مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الرابع والعشرون
إقرأ أيضا: رواية غرام
في فيلا كمال كان في مكتبه يبحث على الانترنت
سمع طرقات على الباب
كمال:اتفضل
دخلت صفاء
كمال:في حاجة يا صفاء؟
صفاء:انت ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي؟
كمال:هخلص كام حاجة وانام ...عاوزة حاجة؟
صفاء:انت كلمت دكتور حاتم النهاردة؟
كمال:اه كلمته واتفقنا
صفاء:اتفقتوا على ايه؟
اغلق اللاب توب الخاص به
كمال:نطلع اوضتنا واحكيلك
صفاء:طيب يلا بينا
اطفأ كمال الضوء وصعدا الى الطابق الثاني
_________________________________
نزلا من المركب يضحكان
مازن:متشكرين يا ريس
صاحب المركب:كنتوا هتودونا في داهية
وسارا معا وهما يضحكان
فارس:يخرب بيت جنانك
مازن:ههههههههههههه والله ما نطيت انا وقعت
فارس:مش مصدقك ما انت مجنون
مازن:يا عم لو انا فعلا نطيت همدلك ايدي علشان تطلعني
فارس:طب ممكن ننهي الجنان ده بقى وارجعك مكان ما جبتك علشان متأخدش برد
مازن:انا فعلا مش مستحمل الهدوم اللي عليا يلا بينا
فارس:يلا ياعم أبو ام جنانك
وصلا الى المشفى
مازن:متشكر
فارس:هو انا مش عارف مين المفروض يشكر مين
مازن:مش فاهم
فارس:انا كمان انبسطت وأول مرة انبسط كده
مازن:تعالا كل يوم
فارس:هههههه لا يا عم كفايا اوي كده اطلع انت بقى
مازن:طيب تصبح على خير
فارس:وانت من اهله
صعد مازن الى المشفى وتوجه الى غرفته فقابل حسام
حسام:انت كنت فين وازاي تخرج وانت في الحالة دي انت اتجننت؟
وانتبه الى ملابسه المبللة
حسام:انت ايه اللي حصل لهدومك؟
مازن:حسام انا مش قادر انا لازم انام بجد علشان تعبان
حسام:انت حرارتك عالية ؟
مازن:انا تمااااام
وذهب الى غرفته وبدل ملابسه وغط في نوم عميق
__________________________________
بينما كان فارس عائدا الى منزله اخرج هاتفه يستمع الى بعض الرسائل الصوتية التي تلقاها اليوم على الواتس اب فوجد رسالة من شادي
شادي:مراتي اتوفيت والعزا النهاردة بعد العشاء
صدم فارس مما سمعه فقد كان يجب ان يكون بجانبه فاتصل بصديقه
شادي:الو
فارس:البقاء لله والله انا لسه سامع الرسالة حالا انا بجد اسف يا شادي كان لازم أكون جنبك
شادي:ولا يهمك انا عارف ومقدر
فارس:طب انت عامل ايه دلوقتي؟
شادي:كويس الحمد لله
فارس:ربنا يصبرك
شادي:يا رب
ثم أردف:اهو ربنا رزقني بتذكار منها
فارس:انت قصدك ايه؟
شادي:ربنا رزقني ببنت
فارس:مش عارف اقولك ايه؟
شادي:متقولش حاجة ...انت فين؟
فارس:كنت جايلك بس قولت اكلمك اول اشوفك صاحي ولا لاء
شادي:مش جايلي نوم ومش هينفع دلوقتي تجيلي يا فارس ماما نايمة ومش عاوزها تقلق وبعدين انا كويس خلاص
فارس:انا لازم اشوفك
شادي:هبقى اكلمك ونتقابل يلا سلام
فارس:سلام
________________________________
في صباح اليوم التالي بفيلا إبراهيم رن المنبه اكثر من مرة ولم يستيقظ فارس
دخل إبراهيم واغلق المنبه
إبراهيم:فارس قوم ...يا فارس
فتح فارس عينيه في تعب:ايه؟
إبراهيم:انت متأخر يا ابني قوم
استيقظ في فزع:الساعة كام؟
إبراهيم:اهدا مالك الساعة 10
فارس:10 يا بابا؟... وسبتني نايم كل ده ليه؟
إبراهيم:مخدتش بالي أصلا انك هنا غير لما سمعت صوت المنبه
نهض فارس واخرج ملابسه من الخزانة
فارس:خلي ديانا تعملي نسكافيه بسرعة
إبراهيم:طب افطر اول
فارس:افطر ايه انا متأخر
إبراهيم:طيب انت كده كده متأخر افطر بالمرة
فارس:مش هينفع يا بابا وسبني دلوقتي علشان البس
نهض إبراهيم وغادر قائلا:حاضر
___________________________________
في منزل شادي استيقظت سناء فوجدته قد استعد للخروج
سناء: انت رايح الشغل؟؟
شادي:لاء انا واخد إجازة من الشغل
سناء:امال رايح فين؟
شادي:رايح المستشفى علشان اشوف البنت
سناء:طب استناني اجي معاك
شادي:كنت هصحيكي أصلا يلا اجهزي هنروح نشوفها ونتطمن على صحتها
سناء:طيب هجهز بسرعة
__________________________________
استيقظ مازن فوجد ذراعه متصلا بمحلول فتعجب
دخل حسام بعد ان طرق الباب
حسام:صباح الخير..احسن النهاردة؟
مازن:احسن؟...هو ايه اللي حصل بالظبط؟
حسام:مفيش يا سيدي امبارح دخلتلك اتطمن عليك لقيت حرارتك عالية وبتهلوس وضغطك كمان كان نازل فإديتك حقنة مخفضة للحرارة وعلقنالك محاليل
مازن:بهلوس؟...كنت بقول ايه؟
حسام:كلام مش مفهوم
مازن:واضح اني مش هخلص من التعب
حسام:دي سخونية يا مازن مش حاجة صعبة
مازن:انت اللي بتقول كده وانت دايما تقولي متبقاش مستهتر
حسام:ده مش استهتار ...الاستهتار انك تبقى تعبان ومتكشفش
مازن:ما علينا شيل البتاع ده من ايدي مضايقني
حسام:مضايقك ايه احنا هنهزر وانت حسيت بيه أساسا ما انت كنت نايم
واقترب منه ليقيس حرارته
ودخل حاتم بعد لحظات
حاتم:صباح الخير
حسام:صباح الخير
حاتم:الحرارة نزلت ؟
حسام:اه الحمد لله نزلت
حاتم:ممتاز
مازن:طب بالمرة شيل البتاع ده من ايدي
حاتم:طب خود بالك من صحتك طالما مضايقك اوي
مازن:لعلمك انا تعبت لما جيت هنا
حاتم:ده على أساس ان احنا اللي رفعنا حرارتك ولا اللي نزلنا ضغطك
مازن:ودي معاملة حلوة اوي تعاملني بيها
حسام:اهدوا مالكم؟
حاتم:اسف مقصدش بس مش أسلوب ابدا تخرج فجاءة وترجع في الجو ده بهدوم مبلولة
مازن:ده شيء يخصني ومحدش له دعوة
حاتم:طب ممكن تهدا وتفطر بقى
مازن:مليش مزاج اكل أي حاجة
حاتم:مش هينفع وبعدين يا سيدي علشان ترتاح من المحلول ده طالما مضايقك
مازن:خلصت كلامك ..اتفضل بقى
حاتم:انا لسه مخلصتش
مازن:ايه تاني ؟
حاتم:كنت عاوز اكلمك في موضوع بالنسبة لحالتك
انتبه مازن:خير؟
____________________________________
في المشفى
الطبيب:البنت اتولدت مبكر جدا غالبا في الحالات دي الطفل بيموت ومن فضل ربنا انها لسه عايشة
شادي محاولا إخفاء وجعه:والحل؟
الطبيب:احنا هنا بنوفرلها الرعاية التامة بس احنا عاوزينك جنبها
شادي:ده طبيعي انا هنا جنبها
الطبيب:تقدروا تخوشوا تشوفها طبيعي بس علشان متوصلة بالأجهزة مش هتقدروا تحركوها
شادي:تمام شكرا
التفت اليهم فوجد سناء تبكي وهو متماسك قدر الامكان
شادي:يلا بينا
نهضوا معه
سناء:ربنا يصبرك يا ابني
شادي:الحمد لله على كل حال
وذهبت سناء تشاهدها ودخلت اليها بينما شادي ظل يراقبهم من خلف الزجاج فجاءت سناء اليه
سناء:مش هتدخل تشوف بنتك؟
شادي:ما انا شايفها من هنا اهو
سناء:مش كفايا ادخلها
شادي:لا كده أحسن
سناء:ليه؟
شادي:انا مش هقدر
سناء:هي محتجالك؟
شادي:لا يا ماما انا اللي محتجلها
سناء:طب ادخلها على قد ما انت محتجلها هي كمان محتجالك
صمت شادي ونظر بعيدا
سناء:يلا يا شادي ادخلها
هز رأسه إيجابا ودخل اليها
وابتسم لها في حب وأمسك بكفها الصغير وابتسم تلقائياً
شادي بدموع:انتي الحاجة الوحيدة اللي فضلالي من ليلى متروحيش مني ....متروحيش مني يا ملك
____________________________________
في شركة عماد طرق فارس الباب ودخل الى عماد
فارس:انا متأسف جدا يا فندم غابت عليا نومة
عماد:عادي ولا يهمك
فارس:وبالنسبة للاجتماع ؟
عماد:اتأجل
فارس:حقيقي ؟..طب امتى المعاد الجديد؟
عماد:كمان ساعة
فارس:على كده جيت في الوقت المناسب
عماد:بالظبط كده حضر نفسك علشان الاجتماع
فارس:تحت امرك يا فندم
وغادر فارس المكتب
وعماد يفكر
_____________________________________
في المشفى في غرفة مازن
سمع مازن طرقات على الباب تبعها دخول أحمد
أحمد بإبتسامة: Surprise
ابتسم مازن:تعالا يا أحمد
اغلق أحمد الباب وجلس بجواره على الفراش
أحمد:وحشتني
مازن:وانت كمان والله
واردف
مازن:هو انت مش عندك شغل النهاردة
أحمد:واخد اذن علشان اشوفك
مازن:متشكر
أحمد:بلاش الكلمة البايخة دي
مازن:طب ايه اخبارك ؟
أحمد:انا تمام طمني عنك انت
مازن:انا كويس
أحمد:مفيش جديد؟
مازن:في
أحمد:طب احكيلي
مازن:طب قوم نتمشى شوية واحكيلك
أحمد:طيب يلا بينا
وغادرا الغرفة وتمشوا في الحديقة الخاصة بالمشفى
أحمد:قولي بقى
مازن:عاوزني أبدأ جلسات علاج بالإشعاع
أحمد:هما مش قالوا ان العملية هي الحل ؟
مازن:اه ما هما مغيروش كلامهم ولا حاجة
أحمد:امال ايه حكاية علاج الاشعاع دي؟
مازن:مفيش قاله انه علاج مساعد قبل العملية وهيكمل كمان بعد العملية
أحمد :طب ممتاز هتبدأ امتى؟
مازن:مين قال اني هبدأ؟
أحمد:آمال؟
مازن:مش موافق طبعا ومش هبدأ علاج انا
أحمد:ليه يا مازن ده هيسهل العملية ؟
مازن:ده مش هيسهل حاجة العملية هتفضل ذي ما هي بأثارها الجانبية وكمان انا مش ناقصني تعب
أحمد:قصدك ايه؟
مازن:العلاج ده ليه آثار جانبية انا في غني عنها
أحمد:انت ناوي بقى تعيش ازاي
مازن:ناوي أعيش حياتي مش عاوز اوقفها علشان عملية هتدمرني عاوز افرح واعيش كل لحظة وكأنها آخر لحظة أعيش بالضحك والفرحة
أحمد:وأهلك؟
مازن:انا بعمل كده علشانهم قبل نفسي
أحمد:ازاي؟
مازن:لما اموت وانا تمام ومش محتاج لحد اهون من اني أعيش عاجز محملهم همي وتعبي بعد العملية
أحمد:بيتهيقلك لو سألتهم هما عاوزين ايه هيقولولك العملية
مازن:لازم هيقولوا كده بس انا بقى مش عاوز أعيش عالة على حد ومش فارق معايا الصراحة مش خايف من الموت
أحمد:مازن انت ليه........
قاطعه:أحمد اقفل الموضوع انت جاي تكلمني في تعبي اللي انا بحاول انساه واتجاهل سبب وجودي في المستشفى
أحمد:انا اسف
مازن:انا اللي اسف بس معلش انت عارف اللي انا فيه
أحمد:ولا يهمك بس بقولك ايه خود بالك من نفسك ومتهملش في صحتك
ونظر الى ساعته
أحمد:انا لازم امشي
مازن:تمام سلام
أحمد:سلام
وذهب أحمد ومازن عاد الى غرفته وتذكر جنان الأمس مع فارس وبدأ يفكر في حياته القادمة وكيف انه لم يتبقى له الكثير
____________________________________
في شركة فؤاد الحكيم
في مكتب تامر
لم يصدق تامر انه خسر الصفقة ووقف مصدوما
تامر:انت بتقول ايه يا سمير؟
ابتسمت دارين بإنتصار ونظرت بعيدا
وما هي الا لحظات حتى سقط تامر أرضا هنا تلاشت الابتسامة ووقفت في صدمة
اقترب سمير منه في قلق وجثى على ركبتيه يهزه
سمير:تامر بيه تامر بيه
اخرج جواله واتصل بالاسعاف
ودارين مازالت في حالة صدمة مما يحدث
____________________________________
عادت نور الى المنزل فوجدت مصطفى
نور:حمدا لله على السلامة انت جيت امتى؟
مصطفى:من ساعة كده
نور:معلش انا عارفة كان المفروض ارجع بدري النهاردة بس مقدرتش
مصطفى:ولا يهمك
واقترب منها
مصطفى:وحشتيني
نور:وانت كمان
مصطفى:ايه رأيك نتغدا برا
نور:لا انا راجعة تعبانة خليها بعدين
مصطفى:طب نتعشى
نور:لا مرة تانية بلاش النهاردة مليش مزاج
مصطفى:ليه؟
نور:معرفش
ثم أردفت :اه صحيح نسمة كانت عوزاك
ركزت نور على ملامح وجهه
مصطفى بتساؤل:ليه؟..ومين قالك؟
نور:ما هي جت زارتني
مصطفى:وعوزاني ليه؟
نور:ما تكلمها
مصطفى:لا مش هكلمها وهي لو عوزاني اوي كده تبقى تتصل هي
نور:ليه؟
مصطفى:عادي ...اصلا معتقدش انها عوزاني في حاجة مهمة
نور:ممكن برضو ...على كل حال انا عاوزة انام لو انت جعان في اكل في التلاجة سخنه في الميكرويف
ودخلت الى الغرفة فتبعها
مصطفى:هو موضوع نسمة مضايقك؟
نور:لاء
مصطفى:بس انتي متغيرة
نور:مش بسبب الموضوع ده ...وانت على حسب كلامك الموضوع انتهى مش كده ولا ايه؟
مصطفى:طبعا كده انتهى من زمان كمان
نور:طيب تمام
مصطفى:طب انتي متضايقة ليه؟
نور:حالة وفاة
مصطفى:لا اله الا الله مين مات؟
نور:مرات ابن عمتي شادي وكانت صاحبتي
مصطفى:البقاء لله
نور:شكرا يا مصطفى ممكن بقى انام
اقترب مصطفى ليقبل جبينها فابتعدت:معلش يا مصطفى هنام
مصطفى:طيب تصبحي على خير
نور:وانت من اهله
وتركها وهو على يقين من ان هناك شئٌ ما في قلبها الان تجاهه لعن نسمة بداخله عدة مرات فقد جاءت لتدمر حياته ألم يكفيها ما فعلته سابقاً
___________________________________
في سيارة الإسعاف كانت دارين ممسكة يده بدموع
وكان هو فاقدا للوعي متصلا بأنبوب أكسجين
دارين للمسعف:هي حالته خطر؟
المسعف:عنده جلطة ولازم نوصل المستشفى بسرعة
نظرت الى اخيها في خوف عليه
وصلوا الى المشفى
ودت لو تظل معه لكنهم منعوها من الدخول وقفت في الخارج واضعة يدها على فمها من الخوف
رن هاتفها الخليوي فأجابت وهي ما تزال في حالة صدمة
لا تصدق الذي فعلته لقد تسببت في فقدانه الصفقة وظنت انها ستسعد بهذا الانتقام لكن اين السعادة بل اين النصر لقد وضعت الشركة في مأزق بل ووضعت الشخص الوحيد القادر على انقاذها الان في المشفى
هوت على احدى المقاعد تتمتم:مستحيل
___________________________________
جلسا معا في احدى الكافيهات
شادي:شايفك فاضي غريبة دي يعني
فارس:انا فضيت علشانك ...المهم قولي انت كويس؟
شادي:اه الحمد لله بس قلقان اوي على ملك
فارس:ملك مين؟
شادي:ملك بنتي
فارس:اه معلش...اسم جميل
شادي بحزن:ليلى اختارته
فارس:شادي انا مينفعش انا اللي اقولك تعمل ايه لان انت اللي خلتني اعدي صدمة موت ماما انت اللي هتقدر تعدي الصدمة دي بإذن الله
ابتسم شادي:انا هحاول أكون قوي على قد ما اقدر علشان بنتي
فارس:ان شاء الله بنتك هتقوم بالسلامة
شادي:يا رب
____________________________________
جلسا سويا في أحد المطاعم
وليد:اهو انا عاوز المطعم بتاعي يبقى ذي ده
أحمد:ايوه بس الالوان مش راكبة
وليد:يا عم انا قصدي على التصميم
أحمد:تصميم ايه؟...بقولك ايه انت شكلك مش فاهم حاجة وفي الحالة دي سبني انا اتصرف بمعرفتي
وليد:تمام يا باشا وانا واثق فيك طالما انت من طرف فارس
أحمد:انا مش من طرف فارس انا من الشركة تمام
وليد:برضو فارس هو اللي طلبك
أحمد:هو كل حاجة فارس فارس ما قولتلك انا مليش علاقة بفارس وانا أصلا بكمل شغل صاحبي
وليد:طب خلاص يا عم خلينا نطلب حاجة علشان جعان
أحمد:استاذ فارس مش جاي ولا ايه المفروض هنكمل الشغل سوا؟
وليد:لاء كلمته كتير شكله مشغول مع بابا في الشغل
أحمد:طب تمام سلام انا بقى لما يبقى فاضي يبقى يكلمني
وقبل ان يذهب جاء فارس وجلس
وليد:جيت يعني
فارس:اه خلصت اللي ورايا وروحت البيت وجيت
وليد:طب كويس تتعشا معانا بقى
فارس:مازن عامل ايه؟
أحمد:بقيتوا صحاب؟
فارس:ابدا بتطمن عليه؟
أحمد:كلمته مردش اكيد مشغول بحاجة
فارس بإبتسامة:جنان من جنانه
أحمد:ههههه انت لسه الخروجة مقصرة عليك يا جدع
فارس:هههههههههه تقريبا
وليد:انا ذي الأطرش في الزفة
أحمد وفارس:ههههههههههههه
أخذ أحمد بكف فارس
___________________________________
جلست في المشفى الى المساء تراجع كلام الطبيب عن حالة أخيها والذي أخبرها انه قد دخل في غيبوبة لا تدري ماذا تفعل تشعر انها ضائعة تماما فشعرت بيد تربت على كتفها فالتفتت فوجدت مازن
مازن:انتي بتعملي ايه هنا يا دارين؟
استغربت سؤاله
وجد مازن والداه في المشفى فعلم ان امرا بخصوص العملية احضرهم الى هنا
فسحب دارين من يدها
مازن:تعالي
دارين تسير معه رغما عنها :على فين يا مازن في ايه؟
مازن:تعالي بس نمشي من هنا
دارين:مش افهم انت موديني على فين؟
غادرا المشفى
مازن:انتي معاكي عربية؟
دارين:لاء انا جاية بعربية الإسعاف...وبعدين انت بتسأل ليه؟
سمعت صوتا يناديها
فالتفتت فوجدت علاء السائق
دارين:انت ايه اللي جابك هنا؟
علاء:ما انا جيت يا فندم وراكم علشان لو احتجتي حاجة؟... هو تامر بيه كويس ؟
مازن:تامر؟
صمتت دارين وحاولت حبس دموعها
انتبه مازن لذلك فغير الموضوع:انت ابن حلال جيت في وقتك
علاء لدارين:مين ده؟
مازن:مش مهم انا مين؟ المهم فين العربية ؟
علاء:وانت مين انت أصلا... بيضايقك ده يا فندم
دارين:لاء مش بيضايقني العربية فين؟
علاء بنظرة ضيق لمازن:اتفضلي يا فندم
واتجها للسيارة وفتح علاء الباب لدارين
ركبت دارين وركب مازن من الجهة الأخرى
دارين:انت عاوز ايه؟
مازن:عاوز اعرف في ايه؟
دارين:والله؟..فارقين معاك اوي؟
مازن:تقريبا كده مالك؟
ضحكت بسخرية:لا ابدا انا ذي الفل وحياتي تمام اوي على فكرة
مازن:ليه اللهجة دي ؟
دارين:مش هتفهم حاجة
مازن:طب جربي تحكيلي يمكن ترتاحي
دارين:مش هتفرق محدش هيعرف يساعدني
مازن:طب ما تجربيني
صمتت متعجبة من موقفه معها
نظر علاء اليهم عن طريق المرآة
علاء:دارين هانم تحبي تروحي مكان ؟
مازن:اطلع على الفيلا
نظر علاء لدارين وهو في ضيق من مازن
دارين تهز رأسها إيجابا:اطلع على الفيلا
وذهب الى الفيلا ودخلا سويا
جلست على الأريكة في ألم
فجلس بجوارها
مازن بإبتسامة:مالك يا بنتي ايه الكآبة دي؟
دارين:مفيش ما انا قولتلك حياتي تمام.. انت بقى عندك مشكلة ؟
مازن:لا وانتي بتعرفي تحلي مشاكل اوي
قالها على سبيل المرح لكنها تبدلت ملامحها ونزلت الدموع من عينيها
دارين:هو انتو ليه شايفني مصدر للمشاكل وبس ليه مش شايفني بشكل تاني ليه مكنتش في نظركم انسانة غير
ومسحت دموعها :انا موافقة اني بعمل مشاكل بس مفيش ملاك واحد على الأرض
واختنق صوتها:انا مش وحشة اوي كده
ودام الصمت بينهم للحظات لا يقطعه الا صوت بكائها
مازن:انتي عاوزة حضن؟
نظرت اليه لحظات شعر فيها انها ستهينه على سؤاله لكنه تفاجأ بها تدخل الى احضانه وتبكي بشدة فعانقها بشدة وقبل رأسها
مازن:اهدي يا دارين اهدي يا حبيبتي
دارين:انا تايهة اوي من نفسي ومش فاهمة أي حاجة يا مازن انا خايفة ومش عارفة من ايه او عارفة وبحاول انسى السبب
مازن:خايفة على تامر علشان تعبان؟
دارين:انا السبب في اللي حصله بس مكانش قصدي
اخبط لايك وانتو خرجين ومتنسوش رأيكم التفاعل بيفرح
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا