مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث عشر من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثالث عشر
إقرأ أيضا: رواية غرام
جلسوا لتناول الغداء معا
باسم:مالك؟
مصطفى:مخنوق
باسم:ليه؟
مصطفى:هروح الليلة أخطب نور
باسم:ومخنوق ليه؟
مصطفى:خايف يكون قرار غلط
باسم:وليه قرار غلط يا مصطفى إلحق قبل ما العمر يجري بيك
مصطفى:فرضا نور مش مناسبة
باسم:قدامكوا وقت تتعرفوا على بعض
مصطفى يهز رأسه إيجابا
جاء أحد الأشخاص:أستاذ باسم أهلا وسهلا
باسم بحيرة:اهلا ..تعرفني؟
_أنا من المعجبين بكتاباتك
باسم بإبتسامة:متشكر
_منتظر منك كل جديد
باسم:إن شاء الله
_عن إذنك
وذهب الشخص
مصطفى:بقيت من المشاهير يا باسم يا حظي على عمري اللي ضاع في الطيران
باسم:ههههههههههه يخرب عقلك
مصطفى:بيتهيقلي مكنتش تتمنى أكتر من كده
باسم:فعلا الحمد لله إني اترفدت
مصطفى:هههههههه فعلا؟
باسم:حقيقي دي أحسن حاجة حصلت في حياتي
مصطفى:أنا فرحان علشانك
ابتسم باسم ثم قال:هنقولك مبروك قريب انت ونور
مصطفى:اللي عاوزه ربنا هيكون
باسم:ونعم بالله
____________________________________
في فيلا كمال
نزل مازن للطابق الأول فوجد والدته مغادرة المنزل أيضا
مازن:خارجة يا ماما ؟
صفاء:آه يا حبيبي
مازن:رايحة فين تعالي أوصلك
صفاء:لاء أنا هروح مع السواق
مازن:ليه يعني ؟
صفاء:علشام أنا رايحة مكان انت مش بتحبه؟
مازن:قصدك إيه؟
صفاء:أنا رايحة لدارين
مازن :آها طيب عن اذنك أروح أنا بقى مشواري
صفاء:قولتلك أنا
مازن:هو انتي عاوزاني أروح معاكي يعني ؟
صفاء:أكيد آه بس برضو أكيد عارفة ردك كويس
مازن:يبقى سلام
صفاء:سلام
وغادر الاثنان
_____________________________________
في فيلا فؤاد الحكيم دخلتا معا إلى غرفة دارين
علياء:ارتاحي الأيام دي يا دارين ذي ما الدكتور قال
دارين:هو بجد ممكن أولد ولادة مبكرة
علياء بإشفاق:عادي بتحصل
دارين:أنا خايفة
علياء:خلاص بقى يا دارين بلاش تشغلي بالك بالخوف
دارين :مش قادرة
علياء:انشغلي بحاجة حلوة
دارين:ذي إيه؟
علياء :ذي انه هيشرف قريب وهتشليه وتفرحي بيه و...
قاطعتها دارين:انتي خوفتيني اكتر
عائشة:خلاص خلاص فكك قومي خودي شاور كده ونامي ولما تقومي ابقى كلميني أسليكي
دارين:ماشي
علياء:اساعدك في حاجة؟
دارين:اه هاتيلي هدوم وساعديني اقوم
ساعدتها علياء ثم غادرت
ودخلت دارين إلى الحمام واغتسلت وخرجت مددت على السرير فسمعت طرقات على باب غرفتها
دارين:اتفضل
دخلت صفاء
نهضت دارين:انتي إيه اللي جابك
صفاء:ليه المقابلة دي يا دارين ؟
دارين:جاوبي يا ماما إيه اللي جابك ؟
صفاء:جيت أتطمن عليكي
دارين بسخرية:لا كتر خيرك
صفاء:ليه اللهجة دي؟
دارين:متسألنيش لاني للأسف معنديش إجابة
صفاء:مالك يا دارين؟
دارين:مش كنتي تتصلي تقولي إنك جاية
صفاء:عوزاني أستأذن ؟
دارين:وإيه المشكلة
صفاء بحزن:مرة تانية
دارين:ده انتي ناوية تيجي كتير بقى
صفاء:هو انتي بتقابلي اللي جه يتطمن عليكي كده؟
دارين:أنا عاوزة أنام ممكن تسبيني لوحدي
صفاء:طب انتي عاملة إيه؟
دارين:كويسة متتعبيش نفسك وتيجي تاني
صفاء تحاول حبس دموعها:يااااه للدرجة دي مقابلتي تقيلة عليكي
دارين:عاوزة أنام
صفاء:افتكري إني جتلك وطردتيني
اتجهت دارين إلى المرآة وجلست تمشط شعرها غير مبالية بوجود والدتها
غادرت صفاء وهي تبكي
_____________________________________
استيقظت نور على إزعاج في غرفتها فوجدت والدتها تفتش في خزانة ملابسها
نهضت نور:بتعملي إيه يا ماما ؟
ريهام:بسرقك
نور:وبتضايقي من خفة دمي
ريهام:سؤالك غريب
نور:هو وقوفك هنا هو اللي غريب
ريهام:طيب يا ستي أنا بدورلك على حاجة تقابلي بيها مصطفى الليلة
نور:ليه يعني ما هقابله بأي حاجة وخلاص
ريهام:معلش تعالي على نفسك
سمعت رنين جرس الباب
ريهام:روحي افتحي لأبوكي
نور:هو بابا هييجي دلوقتي برضو
ريهام:آيوه أنا كلمته وقولتله يجيب شوية حاجات
نور:لا أنا هلبس حجاب للضمان
وارتدت حجابها وذهبت لتفتح الباب فوجدت والدها حقا
نور:أنا مش مصدقة إن انت موجود دلوقتي في البيت
ماهر:طب خودي من إيدي
وحملت الأكياس منه ووضعتها على الطاولة وأغلقت الباب خلفه
نور:إيه ده يا بابا ؟
ماهر:مامتك عاوزة تضيفهم أحسن ضيافة
نور:آها
ماهر:يلا يمكن ربنا يكتبهولك يا نور
نور:مستعجلين ليه؟
ماهر:الأخبار الحلوة دايما بنستعجل عليها يا نور
وعانقها فعانقته هي الأخرى
_____________________________________
عاد إلى المنزل اتجه إلى غرفته ليفتحها وقبل أن يفتح الباب سمع صوت بكاء والدته فاتجه سريعا إلى غرفتها ودخل فوجدها على سريرها تبكي بشدة ذهب وجلس إلى جوارها
مازن:ماما مالك ؟
صفاء:خلاص بنتي مبقتش تحبني ولا بقيت تحب وجودي
مازن:قولتلك قبل كده همـــ...
قاطعته بإنفعال:أنا مش ناقصة يا مازن
فعانقها:طب ممكن تهدي طيب
ظلت تبكي بأحضانه
___________________________________
في فيلا فؤاد الحكيم
عاد شريف الى الفيلا واتجه إلى غرفته هو ودارين وأغلق الباب فوجدها ممدة على السرير ممسكة بإحدى المجلات
شريف:خرجتي النهاردة يا دارين ؟
دارين دون النظر اليه:آه خرجت
شريف:روحتي فين؟
دارين:روحت أكشف
شريف:ومقولتليش ليه؟ ما أنا قولتلك الصبح نروح رفضتي ليه؟
دارين:معلش يا شريف
شريف:معلش بالبساطة دي
دارين:إيه عاوزها معقدة أكتر من كده أعقدهالك لو تحب
ونهضت واتجهت إلى الطاولة عند المرآة تضع إحدى الكريمات على يدها
شريف:مالك يا دارين متغيرة ليه ؟
دارين:خلاص يا شريف بقى
شريف:مش قبل ما أعرف مالك؟
دارين:خلاص بقى يا شريف
شريف:لا مش خلاص
دارين :عاوزة أنام
امسكها:قوليلي متغيرة ليه معايا أول
دارين بإنفعال:سبني بقى
وسحبت يدها بقوة
شريف بصدمة:في إيه يا دارين؟
دارين بإنفعال:عاوز تعرف في إيه؟
نزلت الدموع من عينيها:في إني خايفة في إني احتمال أولد ولادة مبكرة وخايفة
وبدأت تبكي:فهمت بقى إني خايفة
ضمها إلى صدره وهو يلوم نفسه أنه انفعل عليها:حقك عليا أنا أسف
وقبل رأسها
دارين ببكاء:إنتو محدش فيكو بيحس بيا
شريف:يا دارين أنا كنت عاوز أكون جنبك مش أكتر
دارين تبتعد وتمسح دموعها:أنا لو احتجتك هقولك يا شريف
ومددت على السرير لتنام
وشريف لا يفهم ما القصة لما لا تطيقه بما أخطأ ؟.. هل أخبرها أحد بشئٍ ما عنه؟...لو كان الأمر كذلك لعلم فلن تصمت دارين عن اي شئٍ كهذا
كانت تدرك مدى كذبها عليه فلم تعلم بأمر الولادة المبكرة الا اليوم لكنها كانت مجبرة على أن تختلق كدبة فلم تكن بحالة تسمح لها بالحديث معه عن اي شئ
___________________________________
في منزل ماهر بالمساء
جلسوا معا وتحدثوا وأعجب ماهر بشخصية مصطفى
وجاءت نور وجلست معهم
ماهر:طب نسيبكم تتكلموا شوية
ونهض كل من ماهر ونورهان وريهام
وبقي نور ومصطفى معا
مصطفى:ازيك؟
نور بخجل:الحمد لله
مصطفى:نور إنتي أكيد تعرفيني وتعرفي عني كل حاجة
نور:أكيد
مصطفى:طب إنتي موافقة عليا
نور:قبل ما أجاوب عاوزة أسألك سؤال
مصطفى:اتفضلي
نور:عندك مشكلة أشتغل بعد الجواز
مصطفى:لا معنديش بالعكس هشجعك على الشغل علشان تملي وقت فراغك
نور:طيب يا مصطفى أنا عاوزة اسأل سؤال كمان بس ارجوك بلاش تعلي صوتك
استغرب من كلامها:وأنا هعلي صوتي ليه؟
نور:بلاش تعلي صوتك وخلاص
مصطفى:حاضر يا نور مش هعلي صوتي اسألي
نور بإرتباك:نسمة لسه ليها مكان في قلبك
غضب مصطفى وظهر ذلك على ملامحه فخافت نور منه وقالت بسرعة:أنا قولتلك متعليش صوتك
مصطفى بهدوء:نسمة من يوم ما سابت الخاتم وهي برا قلبي
نور:بجد؟؟
مصطفى:آه بجد وبعدين إنتي بتسألي ليه ؟
نور:مش حابة أكون في حياتك وانت قلبك مع حد تاني
مصطفى:اطمني محدش في قلبي
نور:طيب يا مصطفى أنا موافقة
مصطفى:تحبي ننزل بكرا نجيب الشبكة ؟
نور:نأخد رأي ماما وبابا وخالتو
مصطفى:هو مين هيتجوز ؟
نور:ولو اسألهم
مصطفى:قصدك تقوللهم لإن ده قرارك في النهاية
نور:أيا يكن
مصطفى:طيب أنا هروح اكلمهم
نور:طيب
ونهض
نور في نفسها"هو ده الصح ؟...أكيد هو ده الصح ...مصطفى مفهوش عيب مش هفضل طول عمري رافضة الموضوع يعني ثم انا مش هقدر على الزن ده كل شوية"
واتفقوا على أن يذهبوا غدا لشراء الشبكة لنور ربما لم يلتئم جرحه من نسمة ربما بداخله لازال هناك شئ لكنه أصر على المضي قدماً
__________________________________
في فيلا كمال
دخل مازن الى غرفته بعد أن اطمأن والدته أصبحت بخير هم أن يبدل ملابسه فشعر بتعب شديد وقاسي و هوى على أقرب مقعد في تعب ووجد نفسه يتصل بحسام
حسام:الو
مازن بتعب:حسام الحقني
حسام :إيه في إيه؟
مازن بصوت مختنق: تعبان أوي
حسام:مالك في إيه؟...طب في حد جنبك ؟
لم يسمع منه رد
حسام:طب أنا هبعتلك عربية إسعاف اديني العنوان
مازن:إسعاف إيه لاء طبعا كده هيصحوا وبعدين مش مستهلة أنا فايق وواعي
حسام:بس صوتك تعبان أوي
مازن:انا دماغي وجعاني مش أكتر ممكن تقولي على اسم مسكن أقوى
حسام:مسكن تاني يا مازن ؟
مازن:انت ليه مصمم تخليني أندم إني بكلمك ؟
حسام:المسكنات مش بتحل المشكلة
مازن بانفعال:يعني اعمل ايه يعني؟
حسام:اسمع كلامي وتعلالي
مازن باستسلام:انت فين؟
حسام:في المستشفى
مازن:طب أنا جايلك
حسام:طب خود بالك على نفسك وسوق براحة
أغلق مازن الخط واتجه إلى المشفى
____________________________________
في منزل نورهان
نورهان:الحمد لله ربنا يتمم على خير
مصطفى:يا رب
نورهان:انت مش مبسوط؟
مصطفى:لا مبسوط ولا متضايق عادي
نورهان:مش عجباك نور؟
مصطفى:لا بالعكس عجباني بس سؤالها ضايقني
نورهان:سؤال إيه؟
مصطفى:متشغليش بالك
نورهان:طب قولي
مصطفى:خلاص انسي أنا كمان هطنش الموضوع ده
نورهان:آيوه كده يا حبيبي طنش شوية حاجات ملهاش لازمة
مصطفى:حاضر يا ماما تصبحي على خير
نورهان:وانت من اهله
ودخل مصطفى لينام
___________________________________
دخل إلى مكتب حسام في المشفى
مازن:حسام
نهض حسام وذهب إليه وأجلسه على الأريكة في المكتب
حسام:اهدا واقعد
جلس مازن في حالة تعب
حسام:حاسس بإيه؟
مازن:أنا عندي صداع جامد
هم حسام بفحصه
فأبعد مازن يده
حسام:إيه يا مازن ؟
مازن:انت اللي إيه يا حسام بقولك عندي صداع يا اخي بتكشف ليه؟
صمت حسام للحظات وقد راوده الشك ثم قال
حسام:ممكن تهدا وتقوم معايا نأخد عينة من دمك ونعمل التحاليل والفحوصات اللازمة وياريت تسمع الكلام من غير ما تعترض
مازن:فحوصات؟...وتحاليل؟...انت لسه الفكرة مسيطرة عليك؟
حسام: خلينا نأخد عينة دلوقتي تعالا معايا
مازن بسرعة:لا يا حسام ملوش لزوم
حسام:يا مازن بلاش نتأخر في حاجة ذي دي
مازن:خلاص يا حسام أنا غلطان علشان جتلك
هم أن ينهض امسكه حسام
حسام:انسى أنا مش هسيبك تخرج من هنا غير لما أخد منك عينة وأعمل اللازم
صمت مازن
حسام:أنا مش فاهم انت ليه خايف تعمل تحاليل
مازن:أنا مش خايف بس شايف إن ملهاش لزوم
حسام وأمسك ذراعه:طب قوم معايا يا مازن نعمل تحاليل أنا شايف إن ليها لزوم معلش استحمل غتاتي شوية
نهض مازن في حالة تعب وأخذه حسام إلى احدى الغرف حسام:شوية وهجيلك
أمسك مازن رأسه وقد شعر بالألم
حسام:مالك؟؟؟
مازن بألم:ااااااااه
فقد مازن وعيه وسقط على الفراش في الغرفة
اقترب حسام منه:مازن ... مازن
وطلب الممرضين ليساعدوه
____________________________________
في صباح اليوم التالي في فيلا فؤاد الحكيم جلسوا لتناول الفطور فسمعوا رنين الجرس
تامر:ابقى خود نتائج الاجتماع من جيهان
شريف بلامبالاة:طيب
لاحظ وجوههم العابسة
ألقى الشوكة والسكين في غضب:هو في مصيبة على الصبح
نهضت دارين فجاءة في فرح
دارين:بابا
وذهبت إليه فعانقها
دارين:وأخيرا يا بابا جيت
فؤاد بإبتسامة:معلش يا حبيبتي الشغل كان كتير
دارين:حمدا لله على السلامة
فؤاد:الله يسلمك يا حبيبتي
دارين:متسافرش تاني انت فاهم
فؤاد:هههههههه هو إنتي لوحدك يا دارين ما إنتي معاكي جوزك وأخوكي
تامر:جوزها بس من فضلك أنا رايح الشغل هتيجي على الساعة كام يا شريف باشا ؟
نهض شريف في هدوء وذهب إلى دارين
شريف:عاوزة حاجة مني وأنا جاي؟
دارين:لا شكرا
شريف:تحبي أقعد معاكي النهاردة
دارين:لا روح شغلك
اقترب ليقبلها فاحتضنت والدها
دارين:شريف من فضلك الحمل تاعبني وهرموناتي متلخبطة
ابتعد في حزن اخفاه في إبتسامة مريرة
تامر بغضب مكبوح:مش يلا يا شريف
وذهب تامر فمر من امام والده
فؤاد:مسلمتش عليا يعني
تامر بسخرية:ودي تيجي ازاي و دارين في حضنك وكمان هرموناتها متلخبطة
دارين متجاهلة إياه:بابا تعالا عاوزة أتكلم معاك كتير أوي
وذهبا معا
وكذلك ذهب شريف مع تامر
____________________________________
استيقظت نور واستعدت للذهاب إلى عملها سمعت طرقات على الباب تبعها دخول والدتها
ريهام:صباح النور يا حبيبتي
نور:يا عيني على الحنية
ريهام:بتقولي حاجة يا نور؟
نور:لا يا حبي أنا متأخرة عاوزة مني حاجة؟
ريهام:لا تعالي افطري
نور:لا هتأخر هبقى أكل هناك
ريهام:يا بنتي بلاها الشغل اللي مضايقك اوي ده
نظرت اليها نور وابتسمت :ماما حبيبتي وافقت على مصطفى آه لكن أقعد في البيت لاء ده حلم بعيد أوي تمام
ريهام:أنا مقصدش يا حبيبتي بس إنتي كل ما تروحي ترجعي متعصبة منه
نور:لا أنا مبسوطة أوي فيه عن اذنك
وغادرت نور وفي نفسها "دلوقتي بس خدتي بالك إني برجع منه متعصبة مخدتيش بالك قبل كده؟..ولا خدتي بالك وطنشتي... يلا مبقتش تفرق"
_____________________________________
أفاق مازن فوجد نفسه راقدا على فراش في المشفى
وبعد لحظات دخل حسام الغرفة
حسام مصطنعا الابتسامة:حمدا لله على السلامة
اعتدل مازن وأسند ظهره:هو إيه اللي حصل بالظبط؟
حسام:مفيش أغمى عليك
مازن:ضغطي نزل ولا إيه؟
حسام:لا مش ضغطك
مازن:آمال؟؟
حسام:هتعرف
مازن:طبعا انت لقيتها فرصة وعملت التحاليل والفحوصات وكل حاجة مش كده ؟
حسام هز رأسه إيجابا:صح
مازن:والنتيجة؟؟
حسام:أنا امبارح وانت مغمى عليك عملتلك أشعة علشان شكيت في الصداع اللي بيجيلك
مازن:أشعة؟؟
حسام:آه
مازن:ومالها الأشعة ؟
حسام بصوت مختنق:دكتور حاتم هييجي دلوقتي يتكلم معاك
مازن:دكتور حاتم مين؟...وليه انت متقولش ؟
حسان:هو متخصص وهيعرف يشرحلك الموضوع
مازن:متخصص في إيه؟
حسام:هو هيشرحلك كل حاجة؟
مازن بعصبية:حسام متلعبش بأعصابي الأشعة فيها إيه؟
هنا سمعوا طرقات على الباب ودخل حاتم وأغلق الباب خلفه
حاتم:صباح الخير
حسام:صباح الخير
ووجه حديثه لمازن:دكتور حاتم
مازن:طيب تمام اشرحلي يا دكتور اللي دكتور حسام مش عارف يقوله أصله درس سبع سنين ومش عارف يقولي نتيجة الأشعة إيه
حاتم:طب اهدا طيب
مازن:بلاش الكلمة دي علشان بتعصبني زيادة
حاتم:معلش أكيد علشان إنتو أصحاب هو مش قادر يقولك
مازن:إحنا مش أصحاب هو دكتور أعرفه وبس
نظر إليه حسام في أسف
حاتم:طيب اسمع وحاول تفهم الموضوع وتكون هادي
مازن:ممكن بلاش لعب بالأعصاب وتقولي في إيه علطول
حاتم:الأشعة نتيجتها إن عندك ورم في المخ واكتشفنا إن الورم...
صمت للحظات ثم أردف:الورم خبيث
مازن في صدمة:قصدك إيه؟؟
حاتم:سرطان في المخ
مازن بعدم تصديق:لا أكيد ده مش صحيح في غلط أكيد أعملوا الأشعة تاني أحيانا بيحصل أخطاء
حسام:اهدا يا مازن
مازن بإنفعال:متقوليش اهدا ...أهدا إيه وازاي؟
حاتم:اهدا بس مينفعش العصبية دي
مازن بهدوء:أكيد انتو بتهزروا ومفيش حاجة من اللي قولتوها دي صحيحة
حاتم:أستاذ مازن ممكن رقم حد من أهلك نتكلم معاه
مازن:هو أنا مش مالي عينك؟
حاتم:مقصدش بس نتفاهم معاه هيكون أفضل
مازن بحزن:إتكلم في إيه تاني
حاتم:في عملية لازم تعملها
مازن حابسا دموعه:عملية إيه
حسام:عملية علشان نشيل الورم
مازن ناظرا اليه ببعض من الأمل:العملية دي ناجحة
حاتم:مش هكدب عليك وأقولك نسبة نجاحها 100%
مازن وقد ذهب الأمل من عينيه:يعني إيه ؟
حاتم:يعني العملية ممكن تنجح أو تفشل ممكن تقوم منها أو ممكن تخوش في غيبوبة
مازن محاولا التماسك:وإيه كمان
حاتم:في آثار جانبية لو إن شاء الله العملية نجحت يعني هيكون عندك شوية مشاكل في الحركة والنطق بعد العملية
مازن:واو وكمان هبقى عاجز
ثم أردف
مازن:سرطان....عملية....عجز
ثم ضحك:ده بجد ولا بحلم
حسام:انت كويس
مازن بصرامة:عاوز أقعد لوحدي اطلعوا برا
حسام:مازن إحـ....
مازن يقاطعه بعصبية:قولت عاوز أقعد لوحدي اطلعوا برا
حسام:طب خلاص اهدا طيب
وغادر حسام مع حاتم ومازن في حالة صدمة من ما سمعه
_____________________________________
في فيلا كمال
صفاء ترمي الهاتف بتوتر:مبيردش برضو
كمال:ربنا يستر
صفاء:انت متأكد إنه خرج امبارح بليل؟
كمال:الحارس أكدلي ده
صفاء بتوتر:والحارس مسألهوش هو رايح فين ليه؟
كمال:يسأله ازاي يا صفاء؟
صفاء:استر يا رب
كمال:يا رب
رن هاتف كمال فانتبه الاثنان
كمال:الو
أحمد:آيوه يا عمو معلش كنت نايم ومسمعتش في حاجة؟
كمال:مازن عندك؟
أحمد بإستغراب:لاء هو مش في الفيلا؟
كمال بأسف:مكنتش هكلمك لو كان في الفيلا يا أحمد
أحمد:طب خرج إمتى؟
كمال:خرج امبارح بليل ومرجعش لحد دلوقتي
أحمد:طب يا عمو أنا هكلم أصحابنا وأشوفه راح فين؟
كمال:طيب يا أحمد وابقى طمني
أحمد:طبعا يا عمي متقلقش انت بس اتطمن
كمال:ربنا يستر
أحمد:يا رب... سلام
كمال:سلام
وأغلق أحمد الخط
أحمد:يا ترى روحت فين يا مازن
وبدأ يتصل ببعض الأصدقاء وهو قلق على مازن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا