مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والثلاثون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد.
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل التاسع والثلاثون
تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل التاسع والثلاثون
أمل آخر النهار اقترحت على كريم ينزلوا الجيم اللي في الفندق مع بعض وهو وافق بل بالعكس فرح جدا بالفكرة وبالفعل أخدها الجيم .. وقفوا على أجهزة الجري وهو شغلها الجهاز علشان تجري عليه بس هي كشرت ومشيت على أقل سرعة
كريم بصلها بذهول : ده ايه ده إن شاء الله ! ده جهاز جري ! هاه ! جري .
أمل ابتسمت بطفولة : أنا هتمشى عليه أنت اجري براحتك يا حبيبي .
كريم ضحك وبيبص حواليه : حبيبتي هتضحكي علينا الناس .. محدش أبدا بيمشي بالبطء ده .
أمل ابتسمت بمشاغبة : ايه ده ! كريم المرشدي بيهتم بشكله ومظهره وبكلام الناس ! اوووه .
كريم ضحك : مش حكاية بهتم بس بجد السرعة بطيئة اوفر يا حبيبي .
أمل سندت على الجهاز وبتذمر : جهازك ولا جهازي ! أنا حرة يا حبيبي اطلع أنت انطلق بجهازك .
كريم ضحك وسابها وطلع على الجهاز جنبها وشغله وراقبته بفضول فلاحظت إنه كل شوية بيزود السرعة بتاعة الجهاز وبالفعل بيجري عليه ..
أمل بتحدي زودت سرعتها شوية لدرجة عالية لكن مش الجري .. وماكملتش عشر دقايق ونزلت نفسها مقطوع وبتنهج وهو وقف جهازه ونزلها وهي نفسها رايح ومش عارفة تتكلم
وكريم بيضحك : يا بت بتنهجي من المشي ! فين يا أمل اللياقة !!
أمل بتنهج : عند أم ترتر لياقة ايه وبتاع ايه ! امشي يا كريم من قدامي وأنت محسسني إنك كنت بتسترخي مش بتجري .
كريم بضحك : طيب هكمل شوية ولا عايزة تمشي ؟
أمل بصتله بغيظ : كمل يا حبيبي روح .. ما تنزلش لحد ما تنهج زيي .
كريم سابها وهو بيضحك وطلع كمل جري وهي منتظراه يتعب وينزل بس فعلا لياقته عالية ونزل بعد نص ساعة وكان عادي مش بينهج زيها وهي بصاله باستغراب وبتحدي : عارف هجري كل يوم لحد ما أسبقك .
كريم بضحك : اتفقنا بس ما ترجعيش في كلامك يا حبيبتي .. على فكرة الرياضة جميلة جدا بتخليكي فريش كده ونشيطة وبتقوي قلبك .
أمل بغيظ : اسكت يا كريم ، ما تتكلمش عن الرياضة خالص دلوقتي .
كريم بمرح : سكتّ .. المهم تمشي ولا ايه ؟ تعالي أغديكي بما إنك مشيتي عشر دقايق بحالهم ممكن تكوني جوعتي .
أمل كشرت وضربته في صدره بضحك : اتريق اتريق .. ربنا على الظالم .
كريم ضحك جامد : بتدعي عليا ؟ماشي يا أمول ماكانش العشم .
أمل بصتله باستفزاز: أنت ظالم ، بدعي على الظالم أنت ليه اعتبرت نفسك ظالم ولا ضميرك بيأنبك علشان مش بتأكلني كتير ؟
كريم بذهول : أنا مش بآكلك .. ده احنا بناكل بمعدل كل ساعتين ! ده أنا أول مرة أجري نصاية وأتعب كنت بكمل ساعة يا أمل .
أمل بذهول : أنت كنت بتجري على البتاعة دي ساعة يا كريم !
كريم : أيوة، يا دي يا بجري بجد في تراك مثلا .
أمل بصتله بدهشة : لا تعليق .. المهم قولي ايه البتاعة اللي برا دي اللي عمالين يطلعوا عليها ! لعبة حلوة .
كريم بص ناحية ما شاورت وابتسم : دي مش لعبة يا حبيبي ده حائط تسلق .. يعني بيتسلقوا عليه لفوق وينزلوا ..
أمل باستغراب : ليه ! بيتسلقوا ليه ؟
كريم بصلها : تدريب للتسلق .. لياقة .. تمرين لعضلات الايدين والدراعات .. كل واحد له سببه .. حتى ممكن فور فن مش أكتر .. بيتسلق الحيط وبيستعمل النتوءات دي لحد ما يوصل فوق وينزل .
أمل ابتسمت بفضول : نفسي أجربها .
كريم بصلها كتير : انتي هتتسلقي ؟
أمل بسرعة : اوممماااال .
كريم ضحك : اومال ! الطلوع هيكون كله بايديكي يا أمل ! ايديكي المفروض تكون قوية تشيل جسمك وتتنقلي من مكان لمكان لحد ما تطلعي ! سكت وكمل باستفزاز: وبعدين أنتي بتطلعي السلم عند خالك بالعافية يا روحي !
أمل بصتله بتحدي: عايزة أجرب ومالكش دعوة بطلوعي السلم هاه .. بس نفترض وقعت ؟
كريم ابتسم : مش هتقعي يا حبيبي لأنك مربوطة بحبل زي المطاط بحيث اللي يقع الحبل يشيله .. هما مش هيحطوا لعبة تموت الناس يعني .. لأن اللي هيقع من فوق هينزل ميت فعلا أو متكسر كله .. كله بيتربط بالحبل ده .
أمل : حتى لو محترف تسلق ؟
كريم ابتسم : أعتقد لو مش عايز الحبل ممكن يمضوه مثلا على إقرار إنه مسئول عن نفسه وإن الصالة مالهاش علاقة بيه لو وقع فلو حد بيتدرب مثلا وبيتسلق في الحقيقة ممكن يطلع بدون حبل .. وكمل بمكر : عايزة تتسلقي يلا .
أخدها وراحوا عند حائط التسلق و أمل معاه مرعوبة وعايزة تطلع بس خافت لما وصلت عند الحائط وبصتله لفوق وشافت اد ايه عالي ..
المسئول عن الحائط جه علشان يربطهم بس كريم أخد منه الحبل وجاي يربطها وهي شاورتله لا وهو شجعها بمكر: يلا عشان تنطلقي .
أمل قربت منه وشوشته في ودانه وكأن حد هيسمعها أو يفهمها في باريس : أبغى أقولك إني مرعوبة بس أستحي .. اه والله زي ما بقولك كدا .
بصلها بصدمة الأول وبعدها ضحك بصوته كله : لا وبتعترفي كمان .. ده ايه الشجاعة دي كلها .
أمل ضحكت معاه وضربته في كتفه بهزار : عادي كأنك جوزي وستر وغطا عليا .. مش أنت هتسترني برضه ؟
كريم ضحك : اه طبعا هسترك ( وبيتريق ويقلدها ) ده أنا زي جوزك برضه .
أمل هزت كتافها لفوق شوية بطفولة : اه ما أنا قلت كدا برضه .
كريم ضحك : لا بجد يا أمل لو عايزة تطلعي اطلعي وأنا هطلع معاكي .
أمل ابتسمت : لا يا حبيبي .. بجد مش هعرف وغير إني فعلا خايفة مش عايزة ألبس البتاعة دي .. بص ازاي عاملة على جسم البنات محددة تفصيلات كتير .. ولا أقولك ما تبصش سامع .. ماتبصش ها .
كريم حاول الأول يبص بعفوية لقاها بتلف وشه ناحيتها وبتهدده : ها .. قلت ايه أنا .
كريم ضحك وبخوف مصطنع : حاضر مش هبص أبدا ..وكمل بهدوء : أنا ماكنتش هخليكي تطلعي بس تقدري تقولي بردلك حوار البلوزة اللي عملتيه قبل كدا فكنت بجاريكي أشوف رد فعلك مش أكتر إنما انسي إنك تطلعي ياحبيبتي
أمل بغيظ: بتردهالي ياكريم؟
كريم بضحك: البادي أظلم ياحبيبتي
كمل بجدية : أنا عايز أطلع
أمل بخوف عليه: بلاش يا حبيبي شكلها صعبة اللعبة دي ومش أمان .
كريم حط ايده على وشها : خايفة عليا بجد ؟
أمل بحب :طبعا مش حبيبي وجوزي ودنيتي كلها .
كريم بهزار وبصوت عادل امام : بتحبيني يا هدى .. هبيكي هبي .
أمل ضحكت جامد : أيوة أنا هبيكي يا كريم .
كريم ابتسم : حبيبة قلبي أنتي .. بس برضه أنا هطلع وبعدين مش أول مرة أطلعها فما تقلقيش ..
كريم شاور للمدرب اللي واقف إنه هيطلع بدون حبل وبيشكره وبالرغم من إنها مش بتفهم فرنساوي بس عرفت كلمه ميرسي وبعدها لاحظت إن المدرب مشي بالحبل فهي باستغراب بصت لكريم اللي هيبدأ يتسلق فمسكته بخوف : مش هتطلع بدون حبل الأمان ! عايز تطلع يبقى بالحبل من غيره لا...
كريم : يا قلبي ما تخافيش
أمل بإصرار : لا يا كريم يا بالحبل يا إما يلا نمشي من هنا
كريم اتنهد باستسلام وشاور للمدرب يجي تاني اعتذرله وأخد منه الحبل وهزر معاه إنه مجبر وبص لأمل : عاجبك التربيطة دي !
أمل ابتسمت : أيوة كده تمام .. خد بالك من نفسك يا حبيبي .
كريم باس خدها : ولا يهمك يا حبيبتي ( وقرص خدها بحب ) حبيبي العاقل اللي مش عايز الحبل يفصّل التفاصيل.
أمل ضحكتله وهو بدأ يطلع ويدوب طلع شوية اكتشف إن قرار طلوعه كان غلط لأن اللعبة بتعتمد على الايدين والتحمل وهو ايده بايظة أصلا .. حاول ما يحملش على ايده اللي بمجرد ما بيمسك بيها بتوجعه بس بيتحامل على نفسه ..أمل عينيها عليه مرعوبة الأول بس بعدها لقته بيطلع عادي فابتسمت وبتصوره وهو بيطلع ومن جواها مبسوطة إن الراجل ده جوزها ..
كريم لاحظ على شماله وهو طالع بنت طالعة جنبه وبتتسلق بسرعة جدا ومتمكنة من نفسها وعدت جنبه فبصلها وهي كملت بدون ما تنتبهله وهو استغرب مجازفتها لازم تكون حذرة أكتر من كدا حتى لو محترفة وخصوصا إنها بتتسلق بدون حبل .
أمل بتراقب كريم بيطلع ومبسوطة علشانه ولاحظت البنت اللي طالعة بسرعة بدون حبل عدت من جنب كريم وإنه بصلها فهي كشرت واتضايقت !
البنت وهي طالعة إتزانها خانها وايدها فلتت وبتقع من على ارتفاع عالي من جنب كريم وهي نازلة مسكت ايده الشمال اللي قابلتها واتعلقت فيها وكريم صرخ لأن أصبح الحمل كله على ايده اليمين المصابة اللي اضطر يتعلق بيها وأصبح تقل أجسامهم الاتنين متعلق بايده اليمين فقط .. ايده اللي مش بيتحمل عليها أي حاجة فمابالك إن تقل جسمه وجسمها يبقى عليها !
البنت اتعلقت بايديها الاتنين في ايد كريم اللي حاول يرفعها يوصلها للحيطة من تاني وصرخ في البنت ( بالفرنسي ) إنها تحاول معاه توصل للحيطة والبنت حاولت تقف على أي حاجة من العوارض اللي في الحيطة بس بتتزحلق
كريم يدوب رفعها حاجة بسيطة بس ايده خانته وفلتت وبيقعوا الاتنين مع بعض والبنت مسكت فيه جامد وضمته علشان حبل كريم يشيلهم الاتنين مع بعض وهو اتصدم من فعلها .. فضلت في حضنه لحد ما الحبل بالفعل شدهم ونزلوا للأرض وهنا سابها والكل اتلم عليهم وهو قعد على الأرض وشه للأرض وضامم ايده ..
البنت شبه انهارت وبصت لكريم بتشكره كتير إنه أنقذ حياتها وأمها كمان والمدرب بتاعها شكروه وهو رد بالعافية عليهم وهو شبه مش قادر يتنفس .. وقف بالعافية وبص لأمل اللي واقفة فوق رأسه لأنها أول ما شافت البنت بتقع شهقت واترعبت وبتشوف المنظر بخوف من النتايج اللي ممكن تحصل وأول ما وصلوا الأرض اتشاهدت وحمدت ربنا إن كريم سليم لأنه نزل بخير، جاية تاخد نفسها براحة بعد مانزل لقته بيتكلم مع البنت بالفرنسي قربت منهم على طول ووقفت عند كريم
البنت جنب كريم بتسأله بالفرنسي : أنت كويس ؟ أنا آسفة لو مسكت ايدك بس ......
قاطعها كريم وابتسملها : المهم إنك بخير .
البنت : بس أنت ليه صرخت كده !
كريم بصلها : ايدي مصابة وعلشان كده ما قدرتش اتعلق بيها وده اللي خلانا نقع .. المهم إنك بخير .
البنت ابتسمتله أوي وقربت منه : أنت أنقذت حياتي بالرغم من إن ايدك مصابة !
كريم لاحظ نظرات أمل للبنت فابتسم باقتضاب للبنت : المهم إنك بخير بعد اذنك
أمل كل ده وهي ساكتة تماما وكريم قرب منها عشان يمشو والبنت شكرتهم تاني وأخد أمل ومشيوا يطلعوا لأوضتهم في صمت تام ..
أول ما دخلوا أوضتهم كريم جه يدخل الحمام بس أمل وقفته : ايه اللي حصل تحت ده ؟
كريم بصلها بتعب وإرهاق : ايه اللي حصل ؟
أمل بضيق : أيوة أنا بسألك .
كريم كشر : أنا مش فاهم علشان أجاوبك ! بنت وقعت مسكتها بتسألي عن ايه ؟
أمل بتصحيح : لا أنت ما مسكتهاش أنت ضميتها ! أنت حضنتها ! أنت سيبت نفسك تقع معاها .
كريم فضل يبصلها شوية بذهول وبعدها بتريقة : المرة الجاية هسيبها تموت بعد اذنك .
أمل جت تتكلم بس كريم سابها ودخل الحمام لأن الألم هيقتله مش قادر يداريه أكتر من كده .. وقف تحت المياه وبيحاول يدلك ايده أو يعملها أي حاجة بس الألم كان صعب جدا
فضل كتير في الحمام لدرجة إن أمل بدأت تستغرب عمره ما طول بالشكل ده .. خبطت عليه بقلق : كريم أنت كويس ؟
كريم بصوت غريب هي مافهمتوش : كويس .
أمل قلقت عليه بس متضايقة منه فقالتله : عايزة الحمام ينفع ؟
كريم ما ردش بس فتح الباب وخرج لابس البرنس وهي بصتله بس هو عدى من جنبها ساكت وخرج لبرا وهي راقبته ملامحه جامدة فدخلت وسابته وشوية وهو خبط عليها : أمل أنا نازل أجيب حاجة من برا .. عايزة حاجة ؟
أمل استغربت : حاجة ايه ؟
كريم ردد : عايزة حاجة ؟
أمل بغيظ : شكرا .
سمعت رزعة الباب وهو نزل بسرعة لاقرب صيدليه اشتري أقوى نوع مسكن ياخده واشترى مرهم فيه نسبة مخدر موضعي عالية ودهن ايده وأخد المسكن يمكن الألم يهدا شوية .. قعد في الريسيبشن تحت لحد ما حس إن الألم بدأ يوصل لمرحلة ممكن يتحملها وبيهدا فطلع لأوضته ..
دخل كانت أمل قاعدة فاتحة اللاب وبتقلب فيه وهو دخل حدف المفاتيح والكيس اللي في ايده على التسريحة وغير هدومه وبصلها : أنا هنام شوية عايزة حاجة مني ؟
أمل بغيظ : متشكرة .
كريم تجاهل نبرتها وقفل البلكونة وبصلها باقتضاب: ينفع أطفي النور ؟ ولا محتاجاه ؟
أمل اخدت اللاب وطالعة برا : اطفيه .
سابته وخرجت وهو قفل النور وقعد على السرير بتعب .. دماغه بتعيد المشهد بتاع البنت وهي بتقع وبتتعلق في ايده وعجزه إنه يشيلها وبيسيب نفسه والبنت بتتعلق كلها في رقبته وفي حضنه .. أمل ما تعرفش إن ايده بتوجعه .. هو مش بيقولها على وجعه ويمكن ده يكون غلط بس ده ما يديهاش الحق إنها تفكر إنه ساب نفسه علشان يحضن البنت .. أكيد مش هيحضنها حبا فيها ..
رقد وحاول ينام بس للأسف ايده مش قادر ينام منها ..
أمل دخلت الأوضة بعد أكتر من نص ساعة وافتكرت كريم نايم وراحت تشوف هو اشترى ايه كده في الكيس ده وليه نزل بسرعة كده
فتحت الكيس لقت فيه علبة دوا وعلبة مرهم .. استغربت وبصت ناحيته وبصت للمرهم وللدوا وأخدتهم وخرجت برا الأوضة تشوفهم في النور ..
مسكت اللاب وعملت سيرش على أسمائهم تعرف دول بيتاخدوا ليه ! عرفت إن الدوا مسكن قوي والمرهم مخدر موضعي قامت بسرعة ودخلت عند كريم وفتحت النور فهو حط ايده على وشه بس هي قربت وشدت ايده من على وشه واتفاجئت بوشه كله عرق وهدومه شبه مبلولة بصتله بصدمة من شكله : أنت فيك ايه ؟ والعلاج ده ليه !
كريم اتعدل : ممكن ما تشغليش بالك ؟
أخد منها الكيس وحطه جنبه على الكومود وهي أصرت : كريم العلاج ده ليه ! أنت ايدك لسة بتوجعك ! المرهم ده ليها ؟
كريم بصلها : أنتي شايفة ايه ! إني حضنت البنت يا أمل علشان عايز أحضنها ! ده التفكير والتفسير اللي عقلك قدمهولك .
أمل عينيها وسعت وكأنها يدوب استوعبت إن البنت مسكت ايده وهو اصطر يتعلق بايده اليمين ! ايده المصابة وبصتله : علشان كده صرخت ! الحمل كان كله على ايدك .
كريم بص لقدامه بوجع : ماقدرتش أشيلها .. ايدي ماقدرتش تتحمل الحمل ده كله .. فما كانش قدامي غير إني أسيبها تقع وتموت أو إني أعتمد على الحبل وأمسكها كلها والحبل بتاعي هيشيلنا أو على الأقل هيخفف الوقعة وهي اتعلقت فيا بالشكل ده !
أمل قربت منه ومسكت وشه بخوف: ماقلتليش ليه إن ايدك لسة بتوجعك ! أنت بتداري ليه ؟
كريم بصلها باطمئنان : وجعها في المعقول وبعدين هو أنا ليه محتاج أبرر تصرفاتي قدامك !
أمل بدفاع : البنت اتعلقت كلها في حضنك .. كريم أنا بغير عليك ! بغير من أي حاجة ومن كل حاجة ! متخيل أشوف واحدة بتتعلق في رقبتك وهكون عادي !؟
كريم بصلها : اديكي فهمتي الوضع ينفع تسيبيني أرتاح شوية ؟
أمل قعدت جنبه على السرير وضمته بحب : ارتاح .
مسكت ايده وفضلت تدلك فيها بالراحة وهو نوعا ما تدليكها ريحه شوية شوية لدرجة إنه نام من التعب ..
أمل لاحظت إنه نام فرقدت جنبه وعينيها عليه مستغربة غيرتها العامية دي ! هي عارفة إن الغيرة زيادة عن اللزوم مضرة بس هتعمل ايه ! بتحبه لدرجة كبيرة جدا .. لدرجة إن عندها استعداد إنها تخرج عن المألوف علشان خاطره .. كريم حبيبها وجوزها هي وبس ومش عايزة واحدة تانية تقرب منه .. هو ده غلط حبها بالشكل ده ! هتقعد الصبح وتتكلم معاه وتشوف هل هو بيحس إن غيرتها اوفر ولا في الحد المعقول ؟
بعد ما سمر نشرت كل صور عمرو والمحادثات على جروب رغد
رغد كانت في بيتها مع عيلة جوزها ولاحظت إن تليفونها كل شوية بيرن حد من صحباتها وهي مطنشة ومش بترد عليهم
كانت مع عمرو في فيلتهم وقاعدين على حمام السباحة وهو بيشوي فراخ ولحمة هو وأبوه وهي قاعدة مع مامته اللي كل شوية تقوم تروحلهم وترجعلها وبعدها لقت مامتها بترن عليها فردت ولقت مامتها بتزعق : أنتي فتحتي الفيس ؟
رغد باستغراب : لا يا قلبي مش فاضياله .
صباح زعقت : لا افتحي وشوفي المصيبة بتاعة جوزك بسرعة .
رغد اتوترت : مصيبة ايه ! في ايه يا ماما !
صباح بنرفزة : في محادثات كلها سفالة وقلة أدب وصور لجوزك عريان .
رغد عندها ذهول إن سمر تنفذ تهديدها لعمرو واتنرفزت إنها ما أخدتش هي خطوة الأول
قفلت مع مامتها : ماما أنا هتصرف بس لو حد كلمك قولي إن ده أكيد ايميل مزيف وبس كده وأنا هتعامل .
قفلت وهي في قمة غضبها وفتحت الجروب وشافت الصور والمحادثات والكومنتات اللي عليها من كل صحباتها ومن كل الموظفين .. لاحظت إن موبايل عمرو بيرن وهو مطنشه وبرضه موبايل حماها وحماتها وعرفت إن الخبر هيجيلهم ..
رغد بصوت مسموع : ردوا على تليفوناتكم .
عمرو وأهله استغربوا وراحوا يردوا على موبايلاتهم وهي كانت قاعدة بجمود مكانها منتظراهم يعرفوا ..
عمرو صاحبه كلمه وبلغه بالصور المنشورة له فبسرعة فتح الفيس الجروب بتاع الشغل وشاف الاسكرينات وعرف إن سمر عملتها ..
بص بسرعة لرغد اللي قاعدة بدون أي تعبيرات على وشها .. اتقابلت عينيهم في نظرة طويلة وبعدها قامت من مكانها طلعت لأوضتها
عبدالرحمن وصله الخبر وفتح الجروب وشاف الرسايل وبص لابنه بغضب : مين دي اللي أنت على علاقة بيها ؟ أنت مش هتنضف بقى ! ده أنت مراتك حامل وهتبقى أب !
نادية شهقت واتصدمت وماقدرتش تنطق
عمرو بصلهم بتبرير: أنا بحب مراتي وبيتي .
عبدالرحمن بغضب : امال ايه القرف اللي منشور ده ! دي فضيحة .. اتفضل امسح القرف ده من الجروب وكفاية اللي شافوه .
عمرو بص لموبايله : الجروب بتاع رغد وهي اللي ينفع تمسحه .
عبدالرحمن زعق : اتفضل امسح القرف ده ما تقوليش رغد .. وبعدين مين دي ؟
عمرو بهدوء : واحدة كنت أعرفها أيام الجامعة مش دلوقتي وبتتنطط بقالها فترة .
عبدالرحمن بغضب : ودي آخرة المشي البطال إنك حتى لما تبطله يرجع يتنطط عليك .. ياما حذرتك ونبهتك وكنت بتضرب بكلامي عرض الحائط أنت وأمك اللي كل شوية تقولي سيبه يتدلع .. سيبه يتمرقع .. سيبه براحته .. اديني سيبته يا هانم واديه اهو اتجوز وهيخلف ورجع القرف بتاعه يوسخه .. اتفضل وروح شوف مراتك وشوف هتعمل ايه .
عمرو سابهم وطلع لرغد وقعد قصادها مش عارف ينطق أي حرف
رغد بصتله بجمود : أنا مسحت الصور ومسحت كله من الجروب .
عمرو هز دماغه بصمت ومش عارف ينطق بحرف وهي متنرفزة وعلى آخرها بصتله : أنت هتفضل ساكت !؟
عمرو بحزن : ماعنديش حاجة أقولها .
رغد بغضب : دافع عن نفسك قدامي !
عمرو بوجع : ماعنديش حاجة أدافع بيها عن نفسي .. دي واحدة كنت أعرفها زمان وراجعة دلوقتي بتبتزني والنهارده كانت عايزة مني حاجة وأنا ما نفذتهاش فده كان عقابها .
رغد شدت عمرو من هدومه وقفته بغضب : عمرو العزيزي ما بيتهددش من واحدة كلبة أنت فاهم ؟ أنت حاطط وشك في الأرض ليه ! ليه سمحتلها تتنطط عليك .
عمرو بحزن : علشان أنا كنت غلط يا رغد .. علشان اللي بيغلط لازم يدفع تمن غلطه .. علشان أنا سمحت لكلبة زي دي تدخل حياتي أصلا في يوم من الأيام .. بس أقسم بالله يا رغد من يوم ما دخلتي حياتي معرفتش غيرك وما اتكلمتش مع غيرك وما حبيتش في عمري كله غيرك ..
رغد بحزن : بس أنت روحت كلمتها .. روحت قابلتها .. أنت جيبتها الشركة ووقفت تبجح قصادي .. مش هي دي البنت ! سمر ؟
عمرو بصلها بذهول وبعدها بص للأرض وهي بحزن: استنيت منك تيجي وتقولي وتدخلني مشاكلك بس للأسف أنت سيبتني برا مشاكلك .. أنت ما اتكلمتش معايا .. أنت ما شاركتنيش مشكلتك وسيبتها تكبر .
عمرو بتبرير : كنتي عايزاني أقولك ايه ! الحقي في بنت كنت بتسلى بيها زمان جاية تبتزني ! كنت هقولك ده ؟
رغد مسكت وشه : انت صارحتني بطبيعة حياتك القديمة وأنا تقبلتها يبقى أكيد أما يظهر حاجة من الماضي الصح نتعامل فيها مع بعض ونواجهها مع بعض مش تقعد تتخبط بالشكل ده وتسمحلها تدخل حياتنا كده وتتمادى ! تعرف إنها كل يوم بتبعتلي رسايل من دي ؟ بتبعتلي صورك اللي نشرتهم دي ؟ كل يوم بتقرفني بس مارديتش عليها ولا مرة وسيبتها تهري في نفسها كان المفروض أنت كمان تعمل كده .. كنت سيبتها مع نفسها .
عمرو بأسف : حقك عليا يا رغد أنا غلطت بس خوفي كله كان على بيتنا ، على حبنا ، على ابننا خُفت صفو بيتي ده يتهد .. اوعي تبعدي عني يا رغد أرجوكي .
رغد بجمود : هنزل دلوقتي بوست تكديب باللي حصل وهقول إن حد بيستظرف عمل أكونت مزيف ليك والثور اللي استعملها دي صور اصلا موجوده على اكونتك واي حد ممكن يوصلها او اي حد ممكن يصورك على البيسين في النادي وبيعمل الشوشرة دي وهنعمل بكرا ولا بعده حفلة بمناسبة حملي نعلن فيه للناس إني حامل .. وهنظهر قدام الناس أسعد زوجين .
عمرو بحذر : ومن وراهم ؟
رغد بصتله : أنت خرجتني برا حياتك في مشكلتك .. قفلت الباب عليك .. أنت عملت كتير تصرفات غلط .. أنت بدل ما تلجألي فضلت تتخبط لوحدك .. أنت اخترت تقابلها ولغيت معايا غدانا .. أنت بتحبني أنا بس حطيتها قدامي وده أنا مش هنساه .
عمرو مسك ايدها بس شدتها : محتاجة لوقت فبيني وبينك أنت هتفضل بعيد عني بس قدام الناس هنفضل حبايب وهتسيبني أنا أتعامل مع سمر دي وهآدبها بمعرفتي .. ودلوقتي شوفلك مكان تنام فيه غير أوضتي .
عمرو بترجي : أرجوكي يا رغد .
رغد بإصرار : محتاجة لوقت اتفضل من هنا .. وياريت تبلغ أهلك محدش يجي يتكلم معايا بخصوصك لأني مش هتقبل كلام .. اتفضل بلغهم إنهم ينكروا إن ده أنت وده أكونت مزيف وأنا هنزل بوست بده دلوقتي .. اتفضل من عندي .
عمرو خرج من عندها وبلغ أبوه وأمه بكلامها وأبوه ردد إنها عاقلة .. وبدأوا يردوا على أي حد زي ما هي قالت .. وهي نزلت بوست قالت إن هي وعمرو أسعد ما يكون وده حد بيستظرف عامل ايميل وهمي ونزلت كذا صورة كانت لسه مصوراهم وسط عيلة عمرو وهم بيشووا كلهم وقالت أحلى عشا مع حبيبي وعيلته وبتعزم الكل يتفضل معاها ..
سمر شافت الصور اتجننت أكتر إن رغد بترد عليها كده واتفاجئت برسالة جايالها من رغد
(( ضربتي ضربتك براڤو عليكي .. الدور عليا
بس بحذرك أنا ضربتي بمقتل
اخترتي الشخص الغلط تلعبي قصاده استعدي لضربتي بس ما تعيطيش ولا أقولك عيطي لأنك مش هتملكي غير العياط .. استنيني ))
سمر ضحكت وبعتتلها (( أعلى ما في خيلك اركبيه ))
أمل راحت في النوم وهي جنب كريم ماسكة ايده في حضنها وشوية وكريم صحي من الألم .. سحب ايده بالراحة منها وقام خرج برا الأوضة
أخد قرصين تاني مسكن وحط المرهم تاني بس الألم ولا بيهدا ولا بيقل .. فضل يلف في الأوضة مش عارف يعمل ايه ! لأول مرة يتعب بالشكل ده ! بص لايده لاحظ إنها بتترعش مش قادر حتى يثبتها .. فكر يلبس وينزل لأي مستشفى بس بيتراجع لكن مش عارف يعمل ايه !
أمل بتتحرك مالقتش كريم جنبها فقامت بسرعة مالقتوش في الحمام وخرجت الصالة بتنادي عليه بخوف : كريم .
رد عليها بصوت مهزوز : أيوة يا أمل أنا هنا .
نورت النور واتفاجئت من منظره .. وشه عرقان كله وتيشيرته مبلول والألم ظاهر عليه وكأنه بيتعذب مش بيتوجع مسكته بقلق: في ايه ؟برضه ايدك ؟ وبعدين ؟ طيب خد مسكن .
كريم بتعب : أخدت اتنين دلوقتي ومش نافعين !
أمل مسكت ايده ولقتها بتترعش مسكتها جامد تثبتها وبصتله باستفسار : معرفش بتترعش كده ليه ! بس الألم مش طبيعي أبدا .. أول مرة في حياتي أحس بالوجع ااااااه .
أمل بصتله بخوف: طيب قوم ننزل لأي دكتور .
كريم بانهيار : احنا قربنا على الفجر كلها ساعتين والنهار يطلع وننزل .
أمل ضمته لحضنها بوجع لوجعه : طب قولي أعمل ايه ؟
كريم دفن وشه في حضنها : ما تعمليش أي حاجة مفيش حاجة تتعمل .
أمل فضلت ضامّاه وحاسّاه بيئن من الوجع وهي دموعها نزلت وبتحاول ما تظهرش إنها بتعيط علشانه
كريم اتعدل : أمل هاتيلي ايشارب أو أي حاجة من عندك أربط بيها ايدي .
أمل وقفت بسرعة : أجيبلك الجلفز بتاعك اللي كنت بتلبسه ؟
كريم بتعب : لا مش نافع هاتيلي بس ايشارب أو أي حاجة تنفع للربط ايشارب طرحة أو أي حاجة من عندك .
أمل جريت بسرعة وجابت بندانة صغيرة ( ايشارب صغير ) وقعدت قصاده وهو بصلها وهي حاولت تمسح وشه
كريم بينهج : اربطي ايدي يا أمل .
أمل حطت الايشارب ولفته على ايده وربطته بالراحة فهو بصلها : اربطي جامد .
أمل بصتله بشك بس هو شاورلها بوشه بيشجعها وهي ربطت وهو صرخ من الوجع وسند على كتفها وهي دموعها نزلت وبعياط : أخفف الربطة ؟
كريم : لا لا لا .. اضغطي أجمد يا أمل .. اربطي أجمد من كده .. على قد ما قوتك تسمح اربطي يا أمل .
أمل بتردد ضغطت تاني وهو بيصرخ تاني لحد ماقالها : بس بس .. بس ثبتي الربطة .
أمل ربطتها كويس وأخدته في حضنها : بس كده غلط على ايدك ؟ غلط الربطة دي الشكل ده !
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والثلاثون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع أيضاً: جميع فصول الجزء الأول من رواية العاصفة بقلم شيمو
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا