مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع والثلاثون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد.
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السابع والثلاثون
تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السابع والثلاثون
أمل مع كريم بيحاول يعلمها العوم بس هي متعلقة في رقبته ومش عايزة تديله فرصة يتنفس حتى .. لحد ما هو شالها وقعدها على حرف البلكونة بتاعتهم اللي منها للمياه وبصلها : كده مش هتتعلمي أبدا
أمل كشرت : مش عايزة أتعلم اوك .. أصلا المفروض أتعلم وأنا واقفة على أرض مش بيني وبين الأرض يجي عشرين متر .
كريم أخد نفس طويل : صدقيني المياه بتشيلك وبترفعك بس أنتي اديها فرصة يا أمل ! حاولي يا حبيبي .. بطلي الخوف ده ! وبعدين عايز أعوم معاكي ونغطس مع بعض .. في عالم كامل فايتك تحت يا أمل !
أمل بتذمر قامت دخلت لجوا : مش عايزة .
نفخ بضيق وطلع من المياه وراها كانت لبست البرنس وهو وقف قدامها : وبعدين ؟
أمل بصتله بهدوء: يا كريم مش لازم أنا أتعلم .. انزل أنت !
كريم شدها عليه بحب : أنزل أعمل ايه لو مش معاكي ! يعني ايه لازمته !
أمل دورت وشها بضيق: وأنا مش قادرة بخاف من المياه ! أعمل ايه ؟
كريم بصلها بحنان : تخافي ليه وأنتي معايا ؟! مش أنا أمانك يا أمل ؟! خلي عندك ثقة فيا .
أمل بصتله بصدق : أنا كلي ثقة فيك
كريم باستغراب : امال فين الثقة دي واحنا في المياه ؟ محسساني إني هسيبك تغرقي لو سيبتي رقبتي للحظة ! أنتي مكلبشة في رقبتي يا أمل أنتي خايفة تسيبي رقبتي للحظة لتغرقي .. لو في ثقة زي ما بتقولي كنتي هتسيبي نفسك وأنتي كلك ثقة إني لا يمكن أسيبك تغرقي !
أمل بعناد : أنا واثقة فيك بس مش واثقة في المياه اوك ؟ ينفع بقى تنهي الحوار ده ؟ مش عايزة أتعلم عوم أنا حرة احترم ده .. ينفع بقى تسيبني في حالي دلوقتي ؟
كريم وقف قدامها شوية وبعدها سابها وخرج نط في المياه بدون ما ينطق .. هي راقبته بيبعد عنها كتير وقعدت على طرف البلكونة تراقبه بيبعد لقته وصل لليخت بتاعهم اللي جم فيه وطلعه واستغربت هو ليه راحه ! طيب ليه ما راحش عن طريق الجسر اللي بيوصل له ؟
فضلت تراقبه مستغربة وبعدها اترعبت لما شافته بيتحرك بيه ! وقفت ونادت عليه بس صوت اليخت العالي منع صوتها يوصله وراقبته بيبعد عنها وهي مصدومة .. ازاي كريم يسيبها في مكان زي ده لوحدها ويمشي بالشكل ده !
دخلت جوا وقفلت البلكونة عليها وقعدت مرعوبة مكانها .. بيت صغير وسط المياه من كل اتجاه ! ازاي ممكن تفضل في مكان زي ده ! نفترض إن كريم ما رجعش تموت هنا ! لا كريم لا يمكن يسيبها بس نفترض هو جراله حاجة ! اتضايقت لتفكيرها لأنه لو جراله حاجة أصلا هي ساعتها مش عايزة تعيش من غيره ! نفترض وقعت في المياه وغرقت ! لا هي مش هتروح ناحية المياه ! طيب لو المكان اتحرق وولع ! مش هتولع نار ! طيب حصل ماس أو شرز ! ايه كمية الأفكار السوداوية دي ؟ بس برضه ليه سابها كده ومشي ! وراح فين ! لازم تشغل وقتها مش معقولة لو مشي ساعة مش هتعرف تقعد من غيره !
قامت أخدت شاور ولبست وقعدت منتظراه بس عدت ساعة واتنين وهو مجاش !
فات ٣ ساعات كاملين وهي لوحدها مش عارفة تعمل ايه ! أفكارها بتودي وتجيب والرعب مسيطر عليها .. معقول يزعل منها يسيبها كده ! طيب هيسيبها اد ايه ! طيب هي عملت ايه يزعله أصلا ؟
كريم ساب أمل براحتها واتحرك باليخت بتاعه فكر يلف بيه شوية وبعدها يرجعلها .. بعدها قرر يروح يشتري كل اللي ناقصهم في البيت من أكل ومشروبات لأنه كان عايز قهوة بس ماكانش في عندهم فراح للبلد ولبس هدوم من اليخت ونزل يشتري كل حاجة ممكن يحتاجوها وجابلها حاجات بتحبها وبعدها ركب اليخت يرجعلها وصل لعندها وركن جنب الجسر ونزل ربط اليخت وأخد الحاجة اللي اشتراها وراح للبيت نزل الحاجة اللي في ايديه وقبل ما يفتح الباب هي فتحت الباب ورمت نفسها في حضنه لدرجة كانت هتوقعه .. ضمها بحب وندم إنه سابها كده ومشي واتسبب في خوفها بدون قصد
أمل مرة واحدة زقته تاني بعيد عنها وبصتله والدموع في عينيها : مش من حقك أبدا تعمل فيا كده ! أنت فاهم ؟
سابته ودخلت وهو أخد الحاجة دخلها وبصلها باستفهام: عملت فيكي ايه ؟
أمل بدموع : تسيبني لوحدي في المكان ده وبالشكل ده وتسيبني لأفكاري ! تخيلت إنك هتسيبني هنا تأدبني لمجرد إني عارضتك .. أو تسيبني وتمشي خالص !
كريم سمعها بذهول : أسيبك وآدبك ؟ ده اللي فكرتيه فيه يا أمل ؟ ونعم الثقة اللي بتثقيها فيا ! بجد ونعم الثقة ؟
أمل بصتله بغيظ : تقدر تقولي المفروض أفكر في ايه لما تسيبني كده وتمشي ؟ هاه ؟
كريم اتضايق فاداها ظهره وبيفضي الحاجة ومش عايز يرد عليها ..
أمل بهجوم : أنا مش قادرة أفهم ازاي قلبك طاوعك تسيبني هنا !
كريم بصلها بغضب : أسيبك فين ! أنا سايبك في بيتي .. حتى لو بيت مؤقت بس بيت وعجبك وحبيتيه ! سيبتك وخرجت لساعتين ! سيادتك بقى أفكارك وصلتك إني بعاقبك ولا بآدبك فأنتي مسئولة عن أفكارك دي مش أنا .
أمل بدموع : لا سيادتك اللي مسئول ! لما تتخانق معايا وتمشي وتسيبني لوحدي لأفكاري يبقى أنت اللي مسئول عنها !
كريم زعق وبتوضيح : أنا ما اتخانقتش ! أنتي رفضتي تتعلمي وقولتي أسيبك في حالك وأحترم رغبتك وانا احترمتها وسيبتك براحتك فين خناقي ده ! اتخنقت شوية وبعدت شوية وافتكرت لما كنت عايز أشرب قهوة ومفيش عندنا فروحت اشتريت اللي ناقصنا .. فين غلطي في ده ؟
أمل دموعها نزلت : غلطك إنك سيبتني لوحدي بدون ما تنطق حرف .. سيبتني لأفكاري .. سيبتني لوحدي .. كان المفروض تقولي إنك هتروح تشتري حاجة أو تاخدني معاك .. أو أي حاجة غير إنك تسيبني كده لأفكاري .
كريم أخد نفس طويل : ايه اللي شوفتيه مني من يوم ما عرفتيني للنهارده يهز ثقتك فيا بالشكل ده مش عارف صراحة ! علشان بمجرد ما أخرج ساعتين تتخيلي إني بعاقبك وهسيبك ده بصراحة ماعنديش رد عليه .. بعد اذنك هطلع فوق ولا ممنوع ؟
ما انتظرش رد منها وسابها وطلع لفوق دخل أوضة النوم أخد شاور وقرر ينام شوية ..
رقد شوية معرفش ينام وخصوصا إنه عارف إنها تحت زعلانة وأكيد بتعيط ..
أمل قاعدة تحت ومش عارفة تعمل ايه ؟ودموعها بتنزل غصب عنها مش فاهمة هما ليه اتخانقوا ! وليه زعلوا بالشكل ده ؟ طيب فين المشكلة وفين سبب زعلهم ؟ قامت مش عارفة تروح فين ! بس مش عارفة تعمل ايه فخرجت قعدت في البلكونة لوحدها .. لزقت في الحيطة وسندت ظهرها وربعت وقعدت لوحدها تعيط ..
كريم نزل لتحت يشوفها فين واستغرب لما لقى الدنيا فاضية .. اتوتر للحظة هي فين فنادى عليها وهي ما ردتش عليه .. فتح باب البيت بس مفيش أي حد على الممر وراح ناحية اليخت نادى عليها بس برضه ماردتش .. طلع ودور عليها جواه مش موجودة ..
خاف واتوتر تكون مثلا وقعت في المياه ! دخل تاني البيت جري ونادى برعب : أمل .....
طلع ناحية البلكونة وهينادي تاني بس لمحها جنبه على الأرض ضامة نفسها وبتعيط
أخد نفس طويل بارتياح إنها بخير وفي نفس الوقت متغاظ ومش عارف يعمل ايه !
بص ناحيتها وهي ضامة رجليها بايديها ودافنة وشها وهو سألها : حضرتك مش سامعاني بنادي عليكي ؟
أمل ما ردتش عليه وهو اتنرفز أكتر وبنرفزة : أنا بكلمك على فكرة !
أمل وقفت بغضب : وأنا مش عايزة أرد عليك .
دخلت جوا ويدوب هتطلع فوق لأوضتهم بس هو شدها وقفها وماسك دراعها بعنف : أنتي عايزة ايه ؟ فهميني أنتي عايزة ايه علشان أنا مش فاهمك بصراحة ؟
أمل بصتله ودموعها نازلة : مش عايزة غير إنك تسيب دراعي ينفع ؟
اتقابلت عينيهم في نظرة طويلة شوية وهو ساب دراعها فسابته وطلعت أوضتها نامت على سريرها .. كريم فضل مكانه شوية مش عارف هو ايه اللي حصل بينهم ؟ ليه زعلانين ؟ ليه بيتخانقوا ؟
بص للحاجة اللي جابها وبدأ يوزعها في أماكنها وطلع القهوة يعمل لنفسه بس مسك العلبة في ايده وحس إنه مش هيقدر يشرب حاجة أو ياكل حاجة لو هي مش معاه ..
ساب العلبة من ايده وطلع لعندها كان ظهرها للباب فقرب وقعد وراها وفضل ساكت شوية وبعدها اتكلم : طيب ينفع تقوليلي احنا زعلانين ليه ! أنا شايف إننا بنتخانق بس صراحة مش عارف بنتخانق ليه ؟
أمل ما ردتش عليه وفضلت زي ما هي
كريم مسك دراعها بيحاول يعدلها بس شدت دراعها وهو اتكلم : لا ماهو مش هينفع أنا أفضل أكلم في نفسي .. سبق وقلتلك استعملي الكلمات معايا يا أمل .. أنا مش بنجم .. اتكلمي معايا !
أمل بصوت مخنوق من العياط : مش عايزة أتكلم !
صوتها بالشكل ده حزنه جدا مسكها أخدها كلها في حضنه حاولت تبعده في الأول بس بعدها مع إصراره إنه يشدها دفنت وشها في صدره وعيطت وهو ضاممها وبيهديها بحنان: طيب عرفيني بتعيطي ليه بالشكل ده !
أمل من بين دموعها : أنت سيبتني ومشيت !
كريم بتعاطف : حبيبة قلبي أنا روحت أشتري شوية حاجات مش أكتر .
أمل بخنقة : أنت سيبتني ومشيت .. سيبتني هنا لوحدي .
كريم رفع وشها له ومسح دموعها : أمل لو المكان بيرعبك بالشكل ده تعالي نمشي منه دلوقتي ، أنا جايبك هنا تتبسطي وتكوني مستمتعة بالمكان لكن مش أرعبك !
أمل بصتله كتير وكررت بعتاب : أنت سيبتني لوحدي .
كريم مسك وشها بحب: طيب حقك عليا إني سيبتك لوحدك بس مجاش في بالي أبدا إنك هتترعبي بالشكل ده .. لو فكرت ولو من بعيد إنك هتخافي ماكنتش سيبتك لحظة .. أمل أنا بس اتضايقت إنك مش عايزة تنزلي معايا المياه فقلت أبعد شوية وبعدها افتكرت اني عايز قهوة ومفيش فروحت اشتريت شوية حاجات ناقصانا لكن مجاش في بالي لو لحظة إنك هتخافي أبدا ..
أمل بصتله بعتاب : أنت اتنرفزت عليا ومشيت .
كريم بذهول : هو مين اتنرفز على مين معلش ! مين اللي قال لمين سيبني براحتي واحترم رغبتي ؟
أمل بهروب : مش سبب إنك تسيبني لوحدي .
كريم ضرب كف بكف : أنتي قولتيلي أسيبك .
أمل بصتله بتوضيح : تسيبني اخد قرار لوحدي لكن مش تسيبني لوحدي .. تسيب أفكاري .. مش تسيبني أنا .
كريم بصلها بذهول : قسما بالله أنتي نصابة .
أمل دورت وشها بعيد : وأنت ما بتحبنيش وهنت عليك تسيبني كده !
كريم بجدية : على فكرة كلامك ده بيضايقني بجد .. أنتي المفروض تكوني عارفة إن عمرك أبدا ما تهوني عليا .
أمل بصتله بعينين كلها خوف : أنت عندك أدنى فكرة بإحساسي كان ايه وأنت بتبعد باليخت ! أنا حسيت إن قلبي بيتخلع معاك وروحي بتتسحب مني وأنت سايبني بالشكل ده وماشي ! احنا شدينا في الكلام وأنت أخدت اليخت ومشيت وسيبتني وسط لا شيء .. نفترض حد جه ؟ هاه ؟نفترض حد عدى ؟بلاش ، ولا مركب وشاف المكان وفضوله خلاه يجي هنا ؟ بلاش نفترض إني وقعت لأي سبب في المياه ! نفترض إني ... إني مثلا .. البوتاجاز فرقع والدنيا ولعت ولا حصل ماس كهربي ؟!( عينيها لمعت بالدموع ) أروح فين أنا ! يعني أنا فكرت يا كريم في الف مصيبة ممكن تحصل وأنت بعيد ! وخُفت عليك لو رجعت مثلا لقيتني ميتة ولا لقيت المكان محروق ولا أي مصيبة حصلت أنت ساعتها مش هتلوم غير نفسك .. فخُفت عليك أنت كمان .
كريم بيسمعها بذهول ورعب لأنه فعلا مافكرش أبدا في أي حاجة من الحاجات دي ! مافكرش نهائي لو حاجة حصلت هي تتصرف ازاي !
نفخ بضيق وحزن من نفسه وشدها لحضنه أوي بحب وخوف : بعد الشر عليكي يا حبيبي .. أنتي متخيلة إني لو فكرت في أي حاجة من الحاجات دي كان ممكن أتحرك من جنبك يا أمل ! اوووف يا أمل ده أنا كنت مت ساعتها .. فاهمة ؟ كنت مت .
أمل بعدت عن حضنه وبصتله بعتاب : ما تسيبنيش لوحدي تاني .
كريم مسك وشها بعشق : لا يمكن أبدا .. لا يمكن يا قلبي .. حقك عليا ،حقك عليا يا أمل ..
أخدها في حضنه وهو فعلا مرعوب وبيفكر لو حاجة من اللي هي قالتلها حصلت كان هيعمل ايه ؟
وهما مع بعض أمل لاحظت إنه راكن ايده ومش بيستعملها وكل شوية بيحاول يحركها ويقفل ايده ويفتحها فبصتله بتوتر : كريم أنت ايدك واجعاك ؟
كريم بصلها بابتسامة خفيفة : شوية ، تقريبا لما شيلت الحاجة بايدي وجعتني .
أمل مسكتها بقلق : طيب ليه بتحمل عليها ؟
جابت المراهم ودهنت ايده وفضلت تدلكها شوية لحد ما الألم قل..
قضوا اليوم كله جوا ماخرجوش خالص من جوا البيت حتى ما فتحوش البلكونة ..
بالليل سهرانين مع بعض مشغلين مزيكا هادية وقاعدين الاتنين في البلكونة جنب بعض في صمت
أمل قطعت الصمت : كريم
كريم بصلها بحب : عيونه .
أمل ابتسمت : ما تطفي كل الأنوار دي وخلي بس نور القمر .
كريم ابتسم : حاضر يا حبيبي .
سابها وقام بيطفي كل أنوار البيت وهي قامت وراه فبصلها : عايزة حاجة ؟
أمل ابتسمت : جعانة قلت أجيب حاجة ناكلها واحنا قاعدين .
كريم ابتسم : اعمليلنا ساندوتشات زي اللي عملتيهم لما كنتوا عندنا في البيت أنتي وأخوكي .
أمل ضحكت : لما كنتوا قافلين التلاجة ؟
كريم ضحك : ما تفكرنيش بقفلة التلاجة دي
أمل بضحك : حاضر هعمل لحظة وهحصلك .
كريم بصلها : تحبي أساعدك ؟
أمل ابتسمت : لا يا حبيبي اطلع وأنا هحصلك ..
أمل عملت الساندوتشات وبتدور على حاجة يشربوها وبعدها لمحت الفاكهة اللي جايبها كلها حمرا .. تفاح وفراولة وكرز فابتسمت وأخدت طبق شكلته وأخدت الصينية وخرجت أخدها منها وهي قعدت في حضنه ياكلوا الساندوتشات
أمل بصتله من فوق كتفها : أنت بتعجبك بجد الساندوتشات دي ولا بتجاملني ؟
كريم ابتسم : لو هجاملك يا حبيبتي هجاملك مرة بس اتجوزنا فأكيد مش هفضل أجاملك في أكل يا قلبي .
أمل بصتله بغيظ : كان يكفي تقولي لا مش بجاملك
كريم بغيظ : أنتي رخمة ليه النهاردة !
أمل ضحكت بمشاكسة : على فكرة انا على طول رخمة بس أنت مش واخد بالك .
كريم أخد نفس طويل وباستفزاز : فعلا شكلك عندك حق .
أمل خبطته في صدره بكوعها : بطل رخامة أنا أقول على نفسي رخمة لكن أنت تنكر وتنفي الصفة دي فيا وتقولي فشر يا حبيبتي ده أنتي أخف دم في العالم .
كريم ضحك بمشاغبة : يعني أكدب ؟
أمل كشرت : تصدق أنا قايمة أنام .
كريم مسكها بايديه الاتنين : لا لا خلاص ده أنتي أجمل وأرق وأخف دم في العالم كله .
أمل ابتسمت بزهو : ما بتجيش غير بالعين الحمرا .
كريم بغيظ: مش هرد عليكي أصلا .
فضلوا ساكتين شوية وأمل بدأت تاكل في الفاكهة وأخدت واحدة كرز أكلتها وبعدها أخدت واحدة بتديها لكريم في بوقه وهو ابتسم : بتأكليني كرز ؟
أمل ابتسمت : أيوة الكرز ده أحلى حاجة في الفاكهة .
كريم ضحك وأخدها منها : مين ضحك عليكي وقالك إن ده أحلى .. الكرز بتاعي بالنسبالي عشق من نوع خاص .
أمل اتحرجت منه وهو شدها قربها منه يدوق الكرز بتاعه
بعد فترة أمل بعدت عنه وبصتله : أنت لازم تحكيلي ايه حكاية الكرز معاك ! ايه علاقة الكرز بشفايفي ؟
كريم ضحك وفضل ساكت شوية واتردد يقولها ولا لا بس هي مُصرة
كريم بتفكير : بصي الموضوع قديم أوي .
أمل باستغراب : قديم ازاي ! وقديم من امتى بالظبط !
كريم بتردد : من أيام خطوبتي الأولى .
أمل ابتسامتها اختفت وبصتله بخوف : هي كانت أصل الكرز ! ده قصدك !
كريم بسرعة : لا لا طبعا .. أنتي فهمتي غلط .
أمل بحزن وغيرة : فهمني الصح .
كريم أخد نفس طويل : أيامها كنت على خلاف بملك وكان بينا مشاكل كتير .. كنت أنا ومؤمن بنتكلم عن الحب وازاي الواحد يعرف اذا كان بيحب ولا ده مجرد شيء عابر في حياته وايه هو الحب ؟
أمل ساعتها افتكرت شريف وازاي كانت بتسأل أصحابها ايه هو الحب وازاي تعرف اذا كانت بتحب .. الظاهر إن هما الاتنين كانوا بيتخبطوا في نفس الوقت .. الفكرة دي عجبتها إن الاتنين اتخبطوا في الحب وسعوا يعرفوا يعني ايه حب في نفس الوقت !
كريم كمل كلامه : ساعتها مؤمن قرر يقرأ عن الحب وبدأ يقلب في الفيس وقرأ رواية المفروض إنها رومانسية بس كانت أبعد ما تكون عن الرومانسية كانت مجرد وصف لمشاهد العلاقة الحميمية بين البطل والبطلة .. مجرد مشاهد تحرك المشاعر بس مالهاش علاقة بالحب وساعتها كانت الرواية بترمز للشفايف بالكرز .. كانت مسمياهم الكرزتان .. ومؤمن ساعتها سألني مش نفسي أدوق الكرزتان بس ساعتها ماقبلتش حتى مجرد التشبيه واتنرفزت عليه .. وعرفت إني مابحبش ملك لأني ماقدرتش أتقبل مجرد التفكير في كلامه .. المفروض حبيبتي أكون بتمنى قربها بأي شكل مش رافض حتى مجرد الفكرة .. كنت رافض أي شيء أو أي مسمى يقربني منها .. كنت متخيل إني بعمل ده من باب الالتزام وإني مش عايز أقرب منها علشان ده حرام وغلط بس ساعتها اكتشفت إني مش عايز أي قرب من أي نوع مش بس حكاية حرام .. لأن ساعات بيكون شيء حرام بس من جواكي بتتمنيه أو بتسعي تخليه حلال لكن أنا من جوايا مش عايز ده وكل اللي بعمله كان مجرد حجج للبعد .. ونسينا بعدها موضوع الكرز ده خالص .
أمل بهدوء : وايه اللي فكرك بيه بعدها ؟
كريم بصلها وابتسم : دخلت على حبيبتي لقيت شفايفها حمرا واتجننت ازاي تحط روچ ( أمل ابتسمت ) وبعدها لقيتها بتطلعلي من مكتبها طبق مليان كرز وبتقولي دوق الكرز .. كل اللي فكرت فيه ساعتها تشبيه مؤمن للشفايف بالكرز واتمنيتك ساعتها واتمنيت أدوق الكرز اللي على شفايفك وساعتها اكتشفت إني متيم بيكي يا أمل .. أخدت الكرز ومشيت لمكتبي مش عارف أعمل ايه بالحقيقة المجردة اللي اكتشفتها .. أنا بعشقك .. دخل مؤمن لقاني مركز أوي مع الكرز فضل جنبي يبصله مش فاهم أنا مالي
حاول ياخد واحدة بس ده كان بتاعي ضربت ايده وقلتله ده بتاعي لوحدي وبعدها أنتي اديتيله كرز .. واحنا في العربية مؤمن بيهزر وبيقولي اوعى تكون بتفكر في الكرز فغصب عني ضحكت لأني فعلا كنت بفكر فيكي وقالي لو نفسي في الكرز أجيبه البيت بس ساعتها كنتي لسة طالبة مني أسيبك تثبتي نفسك وتقنعي أبوكي بنفسك يسيبك معايا فماكانش ينفع أقولك إني عايز أتجوزك قلت أسيبك شوية .. بعدها مؤمن فضل يهرج شوية عن الكرز وإني أدوقه وأنا بهرج معاه وأستغرب إن أول مرة رفضت مجرد الكلام لكن معاكي كنت بدور على طريقة أدوقه بيها ومن ساعتها الكرز بقى شيء مهم بالنسبالي .
أمل حطت صُباعها على شفايفها وحركته عليها بتفكير وهمست بتلقائية: يعني دلوقتي ده الكرز بتاعك ؟
كريم ابتسم وقرب منها وأكد كلامها بالكلام وبالفعل وهمس : ده الكرز بتاعي .
قضوا ليلة رائعة تحت النجوم مفيش حد يعكر صفو ليلتهم وما أجمل السهر تحت القمر في حضن حبيبك ..
تاني يوم أمل قررت تسيب كريم يعلمها ازاي تعوم وشجعت نفسها ونزلت معاه المياه وبدأت تسمع كلامه وتتشجع شوية شوية إنها تتحرك معاه بس ماسكة رقبته جامد..
كريم :حبيبتي أنا مقدر حبك وخوفك وكل حاجة بس أنتي كدا بتشنقيني مش بتمسكي فيا سيبي نفسك للمياه وأنا معاكي
أمل بتذمر : مش هرد عليك ،
وكملت بعفوية: أنا ليه حاسة إن المياه واصلة لرقبتي ومش عارفة أوزن طولي وأنت واقف عادي ؟
كريم : الموضوع بسيط يا أمل اسمحي يا حبيبتي للمياه تشيلك .. اهدي وبطلي البلبطة دي .. ده مش عوم .. هعلمك ازاي تقفي في المياه
أمل : علمني طيب ، وكملت بمرح: وأنا اللي افتكرت إني علشان قصيرة
كريم بمرح: لا مالوش علاقة ياحبيبتي مع إنك قصيرة فعلا
أمل بغيظ : بتعايرني بطولي ياكريم اكمني مش عمود نور ؟
كريم بذهول: قصدك ايه بعمود نور يابت ؟ لسانك ده عايز
أمل بتحدي : عايز ايه ياحبيبي؟
كريم بمرح : عايز يتشكر على الكلام الحلو ده وبعدين ده كفاية إن طولك ده بيساعد على الاحتواء
أمل اتحرجت : طب خليني أتعلم أعوم علشان أنافسك
كريم بيساعدها تعوم وهي كل اللي بتعمله بتحرك ايدها بعشوائية
كريم بغيظ : ياحبيبتي أنا بقولك تعومي مش ترشيني على وشي بالمياه
أمل بعناد طفولي : أنت بتحبطني ليه وأصلا ده العوم الصح إني أحرك ايدي
كريم بذهول : على الأساس إنها تمارين للايد ؟ اساس العوم يا امل حركة رجليكي مش ايديكي
أمل بغيظ : اتريق اتريق ورشته بالمياه
كريم بمرح : ده أنتي مصممة بقى طب اهو
شالها على كتفه وسط صريخها:ايه هترميني لسمك القرش ولا ايه ؟
كريم بضحك: قرش ايه ياهبلة هو أنا أقدر برضه؟
أمل بابتسامة: ياحبيبي ياكيمو
كريم بمرح : أنا هعمل كدا
جت تسأل مالقتش فرصة لأنها لقته حادفها في المياه بس ماسكها فضلت تحرك ايدها وهو ماسكها لحد ماوقفها في المياه وهي بتصرخ
أمل بغيظ وهي بتضرب في كتفه: هتغرقني ياكريم دي آخرتها طب اهو
فضلت ترش على وشه ميه وتضايقه
كريم بضحك : يامجنونة اهدي
أمل بغيظ : ربنا على الظالم على الحال ده هنتقابل في محكمة الأسرة
كريم بمرح : في عروسة جديدة تتكلم وتقول محكمة الأسرة في شهر عسلها ؟
أمل بغيظ : اه أنا في مانع
كريم بمرح : هو أنا اتكلمت يلا بقى علشان تتعلمي عدل
أمل بغرور مصطنع : بص هبهرك
كريم بمرح: واثق من كدا ياحبيبتي بس حاسبي الموجة اللي جاية
أمل بشهقة: ياخرابي هنغرق ياكريم هنغرق عاااا مسكت فيه وهو بيضحك
كريم بضحك: امسكي فيا
أمل بخوف : ربنا يستر
كريم فضل يضحك والموجة جت وهي ماسكة فيه غرقتهم خصوصا هي علشان قصيرة فضلت تصرخ وهو مش قادر يبطل ضحك
أمل بصريخ : بنغرق بنغرق
كريم بمرح: بنغرق ايه يا بنتي الموجة عدت
أمل بتعب: الله يسامحك هو أنا قلت عايزة اتعلم السباحة؟ شايفني رانيا علواني؟
كريم بمرح: نشارك بعض هواياتنا ياحبيبتي يلا ركزي
فضل يعلمها وبدأت تستمتع معاه بالمياه وجمالها وايدها في ايده طول الوقت ..
أخدها رحلة باليخت وكان الجو هادي وجميل
أمل واقفة في آخر اليخت وكريم وراها حاضنها
أمل بمرح: يااا كان نفسي أعمل زي تيتانك أوي
كريم بضحك : ده كل اللي لافت نظرك في الجو الرومانسي ده؟
أمل بضحك: أيوة طبعا ولازم نتصور
طلعت موبايلها واتصوروا كتير مع بعض وبعدها كريم خد الموبايل حطه على ترابيزة وبصلها بابتسامة : اتصورنا كتير تعالي بقى نعوم تاني
أمل بضحك : كفاية أنا عضلاتي مش قادرة
كريم بمرح : اللياقة زيرو ياحبيبتي
أمل بغيظ : ورينا مهاراتك ياحبيبي
كريم بصلها وقلع التيشيرت وبعدها رمى نفسه في المياه وسط شهقتها : ايه الجنان ده؟
كريم ضحك ومدلها ايده : طلعيني بقى
جت تمد ايدها بتلقائية تساعده بس اتفاجئت إنه شدها ووقعها معاه وهي من الخضة صوتت وفضلت تضرب فيه وبعدها قلبوها هزار
وقضوا اليوم كله ضحك ولعب وعوم
سمر قررت تضغط على عمرو أكتر قبل ما يسافروا البلد فخرجت وراحتله الشركة بتاعته
كان في مكتبه ودخلت عنده السكرتيرة بتاعته : في واحدة برا اسمها سمر عايزة تقابل حضرتك
عمرو اتنفض : قولتيلها اني هنا !؟
السكرتيرة باستغراب من رعب عمرو وقبل ما ترد دخلت سمر وراها بدلع : قولتلها إني صاحبتك بس ما صدقتنيش
عمرو وقف وبص للسكرتيرة : روحي أنتي .
خرجت وقفلت الباب بعدها عمرو مسك سمر من دراعها بعنف : أنتي اتجننتي تيجيلي لحد هنا يا سمر
سمر شدت دراعها وقعدت وحطت رجل على رجل : أنت عملتلي بلوك وحظر مكالمات أعملك ايه ! دي الطريقة اللي هعرف أكلمك بيها !
عمرو بغضب : قومي من هنا يلا واتفضلي برا الشركة لأطلبك الأمن !
سمر ضحكت : اطلبه ! يلا مستني ايه ! ولا أقولك جرجرني أنت برا الشركة !
عمرو وقف مكانه وبيتخيل لو عمل كده وأبوه خرج ورغد جت وسمر قالت أي كلام هيعمل ايه !
سمر وقفت وقربت منه : شوفت إن عندك كتير أوي تخاف عليه عكسي ! يعني أنت لو الأمن جرجرني وأنا قلت مثلا مثلا يعني قولت إن أنت ضحكت عليا وإني حامل منك وأنك بتتهرب مني يا ترى هتعمل ايه ! وبعدين الكل عارف إن عمرو دونجوان يعني مش غريب عليك ده .. عارف حتى أبوك نفسه ممكن يصدقني ولا مامتك ،أخبارها ايه صح ؟ واحشاني بفكر أروح أسلم عليها .
عمرو بعنف مسك دراعها : أنتي عايزة ايه مني ؟
سمر بإصرار : وظيفة هنا وشقة باسمي .. شقتك بتاعة المذاكرة اكتبهالي .. مش هضايقك
عمرو بغضب : وايه اللي يضمنلي إنك بعد ما تاخديهم ماترجعيش تطلبي أكتر
سمر ضحكت : كلمتي ! بعدين عندي وظيفة ومرتب معتبر هطلب ايه تاني منك ؟
قبل ما يرد رغد كانت بتكلم السكرتيرة برا : عمرو جوا ؟
السكريترة بترد : اه يا فندم بس معاه واحدة .
عمرو جوا سمع صوت رغد واترعب بجد وبص لسمر : اياكي تنطقي حرف .
سمر بسرعة : تقابلني النهارده آخر النهار وإلا قسما بالله .........
قاطعها عمرو : هقابلك .
الباب اتفتح ودخلت رغد بصتلهم الاتنين وقربت من جوزها باسته في خده : حبيبي ازيك ! مشغول ؟
عمرو بتوتر : لا يا قلبي .
رغد بصت لسمر بتكبر : أنتي ! شوفتك قبل كده ؟
سمر ابتسمت : شوفتيني فعلا في فرح كريم........
قاطعها عمرو : دي سمر زميلتنا أيام الجامعة دفعتنا أنا وأمل وباقي الشلة .. كانت قريبة فعدت تسلم بس وماشية على طول .
سمر وقفت وابتسمت : واديني سلمت فرصة سعيدة يا رغد هانم ولا أقولك رغوود زي عموور ؟
عمرو كشر و رغد قربت منها : رغد هانم وهو هنا اسمه باشمهندس عمرو .
سمر اتراجعت هي مش عايزة تخسر عمرو دلوقتي فابتسمت : أكيد طبعا .. بس ده احنا زمايل دفعة فمتعودة أقوله عموور بس طالما حضرتك غيرانة عليه أوي يبقى باشمهندس .
سمر انسحبت وقبل ما تقفل باب المكتب بصتلهم وشاورت بايدها : بااااي هشوفكم تاني .
قفلت الباب وعمرو متوتر منتظر رد فعل رغد اللي بصتله وشافت الرعب في عينيه والتوتر وبعد ما كانت هتهاجمه ابتسمت وحطت ايديها حوالين رقبته : دمها تقيل صاحبتك دي ! غير أمل وشلتها خالص !
عمرو حاول يبتسم : فعلا هي مختلفة عنهم المهم أخبارك ايه يا قلبي ! أنتي كويسة !
رغد ابتسمت وتقبلت تغييره للموضوع وكملت كلام معاه بس الاتنين كل واحد جواه أفكار كتيرة وخوف وتوتر ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والثلاثون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع أيضاً: جميع فصول الجزء الأول من رواية العاصفة بقلم شيمو
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا