مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والثلاثون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد.
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثانى والثلاثون
تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثانى والثلاثون
وصلوا للباب وهو بيحاول يفتحه بس أمل فتحته ودخلوا وأمل بصتله : نزلني بقى
كريم : يا بت اهدي !
نزلها على السرير وهي وقفت بسرعة وبصتله: على فكرة نسيت المراهم بتاعتك تحت هنزل أجيبها
كريم مسك دراعها بغيظ: ارحمي ... هاه ارحمي .. سيبي المراهم دلوقتي .. مش هنحتاجها الدكتور قالك لما مفعول الحقنة يروح .. وبعدين أنتي جيبتيها أصلا من عربية مؤمن ؟
أمل شهقت لأنها فعلا نسيتها وكريم بصلها وطلع موبايله : هريحك استني
رن على مؤمن اللي رد بسرعة : ايه مالك ؟
كريم ضحك : لا ماليش بس وحشتني
مؤمن ضحك : طيب أنت فاضي أنا مش فاضي هاه ! مش فاضي
كريم ضحك جامد عليه : وأنت راجع هتلاقي المراهم اللي الدكتور مديهالي في عربيتك هاتها معاك
مؤمن بغلاسة : ماشي هخبط عليك لحد ما تفتح تاخدها
كريم بتحذير وهزار : على الله تلمس الباب مش تخبط ! أنت تحطها بهدوء على الأوكرة بتاعة الباب وتتكل
مؤمن ضحك : أتكل ! هو بالسهولة دي كده أتكل ! ده أنا هدخل أدهنلك ايدك بنفسي أنت مش عارف غلاوتك عندي ولا ايه !
كريم بضحك : أنت مش كنت مشغول دلوقتي بقيت فاضي وعايز ترغي ؟
مؤمن بضحك : ده أنا أفضالك مخصوص يا قلبي
كريم بضحك : لا يا سيدي سلام
قفل وبص لأمل : هيجيبهم .. بصي عقبال ما تقلعي الليلة دي أنا هدخل أغير هدومي وأتوضا علشان نصلي الفجر عايزة حاجة ؟
أمل هزت دماغها وهو سابها ودخل علشان تبقى براحتها شوية .. أمل قلعت چاكيت بدلته والكاب اللي لابساه وحاولت تفك السلاسل اللي على ظهرها ماسكة الفستان بس معرفتش تفكها نهائي ولا طالتها أصلا وحتى اللي طايلاها قدام ماقدرتش تفكها .. وقفت محتارة تعمل ايه ! وفكرت تكلم ناهد بس تراجعت بعدها ..
كريم دخل أخد شاور سريع وغير هدومه وخرج حط برفانه ونادى على أمل قبل ما يخرج وهي قالتله يخرج وبعدها بصتله : أنا هدخل أتوضا أنا كمان
كريم وقفها :أنتي ماغيرتيش ليه !
أمل بتردد بصت للأرض : معرفتش أفك السلسلة اللي على ظهري
كريم ضحك : أحسن علشان أنا مش راضي عنه أصلا الفستان ده .. تعالي
أمل قربت منه بخجل و وقفت قدامه ومستنية وهو مستني بصتله بخفوت : ما تفك
كريم باستغراب : ما تلفي طيب !
أمل بخجل : فك دول الأول
كريم بص و أخد باله إن في سلسلتين على كتافها مكان حمالات الفستان : هما دول مش تبع الفستان ؟
أمل بوجع : لا دول السلسلتين اللي ماسكين الفستان أصلا حاسة إنهم عوروني
كريم بيحاول يفك الدبوس اللي ماسك السلسلة بالفستان : طيب ليه ! وبعدين ايه الرخامة دي مش بتتفك ! المشكلة ايدى مش عارف أتحكم بيها
أمل بتوتر : وبعدين ! نقطعه ! مش عايزة أقطعه
كريم بصلها بحنان : هيتفك ما تقلقيش
أمل بقلق : طيب حاسب ايدك هاه ؟! ايدك أهم من الفستان.
كريم ابتسم : ما تخافيش على ايدي
أخيرا فك أول دبوس وشال السلسلة وشاف إنها فعلا عورت كتفها .. وبمجرد ما لمسه هي كشت : لا كتفي بيوجعني يا كريم !
كريم بضيق : طيب ليه سيبتيه يا أمل كده ! المهم هاتي الناحية التانية .. تقريبا فهمت نظام الدبوس المتخلف ده !
الناحية التانية فعلا اتفكت أسرع وبعدها لفت بحرج وشاورت على جنبها فهو شد كرسي التسريحة وقعد وشدها قربها منه و فك الدبوس اللي في جنبها بس ايده بتلمس جنبها وده بيخليها متوترة وهو لاحظ ده فابتسم وفك كل الدبابيس وشال السلسلة وقام وقف وراها ولف ايديه حواليها وحط السلسلة في ايديها وهمس : اتفكت اهيه
أمل جت تبعد بخجل بس ضمها بايديه : ما تبعديش
أمل بتوتر : مش قلت هنصلي !
كريم أخد نفس طويل وفك ايديه وبصلها هصلي السُنة وهستناكي يلا
خرج قعد في الركن بتاعه جواه راحة نفسية واطمئنان وسعادة داخلية بالرغم من كل اللي مروا بيه بس المحصلة والنتيجة عاجباه ..
قام صلى كذا ركعة لله شكر وحمد وبعدها صلي سنة الفجر وبص في ساعته كان لسة شوية على الشروق ..
مؤمن وصل نور ونزلت من عربيته وهو معاها سند على باب عربيته وهي لفت ووقفت قصاده ايديهم في ايدين بعض ومن فوق ملك شافتهم لأنها معرفتش تنام من كتر الأحداث اللي مرت عليها ..
نور بصت لمؤمن : شكلك تعبان جدا
مؤمن ابتسم : مش مهم التعب المهم إني مبسوط وفرحان .. ياريت كل التعب يكون تعب فرح بالشكل ده !
نور ابتسمت وسندت على صدره : يعني مش بتقول امتى تدخل علشان أروح وأنام ؟
مؤمن ابتسم وحط ايديه حواليها : بقول امتى نوصل البيت الفجر وندخل بيت واحد مع بعض وتطلي بالأبيض على رأي أمل
نور ضحكت : هي ايه حكاية الأغنية دي معاها !
مؤمن بضحك : معرفش بس بتحبها تقريبا
نور ابتسمت : وأنا كمان عايزة أطل بالأبيض تشغلي الأغنية دي ! ولا أقولك يومها تنادي على كريم وتقوله يروح لبتوع الدي جي يشغلوهالنا ..
مؤمن ضحك : ابقي فكريني طيب
سكتوا الاتنين ومؤمن باسها بخفة على شفايفها وبصلها : يا ريت تفضلي معايا .. عارفة ما صدقتش كريم لما قالي إن أرخم حاجة بعد كتب الكتاب اللحظة اللي هتسيب فيها حبيبتك .. هي مراتك بس برضه مش مراتك .. فبتكون صعبة ورخمة جدا .. وأنا ماصدقتهوش ساعتها قلتله كفاية أوي إنها مراتي
نور ابتسمت : ودلوقتي ؟
مؤمن كشر : دلوقتي عنده حق .. مش عايز أمشي ومش عايز أسيبك ومش عايزك تبعدي عني .. أنتي مراتي بس فعلا لسة مش مراتي ! ايه الرخامة دي ! الواحد كان صابر فجأة كل الصبر اتبخر ..
نور ضحكت وسندت على كتفه : يعني الأول كان أفضل ؟
مؤمن برفض : لا طبعا مش أفضل بس الصبر اتبخر يا نور .. الصبر اتبخر
نادر فتح الباب والاتنين بعدوا عن بعض وقفوا مع بعض شوية وسأله عن كريم ومؤمن طمنه وبعدها انسحب ونادر دخل بنور ..
أمل خرجت بإسدالها وقفت ورا كريم اللي قاعد وقالتله هتصلي السنة الأول ..
خلصوا صلاة الاتنين وهي بصتله : ينفع أصلي ركعتين لوحدي ؟
كريم ابتسم بهدوء : ينفع أكيد براحتك خدي وقتك
انتظرها لحد ما خلصت براحتها وقعدت قصاده وبصوا لبعض بحب وبصمت وبعدها هو حط ايده على راسها وفضل يدعي كتير ليهم هما الاتنين لحد ما خلص ونزل ايده وأمنوا على دعواته ..
كريم فتح ليها دراعاته وأمل ساعتها قربت منه واستخبت في حضنه وهو ضمها بحب وهي همست بعفوية : أنا حاسة بأمان الكون كله في الركن ده يا كريم الركن ده جميل أوي ويمكن يكون أجمل حاجة عجبتني في الأوضة إنك عامل ركن لصلاتك فيها ..
كريم ابتسم : فعلا يا أمل بتحسي فيه براحة غريبة كده لما بتقعدي فيه .. ده حقيقي وأوعدك هنصلي فيه دايما وهنقعد فيه كتير أنا وأنتي بس مش النهارده.. أنا فعلا هلكان مش تعبان بس .. خلينا نقوم نرتاح
أمل ابتسمت واتعدلت وماكانتش عايزة تقوم بس هو وقف وشدها معاه : اقلعي إسدالك
أمل بصتله بتوتر وهو ابتسم وباسها في خدها : احنا محتاجين نرتاح فاقلعيه وتعالي نرتاح ما تقلقيش من حاجة ..
أمل ما فهمتهوش بس دخلت لأوضة اللبس قلعته وسرحت شعرها وقفلت الروب الأبيض عليها كويس وأخدت نفس طويل كذا مرة قبل ما تخرج وهو أول ما شافها ابتسم وقربت وقفت قدامه بتوتر وهو رفع وشها بصلها بحب: أنتي ليه محسساني إنك مستنية وظيفة أو مهمة أنا هآديها؟ أمل أنتي فاهمة الليلة دي غلط أوي
أمل بصتله باستغراب وبخفوت : ازاي غلط ! ده اللي سمعته ازاي أكون مطيعة وازاي أسمع الكلام وازاي وازاي وازاي !
كريم ابتسم بحب : سيبك من كل اللي سمعتيه ارميه ورا ظهرك كله .. جوا الأوضة دي في أمل وكريم وبس ومفيش أي حاجة هتتم غير اللي أمل وكريم عايزينها تتم .. الكون كله ما يفرقش معايا وما يهمنيش .. وأنتي كمان زيي الكون كله ما يفرقش معاكي .. اللي يفرق هما كريم وأمل وبس .. دول المهمين ودول اللي هنهتم بيهم أنا وأنتي .. تمام ؟
أمل ابتسمت بحب : تمام .. ايدك واجعاك ؟
كريم ابتسم : ايدي مش واجعاني ، ولما توجعني هقولك .. ينفع بقى نرتاح شوية ! بس قبل ما نرتاح أنتي مش محتاجة تربطي نفسك كده .. خليكي طبيعية
فك حزام الروب بتاعها بهدوء وهي اتوترت وخصوصا لما قلعهولها ورماه ورفع وشها تواجهه وبمرح : يعني مفيش مبرر أبدا لكسوفك فستانك كان عريان الف مرة عن الروب ده !
أمل بتذمر : فستاني كان منفوش وواسع مش زي ده خفيف ورقيق !
كريم ضحك : فرقت .. ايه ده الرسمة اهيه ! بقى غيرتي مكانها
أمل حطت ايديها دارت الرسمة اللي ظاهرة من فتحة القميص وهو ضحك بعبث: دي أحلى فعلا
ابتسم لحرجها وبعدها لمح كتفها وكشر : لحظة أحطلك حاجة مكان السلسلة اللي عورت كتفك ..
جاب علبة الإسعافات وطلع مرهم ودهنلها كتفها المتعور ودلكه وسط خجلها وكانت لمساته نار على جلدها ..
شالها وحطها على السرير وقعد جنبها وهي بصتله بتردد: هو لو قلتلك أنا عايزة أنام هتسيبني أنام ؟
كريم ضحك بتلاعب : أكيد طبعا هسيبك تنامي
قرب منها وهي بترجع لورا تستخبي في السرير وهو مسكها فأمل مسكت دراعاته بخجل: أنت قلت هتسيبني أنام
كريم بضحك : نامي يا أمل ، براحتك يا حبيبتي
كريم بيقرب وهي بترجع لورا لحد ما نامت على ظهرها وهو معاها وهمس ببطء: نامي براحتك
أمل بصتله بتوتر: طيب ما تنام أنت كمان
كريم ضحك : أنتي عايزة تنامي نامي يا حبيبي لكن أنا سيبيني أعمل اللي أنا عايزه ها؟...
جت ترد بس منعها تتكلم وقرب بهدوء وعينيه في عينيها وبهمس : الكرز وحشني ده النهارده ليلة الكرز
ونهى كلامه بإنه داق الكرز وسط خجلها
وطبعا النوم كان أبعد ما يكون عنهم وبعدها أمل اتكلمت بتوتر و بصوت واطي أقرب للهمس وهو شاركها الكلام وسألته على حاجات كتيرة خاصة بينهم وهو كان بيرد بكل هدوء وتأني وطول الوقت بيحاول بردوده يكون واضح وبسيط عشان توصلها المعلومة صح بطريقة تتناسب مع خجلها الكتير ..
وهو عرفها ازاي تتخلى عن خجلها وحرجها شوية شوية في حضنه ... قرب منها وقربت منه وكريم قدر يخلصها من توترها ورعبها وخلاها تعيش معاه ليلة حب .. شاف اسمه مرسوم مكان العملية وعجبه جدا وعجبته الحركة دي منها ..
وبعد فترة طويلة من الحب
كانت نايمة في حضنه وهمست بخجل : أنت نمت ؟
كريم باس راسها : لا ياحبيبي
أمل بصتله وهو بصلها : هم...
كريم ابتسم : هم ايه !
أمل بحرج : مفيش
رجعت وشها مكانه وهو رفع وشها تاني تواجهه : هم ايه ؟
أمل ابتسمت : هم كل الناس بيكونوا زينا كده ؟
كريم ابتسم باستغراب : زينا ازاي ؟
أمل بحرج : يعني فرحانين بالشكل ده ؟ مرتاحين كده ؟حاسين بالأمان ده ! بالحب ده يعني أي عروسة وعريس بيكونوا كده زينا !
كريم بصلها أوي : للاسف لا .. مش كله .. بس أعتقد يا أمل إن كل اللي بيحبوا بعض حب صادق اه بيكونوا زينا حاسين بالراحة والاطمئنان اللي بتتكلمي عنهم .. لكن اللي متجوز تأدية واجب أو علشان عايز يتجوز أو هي خايفة ما تتجوزش أو جوازة والسلام دول ما بتبقاش ليلتهم كده زينا .. مميزة .. يعني شوفي بالرغم من كل اللي مرينا بيه إلا إنه كله اختفي .. مش فاكر أي حاجة غير إنك دلوقتي في حضني
أمل دفنت وشها في رقبته وأخدت نفس طويل وابتسمت إنها فعلا بتعشق برفانه وريحته .. ماردتش عليه بس فعلا هي مش فاكرة أي حاجة غير إنها دلوقتي مرات كريم المرشدي وهي في حضن كريم المرشدي ..
كريم بعد شوية صمت : حلو أوي اسمي اللي كتبتيه على جنبك ، وكمل بمرح : عجبني
أمل ابتسمت بحرج : بجد ! طيب كويس
كريم عدل نفسه بحيث يواجهها : كل حاجة فيكي عاجباني .. كل حاجة بحبها .. كل همسة وتفصيلة بعشقها .. براءتك .. حبك .. خجلك .. نظرتك دي .. ابتسامتك .. كلك على بعضك عاجباني .. وأنا حاليا تقريبا مفيش في سعادتي أبدا .. وفي راحتي .. وفي الحب اللي أنا غرقان فيه !
أمل ابتسمت بحب لجوزها اللي غرقانة ومتيمة في عشقه وهو ضمها لحضنه ..
أمل بعد شوية همست : هو ينفع أنام ؟! ولا أنت عايز تسهر شوية ؟
كريم ابتسم : نسهر ايه بس الساعة ٧ الصبح نامي يا حبيبي
كريم بعد دقيقة بيكلمها بس ما ردتش فبصلها كانت غرقانة في النوم وهو نام بس خلال ساعة كان صحي من الألم اللي في ايده ..
حاول يتحمله أو يرجع يكمل نومه بس مقدرش الألم بيزيد لدرجة فوق تحمله ..
نزّل أمل بالراحة من على كتفه وانسحب بهدوء جدا من جنبها .. بسرعة لبس هدومه وقام فتح الباب ولقى مؤمن علقله كيس المراهم على الباب زي ما طلب منه ..
أخده و وقف محتار يعمل ايه ! فكر يطلع عند مؤمن بس أكيد نايم بعد التعب ده كله ..
بص لأمل اللي نايمة مبتسمة وتلقائي ابتسم لابتسامتها دي ..
طلع برا البلكونة يشم شوية هوا بس الألم كان صعب .. دخل أخد قرص مسكن وفتح التلاجة طلع إزازة مياه وبيحط في الكوباية بس بمجرد ما حط في الكوباية المياه ايده ما اتحملتش تقل الكوباية فوقعت منه وهو شتم في سره وبص ناحية أمل اللي اتحركت في مكانها وبعدها مدت ايدها بس كريم مش جنبها فاتعدلت بسرعة بتنادي عليه : كريم
كريم بسرعة : أنا جنبك يا حبيبي..
أمل أخدت نفس طويل بارتياح ونامت تاني ومرة واحدة بصتله باستغراب : أنت بتعمل ايه ! وايه اللي خبط ده !
كريم ابتسم : ما تقلقيش يا حبيبي دي بس كوبايه وقعت مني
كريم أخد الكوباية اللي وقعت وشالها وأخد كوباية غيرها بس حطها على التلاجة وملاها وبعدها نزل الإزازة من ايده وفتح المسكن وبعدها مسك الكوباية بايده السليمة وشرب وهي متابعاه وعرفت إنه تعبان .. بصت حواليها لمحت قميصها في الأرض فأخدته ولبسته بسرعة وقامت من مكانها : أنت تعبان ؟ صح ؟
كريم بصلها وابتسم باطمئنان: شوية ما تشغليش بالك
أمل بقلق: ما أشغلش بالي ! أنت بتهزر صح ؟ فين المراهم ؟ مؤمن جابها ؟
كريم هز دماغه وشاور عليها فقعدته على السرير وجابت المراهم وقعدت قصاده بس قميصها المفتوح كشف رجلها فبتعدله بخجل وبتحاول تقعد في وضع ما يظهرش رجلها لحد ما كريم بنفاذ صبر : وبعدين ! لامتى ! ما خلاص يا أمل !
أمل كشرت: ما تزعقش فيا كده
كريم أخد نفس طويل : مش بزعق بس ايه ! مش عاجبك اقلعيه خالص اقعدي من غيره روشتيني أصلا
أمل كشرت وشدت ايده بعنف وهو صرخ غصب عنه : آاااه
أمل برعب : أنا آسفة بجد يا كريم آسفة
كريم بصلها وبتريقة : مش ايدي دي اللي واجعاني على فكرة !
أمل بصت لايده اللي شدتها واستغربت ازاي ضحك عليها لأنها عارفة إنها ماسكة الشمال مش اليمين فبصتله بتذمر وهو ضحك عليها
أمل بغيظ : بطل رخامة لأشد التانية بجد
كريم ابتسم بمرح: ما أهونش عليكي
أمل ابتسمت غصب عنها : فعلا ما تهونش
فتحت المرهم اللي فيه مخدر وحطت على ايده وبتدلكها وهو بيتألم من مجرد اللمسة وهي مش عارفة تعمل ايه لألمه ده ..
بصتله بوجع : بتوجعك أوي كده ! طيب قولي أعمل ايه ! أجيبلك كمادات عليها ؟ التلج ريحك ؟
كريم هز دماغه برفض : لا يا أمل هي هتسكت دلوقتي مفعول المرهم بس يشتغل .. تعالي في حضني
أمل بصتله باستغراب بس لو ده هيلهيه عن الألم شوية ماشي .. قربت منه وهو شدها لحضنه وقعدت بحيث ظهرها له وهو ايديه حواليها وهمس : دلكيها بقى كده
أمل ابتسمت ومسكت ايده ودلكتها بالراحة وهو شوية شوية بدأ الألم يهدا
كريم بعد شعرها عن كتفها اللي فيه الرسمة وابتسم : جميلة الفراشات دي يا أمل !
أمل ابتسمت : عجبتني فعلا الرسمة وفرحت أوي إنها عجبتك ( التفتت له ) كريم ريح بحيث لو روحت في النوم تنام ..
كريم نام فعلا وهي قعدت جنبه تدلك في ايده وبعدها قامت جابت الجلفز بتاعه لبستهوله في ايده علشان ترتاح شوية وبعدها مسكتها بايديها لحد ما بالفعل راح في النوم تاني وهي رجعت تكمل نومها بس فضلت تتأمله نايم وافتكرت في المكتب لما نام .. ابتسمت لأن دلوقتي من حقها تتأمله زي ما تحب وتشبع كمان منه .. هو جوزها وملكها هي وبس ..
نامت على مخدتها بس النومة مش مريحة ! ازاي مش مريحة ! استغربت نفسها أوي ! طول عمرها بتنام على مخدة اشمعنى دلوقتي عايزة كتفه هو !
فضلت كتير أوي مترددة بس بعدها قربت منه وحطت راسها على كتفه الشمال وهو حس بيها وشدها لحضنه وساعتها بس حست بالراحة وابتسمت ونامت ..
الكل صحي متآخر أوي من نومه وخصوصا مؤمن اللي قايم وحاسس إنه برضه مش شبعان نوم .. بس قام ونزل وناهد أول ما شافته : تعال ياحبيبي تتغدي
مؤمن قعد قصادها بتعب : المفروض إني هتغدي أنا ونور مع بعض
ناهد ابتسمت : طيب بالهنا يا قلبي ..
مؤمن بصلها : كريم صحي ! ايده تعبت ولا حاجة !
ناهد كشرت : والله ما أعرف عنه حاجة ! فكرت كذا مرة أخبط أطمن عليهم بس اتراجعت
مؤمن ابتسم : لا بلاش أفضل .. لو في حاجة أو احتاج حاجة هينزل بس طالما نايمين سيبيهم .. الكام يوم اللي فاتوا كانوا متعبين جدا .. وهما تعبوا كتير ومحتاجين للراحة وبعدين ما تنسيش إن وراهم بالليل سفر طويل ورخم ..
ناهد كشرت : كان قضى معانا يومين الأول
مؤمن ابتسم ووقف وباس ايدها : سيبيه يعيش زي ما يحب يا نونا ده شهر عسله .. هيخلص ويرجع لحضنك فسيبيه يتمتع بيه
ناهد ابتسمت لمؤمن : حاضر هسيبه المهم عقبالك أنت يا حبيبي .. هانت اهيه .. المهم هتوصل أنت كريم ولا السواق ؟
مؤمن ابتسم : أنا هوصله طبعا .. ما تقلقيش المهم أنا نازل ولو في جديد أو احتجتي حاجة كلميني
خرج مؤمن وراح لنور اللي أول ما خرجت حضنها لأنها وحشته أوي وبصلها : عندي مفاجأة ليكي هتعجبك جدا
نور ابتسمت : مفاجأة ايه ؟
مؤمن ابتسم : مفاجأة تبقي مفاجأة اصبري
أخدها مؤمن لڤيلا صغيرة وهي استغربت بس دخلت معاه وجوا اتفاجئت بعاصم وسناء حماها وحماتها فسلمت عليهم بحب ورحبوا بيها وبعدها شافت عمات كريم الاتنين زينب وابتسام وسلموا عليها
زينب : ده بيتي يا نور لما بنزل القاهرة بقعد هنا .. كنت على طول هنا زمان بس بعد جوزي الله يرحمه باجي قليل جدا ..
نور قاعدة معاهم ولاحظت إن مؤمن اختفى فبتدور عليه بعينيها
سناء ابتسمت : ما تخافيش جاي مش قالك إنه عامل مفاجأة ! هيجيبهالك
نور ابتسمت وعمالة تتخيل ايه المفاجأة وهتكون ايه وفرحت واتنططت أول ما شافت مامتها جاية مع مؤمن .. وقضت وقت جميل وسط أهله ومامتها وجوزها ..
سميرة من الصبح ماسكة الموبايل عايزة تكلم أمل ومرة عبدالله يمنعها ومرة طه ومرة غادة ومرة واحدة زعقت : بنتي وعايزة أطمن عليها
عبدالله بصلها بغيظ : مروحة بيتها الصبح متخيلة نامت امتى وهتصحى امتي ؟
طه بتأكيد : أكيد يا ماما نايمة دلوقتي وبعدين هي أول ما هتصحى هتكلمك
غادة قربت منها وضمتها : قلقانة من ايه ! ده أنتي على طول بتطمني إنها مع كريم ليه المرا دي قلقانة .. أنتي عارفة كريم هيحطها جوا عينيه ..
سميرة برفض : كل كلامكم ده عارفاه بس برضه عايزه أطمن عليها .. دي بنتي !
عبدالله كشر :على آذان العصر كلميها .. هي أكيد هتصحى علشان تلحق الظهر وتصلي العصر كلميها بعد ما تصلي العصر ..
سميرة كشرت وفكرت : آذان العصر هروحلها مش أكلمها
طه بحرج : يا ماما هتروحيلها أول يوم كده !
سميرة بغيظ : أنتوا ناسيين إنها هتسافر معاه الليلة ؟ هروحلها امتى ! بعد ما ترجع ؟بعد شهر !
عبدالله كشر : ربنا يسهل
سميرة بإصرار : هروح علشان بس الكلام يبقى واضح للكل ..
بعد كام ساعة
كريم فتح عينيه كانت أمل في حضنه واستغرب الوقت دلوقتي ايه ! وليه الدنيا حر بالشكل ده ! بص للتكييف ماكانش شغال واستغرب ازاي نام من غيره .. مد ايده أخد الريموت وشغله وبص لساعته بيحاول يشوف الساعة كام .. الساعة كانت ٣ العصر .. فتح عينيه كويس واتأكد فعلا الساعة ٣ العصر .. ازاي نام كل ده ! الظهر هيروح منه !
بص لأمل اللي نايمة وصحاها بالراحة وهي بتكشر فباسها وبرضه بتكشر لحد ما صحيت بصتله وابتسمت : صباح الخير
كريم ابتسم : صباح النور لأجمل عروسة في العالم كله .. صباحية مباركة يا حبيبي
أمل بحب وحرج : الله يبارك فيك يا حبيبي بس صحيتني ليه ! وليه الدنيا حر كده !
كريم ابتسم : حر التكييف كان مقفول مش عارف ازاي ! نسينا نشغله وصحيتك علشان نلحق الظهر العصر قرب يآذن
أمل اتعدلت : العصر ! العصر اللي هو العصر ! احنا نمنا للعصر ! علشان كده جعانة !
كريم ضحك : أنتي ما بتفكريش غير في الأكل ! بجد ! يعني تخيلت هتقولي علشان كده واحشني ! علشان كده فايقة من النوم ! علشان كده مصدعة من كتر النوم ! أي حاجة غير الأكل صراحة
أمل ضحكت وحطت ايديها حوالين رقبته بمرح : أنت ايه مشكلتك في أكلي !
كريم بتلاعب : ماهو ما ينفعش تبقي في حضني وتفكيرك كله في الأكل ! فكري في حاجة تانية !
أمل ابتسمت : عايزني أفكر في ايه بالظبط !
كريم ابتسم : ألحق الظهر واجي أقولك قصدي ايه بالظبط
سابها وقام وهي حست إنه بمجرد ما اختفى من قدام عيونها وحشها .. ايه ده كانت متخيلة إنها لما تتجوزه إحساسها ده هيقل .. مش يزيد ! يعني هو في حضنها ازاي يوحشها !
كريم تقريبا أخد خمس دقايق في الحمام وخرج بفوطة حوالين وسطه وبينشف شعره وهي أول ماشافته شقهت وحطت ايدها على وشها ودورته بعيد لسة مش متعودة تشوفه كده فابتسم على اللي عملته وبصلها : فاضل أقل من نص ساعة على العصر فسيادتك لو فضلتي مكانك مش هتلحقي الظهر
أمل كشرت وقامت بسرعة وقبل ما تدخل مسكها من وسطها ضمها : بتهربي بعينيكي ليه !
أمل بحرج : مش بهرب عايزة ألحق بس الظهر وبعدين سيادتك متوضي هتلمسني وضوءك هيبطل
كريم كشر : ده مين قالك الاستعباط ده ! ليه بلمس واحدة في الشارع علشان تبطل وضوئي !
أمل بصتله بخجل: أي لمسة تحرك المشاعر هتبطل وضوءك .. أنت مشاعرك مش بتتحرك لما بتحضني كده ؟
كريم بصلها أوي وابتسم : أنا مافكرتش كده بس عايز أقولك إن النظرة ليكي بتحرك مشاعري مش اللمسة
أمل ابتسمت بخجل: يبقى روح صلي يلا وسيبني علشان ألحق أنا كمان ..
كريم لبس هدومه ووقف يصلي وهو مبسوط وفرحان وشوية وأمل انضمتله صلت وقعدت جنبه وبصتله : فاضل على العصر كتير ؟
كريم ابتسم : دقايق يدوب
أمل ابتسمت : نصليه مع بعض ؟
كريم جاوب بهزة من راسه وبعدها جنبه في رف صغير عليه مصاحف وكام كتاب شد مصحفين واداها واحد و أخد واحد : ايه رأيك بعد كل صلاة نقرأ صفحة واحدة .. بس واحدة ؟
أمل ابتسمت : أنا عاملة ورد لنفسي بالليل بقرأه اينعم بقالي أسبوع للأسف مش بقراه بس هحاول أنتظم
كريم ابتسم : مش بتكلم عن الورد بتكلم عن حاجة نعملها أنا وأنتي مع بعض .. بعد كل صلاة صفحة واحدة بس .. مالهاش علاقة بقيام أو ورد .. دي حاجة ليا أنا وأنتي
أمل ابتسمت : موافقة يلا نبدأ بس المرة دي خليهم اتنين الفاتحة وأول البقرة صغننين أصلا ..
كريم وافق وفتحوا قرأوهم مع بعض وبعدها العصر أذن صلوا جماعة وقرأوا الصفحة اللي اتفقوا عليها وقفلوا المصاحف وقاموا .. أمل قلعت إسدالها ووقفت تنشف شعرها وتسرحه وهو متابعها مبسوط لحد ما لمحته في المرايا فابتسمت بحرج منه .. بصتله : عايزة شعري ينشف بسرعة !
كريم قام وفتح درج وطلع استشوار : نشفيه
أمل ابتسمت بمرح : جيبت الخبرة دي منين !
كريم ابتسم : يعني معروف يا أمل إن الاستشوار بينشفوا بيه الشعر مش محتاجة لخبرة أنثوية .. وبعدين نونا بتنشف شعرها كده ..
أمل : امممممم ماشي هقبل نونا .. المهم فين الفيشة
كريم قام وحطلها الفيشة وهي ابتسمت وشغلت الجهاز تنشف شعرها هو اتكلم وهي ما سمعتش فقفلت الجهاز
كريم : بقولك هتتغدي هنا ولا تحت ؟
أمل ابتسمت بحرج : براحتك أنت .. عايز تنزل معاهم هلبس وننزل .. مش عايز براحتك
كريم ابتسم وقام قرب منها : عقبال ما تخلصي هنزل أطمن عليهم وأجيب غدا هنا ناكل مع نفسنا .. اوك ؟
أمل ابتسمت بحب وقبل ما ينزل مسكت التيشيرت بتاعه : ما تتآخرش كتير تحت
كريم ابتسم وباسها : ماأقدرش أصلا
جه يمشي بس شدته تاني فاستغرب وهي مسكت ايده دلكتها بالمرهم وبعدها لبسته الجلفز اللي كان ناسيه أصلا فابتسم لحد ما قفلته علي ايده
بعدها خرج من أوضته وراح عند مؤمن بس كانت أوضته فاضية فنزل لتحت وأم فتحي أول ما شافته على السلم زغرطت وهو استغرب وابتسم وأمل في أوضتها ضحكت
أم فتحي بتزغرط لحد ما نزل عندها سكتت وهو بضحك : بتزغرطي ليه دلوقتي ؟
أم فتحي : مش عريس و نازل في صباحيته اينعم هي بقت عصريته بس سيان لازم نزغرط ولا ايه !
كريم ضحك : ماشي يا ستي بس واقع من الجوع أنا والمسكينة اللي فوق دي !
أم فتحي شاورت على عينيها وقبل ما تدخل بصتله : هتاكل هنا ولا فوق ؟
كريم كان رايح ناحية مامته ووقف مع سؤال أم فتحي واتردد يجاوب بايه ؟
خالد في بيته الجديد هو وملك مع بعض بيتغدوا لوحدهم لأن نادر مع مروة بيوصلوا فاطمة المحطة تركب وهيتغدوا مع بعض ونور مع مؤمن
جرس الباب ضرب والشغالة فتحت الباب وملك وخالد اتفاجئوا بالضيف الغير متوقع اللي صدمهم دخوله عليهم بالشكل ده !
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والثلاثون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع أيضاً: جميع فصول الجزء الأول من رواية العاصفة بقلم شيمو
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا