مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى والمليئة بالكثير من التشويق والإثارة مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هند شريف علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف .
رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف - الفصل الثامن
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف - الفصل الثامن
إلي أين؟؟؟
..............
قضيتُ سنوات أركض وراء تحقيق حُلمي الذي أردته يوماً
لم أكن أعلم أني سوف أفقد الكثير عندما أركض وراء حُلم الطفولة هذا
ياليتني لم أخاطر........ياليتني لم أعشق المغامرات....
ولا كنتُ مثل الطائر الذي يحب الحرية.........ياليتني!!
ولكن يجب أن أكمل حتي النهاية ...لا مفر من الهروب
............................................
قررت والدة أسيل السفر إلي مازن القاهرة فقلبها لا يحتمل بعدها عن صغيرتها أكثر من ذلك لابد أن تعلم أين هي وما بها......
ووافق ياسر بالطبع علي سفرها بل وسافر معها وقام بالإتفاق علي مقابلة رئيس تحرير الجريدة قبل سفره ليعلم منه ماذا كانت طبيعة عمل إبنته والوظيفه التي أوكلها بها......
داخل الجريدة
السيد حسن:أستاذ ياسر أهلا وسهلا إتفضل
ياسر(بجمود):اهلا لو سمحت انا عايز أعرف طبيعة المهمة اللي كلفت بيها أسيل ونادين؟؟
السيد حسن(بإستنكار):هي أسيل مقالتلكش؟؟
ياسر:والله انا جايبها تتدرب عندك وقلتلك خلي بالك منها وكمان قلتلك متبعتهاش مهمات من غير ما أقولك حصل؟؟
حسن(تململ):ايوة ...بس هي كان نفسها...
ياسر(قاطعه):كان نفسها ..مكانش نفسها ده شئ ميخصنيش إنت دورت علي سبق صحفي علي حساب بنتي وصاحبتها....وأنا ممكن أقايضك علي فكرة
حسن(إبتلع ريقه):أستاذ ياسر أنا مغصبتش عليها حاجه
ياسر(بعصبية):انا عايز أعرف دلوقتي طبيعة المهمه اللي كلفتهم بيها لو سمحت
حسن(بخوف):أيوة طبعا هقولك بس ممكن أعرف إيه حصل؟؟
ياسر(بنظرة جامدة):ده شئ ميخصكش خالص..ممكن بقي تتكلم!!!
حسن(بتلعثم):اه طبعاً...هقول لحضرتك
قصَ عليه طبيعة المهمة إلي ان إستشاط ياسر غضباً وإنفجر في هذا الحسن
ياسر(قام بعصبية):أقسم بالله لو بنتي جرالها حاجه مش هيحصلك كويس وإنت متعرفش لسه ياسر الصياد صفق الباب خلفه وذهب تاركاً حسن يرتجف خوفاً من ثائرته
كانت زوجته تنتظر في السيارة عندما عاد إليها
سميحه(بخوف):ها عملت إيه؟؟
ياسر(دون أن ينظر لها):إطلع يابني ع القاهرة....حصل كل زفت أرجعها بس وهتشوف وش تاني خالص
سميحة(ببكاء):هي بس ترجع وإعمل اللي إنت عايزه بعد كدا بس رجعهالي يا ياسر أبوس إيدك
ترقرقت الدموع في عينيه وإحتضنها قائلاً
ياسر(بحنو):إهدي يا سميحه لو سمحتي إن شاء الله هنلاقيها
...................................
كان مازن يزرع الصالة ذهاباً وإياباً وكان يشعر بالقلق الشديد علي شقيقته الصغري وقبل أن تكون شقيقته هي صديقته ...حبيبته كل ما يملك
فهو يحبها بشدة ويعلم كم هي متهورة ...الأشد من ذلك أن هاتفها بالطبع مُغلق ولا يعلم كيف يصل إليها......قطع عليه حبل أفكاره صوت نادين
نادين(بحماس):مازن.....مازن
مازن(بضيق):في إيه؟؟
نادين:إطمن إن شاء الله هنلاقي أسيل
مازن(واضعاً كفاً بكف):إزاي بقي يا فالحه
نادين(بضيق):بدون تريقه لو سمحت أنا كنت ناسيه حاجه مهمة جدا
مازن(بنفاذ صبر):إيه هي ما تخلصي يا نادين وإتكلمي علي طول
نادين(وضعت بين يديه كاميرا الفيديو):ده اللي كنت ناسياه...الفيديو اللي صورناه معايا مش معاها وده معناه إنهم مش هيقدروا يعملوا فيها حاجه لحد ما ياخدوا الفيديو فهمت?
مازن(فتح الكاميرا وبدأ في المشاهده):يا نهاااااار أبيض ده فيديو خطير جدا
نادين(بتفكير):بس المشكلة إن طارق الحديدي ملوش أي علاقة بالفيديو يعني لازم نوصل لحد من اللي في الصورة
مازن(لمعت عيناه):بس أكيد يعني هيحاولوا يوصلوا لينا ويساومونا مش كدا؟
نادين(بصوت واهن):إن شاء الله
شعُرت بأن الأرض تميد بها وسرعان ما سقطت مغشياً عليها
حملها مازن سريعاً إلي غرفة النوم وإتصل بطبيب صديق له متخصص في هذه الحالات حتي يسأله عن كيفية معالجتها في المنزل فقد عزم أن يعرف لما أقدمت نادين علي الإدمان وأن يعالجها تماماً منه ولكن ما يشغل باله حالياً هو شقيقته...تُري كيف حالها ....كيف تأكل ....وكيف تشرب ....وكيف تنامي يا صغيرتي!!!
................................
لابد أن أظل شامخه فهذا أنا ......ولكن ما به هذا الآسر لماذا أشعر ناحيته
بالفضول ....لماذا يتحدث بهذه الطريقة.....لماذا أراه جبل وصرح لا يستطيع أحد التقدم منه.....لماذا أري في عينيه اللاشعور....اللامبالاة
من هو.....هل أنت حقاً قاتل يا أنت.....أم تخفي حقيقتك وراء هذا الستار
ظلت تفكر وتفكر وهي قابعه داخل هذه الخيمه الصغيرة وأمامها بعض الطعام الذي تناولت منه القليل ومازالت وحيدة لا يتحدث معها أي شخص
ولكن بعد قليل دخلت عليها فتاة صغيرة في السن تسمي (نسمة)
نسمة(بصوت دافئ):إنتي ليش ما أكلتي؟؟
أسيل(وقد سقطت من عينيها دمعة):مليش نفس
نسمة:بدك اكل معك؟؟
أسيل(نظرت إليها بإبتسامة):إنتي إسمك إيه؟؟
نسمة(بصوت خفيض):نسمة
أسيل:الله إسم حلو اوي...قوليلي يا نسمة عايزة تاكلي؟؟
نسمة(مترددة):لأ انا بس انتي لازم تاكلي
أسيل(بإبتسامة):خلاص هاكل بس ناكل سوا ماشي نسمة:بس ما تجولي لأمي؟؟
أسيل(إقتربت منها وأقعدتها علي حجريها):متخافيش ياقمر يلا بقي ناكل أنا جعت أكلت هي والصغيرة وظلت تتحدث معها وتضحك كثيراً فقد هونت عليها هذه الصغيرة الكثير والكثير من الهموم ولكنها شعرت أن مغامرتها الحقيقيه سوف تبدأ قريباً مع هذا الآسر..........
........................................
عاد إلي القاهرة ...إلي منزله بالتحديد في مدينة المقطم
دلف إلي المنزل أخذ قسطاً من الراحة ثُم أخرج بعض ملابسه من الخزانة ليأخذها معه ولكنه وجد بجانب سريره هاتف نقال من الواضح أن هذا الهاتف يخصك أيتها المزعجه الصغيرة لنري ماذا سيحدث معكِ في الأيام القادمة......إتصل علي عُمر حتي يعلم منه ما عرف عن الفتاة الأخري
آسر:ها يا عمر لقيت البنت التانيه
عُمر(بعصبية):بنت ال....... فص ملح وداب
آسر:طيب بس إهدي متقلقش هناخد اللي إحنا عاوزينه...طارق عرف حاجه؟؟
عُمر:أيوة كلمني من شوية ومش عايز شوشرة وعايز بضاعته وفلوسه
آسر(بضيق):عرفه إن حاجته هتكون عنده لما أقول ومش عايز رغي كتير كل ده علشانه إلا إذا كان عايز يتسجن بقي
عُمر:طيب تمام.....إنت لقيت البت التانيه؟
آسر:أيوة ووديتها عند أصحابنا في سينا
عُمر:إممممم طيب تمام علي الله ألاقي التانيه بقي
آسر:متقلقش هيا هدور علينا....سلام دلوقتي
أغلق الهاتف ثُم نظر إلي الهاتف الأخر وأخذ يتصفحه لم يجد في سجله سوي رقمين رقم بإسم نادين والآخر بإسم سالي
قام بالإتصال علي الرقم الأول سالي
سالي(بخوف):أنسه أسيل لو سمحتي متتصليش بيا تاني طارق بيه إبتدي يشك وأنا مش حمل بهدلة
وأغلقت الهاتف.....إبتسم في مكر....إذن أنتِ من أخبرتيها يا سالي السكرتيرة المطيعه للسيد طارق..............ومن الواضح أن الرقم الأخر هو رقم صديقتك أيتها المزعجه التي كانت معكِ أثناء التصوير إذن وضحت أمامي بعض الحقائق صغيرتي......
.....................................
حطَت الطائرة العائده من فرنسا إلي مصر في مطار القاهرة الدولي
كانت تحمل هذه الطائرة الكثير منهم من هو مشتاق لبلده ووطنه....ومن هو مشتاق لعائلته....
من هو قادم لزيارة مصر...........ومن هو قادم للإنتقام من بعض من في مصر .....
لم تخبر أي أحد عن وصولها سوي هايدي صدقتها المقربة جداً إليها
والتي قامت بشراء بيت صغير لها حتي تخطط في هدوء لإنتقامها من هذا الآسر......
هايدي:حمد الله علي السلامة يا ريما
ريما(بهدوء):الله يسلمك يا هايدي
ركبتا سيارة هايدي ولم تنبت ريما بحرف طوال الطريق.....ظلت تنظر من نافذة السيارة لتلك الشوارع التي لم تلاحظها من قبل و لم تفكر فيها من قبل شاردة فيما هي فيه هل لديها القدرة حقاً للإنتقام منه أم انها مجرد أوهام فقط لتجعلها قوية بما فيه الكفاية لمواجهة واقعها الأليم....ولكن لا وألف لا لن أقبل أن أتهاون في حقي فقد خسرت الكثير ولن أستطيع أن أخسر أكثر من ذلك....أفاقت من شرودها علي صوت هايدي
هايدي:مالك يا ريما
ريما(بشرود):مالي؟؟
هايدي:خاسة جدا ووشك أصفر إنتي محتاجه راحه
ريما(بشرود):متقلقيش راحتي قريب أووووووووي
هايدي(بإستفسار):مش فاهمة حاجه فهميني ياريما ؟
ريما:مش عاوزة أتكلم دلوقتي في حاجة يا هايدي
كانت هايدي علي وشك أن تقول شئ ولكنهم كانوا وصلوا للمنزل بالفعل دلفت الفتاتان للداخل كان المنزل في مدينة هليوبوليس الجديدة التي هي بمنأي عن زحام القاهره فهي مدينة ترفيهية ذات مساحات خضراء كبيرة ,كان المنزل مكون من طابقين يوجد في الطابق الأول صالة شاسعه بها أريكتين ومقعدين باللون الرصاصي ذات خطوط حمراء ويوجد في المنتصف منضده وامام المقعدين تلفاز,وكان المطبخ ذات طابع أمريكي باللون الأبيض والأخضر الهادئ فكان يطفي عليه لونا من الأناقه والهدوء ويوجد حمام أيضا أما الطابق العلوي فكان يتكون من غرفة نوم رئيسيه مرفق بها حمام كانت الغرفة ملونة بالأبيض والأسود ذات فراش واسع كبير وثير باللون البنفسجي والأسود وشرفه واسعة خارج هذه الغرفة وغرفة إضافيه للضيوف....لكن كل هذه الأناقه والجمال لم تؤثر بها ولم تستهويها فهي لم تعد تفكر في تلك الأشياء منذ زمن طويل أفاقت من شرودها للمرة الثانية علي صوت هايدي وهي تحاول أن تضفي جو من الهدوء علها تخرج من قوقعتها وتتحدث
هايدي(بإبتسامه):ها عجبتك الشقه انا اللي مختاره كل الألوان اللي انتي بتحبيها؟
ريما(وضعت حقيبها أرضاً):اه جميله تسلم ايدك يا هايدي
هايدي(إحتضنتها من الخلف):دي حاجه بسيطه ياحبيبتي
أنزلت ريما يدي هايدي ببطء ونظرت لها بفراغ فهي لم تعد بشئ ولا تريد أن تشعر,,تنحنحت هايدي مدركة ما تمر به ريما الأن فحاولت تغيير مجري الحديث
هايدي:تحبي أبيت معاكي إنهرده؟
ريما:لأ أنا هنام علي طول لاني تعبانه وبكرة تجيلي من بدري وتعرفيني اللي عرفتيه عن فارس
هايدي:طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك وعندك أكل في التلاجه كتير ريما:ميرسي يا هايدي ربنا يخليكي ليا
هايدي(وقد إحتضنتها):ويخليكي ليا يا حبيبتي مع السلامة
تركتها هايدي ولكنها لم تنم بعد ان ذهبت هايدي فقد ظلت تتذكر كيف فقدت أنوثتها وفقدت حياتها بسبب هذا الحيوان ...
القاتل
قسماً بربي سأفقدك كل ما ملكت يوماً ....سأجعلك تقبل قدمي حتي أعفو عنك ولن أعفو أبداً مهما طال بنا الزمان يا أنت!!
.............................................
وصل ياسر إلي القاهرة حيث يمكث مازن ونادين في منزل صديقه بالطبع لا يبيت مازن في المنزل بل يبيت مع صديقه ليتركه لنادين.........
مازن:حمد الله علي السلامة يابابا
ياسر(إحتضنه):الله يسلمك يا مازن
سميحه(إحتضنت ولدها):وحشتني يا مازن اوي
مازن(قبل رأسها):وانتِ أكتر يا حبيبتي بطلي عياط بقي
دلفوا جميعاً إلي المنزل إحتضنت سميحه نادين كأنها أسيل شعرت بأنفاس أسيل تلفحها من خلال نادين .....كانتا تبكيان بشدة ......حاولت نادين أن تهدأ حتي تهدأ سميحه نادين:أرجوكي يا طنط بطلي عياط هنلاقيها والله إن شاء الله
سميحه(وهي تبكي):يارب يابنتي يارب يا تري عاملة إيه بتاكل إزاي ....بتنام إزاي؟؟
ياسر(بضيق):خلاص بقي.......أنا ماشي يا مازن خلي بالك من مامتك
مازن(بتساؤل):رايح فين يابابا؟؟
ياسر:لصديقي النائب العام علشان نشوف الموضوع ده؟
مازن:بس أنا لازم أجي مع حضرتك ...
ياسر:مش وقته يا مازن انت مش شايف مامتك عامله ازاي لازم تكون معاها ولما أرجع نتكلم
مازن(أذعن لطلب والده):تحت أمرك يابابا
ذهب ياسر إلي النائب العام ...تاركاً سميحه تبكي إبنتها الضائعه ونادين تشتاق صديقتها الحميمه ومازن عقله يعصف بالكثير من الأفكار السخيفه
......................................
عاد آسر إلي جنوب سيناء ليجدها قد تصادقت مع معظم الفتيات بل وتلعب معهم أيضاً ....ما بالها هذه الفتاه تلعب...تضحك....تجري كأنها قادمه في نزهه وليست مُختطفه ومن المفترض أن تموت قريباً....... جاءه إحدي رجاله وإقترب منه في تحيه
سيد:أهلاً آسر باشا نورت
آسر:أهلا ياسيد....إيه اللي أنا شايفه ده شايفها إتعودت علي الجو وحبته بسرعه
سيد(بإستحياء):أصل حضرتك مقولتليش أعمل فيها حاجه ...إفتكرتها مهمه عندك فسيبتها براحتها بقي
آسر(بهدوء):هي فعلاً مهمه بس مش لدرجة أنك تسيبها براحتها أنا عايزها محبوسه مفهوم؟
سيد:مفهوم طبعاً ياباشا
آسر:طيب هاتها علي الخيمه يلا بسرعه
أذعن الرجل لأمره وذهب إليها ......كانت غير منتبهه لوجوده فقد كانت سعيده مع الأطفال ....تلعب معهم ..وتساعدهم في الرسم....
سيد:يلا تعالي معايا
أسيل(بإستغراب):علي فين؟؟
سيد(أمسك ذراعيها):الباشا وصل وعايزك
أسيل(بألم):طيب براحه إنت وجعتني
سيد(بغلظه):يلا بسرعه بلاش غلبه
أتي بها إليه وذهب
أسيل(بعصبيه):علي فكرة انا مش جاريه عندك علشان هو يجرني كدا فاهم؟
إقترب منها بطريقة أربكتها
أسر(بسخريه):جاريه مرة واحده؟؟؟ إزاي بقي وهما سايبينك تلعبي وتهزري ولا كأنك مخطوفه وهتموتي قريب
إبتلعت ريقها إثر الكلمة الأخيرة
اسيل(بتلعثم):مش معني إني بحاول أتكيف علي الوضع اني مش مخطوفه وبعدين أنت مالك أصلاً شايفني هربت منا قدامك اهه
أسر(بنفاذ صبر):أنتي مش خايفه مني
نظر إليها بعمق .....ولكنها أدارت وجهها
أسيل(بإرتجاف):وأخاف منك ليه ! إنت أصلاً متقدرش تعمل فيا حاجه علشان الفيديو بتاعك اللي معايا
آسر(إقترب آكثر):لأ خالص علي الفكرة الفيديو ميفرقش معايا انا لو عايز ادفنك هنا حية هعملها فالأفضل تخافي مني
لم ترد هذه المرة فقد ذهلت من كمية الشر بداخله ....لما يتحدث بهذه الطريقه!!!!
آسر(بإصرار):مفهوم؟؟
آسيل(بصوت منخفض):مفهوم
لم يقل الكثير بعد ذلك , فقد أخرج من جيبه هاتفها المحمول وهاتفه ووضع رقم نادين في هاتفه وقام بالإتصال عليها
آسر:هنكلم بقي صاحبتك دلوقتي علشان نشوف إذا كنتِ غالية عليهم ولا أخلص من دلوقتي أصلك مزعجه أوي الصراحه
............................................
كانت نادين جالسه في الغرفة تاركه مازن مع والدته وأغلقت عليها الباب بالمفتاح........كانت تبكي في صمت تتذكر ما حدث لها .....منذ سعي والديها وراء المال منذ ان كانت في سن العاشرة وتركوها وحيده .....عندما وصلت لسن التاسعه عشر تعرفت علي شاب في الثالثة والعشرون ومثل معظم الفتيات في عمرها تعلقت به بإسم الحب الذي كانت تفتقده ببيتها والوفاء فقد كان بمثابة الوالد والأم ......كانت مسيرة ورائه حتي جعلها تدمن المخدرات وهي لا تدري كان دائماً ما يخبرها أنها ستنسيها آلامها وعذابها حتي جاء اليوم الذي عرفت فيها أنها تتعاطي المخدرات........تخلت عنه وطردته من حياتها بعدما ظلت تدفع له من الأموال ما يكفيه ليخفي هذا الحدث في حياتها .....إستطاعت أن تخرجه من حياتها ولكن لم تستطع أن تطرد هذا المرض الذي توغل داخل جسدها لمدة لا تقل عن عامين لم يعلمها أحد غيرها هي وهي فقط............... أخرجها من حبل شقائها وأحزانها صوت الهاتف المتواصل الرنين
مسحت دموعها ثم قامت بالضغط علي زر الرد
آسر:آهلاً بيكي
نادين(بتوجس):مين معايا؟؟
آسر(ببرود):مش مهم مين معاكي ...المهم انا معايا صاحبتك لو عايزاها ياريت تجهزي الفيديو
نادين(هبت واقفه):أسيل؟
آسر:كويس أني عرفت أسمها أيوة أسيل تحبي تتأكدي إنها معايا
نادين(بدموع):طبعاً طبعاً
نظر إلي آسيل الباكيه وأعطاها الهاتف
أسيل(ببكاء):نادين!
نادين(بلهفه):اسيل حبيبتي إنتي كويسه وحشتيني أوي عملوا فيكي حاجه؟؟
أسيل(مسحت دموعها):أنا كويسه متقلقيش ماما كويسه؟؟
نادين:أيوة متقلقيش المهم انتي
اسيل:بابا عرف؟
أخذ منها الهاتف قبل أن تتحدث مرة آخري
آسر:مش وقته بس أكيد عرف.....نادين لو عايزة تشوفي صاحبتك تاني محدش يعرف اني كلمتك والفيديو بجهز وهكلمك تاني
أغلق الهاتف دون أن تستطيع نادين أن تنبت بحرف ........
أما آسيل فإنفجرت في وجهه باكية أسيل(بعصبية شديده):أنت حيوان مبتحسش!! حرام عليك إنت مش عارف المخدرات اللي بتاجر فيها دي ممكن تعمل إيه في شبابنا مش خايف من ربنا مش عارف هيعمل فيك إيه؟؟؟؟؟
آسر(بعصبيه):بس بقي إسكتي خالص
أمسكها من ذراعيها بقوة حتي أصبحت مقابلة لوجهه تمام وتلفحها أنفاسه
ثُم قال بصوت أجش
آسر:مش عايز أسمع صوتك تاني ولا حتي همسك مفهوم
ثُم خرج وتركها سمعته يقول للرجل سيد
آسر(بنظرة نارية):متخرجش من الخيمه ولا تشوف حد ولا تكلم حد ولا أي مخلوق يكلمها مفهوم؟؟؟
سيد:أمرك ياباشا ....طيب والأكل؟؟
أسر(بعصبية):تاكل يا بني آدم هو انا بقولك موتها ...إيه الغباء ده
ثُم إنطلق بسيارته
من أنتِ أيتها المزعجه.......إبتعدي
من أعطاكِ الحق حتي تُذكريني بما نسيته منذّ زمن
هل لمجرد كونكِ طفله تتحكمين بي!!
لا أريد عطفك .....لا أريدك ......لا أريد
فقد إعتزلت الحياة ولا أريدها منذُ زمن طويل
.....................................
في صباح اليوم التالي ....ذهبت هايدي إلي ريما المنزل
هايدي:صباح الخير يا قمر
ريما(بإبتسامة واهنة):صباح الخير يا هايدي عاملة إيه؟
هايدي(جلست):تمام وإنتي؟
ريما:هبقي تمام قريب أوي...فطرتي
هايد(قامت):لأ لسه.......بس خليكي إنتي في الجنينه وأنا هجهز الفطار وارجعلك نفطر سوا ونتكلم
قامت هايدي بتحضير الإفطار وذهبت به لصديقتها في الحديقة
هايدي:ها بقي يا ستي تحبي تعرفي إيه؟؟
ريما(وقد لمعت عيناها):كل حاجه يا هايدي كل حاجه
هايدي:بصي أنا معرفتش كتير عن فارس ده بس عرفت أكتر عن عمك عرفت أنه عمل مشاريع كتير وكسب فلوس كتير أوي من الشركة بتاعتكم بعد ما أخدها وإبنه سفره برا أما أحمد الشاذلي سافر يكمل دراسته في أمريكا ......أما صاحبنا بقي لو عايزة تعرفي عنه كل حاجه عن طريق صديق عمره إسمه عُمر نقطة ضعفه الستات بيمووووووووت فيهم
ريما:هبدأ بعمي الأول وبعدين هجيب أحمد لو في أخر الدنيا وفارس حسابه هيكووووون تقيييييييييل أووووووي هايدي:يعني في فكرتي في حاجه؟
ريما:هقولك
...................................
إرتمت علي وسادة صغيرة داخل الخيمة تبكي بشدة وتناجي ربها حبيبها فمن لها غيره الأن......من سيقف بجانبها .....من سيسمعها غير الله
الم يقول سبحانه وتعالي في كتابه الكريم
((إدعوني أستجب لكم)) صدق الله العظيم
لقد أثار فضولها هذا الشخص .........كيف يوجد كائن حي ينبض قلبه ولكن بالكره والحقد والشر والقتل واللامبالاة.......ولكنه بالتأكيد إذا شعُر مثلُنا سيعلم كم هو جميل أن تشعر بالاخرين والحب ......سيعلم كم هي جميلة الحياة
..........................................
شعرت نادين بعد هذه المكالمة ان الأرض تميد بها والصداع يكاد يفتك برأسها من كثرة تصارع الأفكار ظلت تبحث عن أي قرص حتي تهدأ ولكن هيهات فقد تخلص مازن من كل الأقراص في الغرفة بل وفي المنزل بأكمله ......حاولت أن تهدأ ولكن لم تستطع
خرجت من الغرفة كان مازن يجلس في الغرفة الأخري مع والدته التي كان يحاول تهدئتها حتي راحت في نوم عميق بعد بكاء مرير وكثير
نادت عليه فخرج إليها
مازن(ببرود):نعم؟
نادين(مصطنعة الهدوء):من فضلك عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم جداً لكن مش هينفع هنا لازم جوا
دلف معها إلي الغرفة ولم ينبت بحرف سوي....
مازن:نعم!
نادين(أخذت نفساً عميقاً):أسيل كلمتني
مازن(هب واقفاً):كلمتك ؟؟؟ هي فين؟ كويسه ؟مين أخدها ؟
نادين(مرتجفه):إهدي بس يا مازن لو سمحت مش هي بالظبط اللي كلمتني
مازن(بعصبيه):ما تتكلمي بسرعه بقي
حكت له نادين ما حدث في المكالمة بالتفصيل
مازن(بعصبية):معرفتيش مين بيكلمك بالظبط ؟؟؟
نادين(بتلعثم):لأ
مازن(بعصبيه):إزاي لأ يعني أيوة طبعا مانتي مش مركزة
نادين(بعصبية ودموع):من فضلك بطل بقي تتهمني بالطريقة دي أنت متعرفش اللي مريت بيه في حياتي ولا شفت اللي شفته علشان تتكلم كدا
مازن:مهما كان اللي شوفتيه يا هانم ملكيش الحق تعملي كدا أبدا دي مش أخلاق بنت ناس
نادين(ظلت تصرخ في وجهه):أيوة أنا مش بنت ناس إبعد عني بقي سيبني في حالي حرام عليك
ذهبت من أمامه سريعاً وأغلقت عليها باب الغرفة وظلت تبكي وتبكي إلي ان هدأت وقررت أن تخرج إليه فهو ليس بولي أمرها لكي يحاسبها والأهم هي فقط تتحمله من اجل صديقتها وتلك الظروف العصيبة التي يمرون بها يجب الأن مساعدة أسيل
أما مازن فكان مذهولاً مما قالته له ولا يعلم ما التصرف الأن, يالله ماذا أفعل فأنا قلق حقاً علي أسيل ولا أعرف أين هي وماذا تفعل ونادين آآآآآه منها لاتريد لأحد التدخل ولا أعلم لما لا أستطيع أن ألبي تلك الرغبه لها وأتركها كما تشاء تفعل ما تريد
.................................................. .....
تاهت خطاي عن الطريق
لا ضوء فيه.. ولا حياة.. ولا رفيق
والبيت.. أين البيت؟!
قد صار كالأمل الغريق
و عواصف الأيام تقتلع الجوانح
بالأسى الدامي.. العميق
وتلعثمت شفتاي قلت لعلني
أخطأت.. في الليل الطريق
وسمعت صوت الليل يسري.. في شجن:
قدماك خاصمتا الطريق
رحل الرفاق يا صديقي من زمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبد الله
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا