رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل التاسع والعشرون
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسيةرواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل التاسع والعشرون
ابتعدت عنه تفاديًا لعنفه حتى جرها من معصم يدها إلى صدره مجدداً ثم همس بفحيح صوته بقرب عينيها:-
_يعني أنتي مش عايزاني اقربلك ؟! بُصيلي واعترفي..
رفع وجهها إليه بنظرة متحدية...نظرة تقيدها من النظر سواه
اجفلت "للي" من جرأته في الحديث معها....لم تستطع أن تسميها وقاحة لأنها الآن زوجته وتعرف أن من حقه الغضب ولكن....هناك عائق نفسي يتركه الانفصال الأول بقلب المرأة...عائق خشية وخوف من تكرار التجربة...ربما يصل الخوف لأكثر من حياء العذراء...
أزدردت ريقها بتلعثم...نبض قلبها بسرعة عالية وكيف تجيبه ؟! وهي من تتمنى القرب ولكنها تتمهل...سارت دمعتها التي تحررت من عينيها وقالت:-
_ نفسي تفهمني...لسه الخوف جوايا...وأنت بتعاملني ولسه الاتهام في عنيك وأسلوبك ، عايزاك ترجع زي الأول...تاخدني وانا مطمنة...مطمنة أني مش هصحى على نفس نظرة الانتقام دي....ظهور الحقيقة هو الحاجز ما بينا
ضيق عينيه التي أصبحت كتلة من الجحيم وقال بأزيز صوته:-
_ لعبة جديدة من الاعيبك !! الشرط ده مكنش ضمن اتفاقنا يمكن لو كنتي قولتيه كانت وضحت حاجات كتير لكن ما تفتكريش أنك صعبة عليا ، أو صعب أخد حقي...لكن مش هنزل للمستوى ده ولعلمك...انا عندي بدايل تانية كتير....
ابعدها عنه بنبذ وانتظر ليرى نتيجة حديثه فكانت ثورتها الهائلة وهي تقترب اليه بشراسة حواء عندما يتسلل الشك لقلبها :-
_ تقصد ايه ببدايل ؟! هتعرف غيري يعني ؟! هتخوني ؟!
نطق بسخرية تغمر كل ملامحه :- أخونك ؟!! مصطلح مش في محله...فكري في الوضع اللي أنتي اخترتيه بنفسك وبعدين ابقي قولي خيانة...مش أنتي لوحدك اللي بتعرفي تقرري في الوقت الصح...أنا اقدر اوجعك في اللحظة مليون مرة من غير ولا كلمة...
كانت ستثور ،وستغضب ، وتنتفض من الغضب أيضا ...لولا أنها رأت لمحة من الألم الذي طاف سريعا بعينيه واخفاه سريعاً ....
اقتربت منه ببطء فهرب بنظرة عنه وجهتها...نظرت له بتمعن وعلمت أنه يستفزها بالحديث فقط...رفعت اناملها الرقيقة على جانب وجهه وربتت عليه بحنان ورقة...طافت نظرة حنان بعينيها عندما ارتبكت عيناه لهذه اللمسة...كان مستسلما لما تفعله تمامًا...اقتربت وهمست أمام عينيه قائلة:-
_ خليني أعترفلك بحاجة يمكن تريح قلبك على ما تعرف الحقيقة وتعرف أني كنت مظلومة...وجيه...لأنت اتجوزتني عشان تنتقم ولا أنا اتجوزتك عشان الشرط...احنا الاتنين قربنا لسبب واحد بس..
نظر لها بنظرة تمتزج بين الألم والعتاب والشوق :- سبب إيه ؟
نظرت له بصمت...كيف تخبره أن الاجابة من حرفين فقط؟! وكيف تخبره أن لم يعترف بها هو ؟! كبرياء حواء دائمًا يتحدث بهذا الشأن...
بدلت مجرى الحديث وهي تزيل دموعها عينيها بأنامل يدها:-
_ الناس مستنينا برا ،هنتأخر عليهم
ابتعدت قليلاً لتتفقد مظهرها بالمرآة فجذبها بقوة ولكن هذه المرة كانت عيناه تضج حنين لشيء يتوق لسماعه بشغف :- ماتهربيش !!
ابتسمت له برقة وقالت بصدق :- أنا مش ههرب منك لأني ناوية أبقى ، انا مكاني جانبك ومعاك....المكان ده استناني من سنين زي ما مكانك كان محفوظ ومستنيك...عايزة بكرة افتكر أنك حتى في قسوتك كنت حنين ، وكنت مأمني....مش عايزة مرة ابصلك وأخاف...
ضيق عيناه بضمة من لهفة قلبه اليها...من عشقه المجنون الذي يكاد يثور بكل لحظة...ود لو أعترف بكل قوته....أعشقك
*********
همس رعد بشيء جعل جاسر يبتسم بمرح فقال جاسر بمكر :-
_ عقبالي بقى أنا مستني اليوم ده اكتر ما مستني السنة تخلص واخد ميراثي...
ضيق رعد عينيه بخبث وقال :- أنا لا مستني ورث ولا غيره ، أنا مستني القنبلة اللي هفجرها قريب...أنا قررت اخطف
نظر له جاسر بعد فهم ولم يكترث لما قاله رعد فقد اعتاد على احاديثه الغير مفهومة....
استغل يوسف ابتعاد الفتيات عن حميدة وذهابهنّ لطاولة مرتب عليها الحلوى بتنظيم....وقف بقربها فتظرت له بابتسامة خجولة وقالت :-
_ بعت البنات يجيبولك تورته ، مش نسياك
ابتسم لها بمحبة قائلا :- خطوبتنا بعد يومين يا حبيبتي ، وبعد شهرين فرحنا ، هيبقى أجمل يوم في عمري
قالت حميدة بمشاكسة:- يعني مش هاجي في يوم واعاتبك أنك نسيت عيد جوازنا ؟!
اتسعت ابتسامته وقال :- بصراحة مش هقدر اوعدك أني هفتكر التاريخ دايما في كل سنة بالضبط ، لكن اوعدك أنك باقية جوايا برا النسيان...انا مكتفي بيكي عن الدنيا كلها....
ادمعت عينيها بسعادة وأصبحت نظرتها للأسفل....قال يوسف بعتاب :-
_ هو أنا بقولك كده عشان تعيطي ؟!
قالت حميدة بابتسامة شقت الدموع :-
_ لما بفرح عينيا بدمع غصب عني ، انا شيلالك كلام كتير أوي يا يوسف مش عايزة أضيع حلاوته واقوله دلوقتي...
ابتسم بمرح وهو يعطي لها علبة مناديل ورقية كانت بجيب سترته :- مش بقولك يوم الفرح ده هيكون احلى يوم بعمري ؟ امسحي دموعك ، مش عايز اشوفها تاني
اخذت منه العلبة بابتسامة ومسحت دموعها وهي تتنهد براحة....راقبها يوسف كأن ابتسامتها مطر طال انتظاره....وضوء الفجر بعد العتمة...
********
تسحبت نظرة جميلة باتجاه جاسر فوجدت نظرته مثبته عليها اينما ذهبت حتى رماها بغمزة وابتسامة ماكرة من بعيد فاتسعت عينيها بغيظ....وضع يده على وجهه ليخفيه فابتسمت رغما عنها من تصرفه الطفولي....تمتم جاسر وقال بغيظ :-
_ النكد يليق بكِ يا خميرة العقد والعكننة....
وكزه رعد سريعا وقال :- عمك طلع مع مرااااته
اسدل جاسر يديه من على وجهه فاتسعت ابتسامته وهو ينظر لوجيه وقال بخبث :-
_ عم مين يا عم ده احنا اللي عمامه ؟! قول أخونا الكبير ، عمك غلبنا كلنا يارعد ، اهو ده اللي يسكت يسكت ويقوم منشن صح ، انا جيت أنشن الطوبة ردت في دماغي فتحته... بس ليه حاسس أني شوفتها قبل كده ؟!
أجاب رعد بضحكة :- رضوى لسه قايلالي أن بيت جدها عندهم في الحارة وحضرت خطوبتك انت وجميلة...اكيد كلنا شوفناها
قال جاسر بابتسامة واسعة وماكرة :- عمك عنيه بتلمع لمعة أنا عارفها ، اطلق جميلة خطيبتي لو مكانش واقع لشوشته في الحب
سخر رعد بضحكة :- تطلق خطيبتك !! يلا يا مجنون خلينا نباركله
دوت اصوات الزراغيد بالشقة عند خروج للي وهي متعلقة بيد زوجها...ابتسامتها الخجولة كانت صادقة وحقيقية...ونظرته الجادة المتلقية المباركات بابتسامة بسيطة كانت طبيعية....
توجه يوسف إليه اولًا وضمه بمحبة مباركا :-
_ الف مبروك يا عمي
ربت وجيه على ذراع يوسف بابتسامة حنونة وقال :- عقبالك يا يوسف
اتى جاسر بابتسامته الماكرة وقال:- الف مبروك يا عمي ، يااااعمي
أجاب وجيه بابتسامة بعدما فهم ما خلف ابتسامته الخبيثة:- الله يبارك فيك يا جاسر....عقبالك
قال جاسر بابتسامة خبيثة:- يارب يارب ياعمي يارب
اقترب آسر ورعد متابعين المباركة والتهنئة.....
************
همست سما لرضوى بابتسامة:- للي كان عندها حق تحبه ، يخربيت كده
قالت رضوى بتحذير :- وطي صوووتك لحد يسمعك
اتسعت ابتسامة سما وقالت بخفوت :- محدش سامعني يا ختي ، بس بجد ايه ده ؟! مكنتش فكراه كده بصراحة...ده بولاد اخواته الأربعة وشكله راسي وتقيييييل
رضوى بمكر :- شوفتيه بيبصلها أزاي يابت يا سمكة ؟! بذمتك ده واحد ناوي ينتقم منها ؟!
تنهدت سما قائلة بهيام :- عقبال ما آسر يتعدي منه وينتقم مني كده
وكزتها رضوى وقالت بغيظ:- يا غبية ، انتي دعواتك بتتحقق ، أنتي عايزاه يتجوزك بشرط ؟!
اجابت سما بمرح :- وربنا هفرح هههههههه
ضحكت رضوى عليها...اتت جميلة وحميدة فقالت جميلة:- يلا بقى نروح نباركلهم قبل ما يمشوا
سما بدهشة:- هما لحقوا ؟! هيمشوا بسرعة كده ؟!
حميدة بتوضيح :- طالما مافيش فرح القاعدة مالهاش لازمة ، يلا يا بنات ...
توجه الفتيات للمباركة حتى اقترب سقراط بحذر وقال وهو يرمق وجيه بغيظ:- الف مبروك يا لوليتا....ماتنسيناش يا لوليتا.... وهتوحشينا يا لوليتااااا.
ضيق وجيه عينيه بتحذير وصرامة له فقال سقراط مصححا :-
_ الف مبروك يا مرات عمي وجيه...حلوة الصيغة دي ؟
كتمت للي ضحكتها وهي تنظر لوجه زوجها المنفعل....
*********
مرت الوجوه أمامـا سريعاً...طالت ما طالت...وبقيت ما بقيت...فقط هو من ترى عينيه حتى لو كان بعيدًا...وهي الآن بطريقها إلى القصر...معه..
بصفتها زوجته...وبصفته زوجها....ما التي تفعله بها الأيام...اكثر ما تخشاه أن يكن هذا الطريق خاتمة حبها إليـه...انطلقت سيارته بالطريق...وهما بداخلها....غريب هذا الرجل !! حتى أنه لم يستعين بسائق ليقاه بالسيارة ويتفرد بوجوده جانب عروسه....ماذا يدور بعقله ؟! هل هذا عدم مبالاة لهذا اليوم ؟ أم ماذا !!
كانت تنظر له عبر المرآة الأمامية بارتباك ، يشتد الارتباك كلما تقابلت نظراتهما...ينتفض القلب نبض وحياة...
وقفت السيارة أمام القصر...ووقفت يداه على المقود...كأنه ينتظرها لتقل شيء أو تتحرك لعالمه...تتوجه بإرادتها إليـه...
نظرت للي للقصر...أنه لمنزل يشبه المنازل التي قرأت عنها بالقصص والروايات...وكأنهم خرجت من أحدهم لتعيش قصة ما
والبطلة...هي
والقصة ستأت بعد الحقيقة ....
والبطل هو...ولكنه ليس بالمغرور...أو الأناني ،انما رجل يقدر ذاته ، ذو كبرياء يُشاد به ، وعزة نفس عالية تأبى حتى الاعتراف لخفقات قلبه العاشقة...
انتظرها حتى تبادر...وانتظرته حتى يسبقها ويتحدث...
خسر معركة الصمت وخرج من السيارة بملامح ثلجية جامدة....تبعته ببطء...اعترفت أن ثباتها ومقاومتها ثُقبت !!
وما أصعب أن نحرم على أنفسنا ما هو احق الحق....
توجهت إليه بنظرات تتقد خجل وحياء ولدهشتها تشابكت يده مع يدها وقال بغموض :-
_ أول خطوة لحياتي...أول خطوة ليـا...خلي بالك منها
حاولت أن تفسر ما يقصده !! ايقصد الود أو التهديد ؟! ابتلعت ريقها الذي جف من عناق انامله بأناملها....نعم عناق...ضمة يده كانت حنونة رقية ، بها من القوة المائلة للعشق وليس القسوة....هذا الرجل ليس قاسي مثل ما يظهر !!
دلفت معه للداخل بخطوات تبدوء هادئة...ولكنه لابد أنه شعر بإرتجافها من لمسة يدها...
اسقف عالية...وستائر تبدو باهظة الثمن ، وأنوار تغمر المكان من جميع الزوايا...حتى قدميها التي غاصت بالسجاد السميك الناعم...يبدو كل شيء وكأنه حلم...شعرت ببعض الرهبة وهي تنظر حولها...تعجبت من شعورها بالقلق بدلا من الراحة!!
ترك اناملها...كان لذلك مرارة زرعت بنفسها ، لم تنظر له حتى لا يكتشف كم المها هذا... فقال بحدة :-
_ اطلعي فوق...أوضتنا آخر الممر في جهة اليمين
ارجفتها هذه الكلمة الذي مزجها بها...لم تفكر كثيرا فقد كانت تريد الاختلاء بنفسها....اسرعت على الدرج للأعلى وكأنها تحفظ المكان عن ظهر قلب...بينما جسدها بالكامل يرتجف....
وقف يتأمل هروبها منه وابتعادها....ظهر الألم بعيناه الآن ، كان يريد السير إليها ، لما قطعت عليه الطريق؟! ، هو لا يعرف إذا كان سيستطع الوصول للحقيقة أم لا...لا يثق في ذلك...لو كان قرارها مجرد قلق أو خجل لكان انتظر بمحبة....ولكنها تضعه أمام مفترق الطرق ، أما أن يخضع أم لا ...
توجه للحديقة....يحتاج لأستنشاق الهواء قليلًا....
**********
لم يكن ثمة حيرة في اختيار الغرفة الصحيحة...فقد كانت مميزة...توجهت إليها ببطء حتى فتحت الباب لتتأكد أنها الغرفة المقصودة بالزينة والورود الحمراء التي تملأ آواني الزهور....
دلفت واغلقت الباب خلفها وهي تنظر جيداً.....ذوقه رائع في اختيار الاثاث والوان الحوائط....كيف لا وهي لم تستطع أن لا تحدق به وبوسامته المدمرة بهذا اليوم تحديدا....الآن تذكرت ذلك بإرياحية من كشف شرودها....جلست على الفراش ذو المفارش القطيفة الناعمة....تسللت ابتسامة خجولة حتى سقطت نظرتها على الحقائب التي ارسلتها بالأمس...حقائب جمعت بها الثياب التي ابتاعتها بالأيام الماضية...توجهت اليها بتعجب وقالت :-
_ لسه الشنط هنا ؟!!
حاولت للي تحريك الحقائب ظنا منها انها تم افراغها فوجدتها ثقيلة !!! نظرت بدهشة وهمت بفتحها لتتفاجئ أن ملابسها كما هي !!
ضاقت من الأمر ثم جرت الحقائب امام خزانة الملابس لتبدأ في اصطفافها وتنظيمها....ربما الأمر بهذا السوء فقد يشغل وقتها ويبدد ارتباكها بعض الشيء.....فتحت الخزانة بلطف حتى تفاجئت أنها ممتلئة تمامًا !!
نظرت بدهشة إليها وبدأت بالنظر بدقة وتفحص....اكثر ما جعلها تندهش هو اختيار جميع الألوان التي تحبها...كيف علم بذلك ؟!
نظرت بخجل لملابس النوم وتسائلت كيف أتى بها ؟!
أخرجها من احمرار خديها وخجلها صوت هاتفها المحمول....التفتت لحقيبة اليد التي تركتها من يدها منذ لحظات....توجهت اليها وأخذت الهاتف منها لتجد رقم مجهول....أجابت بتردد :- الو؟!
صدح صوته الكريه ويبدو أنه رتب لهذا الأمر وقال :-
_ اوعي تكوني فاكرة أنك كده فلتي مني ؟! احنا بينا حساب لازم يخلص ، اللي عملتيه فيا في فرنسا مش هعديهولك بالساهل ، جوازتك دي محكوم عليها بالفشل والنهاية القريبة ، يأما الطلاق او الموت....
أغلق حسام الأتصال لتقف للي مذهولة ، مصدومة ، مرتعبة ، مذعورة ، تعرف أنه مجرم...يستطيع أن يفعل أي شيء....وضعت يدها على فمها وهي تنتفض من الخوف حتى سمعت صوت فتح باب الغرفة....
دلف وجيه للغرفة بوجه لا تعبير له ، نظر لباب الخزانة المفتوح واقترب اليها...طافت نظرته سريعا ليخرج رداء من اللون الأزرق عاري الظهر تماما.....نظرت له بدموع وهو يلقي الرداء على الفراش وقال :-
_ البسي ده
ركضت اليه باكية وتناست أي شيء سوى أنها تريد أن تطمأن....تفاجئ بقربها....أكثر شيء استطاع أن يخمنه هو صمتها....ارتمت بين ذراعيه باكية وهي تلف يديها حول عنقه بارتجاف وتقل :-
_ انا خايفة ما تسبنيش ...
ارتبكت عينيه بقوة....وتسحبت يديه رغما لتضم خصرها....خائفة وقلبه يأمره بالرفق والرقة...قالت بذعر:-
_ اتصل بيا وهددني ،قالي جوازنا محكوم عليه بالطلاق أو الموت ...ده مجرم وممكن يعمل أي حاجة انا مرعوبة منه...
ابتعد عنها بصدمة وتساءل:- مين ؟ طليقك ؟!
هزت رأسها بالايجاب وضمته مرة أخرة قائلة:- هو...أنا مش عايزة اسيبك ، عايزة أفضل جانبك
قالتها وهي تنتفض وتضمه أكثر....تصرفها عفوي ولكنه أثاره واضعفه...ورق قلبه لبكائها...ضمها بقوة....تقريبًا كان سيخنق ضلوعها بين ذراعيه...حتى هدأ بكائها قليلا...فابتسم
تابعت بتصميم وفجأة اشتد بكائها :-
_ ماتسبنيش أنا ماليش غيرك...
دفن رأسه بعنقها قائلا بعشق :- انا جانبك
صوته كأن أكثر دفئا وارباكها من انت تظل تبكي أو تتجاهل ...ابتعدت لترى نظرته...كانت نظرته مثلما تمنتها...أبت يديه أن تبتعد حتى.....
تابع من هنا: جميع فصول رواية عاد لينتقم بقلم شيماء طارق
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا