مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى والمليئة بالكثير من التشويق والإثارة مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هند شريف علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف .
رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف - الفصل الثانى
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف - الفصل الثانى
بين مخالبه
.......................
جلس علي المنضدة المقابله لياسين وعُمر
آسر(بهدوء):أؤمر
الحسيني:أخويا؟؟
آسر:إشمعني؟؟
عُمر:ما تسمع للآخر وإنت تعرف
نظر إليه آسر ولم يرد ثُم وجه نظره ناحية الحسيني ليكمل الحديث
الحسيني:عايز قرصة ودن
آسر:ممكن تدخل في الموضوع أنا مش بحب الالغاز
الحسيني:الشركة بتاعته موقعها بالنسبة ليا في السوق مناسب جدا
حاولت أخليه يتنازل عنها وأديله قرشين رفض(ثم زفر بضيق) وبنته رفضت إبني لما إتقدملها للجواز وكدا جاب أخره معايا
آسر(بهدوء):والمطلوب قتل ولا قضيه؟؟
الحسيني(إبتسم بسخريه ثم قال):لاااااااا أنا عايزه يعيش مذلول طول عمره.....وده من خلال بنته عندك الحل؟؟؟؟
آسر(وضع قدم فوق الاخري):انا مفيش حاجه عندي ملهاش حل ياباشا بس الموضوع ده هيكلفك كتير
الحسيني:مش مهم المهم عندي الفكرة
آسر:إديني لحد إنهرده بالليل وهكلمك أقولك علي اللي هعمله
...........................................
في فيلا ماجد الحسيني
كانت تجلس في غرفة المعيشه مع والدتها ...هذه الفتاة الحادة الملامح ذات الجمال الصارخ والقوام الممشوق مثلها مثل عارضات الأزياء ..كانت تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما...وكانت تتحدث مع والدتها (السيدة نهال) عن موضوع خطبتها من إبن ياسين الحسيني ....
ريما:بقي أنا أوافق علي شادي اللي ملوش شخصية ده؟؟؟
ده أونكل ياسين أكيد بيحلم
نهال:شور بيحلم يا حبيبة مامي...وبعدين خلاص إحنا رفضاه
ريما(بقلق):فعلا رفضته بس انا مش مرتاحه لكلام أونكل ياسين آخر مرة خالص
نهال:قصدك علي الكلمتين اللي هدد بيهم باباكي في الآخر دول
ريما:ايوة يا مامي بصراحه خفت منه
نهال:متخافيش يا حبيبتي ومتفكريش في الموضوع وبعدين قومي يلا عشان تخرجي مع أصحابك بدل قعدة البيت دي
ريما(وهي تقف):أوك يا مامي أنا هروح النادي مع هايدي والشله
نهال:أوك يا حبيبتي باي
ذهبت ريما لمقابلة أصدقائها أما نهال فتفرغت لقراءة بعض المجلات
................................
إتصل آسر في المساء علي ياسين الحسيني وطلب مقابلته لإخباره بما نوي فعله....قابله في مقهي علي النيل
ياسين:ها يا آسر فكرت في حاجة
آسر:أيوة يا باشا ممكن بس صورة البنت دي وعندها كام سنة وفي كلية إيه؟؟ والباقي عليا
ياسين:طيب هتعمل إيه؟؟
آسر:دي مش شغلتك المهم عندك هبدأ إمتي وهخلص إمتي...
ياسين:يعني إيه مش هعرف هتعمل إيه؟؟
آسر:إنت مش عايزه يعيش مذلول ويجيلك راكع؟؟
ياسين:أيوة
آسر:هيحصل....هتبعتلي المعلومات اللي عايزها إمتي؟؟
ياسين:هبعتهالك مع عُمر بكرة تمام؟؟
آسر:تمام...سلام
.....................................
في فيلا ماجد الحسيني
كانت تجلس في غرفتها مع صديقتها المقربه هايدي كانت لا تختلف كثيرا عن ريما في تفكيرها فهم يفكرون فقط بالأزياء والموضة والمظاهر
هذا هو ما يشغلهم فقط
هايدي(بإستنكار):نفسي أعرف إزاي رفضتي إبن عمك؟؟
ريما(وهي تمشط شعرها):إزاي يعني؟؟؟
هايدي(بتردد):اصله غني أوووي وكمان وسيم جدا
ريما:أيوة بس معندوش شخصيه وأنا عايزة واحد جرئ وشخصيته قوية مش أنا اللي أمشيه
هايدي:إمممممم فهمتك
ريما(بإستعلاء):وبعدين أكيد يعني مش هتجوز واحد فقير...أنا ريما ماجد الحسيني
هايدي:شور يا بنتي
جلست الفتاتان يتسامرون حول الأزياء والموضة إلي أن ذهبت هايدي لمنزلها وإسترخت ريما في فراشها
.............................
كان جالساً علي الأريكة بإسترخاء يدخن بشراهه وهو يتصفح حاسوبه الشخصي لجمع معلومات أكثر عن ريما الحسيني ووالدها
......علم أن ماجد هو الأخ الأصغر لياسين الحسيني
ووالده ترك له هذه الشركة يديرها لنفسه ولأولاده...فماجد الحسيني
لديه ريما وحسام وحازم...ريما الاخت الكبري وحسام وحازم توأم يبلغان من العمر ثلاثة أعوام.....كان ماجد يدلل ريما كثيراً.....
أما هي فلم يستطع أحد السيطرة عليها أو الإقتراب منها فهي كالشعله التي تحرق من يقترب منها......لقبها في الجامعه((ممنوع الاقتراب)) فقد كانت تنظر للناس بإستعلاء شديد كأنهم مجرد حشرات...ولذلك يوجد الكثير ممن يبغضونها في الجامعه....
.........................
علي أعتاب يوم جديد تقف هي بشعرها المتطاير تنظر حولها للمارة بإستعلاء شديد.....امام جامعة القاهرة كلية الهندسة
دخلت بخطوات واثقه تجذب الانظار هي وصديقتها
هايدي:ها عملتي المشروع؟؟
ريما:لا لسه
هايدي:وهتعملي إيه مع الدكتور؟؟
ريما(بلا مبالاة):عادي هظبط الموضوع ده ريحي نفسك
هايدي:إمممم يعني زي كل مرة
ريما(بثقه):بالظبط كدا
هايدي(وهي تنظر بإتجاه البوابه):واااااااو بصي كدا مين دا اللي جاي مع أحمد الشاذلي؟؟
ريما(وهي تنظر بهدوء):مين؟؟
هايدي(وهي تتطلع بهيام):اللي لابس أبيض القمر دا
تطلعت ريما إلي هذا الشاب خاطف أنظار الجامعه بسرواله الاسود وقميصه القطني الابيض ونظرته الواثقه ووسامته الواضحه
إقترب منهم مع أحمد الشاذلي هذا الشاب الاخر صديق ريما
وهايدي من الطبقه الراقية
أحمد:هاي يا بنات
ريما وهايدي:هاي يا أحمد
هايدي(وهي تنظر للشاب بجانبه):مش تعرفنا؟؟
أحمد(تنبه لما تقوله):أه طبعا...ده فارس قريبي كان عايش بره ولسه راجع من يومين...فقلت أجيبه أفرجه ع الجامعه..(ثُم نظر إلي فارس)...أعرفك يافارس هايدي وريما
فارس(بنظرة واحدة وهادئه):أهلا تشرفنا
هايدي:الشرف لينا
ريما(بهدوء):ميرسي
أحمد:ها يابنات هتحضروا المحاضرات ولا زي كل مرة؟؟
ريما(بإبتسامه):طبعا زي كل مرة
أحمد:إشطة كدا....يلا بينا بقي نقعد في الكافيه شوية
هايدي:أوك
لم ينبت فارس بحرف واحد......طوال حديثهم ظل يختطف نظرات ناحية
ريما ولكنها بالطبع لم تكن تراه.....فكلما نظرت إليه وجدته ينظر الناحية الآخري....شعُرت بالغضب....كيف يجرؤ هذا الفارس علي عدم النظر إليً وأنا من لهث ورائي كل من رآني!!
بدأ أحمد الحديث
أحمد:تحبوا تشربوا إيه؟؟
فارس(بهدوء):قهوة
هايدي:وانا عصير مانجو ياريت
ريما:نسكافيه
أحمد:تمام...وانا زي ريما.....ذهب أحمد وتعمد أن يأخذ هايدي معه
قطعت ريما الصمت
ريما(وهي تزيح خصله من شعرها):ها إيه رأيك في الجامعه؟؟
فارس(نظر لها بعمق):حلوة بس ليه مش بتحضروا محاضرات؟؟
ريما(بإستهتار):عادي يعني وبعدين الامتحانات بتوصلنا أخر السنة كدا كدا
فارس:إمممم... تمام
ريما:أول مرة أعرف إن أحمد له أقاريب بره مصر
فارس(بثقه):أصلي عايش بره بقالي كتيييير اووي والإتصالات بيننا مش دايمه
ريما:إممممم......وكنت مسافر فين بقي؟؟
فارس:فرنسا
ريما:أنا سافرت فرنسا وأنا صغيرة...بس رجعت علي طول
نظر إليها إحدي نظراته ذات الجاذبيه الشديدة.....لم ينبت بحرف ظل فقط يحدق فيها....شعُرت للحظة بالإرتباك ولكنها تمالكت نفسها خصوصا مع عودة أحمد وهايدي
أحمد:المشاريب يا شباب
فارس:شكراً
ريما:ميرسي يا أحمد
أنهوا مشروباتهم....وإستأذن فارس متعللاً بعمله علي وعد لأحمد أن يأتي مرة أخري
..................................
بعد إنتهاء اليوم عادت إلي المنزل ولم تذهب مع أصدقائها لممارسة التنس كالعادة.....أخذت حماماً دافئاً ثم إستلقت علي سريرها تتأمل الأفق شارده
في هذا الرجل الذي إقتحم أحلامها دون إستئذان....كيف لم يُعيرها إهتمامه
والجميع لا يري غيرها.....كيف إستطاع أن يتحدث كل هذا الوقت مع هايدي خادمتها المطيعه ولم يلاحظ وجودها بل وتجرأ وإمتدح جمال هايدي امامها مما آثار دهشتها بشدة.......ظلت تفكر فيه كثيراً
لا تعلم لماذا وكيف؟؟؟
.........................................
ذهبت للجامعه في اليوم التالي علي آمل أن تراه
ولكنه لم يأتي.....مرت عدة أيام لم يأتي فيها للجامعه
ثم ظهر فجأة لها من العدم رأته من بعيد بخطواته الوثقه
شعرت بالسعادة لا تعلم لماذا ولكنها عدلت من هندامها سريعا
وعدلت خصلات شعرها سريعا
ولكن عندما إقترب مع أحمد تظاهرت بإنشغالها بكوب العصير أمامها
هايدي(بإبتسامه جميله):أهلا إزيك يا فارس إيه الغيبه الطويله دي؟؟
فارس(بهدوء):اهلا يا هايدي إزيك
ثم إتكئ علي الطاوله بحركة مسرحيه وإقترب من ريما قائلا
فارس(بصوت رخيم):إزيك يا ريما
ريما(إرتبكت بشدة):إحم....أهلا يافارس إزيك
جلس بهدوء علي الطاوله ثم قال
فارس:تمام إنتي أخبارك إيه؟؟
ريما(مرتجف):تمام...كويسه
فارس:طيب الحمد لله....ما تجيبلي حاجه أفطر بيها يابني أنا مفطرتش
أحمد:أؤمرني يا معلم
فارس:هو إنتي فطرتي يا ريما؟؟؟
أحمد:لأ مش رضيت تفطر معايا أنا وهايدي
فارس:خلاص هاتلها فطار معايا وهي هتاكل
همت ان تقول شئ ولكن كان أحمد قد ذهب وأخذ معه هايدي أيضا
فارس(بإبتسامة هادئه):إيه مش عايزة تفطري معاايا ولا إيه؟؟
ريما(بإرتباك):لا أبدا...بس..أنا أصلا مفطرتش معاهم يعني مش ليا نفس
فارس:متقلقيش نفسك هتتفتح معايا
ثم صمت مرة آخري ولكنه ظل ينظر لها هذه النظرة التي
دائما ما تربكها حتي عاد أحمد بالطعام.....وأخذ يتحدث مع هايدي بعيدا
حتي يترك لهم المجال
هكذا فقط من نظرات تعلقت به لا تدري كيف وماذا حدث أو متي حدث هذا؟
ولكنه ظل يأتي للجامعه مراراً وتكراراً حتي توطدت علاقته بريما
وظلوا يلتقون كثيرا خارج أسوار الجامعه
توطدت العلاقه كثيرا حد الخوف
تابع من هنا: جميع فصول رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبد الله
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا