مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثانى
إقرأ أيضا: رواية غرام
رن هاتفه الخليوي
باسم:دارش حبيبي ازيك؟
مصطفى:مش في بينا اتفاق نروح نشوف البدل ؟
باسم:اه وانا عند اتفاقي بس انا حاليا في الشغل
مصطفى:اه معلش نسيت
باسم:اصحى يا مصطفى هو احنا فاضيين ذيك
مصطفى:انا اساسا مش فاضي ...المهم انت هتيجي امتى؟
باسم:هخلص شغلي العصر واجيلك نروح سوا
مصطفى:لو مشغول أروح لوحدي عادي
باسم:عيب يابني مفيش الكلام ده انا معاك
مصطفي:تسلم يا حبيبي
باسم بمرح:لا هو مش حبا فيك انا رايح اشتري اصلا
مصطفى:اقفل يا رخم
باسم:ههههههههه طيب سلام
مصطفى:سلام
وأغلق باسم الخط فوجد المدير أمامه
صلاح:احنا هنقضيها مكالمات في الشغل ولا ايه ؟
باسم محافظا على هدوءه:لا يا فندم
صلاح:ركز في شغلك بدل ما تكون النهاية غير سعيدة
باسم ببرود:لا ان شاء الله كل النهايات سعيدة
صلاح بغضب:شوف شغلك
ابتسم باسم ببرود وغادر صلاح
اقترب كريم بكرسيه من باسم :هو لسه مخنوق منك؟
باسم: سيبك منه خلي متغاظ
كريم:هو ايه الحكاية بالظبط مخنوق منك كده ليه؟
باسم:علشان معرفش يوصل للي انا وصلتله يا كريم و والده كمان كان بيقول اني احسن موظف عنده
كريم:والده كان ارحم منه في الادارة وكان بيعامل الناس كلها كويس
باسم:الله يرحمه بقى
كريم:الله يرحمه .... اه صحيح ايه حكاية الخواطر اللي انت بتنزلها على الفيس دي ؟
باسم:فضفضة مشاعر
كريم يغمز له:بس ايه الكلام الجامد ده؟
باسم يبتسم:متكبرش الموضوع يا كيمو
كريم:لا بتكلم جد وعندي اقتراح
باسم:ايه؟
كريم:تجمع كل الخواطر في كتاب وتطلق عليه عنوان وتنشره
باسم:ما شاء الله أوام عملتني مؤلف
كريم:وايه المشكلة ؟
باسم:اقفل الموضوع بقى
كريم:والله فرصة حلوة اوي
باسم:كريم انا مصمم اعلانات مش كاتب
كريم:عادي لما المهنتين يبقوا مع بعض مش جريمة هي
باسم:بقولك خلينا نشوف شغلنا بدل ما دراكولا ده ييجي ونتهزق ونترفد
كريم:انت حر كان اقتراح
باسم:واترفض
وأردف وهو يدفع كرسيه:كمل بقى شغلك
__________________________
كانت نور تتحدث في الهاتف الخليوي الى دارين:
نور:مش عارفة هو الشغل تمام بس انا حاسة ان المدير مزاجه مش حلو
دارين:تلاقي بس علشان انتي روحتي متأخر
نور:دي ربع ساعة بس
دارين:احمدي ربنا انها جت على قد المشاعر ومرفدكيش تماما
نور:نعم؟!....رفد ليه ؟
دارين:يا بنتي بتوصل لاصعب من كده
نور:وانتي عرفتي منين وانتي مشتغلتيش اصلا
دارين:يا بنتي ما انا عايشة في عالم الBusiness
نور:الله يكون في عونك الصراحة الحياة بتاعتك خنيقة
دارين:فين الخنقة دي ما انا بتفسح وبعمل كل اللي نفسي فيه هما اللي تاعبين نفسهم
نور:سيبك من ده كله انا رايحة أجيب فستان علشان خطوبة بنت خالتي تيجي معايا
دارين:اكيد طبعا وانتي هتعرفي تختاري فستان عدل
نور:غيرت رأيي
دارين:هههههههه خلاص يا بت بهزر
نور:طب اعدي عليكي امتى؟
دارين:تعدي على مين يا ماما انا اللي هعدي عليكي وبالسواق كمان علشان منتعبش من اللف
نور:ملوش لزوم
دارين:لا له لزوم ....اخلصي اعدي الساعة كام؟
نور:تعالي ناو انا كلها نص ساعة واخلص شغل عبال ما تجهزي وتيجي
دارين:اجي على الشركة
نور:لا البيت
دارين:لا بقولك ايه مش هروح واتلطع هناك قولي امتى بالظبط
نور:خلاص هكلمك لما اوصل البيت سلام
دارين:سلام
وأغلقت الخط والتفتت الى الآيباد الخاص بها وبدأت تحتسي النسكافيه فوجئت برسالة لها عبر الواتس آب فوجدتها من والدتها فانزعجت كثيرا فهي لا تتحدث الى أمها وترى أن والدتها ظلمتها عندما تزوجت بأخر وأنجبت منه أيضا فتجاهلت رسالتها تماما
________________________________
شادي يجلس يراجع الملفات بسخط فهذا العمل مجهد للغاية كما أن صاحبه لا يتعامل مع الموظفين بإحترام
وبينما كان مشغولا انتفض على هجوم المدير على الغرفة
أخذ نفسا عميقا واستعاد هدوئه:خير يا فندم
_في موقع جديد عاوزك تروح تشرف عليه
شادي:والملفات اللي معايا مين يشوفها
_جر ايه مش هتعرف تشوفها وانت في الطريق؟
شادي: يا فندم صعب اسوق واشوف الملفات في نفس الوقت
_لا في عربية هتوديك الموقع يلا اتحرك
كتم غيظه ونهض:حاضر يا فندم
بدأ يلملم الاوراق
_اقعد ضيع الوقت بقى
شادي:يا فندم مش بأخد الأوراق
_ما بسرعة شوية
شادي:حاضر
أخذ شادي الأوراق وذهب في غضب واستقل السيارة التي كانت تنتظره
_______________________________
وقفا بإحدى المحلات ينتقون بدلة مناسبة
مصطفى وهو يتأمل نفسه:ايه رأيك في دي ؟
باسم:جميلة اوي
مصطفى:خلاص هخدها
باسم:تمام بس اعتبرها هدية مني ليك
مصطفى بإبتسامة:ايه المناسبة؟
باسم:المناسبة انك هتخطب اختي الوحيدة
مصطفى بمرح:اه رشوة يعني علشان اعاملها كويس
باسم بغضب مصطنع:جرب تفكر تضايقها بس الكل هيسمع عن حادث طيارة والكل عاش الا الطيار
مصطفى:هههههههه يا مفتري
باسم:دي نسمة مش أي حد
مصطفى بمرح:اسفين يا صلاح
وأردف بجدية:انا هدخل اغير وانت شوف هتشتري ايه علشان نمشي
باسم:مفيش حاجة عجباني هنا تعالا نشوف محل غير
مصطفى:ماشي
وبعد وقت خرجوا من المحل
في نفس الوقت كانت دارين ونور بإحدى المحلات
دارين:والله حلو الفستان اللي كان في المحل التاني
نور:لا يا دارين ده لونه يجيب عمى ..انا شايفة ده كويس
واشارت الى فستان اسود اللون يتوسطه حزام ذهبي
دارين:ده فستان تحضري بيه خطوبة
نور:يا بنتي الحفلة عائلية يعني اي حاجة تقضي بس انا برضو قولت اشتري
دارين:طيب
نور فجأة:ايه ده نسمة هنا
دارين:نسمة مين؟
نور:بنت خالتي اللي هتتخطب
وذهبت نور لنسمة وتعانقتا
نور بفرحة:صدفة جامدة
نسمة:اه والله
نور:مش تقولي انك جاية علشان اجي معاكي واهو اساعدك تختاري
نسمة:لا ياختي متشكرة بتعقد لما بأخد حد معايا اخر مرا اخدت باسم وكرهني في الهدوم كلها
نور:ههههههههه
واشارت نور الى دارين لتأتي فأتت دارين
نور مشيرا لدارين:دي دارين صحبتي
دارين بإبتسامة بسيطة:اهلا
نسمة:اه دارين الحكيم اهلا وسهلا
دارين:تعرفيني؟
نسمة:اه شركتنا تعاقدت مع شركة والدك قبل كده واتقابلنا قبل كده في حفلة من حفلات الشركة يمكن مش هتفتكريني لانك كنتي مشغولة يومها
دارين:اه معلش انا فعلا مش فاكرة
نسمة:ولا يهمك ...تنورينا في الحفلة
دارين:لا ما نور قالتلي انها حفلة عائلية وانا مش حابة اتدخل وسطكم
نسمة:ايه الكلام ده لاء طبعا تنوري ما تقولي حاجة يا نور
نور:هقول ايه بعد كلام العروسة نفسها
نسمة:خلاص يا دارين يبقى هتيجي
دارين:خلاص ان شاء الله
نسمة: تحبوا نكمل تسوق سوا ولا عاوزين تكونوا لوحدكدوا ؟
دارين:لاء لوحدنا ايه بنت خالتك كآبتني اصلا بألوانها العجيبة دي
نسمة:هي طول عمرها كده
نور:الله الله انتو الاتنين عليا ولا ايه؟
نسمة بمرح:الحق ميزعلش
دارين:لا ما هو كلمة الحق بتقف في الزور
نور:هو مين مصاحب مين بالظبط
دارين ونسمة:هههههههههه
_____________________________
كانت السيارة تسير بسرعة في طرق غير ممهدة
شادي:براحة شوية
السائق:متخافش يا بشمهندش
شادي:مش خوف بس مش عارف اشتغل
السائق:يبقى ده عيب الطريق مليش دخل
شادي بغضب:طب امشي براحة
السائق:لا متتعصبش لا انزلك
شادي بغضب:تنزل مين يا عم انت
السائق:انزلك الله اقعد ساكت بقى صدعتني
شادي بغضب:صبرني يا رب
السائق:امين
شادي:طب الجو حر ممكن تفتح المكيف؟
السائق:بايظ افتح الشباك
شادي يفتح النافذة بإنزعاج وفتحها كذلك السائق ومع السرعة كان الهواء قويا وكان شادي ما يزال يدرس تلك الملفات وفجاءة طارت بعض الأوراق عبر النافذة
صاح شادي:اقف بسرعة
اوقف السائق السيارة بسرعة و وضع شادي الأوراق جانبا ونزل بسرعة يلملم الأوراق من الشارع حتى كادت أن تصدمه سيارة
عاد الى السيارة وهو في قمة الغضب وأغلق النافذة ونظر الى السائق:
شادي:اقفل الشباك
_لا الجو حر
شادي:وانت افتكرت من شوية بس انه حر
_بقولك ايه انت بتتكلم كتير ليه؟
شادي:لا والله ؟؟!!
_هششش خلاص بقى اسكت لحد ما نوصل الموقع وقسما بالله ما مرجعك الشركة تاني
شادي:انا اللي قسما بالله ما راكب معاك تاني اخلص وصلني
_ما انا سايق اهو
شادي:قدامنا قد ايه؟
_ساعة ساعتين تلاتة كده يعني
شادي:ايوه يعني قد ايه بالظبط
_انت زهقت مني يا هندسة ؟
شادي:كلك نظر
_طب تعالا نسلي بعض في الطريق
شادي:لا أنا هنام احسن ولما نوصل صحيني
_والشغل يا هندسة؟
شادي:وانت مالك شغلي ولا شغلك ؟
وحاول شادي النوم وهو في قمة الغضب
____________________________
عاد مازن من الخارج وجد والدته جالسة على الأريكة تقرأ احدى المجلات اقترب منها وقبل رأسها:بونجوووور
وسقط على المقعد في تعب
صفاء:قول مساء الخير الساعة 8
مازن بتعب:مساء الخير
صفاء:كنت فين؟
مازن:ما انتي عارفة يا ماما آخر سنة وبنذاكر بقى
صفاء: لحد الساعة 8 بليل ؟
مازن:لاء
صفاء:طب كنت فين؟
مازن:روحت كام مشوار مع أحمد
صفاء:طب كنت عوزاك في موضوع
مازن:خير؟
صفاء بإرتباك:كلمت دارين او تامر النهاردة؟
ظهر على ملامحه الضيق:لاء
صفاء:ليه؟
مازن:قبل ما تسأليني اسأليهم
صفاء:يا حبيبي خليك انت البادئ
مازن:وليه مش هما ؟
صفاء:علشان... يعني ..أصـ...
قاطعها:أصل ايه ما تكملي ولا تحبي أكمل انا عنك واقولك ان ولادك بيتكبروا عليا وياريت أعرف ليه بس في يوم من الأيام هثبتلهم اني أحسن منهم كلهم
صفاء:ده بدل ما تقولي في يوم من الأيام هتلم الشمل
مازن:لو عاوزة تسمعيها أهلا وسهلا بس هكون كداب
صفاء:يعني انت مش عاوز تريحني يا مازن
مازن:ماما من فضلك مش انا بس اللي مش عاوز اكلمهم هما كمان مش عاوزين يكلموني
صفاء:طب لو قولتلك علشان خاطري؟
مازن:هقولك انتي على عيني ورأسي بس هما لاء وبلاش تحطي مشاعري ناحيتك قصاد حاجة ذي دي بلاش نخسر المشاعر اللي بينا
صفاء:يعني ده ردك يا مازن ؟
مازن:اه يا ماما وعن إذنك هطلع أنام
وصعد الى غرفته بينما هي خانتها الدموع ونزلت
_________________________________
وفي منزل سامية كانت حفلة الخطبة بين أفراد العائلة بإستثناء دارين التي حضرت الحفلة ولم تكن تعجبها أبدا ولكنها ظلت متصنعة الابتسامة
أحضرت نورهان الشبكة وقامت بإلباسها لنسمة
نور لدارين:عقبالك يا حبي
دارين:نفرح بيكي انتي أول يا بنتي
نور:يا ستي انا لسه بدري
دارين:ليه ان شاء الله ؟ ده انتي قمر
نور:مش قصة جمال
دارين:آمال عرسان يعني ...في عندك واحد واقف أهو خوديه
وأشارت برأسها الى باسم
نور:ههههههه ده باسم ابن خالتي وذي أخويا بالظبط
دارين:سيبك من أخوكي او مش اخوكي كفايا انه ابن خالتك
نور:مش فاهمة
دارين:طالما ابن خالتك يبقى هيعملك حفلة ذي دي
نور:ومالها الحفلة ؟
دارين:عبيطة
نور:نعم؟؟
دارين:كان يعملها حفلة في قاعة ولا مطعم
نور:ده الفرح بإذن الله
دارين بلامبالاة:وانا مالي كان قصدي نصيحة
نور:متشكرين ياختي اعملي انتي خطوبتك في باريس لو تحبي
دارين:لا باريس ايه انتي مش هترضي تيجي باريس
نور:هي دي المشكلة عندك صح ؟
دارين:طبعا
نور:قومي نبارك للعروسين قومي
دارين:يلا
_________________________________
عاد الى المنزل يبدو عليه التعب
سناء بلهفة:الحمد لله انك جيت قلقتني عليك كنت فين يا ابني
شادي:معلش يا ماما عبال ما لاقيت عربية تأخدني
سناء:وعربيتك فين؟
شادي:في الشركة
سناء:ليه؟
شادي يأخذ نفسا عميقا محاولا الهدوء :بصي يا ست الكل انا على اخري النهاردة عمال من الصبح اشتغل في ملفات يارتني خلصتها وفوق كده رايح موقع مع سواق يستاهل القتل والموقع اللي روحته العمال فيه مش شايفين شغلهم صح وفوق كده دوغت علشان اروح علشان حلفت مش راكب مع السواق اللي وداني فأنا عاوز أنام بقى علشان أصحى بدري ماشي ...تصبحي على خير
وتركها واتجه الى غرفته
سناء:ربنا يصلح الحال يا ابني
___________________________________
في صباح اليوم التالي
وصل فارس الى الشركة وبينما كان متجها الى مكتبه اصطدم بشخص ما كان يحمل عصيرا فاتسخ قميص الشخص بالعصير
فارس: متأسف
الشخص:لا ما هي ناقصاك على الصبح
فارس بغضب:في ايه يا أستاذ ما تتكلم بأدب
الشخص بغضب:انت مش عارف انت بتكلم مين ولا ايه؟
فارس بهدوء:مش عارف ولا احب اعرف كمان
واتجه فارس الى مكتبه
سمير:أستاذ فارس المدير عاوز حضرتك
فارس بخفوت:هو اليوم باين من اوله
ذهب فارس الى مكتب المدير طرق الباب ودخل
فارس متصنع الابتسامة:صباح الخير يا فندم
عماد:صباح النور تعالا يا فارس اقعد
اغلق فارس الباب وجلس
فارس:خير يا فندم ؟
عماد:خير جدا انا بس حابب أعرفك على ابني
فارس:ابن حضرتك؟؟
عماد:اه
فارس:اوي اوي ده شئ يشرفني طبعا
عماد:شوف يا فارس هكون صادق معاك انا مش هقولك وليد ابني شاب ممتاز وهايل لاء انا عارف ابني مستهتر ومهمل ...بس انا عندي أمل تكونوا اصحاب
فارس :اكيد يا فندم ده شرف ليا
شعر فارس بالغرابة في الموضوع فلماذا يحدثه عن ابنه بل لماذا يريد صداقة بينهما ما القصة؟َ!
رن هاتف عماد الخليوي :الو ... اتأخرت ليه؟...معلش تعالا يلا ... مش كفايا مروحتش الكلية النهاردة ...اغمض عيني افتحها الاقيك قدامي
واغلق الخط :مش عارف اعمل ايه مع الولد ده
فارس بإحراج: لو هو مش فاضي نشوف معاد غير عادي يا فندم
عماد:لا مش فاضي ايه بس ده مش وراه حاجة اصلا
صمت فارس وبعد دقائق سمعوا طرقات على الباب تبعها دخول وليد وفوجئ فارس بأنه الشخص الذي اصطدم به
وليد غير مستوعب وبدا على ملامحه الغضب
عماد:اقعد يا وليد واقف ليه ؟
جلس وليد ولم يرفع نظره عن فارس
بينما التفت فارس الى عماد في صدمة:ده وليد؟
عماد:اها ...وليد اعرفك ده فارس احسن واحد عندي هنا في الشركة انسان منضبط في شغله ومتقن لدرجة انه وصل لمركز عالي جداً هنا في شهور قليلة
وليد بسخرية:ده أحسن واحد عندك في الشركة؟؟!
عماد بحدة:وليد اتكلم بأدب
وليد:ايه يا بابا ما ده اللي وقع العصير عليا
عماد:اكيد ميقصدش وتلاقيك انت اللي كنت ماشي باصص في موبيلك
وليد:نعم؟؟...
يقاطعه عماد:خلاص اقفل الموضوع انا متأكد ان فارس مكنش يقصد مش كده يا فارس ؟
فارس:ده مؤكد يا فندم
وليد:يعني انا اللي غلطان في النهاية مش كده
فارس:لا انا اللي غلطان بس انت كمان كلمتني بأسلوب مش كويس
وليد:انت هتعلمني اسلوب الكلام
عماد:خلاص يا فارس خلاص يا وليد انا جايبكوا اعرفكوا على بعض مكنتش حابب المقابلة بينكوا تكون كده
فارس :متأسف يا فندم
ثم وجه كلامه لوليد:تشرفنا يا وليد
وليد بسرعة:طيب تمام
عماد:خلاص يا فارس روح انت شوف شغلك
فارس:عن اذنك يا فندم
ونهض فارس واتجه الى مكتبه
انشغل وليد بقميصه الذي اتسخ ونظر اليه بضيق
عماد:يعني مكنش في طريقة افضل تعامله بيها
نظروليد لوالده:والله بقى انا مودي كده دلوقتي
عماد:مودك؟؟
وليد:اه ولو مش عاوز مني حاجة تانية ياريت تسمحلي امشي
عماد:بكرا تروح المدرسة يا وليد وبلاش الاستهتار ده
وليد:ربنا يسهل ....سلام
عماد:سلام
وليد لازال بالمرحلة الثانوية بالصف الثاني الثانوي يتغيب كثيراً توفيت والدته عندما كان في عمر الخامسة عشر وعلاقته بوالده غير جيدة فهما لا يتحدثان كثيرا كما أن وليد يرى ان والده لا يفهمه لكن مع ذلك فهو يحب والده كثيرا ويخشى فقدانه
________________________________
كانت دارين تتناول الفطور متأخرا فقد استيقظت متأخرة وفجأة وجدت تامر يجلس ويعطيها كيسا أخذته وفتحته فوجدت حقيبة ذات ذوق رفيع
دارين بفرحة:واااو ميرسي يا تامر اول مرا تعمل حاجة تفرحني
تامر:مش انا اللي جبتها ده شريف واتكسفت اقوله لاء رجعها
دارين:طبعا لازم تتكسف مش معرفك على رجل أعمال كبير يعني شغلك هيكبر صعب تقوله حاجة تضايقه
تامر:دارين بلاش نتخانق على الصبح راجع مخنوق اصلا
دارين:ليه المقابلة فشلت ؟
تامر:انتي عارفة اني مبفشلش في شغلي
دارين:لا مكنتش عارفة كويس انك عرفتني
تامر:انا عارف اني غلطان اني قاعد بفطر معاكي اصلا
دارين:ممكن تفطر في الشركة
تامر بإنفعال:علياااء
أتت علياء مسرعة:ايوه يا بيه ...حمدا لله على السلامة
تامر:اعمليلي نسكافيه
علياء:حاضر يا بيه
تامر:وطلعي الشنطة
علياء:حاضر يا بيه
دارين:وشوفيلي السواق خليه يجهز عربيتي وخودي الشنطة دي طلعيها فوق
علياء:حاضر
دارين:هقوم اخرج احسن من القعدة معاك
ونهضت
تامر:يكون احسن برضو
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا