مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتب المتألق عبد الرحمن أحمد الرداد و الذى سبق أن قدمنا له رواية طريق الدماء علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والعشرون من رواية بنت القلب وهى الجزء الأول من سلسلة عالم المافيا
رواية بنت القلب بقلم عبد الرحمن أحمد - الفصل التاسع والعشرون
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية
رواية بنت القلب بقلم عبد الرحمن أحمد - الفصل التاسع والعشرون
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
قاطعته مرة أخرى ونظرت إليه بنصف عين قائلة :
- طيف عايز تقول ايه
بدأ الارتباك يظهر على وجهه لكنه نطق بدون مقدمات :
- نيران تتجوزينى ؟
فغرت شفتيها من الصدمة لما قاله لأنها كانت تتوقع ما سيقوله لكنها كانت تكذب نفسها ، أحمر وجهها ولم تعرف طريق للرد وكأن لسانها قد ألجم
كاد يتحدث مرة أخرى لكنهما سمعا طرقات على الباب فتعجب طيف فمن المستحيل وصول أحدهم الآن كما أن هناك حراسة منهم بالأسفل كى لا يتعرضوا للخطر ، وقفت نيران وهتفت :
- هفتح أنا خليك
وقف وتابعها بعينيه وهمس :
- خلى بالك
فتحت نيران الباب لتجد رجلين مجندين يبدو أنهم ضباط شرطة ، هتف أحدهما قائلًا :
- نحن هنا لحمايتكم حتى تنتهى القضية
تقدم طيف بخطوات متمهلة وهو يرمقهم بتعجب وحيرة ، من تركهم بالأسفل لا يرتدوا هذا الزى !!
تقدموا خطوتين فصاح طيف بصوت مرتفع وهو يسرع إلى مسدسه
- خلى بالك يا نيران دول مش شرطة
حاولت التراجع قبل تقدمهم لكن أحدهما أطبق على معصمها وقيد الآخر حركتها قبل أن يوجه الأول سلاحه إلى رأسها قائلًا :
- اترك سلاحك
كان طيف يوجه مسدسه تجاههما بقلة حيلة بينما أفسحا هما الطريق ليدخل سواريز وعلى وجهه ابتسامة انتصار ، وقف وهتف بثقة كبيرة :
- هل تعلم أن المباحث الفيدرالية لم تتمكن من إلقاء القبض على منذ أكثر من عشرين عامًا ! هل كنت تظن حقًا أن سقوطى سيكون على يدك أيها المصرى !! كنت أعلم بنيتك منذ البداية لذلك قمت بزراعة المتفجرات فى كل مكان وقيدت أصدقائك بالداخل وعند قدوم المباحث الفيدرالية .. بووووم ، حذرتك فى البداية ولم تستمع لذلك تحمل عواقب فعلتك ..
***
رفع هاتفه على أذنه وهتف بجدية :
- ها يا رأفت عرفت مكانه ؟
- للأسف يا أيمن باشا ، وائل اختفى نهائى ومالهوش أثر فى أى مكان
ظهر الغضب على وجهه وصرخ قائلًا :
- ازاى يهرب !! ازاى تسيبوه ؟
- والله يافندم احنا فتشنا كل الأماكن اللى كان بيتردد عليها ووزعنا صورته على كل اللجان ومش ساكتين
تحرك من مكانه وردد بنفس الغضب :
- مش عايز حد يقعد ، عايز وائل ده فى خلال 24 ساعة مفهوم !!
- مفهوم سعادتك
***
أنهى رماح حديثه وهو يحاول فك عقدته :
- بس ده كل اللى حصل يعنى دى كانت خطة بينى وبين طيف بس ماكنتش أتخيل إنهم عندهم خطة بديلة
ابتسمت فاطمة بسخرية قبل أن تقول :
- ادى المكان كله بقى مزروع قنابل ومتفجرات وبمجرد ما الشرطة تيجى هنبقى فتافيت يا أبو التفكير كله
نظر حوله محاولًا إيجاد طريقة للهروب ليتفاجئ بضحك غيث الذى نظر إلى ليان قائلًا :
- تخيلى بقالنا كل ده بنهرب ودى تبقى نهايتنا
ضحكت ليان هى الأخرى قائلة :
- قلتلك اتوقع أى حاجة لغاية ما وقعنا فى نفس القنبلة مع بعض
أضاءت رأسه بفكرة فهتف بجدية :
- ليان هاتى البتاعة اللى عاملة بيها شعرك
رفعت حاجبيها لتقول بدهشة :
- تصدق ، ازاى مفكرتش فى كدا
رفعت يديها المكبلة بصعوبة وسحبت المشبك المعدنى الصغير وألقته إلى غيث الذى التقطه وقام بوضعه من خلال فمه بمدخل الكلبش الذى بيده وحاول فتحه عن طريق لف فمه بعدة حركات ، حاول عدة مرات حتى فقد الجميع الأمل إلا أنه هتف بقوة وهو يشهر يديه فى الهواء فصاحت ليان :
- أيوة بقى التدريب بتاعى عامل شغل
ابتسم رماح قائلًا:
- طيب فكنا وبعدين احتفل يا غيث
أسرع وحل قيود ليان ثم اتجه إلى رماح وحل قيوده فنهض رماح على الفور وحل قيود فاطمة وأثناء فعله ذلك غمز بعينيه قائلًا :
- كدا خالصين ، أنقذتينى فى الفندق وأنا أنقذتك هنا
نظرت إليه بنصف عين قائلة :
- على فكرة غيث هو اللى أنقذنا ، لسة مش خلصانين
بدل نظراته بين وجهها والكلبش الذى يحاول فكه من يدها حتى انتهى وهتف :
- ماشى يا ستى مش خالصين ، ليكِ إنقاذ عندى
لوت ثغرها لتقول مازحة :
- مش لو عشنا
تأفف بضجر وهو يرمقها قائلًا :
- هنعيش بس قدمى المشيئة
***
نظر طيف إلى نيران ثم نظر إلى سواريز وقال بحذر :
- اتركها ، أنا من قمت بخداعك ، اقتلنى أنا
قهقه بصوت مرتفع وخبط بيده على يده الأخرى وهو يردف :
- أخبرتك سابقًا بأننى سأقوم بقتل عائلتك وأصدقائك ، سأقوم بقتلها أولًا ثم أنهى حياتك
لاحظ طيف شىء يحدث بالخارج وما إن تأكد منه حتى ابتسم بارتياح وهو يقول :
- ليس وحدك من تظن نفسك ذكيًا ويمكنك الانتصار ، بالعربى اللى أنتَ مش هتفهمه أنتَ اتبقلشت يا معلم ، هل تتذكر وائل ذلك الذى وثقت به وجعلته رجلك فى مصر ؟ سأخبرك بقصة قصيرة عنه
" قبل أيام "
انطلق إلى الأعلى دون أن ينتظر رده ، وصل أخيرًا أمام شقة بالطابق السادس لكنه لم يطرق الباب بل ركله بقدمه ففتحه على مصرعيه مما جعل "وائل" ينتفض من مكانه ووجه نظره إليه قائلًا بخوف وزعر :
- طيف ! في ايه
انطلق إليه بخطوات سريعة حتى وصل إليه وأطبق على ياقة قميصه ثم دفعه للخلف بقوة حتى التصق بالحائط وهتف بنبرة قاسية وحادة جحظت من خلالها عيناه وتشنجت قسمات وجهه :
- فين أختى يا وائل يا أيمن .. انطق بدل ما أدفنك هنا
ارتفع حاجبيه بدهشة وأردف بنبرة قلقة وخائفة :
- أختك !! وأنا ايه علاقتى بأختك يا طيف
حاول التقدم للأمام لكن أعاده طيف إلى الحائط مرة أخرى بقوة وأردف بنفس الحدة :
- أختى رنّة اللى خطفتوها النهاردة
حرك رأسه بعشوائية وهو يردد مدافعًا عن نفسه :
- والله ماليش علاقة باللى حصل ، أنا لسة عارف منك حالًا أهو
زاد طيف من قبضته على ياقة قميصه وزاد من قوة ضغطه عليه فى الحائط وكشر عن أنيابه قائلًا بتهديد :
- الكلام ده مش عليا .. مفيش حد بيخطف غير اللى أنتَ شغال معاهم وأختى لو جرى ليها حاجة أقسم بالله لأعيشكم فى جحيم
نفذ صبره فبحركة سريعة منه تخلص من قبضته ثم دفعه بقوة إلى الخلف ورفع إصبعه فى وجهه محذرًا :
- طيف أنا متدرب إنى أضرب ألف زيك بس أنا عاملك احترام ، أقسم بالله أختك معرفش حاجة عنها ولا ليا علاقة باللى حصل ومستعد أعمل اللى عايزه علشان ترجع
رمقه بنظرات مجهولة و بدأ يصدق ما يقوله جلس على الأريكة ليضع وجهه بين كفيه بحزن فاقترب وائل منه وجلس بجواره وشرد فى نطقة بالفراغ وهو يقول :
- الكلام اللى هقوله ده يفضل بينى وبينك يا طيف ، يمكن فى يوم من الأيام يتحقق وأقدر أنفذه ، بعد موت ابنى قتلت مراتى اللى عذبته ومرحمتهوش .. وعدت نفسى وعد وهو إنى هقلبها نار جهنم على كل اللى كان له علاقة بشغلى القديم ، أعلنت الحرب على كله .. الأول كنت بادئ بغشم وغباء بس بعد ما خالد السنباطى كلمنى وقالى إنه هيعرفنى على الرأس الكبيرة قلت دى فرصة علشان ده يوصلنى لأكبر راس فيهم واللى هو أكيد برا مصر ، الأول كنت حاسس إنى هفشل بس نجحت وفعلًا وصلت واتدربت تحت ايدهم وبقيت الراجل بتاعهم فى مصر ، فى أول لقاء مع سواريز فكرت أقتله بس مكانش معايا سلاح وأى مخاطرة كنت هتقتل وكأنى معملتش حاجة بس أنا مستنى الوقت المناسب اللى أسافر فيه مرة تانية وساعتها أخلص عليه وأبقى قتلت أكبر راس فيهم وبكدا أبقى نفذت الوعد اللى وعدته لنور الله يرحمه وبعدها مستعد أموت وأنا مستريح
ضم طيف حاجبيه قائلًا :
- يعنى ده كله تخطيطك علشان تقتله !! طب لو طلب منك تقتل حد مننا ؟
ابتسم بسخرية قائلًا :
- سواريز مش عايز يقتل حد منكم ده بيلعب عليا وعليكم فى نفس الوقت ، منه يخلينى دبلة فى صباعه وكمان يشتتكم ، اللى هو عايزنى أقتلهم فعلًا هيقولى عليهم بس امتى وازاى ده اللى معرفهوش بس أنتوا نفذوا الإجراءات علشان ميشكش فى حاجة وللمرة التانية هقولك يا طيف .. الكلام اللى قلته ده سر بينا تمام ؟
"فى الوقت الحالى"
ابتسم طيف وتابع :
- الآن انظر خلفك
حاول الالتفات لكنه تفاجأ بانقضاض وائل عليه وقيده ثم وجه المسدس إلى رأسه قائلًا :
- كم اشتقت لتلك اللحظة ، دع رجالك يتركونها وإلا فجرت رأسك
أشار برأسه إلى رجله فتركها لتتجه إلى الداخل وتحضر سلاحها ، ابتسم سواريز وأردف :
- تتخذون دور البطل دائمًا أيها المصريون
ابتسم طيف قائلًا :
- لأننا بالفعل أبطال ، المباحث الفيدرالية لم تتمكن من إلقاء القبض عليك لكننا فعلنا .. أبطال ولا مش أبطال يا سواريز !! كرهت برشلونة بسببك يا اخى
اختفت ابتسامته وأغلق عينيه وأطبق جفنيه بقوة قبل أن يقول بثقة شديدة بثت القلق فى قلب طيف ووائل :
- لن ينتهى الأمر بتلك البساطة ، ليونيل
حضر الكثير من رجال سواريز من الخارج ومن كل مكان ووجه ليونيل المسدس إلى رأس وائل وهو يقول :
- اتركه وإلا أطلقت الرصاص على رأسك
ابتسم وائل بسخرية وغمز لطيف الذى لم يفهم ماذا يقصد بحركته تلك لكنه عرف فى تلك اللحظة حيث صاح وائل قائلًا :
- وعدت ابنى وعد وجه وقت تنفيذه
ثم أطلق الرصاصة التى اخترقت رأس سواريز وأوقعته أرضًا وفى تلك اللحظة أطلق ليونيل رصاصته التى استقرت برأس وائل وأسقطته هو الآخر وسط بركة من الدماء ...
أسرع طيف ورفع سلاحه وحضرت نيران من الداخل وبدآ بإطلاق الرصاص على هذا الكم من الرجال ، قفز طيف إلى الداخل واختبأ خلف الحائط وهتف بصوت مرتفع :
- نيران ارجعى
حاولت التراجع لكنها لم تستطع فالرصاص يتطاير من حولها وهى فى مرماه ، لم تستطع إلا إطلاق الرصاص والدفاع عن نفسها حتى تصيبها رصاصة فصرخ طيف :
- نيران حاسبى
لم تستجب لطلبه فأسرع وأطلق الرصاص وتقدم ليسحبها وما إن وصل إليها حتى وجد ليونيل ساقطًا على ظهره وقد أصابته رصاصة فى قدمه ويوجه سلاحه تجاه نيران فصرخ طيف وتقدمها ليبقى هو درعها وأطلق الاثنان رصاصهما فى آن واحد ، أصابت رصاصة طيف رأسه وأصابت رصاصة ليونيل صدر طيف فصرخت نيران وأمسكت بمسدسه وتقدمت بشجاعة كبيرة وأطلقت الرصاص على الجميع حتى سقطوا جميعًا قتلى
ألقت بسلاحيها واتجهت إلى طيف ورفعت رأسه لتقول بدموع :
- طيف فوق ، أنتَ هتبقى كويس
بدأت الدماء تخرج من فمه قبل أن يبتسم ويقول مازحًا :
- عمرك شوفتِ دكتور بقى ظابط مع المريضة اللى هى برضو ظابط !
ازدادت دموعها فى السقوط عندما رأت الدماء تخرج من فمه فصرخت قائلة :
- طيف امسك نفسك أنتَ هتبقى كويس ، أنتَ طلبت منى الجواز صح ؟، أنا موافقة بس خليك عايش .. طيف أنتَ اللى وقفت معايا وقت تعبى وأنتَ اللى ادتنى الأمل لما كنت فاقدة الثقة فى كل الناس .. لو أنتَ حبتنى قريب فأنا حبيتك من زمان ، من 3 سنين من ساعة ما كنت أنا المريضة بتاعتك
أجابها بضعف ومازالت الابتسامة على وجهه :
- وأنا ماكنتش عايز أسمع غير الجملة دى ، طول عمرى بشوف المشاهد دى فى الأفلام والروايات .. ماكنتش متخيل إنى هبقى مكانهم فى يوم ، تفتكرى هموت !
وضعت يدها على فمه ورددت بحزن ودموع :
- ششش متقولش كدا ، أنتَ هتبقى كويس وهتقوم
فى تلك اللحظة دلف رماح ومعه فاطمة وغيث وليان فذعروا من هذا المشهد فأسرع رماح وصاح بقوة :
- حصل ايه !
لم تجبه نيران وظلت موجهة بصرها إلى طيف والدموع تتساقط من عينيها فأسرع رماح وسحب الهاتف الذى حصل عليه من المصعد بالفندق وقام بطلب الشرطة الأمريكية وأخبرهم برغبته فى عربة إسعاف فى أسرع وقت ...
- أنا حاسس إن في طعم دم فى فمى !
قالها طيف بضعف بينما يلتقط أنفاسه بصعوبة فرددت نيران وهى تمسح على جبينه :
- مفيش حاجة ، المهم امسك نفسك كدا .. أنا عارفة إنك تقدر
بدأ يقاوم ألمه وصعوبة تنفسه وأردف :
- حاسس إن روحى بتتسحب منى ، أنا كدا بموت صح ؟
ازداد بكاءها ومسحت على رأسه بحب قائلة :
- لا يا طيف أنتَ كويس ، والله أنتَ كويس وهتبقى كويس إن شاء الله وترجع تهزر وتملأ الدنيا ضحك هزار تانى
بدأ جسده يرتعش وهتف بخفوت :
- أنتِ عارفة اللى مزعلنى ايه ؟مش هاكل ورق عنب تانى
ابتسمت نيران فتابع طيف بعدما سقطت الدموع من عينيه :
- ماما هتوحشنى أوى .. قليلها أنى كنت بحبها أوى وقولى لرنّة إنى خلاص مش هنسى المفاتيح فى البيت تانى ، وقولى لتنّة ترجع لجوزها .. باسل بيحبها ، وقولى لبابا ابنك حاول يبقى زى ما اتمنيته ومات بطل .. وأنتِ ادعيلى يا نيران ، حسيت معاكِ بإحساس محستهوش قبل كدا ، إحساس بالأمان ، إحساس بالراحة .، إحساس غريب مش قادر أفسره ولا أوصفه .. تقريبًا إحساس الحب ، أنا حبيتك يا نيران .. حبيتك بكل حاجة فيكِ ، هزارك كلامك طيبتك تهورك جنانك كل حاجة
كانت ليان تبكى على كتف غيث الذى ضمها كى يشعرها بالأمان وكذلك فاطمة التى وضعت يديها على وجهها وبكت بشدة من هذا الموقف فاتجه إليها رماح وربت على كتفها وهو يتابع هذا المشهد بتأثر شديد فهو لم يتوقع حدوث هذا الأمر
أنهى طيف حديثه قائلًا :
- أنا حاسس إن نفسى بيتس..حب ، لا اله إلا الله محمد رسول الله
ثم ارتعش جسده بقوة قبل أن يهدأ تمامًا ويغلق عينيه لتصرخ نيران صرخة مدوية وهى تهز وجهه :
- طيييف قوم يا طيف .. أنتَ اللى هترجع تقولهم كل ده ، هترجع علشان نبقى مع بعض ، ماكنتش عارفة إن بداية الحكاية اللى بدأت بيك كدكتور هى اللى هتنتهى بيك برضه ، قوم يا طيف .. طييييف !!!
تابع من هنا: جميع فصول رواية بنت القلب بقلم عبد الرحمن أحمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا