مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الرابع
إقرأ أيضا: رواية غرام
في صباح اليوم التالي جلسا معا ينهيان بعض الأمور بالمكتب قبل الذهاب الى الشركة
أخرج فؤاد هاتفه
تامر:إنت هتكلم مين؟
فؤاد:هكلم شريف أبلغه بموافقة دارين
تامر:لا متعملش كده
فؤاد:ليه؟؟
تامر:هو اللي هيموت ويتجوز دارين مش إحنا اللي هنموت ونجوزهالوا
فؤاد:وبعدين؟؟
تامر:خليه هو يسألك النهاردة رأيك إيه؟
فؤاد باقتناع :عندك حق ....يلا نفطر
تامر:أنا مش هفطر مع الإنسانة دي هروح أفطر برا وبعدها هطلع على الشركة
فؤاد:وبعدين بقى مش هتبطلوا المعاملة اللي بينكوا دي
تامر:والله هي اللي إنسانة مستفزة
فؤاد:خلاص خلاص هتتخانق معايا أنا
تامر:لا معاك ولا معاها سلام
ونهض تامر مغادرا
اتجه فؤاد إلى طاولة الطعام فوجد دارين جالسة
فؤاد:صباح النور حبيبة قلب بابا
وطبع قبلة على خدها
دارين بإبتسامة:صباح النور يا بابي
جلس فؤاد:إنتي خارجة بعد الفطار ؟
دارين:آه رايحة النادي
فؤاد:طب خودي بالك من نفسك
دارين:حاضر
_____________________________________
تناولوا الفطور
عائشة:أنا نازلة سلام
هناء:بسرعة كده كملي أكلك
عائشة:لا تمام أنا شبعت وبصراحة مش عاوزة أتأخر
هناء:طيب يا حبيبتي سلام
وفتحت الباب لتغادر فوجدت رامي يغادر شقته هو الآخر
عائشة:صباح الخير
رامي:صباح النور....ظابطة مواعيدك معايا ولا ايه؟
عائشة:لا انا طول عمري بنزل بدري انت اللي اول مرة تنزل بدري يعني
رامي:ورايا كام مشوار وبعد كده على الجامعة
عائشة:تمام
رامي:مش عاوزين حاجة اجبهالكوا معايا
عائشة:لا دي تسأل فيها جدتي بقى
رامي:تمام هطلعلها بالمرة سلام
عائشة:سلام
وغادرت عائشة الى جامعتها
__________________________________
دخل فؤاد إلى مكتبه فوجد شريف ينتظره
وقف شريف ليستقبل عمه
فؤاد:إزيك يا شريف؟
شريف:الحمد لله إزيك إنت يا عمي؟
فؤاد:الحمد لله ...اقعد اقعد
وجلس شريف
فؤاد:خير يا شريف إيه سر الزيارة ؟
شريف:كان في موضوع فتحناه إمبارح يعني وكده
فؤاد متظاهرا بالنسيان:موضوع إيه؟
ارتبك شريف كثيرا:الموضوع يا عمي ...أنا طلبت إيد دارين إمبارح
فؤاد وهو يحاول إثارة قلق شريف:ههههههه يخرب عقلك يا شريف تطلب إيديها إمبارح وتيجي تسمع الرد النهاردة
سمعوا طرقات على الباب تبعها دخول الساعي ووضع الطلبات وانصرف
شريف:هي دارين رفضت؟
قالها بقلق
فؤاد :أنا مقولتش كده بس إنت متسرع اوي كأنك مش ناوي تديها فرصة للتفكير
شريف:يعني هي محتاجة فرصة للتفكير؟
فؤاد:هي مدتنيش إجابة واضحة بس قالتلي إنها محتاجة تتكلم معاك الأول ويعد كده هتقرر
شريف بفرحة:أوي أوي حدد الزمان والمكان
فؤاد:لا أنا مبفضاش أخرج يا شريف وإنت عارف فخلي المقابلة عندنا في الفيلا وأنا هكون فاضي الليلة لكن لو وراك حاجة نأجلها
قال شريف سريعا:لا لا أنا فاضي ولو مش فاضي هفضى
فؤاد:ههههههه طيب يبقى معادنا الليلة
شريف:اتفقنا
ونهض شريف وغادر وشعر فؤاد براحة كبيرة
___________________________________
استأذن من عمله وذهب لبناء الشركة ليقابل رئيسها لم يبالي كثيرا عندما أخذ إذن أنه من الممكن أن يطرد لكنه تفاجأ أن المدير وافق حتى لو بطريقة غير لائقة كالعادة لكنه استبشر بالخير فطالما ذلك المدير العجيب قد وافق فلا بد أن هناك سعادة تنتظر
جلس ينتظر دوره وهو يتخيل نفسه يتقدم بالإستقالة إلى مديره وهو يشعر بفرحة الإنتصار عليه
قاطعه صوت السكرتارية:يا أستاذ
انتبه:نعم؟
_اتفضل دورك
نهض وهو يشعر بالتوتر لكنه هدأ من روعه وأخذ نفسا عميقا وجلس يجيب عن بعض الأسئلة وانتهت المقابلة بنجاح كان يشعر أنه سيقفز فرحا عندما أخبروه أنهم ينتظرونه بالغد ليستلم وظيفة لديهم لا يدري إن كان فارس قد تدخل في الأمر أم لا لكنه حقا كان سعيد لأنه سيترك تلك الشركة التي لا تحترم موظفيها
___________________________________
كانت دارين تجلس وهي تشعر بالغيظ من كلمات صديقتها تالا
تالا بتكبر:أنا وائل طلب إيدي وأنا بصراحة مش عارفة أرد عليه بإيه هو مركز كبير الصراحة بس بابي قالي فكري كويس وأنا بصراحة ناوية أفكر لإن في غيره أعلى منه وبرضو هيموتوا عليا
لارا:معقوله ترفضي وائل يا تالا
تالا:وائل ميفرقش معايا اصلا ومش أول ولا أخر واحد أرفضه
لارا تغمز لها:يا جامد
تالا قاصدة أن تجعل دارين تشعر بالغيظ:وإنتي يا دارين محدش طلب إيدك من بعد أخر عريس اللي أخوكي طحنه لما مد إيده عليكي
ثم تظاهرت بالأسف:آه أسفة نسيت إنك مبتحبيش تفتكري الموضوع ده وإنكم مبتحبوش الحاجات دي تطلع برا عموما اتطمني سرك في بييييير
لارا: ربنا يصبرك يا دارين
تالا:عموما لو حسيتي بالوحدة اشتغلي
لارا:تشتغل إيه هي بتعرف تعمل كوباية شاي أصلا
هنا ضحكت دارين بشدة:الهوانم مبيتعلموش الحاجات دي لإن ببساطة في كتير يعملو الحاجات دي ميتعلمش الحاجات دي إلا اللي محتاج
قصدت استفزازهم بتلك الجملة
تالا:آه فعلا والجميلات كمان مبيتعلموش
دارين:آه طبعا وده سبب تاني
تالا:إنتي شايفة نفسك جميلة؟
دارين بثقة عالية:جدا طبعا
تالا:لو كنتي جميلة كانوا العرسان جريوا وراكي
دارين بعد لحظات صمت امسكت كوب العصير وارتشفت منه القليل وأعادته مكانه على الطاولة
دارين:فاكرين شريف ؟
تالا:شريف مين؟
لارا:قصدك شريف اللي كان بييجي النادي وبيلعب تنس ؟
دارين:هو
لارا:ماله ؟
دارين:اسمه على فكرة شريف الحكيم
تالا:ابن عمك؟
دارين:بالظبط وطلب إيدي من بابا
تالا:مستحيل طبعا
دارين:إيه اللي مستحيل بقولك طلب إيدي و وافقت كمان
لارا:معقولة؟؟
دارين:هههههههههههه متستعجلوش هعزمكوا على فرحي
صمتت كل منهما ونظروا إلى بعض بغيظ فشريف كان معروف أنه شاب رائع منذ أن كان مشتركا في النادي وذلك الذي جعل دارين تسعد عندما وجدت الغيرة في أعينهم
__________________________________
دخل إلى مكتب مديره فغضب المدير:
_أنا وافقت على الاستئذان مش تقضيلي اليوم برا الشركة
شادي:متعصبش نفسك يا فندم
_يعني إيه معصبش نفسي
شادي:يعني أنا هريحك وأريح نفسي
_قصدك إيه؟
وضع شادي الاستقالة على مكتب مديره بغضب:
_استقالتي أهي
_ولا هتأثر بيك واتفضل امشي
شادي:كلمة أخيرة يا سيادة المدير لما تفكر تفتح شركة اتعلم إزاي تخلي الموظفين عندك يضحوا براحتهم في سبيل إن الشركة تنجح مش تعلمهم إزاي يتمنوا يلاقوا شغل تاني
ثم أردف:إنت خسرتني بسبب أسلوبك في التعامل ومش بعيد تخسر باقي الموظفين لو أسلوبك متغيرش و لو كان في حد بيشتغل هنا فلأنه محتاج ومش لاقي شغل حاليا لكن أول ما هيلاقي هيسيبك ويمشي وهتكون الفرحة مش سيعاه ....سلام يا سيادة المدير
رحل شادي وهو يشعر بالسعادة واتصل بفارس
فارس:الو
شادي بفرحة:إنت أجدع صاحب في الدنيا
فارس:ههههههه يبقى قبلوك في الشركة صح؟
شادي:صح
فارس:مبروك
شادي:الله يبارك فيك
ثم سأل:فارس إنت اتدخلت في الموضوع أصل إني أتقبل بسرعة كده حاجة مش عادية
فارس:اممم يعني كلمتهم عنك شوية
شادي:يعني اتوصيت يا فارس؟
فارس:لا مش للدرجادي بس المدير صاحبي وسألني عنك شوية وكلمته عنك
شادي:طيب متشكر
فارس:بلاش عبط بقى إنت أخويا أصلا
شادي يبتسم:وإنت كمان
فارس:يلا سلام علشان ورايا شغل
شادي:سلام
وأغلق فارس الخط وانتبه إلى عمله
__________________________________
في المساء جلست دارين تتأنق أمام المرآة سمعت طرقات على باب غرفتها
دارين:اتفضل
دخلت علياء:فؤاد بيه وأستاذ شريف تحت مستنينك
شعرت بالاحراج ثم انتبهت وقالت:تامر تحت؟
علياء:لاء تامر بيه مجاش لسه من برا واتصل وقال إنه هيتأخر
دارين براحة:تمام ..روحي إنتي
ذهبت علياء ونهضت دارين وتأملت نفسها بالمرآة ونزلت وهي تشعر بإحراج لا تدري لماذا فعادة هي ترى شريف كثيرا ربما لأنه جاء اليوم لطلب يدها وصلت للطابق الأرضي واتجهت لغرفة الصالون وفتحت الباب ودخلت والإحراج قد تملك منها عندما وقعت عيناها عليه وكان أنيقا جدا جلست إلى الكرسي المجاور لكرسي والدها
فؤاد:طيب اتكلموا براحتكوا وأنا قاعد في الأوضة اللي جنبكوا
وتركهم ذهب وجلس شريف إلى الكرسي المجاور لكرسيها
شريف:إزيك يا دارين؟
دارين بإحراج:تمام الحمد لله ..إزيك إنت؟
شريف:الحمد لله .... عمي قالي إنك عاوزة تقعدي وتتكلمي معايا
دارين:آه طبيعي يعني
شريف:اتفضلي أؤمري
دارين:هي مش أوامر بس طالما طلبت إيدي يبقى لازم تعرف إن ليا طلبات ولازم طبعا تتنفذ
شريف:أكيد اتفضلي
دارين:مبدئيا أنا حياتي مش ذي حياة أي بنت وأنا شخصيا مش ذي أي بنت
شريف بإبتسامة:عارف وده اللى خلاني أطلب ايدك
دارين محاولا التغلب على احراجها والتكلم:يعني أنا مبحبش حاجة في حياتي قد الخروج والسفر وبكره التجاهل يعني لو شغلك أهم مني يبقى من دلوقتي تقول
شريف:كوني واثقة إنك هتكوني الأهم في حياتي
دارين:تمام ...أنا طبعا من حقي مهر أنا أختاره وأحدده
شريف:طبعا
دارين:أنا عاوزة مليون جنيه
صدم شريف من المبلغ الذي طلبته ولم يتكلم ليس لأن المبلغ ضخم فهو يمتلك الملايين من عمله لكن لأنه بدأ يفكر إن كان هذا المهر ماذا سيفعل بالزفاف والفيلا التي ستطلبها
دارين:إيه مالك؟ كتير عليا؟
شريف محاولا اخفاء صدمته:لا أبدا ده حقك تطلبي اللي إنتي عوزاه ..كملي
دارين:مش لما اسمع ردك على أول طلب
شريف بعمى الحب:موافق
دارين تبتسم:تمام طبعا إحنا مفيش بنا خطوبة لإن الخطوبة للتعارف وأنا وإنت ولاد عم وعارفين بعض كويس أوي بس هيكون طبعا في فترة علشان نجهز للفرح
شريف:وللفيلا كمان
دارين:فيلة إيه؟؟
شريف بتعجب:الفيلا اللي هنعيش فيها
دارين:لا متشكرة مش عاوزة فيلا أنا عاوزة أكمل هنا في بيتي اللي اتربيت فيه
شريف بإعتراض:لاء طبعا مش هينفع أعيش في بيت مراتي بعد الجواز
نهضت دارين:كل شي قسمة ونصيب عن إذنك
شريف ينهض:استني يا دارين من فضلك
دارين:نعم؟
شريف:ممكن تقعدي
دارين بضيق:ليه؟
شريف برجاء:من فضلك
دارين تجلس وهي مصطنعة الحزن
شريف:دارين إنتي ليه مش عاوزة فيلا خاصة بيكي
دارين:أنا مش هرتاح غير في بيتي يا شريف وأنا مش بجبرك ليك الحق توافق أو ترفض
شريف:بس أكيد عمي مش هيوافق وهيفهموني غلط
دارين:لا متقلقش أنا هشرح الوضع
شريف بعض لحظات:كملي يا دارين أنا موافق
دارين تبتسم بإنتصار:دي طلباتي وخلصت ممكن أطلب تاني بعدين بس دي أهم الحاجات اللي أنا عوزاها حاليا
شريف:تمام يا دارين
دارين:طيب عن إذنك أنا بقى هطلع أوضتي ونتقابل بكرا نرتب كل حاجة
شريف بفرحة:أكيد
ذهبت دارين وهي تشعر بالإنتصار والفرحة في الوقت ذاته
وبعدها جاء فؤاد وجلس مع شريف وتحدثوا لبعض الوقت
____________________________________
لم تفكر دارين يوما ما أنها سترتبط حقا بشريف ولكنها حقا بدأت تستعد لحفل الزفاف ذلك وشريف لا يستطيع فهم كل ما تفعله أعطاها المال ولا يدري ماذا ستفعل به
وتقابلوا بعد عدة ايام في مكتب تامر
دارين:خير يا تامر؟
تامر بضيق:طلبتي مني شخص يوضبلك حفلة فرحك
دارين:طب كويس إنك لسه فاكر
تامر كابحا غضبه:آه الحمد لله لسه مجاليش زهايمر
شريف:أنا كنت هجيب حد مكنش لازم تتعب نفسك
تامر بسخرية:لا يا راجل وإحنا عندنا كام دارين ده هي واحدة
دارين تستشيط غضبا:طب بدل خفة الدم دي ورينا الشخص اللي جبته يوضبلي فرحي
تامر:زمانه على وصول هو عموما مش غريب وإنتي تعرفيه كويس لإنه وضبلك قبل كده حفلة
دارين:مين؟؟؟
سمعوا طرقات على الباب دخل بعدها زياد فقد اعطاهم تامر خبر أن يدخل زياد حالما يصل
زياد:حبايبي وحشتوني
دارين بفرحة:آه زياد
شريف بغضب مكبوح:مين ده؟
دارين:ده زياد قريب من ناحية ماما كان وضبلي قبل كده حفلة عملتها في الفيلا بمناسبة تخرجي من الجامعة بس مقولكش يا شريف كانت حفلة تحفة
شريف:واضح إنه شغال في المجال ده
دارين:لاء خالص ده خريج هندسة ديكور بس فعلا بيفهم كويس في ترتيب الحفلات
شريف بغيرة:أنا بقول نخش في موضوعنا علطول
جلسوا معا على الأثاث الموجود بالمكتب جلس تامر مستمع فقط وهو لا يطيق ذلك الحوار أصلا لكنه متماسك لمظهره أمام الجميع
دارين بغضب فجأة:لا أنا عاوزة الحفلة في جنينة الفيلا مش في قاعة
زياد:في القاعة أجمل ومش هنحتاج ترتيب كتير
دارين بغضب:قولت لاء وبعدين إنت جاي هنا علشان تسمع كلامي مش أنا أسمع كلامك
زياد:أنا جاي أوضب حفلتك يا دارين وكنت شايفها أجمل في فندق بس طالما عوزاها في الفيلا خلاص ذي ما تحبي
دارين:تمام أنا معتمدة عليك يكون أحلى فرح
زياد:إن شاء الله
دارين:همشي أنا بقى
شريف:هتروحي فين؟
دارين:عندي شوية حاجات هعملها
شريف:أنا كمان ماشي
تامر:تمام يلا يا زياد إنت كمان امشي
زياد:أكييييد
_____________________________________
بدأت التحضيرات تسير على قدم وساق وبدأت دارين تشاهد الفساتين العالمية ولم يعجبها شئ فتواصلت مع احد المصممين العالميين وشريف و زياد على تواصل متقطع
وفؤاد منشغل مع أشرف في بعض الأمور
وتامر متجاهل لكل ما يحدث إلى أن حدث شئ أغضبه
في مكتب فؤاد
تامر:إنت ماشي؟
فؤاد:عندي شوية حاجات هعملها.... وإنت هتعمل إيه؟
تامر:عندي شوية شغل هخلصه و أروح
فؤاد:ok
تطلع تامر إلى الأوراق على المكتب فوجد رسالة من البنك فالتفت إلى فؤاد:هو في حاجة في البنك؟
فؤاد:لاء ...ليه؟
أمسك الظرف:في جواب من البنك
فؤاد:غريبة أنا مروحتش البنك النهاردة حتى الكرت مش معايا مع دارين ..
ثم أردف بعد لحظات:سيبك أكيد حاجة مش مهمة سلام
وذهب فؤاد
جلس تامر على كرسي المكتب قائلا:سلام
ومازال الظرف بيده وفتحه ليقرأ ما فيه ثم هب واقفا في غضب:
_نعم؟؟؟
وغادر الشركة في غضب و وصل إلى الفيلا ودخل مناديا :
_عليااااااء
أتت مسرعة:خير يا بيه؟
تامر:روحي هاتي طلبات البيت
علياء:جبتها يا بيه الأسبوع اللي فات
أخرج نقود من جيبه وناولها إياها متجاهلا كلامها:بيتهيقلي دول كفايا
علياء فهمت أنه يريد ابعادها عن المنزل:ايوه يا بيه
تامر:استني
نظرت إليه
تامر:السواق موجود؟
علياء:لا دارين هانم بعتته مشوار
تامر:طيب يلا روحي انتي
وذهبت علياء
وصعد تامر إلى الطابق الثاني ودخل إلى دارين وكانت تتحدث على الهاتف الخليوي الخاص بها وعندما رأته تهجم على غرفتها هكذا
دارين:لحظة واحدة خليك معايا....إيه يا تامر إزاي تدخل كده
هم أن يتكلم فأوقفته:استناني شوية بتكلم ..أيوه يا أستاذ ...لا معتقدش ...ابعتلي وأرد عليك
تامر:دارين عاوزك
دارين:لحظة واحدة....شوية يا تامر بتكلم مش وقته
وعادت لتحادث شخصا ما:أيوه ..
فسحب الهاتف الخليوي منها واغلق الخط وألقاه على الفراش
دارين بغضب:إنت إزاي تعمل كده إنت مجنوون
تامر:أنا مجنون ولا إنتي مجنونة
دارين بغضب:اطلع برا حالا يا تامر
تامر:مش قبل ما أفهم الهبل اللي إنتي بتعمليه ده
دارين: الله على عقلك انت
أمسكها من ذراعها بقوة فتألمت دارين
دارين:ااااه سيب إيدي إنت اتجننت
تامر:إنتي إمتى هتكبري يا دارين إمتى هتحسي بالمسؤولية ...إمتى أقدر أقول إن إنتي عندك 22 سنة إمتى فهميني إمتى؟
دارين تدفعه بقوة:لما أنا أقدر أقول عليك إنسان متحضر
تامر:وكمان بتقلي أدبك
دارين:إنت اللي قليل الأدب ودخلت الأوضة من غير اذن
تامر:اذن إنتي خليتي فيها اذن
دارين:هو إنت حد ضربك على دماغك وجاي تطلع غلك فيا في إيه حصل إيه لده كله؟
تامر:سحبتي كام من حساب فؤاد بيه يا دارين؟
ارتبكت دارين :وإنت مالك؟..وعرفت منين ؟
تامر:صدفة تقولي إيه بقى ربنا مش عاوز الموضوع ده يستخبى
دارين بقوة:ويستخبى ليه ما أنا كنت هقول لبابا
تامر:تقوليله إيه بالظبط إنك بتشطبي حسابه أول بأول
دارين:وإنت مالك هو راضي خليك إنت في حالك
تامر:خدتي الفلوس دي ليه؟
دارين ببرود:محتجاهم
تامر:في إيه؟
دارين:ملكش فيه مش فلوسك
تامر:ليا حق فيها ذي ما ليكي حق
دارين:ما تأخد هو حد ماسكك
تامر:هو أنا بلحق ما شاء الله حضرتك مسيطرة على فلوسنا كلها
دارين:من الصبح وأنا حاسة إني هضرب حد النهاردة
نظر إليها بغضب من برودها
دفعته إلى الخارج:برا يا تامر
تامر يدفعها:أخر مرا يا دارين مش كفاية خدتي من شريف مليون جنيه مهر
دارين:إنت اتجننت إنت بتجسس عليا بالطريقة دي إزاي وبأي حق
تامر:بحق العشرة اللي بيني وبين شريف مش علشان هموت وأعرف أخبارك يعني
دارين بإنفعال:لا إنت زودتها أوي وجبت أخري معاك أنا هخلي بابا يتصرف معاك واحلم إني أسكتلك
دفعها قائلا:يا شيخة ارحمينا بقى من تفاهتك واكبري
اختل توازنها فسقطت ارضا ونظرت إليه في صدمة
نظر إليها بملامح خالية من أي تعبير وانصرف
نهضت دارين وأغلقت الباب وأخرجت حقيبة صغيرة
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا