مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والعشرون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل التاسع والعشرون
إقرأ أيضا: رواية غرام
فارس:لاء انا بنفذ وصية والدك الله يرحمه ده اقل واجب ممكن اقدمهوله بعد ما مات
وليد:فارس انا مش هقدر ارجوك متسبنيش
فارس:مش هينفع يا وليد انا همسك الشغل لحد ما هو طلب في وصيته وده اخر كلام
دام الصمت للحظات
وليد بلوم:متشكر يا صاحبي بجد متشكر
فارس:وليد افهمني انا اللي حصلي صعب انا في لحظة كنت هضيع ...انا مش قادر أتكلم مع حد ولا اشوف حد ورغم كده هنفذ وصية والدك ولحد ما انفذ وصية والدك مش عايز أي مضايقة من أي نوع
وليد بلوم:اتطمن مش هضايقك ابدا
وغادر وليد وتبعه فارس وهو لا يدري ماذا يقول لكنه غير قادر على التأقلم مع كل ما حدث في تلك الفترة انه يعاني منذ داهم الشك قلب عماد حتى انه الان يعاني بسبب المحادثة الاخيرة بينهم كثيراً يلوم نفسه على التدخل لكنه في النهاية يقول انه لم يقصد ان يصل الامر الى تلك الحال
__________________________________
في فيلا فؤاد الحكيم
جلست تتناول الفطور
تامر:صاحية بدري يعني
دارين:منمتش طول الليل
تامر:تصدقي انا كمان
دارين:ايه اللي شاغل عقلك ؟
تامر:انتي ايه اللي شاغل عقلك ؟
دارين:طب فين مازن الأول؟
تامر:لسه نايم فوق
دارين:طب بص يا تامر انا عاوز اقولك على حاجة بس اوعدني انك تسامحني
تامر:حاجة في الشركة ؟
دارين:تامر انسى الشركة وركز معايا شوية
تامر:ايه؟
دارين:انا اسفة
تامر:على ايه؟
دارين بدموع:علشان انا السبب
تامر:اتكلمي علطول يا دارين السبب في ايه؟
دارين:السبب في انك دخلت المستشفى ودخلت غيبوبة
وأكملت ببكاء:انا اللي خسرتك الصفقة
صدم تامر من كلامها:ايه؟
دارين:انا اسفة بس انا كنت موجوعة اوي منك ولسه موجوعة... انا حتة مني مش معايا دلوقتي ...انا رائد وحشني اوي ... ابني وحشني اوي ..انا عملت كده علشان اوجعك بس اتاريني كنت بوجع نفسي وانا مش واخدة بالي سامحني ارجوك سامحني
نظر اليها وداخله شعور شديد بالندم
تامر:اهدي يا دارين اهدي خلاص
دارين:مسامحني
هو رأسه إيجابا بإبتسامة
فإبتسمت هي الأخرى ومسحت دموعها
تامر:انا كمان معرفتش انام علشان عاوز اقولك حاجة
دارين:ايه هي؟
تامر:شريف هنا في القاهرة
صدمت دارين من كلامه
_____________________________________
في فيلا أشرف
شريف:كويس انك وصلت
عانقه أشرف:برغم كل حاجة وحشتني
أبعده شريف في هدوء
أشرف:في ايه؟
شريف:عملتوا كده ليه؟
أشرف:عملنا ايه؟..واحنا مين أصلا؟
شريف:انت وعمو فؤاد ليه عملتوا فيا انا ودارين كده ؟
أشرف:ايه يا ابني احنا عملنا ايه؟ ما تتكلم
شريف:عملتوا ايه؟
ضحك شريف بسخرية:ولا حاجة هديتونا بس
أشرف:قصدك ايه؟
شريف:قصدي المخطط السخيف اللي بنيتوا عليه جوازي من دارين مخطط الشراكة في الشركة والقرية.. مش كده؟
أشرف بصدمة:انت عرفت منين؟
شريف:مش مهم ...المهم ان دي الحقيقة احنا كنا لعبة في ايديكم او جزء من عقد الشراكة
أشرف:اهدا يا شريف
شريف:اهدا ايه بس حرام عليك ليه كده ده انا ابنك ...صحيح كنت حاططني في الشركة ليه بقى...علشان ابقى عينك هناك ... ولا ليه؟
أشرف:خلاص يا شريف أرجوك
شريف:ايه مش عاوز تسمع ليه؟
أشرف:الموضوع انتهى وانتوا اتطلقتوا خلاص
شريف:وانت ربنا عوضك بالقرية مش كده ؟
أشرف:ايه السخافة دي ؟
شريف:انا اللي سخيف
أشرف بحدة:شريف احترم اني ابوك
شريف:ابويا اللي خلاني انا والبنت اللي حبيتها ضحية للعبة سخيفة
أشرف:ما انتوا كنتوا موافقين على بعض ما أجبرناش حد على التاني
شريف بسرعة ودموع:لا يا بابا هي وافقت بس انا حبيت فاهم يعني ايه حبيت؟...فاهم يعني ايه خسرت؟
وهوى على الكرسي واضعا رأسه بين كفيه يبكي بشدة
جلس أشرف على الكرسي المجاور وربت على كتفيه في حنان:شريف يا حبيبي أحيانا بنأخد قرارات في لحظة غضب
ينظر اليه شريف بعدم فهم
أشرف:انا هكلم فؤاد وهو هيكلم دارين واللي فات مات وابدأوا مع بعض من جديد
شريف بسرعة:لا يا بابا مش هينفع اللي كسرته في دارين صعب تنساه ...وانا كمان صعب انسى ...احنا الاتنين مجبرين على اننا ننهي حكايتنا
_____________________________________
كانت والدته في المشفى لتعبٍ معتاد ليجلس الى جوارها والصغيرة معها
سناء:يا ابني ده يرضي مين قعدتك كده قوم شوف مصلحتك
شادي: حاضر يا ماما يخلص معاد الزيارة وهنمشي
وبمجرد ان نطق جملته حتى انتبه الى ما هو مقدمٌ عليه سوف يمضي الليلة مع ملك بمفردهما
الحقيقة انها كانت ليلة كارثية فشادي مصرٌ على ان بكاء الأطفال لغة هو لا يفهمها ظل حاملاً اياها يدور بها وهو غير قادر على تهدئتها انتبه لقرع الجرس فذهب وفتح ليجد جارته امامه ويبدو عليها القلق وبمجرد رأته هتفت
-هي البنت عيانة يا ابني ولا ايه
شادي بتعب:معرفش انا مش عارف هي بتعيط ليه ولا فاهم اي حاجة
فهمت ما يرمي اليه فضحكت ومدت ذراعيها لأخذ ملك قائلة:طب هات انا هشوف مالها
لم يتردد شادي في اعطائها الطفلة خاصةً انه يعرفها بل ربما حتى لو كان لا يعرفها لأعطاها لها ايضاً
جلس بمفرده يفكر في حلٍ لحياته التي انقلبت رأساً على عقب دون اي مقدمات ويتساءل عن المرحلة القادمة فوالدته التي ظن انها ستراعي طفلته يصيبها التعب كثيراً تلك الأيام حتى انه بات يخشى فقدانها من سوف ينتبه اذاً لها انه لازال تحت تأثير الصدمة
حادثته والدته كي يتزوج بأخرى فهي أيضاً لم تعد قادرة على رعاية ملك أو اي طفلٍ آخر
___________________________________
في فيلا أشرف كان شريف يهم بالخروج سمع رنين الجرس فتح ليجد دارين بشكل مختلف تماما عن آخر مرة رأها فيها فتلك أول مرة يراها بالحجاب
دام الصمت للحظات ثم قطعته دارين
دارين:ازيك يا شريف؟
شريف:الحمد لله ...ازيك انتي؟
دارين بوجع:الحمد لله ....ايه شكلك استغربت من وجودي ...ايه كنت فاكرني مش هعرف يا شريف
شريف بهدوء:لا انا كنت متأكد انك هتعرفي ما الطبيعي تامر هيقولك ده انتي حتى اتأخرتي انا عامل حسابي انك تيجي امبارح
دارين بسخرية:والله؟...معلش بقى معرفتش غير النهاردة
افسح شريف الطريق مشيرا لها بالدخول
دخلت دارين وبعد خطوات قليلة توقفت وأغلق هو الباب وتقدمها مشيرا لها بالدخول
شريف:اتفضلي يا دارين اتفضلي
تبعته وجلس على الأريكة ونظر اليها فوجدها واقفة
شريف:ما تقعدي يا دارين
جلست على الكرسي القريب منها
شريف:اه معلش أسف تشربي ايه؟
دارين بضيق:مش عاوزة اشرب حاجة
شريف:امال عاوزة ايه ؟
دارين:عاوزة نتكلم
شريف:اتفضلي
دارين:الأول في حد هنا؟
شريف:المربية
دارين:طب انا جايا مبدئيا اشوف ابني
شريف:حقك
تعجبت وظنت انه يسخر منها لكنه اخرج هاتفه الخليوي
شريف:الو ...هاتي رائد
واغلق الخط
تعلق نظر دارين على السلم بشوق فابتسم شريف بألم
دقائق وجاءت المربية برائد فنهضت دارين وهمت بأخذه منها فأبعدته المربية ونظرت الى شريف فهز شريف رأسه إيجابا
شريف:ادهولها
اخذته دارين بفرحة كبيرة وقبلته :وحشتني اوي يا رائد وحشتنييي
وسالت الدموع من عينيها
أشار شريف للمربية ان تذهب فذهبت
شريف لدارين:خير يا دارين؟
دارين:خير؟؟
شريف:مش قولتي عاوزة تتكلمي
جلست دارين:اه صح...بص يا شريف احنا عارفين كويس اوي الوجع اللي بنا وانا جايا النهاردة اقولك اني اتوجعت منك جامد وان لازم ابننا ميتأثرش بحكايتنا دي انا مش عاوزة اكتر من ان امورنا تتظبط علشان رائد وحكايتنا تتقفل نهائي
شريف:وانا مش قاعد مستني منك تقولي كده يا دارين انا عارف ان ده اللي لازم يحصل
دارين:آمال قاعد مستنيني من امبارح ليه؟؟
شريف:ولا حاجة مش مستني منك أي حاجة ...انا استنيت منك انك تيجي وبس
دارين:واستنتني اجي ليه؟
شريف:علشان تشوفي ابنك وتأخديه
ابتسمت بسخرية:ياااه لا أصيل اوي وحنين انا عموماً مش جاية استأذنك اخود ابني انا جاية اخده غصب عنك
شريف بوجع:مفيش داعي للغصب هنا خوديه بمنتهى الهدوء
دارين:تمام كويس انك كمان ناوي تقفل اللي فات
شريف:اللي فات مينفعش نتكلم فيه
دارين:صح
شريف:الولد هيفضل معاكي وانا هبقى اجي اشوفه ولما يبلغ السن القانونية هييجي يعيش معايا وانتي تيجي تشوفيه بيتهيقلي ده عدل
دارين:انت لسه عاوز تأخده يا شريف...وعدل ايه اللي انت بتتكلم عنه ولما انت اخدته من حضني كان عدل؟؟
شريف:الكلام ده ممنوش فايدة ليا حق في رائد ذيك بالظبط
وصمت للحظات ثم قال:وبعدين رائد الحاجة الوحيدة الحلوة اللي فضلالي
دارين:قصدك ايه؟
شريف:لا ابدا قصة قديمة متخديش في بالك
علمت دارين انه يقصدها فصمتت بألم
ونهضت قائلة:همشي انا
شريف:استني اجبلك شنطة رائد
دارين:ايه يا شريف الكلام ده وانا يعني مش جايباله حاجة
شريف:لا طبعا مقصدش
دارين:يبقى خلاص خليك انا هجبله كل حاجة ..سلام
شريف:سلام
وغادرت دارين وبمجرد ان خرجت من الفيلا بدأت تبكي بشدة واستقلت سيارتها وهي مازالت تبكي ما هذه القصة التي لا تكف عن اذيتهما
ابتسم شريف وفي نفسه"شكلها بقى احلى "
_____________________________________
في فيلا كمال
كمال:انا سبت ابنك على راحته بزيادة وبيتهيقلي لازم بقى يعمل العملية
صفاء:هيعملها ازاي وهو مش موافق ؟
كمال:حتى لو غصب عنه هيعملها
صفاء:مش هينفع الأسلوب ده يا كمال
كمال:قدامك فرصة تقنعيه لو معرفتيش قوليلي وبس وانا هتصرف وهعرف اجيبه واخليه يعمل العملية
ونهض كمال تاركا إياها فأمسكت هاتفها الخليوي وأرسلت له على الواتس آب
(انت فين؟)
___________________________________
في شركة الحكيم
كان تامر جالسا في مكتبه شاردا فدخل فؤاد اليه
فؤاد:تامر ازيك وحشتني انت ودارين جدا
تامر:فعلا؟؟؟
فؤاد:ايه السؤال ده؟... وبعدين فين دارين روحت الفيلا ملقتش حد
تامر:تلاقيها في مشوار
فؤاد:قولي حصل ايه في غيابي
وجلس فؤاد
تامر:محصلش حاجة ومحسناش أصلا بغيابك
فؤاد:قصدك ايه؟
تامر:ولا حاجة قصدي انك طول عمرك بعيد
فؤاد:ازاي بقى ده انا ابوك
تامر:اشك
فؤاد بغضب:في ايه يا تامر ايه اللهجة دي
تامر:كفايا من فضلك
فؤاد:كفايا ايه؟
تامر:كفايا تمثيل ان احنا مهمين
فؤاد:مين قال اني بمثل انتو فعلاً مهمين معنديش اهم منكم
تامر:فعلاً يعني انا اهم من المنتجع ؟...بلاش ...دارين اهم من ضم الشركتين؟
فؤاد:بيتهيقلي الموضوع ده منتهي من زمان وانت كنت معانا فيه
تامر:مش بقولك كفايا
فؤاد:كفايا ايه بالظبط
تامر:كفايا سطحية وانانية
فؤاد:انت ايه اللي جرالك النهارده
تامر:لا هو الموضوع من زمان بس انت بس اللي مش واخد بالك
فؤاد:لا يا سيدي باخد بالي خصوصاً لو حد معايا في نفس البيت وفي الشغل ومقضيين الوقت مع بعض شبه اصحاب
تامر:لا احنا مش اصحاب
فؤاد:امال ايه ؟
تامر:احنا شركا مفيش بنا غير الشغل وبس
فؤاد:مالك يا تامر بتكلمني كده ليه
تامر:معلش اصلي كنت في غيبوبة من كام يوم تلاقي دماغي اتأثرت شوية
فؤاد:غيبوبة ايه؟
تامر بسخرية:شوفت بقى ان احنا مش اصحاب
تجاهله فؤاد وقال:مقولتليش ليه انك في غيبوبة
تامر:هههههههههه معلش اصل في الغيبوبة بنغيب عن الوعي مبنعرفش نكلم حد
فؤاد:ما تحاسب على لهجتك معايا في الكلام
تامر:معلش اصلي مخنوق شوية
فؤاد:مخنوق من ايه؟
تامر:مفيش متشغلش انت بالك ...انا بس هقولك حاجة ...انا وبنتك قلبنا مكسور من زمان والفلوس اللي انت انشغلت بيها الفترة اللي فاتت دي كلها معرفتش تصلح الكسر ده
وتركه وغادر
___________________________________
عادت نور الى المنزل فوجدت مصطفى يتحدث في الهاتف فأغلقت الباب بهدوء وذهبت ووقفت خلفه دون ان يشعر وهي تحمل علبة هدية ابتسمت وقبل ان تناديه
مصطفى:ماشي يا نسمة خلاص
صدمت نور وسقطت العلبة من يديها ليلتفت مصطفى اليها ويصدم هو الاخر
ذهبت نور الى غرفتها دون ان تنطق بحرف
مصطفى:نور استني ..
انتبه الى المكالمة فقال:خلاص يا نسمة قولتلك خلاص سلام دلوقتي
واغلق الخط وهم بالذهاب الى نور فوجد العلبة ارضاً فالتقطها وفتحها ليجدها العطر الذي يفضله ذهب اليها لكنها اغلقت الباب
طرق الباب:نور من فضلك افتحي
نور:..................................
مصطفى:انتي فاهمة غلط والله
نور:..............................
مصطفى:يا نور هي اللي كانت عاوزة تكلمني ذي ما انتي عارفة وكل اللي قالته انها اسفة ومكنش قصدها وانا قفلت الكلام علطول محصلش حاجة
فتحت الباب وبهدوء:ايه كنت بغير هدومي
مصطفى:نور من فضلك انا...
قاطعته:انت حر تعمل اللي انت عاوزه
لاحظت زجاجة العطر في يديه فالتقطتها منه مبتسمة وقالت:حلوة مش كده
هم بالتحدث لكنها القتها ارضاً وكسرتها ثم قالت متظاهرةً بالأسف:معلش وقعت بالغلط ابقى اجبلك غيرها
مصطفى:مش عاوز حاجة يا نور
نور:ازاي بقى هبقى اجبلك ولا اقولك نسمة تبقى تجيب احلى منها مش هي في أمريكا برضو
وتركته وذهبت بينما هو صامت لا يدري كيف يصلح هذا الموقف يلعن هذا الحظ أكلما حاول احدهما التقرب للأخر حدث ما يبعدهما
_______________________________
في سيارة دارين امام النيل
مازن:طب انا ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه دلوقتي ؟
دارين ببكاء:مكنتش اعرف اني هتنكد اوي كده لما اشوفه اذاني جامد وجاي بمنتهى الهدوء يتكلم ولكأن اي حاجة حصلت للدرجة دي معندوش دم
مازن:ما خلاص يا دارين هو اكيد نسي اللي حصل وعلشان كده اتكلم عادي
دارين:لا يا مازن منسهوش لو شوفت نظرة الألم في عينه وهو بيتكلم كنت عرفت انه منسيش
مازن:دارين الزمن كفيل انه ينسينا كل حاجة وشريف هينسى وانتي كمان هتنسي اللي حصل
دارين:انا لازم ابعد علشان انسى انا مش مستحملة وجودنا قريبين من بعض كده
مازن:هتعملي ايه يعني؟
صمتت دارين ونظرت أمامها
مازن:دارين بقولك هتعملي ايه رودي عليا
دارين:هسافر
مازن:ايه؟
دارين:هسافر
مازن:ليه؟
دارين:علشان ابعد عنه
مازن:انت شايفة ان ده صح؟
دارين:اه طبعا وجدا كمان
مازن:يا دارين...
قاطعته:ده قراري ومش هتراجع عنه يا مازن من فضلك متضايقنيش
مازن:طب انتي هتعملي ايه دلوقتي ؟
دارين:هروح الفيلا
مازن:والدك رجع على فكرة من السفر
دارين تنظر اليه:وانت عرفت منين؟
مازن:كنت رايح الفيلا لقيته هناك طبعا مشيت
دارين:وتمشي ليه؟
مازن:انتي فاهمة يا دارين انه مستحيل يستقبلني
دارين:مش لازم يستقبلك المهم انا وتامر استقبلناك
مازن:مش عاوز اعملكم مشاكل انا هروح اقعد عند أحمد وانتي ابقي بلغيني هتعملي ايه
دارين:انت مش هتروح عند أحمد او غيره انت هتيجي معايا وخلص الكلام
مازن:وهتقولي لباباكي ايه؟
دارين:مش مهم في كلام كتير بنا اهم من انه يسألني عنك
مازن:كلام ايه؟
دارين:تخيل انه لحد دلوقتي ميعرفش اني اتطلقت
مازن:وليه مقولتيلوش؟
دارين:معرفش ...يمكن حسيت انه مش لازم يعرف
مازن:انتي ليه بتتكلمي عن والدك كده؟
دارين:يمكن علشان اول مرة اعرف اني مش مهمة اوي كده عنده
مازن:هو في وجع جديد ولا ايه؟
دارين تنظر امامها:خلاص يا مازن انا هدوس على كل اوجاعي وهعيش حياتي ذي ما دارين الجديدة عاوزة
مازن بإبتسامة:وده اللي مفروض تعمليه فعلاَ
دارين تنظر اليه في حب:انت طلعت طيب اوي يا مازن
مازن:وانتي طلعتي غير ما كنت شايفك يا دارين
دارين بحزن:كتير بندم على الطريقة اللي كنا بنعامل بيها بعض زمان
مازن:يادي الماضي اللي مش سايبك ده
دارين:ههههه خلاص خلاص
مازن:شوفي هتودينا فين بقى
دارين:الفيلا قولت
مازن:يا ساتر يا رب
دارين:هههههههههه يا ابني انت مع دارين
مازن:تمام
واعطته صغيرها:خود خليه معاك علشان اعرف اسوق
مازن:سمتيه ايه؟
دارين:رائد
مازن:ما شاء الله ربنا يحميه
دارين:يا رب
____________________________________
في فيلا إبراهيم
غادر فارس حمام غرفته فوجد شادي
فارس:انت لسه هنا؟
شادي:اه
فارس:بابا فين؟
شادي:بيوصيلك على أكل في المطبخ
فارس:وانت قاعد ليه؟
شادي بمرح:ايه يا عم انت مش هتعزمني على العشا ولا ايه؟
فارس:تنور يا اخويا
شادي:ايوه كده اتعدل
جلس فارس بتعب على فراشه
شادي:من ساعة ما جبتك من المقابر وانت شكلك مش طبيعي ...ايه اللي حصل؟
فارس:مخنوق اوي وخلاص مش طايق اروح الشركة بعد اللي حصل ...مش قادر اصدق ان عماد بيه الله يرحمه عمل كده وكتب ان كل شيء يكون تحت وصايتي
شادي:دي حاجة تفرحك ولا تزعلك ؟
فارس:اكيد مزعلاني شوية لان ده بيثبتلي انه كان بيثق فيا جدا وانا قابلت الثقة دي بإني حققت لابنه حلمه اللي هو كان رافضه
شادي:بس انت كان قصدك خير
فارس:اهو ده بقى اللي مصبرني ان والله ما كان قصدي غير الخير
شادي:خلاص يا صاحبي روق
فارس:انت عارف انا اول ما اروح الشركة كل الأنظار هتكون عليا وطبعا النظرات هتتعدد من فرحة وغضب وكره واحتقار وغيره وغيره ...انا مش عارف بكرا ده هيعدي عليا ازاي؟
شادي:تحب اجي معاك؟
فارس:لا يا عم انا معملتش حاجة اتكسف منها انا جاي انفذ وصية ... وبعد ما وليد يبلغ السن القانوني هسبله كل حاجة
شادي:بس انا حسيت وليد مش فاهم حاجة خالص في الورق
فارس:ما هو وليد أصلا ملوش في الشغل ده
شادي:طب وهيعمل ايه؟
اتكأ فارس على ذراعيه على الفراش :مش مشكلتي
شادي:حرام عليك يا فارس انت مشوفتش كان بيعمل ايه علشان يطلعك منها
فارس:كان بيعمل ده علشان يعرف مين اللي قتل ابوه قبل ما يعمله علشاني
شادي:ايه يا فارس القسوة دي؟
فارس:شادي انا لسه خارج من الحجز مش ناقصك بجد
شادي:فارس وليد محتاجلك متسبهوش
فارس:انا مش طايق اروح الشركة تاني ولولا الوصية واحساسي بالذنب مكنتش هروح
شادي:يا سيدي خليك جنبه علشان الوصية
فارس:هو مقالش في الوصية افضل في الشركة جنب ابنه
شادي:عمره ما هيقول كده لانه مكنش يعرف انه هيتخانق معاك وهيرفدك
فارس:شادي اقفل الموضوع الله يخليك
شادي:طب خلاص انت شكلك تعبان
طرق إبراهيم الباب ودخل
إبراهيم بحنان:يلا الأكل جاهز
فارس يبتسم وينهض مع شادي
__________________________________
في فيلا الحكيم جلست دارين في غرفتها تطعم طفلها ومازن بجوارها
سمعوا طرقات على باب الغرفة
دارين:اتفضل
دخل فؤاد
دارين:في حاجة؟
فؤاد بغضب لمازن:انت بتعمل ايه هنا؟
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا