مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة أميرة أنور؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل التاسع من رواية النمر الجامح بقلم أميرة أنور هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالتشويق والغموض والمزيد من الرومانسية والحب فى سياق واقعى.
رواية النمر الجامح بقلم أميرة أنور - الفصل التاسع
رواية النمر الجامح بقلم أميرة أنور - الفصل التاسع
لم ترد عليه وبدأت تسير على أقدامها، ذهب خلفها متحدثٍ بغضب:
_بقولك أقفي يا "ملاك"
لم ترد عليه قط، وكملت في السير، مما جعله يقول بنفاذ صبر:
_بحبک!
توقفت بعد هذه الكلمة التي خرجت من فاهه، نظرت له وهي لاتعلم أتفرح لأنه قال هكذا وأعترف لها أنه يحبها أم تحزن حين تتذكر بوجود النساء في حياته، مازالت تتذكر حديث "حمدي" ومتيقنة بأن هناك علاقة تجمع "جبل" بابنته، تنهدت بقوة ثم قالت بهدوء:
_وأنا قولتلك الصبح رأيي يا "جبل" إحنا لسه عارفين بعض لسه ملحقتش أكون حبيبتك وخلي في فرصة نعرف بعض وبصراحة...!
رفع "جبل" حاجبه ينتظر ما ستقوله كل ما سردته الآن لا يهمه حيثُ أنه حديث ما قبل العاصفة التي ستشتعل لتقتلها، تكلم بهدوء مصطنع يخفي به جمر النيران المقيّدة بقلبه:
_أيوا وبعدين هتقولي إيه بقى عشان أعرف أرد عليكي
فتحت فاهها حتى تكمل ما بدأ في قوله ولكنه قاطعها بتحذير بعد أن رفع أصابه الخمس في وجهها قائلاً لها بحد:
_بس ياريت تكوني عارفة كل حرف هتخرجيه من بوقك عشان هتتحاسبيه عليه كويس أوي
بالفعل شعرت بالخوف من كلامه ولكنها تشجعت حيثُ قالت بقوة:
_يمكن خناقنا خلى في خوف في قلبك ناحيتي نظرة أعجاب أو حتى نظرة حب ويمكن نفس اللي في قلبك عندي وهي ما حبة بعد عداوة بس أعجابي بيك مش هيلغي إحترامي لنفسي ولا لكياني وحريتي
انهت هذا الحديث لتبدأ بعد ذلك تسير ولا تعطي له أي أهمية مما جعله يسرع باتجاهها ويقول بتساؤل:
_قصدك إيه يا "ملاك"
وقفت عن إكمال الطريق مرة أخرى ثم استدارت لترد عليه بتمني:
_بص يا "جبل" أنا حاسة إن في حاجة غلط في الموضوع من يوم وليلة بقينا صحاب لا وكمان في نفس اليوم بقينا أحباب غريبة دي وبعدين أنا نفسي أكون متجوزة من حد يخاف على شكلي يخاف يحرجني
تأفف "جبل" بشدة ليقول بعد ذلك برجاء:
_ممكن بس يا بنت الناس نروح نقعد في كافتريا
_لا كدا كدا إتاخرت
شعر بالملل فقال بضيق:
_برحتك هتصل بالسواق يجي بالعربية ويوصلك وأنا هاخد تاكس
شعرت بالضيق لأنه تخلى عن محاولاته في إرضائها، أخرجت من صدرها بعد الأنفاس التي تجعلها غاضبة ثم قالت بتمرد:
_لا هروح بتاكس شكراً وبعدين مش إنت قولت إمبارح في العزاء إني من البنات اللي عمرك ما هتعجب بيها خلاص سبني وبعدين إنت قادر تعمل كل حاجة أنا سمعت إنك ممكن ترمي واحدة في الشارع عادي وممكن تزعق لوحدة عادي وممكن تسيب واحدة في الشارع عادي ممكن بس أكون حبيبتك عشان لسه اللي عاوزه ماخلصش
لم يستطيع "جبل" أن يتحمل أكثر من ذلك حتى أنه تخلى عن تمرده وقال بكبرياء:
_أنا أعمل إيه حاجة مع الشمال لكن لو قدامي واحدة محترمة عمري ما عمل لها حاجة وحشة أنا راجل يا "ملاك" الشمال راضية تروح ملهى ليلي وتسيب دا يمسك جسمها ودا يبوسها وتروح مع اللي يعجبها يعني لو كلاب السكك قربت منها مش هتخاف عشان بقى عندها مناعة خلاص لكن لو بت سكتها سالكة أنا هبقى راجل معاكي وبرحتك وقفي تاكس وروحي عن إذنك..
رحل من أمامها مما جعلها تغضب وتقول بخفوض:
_قليل ذوق أنا كنت حابة المحايلة بتاعته وكنت مبسوطة من الغيرة بتاعته بس كنت لازم أوقفه عند حده مش أكتر أنا هروح
لم تجد أي سيارة في المكان فبدأت تسير على أقدامها وقفت خلفها سيارة أحدهم ليوقف صاحبها محركها وينزل منها ويقول بغزل:
_إيه العسل دا هو فيه كدا ما تيجي يا حلوة أوصلك أصل هنا مافيش تاكسي بيجي في المناطق النضيفة اللي بيكون فيها بهوات تعالي بس
حاول أن يمسكها من معصمها فشدت يدها بعنف وقالت بصراخ:
_وسع هلم عليك الشارع والله
غمز لها الشاب ثم قال:
_محدش هنا هيهتم واحدة مزة زيك ماشية ليه لوحدها كدا إيه كنتي في مطعم لوحدك مثلاً أكيد جاية تروحي بزبون
نظرت له بحنق وقالت بضيق:
_أوعى تكون فاكر إني واحدة من بتوع اليومين دول ميز يا أخي شكل لبسي طرقتي أنا يا محترم صحفية
رفع حاجبه وضحك بسخرية ليقول بعد ذلك ببرود:
_لا الصراحة شكلك محترم بس دخلتي دماغي
حاول التقرب فتراجعت للخلف بخوف شديد شعرت بأن وجود "جبل" كان أمان لها تمنت لو يعود ولا يتركها بمفردها، أغمضت عينها بشدة تترجاء ربها أن ينقذها من هذا البغيض، وفجأة تسمع صوت لكمات قوية وسب بصوت رجولي شديد تعلمه، زادت خفقاتها حين جاء، انتفضت بشدة، فتحت مقلتيها لتجده من خفق فؤادها حين وصل، تحدثت بتلعثم:
_اا خلاص يا "جبل" هيموت في إيدك كفاية ويالا نروح
استدار لها وهو يحملق بها بشرار ثم رفع سبابته بتحذير قاتل ليقول لها بحد:
_ماسمعش صوتك وبهدوء كدا إركبي العربية السوق جاية حالا وحسابك يا "ملاك" بعدين.
..............................................................
جلست "سامية" على الريكة تفكر في صغيرتها وما سيحلقها بصحبتها مع "جبل" كان قلبها يحمل الرهبة الشديدة، تنهدت بقوة حين سمعت صوت ضيفتها التي جاءت فوراً عندما طلبتها:
_طب سبيها يا "سامية" جايز ربنا رايد حاجة في تقابلهم دا
هزت "سامية رأسها بلا لتقول بعد ذلك بتوتر:
_لا يا بنتي أنا لا يمكن أخاطر بالأمانة" ناصر"بيه بعد عن النار دا هو ومراته عشان بنتهم ضحوا بالمال والفيلا وكل حاجة عشان "ملاك" قولوا لي خلي بالك منها
ردت عليها الأخرى وهي تقول بيقن:
_"جبل" سمعته وحشة بس شاطر في شغله وبعيد عن أبه
تحدث "سامية" بثقة:
_أنا معنديش مشكلة مع "جبل" خالص والله بالعكس أنا كمان بعرف أخباره أول بأول الخوف كله من "جلال" لو عرف "ملاك" تبقى بنت مين اللي فيه "جبل" بسبب السم اللي حطه "جلال" في قلبه
صمتت قليلًا ثم تذكرت شيء فقالت بتساؤل:
_"مرام"هي كمان يا حبة عيني حالتها وحشة جداً محدش عارف ظروف نفسيتها
ابتسمت الأخرى وقالت:
_"مالك" و "جبل" مخلين النفسية أحسن بس هي ناقر ونقير مع "مالك"
ابتسمت لها "سامية" لتقول بعد ذلك بحب:
_من زمان وهما كدا ربنا يخليهم لبعض صحيح إنتي قولتلهم إيه عشان تعرفي تيجي يا "صباح"
تنهدت "صباح" لتردف بعد ذلك بقلق:
_والله يا "سامية" أنا قلقانة "مرام" مش بتعرف تقعد لوحدها وآكلتها ضعيفة جداً لسه "مالك" كان بيكلمني وبيسألني كلت ولا لاء البنت آكلتها ضعيفة
لم تستطيع "سامية" تحمل ما تسمعه عن تلك الفتاة تأففت بشدة ثم قالت برجاء:
_بالله عليكي يا "صباح" خلي بالك منها العيال كلهم أمانة في رقبتنا وخلي بالك كمان من "مالك" و"دنيا" إبعديهم عن الشر
هزت "صباح" رأسها لتقول بعد ذلك بثقة:
_من الناحية دي فطمني أنا بحاول أحن على الكل
_إلا ما قولتليش قولتلهم إيه عشان تيجي هنا
_إن قريبي في المستشفى
أنهت " صباح" ما قالته ليسود الصمت قليلاً وتعود تتحدث من جديد حيثُ قالت باستفسار:
_هنام فين أنا مش عاوزة "ملاك" تشوفيني
أومأت "سامية" برأسها بهدوء ثم أجابتها بحب:
_الشقة اللي جنبنا بتاعت "ملاك" برضه متروقة عشان لو حد من صحابها جه يبات فيها لآنها مش بتحب أي حد يشوف حياتها هنا الشقة دي بالنسبة ليها هروب من الواقع شقة حلمها وكأنها عايشة في فيلم كارتون
....................................................................
في فيلا "مالك"
بعد أن عرف بأنها لم تأكل شيء وهو يشعر بالخوف الشديد عليها، تكلم بنبرة بها أمر:
_إدخلي يالا كلي
ردت عليه بصرامة:
_شكراً خلي الآكل بتاعكوا على أدكوا أنا كدا كدا تعبانة ومعدتي مش بتحب الأكل فهأكل شبسي وبيبسي وكدا حلو
نظر لها "مالك" ثم وبسخرية قال:
_وأنا أقول البت مش بتتخن ليه
ليتوقف بعد ذلك عن الحديث ويغمز لها:
_طب أما تتجوزي بقى هيعمل إيه يا عيني مع واحدة زي العصاية
حملقت به بقرف ثم وبيدها ضربته على صدره وقالت بحنق:
_إنت قليل الآدب على فكرة وإحترم نفسك لو سمحت
نظر له بحب ليحاول بعد ذلك عدم إظهار عشقه ويتحدث بنبرة جافة:
_أنا مالي هو أنا اللي هاخدك
ثم وبعد ذلك يكمل حديثه بنبرة ناعمة:
_أنا اللي هاخدها بنت ولا بمية بنت جميلة ولا جسمها اوف ربنا يهنينا مع بعض الله يرحمك يا جدي لولا إني بحبك كان زمان إتجوزتها
ردت عليه بسخرية:
_هو إنت هتتجوز بقرة حلوب يا "مالك" ولا إيه
إنكمش حاجبه من جملتها ليسألها باستغراب:
_ليه بتقولي كدا
ابتسمت بضيق وقالت:
_أصلها بنت ولا بمية بنت يعني أحسب كل بنت رفية هتطلع كام كيلو معنى كدا إن خطبتك 5000كيلو لو قولنا كل بنت خمسين كيلو
لم يستطيع أن يمنع نفسه من الضحك حيثُ أنها قالت هذا بطفولة، رد عليها باستفزاز:
_لا خالص هي ولا تخينة ولا رفيعة حلوة وعيناها ملونة شعرها بقى أصفر يعني أجنبية بمعنى الكلمة
جذت على أنيابها بقوة ثم قالت بصراخ:
_خلاص كفاية مالي أنا
إنحنى قليلاً نحو أذنها لهمس بها:
_إيه طفلتي غيرانة..!
كان الجميع يشاهد جدالهم، قامت "عبير" من مكانها بعد أن قالت لبناتها:
_بعد ما يخلصوا نادوا عليا جالي صداع رهيب منهم وأكلوا "مرام" شكلها تعبان ومتقوموش غير أما تشربوا العصير
أومأت كل منهم برأسها في طاعة ليعودان و ينظران لهم حيثُ قالت "مرام" بسخرية:
_ليه يعني هغير من إيه يا بني إنت محدش يبصلك أصلا وبعدين معايا اللي مالي عيني
همست "دنيا" في أذن شقيقتها وقالت بيقين:
_الله يرحمها كانت غالية دا من "كريم" كان هيقتلها أومال من كلامها دا هيعمل إيه
ردت عليها "ريناد" بتخيل طفولي:
_هيقطعها حطت قبل ما يقتلها وعارفة "روكس" الكلب لسه ما كلش هيعشيه بيها
بكت "دنيا" بتصنع:
_يا حبيبتي يا "مرام" كنتي غالية يا أوختي
صمتت كل منهم حين سمعوا صوت "مالك" العالٍ وهو يقول بحد:
_ياريت "جبل" يعرف باللي مالي عينك عشان أخوكي مش بيحب أخته تمشي مع حد
ردت عليه بسخرية تحمل العتاب:
_عشان كدا عملت اللي عملته وقتها بطل بقى ترمي أي كلمة وخلاص
كان سيرد عليها ولكن هاتفها رن، رأت اسم المتصل مما جعلها تضغط على زر الرد وتقول بترحيب:
_الو إيه يا "أحمد"
حين سمع اسمه شعر بأن جسده يشتعل بالنيران حاول أن يمسك نفسه، سمعها وهي تقول بضحك:
_خلاص بكرا أوكية نتفق على الواتس هستنى رسالتك وشوف برحتك وقت ما تبعتها أنا سهرانة
لم يتحمل "مالك" أكثر يريد أن يأخذ منها الهاتف ويدمره بيده....
قفلت الهاتف لتنظر بعد ذلك إلى "مالك" وتقول باستفسار:
_فكرني كنا بنقول إيه؟
لم يرد عليها بل استدار إلى "دنيا" وقال بأمر:
_خليها تأكل أنا هروح المكتب عندي شغل
مازال يحبها توقعت ذلك، لا تريد أن يرى ابتسامتها التي تحمل الانتصار والثقة، نعم انتصارًا لأنه شعر بالضيق وبهذه المكالمة ردت له ما فعله وثقةٍ لأنها تعلم مدة الحب الذي يحمله قلبه لها...
انتبهت بتلك اللحظة لنداء "دنيا" التي قالت بصراخ:
_ساعة بنادي يا بنتي ردي
اتجهت نحوها ثم قالت بهدوء:
_خلصي الأكل عاوزاكي
_مش هتأكلي؟
هذا السؤال قالته "ريناد" لترد عليها "مرام" بـ:
_لا مش جعانة وبعدين هستنى "جبل"
........................................................................
وقف "جلال" يحملق في بعض الصور بغضب شديد ليقول بانفعال:
_إنتوا اللي وصلتوني للي أنا فيه مخلوتنيش أمشي بالطريقة اللي أنا عاوزها
كان يجلس معه صديقه والذي قال له بخبثٍ:
_يعني لو جه اليوم اللي تتعرض فيه لموقف من "جبل" أو "مرام" هتعمل إيه؟
ابتسم له وبدون تفكير قال:
_القتل على طول بيعجبني في ولادي إن "جبل" مش بيحب يختلط بيا و "مرام" مش فاهمة حاجة والإتنين بيسمعوا الكلام يا "توفيق"
لاح على ثغر "توفيق" بسمة السخرية حيثُ رد عليه باستهزاء:
_طب تخيل بقى لو عرفوا الحقيقة هيحصل إيه يا "جلال"..!!
رد على بيقين:
_ولا حاجة أنا كنت بعمل كل دا لمصلحتهم مفيش حدأغلى منهم
تكلم"توفيق" بثقة:
_لا هيعملوا "جبل" مثلاً لو عرف أقل حاجة يخلي شركتك صفر هينافسك
صرخ به "جلال" بانفعال":
_وهو مين اللي عمل "جبل" مش أنا
هز "توفيق، رأسه بلا ليقول بعد ذلك بيقين:
_عملته دا إمتى ها رد معلش إبنك لف واشتغل عند الغريب عشان يتعلم الشغل لا وشركتك واقفة على رجلها بسبب شركته إدخل شركتك الصغيرة وبعدها إدخل شركته الكبيرة
قهقه"جلال" بغيظ ثم قال بسخط:
_إنت عاوز توصل لأيه أنا لو عاوز أبني شركة زي بتاعته من بكرا تتبني لو عاوز أكون أحسن منه هكون أنا بس سايبه
لم يستطيع "توفيق" أن يمنع نفسه من الضحك الشديد الذي كان المتسبب به هو "جلال" رد عليه "توفيق" ببرود:
_بلاش توهم نفسك يا صديقي أصل يعني الكل عارف وأنا كنت قاعدة أما كنا بنلعب اتصلت بيه عشان يخلصلك صفقة كنت هتموت وتاخدها صح ولا لاء
_هو فيه إيه عاوزني أقتله يعني
هز رأسه بلا ثم قال:
_ابنك صحيح له في الستات وكدا بس عظيم جدا عاوزك تحتويه هو وأخته رجعهم يحبوك يجروا عليك أما تتعب كفاية دم بقى والست العظيمة اللي بتساعدك دي لأزم تعرف إنها في يوم من الأيام هتخونك الحياة ممكن تأخد منك أعز الناس ومش هتحلق حتى تعتذر منهم
......................................................................
ظلت ترتجف وهي بالسيارة، تحدث السائق معها بلوم:
_يا فندم كان لأزم تسمعي كلام "جبل" بيه إنتي الوحيدة اللي ما سمعتيش كلامه
رد عليه بشهقات البكاء:
_بس أنا غير أي حد من اللي عرفهم
أومأ برأسه يوافقها على ما تقول ولكن قال بهدوء:
_إنتي فعلاً مش زي أي حد هو شايف إنك إنسانة مختلفة صدقيني بس برضه هو دلوقتي ممكن يزعقلك متجادليش معاه
بتلك اللحظة فتح "جبل" باب السيارة بعنف ثم قال بأمر:
_إنزل يا "عباس" ثواني وهقولك تيجي
نفذ السائق أمره ونزل من السيارة كانت "ملاك" تشعر بالخوف كانت ستقول له أن يبقى حيثُ أنها شعرت بأن "جبل" سيضربها، تحدثت بهدوء:
_مكنتش أعرف إن دا هيحصل
حملق بها "جبل" بشرار ثم قال بعصبية:
_قولتلك خايف عليكي مصدقتنيش أنا راجل وعارف نظرة أي راجل زيي مش كل هيعرف إن "ملاك" زي الملايكة مش بتغلط قولتلك بحبك برضه مصدقتنيش قولتلك بغير برضه قولتي بحب أكون متحررة وفي شروط وأنا بحب أحب بطرقتي من غير ما حد يشاركني في حبيبتي برحتك يا "ملاك" عندك حق إحنا أكيد ملحقنلش نحب بعض خلينا صحاب أحسن
ضيقت عيناها بخوف ثم قالت بتساؤل:
_قصدك إيه؟
لم يرد عليها قط صرخ باسم السائق وقال بهدوء:
_"عباس" وصل الهانم على البيت وأنا هتصرف وهتصل بعربية من البيت تيجي تأخدني
_تمام يا فندم
حاولت "ملاك" أن تتحدث معه حيثُ قالت برجاء:
_"جبل" روح معايا
لم يرد عليها "جبل"، فتح باب السيارة وجاء حتى ينزل فأمسكت يده وقالت بدموع:
_عشان خاطري خلينا نروح مع بعض
ابتسم سخرية وقال:.............
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا