعوجت .
ناهد أخدت نفس طويل : يلا ربنا يعدي الأيام دي على خير نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي يوم الفرح .
كريم ابتسم : لما أنتي بتقولي كده امال أنا أقول ايه !
مؤمن بضحك : أنت ما تقولش أنا اللي أقول ايه !
ناهد زعقت بضحك : ما تتلم ياواد أنت وهو مالكم مسروعين على الجواز كده ليه !
كلهم ضحكوا وأمل اتحرجت وشغلت نفسها بالأكل ..
خلصوا وكريم وصلهم بالسواق وطلع لأبوها بلغه بكل القرارات اللي وصلولها واتفق معاه هيسافر هو وأبوه الصبح مع بعض ..
كريم رجع البيت ودخل بتلقائية على أوضته بس لقاها فاضية كشر فافتكر وراح لأوضة مؤمن اللي كان معاه حاجة وشالها كريم بصله : تصدق نسيت إن أوضتي فاضية واتصدمت تاني .
مؤمن ابتسم : معلش تعيش وتاخد غيرها .
كريم قعد جنبه بتهالك ومرة واحدة بصله : ايه اللي كان في ايدك وشيلته أول ما دخلت ؟
مؤمن ابتسم ورقد وبص للسقف : ما تشغلش بالك أنت .
كريم اتعدل وبصله بغيظ : نعم يا أخويا ! ايه ما أشغلش بالي دي ؟ ايه ياض اللي كان في ايدك ؟
مؤمن بصله وابتسم : هوريهولك بس بيني وبينك مش عايز حد يعرف .
كريم خبطه في كتفه : وأنا من امتى يا بارد بقول حاجة بينا علشان توصيني يعني !
مؤمن ضحك : ماأقصدش بس أقصد يعني إن محدش يعرف نهائي وأنا مستني الوقت المناسب اوك ؟
كريم هز دماغه ومؤمن اتعدل وفتح درج الكوميدينو جنبه وطلع علبة صغيرة وكريم أول ما شافها ابتسم ومؤمن فتحها وكريم شافها وابتسم : هتديه امتى لنور ؟
مؤمن أخد نفس طويل : مش عارف ! يمكن لما أبويا يوافق ! أو لما القضية تخلص ! مش عارف يا كريم ! بس تعتقد هيعجبها !
كريم بصله أوي : أكيد هيعجبها .. يا ابني الخاتم مش بالاستايل أو بذوقه هي فكرة الخاتم إنه بيتجاب بحب وبتديه لحبيبتك بحب وبيكون رمز بسيط للحب ده .. فمهما يكون ذوقه أو شكله هو رمز حبكم .. رمز مش أكتر .. بس جيبته امتى !
مؤمن ابتسم : امبارح .. كنت معدي ووقفت قدام المحل اللي نونا بتتعامل معاه معرفش ايه اللي وقفني بس لقيتني داخل وبتفرج على الخواتم وده عجبني أوي فاشتريته .. وأنت أول حد يشوفه .
كريم ابتسم : هيعجبها ما تقلقش وهينور في ايدها .. الأيام هتعدي بسرعة إن شاء الله .
مؤمن اتنهد وسكت وهو كمان سكت ..
باتوا الليلة دي في أوضة مؤمن وقرروا بكرا يبقوا يروحوا الشقة وكريم نام من التعب لكن مؤمن أخد موبايله وطلع البلكونة يكلم نور وحكتله عن طلاق ملك ..
الصبح نزلوا اشغالهم وكريم أول ما وصل مكتبه كان داخل بس بعدها رجع و وقف عند علياء باهتمام : عملتي اللي قلتلك عليه بالليل ؟ اوعي تكوني نسيتي حاجة او في حاجة وقعت منك !
علياء ابتسمت : عيب يا افندم ما تقلقش
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع أيضاً: جميع فصول الجزء الأول من رواية العاصفة بقلم شيمو
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا