مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والثلاثون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الخامس والثلاثون
إقرأ أيضا: رواية غرام
فارس:هو انت؟
_حمدا لله على السلامة
فارس:بقى تدخلني المستشفى وتتصل تقول حمدا لله على السلامة
_الحق عليا بطمن عليك
فارس:يا اخي غور بقى حل عن سمايا
_مش انت اللي بدأت تعادينا
فارس:انت عاوز مني ايه؟
_انت عارف
فارس:وانا قولتـ...
قاطعه:خود وقتك واسترد صحتك وانا هبقى اكلمك تاني .. وطبعا مش عاوز اقولك ان كلامك مع البوليس مش هيجبلك غير وجع دماغ زيادة
دخل الضابط:جاهز يا أستاذ فارس
فارس:سلام
واغلق الخط ووضع هاتفه بجواره واعتدل في جلسته بصعوبة
الضابط:حمدا لله على سلامتك
فارس:الله يسلمك
جلس الضابط:قولي يا أستاذ فارس انت ليك أي أعداء
فارس بعد تردد:لاء
الضابط:متأكد؟؟
فارس:اه طبعا
الضابط:يعني مبتتهمش حد في اللي حصلك؟
فارس:لاء دي حادثة عادية
الضابط:بس الشاهد قال غير كده
فارس:شاهد ؟؟
الضابط:اه في شاهد شاف الحادثة وقال ان كان في عربية كانت بتخبط عربيتك من الجنب
فارس:مش فاكر
الضابط:والله ؟
فارس:وانا هكدب يعني ؟
الضابط:طب انت ايه آخر حاجة فاكرها؟
فارس:اني كنت رايح الفيلا
الضابط:بس؟
فارس:ايوه
الضابط:طب عموما حمدا لله على سلامتك ولو افتكرت حاجة ياريت تبلغنا
فارس:ان شاء الله
وذهب الضابط
فأمسك فارس هاتفه الخليوي واتصل بمحسن
محسن:الو
فارس:محسن ازيك؟
محسن:الحمد لله ازي حضرتك؟
فارس:الحمد لله ...انا مش جاي الشركة النهاردة انت المسؤول عن الشغل النهاردة
محسن:هو في حاجة حصلت
فارس:اه عملت حادثة
محسن:الف سلامة يا أستاذ فارس
فارس:الله يسلمك
محسن:طب مستشفى ايه؟
فارس:مش عاوزك تيجي عاوزك تشوف الشغل وبس
محسن:طيب سلام
فارس:سلام
واغلق الخط فدخل إبراهيم
فارس:روح انت يا بابا ارتاح
إبراهيم:اروح ايه بس انا عاوز أتكلم معاك
فارس:خير؟
إبراهيم:هو انت ليك أعداء؟
فارس:لاء طبعا
إبراهيم:امال مين اللي عمل كده
فارس:فكك تلاقي حد مكنش في وعيه ولا حاجة
إبراهيم:وسواق العربية اللي هرب كمان مش في وعيه
فارس:سواق عربية ايه ؟وهرب ايه ؟ انا مش فاكر حاجة خالص كل اللي فاكره اني كنت في الطريق للفيلا بس كده
إبراهيم:هي الحادثة أثرت على ذاكرتك ولا ايه؟
فارس:لاء طبعا يا بابا انا فاكر كل حاجة بس الحادثة مش فاكر فيها حاجة
إبراهيم:بس انا مصدق كلام الشاهد
فارس:طب طالما شاف كل حاجة كده مخدش نمرة العربية ليه بالمرة
إبراهيم:قصدك ايه
فارس:ولا حاجة
إبراهيم:طب ارتاح انا هنا لو احتجت حاجة
فارس:هو انا هخرج امتى؟
إبراهيم:انت لسه داخل المستشفى امبارح بليل يعني مبقالكش غير كام ساعة
فارس:مش واخد على الرقدة دي انا
إبراهيم:معلش ان شاء الله هتقوم بالسلامة
فارس:يا رب ...روح انت يا بابا ملوش لزوم تفضل
إبراهيم:مش هسيبك
فارس:وايه الفايدة من وجودك غير تعبك
إبراهيم:انا مش تعبان يا فارس ومش هسيبك ارتاح بقى وحاول تنام
وغادر ابراهيم
____________________________________
في المستشفى
اتصل تامر بدارين
دارين:يا رخم انت انا مش بقولك عاوزة انام
تامر:اهدي بقى واسمعي
دارين:خير ؟
تامر:ماما تعبت
دارين بقلق:ايه ؟..مالها جرالها ايه؟
تامر:عندها صدمة عصبية
دارين:ليه بس من ايه؟
تامر:من خبر العملية
دارين:يا ربي
تامر:انتي محتجاني ضروري ؟
دارين:ايوه
تامر:طب انا في خلال أسبوع ان شاء الله هكون عندك ولما ماما تتحسن تبقى تيجي مع أستاذ كمال
دارين:مش عارفة يا تامر ما تخليك معاهم وخلاص
تامر:انا هاجي علشانك يعني
دارين:هو ماما هتطول في المستشفى ؟
تامر:هي هترتاح النهاردة
دارين:لاء خلاص خليك معاهم يا تامر متسبهمش
تامر:طيب تمام سلام
دارين:سلام
___________________________________
في منزل ماهر
ريهام:ما تفهميني يا بنتي ايه اللي جابك عندي
نور:ايه يا ماما المقابلة دي بس؟
ريهام:ما هو مش معقولة فجأة كده تيجي انتي مش متعودة تجيلي في اليوم ده
نور:انا جاية لبابا يا ماما
ريهام بقلق:ليه؟
نور:وحشني وعاوزة اشوفه
ريهام:فجأة وحشك؟
نور:هو حرام يوحشني بابا؟
ريهام:مش حرام بس انا متأكدة ان في حاجة تانية
نور:حاجة ذي ايه؟
ريهام:يعني هتتكلمي مع والدك في حاجة مهمة وعلشان كده جاية تشوفيه
نور:ماما انا بابا وحشني ومعنديش كلام تاني اقولهلولك
ريهام:والدك مسافر مؤتمر طبي
نظرت لها نور مصدومة:امتى؟
ريهام:امبارح
نور:هيرجع امتى؟
ريهام:3 ايام وراجع
أكملت ريهام:ليه في ايه يا نور؟
نهضت نور وغادرت المنزل في هدوء ولم تخبر والدتها عن اي شئ فهي تدرك تماماً ان والدتها هي الشخص الاخير الذي يمكنها اللجوء اليه فهي لن تفهمها ابداً لقد ارادت نور والدها لتتحدث له فقط اراد عناقاً يستمع لها ولا يسألها ما القصة ارادت ان تشعر ان هناك من زال بجانبها ان تركت هي مصطفى ارادت اماناً غير امان زوجها الذي خسرته لكن يبدو انها خسرت الاثنان والدها منذ زمن و والان زوجها
__________________________________
في شركة الهندسة رن هاتف شادي الخليوي
شادي:الو
أيمن:ازيك يا شادي؟
شادي بقلق:اهلا يا عمي ازيك؟
أيمن:الحمد لله
شادي بقلق:خير؟
أيمن:فرحك الليلة انت وبنتي ومظهرتش ولا اتصلت
شادي في حالة صدمة لا يدري ماذا يفعل
أيمن:انت معايا يا شادي؟
شادي:معاك يا عمي معاك
أيمن:طب فينك
شادي:احنا لسه في اول النهار يعني انا لسه حتى في الشغل
أيمن:شغل والنهارده فرحك
شادي:انا بصراحة مش محتاج وقت طويل علشان اجهز
أيمن بنفاذ صبر:طب مقولتليش مامتك هتيجي ولا لاء
صمت شادي لبعض الوقت ثم قال:معتقدش انها هتقدر تحضر
أيمن:بجد؟
شادي:معلش يا عمي وبصراحة انا مش هسيب بنتي لوحدها ومفيش غير ماما تقعد معاها
الف كذبة وكذبة نطق بها دون وعي انه مقدم على الزواج دون ان يخبرها بل دون اخبار احد لا يدري ماذا يفعل بل ولماذا حدثه قلبه بأمرٍ شئ سيحدث لكنه لم يستطع التراجع ابداً لقد تورط تماماً
أيمن:مفهوم مفهوم
بدأ يتحدث عن العرس وكيف سيكون ومتى وأوصاه بموعدٍ عليه التواجد به كان يتمتم ب"حاضر" في هدوء وطاعة لامتناهية
أيمن:يبقى اتفقنا سلام
شادي:سلام
واغلق شادي الخط وضحك ببلاهة
شادي:النهاردة فرحي ؟....ده حلم ولا علم
وضع وجهه بين كفيه وهو لا يصدق ما يجري
رن هاتفه الخليوي
شادي ومازال في حالة ذهول :الو
سناء بفرحة:عندي ليك خبر حلو
شادي:خير يا ماما
سناء:عوزاك تقابل حد يا شادي وبالله عليك ما ترفض
شادي:حد مين؟
سناء:بنت ناس كويسة اوي واخر ادب واخلاق
شادي:انا مش قولت ان انا اللي هتصرف في الموضوع ده ؟
سناء:يا ابني ما انت بقالك مدة
شادي:اديني النهاردة آخر فرصة بعد اذنك
سناء:اشمعنى يعني
شادي: يا ماما ده كده بدري اوي
سناء:مش بدري ولا حاجة
شادي:لا يا شيخة ...طب ما بلاش مقابلة من اصله نكتب الكتاب علطول
سناء:والله ياريت بس البنت من حقها تتعرف عليك
شادي بغضب مكبوح:ماما انا هقفل قبل ما اتعصب عليكي سلام
سناء:بكرا تعرف ان كل ده كان صح سلام
وأغلقت الخط فاتصل هو بفارس
فارس:الو
شادي:فارس انت دلوقتي بقيت مدير شركة يعني عادي لو سبت الشغل شوية واتقابلنا
فارس:ايه يا عم انت براحة انت متعرفش اللي حصلي
شادي:ايه اترفدت ؟
فارس:مدير شركة واترفد ازاي يعني مالك يا شادي؟
شادي:يعني يكون وليد اتخلى عن وصايتك كل شيء جايز
فارس:مالك النهاردة؟
شادي:لاء قول مصيبتك الأول
فارس:هههههه مالك يا شادي؟
شادي:اخلص يا عم بقى
فارس:انا عملت حادثة امبارح بليل وحاليا في المستشفى
شادي بقلق:الف سلامة عليك يا صاحبي ...انت كويس؟
فارس:الحمد لله
شادي:طب مستشفى ايه؟
فارس:مستشفى ....
شادي:طب اجيلك امتى؟
فارس:أي وقت عادي
شادي:كويس انت دلوقتي اجيلك؟
فارس:انا كويس بس تعبان شوية وهرتاح
شادي:طب خلاص ارتاح انت
فارس:تعالا بعد العصر كده
شادي:لا هبقى مشغول في مشوار
فارس:طب خلص مشوارك وتعالا انا فعلا محتاج أتكلم معاك ضروري
شادي:تمام هجيلك
فارس:ماشي يا شادي سلام
شادي:سلام
واغلق فارس الخط
وشادي لازال في حالة ذهول والدته تريد له عروساً بل وتبحث بينما هو قد تم كتب كتابه بالفعل
___________________________________
في فيلا فؤاد الحكيم
دخل تامر الى الفيلا
فؤاد:أخيرا جيت فينك يا ابني ؟
تامر:كنت عند ماما
فؤاد:كل ده؟
تامر:ما انا عشت معاك طول عمري مستخسر فيها الكام يوم دول
فؤاد:لا وعلى ايه مامتك برضو
صمت دام للحظات
تامر:وانت كمان بابا
فؤاد:من زمان مقولتش بابا دي
تامر:عارف
فؤاد:ايه اللي خلاك تقولها يعني؟
تامر:مش عجباك مش هقولها تاني
فؤاد بإبتسامة:اكيد عجباني
تامر:انا اسف اني مكنتش باجي الشغل الفترة اللي فاتت
فؤاد:مش مشكلة انت شلت الشغل كتير قبل كده لوحدك
تامر:ولو ده شغلي برضو ومكنش ينفع اسيبه
فؤاد:مش مشكلة ..قولي هي دارين كلمتك اصلها مكلمتنيش
تامر:لسه مكلماني النهاردة الصبح
فؤاد:هي كويسة؟
تامر:اه كويسة
فؤاد:هترجع امتى؟
تامر:مسألتهاش
فؤاد:وهي سافرت ليه؟
تامر:أحيانا البعد بيكون حل مناسب
فؤاد:كأن كلامك الغاز
تامر:لا مش ألغاز ولا حاجة بس البعد حل مناسب علشان الانسان يراجع حساباته
فؤاد:ومازن معاها برضو يراجع حساباته ؟
تامر:مازن عمل عملية وبقاله كام يوم في المستشفى فشيله من دماغك أحسن
فؤاد:انا مش حاطه في دماغي أصلا
تامر:آمال؟؟
فؤاد:مستغربكم شوية مكنتوش بتطيقوه دلوقتي بقى على قلبكم ذي العسل
تامر:انت تحب ان احنا يبقى ما بينا وما بين أخونا عداوة
فؤاد:دلوقتي بقى أخوك
تامر:طول عمره اخويا وانا بعترف اني كنت غلطان لما مكنتش بسأل فيه
فؤاد:عموما ده موضوع يخصكم انا مليش علاقة بيه
تامر:تمام
فؤاد:بس انا عاوز اتطمن عليكم انتو
تامر:احنا كويسين يا بابا متخافش علينا
فؤاد:لما بسمع الكلمة دي زمان بصدقها لكن دلوقتي صعب اصدقها
تامر:بالعكس المرة دي صدقها واللي كان زمان كان كله كدب
فؤاد:يعني انتو دلوقتي احسن من قبل كده ؟
تامر:انا مش حاسس اني كنت عايش قبل كده
فؤاد:للدرجة دي ؟
تامر:واكتر
فؤاد:هو ايه اللي بيحصل بالظبط انا مبقتش فاهم حاجة
تامر:كل اللي اقدر اقولهولك اننا اتغيرنا أخيرا وبقينا احسن كتير
نهض فؤاد:انا عارف اننا عمرنا ما كنت أصحاب وانك دايما شريكي في الشغل واني دلوقتي لو فكرت أتكلم معاك كأب او كصديق هيكون نص كلامك كدب
تامر:ليه بتقول كده؟
فؤاد:علشان دي الحقيقة يا تامر عمرنا ما كنا قريبين من بعض
تامر:هو احنا اه عمرنا ما كنت قريبين من بعض بس انا عاوز فعلا نبقى قريبين من بعض مش لازم نبقى أصحاب علشان مش هينفع بس نبقى كأب وابنه
فؤا د يبتسم:ياريت
تامر:انا بقولك ده وانا فعلا عاوزه انا مش عاوز افكر في أي حاجة كانت زمان عاوز اغير حياتي كلها
ونظر لفؤاد بإبتسامة:موافق؟
فؤاد:هههههه هو ايه اللي حصل ؟
تامر:هههههههههه انا شخصيا مبقتش فاهم بس حاسس اني بقيت احسن من قبل كده عمري ما حسيت بالسلام مع نفسي قبل كده
عانقه فؤاد:شكلنا كلنا غلطنا في حق نفسنا قبل ما نغلط في حق بعض
لم يكن تامر يدرك ماذا يفعل حقاً مع والده بل انه لا يدرك لما قرر معاملته جيداً ربما انه بدأ يشعر أن والده جيد وانه هو الذي لم يراه جيداً والغضب من ما حدث معه كان يعميه
___________________________________
في منزل سناء عاد اليها بعد تمام عرسه فلم يملك الوقت ليتأنق بل ذهب بملابس عمله ولم يبالي فليس عرساً حقيقاً انها مجرد كذبة سيمثلونها أمام الأخرين ببراعة ثم كلاً منهم سيتعامل بصدقٍ مع الأخر
سناء:انت جيت اخيراً
شادي:ازيك يا ماما؟
سناء:كويسة وهبقى كويسة اكتر لما اتطمن عليك
شادي:هو انا بنت يا ماما ايه الكلام ده
سناء:مش بنت يا حبيبي بس انت عندك بنت دلوقتي صعب تفهم ان انت عندك مسؤولية دلوقتي ومحتاج خد جنبك
شادي:وانتي روحتي فين؟
سناء:يا ابني هو انا هعشلك العمر كله
شادي:يا ماما ابوس ايدك اقفلي الموضوع ده بقى
سناء:انت قولت النهاردة آخر فرصة
شادي:ولسه عند كلامي متقلقيش
سناء:انا بس بتأكد
شادي:ملك نايمة؟
سناء:اه نيمتها
شادي:طب تعالي اقعدي عاوزك
سناء:ايه لقيت عروسة؟
شادي:انت مفيش في دماغك غير كده يعني
سناء:لا في
وأكملت:شكلك جعان وعاوز تتعشى استنى هعملك عشا
أمسك يدها وأجلسها
سناء:مالك يا حبيبي مهموم كده ليه؟
شادي:محتاج اتكلم معاكي بجد
سناء:خير يا حبيبي مالك؟
شادي:ماما انا...انا ...
تردد كثيراً ولم يدري كيف يقولها
سناء بسأم:ما تنطق يا ابني
شادي:انا عملت حاجة كده غالباً هتفرحك
سناء بقلق:بالوش ده وهتفرحني ازاي بس؟
شادي:ماما انا بتكلم جد
سناء:وانا كمان بتكلم جد اتكلم وخلصني قول عملت ايه؟
شادي بشجاعة:انا اتجوزت
صمتت سناء لبعض الوقت ثم ضحكت بشدة
شادي باستغراب:هو الموضوع يفرح اوي كده؟
سناء:انت بتضحك عليا علشان ابطل كلام في الموضوع ده يعني...ماشي يا سيدي مقبولة منك
شادي:ماما انا مش بضحك عليكي
سناء:لا يا شيخ
وضحكت مجدداً بينما نظر هو لها بجمود لتتوقف عن الضحك وتدقق النظر الى ملامحه ثم تدرك انه لا يكذب انه يقول الحقيقة يا إلهي هل فعلها حقاً
سناء بذهول:ده بجد؟
أومأ برأسه ايجاباً
سناء:ازاي؟..وامتى؟
شادي:امبارح كان كتب كتابي ولسه راجع من فرحي
شهقت سناء غير مصدقة:من غيري يا شادي؟
خجل من نفسه ونظر أرضاً فقد أدرك الأن انه كان حقاً في حالة غير طبيعية عندما اقدم على كل هذا انى له ان ينسى والدته
صاحت سناء:رد عليا من غيري؟
شادي:مكنتش حاجة حلوة بالنسبالي علشان اطلب منك تشاركيني الموضوع حصل بسرعة نور جبتهالي واكدتلي انها مناسبة وروحت ولقيت نفسي اتجوزت معرفتش ازاي اجي النهاردة اقولك علي الفرح
سناء:اه فتروح تتجوز لوحدك مش كده؟
شادي:انا اسف يا ماما
سناء:انت بتستهبل يا شادي؟
شادي :انا اسف والله انا مش عارف ليه عملت كده انا...
نهضت وقالت مقاطعةً اياه:طب بيتهيقلي مفيش داعي لوجودك هنا لا انت ولا بنتك اتفضل خودها وامشوا
نهض شادي ونظر الى عينيها:مش انتي كنتي عاوزة كده
سناء:تقوم تتجوز من ورايا ؟
شادي:قولتلك اني مكنتش راضي اصلاً انا اتدبست يا ماما
شهقت سناء ونظرت اليه:ليه هي البنت مش كويسة
شادي:لا يا ماما كويسة
وأردف في ارتباك:هي بس مختلفة عننا شوية
سناء:مختلفة ازاي يعني؟
شادي:مش من القاهرة
سناء:وايه المشكلة؟
شادي:ماما البنت من قرية من القرى...
قاطعته:انت اتجوزت مطلقة يا شادي؟
شادي:لاء مش كده بس هي من بيئة مختلفة شوية
سناء:وليه تجبر نفسك على حاجة ذي دي واصلاً ليه تورط نفسك
شادي:اديكي قولتيها انا فعلاً اتورطت وعلشان كده مقدرتش اقولك
سناء:وناوي تقول لأهل ليلى
شادي:من فضلك يا ماما متقوليش حاجة دلوقتي انا مش حمل مواجهة من اي نوع
_________________________________
في منزل شادي
وقفت تتأمل تلك الشقة التي ستقضي فيها ايامها هنا في القاهرة ثم دلفت الى احدى الغرف وبدلت فستانها بالرغم من كل شئ فقد تحركت الكثير من المشاعر بداخلها ففي النهاية كانت عروساً الليلة ولكنها نفضت تلك الافكار عن رأسها حالما خلعت فستانها وذكرت نفسها بالهدف الحقيقي من قدومها
انتبهت لقرع الجرس ولم تدري كيف تتصرف شعرت ان هذا البيت ليس لها وانها لا تملك الصلاحية لفتح الباب لكنه لا يتوقف عن الازعاج فاقتربت منه في هدوء
عائشة:مين؟
___________________________________
في منزل مصطفى
وقف أمام السرير يعد حقيبته لتدخل هي وتفزع عندما تراه فلم يعد ينام بنفس الغرفة معها بل انتقل الى غرفةٍ اخرى
مصطفى:معلش انا بس هوضب شنطتي وامشي
نور:دي اوضتك انا بس اتخضيت
لم يجبها بل استمر في اعداد حقيبته ووقفت هي تتأمله والأسئلة بداخلها تصرخ فهي الأن تشعر بفقدانها الأمان وتريد ان تطمئن بوجوده
اقترب من الباب بحقيبته ولم تنتبه هي بل وقفت تسد طريقه
مصطفى:بعد اذنك يا نور عاوز اعدي
لم تنتبه لها فنادها مجدداً لتنتبه وتفسح الطريق في هدوء
حمل ذيه الرسمي وتوجه الى الحمام وقد ارادت هي الذهاب خلفه والامساك به او حتى سؤاله متى سيعود لكن الأمر بدا وكأنه لم يعد من حقها ان تسأل تلك الأسئلة
___________________________________
في المشفى دخل شادي الى غرفة فارس
شادي يغلق الباب بعصبية:فااارس
اعتدل فارس في جلسته :في ايه حصل ايه؟
شادي:حصل ايه؟..حصل مصيبة بس
فارس:مالك يا عم انت ؟
شادي:انا في مصيبة
فارس بقلق:عملت ايه بس ؟
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا